آراء وقضايا، بير رستم، مقابلات وتصاريح وحوارات

Apple-anf-knife-Surreal-Paintings-by-Victor-Bregeda
Reunion, 8/22/13, 5:52 PM, 8C, 8812×10927 (256+486), 117%, Custom, 1/30 s, R76.4, G44.0, B61.8

لتحميل الكتاب:
https://www.4shared.com/web/preview/pdf/15oCxVDGee
أو :

لقراءة الكتاب: تابع للأسفل

اسم العمل : “آراء وقضايا

اسم المؤلف : بير رستم

نوع العمل : مقابلات ، حوارات، تصاريح

رقم التسلسل :62

الطبعة: الطبعة الالكترونية الأولى23أيلول – 2018م

تصميم وتنسيق ومراجعة : ريبر هبون
الناشر: دار تجمع المعرفيين الأحرارالالكتروني

جميع الحقوق محفوظةللمؤلف

حقوق نشر الكتاب محفوظة للمؤلف والنسخة الالكترونية ملك لدار تجمع المعرفيين الأحرار الالكتروني

https://reberhebun.wordpress.com/

لنشر أعمالكم يرجى الاتصال بـ :

reber.hebun@gmail.com

 

 

 

 

 

2

 

 

بير رستم

 

 

 

آراء وقضايا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حوارات، مقابلات ، تصاريح

 

 

3

 

 

1 أغسطس، 2017 ·

كيان كوردي آخر

 

تصريحي لموقع

PUKmediaبخصوص اعتداءات تركيا على عفرين والشهباء!

وعن الاصرار التركي على التوغل في الشهباء وعفرين يقول الكاتب والسياسي بير رستم، ان أسباب ومقدمات عدة وأهمها تعود لإصرار تركيا على إفشال المشروع السياسي للإدارة الذاتية في ربط كانتونات ومقاطعات روج آفا والشمال السوري عموماً حيث تدرك تركيا تماماً بأن ربط تلك المناطق وإعلان الفيدرالية في الطرف الآخر من (حدودها) يعني ولادة كيان كوردي آخر على غرار إقليم كوردستان، لافتا الى ان تركيا وقفت بالضد من الاقليم بدايات التسعينيات بحيث وصل الأمر لأن يمنع الحلف الأطلسي من إستخدام قواعدها والمرور من الأراضي التركي لإسقاط النظام العراقي، كونها كانت تعلم بأن منطقة الحماية الكوردية سيجعل منهم رقماً في المعادلات الإقليمية وها هي تجد بأن السيناريو نفسه يتكرر في “روج آفاي” كوردستان وهذه المرة تحت قيادة جناح سياسي يهتدي بمنظومة فكرية أيدلوجية تعتبرها تركيا من أشد المنظومات المعادية والقادرة على هز كيانها السياسي، بل هي عملت على ذلك فعلاً حيث ومنذ عقود تقود تلك المنظومة -ونقصد العمال الكوردستاني- نضالاً سياسياً وعسكرياً ضد الطغم الحاكمة في أنقرة ودفّعت تركيا فواتير باهظة، إن كانت عسكرية أو إقتصادية ومؤخراً إنعكست عليها سياسياً وديبلومسياً أيضاً.

 

ويؤكد بير ان تركيا تقف بالضد من المشروع السياسي للإدارة الذاتية الكوردية وتعمل المستحيل لإفشال التجربة وإن مسألة إحتلالها لمنطقة الشهباء تعتبرها تركيا نقطة إستراتيجية في إفشال ذاك المشروع، أما مسألة الدفاع عن بعض مكونات تلك المنطقة مثل العرب والتركمان فهي متاجرة رخيصة من تركيا حيث الجميع يدرك بأن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية تحتضن كل المكونات السورية وتعمل من أجل سوريا علمانية ديمقراطية وليس كانتوناً أو دولة عنصرية يسود فيه عرق على باقي الأجناس والمكونات المجتمعية، لذلك فإن تركيا وللأسف تجعل من قضية القرى العربية والتركمانية ذريعة وحجة لإعتداءاتها ضد عفرين والشهباء، لكن إرادة شعوبنا ستنتصر بالأخير وتخرج تركيا من الشهباء كما خرج أسلافهم سابقاً من المنطقة مع إنهيار ما عرف بالخلافة العثمانية.

http://www.pukmedia.com/AR_Direje.aspx?Jimare=97944

 

 

 

 

 

 

 

 

 

4

 

1 فبراير، 2017 ·

مشروع إقليمي

تصريحي “للأهرام العربي”

 

المفكر الكردى بير رستم، أكد لـ «الأهرام العربي» أن هناك بعض المشاريع التى تهدف حقيقةً إلى تغيير ديموغرافى لبعض المناطق وتهجير سكانها أو على الأقل، استبدال السكان الأصليين بسكان آخرين ولو أنهم سوريون وأحياناً ببعض الجماعات الميليشاوية.

 

وأوضح رستم أن هذا الأمر بدا واضحا فى كل من مضايا وداريا، كما يتم اليوم لسكان شرقى حلب المدينة التاريخية العريقة وعاصمة الاقتصاد والشمال السورى، حيث يرحل سكانها العرب السنة إلى محافظة إدلب وهناك وبالمقابل يتم ترحيل سكان قريتى الفوعة وكفريا (الشيعيتين) لمدينة حلب.

 

وأشار إلى أنه إن لم يكن هناك مشروع إقليمى دولى لتغيير التركيب السكاني، فإن ما يجرى على الأرض هو وبكل تأكيد يذهب بذاك المنحى، لافتا النظر أن الخوف أن يتم تنفيذ المشروع على نطاق أوسع، بحيث يشمل باقى المناطق السورية ويتكرس الانقسام والصراع المذهبى الطائفى فى الواقع السورى أكثر، بحيث تكون البداية لتقسيم جغرافى نفوذى لدول إقليمية، حيث تركيا من جهة وإيران من جهة أخرى.

 

محسن عوض الله

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

5

 

1 مايو، 2016 ·

تصريحي لموقع آرانيوز

..بخصوص الهجمات التركية على المناطق الكوردية.

 

خلال اليومين الماضيين وجهت الدولة التركية عدد من القذائف بإتجاه المناطق الكوردية وعلى الأخص عفرين وكرى سبي (تل أبض)، بل هناك بعض التسريبات الخبرية تقول: بأن “أغلب قادة المجموعات المسلحة التابعة لائتلاف المعارضة السورية.. اجتمعوا يوم أمس في مدينة غازي عنتاب بتركيا”.

 

وبحسب تلك المعلومات فإن “تركيا طلبت من المجموعات المسلحة ومن ضمنها الارهابية الانسحاب من مدينة حلب الى ادلب.. وطلبت من جيش السنة فرع حمص التوجه صوب الريف الشمالي لحلب فورا واطلاق معركة كبرى ضد الكورد في تل رفعت ومحيط اعزاز، بهدف احتلال تلك الاراضي وحصر الكرد في عفرين فقط، وذلك باشراف تركي مباشر”.

بل وأكدت تلك المصادر بأن “تركيا وعدت جيش السنة ان يتم دعمه بالاسلحة الحديثة من دبابات ومضادات دروع وذلك خلال المعركة التي سيبدأها ضد عفرين. وفي ذات السياق فان حشود تركية كبيرة تتحرك على الحدود مع اعزاز وجرابلس ومارع”.

 

إن هذه التحركات الميدانية والسياسية للدولة التركية هي محاولة لجر الكورد إلى الرد على تركيا لكي تقدمها حجة للمجتمع الدولي على أن أمنها القومي في خطر وبالتالي من حقها الدخول إلى عمق الأراضي السورية وفرض (منطقة عازلة) والذي يتم رفضه من قبل الدولتين الراعيتين؛ لمفاوضات الحرب والسلم في سوريا أي الروس والأمريكان.

 

كما ومن جهة أخرى هي محاولة لجر المجموعات العسكرية الإسلامية وخاصةً الراديكالية منها ومن وراءها المحور السني العروبي إلى الدخول في معركة مع الكورد وبالتالي الضغط على الأمريكان لإيقاف دعمها لوحدات حماية الشعب خاصةً بعد تصريح الأخيرة؛ بأن حزب الاتحاد الديمقراطي ليس حزباً إرهابياً.. إن تركيا في كل محاولاتها الديبلوماسية والعسكرية، لها غاية واحدة؛ ألا وهي إفشال المشروع السياسي للكورد في روج آفاي كوردستان.

 

 

 

 

 

 

2 مايو، 2016 ·

دور السعودية
.. في الصراع السوري؟!
مقابلتي على راديو “صوت أمريكا” بخصوص الدور السعودي في سوريا وإدارة الصراع من خلال أذرعها العسكرية لإفشال المشروع الإيراني في المنطقة ..نأمل أن نكون وفقنا في تقديم بعض الإجابات المفيدة مع كل الشكر لصوت أمريكا وللصديق الكاتب؛ صالح دميجر الذي أجرى المقابلة الإذاعية.

 

6

Pîr Rustem RolaErebistanaSaudî li SûriyêŞîrove Dike

MehaPênc 02, 2016

Pir Rustem

Parve bike

Print

WezîrêderveyêAmerîka John Kerry îro li Cinêvê li gelhevtayêxweyêSaudî Adil el-JubêrkombûjiboparastinaagirbestaSûriyêjihilweşandina bi temamîpiştîbilindbûnaastaşer li bajarêHelebê.

Doh, Kerry her wiha li gelwezîrêderveyêUrdunkombû.

NivîskarPîr Rustem di hevpeyvînekê de li gelDengêAmerîkaronî da sergirîngiyaUrdun û ErebistanaSaudî û rolawan di şerSûriyê û çareseriyaşer de.

Wîgot:

“HerçendîrolaUrdunheye di rewşaSûriyê de lêyaErebistanSaudîgrîng û berbiçav e. ErebistanaSaudîdikarerolekemezinbilîzeegerdaxwazekerijdîyawelatênherêmê û yênmezinêncîhanê hebe jibocîbecîkirinaagirbestê û rawestanaşer li Sûriyê.”

Pîr Rustem di dirêjiyaaxaftinaxwe de diyarkirkuegerAmerîkafişarêbideserRûsyadêbihêlinrêjîmaSûrîêrîşan li serranserîwelêtrawestîne.

Jiboguhdarîkirina li hevpeyvînêfaylêdengveke

https://www.dengeamerika.com/a/3311554.html

 

7

 

 

 

 

4 نوفمبر، 2017 ·

مشاركتي مع عدد من الأصدقاء والزملاء

في ريبورتاج للمرصد الكردي عن مؤتمر “سوتشي”.

 

النخبة السورية عن مؤتمر سوتشي: ” الإئتلاف مسلوب الإرادة و الأنكسة لا تستطيع السباحة خارج بحيرة الإئتلاف ” و قد يكون برودة سوتشي و جمال منتجعها وبالا عليهم .

 

بعد أن صرح السيد إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي لقناة روداو حول مؤتمر سوتشي أنهم في الانكسة يرحبون بأي مؤتمر يتناول القضية السورية عامة والكردية خاصة ، و بعد رفض الإئتلاف الوطني السوري المشاركة في هذا المؤتمر ، أرتأينا في شبكة المرصد الكردي لطرح السؤال التالي على النشطاء و المتهمين بالشأن العام السؤال التالي : ما هو سبب رفض الإتتلاف المشاركة في مؤتمر سوتشي و هل تتوقع أن يوافق المجلس الوطني الكردي الحضور دون الائتلاف ؟
– الكاتب بير رستم : أعتقد أن سبب الرفض من قبل الإتتلاف لا يحتاج إلى الكثير من الذكاء والتفكير حيث قرار هؤلاء كان وما زال مرتبط بعدد من العواصم الإقليمية ومؤخراً وبعد هيمنة “الرياض” على القرار بشكل أكبر باتت هي التي ترسم سياسات ما تبقى من المعارضة السورية داخل الإتتلاف ومن دون الرجوع للعواصم الأخرى مثل أنقرة والدوحة حيث نعلم بأن الخلاف الخليجي وأخذ تركيا موقفاً داعماً لحليفتها قطر أحدث شرخاً بينهما من جهة والرياض من الجهة الأخرى بحيث باتت الأخيرة تحرك “المعارضة السورية” وفق شروطها ولكون السعودية همشت في كل الحراك الروسي الإيراني التركي بخصوص المؤتمرات في “آستانا” ومؤخراً “سوتشي” فهي تريد أن تجعل من جماعة الائتلاف وقضية المشاركة ورقة ضغط على تلك العواصم بحيث تعلمهم؛ بأن يجب أن تكون للمملكة السعودية دورها في ترتيب الأوراق وإلا فإنها ستعرقل العملية السياسية من خلال جماعتها داخل المعارضة السورية .. وبالمناسبة لا نستبعد في قادم الأيام أن نجد بأن الائتلاف نفسه بات منقسماً بين المحاور الإقليمية وإن هذه الدعوة لعدد كبير من الفصائل والحركات والأحزاب السياسية هو نوع من التعويم والتهميش لما عرف بقوى الائتلاف والمعارضة السورية وربما هي مقصودة من قبل الحلف الروسي – التركي – الإيراني، مما جعل الائتلاف نفسه يتردد في الحضور إضافةً لما ذكرنا من دور سعودي .. أما بخصوص موقف المجلس الوطني الكردي وحضوره فأعتقد ما زال يشوبه الكثير من الضبابية حيث من جهة فإن المجلس ليس متجانساً داخلياً ليتخذ القرار وهناك كذلك قضية الاملاءات من الخارج إن كان كردستانياً من الإقليم أم من أطراف خارجية مثل تركيا وحتى الائتلاف حيث هو كجزء من هذا الأخير يجب أن يلتزم بقرار عدم المشاركة والحضور وإلا فإنه سيكون خارج الاطار وبالتالي رفع الغطاء عنه في وقت هو أحوج ما يكون لذاك الغطاء السياسي، بل في أضعف مراحله نقصد المجلس الكردي وبالتالي سيكون من الصعب أن يشكل قوة فاعلة دون دعم هؤلاء الحلفاء ولذلك وبقناعتي فإنهم سيلتزمون بقرار الائتلاف الوطني السوري وإلا فإننا سوف نشهد بداية مرحلة جديدة من التشكيلات والاطارات السياسية.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ للمزيد من الاضطلاع على الآراء، يمكن فتح الرابط المرفق.

https://www.almarsadalkurdi.com/2017/11/blog-post_34.html

 

 

 

 

8

 

5 مايو، 2017 ·

خبر وذكرى

أرسل الأخ والصديق العزيز محمد بريمكو رابط يذكرني بأيام عصيبة مررت أنا والعائلة بها حيث المتابعة الأمنية والخروج من البلد وكان هو حينه يعمل في قناة “زاكروس” فأعد خبراً عن الموضوع لتقرأها العزيزة الرحلة؛ “شيفا كردي” .. فكل التقدير والشكر للأخ Muhammad Brimko على إرسال الرابط وإعادة الذاكرة لتلك الأيام حيث المتابعات الأمنية المكثفة لأي نشاط سياسي أو ثقافي كردي.

 

https://www.youtube.com/watch?feature=youtu.be&v=IyaNXX4uqw8&app=desktop

 

 

5 يونيو، 2017 ·

تصريحي
لمجلة “الأهرام العربي”

 

برأيك .. ما هي انعكاسات الخلافات القطرية الخليجية على الوضع بسوريا

إننا ومن خلال المتابعة لتطورات الأحداث التي تلت زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للمنطقة -السعودية- نلاحظ فتوراً في علاقات هذه الأخيرة مع كل من تركيا وحليفتها قطر حيث غُيِّبت الأولى عن المؤتمر الإسلامي الذي عقد في السعودية وكذلك ألغت السعودية صفقة الأسلحة التي كانت قد عقدتها بملايين الدولارات مع شركات القطاع العسكري في تركيا، أما على صعيد العلاقة مع قطر فنلاحظ تصعيداً من الجانب السعودي بشكل شبه متعمد لإيصال الخلاف لنقطة التفجير واليوم سمعنا بإغلاق الحدود والمعابر بين البلدين وبالمقابل فإن السعوديين توجهوا مرة أخرى للمصريين لإعادة دفء العلاقة بين البلدين.

 

طبعاً كل هذه الإنزياحات تشير إلى نقطة جد جوهرية؛ بأن الغرب والأمريكان يريدون طرح السعودية كمركز إسلامي شبيه بالبابوية المسيحية وكبديل عن المشروع السياسي للإخوان المسلمين حيث سيكون بمقدورهم حينذاك ومن خلال انتقال مركز القرار الإسلامي -بحسب القراءة الأمريكية الغربية- التحكم وضبط المجموعات الإسلامية وبالتالي ضبط وتحجيم العمليات الإرهابيات التي تقوم بها، إن كانت في جغرافيات المنطقة (سوريا والعراق وليبيا وكذلك مصر وغيرها من بلدان الربيع العربي) وكذلك في البلدان الأوربية.

 

ولذلك وجدنا بأن السيد رياض حجاب؛ رئيس هيئة التفاوض للمعارضة السورية يصرح مؤخراً بأن “الإئتلاف الوطني السوري يمر بأصعب مرحلة تاريخية” وبقناعتي فإننا سوف نجد تغييراً حتى في شكل وحجم وجسم المعارضة السورية حيث قد نجد منصات أخرى في جنيف وآستانا القادمتين وربما أسماء وهيئات وتكتلات جديدة للمعارضة السورية وخاصةً بعد أن تم الكشف عن مناطق نفوذ للقوتين السياديتين في المنطقة ونقصد الروس والأمريكان وعمل كل دولة على إضعاف نفوذ ودور الدولتين الإقليميتين؛ تركيا وإيران في الجغرافية السورية-العراقية وذلك ربما لحساب دور عربي فعالقادم لكل من السعودية ومصر في الملفين العراقي والسوري.

 

 

 

 

9

 

7 مارس، 2016 ·

تصريحي
..لموقع آداربرس بخصوص جرائم الجماعات التكفيرية ضد شعبنا.

 

للأسف إن المدنيين في كل المدن والمناطق السورية هم أكثر من يتعرضون لمآسي وكوارت القصف والعمليات العسكرية، إن كانت تلك التي ترتكب من قبل النظام السوري أو مجموعة المجاميع والميليشيات العسكرية المتصارعة على الأرض والنفوذ وإن أبناء شعبنا في أحياء حلب وعلى الأخص شيخ مقصود مؤخراً يدفعون ضريبة بعض المساومات والبازرات السياسية اللعينة حيث نعلم بأن تلك المجاميع السلفية والمرتزقة ما تعرف بجبهة النصرة وأحرار الشام ولواء السلطان مراد التركماني والتي تقصف الحي الكوردي هي ملحقات محسوبة على التحالف السعودي التركي من خلال ما يعرف بالإئتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية وبالتالي لا تتحرك دون موافقة من ذاك المحور ووفق مصالحها وإن تحركها الأخير وإن جاء بحجة أن وحدات حماية الشعب سيطرة على طريق الكاستيللو والتي تعتبر شرياناً حيوياً للكورد إن كانوا بحلب أو المنطقة الكوردية عفرين حيث بذلك طريق يتم فك الحصار عنهما، لكن الواقع أن هجومهم على حي الشيخ مقصود أو عفرين هو بإشارة من تركيا للضغط على وحدات حماية الشعب وتشتيت قواهم وبالتالي تخفيف فاعلية قوات سوريا الديمقراطية وشل قدرتهم على تحرير ما تبقى من ريف حلب الشمالي وربط كانتوني عفرين وكوباني.

 

أما بخصوص (نداء السيد حكيم بشار) فإنني اليوم كتب مقالاً ووضحت وجهت نظري بخصوص الموضوع، لكن ما يلفت بالنداء هو (تبرؤه) من مسؤوليته كقيادي كوردي، بل عندما تقرأ ما دونه في خطابه المشبع بالرومانسية الصبيانية، تراه يتملص من كورديته وليس فقط المسؤولية القيادية.. وبخصوص مسألة توجيه “البنادق لصدور الجيش الحر” من قبل وحدات حماية الشعب فاعتقد إنها مغالطة كبرى؛ كون تلك المجاميع الإسلامية والتي حاصرت المناطق الكوردية بحجة (التعامل والعمالة للنظام السوري) هي التي وجهت بنادقها لصدور الكورد وليس العكس وإن شعبنا وقواتنا تدافع عن وجودها وكينونتها .. وبالتالي فإن (نداءه) ليس إلا تشويهاً للحقائق وتزييفاً للواقع وأعتقد أن “الرجل” يحاول أن يرفع من رصيده لدى الإئتلاف والمحور السعودي التركي، وربما هو ثمناً آخراً لمنصبه كنائب لرئيس الإئتلاف الوطني السوري، لكن وبكل الأحوال فإن ذاك النداء اللأخلاقي، سيكون حجة ومبرراً للعديد من المجاميع السلفية “لتشرعن همجاتها” على الكورد عموماً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

10

7 نوفمبر، 2017 ·

ايفار باش ماموستا…

هل تخشى من تكرار ما حصل في اقليم كردستان في روجآفا أيضا وليش ؟

لو سمحت اذا مافي مانع اتجاوب ع السؤال … راح انشرو في اطار تقرير عن الموضوع
MohemedBiiio
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

القضية ليست قضية تكرار بقدر ما هي قضية مصالح حيث السياسة وكما لخصها تشرشل بمقولته الشهيرة؛ “لا أصدقاء ولا أعداء دائمين، بل مصالح دائمة”، إذاً فإن العلاقة مع الأمريكان أو غيرها من الدول ذات الشأن والعلاقة والإرادة في ملفات الشرق الأوسط هي قضية المصالح وبالتالي وعندما تقتضي المصالح الغربية والأمريكية تحديداً كونها القوة الرئيسية في التحالف الدولي الداعم للكرد بأن يتخلى عنهم فإن ذلك لن يتأخر وسنجد الكرد يدفعون الثمن وربما بطريقة أكثر كارثية ومرارة مما حصل في الإقليم الكردستاني، لكن وبالأخير يمكنني القول؛ بأنني لست متشائماً بالنهايات والمآلات، بل ربما متفائل أكثر من أي وقت مضى بأن الكرد لن يخسروا ما نالوه ولن يعودوا للمربع الأول، كما يقال ولأسباب عدة؛ أهمها: أن المرحلة التاريخية لم تعد تقبل وجود حكومات مركزية ديكتاتورية كما في السابق ولذلك لا بد من شراكة ولو ليست كاملة في هذه الجغرافيات الواقعة في منطقة الشرق الأوسط ومنها تلك الغاصبة لكردستان، كما أن النقطة الأخرى والجوهرية والتي تشكل الفارق بين كل من إقليم كردستان وروج آفا؛ بأن هذه الأخيرة لم تنادي بالانفصال والكيان المستقل، بل هي تطالب بالشراكة في دولة اتحادية فيدرالية وأعتقد بأن هذا المطلب يلقى قبولاً لدى كل من الروس والأمريكان؛ الدولتان الفاعلتان في الملف السوري وبالتالي لا أعتقد بأن هناك من “تكرار ما حصل في اقليم كردستان” .. وللعلم فإن هذه أيضاً أي الإقليم لن تخسر إلا سقف الدولة وربما حتى ذاك تكون مؤقتة حيث بالأخير لا يمكن إلغاء الكرد من جغرافية هذه البلدان وكذلك من الشراكة الوطنية.

 

 

 

 

 

 

8 مايو، 2017 ·

تصريحي لموقع كردستريت

بخصوص الانتخابات الفرنسية.

