ضفائر الفجر، جمال العامري، ديوان شعر

لتحميل الكتاب:
https://de.calameo.com/read/0052702986712e9c714b9
أو :
https://www.4shared.com/web/preview/pdf/iGlS1Uixca
لقراءة الكتاب أون لاين تابع :

اسم العمل: “ضفائر الفجر

اسم المؤلف : جمال العامري

نوع العمل : شعر

رقم التسلسل : 31

الطبعة: الطبعة الالكترونية الأولى12أيلول– 2017م

تصميم الغلاف: ريبر هبون

الناشر : دار تجمع المعرفيين الأحرار الالكتروني

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف

حقوق نشر الكتاب محفوظة للمؤلف والنسخة الالكترونية ملك لدار تجمع المعرفيين الأحرارالالكتروني

https://reberhebun.wordpress.com/

لنشر أعمالكم يرجى الاتصال ب:

reber.hebun@gmail.com

الكاتبة في سطور:

جمال غالب أحمد العامري

شاعر وقاص يمني

بكالوريوس تربية تخصص دراسات إسلامية .. جامعة تعز

شارك في مسابقات أدبية وحصل في أغلبها على المركز الأول

_ رئيس وممثل اتحاد الأدباء الدولي لدى اليمن

عضو الجمعية العمومية لدى مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب

عضو الجمعية العمومية لدى الإتحاد المصري للإعلامين والمبدعين العرب

_ عضو رابطة الشعراء العرب

_ عضو الرابطة الدولية للأدب والإبداع

3

عضو التجمع العالمي للشعراء العرب

_ عضو المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني

عضو في منتدى هاملت للإبداع الأدبي والشعر والقصة في العراق

عضو في باحة الخلق والإبداع عضو في مجموعة محبي الأدب والشعر العربي عضو شاعر العرب ٢٠١٦_ ٢٠١٧م

عضو في منتدى فرسان النقد المعاصر

…………الطريق إلى بلاد القمر……………

مساء لم يعد فيه دمي يجري

والسّماء التي تُوجِّهُ عُيونها صوبَ أزهار الربيع

خرساء مبهورة ، ومُحتشِمة بجلباب السكون

الشّمس مدينة مفتوحة على المستقبل غير المتناهي

نامت تحت أهدابها الفراشات

القمر عالم مغلَق على أصحاب الكهف

ترتّدَُ أمامه اسئلة المسار

رُعاة الخوف لا يحلمون

جداول من صراخ

يُسامرني أصَص الورد

تحوّل إلى حياة شاحبة

لُهاثي يُفتّشُ عن نسمةٍ بين حدقات الياسِمين

كي أرسم إبتسامة الصباح

على صفحة السّراب المُبلّل بالأعاصير

خلف الغُيوم تسكن أحلامي

وهُنالك مساءات غريقة تُتابع ما تناثر من نسائم القمر

مالي على نأيَها عرجَة يتكوّم ما قد جثا على راحتيّ من غمام

أسمع الرياح تجوب في الآفاق كوحي يُنادي من الغِيم

يبرّد حرقتي بلظى الإقتراب فأصرفتُ عنها النّظر

فانصرفت دون أن أغتنم برهتها الحالمة .

مازال يُنهكني الحنين والعاجِزون يُرتِّلون هُراءهم في مسمعي لم أستشعِر في رِحلتي أني امتطي مركب العالم المجهول وأسير على أشواكه الباتِرة ذرّات الغُبار ، تتناثر على مرايا الزمن سنوات مرّت ، كدهرٍ أزلي تجري لياليها

كزنبقة أُريد أن أقبض عليها

فتنساب بين أصابعي سفينتي

تهشّمت جنباتها واستعصى عليّ ترميمها

ولا حياة لمن أُنادي ، فقط حشرجة حُنجرة ، تُحكي صدى غصّة ، رحلَ بها القدر

ولم تعود ………………………..

09/02/2015

………….خريطة الألم.………..…

أيها اللحن الممزق في غياهب السحر المُبحر الضائع في اللًّجِ النشيج يُغطي صوتك العَذبْ ويتصبّبه رقرقة النشيد الدموع المتحجِّرة تتغرغر في المُقل وصوتك الشجيُّ حطّم رونقه الزمن كمعزوفة قديمة حطّمت أوتارها انامل الفراشات القمر في الآفاق حُراً يجوب يمضي أياماً ثم يؤوب والليالي تتمرّد بين أطيافه الذهبية وتنفلِتِ مُبحِرةً في رحلة المجهول وأنا في سعير الغياب أخطًّ بدموعِ النوى خريطة الألم يُزيغ بي الحسّ ، تتكظّى بين جوانحي سحائب الآماد أعدُّ النجوم في إنتظار الربيع استحضِر من وميض السنين وحشة السكون أنغرَزت في لوحة الإغتراب أصيخُ السمع أشدو لأصوات الغُرباء أرحل الى الآتي المجهول قادماً من بؤس الشتات أُجاهد نفسي بين حميّة الوهم والوجد اتألّه في خضمِّ الأسئلة ، وعويل السّكون أنسجُ شرانِق الصباح من هدأة الأحلام المبللة بالسراب ملحُ الحياة ذابَ على صفيح الإغتراب كل شيئٌ أختفى ، حتى انين النجوم أختنقَ عبيره في زحمة الكلمات ولَفَظَ أنفاسه الأخيرة قبيل الهجيع لم يعد شيئٌ مرسوماً في دفتر الفضاء سِوى الدّموع المتأرجحة في المُقَلْ كبحرٍ ينضَحُ بالألم

……………..رغبة الصّهيل.………………………

النّجوم التي أحتشدت بغتَةً في زحام السكون غافية في باحة موتي ترتّل سهرتها العارية ، تباريجاً من وجد وصلاة وهمية لقتلى قادمين أنسلّوا من رحم القبيلة تجهش بالنزيف قطرتها الحاسرة بيني وبين الوطن الضرير أحزانٍ تتوسّد ضلع المرافئ تقبع تحت ضلال الحروب وطن مثقوب يعلك مرّ النوايا يقطر ألماً ، ويصهل في شفتيه الشّبق ويمضي على صراطٍ مجهول بينه وقلبي سريرة حبٍّ لم تزل على العهد باقية المسافة بيننا هي الأخرى من غائر الجرح حتى أخمص الألم لا تزال واقفة السكينة شاغرة في خضمّ الأسئلة تؤرجحها الريح المرسلة منهكة في الفراغ تئن من الفجيعة تُوغِر صدر الربيع تنام على سرير الظلام الممتد إمتثالاً لرغبة الصهيل والليالي القاترة هنا على قارعة الطريق نقتات السراب نعدّ بين أصابعنا حشرجات الأسى وطن ظامئ ،يُرفل في الجحيم يبحث عن بشارة خفيّة تطايرت في أجوائه آمال أمّة منهكة ومأزومة ولم يزل حبيساً في قفص التبعيّة مُثخناً بالوعود والآمال الزائفة …………………..جمال العامري م 21/06/2015

أقمار الشّجَنْ

على جمرِ التلظّي أجلس القرفصاء يُداهمني إحساس بالوحدة والضّيم مهموم ، ليس معي أحد والسماء مُرصّعة بالنجوم تتلألأ في الأفق البعيد كتغريدة رقيقة في كرنفالات العصافير الطرقات ملأى بالمطبات والانكسارات ملئية بالغُيوم الأمل الآتي …………. تبخّر في سرداب الفراغ حتى السراب ارتدّت أمامه أسئلة التوجّس والحنين يتلعثم على تماوج حظي العاثر وطن لم يعد يحتمل أثقال الوجع ولم يعد سكناً للحمام ابتهالات مُحمّلة بالألم الليل يلعق أغنية السكون يهيم في طرقات الوجد عن رجعة الحب الذي ضاع يُبحر في لحظة الحلم أقمار الشّجن وحيدة دون نداء أو تغريدةٍ يُشي لي بخيبة الأمل القمر يسخر مني يقيم داخلي مآتم العزاء على ظلمة الوطن المُستلَبْ أمام هذا الوضع البئيس والشّاحِب كصدى المرايا أمخر عُباب الصمت أعرِّجُ في السماء أتوغّل بالنبوءات تائهاً ………….

لا أجيد سوى وحشة المكان المكان عليه غفوة من ذكريات الغُبار الطبيعة التي تضوَّأتْ لمقدِمِ الربيع تبددّت وانتشر الخريف في سمائِها العويل الحياة مُغتصبة ، الحرية مُستلبة ، والليل الجاثِم على صدرِ الوطن لم يندمل وأنا بنفسي شريداً وحزيناً ………

كفراشة مُبللّة بالندى غير قادرة على الطيران ولا قبِلَتها زهرة الأقحوان …

13 /11 /2014م

………...قتلى باسم السلام المزيّف.……….

هُناك في أقاصي الألم حيث لا أحد سواي تركني الزمان رهيناً لشقائي عائق جرحي غُربةً قاسية أتّخذتُها رفيقة ، دائمةً ، وهي سرّ البقاء . هُناك في الأقاصي البعيدة في أرض الشقاء إبتسامات زائفة ومدائن من الأحزان تسكنني ومدينتي الحالمة مُحاصرة تدعى للرثاء وطني قصيدة تعبث به سياسيات الدول مرّة يكتب بالقلم ومراتٍ عِدّة تُكتب بالدم تتنازعه مُنّي الريح مجاعات في غلالِ الرِّقراق ، أشجارٍ مُتناثِرة هُنا وهُناك وطن لم يزل عالِقاً في الحضيض كاتدرائية أمل مشطورة بالألم لكنها ترفض الموت ياله من كِبرياءِ . رغم الحنادس المُتشحة بخفر التخلف ورغم الأشباح المكتظّة في مشاجِب الأسلحة يأبى الإنكسار رغم الخواتل المُتعجرفة ، والمدمنة لرائحة الدماء لا يُنجسّه نُباح الكلاب ، لا يرهبه عواء الذئاب ولا تجرفه الفيضانات ولا التهاويل تباشير عُريّهِ رهين بقائي هولآء المُرتزقة ………….