 

إن فوز “إيمانويل ماكرون” في الإنتخابات الفرنسية الجديدة كرئيساً لها في الجمهورية الخامسة وكمستقل حيث شكل منذ حوالي السنة حزب “إلى الأمام” ليخوض الانتخابات الرئاسية. وهكذا فقد انطلق هذ الشاب الأكاديمي الذي لم يتجاوز الأربعين عاماً -(٣٩) سنة- من الوسط المعتدل الليبرالي ومن دون الانتماء لإحدى الأحزاب العريقة مثل الحزبين الجمهوري والإشتراكي لهي دلالة على أن فرنسا تعيش أزمتها السياسية بحيث دفع الناخب الفرنسي إلى توجيه رسالة لتلك التيارات والأحزاب السياسية، مفادها؛ إنهم فشلوا في الأخذ بالبلد إلى ما يطمح به الفرنسيين إن كان على صعيد السياسة الداخلية من قضايا الأمن والإقتصاد أو على مستوى السياسة الخارجية وفشل فرنسا بأن تكون دولة لها وزنها في الشؤون الدولية وعلى الأخص في ملف سوريا والشرق الأوسط حيث وبعد أن كانت فرنسا سيدة هذه المنطقة من خلال الانتداب عليها قبل قرن من الآن، باتت تبحث عن موطئ قدم لها!

 

 

11

كما ومن جهة أخرى تشير إلى خوف الناخب الفرنسي من موجة اليمين المتطرف والتي كانت تمثلها مرشحة أقصى اليمين؛ “ماري لوبان” وبالتالي أخذ البلد إلى المزيد من الإحتقان والمواجهة والإرهاب في بلد يعيش فيه أكبر الجاليات الشرقية والإسلامية وكذلك فإن البرنامج الانتخابي للرئيس ماكرون بخصوص السياسات الداخلية والليبرالية الأوربية وبالمزيد من الترابط والوحدة داخل الاتحاد الأوربي في مواجهة برنامج “لوبان” والتي دعت إلى إجراء الاستفتاء على قضية البقاء داخل الاتحاد في حال فوزها برئاسة فرنسا وذلك على غرار بريطانيا وبالتالي كان خوف الفرنسيين من إنهيار الاتحاد الأوربي وفقدانهم لتلك الحاضنة في هذه الأوقات العصيبة.. إذاً كل هذه العوامل قد ساهمت في فوز الرئيس الجديد؛ إيمانويل ماكرون والذي ينتظره بالتأكيد أيام عصيبة وذلك نظراً لإنقسام الشارع الفرنسي وفي ظل معارضة قوية داخل البرلمان الفرنسي.

 

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1866624386909288&id=1479602842278113

 

 

 

 

 

6 مارس، 2017 ·

مساء الخير لكل الأخوات والإخوة المتابعين

إليكم رابط مشاركتي حول الأوضاع في “شنكال” على قناة روناهي .. مع التمنيات أن نكون وفقنا في تقديم قراءة واقعية حول مجمل التطورات في المنطقة وعلى الأخص قضية الخلاف الكوردي الكوردي على مناطق النفوذ وتأثرها بالأجندات الإقليمية والدولية.. وإليكم الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=2xuZquKffLA&feature=youtu.be

12

10 مارس، 2017 ·

تصريحي بخصوص جنيف4

لصحيفة “صوت كوردستان” الناطقة باسم (PDKS)

 

بخصوص المسألة كتب الصديق والإعلامي “عزالدين ملا” يقول؛ “ماموستا .. توجهت الى السياسيين الكورد بالسؤال الوحيد التالي: هل ترون في جنيف 4 أملاً في تحقيق مطالب القومية للشعب الكوردي المشروعة في كوردستان سوريا… أتمنى من حضرتكم الإجابة عن هذا السؤال حسب رأيكم الشخصي بحدود سبعة أسطر من أجل استطلاع الرأي لجريدة كوردستان …. ولكم جزيل الشكر”. وقد لخصت إجابتي فيما يلي:

أولاً وقبل الإجابة على سؤالكم، أود الوقوف على قضية المسألة الكوردية من حيث المبدأ والحقوق والتي تعتبر واحدة من أكثر القضايا العالقة إشكالاً من حيث التعقيد والتشابك والتداخل وبالتالي ارتباطها بعدد من مراكز القرار الإقليمي والدولي، مما يعقد القضية أكثر، لكن ولكونها قضية شعب يتطلع لنيل حريته واستقلاله مع توفر الظروف والمناخات الدولية والإقليمية وقبلها إرادة شعبنا، فإن القضية في طريقها للحل حيث إن لم تكن في جنيف4، لكنها وبكل تأكيد فإن الكورد وبعد بروز دورهم في كل من إقليم كوردستان (العراق) وروج أفاي كوردستان وباتوا يشكلون رقماً حقيقياً وصعباً في المعادلة السياسية لكلا البلدين، فلا حلول حقيقية دون الكورد وهذه الحقيقة بات يدركها الجميع ولذلك يمكننا القول؛ بأن لا خوف على القضية الكوردية أما أن نقول بأن الحل سيكون في جنيف4 فأعتقد بأن الوقت ما زال باكراً، كون الحلول السورية ما زالت تحتاج للكثير من الجولات والصولات السياسية الأخرى.

https://www.dropbox.com/…/%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8…

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

13

 

9 فبراير، 2016 ·

مشاركتي
..ببرنامج العين الثالثة.
الرابط المرفق هو مشاركتي مع الصديقين؛ “كاميران حاجو ووليد عبد القادر” في برنامج “العين الثالثة” للصديق والإعلامي حسين عمر على راديو رووداو حيث خصصت الحلقة حول مباحثات جنيف3 ومخرجاتها والمشاركة الكوردية.. نأمل أن نكون وفقنا في تقديم بعض الإجابات الواقعية.

چاوی سێیه‌م

 

هۆكاری راگرتنی دانوستانەكانی جنێڤ سێ

تەوەری ئەم هەفتەیەی بەرنامەی چاڤی سێیەم تایبەت بوو بەقسەكردن لەسەر راگرتنی دانوستانەكانی جنێڤ سێ، ئایا دانوستانەكان شكستیانخواردوە یاخود بەراستی لایەنەكان پێویستیان بەكاتی زیاترە؟

ئەم مژارە لەگەل كامەران حاجۆ ئەندامی پەیوەندی دەرەوەی ئەنەكەسێ لەسویدەوەو زەكی رۆستەم نوسەرو سیاسەتمەدار لەسویسرا و وەلید عەبدولقادر نوسەرو شرۆڤەكار لەئیماراتەوە لەگەڵمان بوو.

پێشكەشكار: حسێن عومەر

كۆنتڕۆڵ: زانست سەلیم

 

http://www.rudaw.net/sorani/onair/radio/episodes/episode/chawi_seyam_06022016

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

14

9 نوفمبر، 2017 ·

تصريحي لموقع “كوردستريت”

بخصوص منع عقد المؤتمر الرابع للمجلس الوطني.

 

بقناعتي قضية منع المجلس الوطني الكردي لمؤتمره مرتبط بقضايا ومسائل عدة وليس فقط الوضع الإقليمي الراهن وإن كانت الأوضاع الإقليمية وما تشهدها من انقسام وصراع بين المحاور للسيطرة والنفوذ على الجغرافيات السياسية يلعب دوراً كبيراً في العلاقة بين كل من المجلس والإدارة الذاتية وتعتبر تركيا المحرك الرئيسي في مسألة التوتر بين الطرفين، فهي أي تركيا تجد في الإدارة الذاتية العدوة الأكبر لها ولمشاريعها بـ”الشمال السوري”وعلى الطرف الآخر نجد بأن المجلس الكردي في علاقة تحالف معها وذلك إلى جانب ما تعرف بقوى الائتلاف الوطني السوري، مما ينعكس سلباً على علاقة الطرفين الكرديين، كما علينا أن نأخذ بعين الاعتبار الخلافات الكردية بين كل من “قنديل” و”أربيل” في قضايا وملفات كردستانية مختلفة مثل شنكال أو روج آفاي كردستان وحتى في مسألة وجود قوات العمال الكردستاني في قنديل نفسها، ناهيكم عن الدور التركي في تأجيج ذاك الخلاف أيضاً وكذلك علينا أن لا ننسى البنية الثقافية الشرقية عموماً؛ تلك القائمة على مبدأ العقلية الإقصائية للآخر والتفرد بالسلطة .. بمعنى؛ أن هناك أسباب عدة تداخلت في العلاقة الإشكالية بين القوتين الكرديتين في روج آفاي كردستان، منها ذاتية داخلية متعلقة بالبنية الفكرية الثقافية لمجتمعاتنا ومنها الأخرى ذات البعد الكردستاني والإقليمي ومسائل الصراع على النفوذ تحت مسميات وأجندات سياسية تزيد من الشرخ الاجتماعي وللأسف داخل الشارع الكردي حيث بالأخير يدفع المواطن تبعات تلك الصراعات الحزبية.

…………………………………………………………………………..
وسؤال الموقع كان كالتالي؛ “كيف قرأت هجوم الآسايش على قاعة مؤتمر المجلس الوطني وهل تعتقد بان ما حدث مرتبط بالوضع الإقليمي الراهن؟”.. (نازدار محمد).

 

 

 

 

 

 

10 ديسمبر، 2017 ·

ردّاً على الجعفري.. بير رستم لـ آدار برس:

لستم في موقعٍ يؤهلكم لقبول أو رفض انتخابات شمال سوريا
آدار برس- خاص

قالَ الكاتب والناشط السياسي “بير رستم” إن آخر من يحق له الحديث عن “الخطوات الأحادية” هو “بشار الجعفري” وحكومته، مؤكداً أن النظام السوري ليس في موقعٍ يؤهله لرسم ملامح سوريا القادمة حتى يقوم بقبول أو رفض انتخابات روج آفا وشمال سوريا.

 

جاءَ ذلك في تصريحٍ أدلى به “رستم ” لـ “آدار برس” رداً على سؤالٍ حول تصريحات “الجعفري” بأن الانتخابات التي جرت مؤخراً في شمال سوريا هي خطوة أحادية ومرفوضة، وأن ليس هناك مناطق كردية في سوريا وإنما مناطق يتواجد فيها المكون السوري الكردي.

15

وقالَ “رستم” في معرض إجابته: “هي مشكلة كل الأنظمة الشمولية، حيث تنسى بأنها هي التي أسست بدايةً للعقلية الإقصائية الانفرادية ولمفهوم الحزب الواحد والقائد الأوحد، ويعتبر النظام السوري أحد أعمدة الأنظمة الشمولية تلك في المنطقة، بل أحد أعتى تلك النظم المستبدة التي أقصت كل المكونات السورية الغير خاضعة للقوموية العربية فكراً وانتماءً عرقياً”.

 

وأضاف أن النظام السوري “ألغى الحياة السياسية في البلد، وبات كل شيء بلون النظام والفكر العروبي البعثي، وقد كان نصيب شعبنا الكردي على مدى الحقبتين القوميتين؛ الناصرية والبعثية، الإنكار والنفي للوجود والحقيقة الكردية كجغرافية وهوية وطنية حضارية، ناهيكم عن نيل أيٍ من الحقوق والامتيازات”.

 

وتابع: «للأسف تلك العقلية والذهنية الاقصائية ترسخت أكثر مع العقلية البعثية بعد الثمانينات من القرن الماضي والتأسيس للدولة البوليسية المخابراتية، حيث الاعتقال والملاحقة لأي ناشط سياسي وطني بالأخص أبناء شعبنا الكردي، ولذلك فإن آخر من يحق له الحديث عن الخطوات الأحادية أو الاستفراد باتخاذ القرارات وصوابيتها ومصداقيتها هو السيد الجعفري وحكومته الأمنية”.

وقالَ “رستم”: «أما بخصوص تداعيات قضية قبول أو رفض النظام السوري لمسألة الانتخابات التي تمت مؤخراً في المناطق الكردية والتي تحاذق فيها السيد الجعفري بالقول إن ليس هناك مناطق كردية في سوريا وإنها كلها أراضي سورية، متناسياً الكثير من التسميات الطائفية والعرقية مثل جبل العلويين وجبل الدروز وغيرهما من المسميات ذات الدلالة الأقوامية، فإننا نود أن نذكر السيد السفير؛ “ممثل الحكومة السورية” بأنه هو وحكومته لا يملكون من شأن سياساتهم إلا ما يملى عليهم من طهران وموسكو”.

وأضاف: «لذلك بقناعتي، عندما يقرر مركزا الثقل الدولي في الشأن السوري – موسكو وواشنطن- فإن السيد الجعفري وحكومته سوف يمتثلان للأمر والتوافق أو المعاهدة التي تحدد دور الفرقاء الإقليميين والمحليين؛ بمعنى أوضح نقول إن السيد الجعفري والحكومة السورية ليسا في موقع يؤهلهما لرسم ملامح سوريا القادمة حتى يقوما برفض أو قبول انتخابات روج آفا وشمال سوريا، بل يحددها الآخرين؛ أسياد اللعبة السياسية في سوريا”.

 

آدار برس/ سلام أحمد

 

 

 

 

 

 

 

11 مارس، 2016 ·

تصريحي لموقع آرانيوز

أنباء عن اعتقال الأمن التركي شباناً من الكرد بسبب صور في جوالاتهم”.

 

تواردت مؤخراً أنباء عن قيام الشرطة التركية بتفتيش أجهزة الهاتف للشبان الكرد الذين يعملون في ورشات الخياطة، واعتقالهم في حال وجدوا صوراً لمقاتلي ‹YPG› أو لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

 

بهذا الصدد، صرح الكاتب والسياسي الكردي بيير رستم لـ ARA News، أن «الشرطه التركية دخلوا على عدة معامل في إسطنبول، يفتشون في موبايلات السورين، وبالأخص الشباب الكرد، وقد ألقوا القبض على 15 شاب من عفرين بسبب صور مقاتلي وأعلام YPG”.

16

مضيفاً «نأمل أن يكون الخبر غير صحيحاً، وإن كان هناك فعلاً هكذا أخبار فيبدو أن تركيا فعلاً تعيش حالة هستيريا ولديها حقيقةً الفوبيا الأوجلانية .. وإن كانت هناك حقيقةً هكذا أعمال إرهابية، علينا القيام بحملة واسعة، وإدانة مثل هكذا أعمال قمعية بحق أهلنا في تركيا”.

 

أردف رستم بالقول: «إنني وبعد نشري لخبر إعتقال شبابنا على يد المخابرات التركية تلقيت عدداً من الرسائل على الخاص، وكذلك فإن عدد من الإخوة والأخوات أكدوا من خلال تعليقاتهم صحة الخبر وللأسف، حيث يتم اعتقال أولئك الشباب من خلال أقل إشارة بتأييدهم لحزب العمال الكردستاني، لكن الخوف ليس فقط من الإعتقال والتحقيق معهم، بل تسليمهم لإحدى الجهات والتيارات الإسلامية التكفيرية، لتصبح ورقة ضغط بيد تركيا وتلك الجماعات السلفية لفرض بعض الشروط والمساومات على الكرد وقوات الحماية الشعبية”.

 

اختتم الكاتب والسياسي الكردي حديثه بالقول: «لذلك مطلوب من كل الجهات والمنظمات الحقوقية ولجان المجتمع للدخول والضغط على تركيا لكشف مصير هؤلاء الشباب وإطلاق سراحهم فوراً، والكف عن ملاحقة الآخرين، حيث وللأسف فإن شعبنا يتعرض لأسوأ السياسات العنصرية من قبل تركيا والجماعات التكفيرية المحسوبة عليها، وبات لزاماً على المجتمع الدولي التدخل والضغط على تركيا للكف عن هذه السياسات العنصرية”.

 

ARA News / سيمان جوان – عفرين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

17

 

11 مارس، 2017 ·

السلام عليكم

أحتاج رؤيتك لتطورات الوضع السوري خلال اليومين الماضيين .. بداية من وصول قوات المارينز الأمريكي لـ”منبج”

ثم قمة أردوغان – بوتين بموسكو .. ودعوة لجنيف5 وآستانة2 … كيف تقرأ المشهد وتأثيراته؟

محسن عوض الله

……………………………………………………………………………………………

 

أعتقد ما زالت هناك الكثير من الظلال على عموم المشهد السوري وذلك على الرغم من انكشاف الكثير من الملفات والقضايا وربما الاتفاقات والتوافقات السياسية وذلك من خلال توزيع القوى المؤثرة على المشهد السياسي والجغرافي في سوريا حيث شهدنا توغل تركي محدود حوصر في منطقة الباب وذلك بحركة التفاف على القوات التركية من قبل الجيش السوري المدعوم روسياً ومن ثم لحق ذلك، حركة ذكية من قبل قوات سوريا الديمقراطية والمدعومة أمريكياً وأجزم بأن تلك الحركة كانت بمشورة أمريكية وموافقة روسية ونقصد؛ دخول السورية للشريط الفاصل بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية وتلك الفصائل العسكرية التي تقاتل تحت أمرتها، بل شهدنا كذلك دخول القوات الأمريكية نفسها لمدينة منبج، مما أعطى الكثير من الدلائل والإشارات، بأن هذه هي الحدود المسموحة لتركيا بالتمدد لها وليس كما كانت تدعو حكومتها ورئيسها؛ بأنهم سوف ((يطردون قوات حماية الشعب من غربي الفرات ومنبج إلى شرقي نهر الفرات وكوباني))، بل كانت تركيا تحاول أن توهم العالم وعلى الأخص الشعوب العربية والقوى الإسلامية الراديكالية المتحالفة معها، بأنها ذاهبة إلى أبعد من ذلك، ألا وهي مركز “داعش” في مدينة الرقة، لكن وكما سبق وقلنا؛ فقد تم محاصرتها في تلك البقعة الجغرافية الحدودية الضيقة وبالتالي تقليص الدور التركي في الملف السوري مستقبلاً حيث من يسيطر على أكبر مساحة جغرافية في لعبة كسر الإرادات على الأرض، سيكون صاحب الصوت العالي مستقبلاً على طاولة المفاوضات.

 

وهكذا فقد سارعت تركيا إلى الاستجداء بالحليف/الخصم؛ “أي الروس” وذلك في محاولة يائسة يقناعتي للحفاظ على بعض من ماء وجهها، بأن يسمح لها ولو بالوصول إلى منبج وليس الرقة، لكن ومع الصمت التركي وعدم ورود أي تصريح أو إشارة لم تم التباحث به في القمة الروسية التركية بخصوص هذا الجانب، يستدل منه بأن؛ تركيا “عادت بخفي حنين”، كون وكما باتت تتوضح الخرائط على الأرض، بأن الأمريكان سيحتفظون بكل الشمال السوري “روج آفا” في حين يكون الساحل تحت النفوذ الروسي وسيحدد مصير الجنوب بالتوافق مع كل من الأردن والحكومة الإسرائيلية حيث شهدت موسكو زيارة لرئيس حكومة هذه الأخيرة أيضاً خلال هذين اليومين، بل هناك زيارة للسيد “حسن روحاني” الرئيس الإيراني خلال أيام للعاصمة الروسية .. وهكذا باتت موسكو تستقبل وفداً بعد الآخر والكل يبحث عن مصالحه وامتيازاته في تقاسم الكعكة السورية وذلك في غياب أي دور عربي يذكر وللأسف. وبالتالي ومن خلال كل ما سبق، يمكننا الاستدلال بأن هناك مشاريع باتت شبه معروفة للجميع وبأن الدولتان السياديتان في المشهد الدولي؛ الروس والأمريكان قد وقعا على اتفاقيات أو على الأقل، هناك تفاهمات على الخطوط العريضة بين الدولتين بحيث تكون كل خيوط اللعبة والمنطقة بيدهم وأن تبقى شعوب ودول المنطقة بيادق على رقعة الجغرافية الشرق أوسطية حيث يمكن دحرجة الفوضى إلى أي بقعة جغرافية تحتاج لنوع من الخلخلة والشروخات ليستمر تدفق النفط والغاز ومبادلته بالسلاح والمزيد من الحروب.

 

 

 

 

 

18

 

11 يونيو، 2016 ·

تصريحي لموقع آرانيوز

“فصائل المعارضة تعاود قصف ريف عفرين بمحافظة حلب”.
للأسف هي ليست المرة الأولى والتي تتعرض فيها المنطقة وأبنائها وأملاكهم لهذا القصف الهمجي من قبل تلك المجاميع السلفية الإسلامية، حيث كلما شعرت تركيا بتقدم قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب بالتقدم في إحدى الجبهات وتحرير مناطق من هذه التظيمات الإسلاموية وحتى من (داعش والنصرة) فإنها توعز لتلك المجاميع السلفية والإرهابية بقصف القرى القريبة من مناطق التخوم والمجاورة لمناطق سيطرة تلك الميليشيات، مما تتسبب بالكثير من الأضرار المادية لأبناء المنطقة؛ إن كان في إلحاق الضرر ببعض الأدور والأبنية أو حرق المحاصيل الزراعية، كما رأينا اليوم في بعض الحقول والمزارع لقرية جلمة.

 

بل وأحياناً يذهب المدنيين ضحايا نتيجة هذا القصف العشوائي للمنطقة وأبنائها ولذلك نطالب المجتمع الدولي وعلى الأخص كل من روسيا وأمريكا بالضغط على تركيا لإيقافها من إرتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء منطقة عفرين وباقي المناطق الكوردي؛ إن كان بتدخلها المباشر كما رأينا في كل من قريتي حمام وقرمتلق وغيرهما وقلعها لكروم الزيتون وبناء جدارها العازل أو من خلال الإيعاز لهذه المجاميع التكفيرية السلفية لقصف المنطقة والمدنيين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

19

 

12 مارس، 2017 ·

مشاركتي على راديو رووداو

 

مع الصديق والإعلامي “حسين عمر” في برنامجه ÇavêSêyem وبمشاركة الصديق “شلال كدو” للحديث حول الأحداث والخلافات الأخيرة بين الأطراف الكوردية وما تبعها من إعتقالات وحرق لبعض مكاتب أحزاب المجلس الوطني الكردي وكذلك الصدامات المؤسفة في شنكال .. نأمل أن نكون قد وفقنا في إلقاء الضوء على بعض تلك القضايا الإشكالية.

 

https://www.facebook.com/RadioRudaw/videos/745321212301898/

 

 

 

 

 

 

 

12 مايو، 2017 ·

رستم لـ آدار برس:

التسليح الأميركي لأكراد سوريا ليس جديداً.. وأميركا ستحاول الحفاظ على علاقاتها مع الأكراد والأتراك معاً

 

آدار برس- خاص

أوضحَ الكاتب والناشط السياسي الكُردي “بير رستم” أن الولايات المتحدة الأميركية دعمت وحدات حماية الشعب بأكثر من طريقة في أوقاتٍ سابقة، لكن الجديد في قرار واشنطن الأخير هو التصريح والإعلان عن ذلك «من قبل أعلى سلطة سياسية؛ أي الرئيس الأمريكي»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “في ظل الأوضاع الراهنة” لن تجد شريكاً أفضل من الكُرد في المنطقة.

 

وقالَ “رستم” في حوارٍ خاص لـ آدار برس، حول قرار واشنطن الأخير بتسليح وحدات حماية الشعب، والموقف التركي حيال ذلك: «بخصوص دعم القوات الكردية أو ما باتت تعرف بقوات سوريا الديمقراطية والتي تشكل كل من وحدات حماية الشعب والمرأة عمودها الفقري، فأعتقد أن القرار نفذ قبل أن يتم الإعلان عنه أساساً”.

 

وأضاف: «نعلم بأن هذه القوات، أي (قسد)، بحماية جوية من قبل قوات التحالف الدولي، وخاصةً الطيران الأمريكي، وكذلك بدعم لوجستي واستشاري من قبلهم، دخلوا مدينة الطبقة وسد الفرات الحيوي والاستراتيجي”.

 

وقال: «بالتالي، لولا الدعم الأمريكي، لكان من الصعب على تلك القوات أن تحقق ما حققته بهذه الوتيرة المتسارعة، بل لولا وجود الأسلحة والذخائر المتطورة الأمريكية والتي قدمت لها، لما كان بالسهولة تحرير تلك المناطق، خاصةً في ظل امتلاك “داعش” لأسلحة أمريكية متطورة بعد أن استولت عليها من معسكرات الجيش العراقي والسوري وخاصةً في الموصل”.

 

 

20

وأردف: «هكذا، فإن تقديم السلاح الأمريكي للكورد ليس جديداً، لكن الجديد هو التصريح من قبل أعلى سلطة سياسية؛ ألا وهو الرئيس الأمريكي، وبالتالي فإن القضية باتت في واقع التنفيذ، ولم يبقى على الرئيس التركي، إلا أن يأمل في تحقيق شيء وحيد، وهو أن يحصل على وعود من القيادة الأمريكية؛ بأن لا تنتقل هذه الأسلحة إلى أيادي أخرى غير قوات سوريا الديمقراطية”.

 

وعن مدى تمسّك الولايات المتحدة الأميركية بقوات سوريا الديمقراطيّة، وعما إذا كان من الممكن أن تتخلى واشنطن عن هذه القوات لسببٍ ما، لا سيما في ظل الموقف التركي المعادي لهذه القوات، قالَ “رستم”: «السياسات تتغير بتغير المصالح والتوازنات الدولية والإقليمية، ولذلك فمن الممكن أن يتغير الموقف الأمريكي وفقاً لذاك الشرط -أي شرط المصلحة والتوازنات- إن كان من تركيا أو من الكرد”.

 

وأضاف: «كما أن علينا أن ندرك بأن أمريكا وكأي قوة سيادية في العالم لها مصالحها الجيواستراتيجية في مناطق العالم المختلفة، وبالتالي لها مصلحة في الاحتفاظ بكل الحلفاء وتحقيق مصالحهم جميعاً، كون الجميع بالأخير سيخدمون المصلحة الأمريكية، ولذلك فهي ستحاول قدر الإمكان الحفاظ على التوازن في علاقتها مع الطرفين؛ الكرد والترك، وكذلك الآخرين، ومع ذلك فلا ثبات واستقرار في السياسة، بل استقرار على المصالح، وبالتالي فليس من المستبعد أن نجد بعض الإنزياحات في السياسة الأمريكية عندما تتغير شروط عدة”.

 

وقال: «لكن، في ظل الأوضاع الراهنة، فأعتقد بأن الأمريكان لن يجدوا أفضل شريك من الكرد في المنطقة كقوة عسكرية مقاتلة على الأرض تحفظ لهم مصالحهم وآبار البترول والمياه العذبة لكل من دجلة والفرات، ولذلك فلا خوف بأن يكون هناك تفريط بالكورد- إن كانوا كرد الإقليم أو روج آفا- إلا إذا وجدت قوات أخرى تخدم المشروع الأمريكي أفضل من الكرد وقواتهم العسكرية، وفي ظل الصراع الإقليمي الطائفي سيكون تحقيق ذلك بدرجة الاستحالة”.

 

حوار: سلام أحمد

تحرير: ع. أحمد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

21

17 مارس، 2017 ·

تصريحي لجريدة “الأهرام العربي” المصرية

التدخلات الدولية حوّلت الأزمة السورية لحرب عالمية!!

 

توجه الأخ والإعلامي “محسن عوض الله” إليّ بالسؤال التالي؛ “بعد 6 سنوات من الحرب السورية .. هل تري هناك رغبة دولية في حل الأزمة أم أن الأمر كله لا يتعدي مجرد إدارتها .. 5 اجتماعات جنيف و3 الأستانة ووووو .. ماذا قدم المجتمع الدولي لحل الأزمة”.

…………………………………………………………………………………………..

 

بدايةً علينا أن ندرك بأن؛ الحروب لا تنهيها الرغبات والأمنيات، بل المصالح والإرادات وللأسف ما زالت المصالح الدولية والإقليمية لتلك الدول المؤثرة في الملف السوري لم تتوافق بعد على التفاهمات المشتركة حيث صراع عدد من الدول الإقليمية والدولية جعلت من الأزمة السورية تتحول إلى صراع دولي، بل الأصح لحرب عالمية ثالثة وإن كانت تلك الدول أكتفت بأعداد محدودة من إرسال جيوشها للمنطقة، كون التقانة الحديثة وآلة الحرب المتطورة لا تتطلب إرسال أعداد كبيرة من الجيوش لساحات المعارك، كما كان عليه الأمر في الحربين العالميتين السابقتين حيث العتاد الحربي الحديث والمتطور لا تتطلب تلك الجيوش الضخمة عدداً، ثم هناك المرتزقة والميليشيات المحلية التي باتت تعمل لصالح تلك الدول التي تتصارع لتكون لها نفوذها في المنطقة حيث من جهة إيران تجيّش لمشروعها الشيعي وتركيا استحوذت على العالم العربي السني بحيث جعل البعض يسمي الرئيس التركي “أسد السنة”، أما الروس والأمريكان فهناك من القوى، بل جيوش الدول بخدمتها وخدمة مشاريعها الجيواستراتيجية المتعلقة بالنفط والغاز وصفقات الأسلحة.

 

ما وددت قوله؛ بأن الأزمة السورية لم تعد كما خرج الشعب السوري مطالباً ببعض الإصلاحات والحريات العامة حيث وبعد تدخل عدد من الدول الإقليمية والسيادية بالعالم، تحولت إلى حرب شبه عالمية يبحث الجميع عن مصالحه وإذا كانت الحربين العالميتين الأولى والثانية قد قسمت وفرزت العالم القديم لصالح دول الحلفاء وعلى الأخص فرنسا وإنكلترا كدولتين سياديتين استعماريتين لتلك المرحلة التاريخية فهناك اليوم دول سيادية استعمارية جديدة وبالتالي فإن العالم يحتاج لفوضى جديدة وفرز وانقسامات جديدة تتوافق مع مصالح تلك القوى والدول كأصحاب مراكز القرار العالمي ولذلك فإن شعوب منطقة الشرق الأوسط وسوريا تحديداً يدفعون فاتورة تلك المصالح الدولية الإقليمية وبقناعتي لم تصل تلك الدول بعد إلى التوافقات والتفاهمات النهائية بصدد قضايا التقسيم والنفوذ ولذلك سنشهد المزيد من الصراعات حيث يهدف كل طرف للاستيلاء على المزيد من الأرض بهدف تقوية ورقته في المفاوضات والتي قد تمتد إلى أكثر من جنيف وأستانة بأرقامها الحالية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

22

 

 

13 مارس، 2017 ·

ممكن نعدل التصريح ليسير فى هذا الاتجاه

بعد 6 سنوات من الحرب السورية .. هل تري هناك رغبة دولية فى حلالأزمة أم أن الامر كله لا يتعدي مجرد ادارتها .. 5 اجتماعات جنيف و3 الاستانة ووووو ماذا قدم المجتمع الدولي لحل الازمة
……………………………………………………

 

بدايةً علينا أن ندرك بأن؛ الحروب لا تنهيها الرغبات والأمنيات، بل المصالح والإرادات وللأسف ما زالت المصالح الدولية والإقليمية لتلك الدول المؤثرة في الملف السوري لم تتوافق بعد على التفاهمات المشتركة حيث صراع عدد من الدول الإقليمية والدولية جعلت من الأزمة السورية تتحول إلى صراع دولي، بل الأصح لحرب عالمية ثالثة وإن كانت تلك الدول أكتفت بأعداد محدودة من إرسال جيوشها للمنطقة، كون التقانة الحديثة وآلة الحرب المتطورة لا تتطلب إرسال أعداد كبيرة من الجيوش لساحات المعارك، كما كان عليه الأمر في الحربين العالميتين السابقتين حيث العتاد الحربي الحديث والمتطور لا تتطلب تلك الجيوش الضخمة عدداً، ثم هناك المرتزقة والميليشيات المحلية التي باتت تعمل لصالح تلك الدول التي تتصارع لتكون لها نفوذها في المنطقة حيث من جهة إيران تجيّش لمشروعها الشيعي وتركيا استحوذت على العالم العربي السني بحيث جعل البعض يسمي الرئيس التركي “أسد السنة”، أما الروس والأمريكان فهناك من القوى، بل جيوش الدول بخدمتها وخدمة مشاريعها الجيواستراتيجية المتعلقة بالنفط والغاز وصفقات الأسلحة.

 

ما وددت قوله؛ بأن الأزمة السورية لم تعد كما خرج الشعب السوري مطالباً ببعض الإصلاحات والحريات العامة حيث وبعد تدخل عدد من الدول الإقليمية والسيادية بالعالم، تحولت إلى حرب شبه عالمية يبحث الجميع عن مصالحه وإذا كانت الحربين العالميتين الأولى والثانية قد قسمت وفرزت العالم القديم لصالح دول الحلفاء وعلى الأخص فرنسا وإنكلترا كدولتين سياديتين استعماريتين لتلك المرحلة التاريخية فهناك اليوم دول سيادية استعمارية جديدة وبالتالي فإن العالم يحتاج لفوضى جديدة وفرز وانقسامات جديدة تتوافق مع مصالح تلك القوى والدول كأصحاب مراكز القرار العالمي ولذلك فإن شعوب منطقة الشرق الأوسط وسوريا تحديداً يدفعون فاتورة تلك المصالح الدولية الإقليمية وبقناعتي لم تصل تلك الدول بعد إلى التوافقات والتفاهمات النهائية بصدد قضايا التقسيم والنفوذ ولذلك سنشهد المزيد من الصراعات حيث يهدف كل طرف للاستيلاء على المزيد من الأرض بهدف تقوية ورقته في المفاوضات والتي قد تمتد إلى أكثر من جنيف وأستانة بأرقامها الحالية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

23

14 أكتوبر، 2017 ·

حوار قصير

بخصوص إنتخابات “روج آفا”

 

مساء الخير أستاذي

احتاج قراءتك للانتخابات القادمة بروج افا .. كيف ترى الخطوة وتبعاتها والرسالة التى تحملها وتأثيراتها على مستقبل الاقليم؟
بكل تأكيد إن أي عملية انتخابية هي مدخل وبداية للعمل الوطني الديمقراطي ومشاركة الناخب للإدلاء بصوته واختيار ممثليه وبالتالي فهي الخطوة الأولى والضرورية لأي مشاركة سياسية لمكونات الكيان السياسي المتشكل حديثاً إن كان في حال “روج آفا والشمال السوري” أو في أي بلد آخر له تاريخه السياسي في العمل الوطني، لكن هل ستكون ناجحة أم لا، فإنها تبقى مرتبطة بالعقلية والنظام السياسي القائم ونزاهة العملية الانتخابية وشفافيته وهذه تتطلب قضايا عدة منها الأسس والنظم المعتمدة والقوى المجتمعية والسياسية المشاركة ومراقبة دولية وقبل هذا وذاك الوعي الاجتماعي لدى المجتمع بأهمية صوته وأعتقد تجربتنا في الشرق ما زالت تحتاج إلى الكثير لأن نحقق تلك الشروط، لكن ورغم كل ما سبق وبحسب إطلاعنا على الجداول المنظمة للانتخابات يمكننا القول؛ بأنها ستكون مقبولة لدرجة ما وذلك بصدد الحقوق وضمانها للطوائف والشعوب المقيمة فيها، بل أعتقد إنها ستحقق لهم امتيازات أكثر وإن على حساب المكون الأساسي ونقصد الكرد وذلك كنوع من التأكيد والضمان؛ بأن لا غبن لهم في فيدرالية “روج آفا والشمال السوري” وبذلك ربما تكون التجربة بداية علاقة جديدة بين مكونات المنطقة وشعوبها بحيث تنتقل العلاقة من أشكالها القمعية الإقصائية إلى نوع من الحياة السياسية التشاركية وبداية عهد جديد من الحياة السياسية القائمة على المبادئ الديمقراطية وإن كانت ديمقراطية عرجاء.

 

برأيك .. هل يكون هناك رد فعل من دمشق على هذه الانتخابات، خاصة انها اول انتخابات تتم بعيدا عن سلطانه؟
بكل تأكيد ستكون لدمشق رد فعلها، لكن بقناعتي لن تتجاوز الخطاب السياسي وبعض الشعارات والمتاجرة بالجانب القوموي لدى الشارع العربي دون أن تكون لها القدرة على القيام بأي عمل عسكري على الأرض، كونها تدرك تماماً بأنها ليست هي صاحبة القرار السياسي أو العسكري على الأرض، بل هناك قوى أخرى محلية ودولية هي صاحبة الشأن والقرار فيما بات يعرف ب”روج آفا والشمال السوري”.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حوار سريع أجراه معي الصحفي المصري؛ محسن عوض الله لصالح “الأهرام العربي” بتاريخ 9 سبتمبر 2017.


 

 

 

 

 

 

 

 

24

14 نوفمبر، 2017 ·

مداخلتي قبل قليل على “قناة رووداو”

بخصوص “إعادة كارثة كركوك في روج آفاي كردستان”.

 

كانت لي قبل قليل مداخلة على قناة رووداو ومما قلت فيه هو التالي؛ إن الأمريكان لن يتخلوا عن الكرد في حالة واحدة وهي عدم إيجادهم من هو أفضل منهم خدمةً لمصالحهم حيث بالأخير ما يهم الأمريكان هي مصالحهم وليس قضايا شعوبنا ولذلك فعلى السياسيين الكرد أن يجيدوا قراءة المصالح الأمريكية في المنطقة وعلى ضوء ذلك يتحركوا ويستفيدوا من الدعم الأمريكي لتقوية نفوذهم ومشروعهم السياسي .. أما بخصوص إعادة التجربة المريرة في كركوك وبأن تحصل في روج آفاي كردستان فإنني أضفت وقلت؛ بأن هناك اختلافات بين الواقعين حيث في الإقليم هناك القرار السياسي والعسكري الكردي منقسم وذلك لوجود إدارتين مما تضعف الدور الكردي، كما أن اتفاق البعض مع بغداد وطهران شكل خرقاً في الجدار الكردي وبالإضافة إلى ذلك فإن قيادة الإقليم رفضت “النصائح الأمريكية”، بحيث أشعر الأمريكيين بأن الكرد وبعنادهم سوف يقوون دور إيران أكثر في العراق وذلك من خلال إضعاف العبادي، بينما في روج آفاي كردستان فإن الإدارة واحدة وبالتالي القرار السياسي والعسكري واحد وكذلك فإن الكرد وإلى اللحظة ما زالوا يوافقون الأمريكان على سياساتهم وبرامجهم وكمثال عن ذلك فإنني ذكرت توجه الكرد إلى الرقة مع أن النية لدى الكرد كان هو التوجه لعفرين وفتح كريدور بينها وبين كوباني ولذلك فإن إعادة تجربة كركوك غير وارد في روج آفا، لكن يبقى الخطر التركي على عفرين لأسباب جيوسياسية وللأسف.

 

 

 

 

 

 

 

15 أكتوبر، 2017 ·

حوار قصير

حول الصراع على المناطق الشرقية بين قسد والنظام

 

احتاج رؤيتك للقصف الروسي لمواقع سوريا الديمقراطية

بقناعتي إن كان هناك قصف ما فقد جاء بطريقة خاطئة وربما من قبل الطيران السوري وليس الروسي، كون هذا الأخير قد نف الخبر تماماً وأكدت بأنها لم تقصف أي قوات كردية أو قوات سوريا الديمقراطية، بل فقد أشادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية؛ زاخاروف بأن قوات الحماية الكردية طهرت مناطق شاسعة في الشمال السوري من داعش وبالتالي فإن القصف جاء من قبل النظام السوري وطيرانه وأعتقد سوف يتم تسوية الموضوع بين كل من الروس والأمريكان ولن يدعو الأمر يتطور لمواجهات عسكرية أشمل بين الطرفين؛ أي النظام والقوات الكردية.

 

 

 

 

 

 

25

وكيف تري الصراع على تحرير دير الزور بين النظام وقسد

بالأحرى الصراع بين القطبين الروسي الأمريكي في النفوذ على مناطق آبار حقل الرميلان والمنابر الحدودية بين سوريا والعراق وبقناعتي هناك إتفاق بين الطرفين وخاصةً بعد أن تم الاتفاق على سيطرة الروس مع حلفائه على محافظة إدلب في الشمال الغربي من سوريا وبالتالي القبول بالتواجد الأمريكي الكردي في الجانب الشرقي من نهر الفرات في كل من محافظتي الرقة ودير الزور .. وهكذا تتوضح الملامح بأن هناك نوع من التقسيم الإداري لنفوذ الطرفين ونهر الفرات يشكل القسم الأكبر من الحدود الفاصلة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحوار كان لمجلة “الأهرام العربية” بتاريخ 16 سبتمبر 2017 وأجراه الإعلامي؛ “محسن عوض الله”.

 

 

 

 

 

 

 

17 أغسطس، 2016 ·

مشاركتي
يوم أمس على راديو “صوت أمريكا”

 

يوم أمس كنت في إستضافة الصديق الإعلامي “صالح دميجر” مع كل من الصديقين “سيهانوك ديبو”؛ عضو حركة المجتمع الديمقراطي (TEVDEM) و”شاهين أحمد”؛ عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني (PDK_S) بخصوص “حملة الاعتقالات ضد اعضاء وقادة المجلس الوطني الكردي في سوريا من قبل اسايش الادارة الذاتية” وذلك من خلال برنامج (Hest û Helwest).. للأسف الطرفان أختلفا بكل شيء إلا في قضية واحدة؛ ألا وهي إنني “أقف في المنتصف” حيث الصديق سيهانوك (أتهمني بعدم الحيادية والإستقلالية)، بينما الصديق شاهين (أتهمني) بأنني “أساوي بين الجلاد والضحية..!!

 

إننا نأمل من الطرفين الكورديين تجاوز الأزمة الراهنة وعدم حقن الشارع الكوردي بالمزيد من خطاب الكراهية حيث مجتمعنا غير قادر على تحمل المزيد من الإنشقاق وإنني أعيد وأحمّل الطرفين مسؤولية ما آلت إليها الأوضاع في مناطقنا الكوردية حيث لا جلاد وضحية في القضية، بل منافسة حزبية على الهيمنة والتفرد بالقرار السياسي في روج آفاي كوردستان وللأسف.

 

Hest û Helwest: GirtinaSerkirdeyên ENKS jiAliyêAsayîşaRêveberiyaXweserve

MehaHeşt 16, 2016

  1. Salih Demîcer

 

Pîr Rustem, ŞahînEhmed û SîhanokDîbo

26

Print

Evbûçendroj in hêzênasayîşareveberiyaxweser a herêmênKurd li Sûriyê, dest bi helmetekagirtina hin endam û serkirdeyênpartiyênEncûmenaNiştimanîyaKurdî li Sûriyê (ENKS) kirine.

Wan berîçendrojanserokê ENKS IbrahîmBirogirtin û rojadinewavêtinpiştîsînorê li gelherêma Kurdistan Îraqê.

Dohjî, jimarekserkirdeyênpartiyên ENKS girtin, di demabeşdarbûnawan di binaxkirinapêşmergeHebîbQedrî de, kujiyanaxwe li herêmaKurdistanêjidestdabû.

ENKS, îrosêşemêdaxuyaniyek di vêderbarê de belavkir û têdeevgirtinşermezarkirin û ewwekkiryarêndijîpirinsîpêndemukrasî û mirovahiyêanînziman.

Tawanakuarasteywandibeçiye û çimaevhelmet di vêdemê de?

BernameyaHest û Helwest bi beşdarbûnasêmîvananronîdideservêbabetê:

EndamêkomîtanavendîyaPartiyaDemuqrat a Kurdistan a SûriyêŞahînEhmedku li Tirkiyêdimîne; endamêcivataSûriyaDemuqratSîhanokDîboku li Qamîşlodimîne; û NivîskarPîr Rustem ku li Siwîsradimîne.

Jiboguhdarîkirina li bernameyê, faylêdengveke

 

https://www.dengeamerika.com/a/3467503.html

 

 

 

 

27

 

17 مايو، 2016 ·

تصريحي لموقع “كردستريت”

بخصوص قصف الجماعات الإسلامية لـ”عفرين”.

 

تشهد مدينة عفرين وضواحيها في الآونة الأخيرة قصفاً من قبل فصائل تحسب على “المعارضة السورية” وما تسمى بقوى الإئتلاف السوري، إن كانت تلك المجاميع الإسلامية المتشددة مثل “أحرار الشام” و”الجيش السني” وحتى جناع القاعدة في بلاد الشام ونقصد بها “جبهة النصرة” بالإضافة إلى بعض المرتزقة التركمان بما تسمى بـ”لواء السلطان مراد” وذلك رداً على (عرض) جثث مرتزقتهم في شوارع بلدة عفرين بحسب مزاعمهم رغم أن قيادة وحدات حماية الشعب وكذلك الإدارة الذاتية إعتذرت عن الحادثة الشائنة والتي رُفِضَت من قبل الشارع الكوردي شعبياً وثقافياً وأعتقد بذلك أثبت الكورد إنهم شعب حضاري يرفضون كل ما يسيء إلى أخلاقهم وثقافتهم المتسامحة.

 

وبالتالي فإن مزاعم هذه الجماعات التكفيرية السلفية والمرتزقة على عدد من الدول الإقليمية، هي مزاعم وإدعاءات باطلة وما يؤكد قراءتنا تلك أكثر؛ هي حصار هذه القوى وبإيعاز من الدول الإقليمية الراعية لها للمنطقة وشعبنا منذ أكثر من عامين، بل ومحاولة الهجوم عليها من عدد من المحاور وذلك قبل حادثة عفرين وقيامهم بإختطاف الكثير من أهل المنطقة وشبابها بحجة الولاء للنظام السوري. وهكذا فإن هذه الإدعاءات وقضية (عرض الجثث) ليست إلا إدعاءات كاذبة وجزء من التآمر التركي السعودي في محاولة إستباقية لإفشال المشروع الكوردي بربط عفرين بكوباني والتي ترى فيها تركيا وحلفائها محاولة لتقسيم سوريا وإقامة دولة كوردية رغم أن الإخوة في الإدارة الذاتية أعلنوا مراراً بأن ليس لديم أي مشروع إنفصالي وطالبوا بالفيدرالية والتي رأت هي الأخرى رفضاً تاماً من قبل كل من المعارضة والنظام السوري وبالتالي نتأكد بأن القضية ليست قضية إنتقام بل ضرب الكورد ومشروعهم السياسي.

 

 

 

 

 

 

18 مارس، 2016 ·

تصريحي

لموقع كوردستريت بخصوص الفيدرالية.

 

تابعنا يوم أمس واليوم ما يجري في مدينة رميلان الكوردية الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا وتركيا والعراق حيث عقدت القوى والأحزاب المنضوية تحت قوى التحالف الديمقراطي مؤتمراً بخصوص مسألة النظام السياسي في المناطق التي تدار من قبل الإدارة الذاتية وقد أقر المشاركون في المؤتمر وبالاجماع “وثيقة نظام الإدارة في روج آفا وشمال سوريا تحت أسم الاتحاد الديمقراطي لروج آفا ـ شمال سوريا”. وبحسب المصادر المطلعة فإن الاجتماع في يومه الثاني والذي ضم “مجموعة من الاحزاب الكردستانية واحزاب ومكونات المنطقة بكرده وعربه وسريانه وجميع المكونات والطوائف الاخرى” صوّت على وثيقة النظام الفيدرالي.