حطّموا الأحلام بتدمير الأقتصاد هشّموا الآمال بدعوة القومية قتلوا الأطفال باسم السلام كل شيئ في هذا الوطن تجمّد فقط دموع الثكالى واليتامى لم يزل ريّاناً في جداول القسمات يُوجع الوطن ويزيد من جراحي وعنائي وطن كالكلالة لم يبكِ عليه أحد لا حفيد يشفق عليه ولا جد التهمه الظلام الموحِش بخلتْ عليه الأقدار بنملة فرحٍ تعيد له نبضات الحياة يزفُّ كل يومٍ شهيداً بصوتٍ حزين أختلط بعواء الذئاب ونعيب البوم ونحيب البراءة المُقدّسة كسيمفونية لحزنٍ أزلي تعزف على أوتار المساكين . وطني …………… كيف أُبقى وعلى كتفيك شهقة السقوط ؟ وكيف أعبر على صِراطِ الهاوية ؟ كيف نحبُّ وطناً لم نرتمِ في أحضانه ولا نشرب من زُلاله ولا نأكل من ثِماره إلا العلقم ؟ كيف لي أن أُقدِّسُ علمكَ الوطني وهو لا يعترف حتي بإنتمائي إليك ؟ أنثني إلى القمر الوحيد وحيداً وتعلّقت به كثيراً لكنني لم أتجرأ ان أنظر إليه كيلاً يختفي من سمائي ..…

27 /11/2014م

……………..الفُرصة الأخيرة.……………..…

اضطرُّ أحياناً إلى السّكون حتى أنسى مُوسيقا أحزاني ويستريح جسدي العليل . في عقلي الحائر جدولٌ من صراخ يُؤنسني قلبي الجريح ، تتكاثر الذُُباب فوق جرحه السّرمدي تلعق قُيوح التألم ، والعفن يلف الجُثث المُتساقطة والدماء المُتطائرة على الجدران وآحايين كثيرةٍ أُداري الليل عن وجعه الكئيب أُحدّقُ في وجهه المُتلِف بالتبرُّم والوُجوم أقيس قاماته المُتقزِّمة . من محاسن هذا الزمن المُثقَل بالأشباح كثرت وسائل المواصلات والإتصالات لِيُغلق على الكوابيس الظلامية رؤية الحياة لِتنام قريريّ العين دون ان نحلم بأي صباح تُرى لماذا نستعجل على النهاية ونسرع في طريق الحياة بلا بصيرة ؟ ننقاد إلى أزقّة مسدودة أو إلى الموت بطريقة مهينة ؟ لماذا لا نبحث عن موطئ قدم في خارطة هذا التمرُّد ونتجاوز عتبات الظلام لتهدئة روع الأطفال والنساء والأوطان لماذا نتحالف مع الزّمن المُهدِر ونتحصّن ضدّ منجل الرّبيع ؟ بدلاً من السّير في طريق وعِرَة تتقاطر الدِّماء من جنباتها وتفرُّ منها الجِبال ؟ متى لنا ان نشرب من كرمِ أنوثتها كأسٍ من نبيذ الحب والسلام أُغنية ملئية بعذوبات سماوية انسلّت من عيني الفراشات عبراتي الشّارِدة تتسكّع في الأحلام ضراوة الوجع تمتصُّ رحيق أزهاري قُيودٍ من نارٍ تُكبلني فوضى تجتاح رعشة المكان حتى الحوار الذي أنتهجناه كفرصةٍ أخيرة للجميع تتنازعه قُوى خائرة حطّ على دُرفات الفشل كراهب أدرك حقيقة الموت فأُجهِضَ في اللحظات الأخيرة نِداءات طفولة مُعذّبة ، تستنجد بحميّتنا تسغيث على فوهة بُركان نقش الجوع خريطته على ملامِح وجهها النديّ تبحث عن كِسرة خُبزٍ لِتسدّ بها رمقِ الحياة أتعبها الحِصار تبحث عن الأمان تحت الأنقاض ونهشت الحُروب ما بقى من أحلامها جَراء العُنف والطُّغيان ونحن ها هُنا ……… الرّمزُ المُهان مُصابين بِعمى الألوان وصمم الأحجار ولا قِيمة لنا بين الأوطان وما يُدّعيه مجلس الخوف أمام العالم لم يكن سوى بُهتان …………………..

تناهيــــــــد ﻣُﺆﺟّﺠـــــــــــﺔ

ﺳﻘﻂ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺮﻣِﻴّﺎً ﺑﺸﺒّﺎﻙ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ ﺃﻧﻬﻰ ﺿﻮﺀﺍً ﺃﻧﺠﺒﺘﻪ ﻋﺎﺻﻔـــــــــﺔ ﺃﺻﻄﺎﺩﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﺳــــــــــــﻤﻜﺔ ﻻ ﺗﻤﻞُّ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣــﻮﺍﺝ ﺃﻭﻟﺠﺖُ ﺳﺠﻦٍ ﺃﺯﻟــــــــــــﻲ ﻳُﺴﻤﻮﻧﻪ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻣُﺠﺮﺟﺮﺍً ﻛﺨﻴﺎﻝٍِ ﻓﺮﺍﺷﺔ ﻓﻲ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ………… ﻻ ﺃﺷﻚُّ ﻓﻲ ﺣُﺒﻚ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺇﻋﻔﺎﺀﻙ ﻣﻦ ﻗﻠﺒـــــــﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﻧﺴﻰ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻟﺼﺒﻴﺢ ﻟﺤﻈﺔٍ ﻭﺍﺣــــــــــــــــــــــــــــﺪﺓ ﻭﺷﻔﺎﺗﻚِ ﺍﻟﻤُﺒﻠﻠّﺔ ﺑﺎﻟﻐــــــــﺮﺍﻡ ﺣُﺒﻚِ ﺳﻴﻈﻞُّ ﺧﺎﻟـــــــــــــﺪﺍً ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧـــــــــــــــــﻲ ﻻ ﻳُﻐﺎﺩﺭ ﻣُﺨﻴﻠﺘـــــــــــﻲ ﻃﻴﻔﻚِ ﺧُﻠِﻖَ ﻣﻦ ﺳﺮﺍﺩﻳﺐ ﺍﻷﺯﻝ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻻ ﺃﺟـــــــــــﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﻗﻠــــــــــــــــﺐٍ ﻳُﺆﺟِﺠّﻪ ﺍﻟﻬﻴــــــــــــــــــــﺎﻡ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﺑﺼﻤــــــــــــــــــــﺖٍ ﺗُﺤﻴﻂُ ﺑﻪ ﺍﻟﻌُﺘﻤـــــــــــﺎﺕ ﻭﺣﻴﻦ ﺃﺗﺬﻛّﺮﻙِ ………… ﺃُﻋﺎﻧﻲ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺤِﺮﻣــﺎﻥ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺮِّﻳﻦ ﺍﻣﺎﻣﻲ ﺃﻗﻒ ﺇﺟﻼﻻً ﻟﺨﻄﻮﺍﺗﻚِ ﺗﺘﻮﻗّﻒُ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺷﻔﺘﺎﻱ ﺗﺠﻒُّ ﻣُﺤﺘﺮﻗـــــــــــــــــــﺔ ﺿﺮﺍﻭﺓ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺗﻤﺘﺺ ﺭﺣﻴﻖ ﺃﺯﻫﺎﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻇﻨّﻪ ﺃﻧـــــــــﺖِ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﺩِﺭ ﺃﺣﻼﻣــــــــــــﻲ ﺣِﻜﺎﻳﺔ ﺃﻧــــــــــــــــــــﺖِ ……… ﺃﺳﺮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺷـــــــــــــــــــــــــﻤﻌﺔ ﺃﻧﺖِ ﺃﺿﺎﺀﺕ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴـــــــﺎﺓ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴـــــــــــــــﺎﺕ ﺣﺰﻳﻨﺎً أﻧـــــــــــــــﺎ ……. ﻣﺜﻞ ﻛُﺮﺓ ﺛﻠﺠﻴّـــــــــــــﺔ ﺗﺄﺑﻰ ﺍﻟﺬﻭﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺣﺒﻴﺒﺘـــــــــﻲ ………. ﻻ ﺗُﺆﺍﺧِﺬﻳﻨـــــــــــــــﻲ ﺇﻥ ﻧﻬﺠﺖُ ﻧﻬﺠﺎً ﺃﺣﻤﻖ ﻓﻬﺬﺍ ﻗــــــــــــــــﺪﺭﻱ ﺟﺮﻳﺖُ ﻓﻲ ﺩُﺭﻭﺏ ﻣﻸﻯ ﺑﺎﻟﻤﻄﺒّﺎﺕ ﻭﺍلاﻧﻜﺴﺎﺭﺍﺕ ﻻ ﺯﻟــــــــــــــــــــــﺖ ﺃﺣﺒّـــــــــــــــــــــــــــﻚِ ﻧﻌﻢ ﺃﻗﻮﻟﻬـــــــــــــــــــــــﺎ ﺃﺣﺒـــــــــــــــــﻚ ﻭﺩﻣﻌﻲ ﺣﺒﻴﺲ ﻓﻲ ﺣﺸﺮﺟﺔ ﺍﻟﻨﺸـــــﻴﺞ ﻟﻜﻨــــــــــــــــــــــــــــﻲ ﻻ أﻣـــــــــــﻠﻚ ﺇﻻ أﻥ ﺍﻗــــــــــــــﻒ ﺣﺎﺋـــــــــــــــــــﺮﺍً ﻣﻐﻤﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﺤﻨﻴــــــــــــــــــﻦ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺃُﺧﺒﺊ ﺣﺴـــــــــﺮﺍﺗﻲ ﻭﺣﻴﺎﺗﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺻﺎﻟﺤﺔ للاﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟــﻲ ﻭﺍﻷﻳــــــــــــــــــــﺎﻡ ﻭاﻧﻘﺾ ﺍﻟﻌُﻤـــــــــــــــــــــــــــــــــﺮ ﻭﺭﺣﻠﺔ ﺣُﺒِّﻨﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ في ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﺴﺒﺖ ﺍﻟﺴّﺮﺍﺏ ﻳﻨﺎﺑﻴــــــــــــﻊ ﻣﺎﺀ ﻏُﺪﺭﺍﻧِﻨـــــــﺎ ﻧﺎﺿِﺒــــــــــــــــــــــــﺔٌ ﻭﺟﻨﺎﺗﻨــــــــــــــــــﺎ ﺻﺤــــــــــــﺮﺍﺀ ﻭﺗﺒﺮّﺃﺕ ﻣﻨﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴــــــــــــﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖِ ﻣﻦ ﺻُﺤﺒﻲ ، ﻭﺃﺧﻮﺗـــﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﺸّـــــــــــــــــــــﺎﻣِﺘﻮﻥ ﺑﻨــــﺎ ﻭﺭُﺳﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧـــــــــــــﺎﺓ ﻫﺎ أﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺟﺎﻟﺴــــــــــــــــــــــﺎً ﻣﺜﻞ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺪَ ﺿﺎﻟّﺘـــــــــــــــــﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ

ــــــــــــــــــ ضِفاف شاغِرة ـــــــــــــــــــ

أشعر بفرحٍ مُبهم القسمات يسقط من شرفات أحلامي وشيء غامض يُساورني في الأفق المساوم كإبتسامة منهكة من شهقة الأمنيات الفرح الذي يُخاطبني هو شخصية بدون اسم ومجهول الهوية يُشبه الضباب في كبد الحكايات إن بعض الحُلم إفتراء وأغلبه هُروباً من شبح الهموم بين الخريف والربيع حِجاباً ، ومناخاً ينوء بالغُبار حُلمي المُبلّل بالإنتظار اشبه بالخرافة ، والأمل القادم من ارخبيل النجوم عافه الغروب ، لم أبكي إحتفالاً بالنّدوب ولا إحتفاءاً بالخُطوب أبكي على هامش الأبد المتجدد في تجاعيد الزمن ، الملطّخ بأنين الذكريات ، البكاء على الأطلال ، ليس دمعة تركتها الأوجاع في محراب الشقاء ، سقطت من حُرقة الإنكسار ، وليست قطرة ندى مسحتها بكمّ قميص الأسف ، البكاء عذاب مفتوح يستعر على أمّة تُذبح كل يوم ، مهددة بالانقسامات ، والنهاية عينين جاحِظتين في الفراغ تتلألأ بضحكة وسع السماء ، توزِّع أهاجي الصباح في الفضاء المُستعر بالكآبة الحُلم الذي كبُرت ملامِحه يشدّ رِحاله معي في المدى ، يسافر في الرّدى ، فنعبر سويّاً جِبالاً من الأحزان لِنصل مع حُلول الغروب الى ضِفاف شاغرة ، في ساعةٍ مُمطِرة ، ومُشرعة على كل الإحتمالات ، أنام في خميلته المتأرجِحة لأتخلص من دوران الضجر ، ومتوالِيات الأسى أمزج بين المآسي وماء الأمنيات يغمرني إحساسٍ عارمٍ بالألم وأشعر ألا مكان لي في سِباق الفراشات . …………………… 24 / 02 / 2016 م

…………………..فُلول الظّلام..……………………..

خلف قِناع الصّمتِ أُخفي حُزنٍ عميق أتأمل قوافِل الموتى ، الذّاهِبين إلى الجحيم ، ذاكِرة مُتشظِّية في كل الأنحاء والفضاءات كائنات بشرية هائلة بِثياب الحياة ميّتةٍ بلا عزاء أطلال وأشلاء نِصفها قتلى ونصف تُحي فينا ظلال الألم كلها ترفل في الجحيم في هذا الواقع الرّدئ الموبوء بالتوتُّر والإنكسار والمدفوع بلُهاثِ اللظى ، تضاءلتْ الإبتسامات وتعرقلت مسيرة السعادة يُغرّد خارج أسراب الحياة يُهرول إلى حتفه كقطار أعمى لا شأن له بالحياة تحت وطاءتها المُستعرة والرّكض خلف لُقمة العيش تتساوى الأضداد وتنتقي الفوارق بين المُتناقضات تتصارع عليها البرابرة والذئاب تهُدّها ، وتُدمِّرها بالنيابة ، لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه تتناقلهم الألسنة والشِّفاه وتُسجَّل في دفتر الخُلود الإنساني الثّورة التي آوت باريس زعِيمها وأُهدَتْ الآيات الشّيطانِيّة صرختها لم تكن سِوى……………. حِصان طراوِده ، يستظلُّ تحتها فُلول الظّلام هيئتها مُزرِيَة ، ومُتجِّهمة لا تعرف الإبتسامات والحِوار منظِرها يجلبُ السأم والمللْ العابرون على جِراحَنا لا يرقبون فينا إلاًّ ولا ذِمّه يلبسون الحقّ بالباطِلِ ويكتُمون الحقّ وهم يعلمون كلما لاح في الآفاق بصيص أمل أو شُعاعٍ من نور ، يُوحي بالأمن والسكينة أشعلوا فتيل الحرب ، وأجّجوا لهيبها المُستعر في المدائن يبحثُوا عن وجهها في لوحة العائدين هكذا أنكشفتْ الصّرخة المُبهمة ، قبل أن تغفو على صدر العرش كآخر نسر خُرافي على أكفّ حُلمٍ تكسّرت أجنحته مع حُلول الرّبيع . ………………………………….…

10/03/2015م

………صرخة يخنقها النَشيج…………

لا ترسمني بعسَسِ القصيدة دون أناشيد المطر ولا تُخاتلني بزئبقة الأحلام كأيقونة تبكي ذاكِرة السّحب العقيمة قلبي خُلِقَ من ندى وضِلال ، لا يهجع من كبوة الصمت ولا يُفارقه الحنين يبتسم في حُزنٍ خافِت وردةٌ أنا في قلب الموت تنمو في زوغان الغياب تنسلُّ من أرقِ المسافة أحتاج إلى رشفة حُلم لأرآك بثياب الحياة وأنقش إسمك في لوحة العائدين أنا وردة ياسمين نسيتَها الأقدار فوق الصخور تتفتّح طمأنينة ، وهناءة ، مُبللّة انا بالضوء وشفق الشُّروق روحي تتسرّب في تلافيف الحكايات لا أريد أكثر من إسم ولا أكثر من قلبٍ واحد لأتنفس الصعداء حياتي التي لم تبدأ بعد توقفت تحت سنابك الإنتظار وأحلامي الزاخِرة بالأغداق تمشي بلا محرم فوق الغيوم الممتدة على سُهوب الرتابة مُهددّة بالجفاف أنوثتي الطاغية مُلوثة بغُبار التطرف ومشروخة بجهاد النكاح تورّطت بحبٍّ لا يعرف قداسة الحياة أنغمس بعويل التشاؤم الأجوف والمُتصلِّب كالصّوان مُعلّقة أنا بين المقصلة ولزوجة مُتعتك ترسم قشعريرتها على جسدي الفتّان دون باقاتٍ من ضمير وتُحملني كل أوزارك الثقيلة ثمّ تتركني دمعة مُؤقِدة تغسل على ضِفاف بِساطي المدبُوغ تنثال عليّ كأسدٍ ضارٍّ على أهداب غزالة ناغِرة تتموّج في مسكب الورد وتشرب ما نزّ من وجعٍ أو فرح تريدني هكذا أن أكون حانة مفتوحة أقرأ الطوالع والنجوم وأعيش في الظّل أراكَ كل حياتي وملاكي المقدّس لكنك لا تراني إلا بعين نفسك أرآك روحاً تنبض فتراني مجرّد جسدٍ ترقص عليه مُتعتك وترمي فيه سُمّك عذراء أنا كنوايا الأتقياء تتلهى بالسُّبات وتترنم على حوافي العذاب وسلسبيل القبلات الفاغية ترضى العيش في الهامش والفراغ ليس لي الحق في المواطنة المتساوية ولا يحق لي ان أحلم دون محرم أنا عارية بدون أي شيئٍ يحميني أو يُغطيني ويحررني من قبضة شهريار ؟ ……………..…

10/12/2014م

………………..الصدى المجهول………………

وأنا الآن اعود إليها مُتوسلاً للألاء الوهم أطلب الغفران من الأقدار أطيل التوقف فوق دروبي العارية الرياح رمتني بنبالها والسماء لم تعد لي سقفاً ولا الأرض قبلتني لاجئاً مرّت سبعٍ عِجافٍ وأنا أسيرُ الى الهاويه الأفق أمامي مؤصد بأقليد المجهول والظلام يتكوّم في غرفتي ولا أرى غير الخواء فأي مستقبلٍ أنتظر وقد بدّد صباي نحيب الليالي والأيام الباليه الليل شاردٌ في التأني يتناسل في ضوء الضياع ويُراودني عن سماوات سكوني والتعاسة تُجرجرني خلف خطواتها القاسية أي الطرق اسلك إليك لأختصر مشوار النهاية وأستريح من التكفّف عند عتبات الغسق وأتخلّص من عار البقاء والتوسل اوهام الصدى والنهارات الغائمة فهل لي ان أظعن للغرباء أو اركن للريح الصفراء؟ راودت طوالع النجوم كي ترمي إليّ من شواهبها حظاً لأجل أمنية واحدة لكنها هي الأخرى أبتْ وأستكبرتْ للمرّة الثانية فلم أعد استطيع الألم والحياة تزجرني من النافذة فأين الفجر يُزيل عني الغبار ويحفظ ما تبقى لي من أيامي الباقية؟ …………………………..21/07/2014م