 

 

28

بكل تأكيد إننا سوف نأخذ ردود الفعل المتباينة من القوى والأحزاب الداخلية سورياً وبشقيه (المعارضة والنظام) والتي سوف تجد فيها تهديداً لوحدة الأراضي السورية وبالتالي ترفضها بالمطلق وفي ذلك ستوافقها الدول الإقليمية وعلى الأخص كل من تركيا وإيران حيث يعلما جيداً بأن المشروع الفيدرالي لن يقف عند الحدود السورية، بل ستتجاوز الحدود لتصبح التجربة واقعاً في سياسة البلدين مستقبلاً؛ كون المرحلة القادمة هي مرحلة النظم الفيدرالية وإن عصر الدولة المركزية يشهد زواله تدريجياً في المنطقة والعالم.

 

أما وبخصوص موقف القوى العالمية وخاصةً كل من الروس والأمريكان فإنه يخضع لمصالحهما الجيوسياسية في المنطقة وسوف يشهد الكثير من المراوغة والبراغماتية السياسية، لكن وبكل الأحوال فإن المشروع سوف يمضي قدماً حيث لا حل في سوريا دون الدولة الفيدرالية وإلا فإن الصراع سيمضي بنا لسنوات قادمة والمزيد من الكوارث والمآسي للشعوب السورية.

 

 

 

 

 

22 يناير، 2015 ·

الدفاع عن الهوية

واجب وطني وإنساني.

 

الدفاع عن الوطن واجب وطني في ظل وجود دولة ذات سيادة وسلطة شرعية تبسط سيطرتها على البلاد كلها ,من هنا فقد اثار تنفيذ قرار الخدمة الإجبارية التي أصدرتها الإدارة الذاتية في مقاطعة الحزيرة بتاريخ 14 \ 7 \ 2014 تحت المرسوم 14 المتضمن قانون “واجب الدفاع الذاتي” موجة عارمة وصاخبة لدى الجماهير الكوردية والتي أدت الى قسطا و اسعا من المد و الجزر في و سط الشارع الكوردي ولذلك كيف تلقى الشارع الكوردي بكافة شرائحه ( السياسية والثقافية والاجتماعية ) هذا القرار و كيف كانت ردة فعله تجاهها و لا سيما ان لها تأثيرات مباشرة على المجتمع الكوردي بما ان هذه القرارات صدرت من جهة سياسية ( أيدلوجية ) محددة لا تحمل الغطاء السياسي العام في كوردستان سوريا …سؤال هل يحق لشريحة معينة إصدار مثل هكذا قرارات بمفردها , دون مشاركة جميع الاطراف السياسية في المناطق الكردية بحيث تكون لها غطاء وطني عام بمشاركة كل الاطراف التي تمثل وحدة الحالة الوطنية وبالتالي تكون لهذه القرارات شرعية وطنية تمثل ارادة وسلطة سياسية في كوردستان سوريا


…………………………………………………………………………………………..

 

صديقي..

لنبدأ من مقولة؛ “الدفاع عن الوطن واجب وطني..” إنه فعلاً واجب إن كان هناك “دولة ذات سيادة وسلطة شرعية” أو بدونها حتى وذلك لسبب بسيط؛ إنك تدافع عن وجودك وكينونتك وخاصةً عندما يكون الوطن والقضية وشعبك مهدداً بالإبادة والجينوسايد والقتل، كما نراه اليوم في كل من الإقليمين الكوردستانيين الملحقين بكل من سوريا والعراق وعلى الأخص تلك المناطق الكوردستانية كوباني وشنكال والتي تعرضت وتتعرض للهجوم من بعض الفصائل السلفية الإرهابية المتطرفة “داعش” وغيرها من القوى الظلامية التكفيرية أو حتى من النظام السوري مؤخراً في مدينة الحسكة. وبالتالي فإن واجب الدفاع عن الذات والهوية والوجود الكوردي باتت ضرورة ملحة على الجميع وإن غياب “المؤسسات الشرعية المنتخبة” أو المتوافقة عليها من قبل الأحزاب الكوردية وذلك بحكم المرحلة؛ الحرب والفوضى والخلافات الحزبية لا يبرر قضية التهرب من الدفاع عن مناطقنا الكوردية ضد كل هذه الهجمات و”الغزو الداعشي” الوحشي ..ولكن ومن المؤكد لو كان هناك توافقاً سياسياً؛ من المرجعية الكوردية على قرار “واجب الدفاع الذاتي” لأخذ أبعاده الوطنية والكوردستانية بشكل أكثر إيجابية وفاعلية في ساحتنا الكوردية.

29

رابط المشاركة على موقع كردنامه

http://www.kurdname.org/2015/01/blog-post_195.html

 

 

 

 

 

 

12 مارس، 2015 ·

بير رستم : لو تم تأجيل الانتخابات بعض الوقت، حيث سيكون ذلك من مصلحة كل الأطراف السياسية.

إعداد : حسين أحمد

 

لقد أكد المجلس الوطني عبر بيانه الذي أصدره في ( 8 – 3 – 2015 ) بالقول : إن مصير اتفاقية “دهوك” مرتبط برد( TEV DEM) على تأجيل انتخابات البلديات لمدة شهرين أو سيتم تجميد عضويته من المرجعية . والسؤال كيف تقرؤون محتوى البيان وهل تعتقدون بإمكانية تأجيل هذه الانتخابات لتلافي الأزمة أم ستمضي حكومة كانتونة الجزيرة في موعدها المقرر ولا تبالي أحدا …..؟؟

 

مشاركة : الكاتب والسياسي بير رستم

بكل تأكيد كل طرف يحاول إستخدام ورقة الإنتخابات لصالح أجنداته السياسية؛ حيث حركة المجتمع الديمقراطي (TEV_DEM) تحاول الإسراع في مسألة إجراء الإنتخابات والإستفادة مما هو واقع على الأرض كـ”سلطة الأمر الواقع” حيث نعلم أن كل مفاصل الحياة في الإقليم الغربي من كوردستان (روج آفا) هي تحت سيطرتها وذلك من خلال مؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية (الإدارة الذاتية) وبالتالي فأي إجراء لإنتخابات مبكرة سوف تكون لصالحها ونتائجها معروفة وهي أقرب للإنتخابات التي كانت تجرى سابقاً في سوريا حيث النتائج مضمونة لصالح قائمة الجبهة الوطنية التقدمية أو بالأحرى قائمة حزب البعث وهذه الحقيقة تدركها جيداً قيادة المجلس الوطني الكوردي؛ حيث غيابها عن الساحة الكوردية ولمدة تتجاوز ثلاث سنوات وكذلك للإنقسام والخلافات الداخلية في المجلس فهي تدرك تماماً بأنها لن تنال من أصوات الناخب ما يجعلهم شريكاً حقيقياً في الإدارة الذاتية وخاصةً أن الخصم السياسي حركة المجتمع الديمقراطي يسيطر على كل مفاصل الحياة السياسية، كما ذكرنا سابقاً.

 

ولذلك فإن كل طرف يحاول أن يكسب الوقت؛ حيث حزب الإتحاد الديمقراطي يعمل لإسراع العملية الإنتخابية، بينما المجلس الوطني الكوردي يريد تأخيره قدر الإمكان .. ولكن أعتقد بأن الطرفان يدركان حجم اللعبة ومسألة العودة إلى المربع الأول؛ فعندها الكل خاسر وأولاً وأخيراً تكون الخسارة لشعبنا وقضيتنا وخاصةً هناك عدد من القوى السياسية والعسكرية التي تتربص بنا وتنتظر الخلاف الكوردي الكوردي لتدخل المنطقة الكوردية؛ إن كان ذاك من قبل النظام رغم إنه لم يخرج كلياً من المنطقة ولكن يريد تقوية نفوذه وسلطته على الأرض أو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والتي تفتح جبهات عدة على الكورد.. ولذلك ومن مصلحة الجميع، التوافق على ما يجعل هناك أمل في تحقيق المكاسب للمجلسين .. وكذلك علينا أن لا ننسى بأن القوى الدولية هي الأخرى تدفع بإتجاه التوافق الكوردي؛ كونهم يريدون شريكاً قوياً في المنطقة وبالتالي أعتقد بأن المجلسان سوف يجدان المخارج والحلول المناسبة للأزمة الجديدة وإجراء الإنتخابات معاً ولو تم تأجيلها بعض الوقت، حيث سيكون ذلك من مصلحة كل الأطراف السياسية.

 

30

 

 

 

 

18 مايو، 2016 ·

مشاركتي ببرنامج “العين الثالثة”

على راديو رووادو بخصوص فعالية “كولن”.

 

مساء الخير لكم جميعاً أيها الإخوة والأخوات؛ إليكم مشاركتي مع كل من الأخين الآخرين “شبال إبراهيم” و”علي شيخو” ببرنامج “العين الثالثة” على راديو رووداو مع الصديق والإعلامي الكوردي “حسين عمر” بخصوص فعالية كولن والتنديد بمعاهدة سايكس بيكو في الذكرة المئوية للمعاهدة المشؤومة والتي قسمت منطقة الشرق الأوسط وضمناً كوردستان.. أأمل أن نكون وفقنا في تقديم بعض الآراء والأفكار التي تصب في خدمة قضايا شعبنا.

 

 

فیستڤاڵی كۆڵن بۆ شه‌رمه‌زاركردنی په‌یمانی سایكس بیكۆ

ته‌وه‌ری ئه‌م هه‌فته‌یه‌ی به‌رنامه‌ی چاڤی فیستڤاڵی كۆڵن بۆ شه‌رمه‌زاركردنی په‌یمانی سایكس بیكۆ كه‌ له‌ژێر دروشمی رۆژێك بۆ سه‌ربه‌خۆیی به‌ڕێوه‌ده‌چێت.

به‌میوانداری هه‌ریه‌ك له‌ شه‌پاڵ ئیبراهیم ئه‌ندامی كۆمیته‌ی ئاماده‌كار و پیر رۆسته‌م نوسه‌رو چاودێری سیاسی و عه‌لی شێخۆ ئه‌ندامی ده‌سته‌ی پشتیوانی فیستڤاڵی كۆڵن.

پێشكه‌شكار: حسێن عومه‌ر

كۆنترۆڵ: سۆران حسێن

 

http://www.rudaw.net/sorani/onair/radio/episodes/episode/chawi_seyam_14052016

 

 

 

 

 

 

31

19 أغسطس، 2016 ·

مداخلتي
على رووداو بشأن الحسكة.

 

كانت لي مداخلة من حوالي ساعة على قناة رووداو بخصوص الأحداث الأخيرة في الحسكة وكان السيد “شريف شحادة” يتحدث من دمشق؛ للأسف ما زال النظام يعيش خارج سياق التاريخ وينسى بأن سوريا لم -ولن- تعود إلى ما قبل عام ٢٠١١ وأن القوات الكوردية لم تعد بتلك المجاميع العسكرية التي كانت تقبل الخروقات التي ترتكبها مرتزقتها ممن تسمى بقوات الدفاع الشعبي وإن كل تلك الفبركات من قبل النظام؛ بأن القوات الكوردية تحاول الإستفراد بالمنطقة والإنفصال، ليست إلا أكاذيب تسوقها لكي تبرر قصف المناطق الكوردية حيث كان وما زال مشروع الفيدرالية هو خيار حزب الاتحاد الديمقراطي.

 

كما ومن جهة أخرى تحاول -أي النظام- تقديم رسائل للمحور الروسي الإيراني التركي بأنه؛ على إستعداد للتنسيق مع الدول الإقليمية لوأد أي حلم كوردي وبالتالي بات على كل الأطراف الكوردية التنسيق وفق الواقع السياسي الجديد وقد كان موقف الإخوة في المجلس الوطني الكوردي من خلال بيانهم بخصوص الحسكة موقفاً إيجابياً عقلانياً أخوياً ونأمل أن يلقى الصدى الإيجابي لدى الطرف الآخر -ونقصد حركة المجتمع الديمقراطي- لتكون بداية مرحلة جدية من التوافق الكوردي الكوردي.

 

 

 

 

 

 

19 مايو، 2016 ·

تصريحي
.. لموقع “آدار برس”
تظاهرة كولن كانت بخصوص قضية التنديد بإتفاقية سايكس بيكو المشؤومة في الذكرى المئوية لها وقد نظمتها لجنة مؤلفة من المثقفين والحراك الشبابي ومنظات المجتمع المدني وقرروا رفع العلم المعتمد من قبل إقليم كوردستان (العراق) وكذلك الكثير من القوى السياسية الكوردستانية كعلم وطني وكرمز وحيد في الفعالية وبالتالي فإن قرار إنزال أعلام أخرى كـ”علم وحدات حماية الشعب” أو العلم الإسرائيلي هو قرار تنظيمي يعود لهم، رغم أن كان يمكن عدم الإختصار على علم وشعار واحد، لكن بالأخير يبقى القرار لأصحاب الشأن والفعالية مع العلم أعتبرت التظاهرة وفق ذاك المنظور والقراءة السياسية من قبل الكثيرين بأنها فعالية لجهة حزبية ونقصد به إقليم كوردستان والتيار البارزاني في الحركة الكوردية، كون الأوجلانيين والعمال الكوردستاني لا يعتمد ذاك العلم كعلم ورمز لإداراته السياسية في روج آفاي كوردستان أو بالنسبة للمنظومة العمالية عموماً.

 

أما بخصوص “المطلوب من القوة والاوساط الكردية” فأعتقد هناك الكثير والكثير، لكن يمكن تلخيص ذلك بقضية مركزية ألا وهي قضية توحيد الموقف والخطاب السياسي الكوردي في مرحلة تاريخية تدعو كل الأطراف تجاوز الخلافات والأجندات الحزبية الضيقة والعمل وفق رؤية إستراتيجية تخدم قضايانا الكوردستانية وذلك على الرغم من إدراكنا بأن هناك ضغوطاً إقليمية كبيرة على الأطراف والقوى السياسية الكوردية بعدم توحيد الموقف، لكن الواقع الجيوسياسي ومحاربة الإرهاب وحاجة القوى الدولية وعلى رأسها كل من الروس والأمريكان للقوات العسكرية الكوردية البيشمركة ووحدات حماية الشعب يجعل من الكورد طرفاً سياسياً مهماً في اللعبة الإقليمية وما ترسم لها من خرائط جيوسياسية جديدة وبالتالي على كل الأطراف الكوردستانية الإستفادة من هذه الظروف والأوراق في خدمة القضية الوطنية ونحو توحيد الهدف المركزي في حرية كوردستان.

 

32

 

 

20 يوليو، 2016 ·

تصريحي لموقع برس 23

ضمن إستطلاع حول “محاولة الإنقلاب في تركيا”

 

إن الصراع الخفي منذ سنوات بين كل من المؤسسة العسكرية والسياسية قد خرج إلى العلن مع محاولة الإنقلاب والتي أراد بها العسكر إعادة وجه تركيا (العلماني الأتاتوركي)، لكن الظروف الداخلية وذاكرة الشعب التركي مع الإنقلابات وكوارثها من جهة ومن الجهة الأخرى؛ المصالح الأمريكية والأوربية بالإبقاء على أردوغان ضعيفاً بعد الإنقسام والشرخ الذي سوف تشهدها تركيا ليس عسكرياً فقط، بل سياسياً أيضاً .. وكذلك الخوف من إغراق أوربا بموجات أكبر من اللاجئين، جعل الجميع يتكاتف لإفشال المحاولة التي كادت أن تطيح بفريق العدالة والتنمية.

 

http://press23.com/?p=9688

 

 

 

 

 

 

21 ديسمبر، 2017 ·

حواري على صوت أمريكا بخصوص العلاقات السورية الروسية وإنعكاساتها على مجموعة الملفات التي تخص المنطقة ومخرجاتها السياسية.

Pîr Rustem: SûriyêjiboRûsyaWekÎsraîlêboAmerîkaYe

ParlemanaRûsîîrodirêjkirinademamayînabingehaderyayîyaRûsya li Sûriyê, bo 49 salanpesendkir.

Evpesendkirinpiştîragihandinakişandina hin hêzênRûsîjiSûriyêtê.

NivîskarPîr Rustem dibêjekuhebûnaRûsya li RojhilataNavîn li serhebûnawêya li Sûriyêye,

 

33

 

lomaewê bi hemîhêzaxwehewilbide li wir bimîne.

Pîr Rustam ku li Swîsradimîne, balkişandserrolawelatênmezin û gotegerevwelatênmezin li hevbikin, wêdemerejîmaSûriyê û opozisyonêjî li hevbikin.

 

Jiboguhdarîkirina li hevpeyvînêfayladengveke

https://www.dengeamerika.com/a/russia-syria-/4173525.html

 

 

 

 

 

 

24 أغسطس، 2017 ·

الإخوة والأخوات المتابعين

 

إليكم رابط مشاركتي يوم أمس في برنامج “Büyer” على قناة روناهي مع الإعلامي شيروان يوسف وضيف الحلقة الآخر، الأخ فرهاد شامي .. نأمل أن تجدوا فيها الفائدة وأن نكون قدمنا قراءة موضوعية بخصوص القضايا التي طرحت خلال حلقة الحوار مع التحية والتقدير للجميع.

https://www.youtube.com/watch?v=dy77rlgZDms

 

 

 

 

 

34

24 مارس، 2016 ·

مشاركتي على رووداو

الكورد سيقدمون النموذج الفيدرالي لسوريا.

 

كانت مشاركتي هذا المساء في النشرة الرئيسية على قناة رووداو والتي تم الوقوف فيها على النقتطتين التاليتين؛ حوارات جنيف ومسألة فيدرالية الكورد في روج آفا حيث كان السؤال الأول: ماذا حقق طرفي الحوار للسوريين في جنيف وهل هناك جدية في الحوارات فعلاً. أما وبخصوص الفيدرالية، فكان السؤال: ما مصيرها وما هي قراءتي للمواقف الدولية والإقليمية والتي كانت معارضة لإعلانها من قبل الكورد.. وقد جاءت إجابتي كالتالي؛ بأن جنيف هي أساساً تمهيد للحوار بين الأطراف السورية وليس حواراً مباشراً وهي جاءت إستجابة للرغبة الدولية للوقوف على رؤية طرفين الصراع في سوريا وإننا قلنا سابقاً؛ قد نشهد أكثر من جنيف وبالتالي فما زال الوقت مبكراً للحدوث عن النتائج أما قضية الجدية فهي مرتبطة بجدية كل من أمريكا وروسيا من جهة كراعيان للمفاوضات ومن الجهة الأخرى، بمحاولة كل طرف من طرفي الصراع بتحقيق المزيد من المكاسب على الأرض.

 

وبخصوص الفيدرالية والمشروع الذي طرحه الكورد من خلال مؤتمر رميلان لقوى التحالف الديمقراطي فقد قلت كما هو موقفي بخصوص المسألة؛ بأن نموذج الدولة المركزية لم يعد منسجماً مع واقع وروح المرحلة التاريخية والعصر وإن النموذج الفيدرالي هو البديل ليس فقط في سوريا وإنما في عموم المنطقة والشرق الأوسط الجديد وبالتالي فإن الكورد لن يحفظوا فقط بفيدراليتهم، بل سيكونون النموذج السياسي الذي سيقتدي به الآخرين في سوريا .. وأما بصدد المواقف الإقليمية والدولية فإنها في إطار الضغط السياسي ولتحقيق بعض المكاسب والإمتيازات مع العلم إن الموقف الأمريكي لم يكن رافضاً للفيدرالية كمشروع سياسي للمنطقة وإنما لتفرد الكورد بالإعلان عنها ودون التنسيق مع الآخرين. نأمل أن نكون وفقنا في تقديم بعض الإضاءات على النقاط التي تم تناولها في هذا الحوار المقتضب.

 

 

 

 

 

 

24 يونيو، 2017 ·

مشاركتي اليوم على راديو روواداو بخصوص بعض التصريحات التركية بسحب السلاح من قوات سوريا الديمقراطية .. تقديري للجهود الكريمة للصديق “حسين عمر” وكل العاملين ونأمل أن نكون وفقنا بتقديم بعض الإجابات الوافية والعقلانية .. مع الشكر لكم جميعاً أيها الأصدقاء والإخوة المتابعين ولكل الإخوة العاملين مع الصديق حسين لإنجاح برنامجه الحواري.

 

 

https://www.facebook.com/RadioRudaw/videos/805075586326460/UzpfSTEwMDAwNDAyOTgzMzUwOToxMDg5MDA1NDgxMjQzNzY5/

 

 

35

 

 

 

25 مارس، 2016 ·

تصريحي ..
لموقع آرانيوز بخصوص بيان الإدانة لقناة “أورينت”.

 

إنني أتوجه بالشكر والتحية لكل الإخوة والزملاء الذين صاغوا ووقعوا على بيان الإدانة لقناة أورينت والتي وللأسف؛ باتت قناة تحريضية على الحقد والكراهية ضد أحد المكونات الأساسية من الشعوب التي تكون النسيج المجتمعي السوري، ألا وهو شعبنا الكوردي حيث وللأسف فقد خرقت هذه القناة ميثاق الشرف والمهنية في العمل الإعلامي وذلك من بعد ما كنا نتأمل منها؛ أن تكون صوت “الثورة السورية” وكل المكونات المجتمعية في البلد وهي فعلاً في بدايات الحراك الشبابي الثوري في سوريا خطت بعد الخطوات في هذا المسار والسياق.

 

لكن وبعد عسكرة الثورة والإنقسام الطائفي البغيض والمال السحت الذي تدفق من بعض الدول الإقليمية، فقد أنزلقت القناة مع من أنزلقوا إلى المستنقع الطائفي وباتت تقدم خطاباً طائفياً مأزوماً يحمل الحقد والكراهية لباقي المكونات السورية وفي مقدمتهم شعبنا الكوردي.

 

ولذلك دعت الحاجة إلى إدانة أورينت والدعوة لمحاكمتها أيضاً حيث الإعتذار غير كافٍ عما أرتكبت من خروقات بحق حرية الإعلام وذلك بالإساءة المباشرة لمكون مجتمعي سوري من خلال الدعوة لثقافة الكراهية والحقد على الكورد، بل إلى (قتلهم وطردهم) من سوريا وبالتالي كان لا بد من من الدعوة إلى تصحيح المسار وإيقاف قناة أورينت عن بث الحقد والكراهية بين أبناء المكونات السورية.

 

 

 

 

 

 

27 أغسطس، 2016 ·

مشاركتي على رووداو

بخصوص دخول القوات التركية لجرابلس.

 

الآن على قناة رووداو وفي نشرة الأخبار الحادية عشر بتوقيت هولير كانت لي مشاركة بخصوص موضوع جرابلس ودخول القوات التركية حيث جاء السؤال الأول كالتالي؛ دخول قوى الإئتلاف مدعومة بالعتاد والقوات التركية، هل هي لمحاربة النظام أم لمحاربة القوات الكوردية. إنني وقبل أن أجيب على السؤال مباشرة ذكرت المشاهد بمواقف تركيا من المشروع الكوردي في روج آفا كوردستان وتحججها بقضية اللاجئين و”المنطقة الآمنة” وذلك بهدف خلق حاجز بين كانتوني عفرين وكوباني وهكذا فعندما نقرأ الخريطة السياسية وفق هذه المنطلقات، فإننا سوف ندرك بأن دخول هذه القوات هي لمحاربة المشروع والقوات الكوردية وليس النظام السوري.

 

 

36

أما السؤال الثاني كان بخصوص؛ هل ستدخل تلك القوات إلى المناطق الكوردية فكانت إجابتي كالتالي: تعتبر قوات حماية الشعب أكثر قوة عسكرية فاعلة على الأرض في محاربة “داعش” وكذلك بحكم أن تركيا عضواً في الناتو، فإن الأمريكان لن يسمح للطرفين الإنزلاق إلى معارك طاحنة بحيث يضعف الطرفان الكوردي والتركي .. وجاء التعقيب من الأخ دلبخوين دارا؛ وهل المعارك الحالية بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية لصالح الكورد، فكان جوابي؛ بأن القوات التركية هي الغازية وهي التي أتت بإتجاه مناطق قوات سوريا الديمقراطية وأن الأخيرة تدافع عن نفسها حيث هي في مواقعها التي حررتها وبالتالي تدافع عن مشروعها السياسي.

 

 

 

 

 

 

3 أكتوبر، 2016 ·

تصريحي لموقع “كردستريت”

بخصوص قضية الهجرة للمناطق الكوردية.

 

إن الحروب لها دائماً نتيجة واحدة حيث تكون كارثية بكل تجلياتها وتمثلها لصراعات مختلفة وإن أسوأ الحروب هي الحروب الأهلية الداخلية.. وللأسف؛ فإن المنطقة عموماً وعلى الأخص بلدنا سوريا ومنذ سنوات يعيش حالة صراع وحرب متعددة الرؤوس والأدوار والوظائف حيث الحرب بالوكالة عن أجندات إقليمية ودولية وكذلك حرب عبثية تاريخية بين المذهبين الإسلاميين السنة والشيعة ومن أحق بالسلطة الدينية؛ الخلافة أم الإمامة وأخيراً ما تبقى من جذوة الثورة والصراع مع نظام سياسي مستبد عسف بالحياة وحق المواطن بحياة حرة كريمة.

 

وهكذا فإن حجم الصراع وتوحش كل من النظام والمجاميع السلفية التكفيرية في إرتكاب أفظع الجرائم بحق كل من لا يساند مشاريعهم الإجرامية دفع بالمواطنين للهجرة من مناطق نفوذهم نحو المناطق الأكثر أماناً ونقصد المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية حيث شكل عبئاً إضافياً على شعبنا والمنطقة ولكن وبنفس الوقت فإن ذاك يشكل شهادة سياسية بأن شعبنا بعيد عن قيم الإجرام والإنتقام حيث أستقبل المهجرين من مختلف الطيف السياسي والإجتماعي السوري.

 

وأخيراً ربما يكون البعض خائفاً من التغيير الديموغرافي للمناطق الكوردية وأعتقد بأن هناك تهويل لتلك المسألة؛ كون النزوح في حالة الحروب مؤقت كما أن البعض يريد أن يستثمرها سياسياً ضد سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي.. وبالأخير نأمل السلامة للجميع وعودة السلام لبلدنا وتحقيق شعوبنا لحريته وكرامته وحل كافة القضايا الوطنية العالقة وعلى رأس تلك القضايا والمسائل قضية شعبنا الكوردي.

 

 

 

 

 

37

 

31 أكتوبر، 2017 ·

صباح الخير

لكل الأصدقاء والصديقات

إليكم رابط مداخلتي على قناة روداوو في نشرة الأخبار المسائية بخصوص مخاطر التهديدات على عفرين .. مع الود لكم جميعاً

https://www.youtube.com/watch?v=NXYAMX8nTSM&feature=youtu.be

 

 

 

 

 

 

24 سبتمبر، 2016 ·

حديثي لقناة روناهي

على هامش المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الديمقراطي

 

اليوم وعلى هامش حضوري للمؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) كان لي لقاء سريع على قناة روناهي مع الصديق والزميل العزيز بنياد جزيري وَمِمَّا قلت في مداخلتي هو أن هذا الحضور الكبير للضيوف الأوربيين وغير الأوربيين هي رسالة سياسية ودعم معنوي كبير للمؤتمر ولمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وقد جاءت نتيجة نضالات شعبنا الكوردي الذي قدم صورة مختلفة عن الثقافة النمطية لشعوب المنطقة حيث التشدد الديني الإسلاموي، بينما رأى الأوربيين في الكورد شعب يطمح لتحقيق ذاته من خلال القبول بالآخر ومفاهيم أخوة الشعوب والديمقراطية.

 

وقد كانت قضية مشاركة المرأة الكوردية في الحياتين السياسية والعسكرية أسطع مثال عن ثقافة شعبنا التي تختلف عن ثقافة جيراننا، مما دفع بالغرب لتبني الكورد ومشروعهم السياسي في المنطقة وهذا يتطلب من الإخوة في الإدارة الذاتية وقيادة (PYD) العمل على الإنتقال من ثقافة الحزب والتحزب إلى مفاهيميا إدارة الدولة والعمل وفق عقلية الإدارة والمؤسسة وبناء كيان سياسي لكل أبناء شعبنا وليس فقط لرفاق نهج سياسي عقائدي.

 

وبالتالي بات من الضروري الإنتقال من مرحلة الحزب للدولة وبقناعتي فإن إحدى مستلزمات الإنتقال لتلك الثقافة والعقلية هو القبول بالآخر الكوردي كشريك وطني ولذلك فإن قضية الدعوة لمؤتمر وطني كوردستاني، يؤسس لتوافق سياسي، بات إحدى أهم ضرورات المرحلة والتي نأمل أن يتم إنعقاده في أقرب وقت ممكن؛ لتكون البداية والإنطلاقة الصحيحة والواقعية لرسم سياسة إستراتيجية كوردستانية.

 

 

 

 

38

حواري على راديو رووداو

مشاركتي مع الصديق “كاميران حاج عبدو” في برنامج “ÇavêSêyemîn” والذي يقدمه الصديق والإعلامي “حسين عمر” على راديو رووداو بخصوص منطقة عفرين وتهميشها من الأجندات الكوردية .. نأمل أن تجدوا فيها بعض الإجابات الوافية.

 

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=712855468881806&id=460695024097

853

 

 

 

 

حواري على روناهي

مساء الخير للجميع

إليكم مجدداً رابط مشاركتي في الحلقة الحوارية حول مفاوضات آستانة في برنامج “Bûyer” على قناة روناهي .. مع الإعتذار والتمنيات أن يفتح الرابط ودون إعتراض مشاكل تقنية كم في المرة السابقة.

 

https://www.facebook.com/mounir.shekhe/videos/968272923307545/

 

 

 

 

حواري في برنامج على روناهي

صباح الخير لكم جميعاً

أيها الإخوة والأخوات المتابعين للصفحة

إليكم رابط مشاركتي في برنامج “Büyer” على قناة روناهي للإعلامي القدير “شيروان يوسف” ومع الصديق “منير شيخي” حول مفاوضات آستانة والحضور الكوردي .. نأمل أن نكون وفقنا في تقديم رؤية واقعية حول النقاط والقضايا التي تم طرحه في البرنامج.

 

https://www.youtube.com/watch?v=kRHlwU1Iinw

39

كيف ترى انتخابات الفيدرالية القادمة في روج آفا , وهل سيضمن حقوق جميع الطوائف والشعوب المقيمة فيها ؟؟

 

بدايةً أي عملية إنتخابية هي مدخل وبداية للعمل الوطني الديمقراطي ومشاركة الناخب للإدلاء بصوته وإختيار ممثليه وبالتالي فهي الخطوة الأولى والضرورية لأي مشاركة سياسية لمكونات الكيان السياسي المتشكل حديثاً في حال روج آفا والشمال السوري أو في بلد له تاريخه السياسي والعمل الوطني، لكن هل ستكون ناجحة أم لا فهي تبقى ترتبط بالعقلية والنظام السياسي القائم ونزاهة العملية الإنتخابية وشفافيته وهذه تتطلب قضايا عدة منها الأسس والنظم المعتمدة والقوى المجتمعية والسياسية المشاركة ومراقبة دولية وقبل هذا وذاك الوعي الإجتماعي لدى المجتمع بأهمية صوته وأعتقد تجربتنا في الشرق ما زالت تحتاج إلى الكثير لأن نحقق تلك الشروط، لكن ورغم كل ما سبق وبحسب إطلاعنا على الجداول المنظمة للإنتخابات يمكننا القول؛ بأنها ستكون مقبولة لدرجة ما وبخصوص الحقوق وضمانها للطوائف والشعوب المقيمة فيها، فأعتقد إنها ستحقق ذلك وربما تعطيهم إمتيازات أكثر وعلى حساب المكون الأساسي ونقصد الكرد كنوع من التأكيد والتطمينات بأن لا غبن لهم في فيدرالية روج آفا والشمال السوري.

 

http://xeber24.org/archives/38390

 

23 أكتوبر، 2016 ·

أنت
كوردي أم مسلم؟!

 

يوم أمس ومن خلال مشاركتي في برنامج حواري للصديق الإعلامي “حسين عمر” ومع الأخ محمد حمو وأحد سياسي حزب العدالة والتنمية والذي ينحدر من أصول كوردية تذكرت تلك المسابقة وذاك السؤال الذي طرحه أستاذ جامعي على طلاب السنة الأولى من قسم العلوم السياسية في جامعة أربيل عام ٢٠٠٥ وقد جاءت النتيجة كارثية ولصالح الإسلام وليس الكوردياتية كما هو متوقع وللأسف بنسبة فاقت ٩٠ بالمائة وها هو هذا السياسي (الكوردي) يعيد نفس الذهنية والعقلية المنسلخة من واقعها لصالح المتخيل العقائدي وهو يصف تركيا براعية حقوق الكورد، بينما يجد في العمال الكوردستاني ضد الشعب الكوردي وفي مختلف أجزاء كوردستان.. طبعاً لم أترك مداخلته تمر دون رد، لكن سوف أدع ردي تسمعوه مباشرةً مع الرابط التالي:

 

https://www.facebook.com/kurmancirudaw/videos/1154824931238450/

 

40


30 سبتمبر، 2015
 ·

مقابلتي على راديو صوت رايا

تقرير مع مقابلة خاصة بالصوت عن الوضع الكوردي

أجراه معي راديو صوت رايا.. أأمل أن أكون قدمت بعض الإجابات المفيدة لشعبنا وقضيتنا.

http://soutraya.com/…/%D8%AA%D8%BA%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D8%A…/

تغطية خاصة || تنظيم داعش يقدم خدمة غير مباشرة للأكراد بمهاجمة مناطقهم – تقرير صوتي – SoutRaya
soutraya.com

تغطية خاصة هل يساعد إقليم كردستان العراق أكراد سوريا في حربهم مع تنظيم داعش؟ وكيف ستكون نوع هذه المساعدة ؟ بالمال أم بالسلاح أم أنه سيرسل المقاتلين؟ وهل الأكراد قادرون على الدفاع عن مناطق

 

 

14 يناير، 2015 ·

مقابلة صوت أمريكا

أجرت صوت أمريكا القسم الكوردي حواراً عبر الهاتف معي وإليكم الرابط أيها الإخوة والأخوات ..نأمل أن نكون موفقين في تسليط الضوء على بعض القضايا التي تهم قضية شعبنا مع المودة.

Pîr Rustem: PêwîstiyaxelkêSûriyê Bi RûxandinaRejîmaBeşarEl-Esed Heye

MehaYazde 17, 2014

Parve bike

Print

ȘerêSûriyêkubûçarsalinhînberdewame, bi milyonanxelkêSûrîrastîkuștin û zor û zîndan û penaberiyêkiriye. Hetanihaçiçareserî di asoyênnêzîk de ne diyar in, ne jialiyêpartiyêndijber di hindirêSûriyê de û ne jîjialiyêhêzênnavnetewîvekugelekcaranberjewendiyênwanbûnebend li pêșçareyênrawestanașer.

41

Nivîskar û șîrovekarêsiyasîyêKurd, Pîr Rustem ku li Siwîsradimîne, jiDengêAmerîkare, evbabet bi giștî û her wihabeșdarbûnaKurdan di șoreșaSûriyê de șîrovekir û dupatkirkupêwîstiyaxelkêSûrî bi rûxandinarejîmanihaheye.

Pîr Rustem jialiyekîdinvebalkișandeserrêkeftinaDuhok, û yekîtiyaKurdan ne tenêwekûerkekedîrokî, lêbelêwekûpilanekeçareserkirinêjialiyêAmerîka û hevalbendênwêveanîziman.

Jibogudarîkirina li hevpeyvînê, fermofaylêdengveke

وإليكم الرابط

https://www.dengeamerika.com/a/2523464.html

 

مقابلتي ..على صوت أمريكا
ــــــــــــــــــــــــــ إليكم أيها الأصدقاء والصديقات مقابلتي على صوت أمريكا (القسم الكوردي) مع الكاتب والصديق Saleh Damiger لمن يريد المتابعة .. ونأمل أن نكون وفقنا بالإشارة لبعض القضايا التي تهمنا وتهم المنطقة عموماً.

Pîr Rustem: RojaÎroAmerîka li KurdanwekÎsraîlDinêre

MehaSê 26, 2015

Pîr Rustem

Parve bike

42

Print

Herçendîșerêkurojaîro li hin welatênrojhilatanavîndibedestpêbûwekserhildanaxelkên van welatan li dijîrêjîm û desthiladaran, lêgelekșîrovekar û çavdêrwîșerîvedigerînbonakokiyênberêheyî di navberaSune û Șîia de li alîkî û di navberaberjewendiyênwelatênrojhilat û rojava de li aliyêdin.

NivîskarêKurdPîr Rustem kuniha li welatêSwîsradimîne, jiDengêAmerîkareevbabetșîrovekir û got:

“Di dîrokaÎslamê de evșer ne tiștekînûye û jiberê de nakokîhebûn, rojaîroevșerjinûvegurdibe û destên hin welatênherêmî û cîhanîtê de hene.”

Pîr Rustem her wihabalkișandserrewșakurdan û gotev ne șerêKurdan e, û pêwîsteKurdberêxwebidinpirojeyaAmerîka û hevalbenênwê bin di vêqonaxê de.

Jiboguhdarîkirina li hevpeyvînê, faylêdengveke

http://www.dengeamerika.com/content/article/2695538.html

Pîr Rustem: RojaÎroAmerîka li KurdanwekÎsraîlDinêre

Pîr Rustem dibêje di dîrokaÎslamê de evșer ne tiștekînûye û jiberê de nakokîhebûn.

DENGEAMERIKA.COM

 

 

43

Hevpeyvînek

ligel Pîr Rustem re…

 

GUL FM | Amûdê

 

Sal 1963 li gundê Şêx çeqelê-Efrînê ji dayik bûye,hersê qonaxên xwendinê li dibistanên Cindirêsê bi dawî kirine,kolîca endazyariya mîkanîkê li Helebê di sala çaremîn de ji ber fişaran bi dawî nekiriye,di salên heştêyî de tevlî partiya Hevgirtina gel bûye,pêwendî bi partiyên felestînê ,partiya kar ya kurdî û partiya Yekîtî(elwehdê) re kiriye,endamê nivîseriya kovara Stêr bû,pir fişar û girtin û zindan dîtine,nemaze piştî ku tevlî Elpartî bû û bi ragihana şamê re kar kir,çiku ew bûbû yek ji endamên encûmena niştîmanî ya hêzên ragihana şamê,sal 2008 ji neçarî çû herêma kurdistana başûr, di 2009 an de hate girtin û paşê çû li Siwêsra holisî,ji destpêka salên nodî de, di warê rewşenbîrî û wêjeyî de hate naskirin,dema ku li helebê bû hînî zimanê kurdî bû,di nivîsîna eliktironî de jî di warên wêjeyî û siyasetê de nivîsî,li gelek çalakî û mehrecanên hundir û derveyî welêt amade bûye ,berhemên derketî evin:1-Çivîkên beravêtî.2- Pilindir.3-Pûtvan.4-Tîrav.5-Romana Zarotiya neynikê û tiştên din.6- Çanda Tirsê û Imperetoriya Xwînê.7-Gerg û gotin.8-Mihemed Henefî û gurzek kevnetora Efrînê ya devokî.9-Hevberat.10- القضية الكوردية في الخطاب العربي، مجموعة مقالات سياسية.Hin nivîsên destan: 1- الحركة الكوردية .. آفاق وأزمات. 2- الكورد في المعادلة السياسية.3- المجتمع المدني .. بين المخاض والولادات القسرية.

 

Hin pirojeyên li ber destan jî hene wek Bîblografiya herêma Efrînê.

 

P1-Li destpêkê..em bixêrhatina te dikin û dipirsin..gelo bandora têkoşînên te yên siyasî û partîtî li çalakiyên te yên wêjeyî û ramanî hebû,ji hêla afrîneriyê ve..û çi astengî hebûn..??

 

B-Em jî ji aliyê xwe ve sipasiya we dikin û hêviya serkeftina ji we û karê we re dixwezin.. Û ji bona pirsa we em dikarin bêjin; ku bandora her karekî li hemû kar û çalakiyên mirov ên dîtir dibin û herweha dê bandora kar û xebatên te yên siyasî li aliyên dîtir hebe, yanî dema mirov bi Partî û Îdiyolociyekê ve girêdayî be, dive hertim hizir û ramyariya xwe li gor wê îdiyolociyê bide meşandin û ev kontrolkirin bi xwe, eger ne guştin be ji afrîneriyê re, dê sedî-sed bihêle ew kulek bibe û di vî alî de em dikarin bibêjin: mixabin siyaset bi xerabî akama xwe datîne ser kar û berhema wêjeyî.. Û ji bilî ew astengiyên ku hevalên Partiyan derikevin ü hema tenè di warê wext ü demè de, tu dibîne dema wî bêtir ji kar û xebatên siyasî re ye û bi ser de; gelek qedexe li pêş te derdikevin û ev bi hev re û weke me berê jî gotibü; kuştine ji wéjeyè re.
44

P2- Li gor tiştên ku nuha li qada kurdî dibin..tu xwe vedigerînî da pêşinyareke teyî cuda hebe,an ji te re tiştekî asa ye??

 

B-Li gor yasaya civak û sirûştê; jîndar qet nikare xwe ji akam û bandora derdora xwe cuda bike, yanê her jîndarek bi derdora ve girêdayiye û akam wê li wî dibe, lê hîne bi serda gava mirovek xwe dibîne xwedî hizir û raman û bi ser de, ew li ser demekè dijî ku guhertinin mezin dibîne, weke herêm me di dema îro, vêca her dê li pêş wî piroje û çalakiyên mezin hebin.. Û wilo weke çi rewşenbîr û nivîskarekî Kurd ku xwe dibîne berpirsiyare ji ber doza miletê xwe ve, helbet emê qet nikaribin ji xwe re tiştekî asa bibînin gava roleke me an jî dîtin û nerînên xwe em nedin pêş weke pêşniyarî an jî pirojeyeke ramyarî û ez dibêjim; ew xwendevan ku nivîsandinên min dişpîne, evê yekê baş dizane ku, min qet kêmasî di wê yekê de nekirî û her emê li ser jî berdewam bin.

 

P3- Sedem çi ne ku xwendevanê ektîv ji karên wêjeyî û çandî yên curbecurî ku têne nivîsandin û belavkirin re tune ye..?

 

B-Helbet û ji berî ku em “xwendevanê ektîv ji karên wêjeyî û çandî” re bixwezin, dive ku xwendevanê kurdî hebe, ango di civakekè de eger ku ji sedî du xwendevanê wè, tinebe helbet dê tiştekî normal be ku xwendevanê wêjeyî jî tune be, lê hêvî ji îro û pêva ku nifşekî xwendevan derkeve û di hundir wande xwendevanê tore û wêjeyê jî çêbibin.

 

P4- Em ê çawa çîrok û romanê jev nas bikin ..û bi nerîna te çi cudahî li navbera wan de hene..??

 

B-Tevî ku ew herdu celebên wêjeyî; Çêrok û Roman ji kok û erûmakê dikişin û gelek grêdanên wan bi hev ve hene, lê dîsa jî gelek cudayî di navbera herdu celeban de heye; çi di aliyê bûyer û dem û piraniya kesayetiyên di hundirê her nifşekî de bin û çi di aliyê şêwe û rêbaziya nivîsandina her celebikî; wek nimûne Çêrok di aliyê demê de yan jî bûyeran de, ew her kine û li ser çend kesan an jî kesekî bi tenê ava dibe, lê Roman her bi dem ü bûyer û kesayetiyên xwe zengîn û dewlemende û heya bi şêw û rêbazên xwe jî dewlemendtire.

 

P5- Pirê caran nivîskar bi bijartina sernavên çîrok û romanan re zorê dibîne,nerîna te çi ye..û tu çawa sernavên pirtûk û verêjên xwe dibijêrî..??

 

B-Em dikarin bibêjin ku ew yeka bi Nivîskar ve grêdayiye, yanê tu-rêbaz an jî kok û bingeh tunene ku tu bêjî; divê ez li ser wè bimeşim û sernavên Çêrokên xwe bipejirînim.. Û weke nimüne em ji bizava xwe ya kesane dikarin bêjin ku min gelek şêwe di wê yekê de bi karanîne; çi carina min sûde ji Çêrokên gelêrî wergirtibe û ewè navnîşana Çêrokekê dabê min, yan jî hêştibe ez bi navekî biramim û carina jî min dest bi nivîsandinê kiriye û bêyî sernav jè re hebe û heya di nivîsandina gotarên siyasî de jî, lê piştî hinekî te dît nav ji hundirê wê nivîsandinê derket, yanê em dikarin bibêjin ku deqa hatiye danîn sernavek ji xwe re afirand û hin caran jî û ta ku me sernavek danîbe jî, lê te dît piştî pêdeçûnekê ji nivîsandinê, ew sernav hate guhertin.. Li dawiyê em dikarin bêjin ku; sernav ji aliyekî ve bi Dahînan û Nivîskar ve girêdayiye û ji aliyê din ve, bi deqa tête nivîsandin.
45

P6- Çîroka herî ku tu jê hez dikî kîjan e..û romana ku bandor li te kiriye ji berhemên te yên wêjeyî kîjan e..??

 

B-Ez nikarim bêjim ku ev Çêrok an jî ev Roman bandora xwe bêtir li ser min hebû; ji ber ku mirov ji aliyekî ve weke xwe namîne; ango û weke me di pirsa duzemîn anîbûziman, ku yek û bi guhertina şert û mercên derdora xwe re tê guhertin, wilo mirov li gor temenê jiyana xwe û guhertinên çax û demê re jî tê guhertin, ango bûyer û Çêrokên ji berî deh salan akamên xwe li te dibûn, belkî îro qet li te nekin û ji aliyê din ve jî em dikarin bêjin ku tu-neya ew Çêrok an jî Romana bi tenê, heya ew Nivîskar û çanda bi tenê weke jêdereke te be, ji ber baxçeyê wêjeya dunyayê zengîne û yek dikare ji gelek gul û binefşan hezbike û wilo jî ji Çêrok û Romanan.. Lê tevî hertiştî û li dawiyê em dikarin bêjin ku Çêroka Yesoi û Incîlê û li gel jimareke mezin ji Nivîskaran bandora xwe li min bûn, mîna; Dustiyoviskî, Tişîkof, Resol Hemzetof, Hena Mîna, Zekeriya Tamêr, Can Pol Satir, Gotè, Edonîs, Xalib Helsa.. Û hwd. Helbet û ji berî wan tevan jî û bandora herî mezin li ser kesayetiyên min, ewa ku ji aliyê Kultur û Folklorê Kurdî û Çêrokên me yên gelêrî hatiye.