هذه صنعاء يأبتــــــي

أزآل ………….
ذات الأنـــــــــــــــــــــــــــــــوار الذهبيـــــة
وســــــــــــــــــــــــــــــيّدة الجمــــــــــــال
ترتدي حلّة الحُـــــــــــــــــــــــــــــــــزن
ولم يُشاركها فيه أحــــــــــــــــــــــــداً
لا قبيلــــــــــــــــــــــة تحميهــــــــــا
ولا شــــــــــــــــــعب يُوؤيهـــــــــا
ولا يُدافـــــــــــــــع عنها مــــــال
في غمرة تلك النشـــــــــــــــوّة
التي لم تـــــــــزل حاضِــــرة
فقدَتْ صوابهـــــــــــــــــــا
خلعت اســـــمال الجمـال
اكتست ثوب الحِــــداد
ودخلـــــــــــت في غياهـــب حُـــــــــزنٍ
ارتســـــــمَ أمارآته علـــى مُحيّاهـــــا
كان لها أمنيـــــــاتٍ لـم تكتمــــــــــل
تبخّرت تحـــــت خوذات المليشيّات
ومجنزرات الطّغــــــاة
في لحظةٍ فقدت فيهــــــــا
كل معاني الإنســـــــانية .
توشّحِتْ بجميل الصّبـــر
وعلى وجههـــــا الصبيح
ترتسم علامات الشّحوب
مُنهكة القُـــــــــــــــــــوى
كالةٍ من عمل اللئـــــــــام
مُصيبتها في حُكامهـــــــــا
كلما تخلصت من محنتهــــا
هبّت عليها مِحنة جديـــــــدة
صنعــــــــــــــــــاء …………
حاضِرة بلاد الســـــــــعيدة
تبكي ابنائها بصمــــــــتٍ
تتوجّع لتوجّعهــــــــــــم
تحوّلت إلى غابـــــــــة
يتعلّم فيها وحوش البشــــــــر
فن الإفتراس والإقتتــــــــــــــــال
هُناك تحت قِباب المآذن الشامِخة
تتصـــــــــــــــبّبْ عرقـــــــــاً
ويذوب القلب كمـــــــــــداً
تفترِش تُربتها الواســــــــــــــــعه
تُراق الدِّماء في مِحرابها الطاهر
لترتوي أشجارها ، وحدائقهـا
بِدماء الأبريــــــــــــــــــــــــاء
الذين تغتالهم رصاصات الغدر
او بالأحزِمة الناسِفة والإغتيال
قتلَة لا يفقهون لغة الحــــــــوار
يُبالِغون في التطــــــــــــــــــــــرُّفِ
ويُبدِعون في إبتكار وسائل جديدة للقتل
وإختراع الحِيَـــــــــــــــــلْ
يمعنوا في تأزيم المـــــأزوم
لبيع ما تبقى من ثروات الوطن
يتوزّعون المناصــــــــــــــــــــــب
وطن يُشــــارِفُ على السُّـــــــــقوط
تصطادَه فرائس الأحــــــــــــــــــزان
وملاييــــن من أبنائـــــــــــــــــــــــه
يختارون أصعب الطُّرق للإنتحـار
قُوى مُتصارِعة بلا جــــــدوى
ولا هـدف
يُسبِّحون
كل حِزبٍ بما لديهـــــــــــــم فرحـــــون
يرمي بفشله على الآخريــــــــــــــن
عِصابــــــــات مُنظّمــــــــــــــــــة
يتفنّنون فــي الثّراء والفشــــــل
في الغُــــــرَفْ المُغلَقــــــــــة
ينتَهكــــــوا الدُّســــــــــــتور
ويتجاوزوا قواعد الأخلاق
والأعراف القبيليــــــــة
قُوى لا تملك قرارهــا
دون العودة إلى الخوارِج
ولا تملك زِمام المُبــــادرة
ولا روح الشجاعة والتّحدّي
والنِّضـــــــــــــال
وطن فُقِدَ فيــــــه
كل معاني البطولة
والتّضحيــــــــــــــــة
وأنعدم فيه الرِّجــــــال
لم يعد القرار هُنا يأبتي !
في صنعاء ولم تعد مملكة الآسعود وحدها
من تملك زمام المُؤامـــــــــــــــــــــــــــرة
والكعبة المشــــــــــــــــــــــــــــــــــرّفة
التي يُولوا نحوها وجوههــــــــــــــــم
لأداء مناسك التبعيّـــــــــــــــــــــــة
والعمـــــــــــال
والإحتيــــــــــــــال
هُنالك أماكن مُقدّسة
لها في خاصِرة اليمن صولة وجولة
ولطهران آثار
وأيادٍ خفيّة
وخبيثة
وها هُنا اليمــــــــن الســـــــــــعيد
التي تشرّفتْ بعظمة الإســـــــم
وشــــــــــــــرف التاريـــــخ
والحكمة والإيمـــــــــــان
عبر الآف الســــــــنين
والليالـــــي الطِّـــوال
________

م 20/03/2015

………..إنتفاضة الصباح.…………….

ليلةٍ قِرّة ، ومُكفهرّة أُحدِّقُ يميناً ويسرة أبحثُ عن أترابٍ ، تدلّوا في اعناقِ نجمٍ تهاوى وتواروا في غياهِب الغسق أُصدِحُ بالمواويل المُعتِقة ، ولا مُجيب أستجدي النجوم لكنها الأُخرى ظلّت طريقها او أنها ما زالت تُطرِّزُ معالِم القمر الحزين وهُنالك عُشّاق تائهين على قارِعة الطريق يرسِمون على صفحات الليل قُبلةَ الصباح المُبّتلةِ بالياسِمين يأنسون بأصوات الندى المُلوّنة همسان الأنجمان مُتوسِّدين ظلّ النجوم ونسائمها المُطرّزة بأرجِيح الإقحوان الطريق يُغادِر خطواتي المتأرجِحة وعواء النِهاية لم يزل خلف خُطى اليأس يُساوِرُ آلهة الأعاصير بيراعِ الوهم أُنقِّبُ التيه تحت أهداب الخيبة والإنكسارات مطعُوناً بسهامِ المُغتابين أرنوا في السماء أبتسم إليها بصمتٍ أحنو عليها بنظراتي وفي عينيّ كلّ عِبارات الألم كطفلٍ باكٍ لا يدري لماذا وفي سبيل أيُّ شيئ عُوقِبَ أصوّبُ عيني نحو الأفلاك مُتأملاً غُبار السنين البائدة التي انكسرت في نواحِيها أيامي تبدّدت ذِكرياتِها وأحلامِها تحت دواجِيّ السكون هُناك غيمة على أطراف هذا الغسق تتأسى بالمطر تُشيرُ إلى شاطئٍ مُبتّل بالندى وبيارِقَ تبدو كليلةِ القدر تتوهّج تتخلّلها سماء داكِنة تُوحي بِمهجتها عناوين الحياة ويُزيِحُ الستائر عن عُيون الفجر أخترَقت النافِذة…………….. فأنتفَض الصبح بومضاتها …………………..…

……………………السُّفن التائِهة…………………

هُنا .. حيث النّهارُ مُلغّم بالضّجيج شُخوصٍ مَزْجَةَ الأطوارِ وحُبٍّ فقير يُحدِّقُ في قسماتي الضّامِرة أمشي حذوِ نفسي على مركبش الليل المهموم بخيلاء تُخالجني الرّهبة يتناوشني وحشة المكان أشقُّ عنان السماء خائفاً من غُموضِ النّهارِ وسطوة الجبابِرة تسعة أعوام معروقة ، سُلِخَتْ من عُمري شيّعتني خارِج اسوار الزّمن لم ألقَ فيها سِوى الألم الأمل توارى ، والغَبَشْ تكظّى خلف الغيوم الليل مُعتكِر مُمتلئ بالسّواد والقمر في السماء يُهدي السُّفنِ التائهة الخريف لم يزل جاثِماً فوق صدرِ الرّبيع أغتال مواريث الطّبيعة ينحت الغيداء بأنيابِه الباتِرة المسامات تُدغدِغ أشرعتي المُتأرجِحة دمعي ينوب عن الأنواء ممزوجاً بندى الورد يرسم في وجنتيّ خريطة الوجد الغيثُ عمّ كل البلاد إلا بلادي لم تزل عِند تخوم البراري تُغيم في الشتاء يضرِمُها الرّدى والعواصف والأقاحي جاذِرَةْ الأشجار السّامِقة تعرّتْ وذوَتْ أوراقها الوارِفةِ تحت سقعَ الصّقيع وذُبِلتْ أزهارها الفاغِية أرهقني التُّجوال في مِعراج الدُّروبِ التائهة خلف جِدار العُمر البائس أمضي في الغِيم أُسبحُ كالأعمى الذي يغزو الهواء بيديه نحو مُستقبلٍ مجهول غير آبه لعواء الذّئاب والليالي القاتِرة المسافات تنأى وتأنى الإقتراب يرتمي الأسى في حضني الأجَشْ وفيه تستريح عبراتي من بُؤس الرثاثةِ عابِرة هؤلاء الكادِحين ، يفترشون الأرض ، ويلتحفون السماء يتأوهون من وطئة الزمن الجديب سقطوا على حافة الطّريق لم يشفع لهم الموت من اكمال تاريخهم ، المُبلّل بالمعانآةِ مُستسلِمين لتداعيات البرابِرة

05 / 05 /2015م

…………… للحنين وجوه مُختلفة …………

ملاكي

آنسة عشقي لا تأسفي على موتي ؟ إنني ها هُنا خارج عُباب الزمن حيٌّ أُرزق ، أعيد تركيب ساعة الحياة لا تستعجلي عودتي ، ولا تحترقين من الوجد والإنتظار ؟ شاءت الأقدار ان امشي على رمال الأسى ، مُضرّجاً بأنيني وغيابي أرتجي ذراتهما المدعوكة مركوناً بمرآسي الأشواق ترنّ في الآذان وتتصادى في الوجدان ، وكل الطرق المُؤدية إليك مُؤصدة إسألي نبضات قلبك وكل ذرات فيك ؟ عن حبي ووفائي ، حبي المقدّس عمقاً وخلوداً ، لم يزل طيف حبك يُطاردني في ساحات أحلامي ، أردم صبري في قهري وألآمي أتشظى حُزناً مُجهداً في تأنيب ضميري مُستلقِياً في حلكة هذوي وصمتي شوقي جِرار تنطلق لهباً حارقاً بالغ المرارة والشّجن ألوذ بعذابٍ شديد يتسرّب الحنين من أنامل اللحظة ينهمر الوجع من زلّة الذكريات جِراحٍ غائرة في أعماق روحي هيّجتها بعيداً حرارة الأشواق والحنين مُقرٌّ انا بذنب الخطئية سبع سنوات عِجاف أفتش عن هويتي الضائعة تحت مخالب الدجى المضطرب أطوي ليالِ غربتي ، أتكهّن بالمساءات المُترهلة أستحضر الذكريات في ليل هذا الشتاء القبيح ، يا أُغنية منسوجةٍ من أجنحة الفراشات ، يا بسمة ارتشفت من شِفاة القدر ، مهما شطّ بي المزار ، ونأت عني الديّار ، ستظلين ريحي الأزيب ، ونسيم صبأي المُخلّد ، ونبضات قلبي الجميل ، عشقي الطافح بالأشواق ، مُحاطاً بدفٍ مُتوهج بروعة الشفق ، ولألأة النجوم ، يرهص ببروق الرعود الآتية ، ناغِلاً مُشتعلاً أحدق في سماوات ذاكرتي ، لا تستعجلي يارفيقة دربي ، تمهليِّ ؟ إنتظريني ؟ وإلتمسي لي عُذراً ؟ سأعود إليكِ في القريب ، مُحملاً بأشواقي وحكاياتي …………………….

الظلام الأليف .……………

أنا لم أمت لكنني هنا لم أزل في مسالك هذي الحياة تعاركني المآسي والخُطوب أرزح تحت وطأة زمنٍ لم يعد تتمرأى فيه بسمة أمل يلفني الظلام الأليف وأتجرع المرارة والكروب أنا ما عزمت على الرحيل لكنني هُنا لم أزل في مدينة الظمأ (1) أتيه بين (الموادم ) و (الضباب ) الحياة فيها تسبّح وحيدة يغويها السّراب والسعادة فقدت عُذريتها في زوبعة الغُبار وتلاشت كالحلم المنسي أنفضّ عنها الأقربون والدُّخلاء حشدوا عليها الضاريات من كل حدبٍ وصوب في هذا الكون الفسيح أواصل الخطو فوق ألآف الجراح النازفات نتنفس رائحة الدم السّحب السوداء تمطرنا تحاورنا بالعقاب خُدودنا مُضرّجة بالدماء وأظنتها تضاريس الشُّحوب مدينة صارت طعماً للقذائف والرصاص أبتلع البارود خُضرة المشقر الفائح في جبين الصبايا الحِسان تلحفها شظية حربٍ أرسلت في مساكن الأبرياء حرائقها أنسكب الحلم على شفا حروفنا من عِناد الألم وأنهمرت غُِيوم الحزن جداول شعر ولا يزال عزاء المدججين بالسلاح يغفو ، ويصحو على صدى القنابل يُؤرجحها الريح في مواقد الحروب أتنصّت كاللص أتحسّس حلمٌ رحل قبل الأوآن يملؤني رعباً وهولاً ومُخيفاً حد الجنون لم يبق فيها غير صدى يتلو ما تناهى في عُنق الغروب هُدمّت الأسوار وشقّت الجدران وغدا الحال يمؤ المحال لا جبل يعصمني من صهوة الخراب ولا شيئٌ يقييني من خاتمة الإنهيار أشكو لمن جرحي الأغر ؟ أشكو لمن هذا الأثر ؟ أين الهُروب ؟ (1) مدينة تعز الأسماء بين الأقواس هن أسماء مناطق في تعز …………

………..إغماءة حُزن ………………..

قالت : وشيء من الألم يعتصر قلبها والجوع يهتك سترها وعلى محيّاها إبتسامة عُمق القمر انثالت من ثغرِها كأنه النعيم مكلومةٍ حزينة وجهها الصبيح كأنه إغماءة فجرٍ ندي تثوي من وراء الأفاق كلماتها منتظمة تنسج من خيوطها أدباً وانسيابٍ رهيف آيات النجلي تُشي بالسكينة يخال من صدى النشيج ممتزجة بالتأوهات الحارقة والألم الممضِ صهرتها الحياة الملغّمة بالحروب والمثخّنة بالجراح تندب حظ وائِدهَا المقتول جوعاً على سريرة الأرصفة كالاً من العوز والبطالة تبكي بصمتٍ وئيد طفلها الوحيد تبكي وطنها وأبوها الشهيد تحمل أضغاث أحلام مضئية تنير واقعاً معفّراً بالجريمة تحدق في وجوه لمارة يعزف داخلها نغمٌ حزين لن يُواسيها القمر ولا يرحمها البشر ولا يفرحها طعام الكريمة تتقاطر من عينيها الدموع تتعبّد في محراب الأسى تبكي في خشوع تحي ظلال الألم تشكو بسمةٍ انطفأ نورها كفراً وشعبٌ يُباد ظلماً وقهراً كدّه الفقر والإملاق يستغيث بصوتٍ متهدّج النّبرات العنف يضربه في الخاصرة والعفن يلف الجُثث والأشلاء تبحث عن وطن مغتصب عاث فيه الجراد صار مرتعاً لتجار الحروب ومحرّمٌ على الفقراء والأرملة والطفلة اليتيمة تبحث عن وطن ضرير يُقال عنه لم يزل في يد حليمة ويُقال انه لم يزل في صنعاء القديمة وآخرون يقولوا أنه لم يزل حيٌّ يرزق في يد سارق حقير وحقود في مكان آمنٍ وفي أيدٍ أمينه . …………….…

م11/06 /2015

…………... كُفرٌ بالقَدَرْ …………….

سوف أغفر لقلبي ذنوبه وأسامحه وأتحمّل عُيوبه لن أجبره على الكراهية ولم أنتزِعُ منه أشواكِ حُبِّكِ ولا أرنو إليكِ بعينٍ حاقِدة كبدرٍ تُمحقه الفرحة ينتظر غُروبه سأعيد بناء قلبي المُشوّش بعد أن تهدّمت جِدرانه وأجمع حُطامه الذي حطّمته أنوثتك الطاغية سأذرف دموعي جمراً، وأنثر ذكرياتي قهراً على أهداب الزمن الموّار وأبذل جهداً كافياً يُليقُ بالبحث عن بقايا حنين في محاولة يائسة عن نقطة ضوء تُضئ في عُتمتي المُوحِشة كعابر سبيل ، يمضي بلا أملٍ أخطأ في دُروبه سوف أكتفي بمعاناتي وأهيم وراء الطلول غير مأسوف على حُزني سأمضي وراء الصباح وأشقُّ الظلام للكدّ على لقمة العيش أتوكأ على عصأ النسيان إغفري ذُنوبه ؟ إصنعي بي معروفاً ؟ سيظلّ خالداً على شواطئ مُخيلتي ويرسم جدولاً يجري في منابت الشفاه إكتبي على قلبك الجافي يُمنَع دخول الدراويش وتذكري سيدتي إنّ ذلك الدرويش المُغرّر به ذو الثياب الرِّثة والممزّقة أحبّك بصدقٍ وعفاف بيد أن عيبه الوحيد عاطلً عن العمل ولا يحمل من متاع الدنيا سوى حُبّه الوحيد تواطأ مع قدرٍ غامِض وحبٍّ كُفر بالقدر فبئس حُباً يركض في السراب وآمال حُلمٍ ينزف من ثُقوب جُيوبه ………………….

…………………………….. الليل والذكرّيات…………………..

الليل مُقفِر ، لا هويّة له ، وعلى إمتدادِ سهرته ،لا ينبُسُ بكلمةٍ سِوى الصّمت كأنه شبه يائس من البشر أو ينتظرُ شيئاً من القمر لديه عُزوف من الحياة إن لم يكن قد مات أصلاً احسّ في اعماقه الأشيئ يجول فيه السّهوب يستشعِرُ إنهيار……………………………….. يمضي ويتركني خلفه يُحدّقُ نحوي مُتبرِّماً ، شزراً أحاول إستدراجه إلى البوح بكلماتٍ من الشّفقة والملاطفة فتختفي كلماتي خارج آماده اللأمحدودة يا الهي………………………. شيئٌ ما ، يبعثُ عن الإستغراب لديه نُفورٍ من كل غريب الأطوار لكنه يُصغي إلى قراءتي البتّه يتمعّن فيَّ مليَّاً كما لو أنّي ذكّرتُه بشيئٍ نسِيَه عِندَ حدقات الشمس أوآن الغروب يُخيِّلُ إليَّ أنه يتكلّم بلى………………. أُجزِمُ يقيناً إنه كذلك يتكلّم بتعاطُفٍ حار لِمعانآتي كأنه يُحاوِلُ لمسَ جُذورٍ غائرةٍ بين أمواج الشّتات والغربه فلربُّما لا يأبه لِترجُمان الأشواق أو لم يكن لديه مُتّسع من الوقت للدخول في التفاصيل الدقيقة ……………………………..…

3/5/2014م

…………ذِكرى بطعم الإكتئاب.……………..

والأرض خالية الرُّبى ، والناس غرقى سديم ، استلقي خائباً على حافة الذكريات ثمّ أرتدُّ واجِماً فوق مشنقة الإكتئاب ، أفرُّ من الذاكرة ، ضامّاً فشلي أغزل خيطاً من الصّمت علّني أهتدي إلى هضبة النسيان وأملأ روحي من إنجيل الخيال أبكي ذاكرة الأحلام العقيمة في أدنى هذا الغسق طفل عليل يسمع دمدمات الوحي يستعطف النجوم دون جدوى يستجدي البهجة ، على نار احتلام عابر فتؤوب الى عتمة تضوي على كل الأشرعة النجوم نشوى بغابات أحزانه تجهش بالنزيف دموعه تغتلي بالبكاء هذا البكاء رفيقي وهذا الحزن أنا الصبر قوُتِي اليومي شذى غيم تحاصرني وأشجان تتألّه في رتابة الأشواق تحنّ لأيامٍ وزعتها الأقدار في ومض الإغتراب يا إلهي ..! كيف لي أن أعيد إلى القلب نشوته ؟ في زمنٍ فقد كل شيءٍ لباقته تطايرت في أجوائه أحلام الفراشات ……………………..