 

P7- Bandora Efrînê li te çi ye,te li biyaniya xwe çawa bi xwe re hilgirt,nemaze di beşdariyên te yên di warê eliktironî de..??

 

B-Welat; an jî cih û devra mirov lè mezin bûye û zaroktiya xwe lê derbaskiriye, ew wek neqşekê di bîr û bîranînên mirov de tèn bi cîkirin û eger yek ji me bikuve biçe, ew bîr û bîranînên xwe bi xwe re hildigre; ango Welatê te dê hertim li ser pişta te be û eger çiqsî Welatê xelkê xweşbin jî lê ew qet nikaribin şûna Welatê yekî bigrin û di vê yekê de Çêrokek me ya gelêrî balkêş heye ku dibêje; Paşayekî Çivîkek girtibû û xistibû hundir qefeseke zêrîn, lê her sibe Çivîka wî yek sitran vedigerand û digot; Ax Welto Welato.. Û ta hêşt paşa ji Wezîrê xwe re bêje; ka evè Çivîkê berdin û bikevin dû wè û binirin ka Welatê wê li ku dikeve û çiqasî şêrîne, heza ku hertim ew dibêje; Ax Welato Welato.. Û ew berdan lê pir dûrî qonaxa Paşa nefirî û ew li ser hejekî bi sitrî danîşt û xwend; Welto cî bi jeiro, cî bi şewato.. Û Efrîn ji min re weke ew hejè çivîka me ye .

 

P8- Pirsa ku te dixwest ji te bikim û te li nav pirsên min nedîtî..da tu bersivên xwe pê bi dawî bikî..?

 

B-Her wê gelek pirsên dîtir hebin ku, yek ji me bixwezê, ew jê werin pirskirin, da ku yek bizavên xwe bike û hinek ronahî bavêje ser hin quncikên tarî û hin tiştan şireove bike, weke alîkar be di pêşxistina civaka xwe de, lê û tevî ewê rastiya han jî, min dixwest di nav birsên we de hûn biprsiyana; Çima akama Rewşenbîrê Kurd li civaka me qelse û lawaze?! Helbet bersiva wê bi gelek sedem û bûyeran ve girêdayiye; çi ewên girêdayî bi dem û dîroka bindestiyê, ku hêştibû miletê me di reşiya nezaniyê de bimîne û ew dûrî rewşenbîriyê be da ku rola Rewşenbîran hebe û çi jî yên bi dîroka civaka Kurda ve girêdayîbin, ango ewên ku me dîtiye wêje û tore bi hin kesan ve hatiye naskirin û ew jî di civaka me de weke mirovên qeşmer an jî Kirîf û Mitribün tevî rümetiza me ji wan re yanê cihê wan ê civakî qelsbû û ew li dîwana Mîr ü Axa weke ew hatiye naskirin ku bo xem û xeyala Mîr birevîne ü wilo heya akama ew bîr û hizir li roja îro jî bûye ku mixabin; nirîna civaka Kurd û siyasetmedarê me û heya ya Rewşenbîrê Kurd bi xwe jî, ji xwe re, ku ew gereke weke Kirîfkî û bi dahol û zurneya xwe, li ber deriyê yê siyasetmedar lêdanè bike û jê re dîlanê bigre. Mixabin; heya roja îro hîne ew wêneyê daholciyê, ji rewşenbîr re, di seriyê mirov û civaka

46

Kurd ye.. û “daholcî” qet nikarin serokatiya civakan bikin, ji ber ku rola wan di civakê de, gereke ji kerî re, ji partiyên xwe re û ne ji doza miletê xwe re li daholê bidin.

 

 

Amedekirin

 

Arşek Baravî

 

Amûdê

 

17ê Nîsanê, 2017

 

http://gul.fm/ku/hevpeyvinek-ligel-pir-rustem-re/

 

 

 

 

47

تصريحي لمجلة “الأهرام العربي”

بخصوص قضية الاستفتاء لاستقلال كردستان

كتب الإعلامي والصديق “محسن عِوَض الله” مستفسراً عن القضية ضمن سياق السؤال الآتي؛ “احتاج رأي حضرتك فى اعلان موعد الاستفتاء وكيف تري الرفض الدولي للخطوة” وذلك في محاولة منه للوقوف على المسألة وكان ردي له بالشكل التالي: إن قضية الاستفتاء في إقليم كردستان (العراق) ليست هي المرة الأولى التي تثير قلقاً في المنطقة ولدى حكومات الدول الغاصبة وكذلك عدد من الحكومات التي لها مصالحها الحيوية في منطقة الشرق الأوسط حيث الجميع مشغول بقضية مكافحة الإرهاب ولذلك فأي أزمة جديدة قد تفتح المزيد من الجبهات الأخرى وبالتالي قد تؤثر على قضية مكافحة التنظيمات والجماعات المتطرفة وميليشياتها ولذلك فقد جاءت ردود الفعل لدى بعض الدوائر والحكومات الغربية وأمريكا محذرة من الذهاب إلى “الإنفصال” منفردةً ودون التشاور والتباحث مع الحكومة العراقية.

لكن ورغم ذلك فقد كانت ردود الأفعال تلك عدا تلك التي للحكومات الغاصبة لأجزاء وجغرافيات كردستانية فقد جاءت خجولة أو مترددة بين القبول بها كجزء من حقوق الكرد حيث صرحت الخارجية الأمريكية ورغم التنبيه من الخطوة والذهاب إليها منفردةً؛ بأن قضية استقلال كردستان تعتبر جزء من “تطلعات مشروعة لشعب كردستان العراق”، لكنها وبنفس الوقت أضافت بأنها “تؤيد عراقاً موحداً فدرالياً مستقراً وديمقراطياً” وكذلك فقد جاء الموقف الألماني محذراً من مخاطر القرار الكردي حيث أكدت بخصوص هذا الشأن وذلك عندما صرح وزير خارجيته قائلاً؛ “بوسعنا فقط أن نحذر من اتخاذ خطوات أحادية الجانب في هذه القضية”.

وهكذا فإن الموقف الأمريكي والغربي هو حذر من قضيتين؛ أولاً- الاستفراد الكردي في القرار ودون مشاركة المركز بغداد للوصول إلى تفاهمات بهذا الشأن وثانياً- الخوف من تداعيات هذا القرار على قضية محاربة الإرهاب في المنطقة .. ورغم ذلك فقد جاء التأكيد الكردي وعلى لسان السيد “هوشيار زيباري” الذي قال: بأن “التصويت المتوقع بنعم في الاستفتاء على استقلال الأكراد سيعزز موقف إقليم كردستان العراق في المفاوضات مع بغداد لكنه لن يؤدي إلى انفصال عن العراق بشكل تلقائي”. وبالتالي وبقناعتي فإن قيادة إقليم كردستان، لن تذهب إلى الاستقلال دون الحصول على موافقة أمريكية على الأقل .. أما بخصوص التوقيت، فنأمل أن لا تلجأ بعض الأحزاب الكردية لاستثمار القضية لصالح أجندات حزبية وتعزيز مواقعها السلطوية في حكومة الإقليم من خلال قضية الترويج لاستقلال كردستان.

أما بخصوص السؤال؛ “هل واقع كردستان العراق قادر على قيام دولة وهل يملك المقومات” فأعتقد دون توافق إقليمي دولي على قضية الاستقلال لا يمكن بالأساس الإعلان عن قضية استقلال كردستان حيث حصار المنطقة الكردية إقليم كردستان من دول الجوار سوف يخنق أي طموح كردي بالاستقلال وبالتالي فإن قضية الاستقلال مرتبط بتوافق دولي إقليمي أو وجود مشروع أمريكي روسي لإعادة رسم خرائط جديدة للمنطقة وفق مصالحهم الحيوية كدول سيادية جديدة وبديلة عن الاستعمار القديم الفرنسي الانكليزي .. أما أن يذهب الكرد منفردين للاستقلال فتلك ليست إلا أحلام رغبوية لبعض القوميين الحالمين من أبناء شعبنا، لكن يمكن أن نضيف بأن قضية الاستقلال أجمعه الشارع الكردي ووحدت القوى السياسية الكردية وبالتالي سوف تقول موقع قيادة الإقليم في أي مفاوضات قادمة بشأن مصير إقليم كردستان مع الحكومة العراقية في المركز بغداد.

48

وكذلك وبصدد مسألة أن “البعض يحذر من دولة كردية تلقي مصير جنوب السودان من حروب اهلية وصراعات على السلطة..” و”كيف نرى ذلك”، فيمكننا الإفادة بما يلي: للأسف أغلب الكتابات تأتي من مواقف رافضة لمفهوم الاستقلال حيث تجد فيها ضرب للمشروع العربي والأمة العربية متنكرةً لحقوق شعوب المنطقة أن تنال هي الأخرى استقلالها أسوة بالشعوب العربية عندما نالت وبدعم إنكليزي الاستقلال وطرد الاحتلال التركي العثماني وبالتالي فإنك تجد نلك القراءات مبتورة و لا تحمل أي قيمة تحليلية نقدية، بل تهدف إلى غايات سياسية عنصرية، رغم إنني لا يمكننا أن ننكر تخوفنا من إنجرار الكرد وعلى غرار جنوب السودان إلى حروب داخلية للاستفراد بالسلطة، لكن ما يمكن أن يطمأننا بعدم إنجرار الكرد هو الضمان الأمريكي الغربي وحاجتهم للقوات الكردية كقوات قادرة على محاربة الارهاب والتطرف وكذلك إبقاء كردستان آمنة كقاعدة عسكرية للعمليات الميدانية في المنطقة.

وأخيراً لم تكمن في الجغرافية الكردستانية من حقول النفط والغاز؛ عصب الحروب الحديثة ولذلك لا أعتقد بالسماح للكرد الإنجرار لحروب داخلية وقد رأينا ذلك في شنكال حيث حصلت بعض المناوشات بين كريلا العمال الكردستاني وبيشمركة الديمقراطي الكوردستاني، لكن ومباشرةً تدخلت كل من ألمانيا وأمريكا كوسطاء لتهدئة الأوضاع وعدم السماح للتوتر أن تصل لمواجهات عسكرية بين الطرفين الكردستانيين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

49

 

 

آراء حول نتائج استفتاء جنوبي كردستان

لدى ناشطين من عفرين

 

تحدّث عدد من المواطنين والناشطين من عفرين لإذاعة ولات إف إم عن آرائهم بعد نجاح استفتاء إقليم كردستان العراق بنسبة 92.73 %. بداية تحدث الكاتب و المحلل السياسي الكردي بير رستم قائلآ : “إنّ قضية الاستفتاء على استقلال كردستان أو غيرها من القضايا والملفات السياسية سواء أكانت في الإقليم أو غيرها من مناطق العالم، تعتبر إحدى الحقوق الأساسية التي تضمنتها الوثيقة الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيرها من العهود والمواثيق الدولية ذات الشأن، بالتالي ما مارسه شعبنا الكردي في الإقليم هو حق طبيعي ودستوري وذلك بعكس ادعاءات البعض من القيادات العراقية أو بعض قيادات الدول الغاصبة لكردستان”. و أكّد الكاتب بير رستم أنّه من حقّ شعبنا كغيره من شعوب المنطقة والعالم أن يحقّق كيانه السياسي وهويّته الحضارية وذلك أسوةً بكل تلك الشعوب وأن يخرج من تحت الاحتلال الذي فرض عليه وفق المصالح الاستعمارية مع بعض الدول الإقليمية وعلى الأخص تركيا وذلك بموجب معاهدة لوزان السيئة الصيت لعام 1923 حيث للأسف تمّ بموجبها التنكّر لبنود معاهدة سيفر لعام 1920 والتي كانت قد وعدت بإنشاء وطن للكرد. كما أضاف أنّ شعبنا ومن خلال ممارسته لحقّه الطبيعي، يريد أن يتخلص من تبعات “لوزان” ويعيد الحياة للقانون الدولي وخاصةً لمعاهدة سيفر وذلك بإنشاء كيان سياسي للكرد.

 

بير رستم أوضح خلال حديثه أنّ استقلال إقليم كردستان سوف يكون البداية لتحرير باقي الأجزاء وبالتالي تشكيل أقاليم ودول كردية أخرى في باقي الأجزاء، وأردف: “فالاستنفار الإقليمي من دول الجوار ليس خوفاً على تقسيم العراق، بل لتداعياتها على داخل تلك البلدان بحكم الوجود الكردي وقد تلقى النظام السوري الإشارة وهي وبقناعتي الشخصية قد تعاطت مع المسألة بطريقة أكثر عقلانية من الآخرين حيث لمح وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤخراً بأنهم؛ أي النظام السوري “منفتح على منح الأكراد حكماً ذاتياً” .. وبالتالي فإن المسألة الكردية باتت قضية وطنية سياسية وبامتياز في كل الدول التي تقتسم الجغرافية الكردستانية ولم يعد ملفاً أمنياً كما في السابق وعلى الكرد أن يتعاملوا بحنكة ودراية مع المرحلة، حيث ستكون هناك استحقاقات وطنية كردستانية طال انتظارها كثيراً وبات الحلم الكردي واقعاً مع القرن الحادي والعشرين حيث ولادة دولة كردستان”.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ للمزيد يمكن فتح الرابط التالي

http://www.welat.fm/ar/%D8%A2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%84/

 

 

 

 

50

 

 

أزمة الخلافات

بين بغداد وإقليم كوردستان.

 

المسائل العالقة بين هولير وبغداد تتواصل منذ اكثر من عام وخاصة عدم دفع حصة كوردستان من الموازنة الاتحادية العامة من قبل بغداد، وهناك تأكيدات من بعض الجهات السياسية على ضرورة ارسالها من دون قيد أو شرط.. وبهذا الصدد زار السيد نيجيرفان بارزاني، بغداد مرتين من أجل حل تلك المسائل، وإن السيد حيدر العبادي لم يزر كوردستان مطلقاً منذ تسنمه منصبه.

_ أنتم كيف تنظرون الى ذلك، وموقف بغداد مقابل اربيل.. وما هو الحل الذي يسعد المواطنين…..؟

بكل تأكيد إن المشاكل أو “المسائل العالقة بين هولير وبغداد” ليست وليدة اليوم، وإنها قد جاءت مع حكومة السيد حيدر العبادي، بل هي نتيجة تراكمات السياسات القديمة للحكومات السابقة والتي ترأسها لدورتين متتاليتين السيد نوري المالكي وفريقه السياسي والتي أتصفت بالكثير من الطائفية والعنصرية القومية البغيضة؛ حيث يمكننا القول: بأن “الرجل” كان في نهجه وسلوكه السياسي تجاه الأطياف العراقية الأخرى المختلفة معه، أي مع تياره الفكري والسياسي (المذهبي الطائفي) وعلى رأسهم الكورد وإقليم كوردستان (العراق).. كان لا يختلف بشيء عن حكومة طاغية العراق إلا من حيث القدرة على تنفيذ تلك البرامج والأجندات العنصرية الحاقدة. وهكذا فقد تراكمت تلك الأخطاء والمشاكل العالقة بين الطرفين وأتت حكومة السيد العبادي لتتحمل وزر تلك السياسات الفاشلة.

طبعاً ومع ترأس السيد حيدر العبادي تأمل الجميع خيراً، بما فيها حكومة إقليم كوردستان وقد عبر الإقليم عن ذلك بعدد من الخطوات والإجراءات الديبلوماسية والسياسية منها؛ الإيعاز للكتلة النيابية الكوردية المشاركة في جلسات البرلمان وكذلك تفعيل دور الوزراء في الحكومة والتشكيلة الوزارية بعد أن هدد الكورد عدد من المرات في عهد المالكي بالإنسحاب من كل الهيئات الحكومية ببغداد وذلك نتيجة السياسة الخاطئة للحكومة العراقية مع الإقليم، بل وقام وفد وزاري كبير من الإقليم برئاسة السيد نيجيرفان بارزاني بزيارة بغداد وبهدف حل كل الملفات و”المسائل العالقة” بين الطرفين كما ذكرتم وقد توصل الجانبان لحل أغلب تلك المشاكل؛ إن كان بخصوص قضية الموازنة ورواتب الموظفين والبيشمركة أو قضية النفط والإستثمارات والبيع وغيرها من الملفات الأمنية واللوجستية .. ولكن وللأسف كنا نعلم بأن التوقيع شيء والتنفيذ شيء آخر وحيث توقع الكثير من المراقبين بأن التنفيذ على الأرض سيكون صعباً في هذه الظروف وذلك لأسباب عدة منها تتعلق بالجانب السياسي والخلافات بين مراكز القوى في بغداد نفسها ومنها ما يتعلق بالأزمة الإقتصادية والمالية وخاصةً بعد تدني أسعار النفط في العالم.

وللتوضيح أكثر يمكننا القول؛ بأن ما زال النفوذ الطائفي العنصري في سياسات حكومة بغداد هي الطاغية وللأسف وذلك على الرغم من المساعي الحميدة لحكومة السيد العبادي، لكن ما زالت إيران هي صاحبة القرار والنفوذ في بغداد وليس الحكومة العراقية ومن الجهة الأخرى فإن الحقد العروبي على الكورد ما زال يغلي في نفوس الكثيرين من رموز السياسة العراقية مما تفسد أي شراكة حقيقية بين بغداد وهولير وكذلك علينا أن لا ننسى دور الدول الأخر الغاصبة لكوردستان في خلق الأزمات لإقليم كوردستان وإضعافه كي لا تكون المثال المأمول لشعبنا في الخلاص والحرية وبنفس الوقت هي محاولة لتأليب الشارع الكوردستاني وإغراق حكومة الإقليم بالمشاكل الداخلية الأمنية والإقتصادية وإلهائه وإبعاده عن دوره الوطني الكوردستاني في دعم قوى الحركة الكوردية في الأجزاء الأخرى من كوردستان .. وأيضاً فإن الأزمة الإقتصادية العالمية في قضية أسعار النفط وإفراغ الخزينة المالية العراقية من قبل الحكومة السابقة تجعل الأمور صعبة على حكومة السيد العبادي.

أما الحل الذي يسعد المواطنين؛ فبقناعتي هو التوافق وحل كل المشاكل العالقة بين الطرفين وصرف رواتب البيشمركة والموظفين لينعم الإقليم بالإستقرار السياسي والأمني ويعود الإنتعاش والحياة للإقتصاد المحلي الداخلي وبحيث تعود الشركات والإستثمارات المحلية والدولية لسابق عهدها ونشاطها في دورة الحياة الإقتصادية داخل إقليم كوردستان.\

51

رابط القراءة على موقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني (العراق)

http://kdp.info/a/d.aspx?l=14&a=76253

استطلاع رأي حول عملية تسليم مدينة ” منبج ”

من قبل قوات سوريا الديمقراطية إلى النظام السوري

 

نقد حر | برس 23 PRESS

تباينت الأنباء في الأونة الأخيرة حول عملية تسليم مدينة منبج من قبل قوات سوريا الديمقراطية “QSD” بعد تحرير المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إلى قوات النظام السوري .

مما لاقى حالة من الأستهجان بالشارع الكوردي خاصة بعد تحرير المدينة بدماء الشهداء الكورد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” و بدونا قمنا بإستطلاع رأي بين المثقفين و السياسين الكورد و كانت الآراء كما وردنا .

بير رستم (أحمد مصطفى) / كاتب و محلل كوردي /

إن منبج ستكون بمثابة ونموذج لسوريا مصغرة حيث منطقة الشهباء تتكون من طيف متنوع من القوميات والمكونات المجتمعية السورية فإلى جانب قرية كوردية هناك أخرى عربية أو تركمانية وقد تكون بينهم قرية جركسية .. وهكذا فلا بد من إدارة مشتركة للمنطقة وبخصوص التسليم وبقناعتي هي للحفاظ على الهدوء وكذلك هو نوع من الحل الوسط بحيث لا تضطر تركيا إلى تنفيذ تهديدها بالهجوم على منبج وكذلك لتطمئن النظام وقوات “قسد” بأن تركيا لن تتوغل أكثر في عمق الأراضي السورية .. وأيضاً هو تكتيك سياسي يراد منه وضع القوات السورية والتركية في مواجهة مباشرة؛ أي بمعنى إذا كانت تركيا والقوات الخاضعة لها جادة في محاربة النظام فها هم على خط التماس فلتدخل لتلك المناطق وتأخذها من النظام ثم علينا أن لا ننسى بأن تركيا وقوى المعارضة سلمت نصف سوريا للنظام!!

أعود وأقول؛ بأن دائماً وفي أي قضية هناك الربح والخسارة وقضية تسليم بعض القرى في تلك المنطقة للنظام من قبل قوات سوريا الديمقراطية، لن تخلو من الربح وكذلك الخسارة حيث الربح هي النأي بتلك القوى التابعة لقوات “قسد” من ضربة تركية كما نعرفها وكانت تركيا ستقوم بالضربة ولو كلفتها الكثير لكي تعيد بعض الثقة وتحافظ على ماء وجهها أمام جمهورها وكذلك أمام المعارضة السورية ومن ورائهم الحلف العربي السني .. وبالتالي فإن قرار التسليم هنا كان في صالح الكورد، لكن من جهة أخرى فإن القرار والتسليم ذاك شكل عائقاً لطموح الكورد؛ بأن يتم توصيل المناطق الكوردية وأقصد كوباني وعفرين .. كما ومن جهة أخرى فإنها عطلت المشروع التركي بالتمدد داخل الأراضي السورية وإنني أعتقد بأن الخطة والمشروع تم برعاية وتوافق أمريكي روسي.

وبالأخير يمكننا القول؛ بأن لن يقدر طرف لوحده أن يسيطر على سوريا وكذلك هي منطقة الشهباء والتي تختصر سوريا أعراقاً وجغرافية .. وبالتالي لا بد من توافق كل الأطراف لإدارة تلك المنطقة وهذا ربما يتحقق في المستقبل القادم.

عثمان ملو / رئيس مجلس الوطني في اسطنبول/

تم تحرير منبج بدماء الكورد من الداعش وتمهد لتسليمها الى المجرم بشار الاسد …عملية مدانة ويطرح سؤالا لماذا المغامرة بارواح الناس مقابل ماذا ولماذا …انها سياسة طائشة تستهدف الوجود الكوردي وليس غير ذلك .

مسعود ميران / سياسي كردي /

اذا تم تسليم منبج لنظام هذا يعني اننا جنود تحت طلب ومهمتنا التضحية من اجل النظام ومشاريع امريكية ومحاولة ارضاء جميع على حساب دم وقضية الكوردية .

52

رياض درار / رئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطي /

الاتفاق مع الروس بتسليمهالهم وهم سلموها لحرس الحدود السوري ، وعدم المةاجهة مع درع الفرات ولامع الجيش التركي

 

مكسيم العيسى / اعلامي / قوات سوريا الديمقراطية منذ تأسيسها ليست صاحبة القرار. فهي تتحرك وفق مخططات التحالف الدولي الذي يعتمد عليها في محاربة تنظيم داعش الإرهابي براً.

في الفترة الأخيرة الإدارة الأمريكية الجديدة منشغلة بترتيبات البيت الداخلي في أمريكا. لذلك لم نرى أي حضور أمريكي مُلفت في كل من الآستانة وجنيف. الروس هم من أداروا كل شيء بتوافق مع تركيا إلى حد ما.

ولذلك تسليم منبج للنظام عبر الروس تدخل في إطار المخططات الروسية في المنطقة وطبيعة توافقاتها مع تركيا.