م 26/06 /2015

…………..هموم الغضب..………….

الناس من حولي نِيام متشفيين من المواجع والسكون وإنكسارات الغرام وأنا هنا في وحدتي أُلملِم جرحي يُروّضني طيف المستحيل يحتويني اليُتم أنقّب التّيه تحت أهداب العُتمات ساهرٌ لا أنام المدينة التي أحتضنت أسرار الجمال وأرسلت عبقها الفواح في كل دار أصبحت ساحة حربٍ تعجُ بالقتلة وأولاد الحرام مليئة بالجِراح والأوصال المُحزنة يسودها الخراب يتنازع عليها البشر على فُتات اللئام السماء الصافية غدت مُحمّلة بهموم الغضب وبيارق السيوف والأسِّنة تمطرها بالقذائف والسِّهام موجات من الخوف تعصر نِياط قلبي مُتكئاً على كومٍ من القلق الموبوء بالمعاناة يورّقني حلمٌ تلاشى وتطاير كأجنحة الفراشات في طُرقات الغرام أيها الوطن المُعفّر بالغبار المسكون بعسيب القبيلة مُتكفّفاً أيدي الضّراعة والوئام أزح الظلام ؟ وأجلُ النهار ؟ حررنا من قيود التخلف ؟ اطلق سراحي من سُجون النظام ؟ طال الإنتظار في هذا المسار وتوارت ضحكات الصّغار يتلاعب بغدرانِها تُجار الحروب وأرباب الحرية وأبواق السلام أولمت بحراً عاتياً ، ومخيفاً حدّ الجنون كسفينةٍ أوغلت في الطّوفان يُؤرجحها الرّيح في ومضِ الزّحام الرياح المحمّلة بغبار الرّبيع مُبهمة القسمات تبخّرت أظغاث أحلام وتركت للحب نشيداً تشتهيه الجداول ينساب سحراً وجمالاً ويتألّه في قفص الإتهام

م 14 /10 /2015

_____ مرّ طاغية من هُنا _____
يقولون أن الظلام الذي رحل
عاد إلينا من جديد

وأن الشموع المُتّقدة
تخلّت عن شرفها
وأندحرت بصمتٍ وئيد

أنسلّت من القهر ، سهام الخصاء
في خاصِرة الحياة
جِرار سوداء تقبع هُنا
تلتهمها وحشية المكان
الذي كان ينعم في الماضي
برائحة الثريد

تتعالى صيحات الثكالى
ودمدماتٍ رزينةٍ
يُساورها اليقين
في قدسيّة الطاغية
والحكم الرشيد

تبتلع من تشاء
كقاربين لخصوبتها
ومعافرتها للشيخوخة
والوهن
والعمر المديد

تنعم بالشذى
والضوء
والهواء
تحتسي من دماء الأبرياء
ومن عرق الكادحين
قريباً من الإله
المحشي برحم الزعامة
والتعاسة
والعهد البليد

يبحث عن هيكله المزعوم
تحت أنقاض الأبدية
العبيد الذين وجدوا أنفسهم
في محراب المسيرة
يقدمون فروض التقديس ،
والطاعة الذليلة ،
لأبشع ضُروب الكائنات رجعية
وإنحلالآ وفسادآ
يتذكرون طاغية مرّ من هُنا
زرع القتل بينهم بالقسط
وأتهم من يخالفهم ،
والخارج عن شريعة الإستبداد المقدّس
بالخيانة العُظمى للوطن ، والإرهاب
وردعه بيدٍ من حديد

جماهير غفيرة
قادمة من الأرياف ، والتخوم
ليست أكثر من جنودٍ
وأصحاب نفوذٍ
زاحفة الى صومعة القبيلة
كقدسيتهم التعبدية
يموتوا ويحيوا معه
ويتقربوا إليه زُلفى
ليمنحوهم صكوك الغفران
وإقليد الجنة ( ١ ) ، ودرجة شهيد

وزمنٍ مُشوّه
ومُعتِم
يُغطيه دم المشانق المُعلّقة
على جدران الصليب
وطاغية مُستلِبُ الإرادة
منزوع الشخصية والقرار
يرتشف من كؤوس الملذّات
يظنّ انه في فردوس ساحر
نصب نفسه رباً للأمنيات
ولتبقى السلطة تحت رايته
دون أن يكتشف الحقيقة
ولم يعد للأماني مكانً
وأن الحياة لم تعد ها هُنا
في اليمن السعيد .

طائر الفـــــــــــــــــــــــــــــــــرَحْ

أيّها الحُلــــــــــــــــــــــــــــــــــمِ قُـــــــــــــل لِي؟ متى تطرُق بابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ؟ تعِبَتْ من الأشواق تراتيل الكلمــــــــــــــــــــــــــــــات وغفَتْ على رُبى الورقِ قصائــــــــــــــــــــــــــــــــدي رِمال العُمر تتسرّب بين أنامل اللحظــــــــــــــــــــات وطائر الفرح لم يأتِ بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد حياتي بالــهوى مُســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــتعرِّة تتمزّق من الأســـــى والشُّـــــــــــــــــــــــــــحوب وبالجُرحِ صارت حُبلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى قلبي يتعبّــــــد في محراب الألـــــــــــــــــــــــــم يحترق على جــــمرة الإشــــــــــــــــــــــــتياق صبوراً على ريبِ الزمـــــــــــــــــــــــــــــــان الرّبيع تنسّــمَتْ أرواحـــــــــــــــــــــــــــــــه وانقضى كطيـــفِ الوَسَـــــــــــــــــــــــــــنْ الليل اسدل أشــــرعة السُّــــــــــــــــكون وسَرَىْ في الفضاء الرّحيـــــــــــــــــب البلى في أزقّــــة حيّنـــــــــــــــــــــــــا يرقص على وقع صدى الياســــــمين وتعزف على أوتارنا مِرساةِ الحنين كوامن الوُجوم في صـــــــــــدري ثارت ثائرتهـــــــــــــــــــــــــــــا كلّ من حولي يضرِمه الــرّدى كلما أتوشّح بجلباب الصّبــر حلّت مِحنة جديــــــــــــدة تعصِر نِياط قلبـــــــــــــي تســـــتبدّى بـــــــــــــــي وتُعاندني في حُروبي الطِّوال هواجِسي الغامِضـــــــــــــــة تتألّه في يُباب الخريــــــــــــف يعروها نمّالٍ من الضّيـــــــــــق في سِرداب هـــــذا الغســـــــــق أجلــس القرفصـــــــــــــــــــــــاء مُتوسِّـــــداً في مخدعـــــــــــــــي غارِقٌ في بُحــيرة الصّمـــــــــــت أســــــــــمع المِذيـــــــــــــــــــــاع وأفتِّشُ عن ضالة فـــــــــــــــــرح نســـيتها الأقــــــــــــــــــــــــــــدار في مِعراج أيامـــــــــــــــــــــــــي خلف ستائر الذكريـــــــــــــــــــات أبحثُ عن نجمـــــــــــــــــــــــــــةٍ سقطت من ضِلعِ السّــــــــــــــماء أقتفي أثرهــــــــــــــــــــــــــــــــــا في ضِفّة واقــــــــــــــــــــــعٍ مأزوم وحالٍ مهزوم خذله الأمـــــــــــــــــل أوّاه أيها الحلم الذي لم يأتِ بعــــــد كُن جَناحي وشِـــــــــــــــــــراعي ؟ خذ بيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي طُفْ بِنا على تِلال الياســــمين ؟ نُناجي في أُتون الجــــــــــــــوى ونطوي بالقلبِ حسرة الهِجران لترسو أحلامنـــــــــــــــــــــــا على مرافئ أوراقنا الحميمة آهٍ أيها الحُلم تعــــــــــــالَ ؟ إنني لم أزل هُنـــــــــــــــا على قيدِ الإنتظــــــــــــار ••••••••••••••••••••••

………..مدائح القمر.………

قلبي مُمزّق ومُعذّب غير مكترث بعبثية الأقدار الزهرة التي تقبع في أعماق اعماقي تبكي بصمتٍ ، حظّها العاثر والليالي المُتعرِّجة تُعاشر أنامل الصمت تعبث بحبي حيث ذاتي تائهة في زوبعة الإضطراب سيل من الصرخات يقتحم عتبة السكون وعينائي مكسوتان بالخجل هواجسي الغامضة تُلاحق مدائح القمر تندفع نحو اللاشي تبحث عن اسمي في عِداد الموتى وعلى شواهد القبور تحفر عليه في كل مكان بينما الريح ينحت جسد الصلصال يزأر كموجة الرحيل تراخت خطواتي ، الدروب تشتّت في زمن الغُبار وتفرقت اسياطِنا في الغموض المظلم تحت اديم السماء أنا وحيداً منسيّاً كالقمر أنثر كلماتي أتذكّر مزهرية الأمل على جسد النجوم أشرعة الأمل تمضي الى الكهولة غمامة حزن تقتحم سيرة الفرح والفجر المتأرِّض عند أطراف الغسق يُصغي إلى صفير الإنتظار ……………

17/07 / 2014م

………….الفرح بتوقيت الإنتظار………………

أغنية في قلب العُتمة العتمة لا تملك تفاصيل الكلام إبتسامة مُبلًلة بالنّدى ، تُهدهد أحلامها فوق الغيوم . الفجر يستمع لدندنة المخاطر يقرأ غرابيب اليأس على تلابيب الغسق بيني وبين الليل عهدٌ وثيق وسيّآن في الوعد والإرتحال نمتطي صهوات الخطوب نصول فوق أهداب الرزايا لكنه يسكن ساحات قلبي وأحتسي فيه إنجيل حُلمي ينثال فوق كياني ويحملني الى سوء الجحيم فيما أنا وقلبي عامران بالحب والأشواق نقتات مرّ النوايا فوق جبين الليالي نطوي المسافات المتعرِّجة لم يعد لليل سكونه الشارد حتى السماء أقلعت ، وغاضت ، وأنطفأت نُجومِها ولا شيئ يلمع في السماء سوى نجمة تسطع ألقاً تحمل للأرض بُشرى للرّبيع فيما نحن مستمرون في السُقوط لا نملٍُّ من شهقة الفل وليس لنا موعداً مع الصّباح ينفُخُ فينا روح الفرح هو الآخر لم يزل عالِقاً في رحم القدر . ……………….

19/10/2014م

…………………..أعيدوا فرحتي ؟.……………

وﻓﺠﺄﺓ ﺍﻧﻬﻤَﺮﺕ في ﻳﺪﻱّ ﻏﻴﻤﺔُ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻭﺟﻠّﻠﺘﻨﻲ ﺭﻋﺪﺓٌ ﻛﻮﻣﻴﺾ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻏﻄّﺖ ﺟﺒﻴﻨﻲ ﺑﺎﻷﻟﻖ ﻟِﺴﺖُ ﺍﺩﺭﻱ !…………. ﺃﻫﻮَ ﺣُﻠﻢٌ ﻣﻦ ﺳﺮﺍﺏٍ ﺍم ﺃﻧﻬﺎ ﻇِﻞُّ ﻏﻤﺎﻣﺔ ﺳﻜﺒﺖْ ﺫُﻧﻮﺑِﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻱ وغفَتْ ﻋﻠﻰ ﺷِﻔﺘﻲّ ﺍﻟﻤﺤﺸُﻮّﺓ ﺑﻨﺪﻳﻒِ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﺗﺘﻮﻫّﺞُ ﺟﻤﺎﻻً ﺃﻧﺼَﻊُ ﻣﻦ ﺣِﻨﻮﺓ ﺍﻟﺜّﻠﺞ …….. ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ، ﺗﺄﺳﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻔﺘﻨﺘِﻬﺎ ﻳﺘﺒﺨﺘَﺮُ ﺑﻴﻦ ﺍﻋﺮﺍﻗِﻬﺎ ﻧﺴْﻎِ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﺷﻌﻠﺖ ﺣﻨﻴﻨﻲ ﺑﺨﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮِﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺪّﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺿِﺮ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺧﻠﻌﺖ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻬﺎﺀ دثّرتني ﺑجلبابِ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺭﻣﺖْ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻟُﺠّﺔِ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻣﻸﻧﻲ ﻫﺎﺟِﺲٌ ﻓﺎﺟِﻊ ﺣﻴﻦ ﺃﺗﺎﻫﺎ ﺍﻟﺸُﺤﻮﺏ ﻣُﻔﻀّﻀﺔً ﺑﺎﻟﺬُّﺑﻮﻝ ﻏﺰَﺕْ ﺍﻷﻏﻀﺎﻥ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬِﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺃُﺳﺎﺋﻞُ ﻓﻲ ﻗﻠﻖِ ﺍﻟﺸّﻚِّ ﺃﺗﻜﻬّﻦ ﺑﺎﻷﻧﻮﺍﺀِ ﺃﺗﺒﺼّﺮ ، ﻭﺃُﻣﻌِﻦُ ﻓﻴﻬﺎ ألنّظر ﻛئيبُ ﻟﻤُﺤﻴّﺎ ﺫﻟﻴﻼً ﺗُﺤﻴﻖُ ﺑﻲ ﺍﻟﻈُّﻠﻤﺎﺕ ﺗُﺨﺎﻣﺮﻧﻲ ﻫﻮﺍﺟِﺲ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﻭﺑﺈﻋﻴﺎﺀٍ ﺃﺳﺮﺩُ ، ﺑﻠﻮﻯ ﺗﻠﻮ ﺑﻠﻮﻯ ﻭﺃﻧﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﺧﺴﺮﺍﻥ ﺭِﻳﺎﺽ ﻋﺬﺭﺍﺀ ﺃﺧﺘﻔﺖْ ﻭﺗﻮﺍﺭﺕْ ﻓﻲ ﻳُﺒﺎﺏ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺢِ ﺗﻞٍّ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻭ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﻻﺷﻴﺊٌ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳِﻮﻯ ﻧﻘﻴﻖ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ، ﺍﻭ ﻧﻌﻴﻖ ﺍﻟﻐِﺮﺑﺎﻥ ﺫﺍﻙ ﺩﺃﺑُﻨﺎ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗّﻒ ﻋﻦ ﺫﺭﻑِ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻼﺫﺍً ﺁﻣﻨﺎً ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺟﺮﻳﺢ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣِﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ ، ﺗﺘﻨﺎﺯﻋﻨﻲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ﺗﻸىء ، ﺛﻢّ ﺗﻐﻮﺭ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻞّ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﺳﺮﺍﺏٌ ﻭﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗُﺴﺘﺮَﺩ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﻋﻴﺪﻭﺍ ﻓﺮﺣﺘﻲ ، ﻟِﺘُﺰﻫِﺮ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺤﻠﻢ ؟ …………………

………………….مدينة لا تنام……………..

المدينة بلا قلب وشوارعها الساهرة ، مُصابة بالجنون وحكاياتها التي لم تنتهي بعد معجونة بتفاصيل الحياة المفروضة عليها قلقة على مستقبلها تحكي عن آمالها وآلامها تتوق الى الحرية والإنعتاق تقترب من سكانها بهيئة جديدة مدينة محجّبة…………… يتملّكها الخوف من التحويلات الطارئه ولا تزال بكراً لكنها عارية ترسم تفاصيل الحياة ، وإنحناءاتها الجميلة وزخارف العمران الساحرة تغوص في أدق مشاعرها الطبيعية والإنسانية تلامس قضاياهم المثيرة للشفقة كالحب والقسوة والظلم والإقتتال تنتظر دورها في الحياة لحظة شعورية بعمق الواقع وأفاقها النفسية تُصوره بشغف التحرر تتفتّح وردة الحكايات ثُقل الهواء يُعريّها الحياة محجوبة ، وهامدة ، تترعرع على إيقاع الألم مربعات الأرصفة ، تنفض عن أنوثتها المخفية، والمقيدة شوارعها الضيقة تخلو من الضجيج والحركة وثِمارٍ صغيرة مجهولة الهوية تحمل اكثر من علامات إستفهام ذاكرتها مُشبّعة بالوجع ونداءها مُنفرد عميق يتجاوز عتبات الظلام تبحث عن موطئ قدم في خريطة التمرد كما لو أنها ضربة فرشاة أخيرة في نهاية القصيدة لِتصل بين عشيّة وضحاها إلى مرافئها الآمنه التي تطمح إليها ودفعت لأجله الثمن الباهض لِيبدأ الكابوس الحقيقي لمدينةٍ لا تنام …………………

_____ أزهار الدّم ____
وطن أمسى مقصلة للبكاء
يستظلّ بفيء النخيل
ويكتب على خارطته تفاصيل الفناء .
يتجوّل في أرزاق الفوضى
يلهث وراء إقتفاء النهاية
ينتقي من سوسن السعادة
وِشاحاً للأبرياء .
كلّ الدّروب مؤصدة
ومزدحمة بالجُثث المُتناحِرة
والعذابات مكلومة بالأنين
وسواحله الذهبية
محجوزة لفنادق الأثرياء
أزهار الدّم المتفتّحة
تتساقط على جسده العليل
تصهل فوق بِقاعِه المنسية
تسكب مزيداً من العبير
كساقية في العراء .
الندى يقطر في جداول يابِسة
ممتزجة بالدِّماء
دمّه المُراق ، في كل الجِرار
يحفر في قلوبنا طريقه
يلعق ما تبقى من يدي
من خُضرة الوفاء
أصبح غابة من نزيف بهيْ
يتقمص دور القتيل
تشققت الأرض من فرط الجفاف
وحلّت المجاعة
وإبتساماتنا تأرجحت في زوبعة الغُبار
بين الطفولة والإحتضار
موغلة في الرثاء
مِنديلي المبلّل بالدموع
على أبناءنا القتلى
التائهين وراء الحدود
أختلط بالدّماء
أيها الذّاهِبون إلى الجحيم !!!
في زمن الغباء
كالّاً من عذاب النهار
موغِلاً في محراب الظلالة
تمشي إلى حتفك المحتوم بلى هُدى
مُعتّقٌ كخوابي المساء
أسراب من الغِربان
تنعق فوق الجُثث
وخُرافة الشهادة تتألًه في خاطر النسيان
وأرواحنا الذابلة
تترنّم في الجحيم
ويبقى طيفها يهمس عالياً
في قُّداس
سماسِرة الحروب
مُعلّقة بأطراف السماء .
____ ٢٨/ ١٠/ ٢٠١٦م

ـــــــــــــــــــــــــــ غُبار الرّذِيلة ــــــــــــــــــ

ذات ليلة مُقمِرة ، والشمس قد غادرت تحت جنح الظلام والليل نشر عباءته الحالكة ماتت عزيمتي . وفقدت طُموحي في أحدي أزقتها المدلهمة قُبلاتي البارِدة غدت بها الأمواج العاتية فنبتت في صحراء قاحلة . غشاوة بلوريّة ، شفيّفة على أحداقها أحلام مُتسِخة بالسّراب ، ترقص بلا قدم ، تمضي وتؤوب ، وأحياناً تسبقني إلى السرير فيما أنا أُقلِّم أظافر القمر . كلماتي المُتأرجِحة تتعرّج في صلصال التمتام تتناثر مثل حبّة رملٍ على الأرصفة . نجومٍ شارِدة ، تهمس في أُذني القمر تمنحه نسمة السكون . أُحدِّق نحوه خجلاً أُلقي عليه وابِلاً من الأسئلة المُوحلة مركوناً على الإنتظار ليس لي منفذاً سواه . القلم جفّت ينابِعه والغيمات ذبُلَتْ قبل أن تسقط مطراً ، حتى الأمل توارى في ردهة الألم . لا مكان عنده للحياة ولا ريح تُحسّسني بالوجود فقاعة وحدتي تتورّم ويأسٍ يُحاصرني والليل كالسّهمٍ الرائش جثى فوق سكينة الذكريات يتلكأ على ضِفاف النسيان الصمت غدأ كابوساً في زمن الضجيج . أبتسم لهستيريا البكاء أختنق من الحزن أبحث عن مُبرِّر واحد لبقائي في الحياة فلم أجد سوى صدى مُلوّث بغُبار الرذيلة . …………….…

م 12/12 /2014

..…الحب بطاقة إثبات للسلام…………….