الأهم من كل شيء هو أن نطرح التساؤل التالي:

لماذا يروج الإعلام الخاص بالعمال الكردستاني التي تشكل قواته العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية “QSD” بأنه يحرر المناطق (منبج مثالاً) والتي يفقد فيها الشعب الكردي المئات من شاباته وشبابه في تلك المعارك دون أن يعلم شعبنا طبيعة تحالفاته وصفقاته الخاسرة حتى الآن والتي تضيق الخناق على القضية الكردية في سوريا؟

هناك ضبابية كبيرة في تصريحات سوريا الديمقراطية وهذه الضبابية هي على حساب دماء كرد سوريا، ومن هنا نرى ونستنتج أن تقاطع المصالح الدولية وتحديدا المحور الروسي الإيراني هو المسبب الأساسي بانسحاب هذه القوات او تقدمها في المناطق التي عليها إشكال عربي كردي/ تركي روسي.

 

علاء الدين حمام / سياسي مستقل /

ان تبريرات تسليم التي تقع غربي منطقة منبج غير مقنعة لأسباب عديدة هي عدم اقتناع الشارع الكردي بزج الشباب الكرد والتضحية بمئات او ربما آلاف الشباب وتبريرهم فتح مايسمونهم بكردور وفي النهاية تم تسليم منبج لفئة غير مؤهلة ثانيا إعلان الانسحاب بمجرد تهديد تركية وهي تدل عدم امتلاك بعد نظر سياسي بأن الدول العظمة مصالحها وبالتالى الروس والأمريكان من غير المعقول ان يتخلوا عن مصالحهم مع الدولة التركية بناء على اساس المصالح دخلت تركية بضوء روسي أمريكي والخطاء الأكبر تسليم بعض القرى للنظام هي إثبات لا يحتاج لإثبات بأن هذه القوة هي قوة رديفة للنظام كان ممكن للتاريخ ان يغفر ذلك الذنب لو أنهم انتزعوا ولو مرسوما بالاعتراف ولو جزاء من الحقوق القومية الكردية وهنا يتبادر إلى الذهن ماتم ايام الدولة العثمانية بالتهرب من وعوده بعد قتل وتشريد الأرمن وبعدها خذلانهم الكرد من قتل وتهجير ( متى نستفيد من تجارب شعبنا )

إعداد التقرير / النقد الحر

http://www.press23.com/2017/03/blog-post_4.html

 

 

 

 

 

 

 

53

 

 

 

 

استطلاع موقع خبر 24

حول آراء الكتاب والمثقفين الكورد في الوضع الذي يعيشه الكورد وسورية عامة. كيف ترى مؤتمر جنيف2 وما تأثيرها على مشروع الادارة الذاتية…؟؟؟؟

15 فبراير، 2014 · لوسرن‏ ·

 

 

 

 

 

 

بالتأكيد أن الوضع السوري لا يخفى على أحد؛ حيث ومنذ ما يقارب الثلاث سنوات والشعب السوري عموماً يعاني من جراء الحرب الأهلية والتي أستخدم فيها طرفي النزاع؛ النظام والمعارضة كل صنوف القتل والأسلحة وخاصةً من جانب النظام كونه يملك ترسانة كبيرة من الذخيرة والقوة النارية ونعلم جميعاً بأنه تم استخدام كل أنواع الذخيرة والعتاد العسكري من المدفعية الثقيلة إلى استخدام الصواريخ إلى الطيران الحربي والبراميل المتفجرة، بحيث أودت بحياة ما يقارب المائتي ألف مواطن سوري كضحايا وقرابين لهذه الحرب الجنونية، ما عدا المهجرين والمنفيين إلى دول الجوار والشتات والتي تجاوزت المليوني مشرد ومهجر ومنفي، ناهيكم عن التهجير الداخلي من المناطق التي تشهد عنفاً أكثر والتي تتعرض للقصف من قبل قوات النظام وشهدت دماراً شبه كامل، بحيث باتت الحياة فيها مستحيلة نتيجةً لانعدام الأمن وكذلك تدمير البنية التحتية من مرافق وكهرباء وطرقات؛ حيث قدرت منظمة الإسكوا والتابعة للأمم المتحدة، بأن عدد دور السكن والتي ألحقتها الأضرار نتيجة هذه الحرب الكارثية بلغت المليون ونصف مليون بيت ودور سكن ومنشأة صناعية، بحيث بات الحياة في تلك المناطق شبه مستحيل.

 

إن الكورد وعلى الرغم من الحراك السلمي لهم وعدم مشاركتهم في هذه الحرب العبثية والمفروضة على الشعب السوري، إلا أنهم هم الآخرون يعانون من ويلاتها ومآسيها وأزماتها الخانقة؛ حيث فقدان معظم المواد ومتطلبات الحياة والعيش اللائق بكرامة الإنسان، ناهيكم عن الحصار المفروض على مناطقهم من قبل طرفي النزاع وكذلك التهديد الدائم للمواطنين والمناطق الكوردية وتعرضها أحياناً لبعض الهجمات من قبل الجماعات الجهادية والسلفية المتطرفة كـ”داعش” وغيرها من مرتزقة الثورة.. كلها تأزم الحياة بالنسبة لأبناء شعبنا. وهكذا فإن الكورد هم الآخرون معنيين كباقي المكونات السورية الأخرى بوضع حد لهذه الحرب الكارثية والمجنونة والوصول بسوريا إلى “بر الأمان” وذلك من خلال التوافق والحوار السوري_السوري ومؤتمرات جنيف وغيرها وبالتالي الخروج من (عنق الزجاجة) ودوامة العنف والحرب الأهلية؛ حيث وللأسف فقد تمكن النظام مع بعض حلفائه وبعض أطراف النزاع من المعارضة السورية المتشددة من تحويل مسار الثورة السورية، لشعب يتطلع إلى الخلاص والحرية والكرامة ومن جور نظام ديكتاتوري، إلى ما تشبه الحرب الأهلية وذلك من خلال طرح شعارات مذهبية.. وبالتالي دفع الصراع نحو المفاهيم والصيغ والأجندات الطائفية والوصول إلى دخول الحلفاء على الخط بمشاركة ميليشياتهم على الأرض في النزاع والحرب الأهلية.

 

 

 

 

 

54

وهكذا فكان لا بد للتدخل الدولي وللأسف فقد تأخر كثيراً وفي بعض الأحيان لعب دوراً سلبياً في الشأن السوري وذلك لوضع حد لهذا النزيف من ضحايا وقرابين وتدمير للبنية التحتية وتفتيت للقوى والبنى المجتمعية في سوريا، فكانت الدعوات واللقاءات والمؤتمرات الخاصة بالشأن وأخيراً كانت جنيف1 وحالياً جنيف2 والذي ما زال في انعقادٍ مستمر؛ حيث طرفي الصراع (النظام والمعارضة) حول طاولة الحوار مع الرعاية الدولية وعلى الأخص الراعيين الأساسيين (أمريكا وروسيا) مع الأمم المتحدة ممثلةً بشخصية السيد الأخضر الإبراهيمي والذي أعترف مؤخراً بأن المفاوضات صعبة بين الجانبين.. ونحن من جهتنا نؤكد على ذلك، بل نزيد ونقول: ربما لا يتحقق شيء ملموس على الأرض من خلال هذه اللقاءات في المرحلة الحالية ولكن وعلى الرغم من ذلك فإن هذه اللقاءات وجنيف2 تحديداً قد خطى بالسوريين أشواطاً نحو الأمام والتوافق السوريالسوري، فبعد ثلاث سنوات من القتل والتدمير الممنهج ورفض كل طرف الاعتراف _وليس الحوار ها هما يجلسان معاً على طاولة المفاوضات والحوار وهي بالتأكيد خطوة متقدمة نحو البحث عن مخرج للأزمة السورية.

 

وبخصوص الكورد ومشاركتهم وتأثيرهم على سير المفاوضات وكذلك بالنسبة لقضية الوجود الكوردي وحقوقهم في سوريا؛ يمكننا الإدعاء: بأنهم أي الكورد وقضيتهم هي الأخرى خطت خطوات مهمة وعملية نحو الانفراج والحل، فهي (القضية الكوردية) ومن خلال جنيف2 وقبلها من اللقاءات الدولية الخاصة بشأن النزاع السوري، قد أخرجتها من أقبية النظام والأمن السوري إلى المحافل الدولية وتالياً أجبرت طرفي النزاع (المعارضة والنظام) على الإقرار بالأمر الواقع وبأن الكورد هم شركاء في الوطن وبالتالي يجب ان يكونوا شركاء في رسم مستقبل سوريا القادم.. وهنا تكمن خطورة مهمة الوفد الكوردي المشارك مع قوى المعارضة في جنيف2 وقوته وتأثيره وفعاليته وحنكته الدبلوماسية في طرح القضية ومحاولة الاستفادة من الخبرات والمناخات والظروف الدولية والإقليمية وبالتأكيد فإن وحدة الصف والموقف الكوردي السوري وكذلك موقف قطبي السياسة الكوردية (قنديل وأربيل) وتوافقهم على مشروع وطني قومي بخصوص جملة القضايا التي تهم شعبنا وتحديداً في إقليم كوردستان (سوريا) سيكون له أكبر أثر في إنجاح مهمة الوفد الكوردي المشارك في جنيف2.. وأما بخصوص الإدارة الذاتية المعلنة في المناطق الكوردية؛ فإنها هي الأخرى تتعلق بوحدة الصف والموقف الكوردي وكذلك موقفي وتوافق كل من (قنديل وأربيل) حولها من جهة وبالتوافق مع مسار المفاوضات السورية_السورية وبالتالي الموافقة الوطنية حول مشروع سياسي شامل يحل كل القضايا الوطنية العالقة ومن ضمنها المسألة الكوردية ومستقبل العلاقة بين الأطراف والمركز، أي بمعنى التوافق السوري حول النظام السياسي القادم في البلد وهل هو نظام فيدرالي تعددي وكانتونات أم نظام مركزي ولكن بصلاحيات واسعة للإدارات الذاتية والمحلية.. ومن الجهة الأخرى مدى تدخل الدول المجاورة الإقليمية وحتى الدولية في التوافق الوطني حول المشروع السياسي القادم في سوريا.. ولكن وبكل الأحوال سوريا لن تعود إلى الديكتاتورية ونظام الحزب الواحد وكذلك فإن القضية الكوردية لن تعود إلى الأقبية الأمنية في نظام توتاليتاري.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

55

 

 

 

 

إطلاق سراح “أوجلان”

“هل ينجح في لم كلمة الأكراد”؟!

 

حواري الكامل مع مجلة “الأهرام العربية” المصرية بخصوص قضية ملف السيد “أوجلان” وانعكاسات سجنه وحريته على عدد من القضايا السياسية المتعلقة بالشأن الكوردي وقد جاءت الأسئلة ضمن حزمة كاملة واحدة وعلى الشكل التالي: “أحتاج رأيك في ضوء خبرتك بالشأن الكردي .. ماذا لو أطلق سراح أوجلان .. هل ينجح في لم كلمة الأكراد وتقويم اعوجاج سياستهم ..هل ينجح في إنهاء القتال بين تركيا والعمال الكردستاني .. أيهما أفضل من وجهة نظرك للقضية الكردية والسورية، أوجلان سجيناً أم حراً .. وفي ظل التقارب التركي الأمريكي وعلاقات واشنطن مع الأكراد … هل يمكن أن تضغط أمريكا على تركيا لإطلاق سراح أوجلان”.

  • محسن عوض الله؛ صحفي مصري.

…………………………………………………………………………….

 

دعنا نتفق أولاً؛ بأن لا يقينيات وتأكيدات في عالم السياسة وبالتالي لا يمكن إعطاء إجابات نهائية بترية بخصوص أية مواضيع وأسئلة سياسية وإنما قراءات وتكهنات وتحليل تعتمد فيه على ما لديك من حيثيات ومعطيات .. والقضية الكوردية تعتبر واحدة من أعقد قضايا منطقة الشرق الأوسط ولأسباب عدة لسنا بصددها ولذلك لا يمكن التكهن بالقضية الكوردية وإشكالاتها دون أن نأخذ مصالح دولية وإقليمية ولأطراف عدة، مما يزيد من تعقيد وتشابك القضية مع قضايا أخرى عدة ومنها قضية السيد “أوجلان” ودوره وتأثيره سجيناً أم حراً طليقاً على المسألة الكوردية عموماً وذلك في إطار علاقاتها البينية الكوردية أو الإقليمية والدولية.

لكن وقبل الوقوف على ما أشرت إليه؛ دعني أبين رأي في عدد من المفاهيم والقضايا التي جاءت في سياق الأسئلة أو السؤال المتشعب والتي تحمل وتطرح قضايا عدة حول الملف الكوردي .. أولاً؛ يعتبر السيد “أوجلان” زعيماً لتيار سياسي وليس زعيماً لكل الكورد حيث نعلم هناك وإلى جانب حزب العمال الكردستاني ذي الخلفية الماركسية اليسارية، كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني بنهجه القومي الراديكالي مع حزب الاتحاد الوطني المتحالف مع كوران (المنشق عنه) وذي التوجه الاشتراكي الليبرالي، بالإضافة لعدد من الأحزاب الإسلامية الراديكالية وبالتالي فإن الانقسامات داخل الحركة الوطنية الكوردية وكأي مجتمع ذي خصائص بنيوية فكرية مجتمعية هي انقسامات عميقة ولن يجمعهم زعيم سياسي يقود طرف هو بالأساس في نزاع مع الأطراف والتيارات الأخرى.

ثانياً؛ إن المرحلة التي كان يقود به السيد “أوجلان” وهو في “دمشق” هي غير المرحلة التي انتقلت القيادة لجبال “قنديل” حيث بات هناك عدد من القيادات والرموز داخل منظومة العمال الكردستاني وبالتالي وعلى الرغم من رمزية القائد، إلا أن القادة الجدد لم يعودوا تحت الوصاية حيث هم أيضاً باتوا لهم كلمتهم ودورهم الفاعل وتأثيرهم على مركز القرار للعمال الكردستاني وخاصةً في إطار الصراع المذهبي الطائفي والإقليمي بالمنطقة وعلاقات الأطراف الكوردية بتلك المحاور الإقليمية. ثالثاً؛ ارتباط الأطراف الكوردية بتلك المحاور الإقليمية يجعل من الصعب توحيد الصف الكوردي في ظل صراع المصالح والأجندات الحزبية ومحاولة كل طرف الاستئثار بساحات الأقاليم والمناطق الكوردية الأخرى وربط عدد من الأحزاب الكوردية في تلك الجغرافيات بالحركة الأم وخاصة الصراع بين محوري قنديل وأربيل كوردستانياً.

56

وهكذا ووفق المعطيات والوقائع السابقة، فبقناعتي بات من الصعب لأي زعيم سياسي أن يجمع ويوحد الكورد وخاصةً أن هؤلاء الزعماء ومنهم السيد “أوجلان” كما السيدين “مسعود بارزاني” و”جلال طالباني” يعتبرون جزء من المشكلة وليس الحل ونقصد طبعاً مشكلة الصراعات الحزبية وقد حاول السيد “بارزاني” رئيس إقليم كوردستان (العراق) أن يقوم بدور شبيه في الملف الكوردي السوري، لكن وبحكم دوره وقيادته لتيار سياسي “البارتي”، فلم ينجح ولن ينجح؛ كونه بالأساس جزء من الصراع على النفوذ على جغرافيات كوردستان. وهكذا الحال سيكون مع السيد “أوجلان”، طبعاً لو تكفل القيام بهكذا دور من داخل أو خارج السجن حيث لا فرق كبير، بل ربما يكون دوره من داخل السجن أكثر تأثيراً لم لها من تأثير روحي ومعنوي لدى الجانب الكوردي الشعبي .. وكذلك وبخصوص إنهاء الصراع والقتال مع تركيا فإن القضية ليست قضية أن يكون “أوجلان” داخل أو خارج السجن، كون القضية بالأساس قضية شعب تنتهك حقوقه من قبل دولة غاصبة للجغرافية والثقافة والتاريخ وبالتالي فإن حلها ترتبط بما تتحقق من توافقات سياسية بين الحكومة التركية والطرف الكوردي.

أما بخصوص سؤالك؛ “أيهما أفضل من وجهة نظرك للقضية الكردية والسورية، أوجلان سجيناً أم حراً” .. أقول: بأن قبل كل شيء تهمني حرية السيد “أوجلان” من الجانب الأخلاقي والإنساني وذلك قبل الجانب السياسي والوطني وبالتالي فخروجه هي قضية أخلاقية ولا شك إنني من الذين يطالبون بحريته وحرية أي معتقل رأي في أي بقعة جغرافية بالعالم .. أما “أيهما أفضل” حتى وإن جردنا المسألة من الجانب الإنساني ونظرنا لها بعقلية باردة فأعتقد بأن بمقدور مفكر كـ”أوجلان” أن يخدم قضيته، إن كان سجيناً أم خارج السجن حيث قد تختلف الأساليب والأدوات، لكن لن يعجز عن خدمة قضايا شعبه، بل هو الذي قال مرة؛ “موتي أيضاً سيخدم قضايا شعبي”. وهكذا فإن أوجلان وكذلك (أعدائه) يدركون بأنه قادر على خدمة الكورد والمنطقة ومنها كورد سوريا، بل ذاك ما يحصل على أرض الواقع حيث ما نجده اليوم على أرض الواقع ونقصد الإدارة الذاتية في “روج آفا” و”الشمال السوري” تعتبر جزء من المشروع الفكري والسياسي الذي طرحه السيد “أوجلان” في مرافعاته وكتاباته وسجالاته الفكرية السياسية.

وأخيراً وبخصوص إطلاق سراح السيد “أوجلان” من السجن وأن “هل يمكن أن تضغط أمريكا على تركيا لإطلاق سراحه .. في ظل التقارب التركي الأمريكي وعلاقات واشنطن مع الأكراد”. يمكننا القول بأن أمريكا بكل تأكيد قادرة أن تلعب دوراً كبيراً في تلك القضية وأن تجعل تركيا تطلق سراح “أوجلان”، لكن ذلك سوف يتطلب تقديم الكثير من الامتيازات للحكومة التركية التي تطمع بـ(لواء الموصل) وقضم “الشمال السوري” وهي المنطقة الإستراتيجية بالنسبة للأمريكان حيث تعني جعل تركيا سيدة مطلقة اليد في منطقة الشرق الأوسط .. وبالتالي المزيد من الصراع مع دول المنطقة وعلى الأخص إيران، كما أن إطلاق يد الأتراك سوف يزيد من مطامعهم وشروطهم على الغرب عموماً وعلى الأخص الروس والأمريكان في لعبة التوازنات الإقليمية وهذا ما هو ليس في صالح الدول السيادية وأقصد الدولتان الأخيرتان .. وهكذا وللأسف فإن السيد “أوجلان” يدفع ضريبة المصالح الإقليمية والدولية وهو الذي كان بالأساس ضحية وقرباناً لتلك المصالح والتوازنات السياسية الإستراتيجية.

 

بير رستم (أحمد مصطفى)

سويسرا/لوتزرن – 2017

 

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=550000

 

 

 

 

 

 

 

57

 

 

 

 

الأستاذ بير رستم المحترم

تحية طيبة وبعد:

 

من موقع آدار برس:

السؤال الأول: صرّح الرئيس مسعود البرزاني أن كردستان عند استقلالها لن تكون دولة كردية بحتة وإن نشيدها و علمها سيتغيران.. كيف نقرأ هكذا تصريح

وهل سيكون لكورد الاقليم أي موقف من ذلك؟

بخصوص تصريح الرئيس بارزاني ربما هو فاجأ البعض، لكن بقناعتي جاء ضمن السياسة الواقعية للإقليم ولحكومتها ولشخصية الرئيس بارزاني شخصياً والتي هي نفسها أي تلك السياسة الواقعية جاءت نتيجة معاناة وتجربة تاريخية مريرة لشعبنا مع دول ذات صبغة وصفة وأيديولوجيات قومية حيث نظام البعث مع طاغيتها صدام حسين والتي أذاقت الكرد كل المآسي والويلات والمجازر .. فكانت الجينوسايد وسياسة الأرض المحروقة والإبادات الجماعية والأنفال وحلبجة والتي لم تكن آخر مجازر الطاغية والدولة العربية القومية وإن كانت أفظعها وأكثرها وحشيةً وعنفاً. إذاً فقد جاء خطاب الرئيس من جهة كرد فعل على السياسات العنصرية للدولة القومية ومن جهة أخرى لطمأنة باقي مكونات كردستان من غير الكرد؛ بأن دولة كردستان ستكون لكل مكوناتها وليس فقط للكرد كقومية وبالتالي فقد ألغى عن الدولة القادمة -كردستان- الصفة القومية، بل بشر بدولة مواطنة للجميع وبقناعتي فإن الخطوة تندرج في إطار السياسات الواقعية البراغماتية والتي يجب أن تتم دعمها من قبل كل القوى والأطراف والشخصيات الكردستانية .. أما بخصوص الشطر الثاني من السؤال وموقف أو دور كرد الإقليم؛ فأعتقد بأن الرئيس ما زال يحظى بشعبية كبيرة وبالتالي فسيلاقي الدعم لما طرحه من سياسة واقعية، بل برأي سيكسب المزيد من الأصوات ضمن المكونات والأطراف السياسية الخارجة عن دائرة البارتي ونقصد بين بعض الأطراف والأحزاب التي تمثل الكلدوآشوريين والتركمان وغيرهم وحتى ضمن بعض الأحزاب الكردية التي هي على خلاف مع البارتي؛ كون هذا التوجه يخدم مبدأ المشاركة والديمقراطية في الإقليم ونأمل للرئيس والحكومة النجاح بها من خلال ديبلوماسيتهم الجديدة.