رُبمّا يأتي يومٌ لا نحتاج فيه إلى بطاقة لإثبات الهويّة………. والإنتماء ولكنّنا سنظلُّ بحاجةٍ إلى هدأةِ حُبٍّ خالِصة ، لا تُشوبها الخلافات الثنائية وإلى لمسة حنان………. تُرشدنا طريق الحياة لِيُظلّ الغُرباء في رملِ المزهرّية تستشرقُ النُجيمات العابِره تحت أديم السماء الحُبِّ كالهواء ليس له لوناً يأسِرُ الألباب ولا نراه أبداً ولكنّهُ شريان الحياة مثله مثلَ الحنان يتكتّفه بلحظةٍ ويُحيطني بالودّ والأمان بعد إن اغتالَته السنون الشاحِبةُ والبغضاء يُهدهِدُ بألحانِها ثغثَغة الحياة التي أملاها الموجُ الهادِر يعزِفُ على إيقاعات الغديرُ الرِّقرَّاق سيمفونِيّةُ الإبتسامات تفتحُ فيها للرُّؤى كُوّةً في الفضاء ترتسم على وجوهنا الغبراء وتنفض عنا وعثاء الضّجر وتمدُّ خُضرَتها بالمحبّةِ والغِناء الحُبِّ يحمي الحياة ……….. وهو وسيلتها لمقاومةِ الفناء بعيداً عن المُنازعات والشحناء والكراهِيّة تشوِّه القلوب وتُعكِّر صفو الروح وبالتعايش والتآلف والحِوار البعيد عن العُنصرِّية والتعصُّب والإلغاء تتلاشى الصِراعات والإحتراب وتسود العلاقات بين البشر وتبرزُ روح التسامحِ والسّلام بين مُعتنِقيّ الديانات السماوّية كقيمةٍ إنسانِيّة سامِية وعلاقة مُتجذِّرة بأصولِها واحدية الهويّة ……………… والإنتماء ……………………………

13/05/2014م

…………..آلهة الأعاصير……….…

على صفحة من سديم أسير وحدي كالأعمى أسبح في السراب عُكازة الليل تُهدي خُطاي وتكزّ الهموم أنياط السكون عند مغيب الضفائر تستريح العصافير . صِراخي شتيت صدى كعويل الريح المرسلة . أبحث ملئيآ ، عن مصباح فقدته في إحدى رحلات عاندتني في حروبي الطّوال المرايا مُبعثرة ، والنسائم أُغميَ عليها العبير وحدي طريح الندى ، منكبّاً على هداية النجوم ، أنثرُ تخميناتي استشرف ضراوة عُمري المُتراكِم والليل المرير لم يتبقىّ وراء أحلامي سوى سراب ، ٍ مصنوع من وعدٍ مُبلّل بالخرافات ، مواعيد الصباح مُتأخرة تزحف في قيدٍ ثقيل نحو الصباح السّعادة مطعونة بسهام المُغتابين قُُدّت من قلب الغمام مُقلّمة أظافرها شتتّتها آلهة الأعاصير الحياة تسوؤها صراحتي أو أنها مذعورة لرؤيتي وإقترابي أزرى الجميع من فقري . في هذا الزمن الردئ كل شيئ تغيّر والناس فيه مع القوي بإسمه تتفتّح براعم الصباح ويجعل من نفسه ملكاً على عرش الغُبار وفي وجهه يُزمجر الخفير الأرض أضحت للنشّاز لم يعد للمهمشين من بقاء أشطان السفاهة تجترُّ حريتهم ولا يجوز لهم الكلام . وحده فمي ………… سيظلُّ مُعبراً عن آلامهم والمُعذّبين في الأرض سأظل وحدي …….. أرتد أحزمة الحروف أُقارع رؤوس الجبابرة والطُّغاة أترقّب بزوغ شمس الحرية وأبحث لهم عن فجرٍ ضائع أغتصبه سماسِرة الحروب ……………

م 31/ 01/2015

……….ضفائر الفجر .……………..

على أكفِّ الضّراعة ، أجلس القرفصاء شارِداً في هُمومي جاثِياً في صِراعْ عبراتي الشّارِدة تتسكّع في الأحلام اتضوّع في مرايا السماء أهتك سِتر الفضاء الرّحيب كطفلٍ جاشٍ مُستمطِراً ، تعطف عليه النّجُوم وليس بيديه الأقدار يتراعش في صرعةٍ وأْلتِيَاعْ كئيب المُحيّا وحيداً مُنكسِر الخاطِر منبوذ في عزلتي بلا هيبةٍ او متاعْ يُستهزئُ بي المستهزؤن ويسخروا مني السّاخِرون صبية يتصايحون نشاوى يُكبِّرون بأرئَ الفلق ذكريات تلاشت في صبايا طفولتي حيث كُنّا نقضي الأماسي نشوى في براءة الطُّيور نزدهي بالأماني حيث المتاع إلهي أتيتُكَ صاغِراً عبر إغترابٍ مُذل أُهنتُ به ترهقُني الذّلة والمسكنة فاضت جوانحي كمداً وليس لي من أملٍ يُعتمَل في صدري أبثُّ إليه شكواي وشجوني …………….سِواكَ سقطَ القِناع والعُمر ضاع . والرّاقِدون فوق الرّصيف ناموا جِياعْ فلا طير يُناوىُ أنجُمي ولا طيف غِيم تُدنيه المسافات ويُخاطِبني بالذي يُستطَاعْ الليل أسدل أشرعة السُّكونْ والقمر تُطارِده أنّات النُّجوم وأنا في جحيم الدِّيار أقتفي خُطوات الضيّاع إلهي …………. هَبْ لي بعضٍ من كرامة ؟ تقيني خاتِمة السُّقوطْ مُدَّ إليّ انامل السماء ؟ إنّي إليك أمدُّ الذِّراعْ إنثر علينا ضفائر الفجر ؟ بعثِر أغادِير الحياة على دُروبِنا ؟ الليل فرش ظِلّه فوق صدرِ الطريق ومِصباحي عُميّ في موطِنٍ سحيقٍ وبليلٍ ضنين الشُّعاعْ هدأة الصباح تُكفِّف عبراتها تحمل في قلبي غيمة الأحزان تُوزِّع فِينا خُطبة التّيه كطفلة………… نهش الشّحوب منها الشِّراعْ ……….…

25/ 04 /2015م

………..الحياة لم تعد ها هنا..…………………

تحيّة الصباحُ شاحبة في أفواهنا ومُخدشة بالحنين وأنا ارتشف كوب الشاي أحاورُ جُوعي وخوفي أُحدقُّ في سبيل العابرين الشمس في عنان السماء سابحة تضع على وجهها حِجاباً من زُبَد النهار الداكن وتأفل مع الآفلين النهار فقدَ لَبَاقته التي تُرددها سقسقة العصافير وحبَسَ أنفاسه في ذاكرة السُحب الداكنه الظِلال الوارفة غَدَتْ قِماطاً من عُشبِ في رُزمٍ يابسةِ حتىّ السماء تأتي إلى فضائي الجحيم تتدلّى كالزمن العابر نحو حوافي السنين إلا ما زالَ هُنا مُنتعلاً بلغته الفاتكه يغزو الأرض القاحلة بِنهمٍ مُجتاحاً مملكة الحياة الظلام لم يزلَ جاثماً فوق اسوار قلعتها مُهدّداً بجبروته اغاديرها الزاهية بأنّ الحياة لم تعد ها هُنا وغدا مقصَلةً للقادمين فيا أيها الغسق المُسجّى في الأفق البعيد إخلع عنا سوادكَ المأنوف؟ لنرى في صدركَ تجاعيد الصباح وأمنحنا مزيداً من الحياة لنسدُّ بها رَمقُ الأمنيات ونرسمُ على جِدرانها ………..خيمةً للنازحين؟ …………………………………..

…………………على صهوة الجمر..……………..

الأرض مُبللة بالدمع والكلمات حُبلى بالمواجع والأشواق نهار الفراشات ……………… تحوّل إلى ظلامٍ دامس حالة إستيهام مُفعمة بالقلق تائهة في مدارج الحيرة حيث استعرت نِيران غُربتي أحلام تلاشت والفرح تبددت معالمه وحضرَةْ السعادة سقطت سهواً في نشوة العذاب اللجوج ، لم أتذق طعم نشوة من رؤية الربيع أصوات مُناغاة تُدغدِغُ مسامعي كأنها كلمة شجن خرجت من شِفاة الياسمين تغلغلت في أعماقي ونامت على صهوة الجمر ما زلت أبحث عنها أُحدِّقُ في عالم لم يأتِ بعد أرنو في الآفاق أترقّب الريح المُرسلة علّها تُلامِس مواجعي . . في الخُلوة المُظلِمة بكيتُ شوقاً على حمائمي وأحبتي ازدادت نبضات الحنين ولم يعد شيئ يُنوي تهدئيتي ولم يستطيع أحد . في ذلك البعيد حيث الجوى يشدو لشجني فتحتُ مظلّة الكلمات لأحتمي بها من زوغان الغياب أسير على صفيح الورق المتجمد فأخضوضرَتْ بالدمع همهمة الشوق والحنين أنظر إلى الفراغ ، أتمرّغ في شجني أتذكرها ، أخال صدى صوتها ذلك الصوت الذي يُشبه الوطن وأكتفي بالليل الملئ بالتشاؤم أحرثُ الذِّكرى المُوجِعة أنشد أغاني الحب ، أصدرُ تأوهاً عميقاً لأنام وأبحر في لحظة الحلم القابِع بين دفء الأحبّة ومخالب الغُربة أتمدّد على أريكة الذكريات وأروح في نومٍ خالٍ من هدأة السكون . ……………….…

م23/12/2014

أضف تعليق