 

السؤال الثاني: كيف سيكون موقف الطبقة المثقفة من الكورد الذين تهجموا على الشمال السوري عندما شارك بقية المكونات القومية في بناء روج آفا؟

هناك بعض المثقفين والنخب السياسية والثقافية -العربية طبعاً- لها موقفها العدائي إنطلاقاً من فكر وإيديولوجيا قوموية عروبية عنصرية وهم الأغلبية وللأسف، بينما نسمع بعض الأصوات التي تنادي بالمشاركة ودولة المواطنة وعدم الذهاب للتقسيم والتجزئة و”تقسيم المقسم” ورغم النية الطيبة -إن أحسنّ النية بالخطاب أساساً- وبأنها دعوة للأخوة ودولة المواطنة (نداءً ونظريات سياسية)، إلا إنها هي الأخرى وفِي حقيقة الأمر تكشف عن عمق الأزمة البنيوية للفكر العروبي لدى النخب العربية عموماً حيث ما زالت غير قادرة على قبول الآخر كما هو الآخر لا كما نريده وبالتالي بأن لا يكون أي العربي هو “السيد” الذي يقرر عن الآخر ما يجب وما لا يجب، فهو هنا يعطي لنفسه الحق في أن يحدد لنا نحن الكرد ما هو “الصحيح” متناسياً بأن من أبجديات الديمقراطية أن يحدد الآخر ما يحق له لا أن تختار له من الحقوق والنظم والعلاقة الوطنية؛ هل على أساس الإنفصال وحق تقرير المصير أم الإلحاق والتبعية بحجة الدولة الوطنية القوية .. أم وكما أختارها الكرد؛ دولة فيدرالية ديمقراطية تشاركية تحقق هوية ومشاركة كل المكونات والتي نأمل أن نجد لاحقاً ونتيجةً لموقف الإدارة الكردية هناك من يقف إلى جانبها من بعض تلك الأصوات الحرة والديمقراطية ضمن النخب العربية .. مع إننا بدأنا نرى بعض تلك الأصوات وهي في إزدياد عدداً وتأثيراً وفاعليةً في الأوساط العربية وبقناعتي بأن ما قدمتها الإدارة الذاتية في برنامجها الإنتخابي من ميزات لباقي المكونات الغير كردية سوف تسكت بعض الأصوات القوموية العنصرية وتزيد من حجم الأمل بأن نشاهد أصوات وطنية ديمقراطية أكثر إلى جانب حق شعبنا في حياة حرة كريمة أسوةً بباقي شعوب المنطقة والعالم.
58

السؤال الثالث: ألا يظهر هكذا تصريح تقارباً فكرياً كردياً، بالرغم من الخلافات الكردية، وهل لتجربة روج آفا أي تأثير على ذلك؟

للأسف إن أكثر ما يبعد الكرد عن بعضهم -ونقصد التيارات والأحزاب الكردية- هي المصالح والإمتيازات الحزبية وأحياناً القيادية (الشخصية) وبالتالي نفوذ وسيطرة كل طرف سياسي على كردستان وذلك أكثر من أن تكون بسبب الأيديولوجيا والمشاريع السياسية حيث بالأخير -تلك المشاريع والأيديولوجيات السياسية- هي جميعها في خدمة الكرد وقضاياهم، إن كانت تحت مسميات ديمقراطية أو قومية .. وبالمناسبة هذه الحقيقة تدركها وتعيها كل القيادات الكردية وكذلك أعداء الكرد أيضاً، لكن هم لا يقرون بتلك الحقيقة أمام مؤيديهم ومتحِّزبيهم للحفاظ على (القطيع) -هنا نقصد المعنى السياسي التكتلي وليس الأخلاقي الأدبي فعذراً لأعضاء كل الأحزاب وهم إخوة وأبناء أعزاء لنا- إذاً المشكلة وبقناعتي ليست في الأيديولوجيات والمسارات السياسية، بل في التوافقات والمصالح والإمتيازات ودور القوى الإقليمية والدولية وقد نوهت أكثر من مرة؛ بأن عندما يجد الأمريكان اللحظة التاريخية المناسبة لتوحيد شطري كردستان الجنوبي والغربي، فإننا سوف نجد “أولبرايت” جديدة وهي تطلب من الطرفين اللقاء والمصافحة، لكن وللأسف يبدو أن تلك اللحظة المناسبة لم تحن بعد وإن كنّا نلاحظ بأنها باتت قريبة جداً وبرأي ستكون بعد إعلان الإستقلال في الإقليم وفيدرالية الشمال أو “روج آفاي” كردستان.

أما بخصوص مسألة تأثير روج آفا على خطاب الرئيس بارزاني وما طرحه مؤخراً ورغم إننا لا ننفي مسألة التأثر والتأثير، لكن أعتقد بأن هناك في الإقليم من النخب السياسية والثقافية ومن مستشاريين قانونيين وسياسيين ما يمكن أن يوجهوا دفة السياسة في الإقليم بحنكة ودراية، كما أن الرئيس بارزاني نفسه لا تنقصه تلك الصفات من حكمة وحنكة وعقلانية وبالتالي القراءات الواقعية ومن دون أن ننسى التوجيهات والدور الأمريكي والغربي عموماً في توجيه دفة سياسات الكرد ومشاريعهم السياسية في المنطقة والتي أستنفرت الدول الإقليمية وعلى الأخص تركيا وإيران كأكبر دولتين إقليميتين وغاصبتين لمعظم جغرافية كردستان، بأن يقفزوا من فوق كل إدعاءاتهما وخلافاتها المذهبية والسياسية والصراع على سوريا للإلتقاء والإتفاق معاً لمواجهة المشروع أو بالأحرى الدولة الكردية القادمة .. وبالتالي يتطلب بالمقابل من الكرد العمل معاً والتنسيق من أجل أي مشروع سياسي وتحت أي المسميات -كما قلنا- حيث بالأخير تهمنا النتائج والأهداف وليس المسميات والتنظيرات السياسية الفلسفية.

 

http://www.adarpress.net/2017/08/23/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A3-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84/

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

59

 

الإعلام تعني الحياد والمصداقية..؟!!

…السيد هوشين عمر وموقع ولاتي نت في دائرة الشك والتساؤل.

 

6 فبراير، 2014 · لوسرن‏

صدق من قال (الإعلام الحزبي لا يمثلني)؛ حيث ومن المتعارف عليه أن يكون الإعلام نزيهاً حيادياً وذو مصداقية.. وما دفعنا لكتابة هذه الكلمات والبوست إجمالاً هو مانشر منذ يومين على موقع ولاتي نت وتحت عنوان “ملف الأسبوع: الادارة الذاتية بين تطبيقه كأمر واقع والتحضير لمرحلة جديدة.

الكاتب بير رستم لولاتي: الإدارة الذاتية المعلنة بكانتوناتها وإشكالاتها السياسية تخدم الوجود الكوردي ومستقبلهم السياسي 2014-02-05 هوشين عمر – شبكة «ولاتي»”.

 

…………..والقصة بدأت عندما أتصل معنا السيد هوشين عمر وبتاريخ 29/1/2014 ويطلب أن يعمل مقابلة وكانت الأولى بعد أن امتنعنا عن الإدلاء بأي تصريح أو مقابلة مع الإعلام وذلك عندما كنا في الداخل السوري وبحكم الظروف الأمنية والقمع والحجز على الحريات.. وهكذا أرسل لنا السيد هوشين.. الأسئلة بنفس التاريخ ونحن أرسلنا أجوبتنا في اليوم التالي، حيث كان من المفترض والأفضل أن تنشر المادة وأجواء جنيف2 ساخنة والمؤتمر منعقد بعد.. ومع ذلك ألتزمنا من جانبنا بآداب المهنة وأخلاقياتها ولم ننشر المادة رغم إنها متعلقة بالمرحلة وأجواء المؤتمر في نواحي منها كما نوهنا قبل قليل.. ولكن كانت المفاجأة في نشر المقابلة وهي مقطعة ومفصلة ومعادة التركيب مما عرض الكثير من المقولات للإنزياح في المعنى وبتر البعض الآخر وحذفها مما لاينسجم مع رؤية الناشر والموقع على ما يبدو وخدمةً لطرف سياسي على حساب الآخر ودون إعلامنا مسبقاً بذلك وأخذ الموافقة على تلك الإجراءات.. ولكي لا نطيل عليكم الحديث بالموضوع، فها إننا ننشر المادة كاملةً كما أرسلناها للسيد هوشين عمر وكذلك نربط معه رابط المقابلة في موقع ولاتي نت وكما نشر؛ للمقارنة والاستبيان على مدى حيادية المواقع الإعلامية الكوردية.. وللأسف.!!!!!!

 

………………………………………………………………………………………….

 

نص المقابلة كاملةً..

حوار ولاتي نت.. هوشي عمر.

 

1_ كيف تقيمون إعلان الإدارة الذاتية المرحلية؟

كان لا بد للكورد من القيام بها؛ حيث الفراغ الأمني والإداري في المناطق الكوردية وذلك بعد انسحاب مؤسسات الدولة والحكومة السورية منها، كان لا بد لأبنائها وكوادرها من القيام بملأ كل من ذاك الفراغين وذلك لتسيير أمور المنطقة والحفاظ على أمنها وسلامتها وخاصةً في ظل الظروف الراهنة وتحت ضغط تهديد المنطقة من حالات الفوضى العام والفلتان الأمني وكذلك تهديدات

60

الجماعات المسلحة والمتطرفة من داعش وغيرها.. وهكذا جاء إعلان الإدارة الذاتية الكوردية كأمر واقع في مناطقنا الكوردية وليس لنزعة أو مرامي تهدف للتقسيم والانفصال، مع إنه حق مشروع للكورد، مثله في ذلك مثل كل الأمم والشعوب، في نيل حريته واستقلاله داخل الجغرافية الكوردستانية المستعبدة.

 

2_ ألا ترون أن مشروع الإدارة الذاتية خطوة إيجابية’, كون هناك فراغ حاصل في المناطق الكوردية؟

صيغة السؤال يحمل موقفاً سياسياً مسبقاً للأسف وكنا نأمل منكم الحيادية، كما هو مفروض في الإعلام الموضوعي.. المهم؛ الإجابة بـ(نعم أو لا) يعتبر نوع من الإجحاف بحق التجربة ونحن قد سبق ووضحنا في إجابتنا على سؤالكم الأول بأن الفراغ الأمني في المناطق الكوردية قد دفع بالكورد وكضرورة واقعية للبحث عن حلول مؤقتة ومرحلية، فكان لا بد من الإدارة الذاتية وقد حصل شبه إجماع كوردي وفي أكثر من محفل وذلك منذ خروج النظام من مناطقنا وقد كان هناك لقاءات المجلسين؛ المجلس الوطني الكوردي ومجلس شعب غربي كوردستان بخصوص هذه القضية وغيرها من القضايا الأخرى وقد توجت تلك اللقاءات باتفاق المجلسين في كلٍ من هولير1و2 ولو تم النجاح لذاك الاتفاق بتطبيق بنودها على الأرض لكان الكورد وإدارتهم الذاتية أكثر أماناً واستقراراً ولكن وللأسف فإن مصالح كل من قطبي السياسة الكوردية قنديل وأربيل وارتباط كل طرف كوردي بمحور سياسي في المنطقة والعالم عموماً ونتيجةً لصراع أجندات تلك المحاور فقد تم التضحية بالاتفاق الكوردي_الكوردي وأعلن عن الإدارة الذاتية من طرف واحد مما يعرضها لمخاطر جمة ولا تعطي الأمان حتى للذين أعلنوا عنها وليس فقط للكورد والمناطق الكوردية.

 

3_ قيادات الاتحاد السياسي يرون أن إعلان الإدارة الذاتية هي اعلان حرب, ما رايكم؟

لنكن أكثر دقةً؛ إن مسألة إعلان قيادات الإتحاد السياسي ذاك الأمر نحن من جانبنا لم نسمع به ولكن هناك من قال من قبيل هذا الكلام ونحن هنا ومن خلال موقعكم نؤكد لهم ولكم: بأنه تصريح خطير ولا يمت إلى الديبلوماسية السياسية بشيء وكذلك لا تخدم الكوردايتية والتي تتشدق بها تلك القيادات الكوردية ليلاً نهاراً حيث ومهما كنا خلاف مع الطرف الآخر الكوردي فإن ذاك لا يعني إعلان الحرب من أي طرف وجانب أو الإدعاء والترويج لها؛ حيث علينا أن ندرك أن الاقتتال الكوردي_ الكوردي خط أحمر ويجب علينا عدم تجاوزه مهما كانت الظروف والشروط ومناخات التوتر عالية بيننا.. وإننا نرجح بأن ذاك التصريح جاء من قبيل التسويق الإعلامي لكسب بعض التأييد من قوى الائتلاف السوري وهو أخيراً أي التصريح ذاك يصب في باب التصريحات الثأرية والكيدية.

 

4_ قبل فترة قال الدار خليل ان فلسفة اوجلان تطبق الان على الارض , ألا تلاحظون ان هذا التصريح يأّزم الوضع؟

يعني يمكن أن نقول إنها واحدة بواحدة؛ هنا صقر وهناك صقر من مفهوم سياسة الصقور وليس بالمعنى المجازي الحقيقي للمصطلح، كون الذين يروجون للاحتقان والحرب الأهلية هم أبعد ما يكونون عن أخلاقيات ذاك الطائر الحر.. وإن خطابات السيد ألدار خليل وتصريحاته النارية عموماً تصب في هذا الاتجاه والمنحى.. ومؤكد هناك غيره الكثر ولكن ولكونكم ذكرتموه بالاسم فقد وقفنا عنده وليس من باب التشهير أو الشخصنة.

 

 

 

 

61

5_ الكثير من الناس يرون الاعلان عن الادارة الذاتية المرحلية تخدم النظام .كيف يمكنكم ان توضحوا هذه النقطة.

لقد كتبنا أكثر من مقال وبوست على صفحتينا في كلٍ من موقعي فيسبوك وتويتر وبيّنا وبوضوح موقفنا من إعلان الإدارة الذاتية وكانت آخر تلك المقالات بعنوان (الإدارة الذاتية.. هل هي ديمقراطية أم كوردية) وها نحن نؤكد هنا ومجدداً بأن الإدارة الذاتية والمعلنة من قبل حزب الإتحاد الديمقراطي بكانتوناتها وإشكالاتها السياسية والإدارية والقانونية هي إدارة كوردية وتصب وتخدم أولاً الوجود الكوردي ومستقبلهم السياسي وذلك مهما كانت درجة الخلاف معهم سياسياً والذين يقولون بأنها لا تخدم المصالح والمستقبل الكوردي عموماً في سوريا فإننا نوجه لهم السؤال التالي: لماذا ارتضيتم على أنفسكم المشاركة في تلك الإدارة وذلك في اتفاقكم مع المعلنين عنها في هولير، هل كانت لعبة سياسية أم هو نفاق سياسي.. ولكن ومع كل ما سبق فإننا نقول بأن النظام يستفيد ويرتاح لهكذا إدارة ذاتية مرحلية ولأسباب عدة؛ تبدأ من سياسة الاستقطاب والمحاور والتحالفات وتنتهي بمسائل الأمن والاستقرار والحماية وعدم فتح جبهة جديدة في خاصرة جيش النظام المنهك أساساً في معارك وجبهات عدة وكذلك كنوع من ورقة تفاوضية وضاغطة على المجتمع الدولي؛ بأن هناك نوع من الانفتاح والديمقراطية وها هي المناطق الكوردية مثال على التجربة وبالتالي فهو بشكل أو آخر يصب في خدمة سياسة النظام السوري.. والسياسة هكذا؛ “لكلٍ نصيبٌ من الكعكة” ولا ننسى أن الحلفاء يستفيدون من بعضهم وسياسة الواحد يصب في الصالح العام للمحور السياسي وبالتالي في خدمة الحليف وإن لم نرد الإعلان عن ذلك ولأسباب ذاتية داخلية أو خارجية.

 

(إنتهت المقابلة)

………………………………………………………………………………………..

 

وأخيراً إليكم رابط المقابلة المنشورة والمجزأة والمقطعة على موقع ولاتي نت

 

http://www.welati.info/nuce.php?ziman=ar&id=12808&niviskar=1&cure=5&kijan=

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

62

 

الإنسان كائن سياسي

بير رستم : علينا القبول بهذه “المرجعية الكوردية” ولو إنها لن تمثل كل المجتمع الكوردي . إعداد حسين أحمد

17‏/12‏/2014

 

إن المرجعية الكوردية التي أعلنت عن تشكلها بتاريخ (16\12\2014) في كوردستان سوريا والتي تمت الاتفاق عليه ضمن بنود اتفاقية ” دهوك ” المنعقد بتاريخ ( 4\ 9 \ 2014 بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا وحركة المجتمع الديمقراطي(TEV-DEM ) .. ) من 24شخصية حزبية و6 شخصيات مستقلة .

سؤال : هل تعتقدون بأن هذه الشخصيات ( الحزبية والمستقلة ) المعلنة عن أسمائها تستطيع أن تتحمل مسؤولياتها (الوطنية والسياسية و الأخلاقية) في المستقبل ….

– وهل بيدها مفاتيح الحل والربط فيما يتعلق بمسالة حقوق الكورد في سوريا

– وهل الشعب الكوردي راضاً عن هذه الأسماء أصلا .

– وهل تمثل هذه الأسماء إرادة الشعب الكوردي في كوردستان سوريا ….

مشاركة : الكاتب والسياسي بير رستم

إن كل مرحلة تاريخية من حياة الأمم والشعوب تفرض شروطها وملامحها المجتمعية والسياسية وبالتالي منظومة العلاقات القانونية وأشكال التكوينات والمنظمات التي تعني بشؤون الناس والمواطنين.. وإن مرحلتنا الحالية هي مرحلة السياسة والأحزاب وتنظيماتها وتكتلاته المجتمعية والسياسية، بحيث يمكننا القول: بأن الإنسان العصري في يومنا هذا هو كائن سياسي؛ حيث طغيان وهيمنة السياسة في كل ملامح حياتنا اليومية. وهكذا فإن وجود الأحزاب وبقوة في حياة الإنسان الكوردي ناتج أولاً من هيمنة الفكر السياسي كأبرز ملمح وجودي وتعبيري/تمثيلي في حياة الشعوب ومن ناحية أخرى؛ لوقوع شعبنا تحت الظلم والإحتلال والإلحاق بدول غاصبة للتاريخ والثقافة والجغرافية الكوردستانية، مما يفرض عليه واقعاً كارثياً يستوجب العمل المنظم ضمن هيكليات تنظيمية سياسية للدفاع عن حقوقه.. وبالتالي فإن وجود الحزب بات من موجبات المرحلة التاريخية لشعبنا وقضيتنا كأداة نضالية لنيل حقوقه المشروعة.

لكن ونتيجة الصراعات الفكرية والأيديولوجية وأحياناً الشخصية وكذلك للتدخلات الإقليمة وبعض أجهزة المخابرات للدول الغاصبة، فقد تعرضت الحركة الكوردية في الإقليم الكوردستاني الملحق بالدولة السورية إلى الكثير من الإنشقاقات والإنقسامات الداخلية بحيث بات من المستحيل التعامل مع الواقع والمرحلة الحالية من دون أن تكون هناك “مرجعية سياسية” تدير شؤون المناطق الكوردية وخاصةً وأن شعبنا يتهدد ويتعرض لعمليات عسكرية تعمل على قلعه ونفيه خارج أرضه ووطنه وترتكب بحقه أفظع الجرائم وخاصةً من القوى السلفية المتطرفة كتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية “داعش” مؤخراً ومن قبله الأنظمة الغاصبة مما أوجب وحدة الصف الكوردي والذي دفع بقيادة إقليم كوردستان (العراق) وتحديداً الرئيس مسعود بارزاني لرعاية التوافق السياسي الكوردي في غربي كوردستان.. وهكذا رأينا هولير1 و2 وكانت الهيئة الكوردية العليا وأخيراً إتفاق دهوك وإنبثاق “المرجعية الكوردية” كما تفضلتم في التعريف بها في المقدمة ومن خلال سؤالكم المطروح بشأن قدرة هذه المرجعية على

تمثيل الشارع الكوردي.

63

وبالتالي وفي ظل غياب أي مؤسسات هيكلية أخرى غير الأحزاب في مجتمعاتنا، فلا مفر من الرضوخ للأمر الواقع والقبول بتمثيلية الأحزاب لنا وذلك على الرغم من كل العلل والعاهات والتي تراكمت داخل هذه المؤسسة والتي وصلت لحد هيمنة الشخصنة والحالة الفردية والتي تحولت بفعل التراكم الزمني إلى الاستبداد والعسف، تشبه حالة الديكتاتوريات في بلداننا ناهيكم عن الضعف والترهل السياسي وضعف في البرامج والآليات وبالتالي تحتاج إلى نوع من الوقوف في وجهها ومحاولة إعادة التوازن الفكري والسياسي لها وذلك بالعمل على التأسيس لقيم المجتمعات المدنية الديمقراطية ولكن ذاك يحتاج لجهد سنوات طويلة.. أما اليوم فليس لنا غير المؤسسة الحزبية وإن الواقعية السياسية تفرض علينا القبول بهذه “المرجعية الكوردية”ولو إنها لن تمثل كل المجتمع الكوردي ولكنها على الأقل ستكون قادرة على إدارة المناطق الكوردية إن توفرت لها الشروط والمناخ الإقليمي والدولي.

إعداد حسين أحمد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

64

 

 

 

 

التدخل الروسي في سوريا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انعكاساته على الوضع السوري عموما وعلى الوضع الكوردي خصوصا. تأثيره على مشروع الادارة الذاتية سلبا” أم إيجابا” ؟؟؟ (سؤال لموقع خبر 24).

………………………………………………………………………………
7 أكتوبر، 2015 ·

لا أعتقد إن الروس جاؤوا بدون تفاهمات سياسية مع الأمريكان وأوربا حيث رأينا عدد من اللقاءات والتفاهمات وتغيير في المواقف الأوربية وحتى الأمريكية وذلك قبل دخول روسيا على الخط وإرسال قواتها إلى سوريا. وهكذا فإن دخول الروس في الجبهة السورية هي نتيجة تلك التفاهمات والإتفاقيات وإن لم تعلن بعد للإعلام والرأي العام، لكن بكل تأكيد ما كان يمكن لروسيا أن تغامر منفردةً وبدون إشارات خضراء من الشركاء (الأعداء) وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي ارادت من خلال تلك التفاهمات إستدراج الدب الروسي للمستنقع السوري والشرق أوسطي عموماً حيث معروف عن الإستراتيجية الأمريكية في إنهاك الخصم بالحروب والنزاعات الأولية ليكون هو الفائز بالضربة القاضية وذاك ما خططت له لإيقاع روسيا حيث المواجهة مع الإسلام السياسي السني والعالم العربي وبالتالي معاداة معظم الشعوب الإسلامية للدور الروسي في المنطقة. وهكذا يمكننا القول؛ بأن هناك نوع من توزيع الأدوار وتقسيم الوظائف والحصص وإن كانت فيها الكثير من الخبث والمؤامرة وقد بلع الروس الطعم وخاصةً في ظل التهديد الذي لمسه الروس من مشروع إيصال الغاز الخليجي للقارة الأوربية عبر سوريا وبالتالي سارعت إلى حماية المناطق العلوية والنظام لإيقاف ذاك المشروع وكذلك لحماية وجوده في المتوسط والمياه الدافئة وإن قضية رفض الروس “للمنطقة العازلة” والتي كانت تطالب بها تركيا، تفهم أيضاً وفق السياق السابق بحيث يفشل المشروع وأن لا يكون هناك تهديد لمصالحها الإقتصادية والحيوية.

 

وهكذا فإن كل محور وطرف سياسي يتحرك وفق رؤيته وإستراتيجيته ومصالحه وبالتأكيد إن الأمريكان لهم القدرة الأكبر على التأثير والحركة في المنطقة وذلك لحجم الإمكانيات والقدرات الذاتية لدولة عظمى وكذلك لما تملكها على الأرض من حلفاء ودول خاضعة لإرادتها، لكن وكما قلنا فإن قراءتها وتوافقها مع الروس وكذلك توافق الغرب عموماً مع الروس على أن تكون “سوريا علمانية” وذلك كما عبّر وزيرا خارجية روسيا وأمريكا هي التي جعلت أمريكا والغرب بأن تقبل بالتواجد الروسي في سوريا. وإضافةً إلى ذلك علينا أن لا ننسى مسألة إنهاكها أي روسيا وعلى غرار إيران في حربها مع الجماعات الإسلامية التكفيرية ولتقبل في الأخير بالتوافقات السياسية، وهنا تكون أمريكا قد حققت أكثر من نجاح بذلك حيث كل الخصوم يكونوا بحالة ضعف وإنهاك “ضرب عصفورين وربما أكثر بحجر واحد” وعندها يأتي الدور الأمريكي لتفرض المشروع السياسي بسوريا علمانية ديمقراطية متعددة؛ حيث النوذج العراقي في دولة إتحادية ذات أقاليم وإدارات ذاتية شبه مستقلة، أي بمعنى أن سوريا القديمة والدولة المركزية أصبحت في خبر كان ولن تعود الأمور إلى ما كانت قبل الثورة حيث دمشق المركز الإستبدادي، بل عدد من الكانتوات والإدارات الذاتية وفي أسوأ الحالات عدد من الدول الضعيفة والمحميات بحيث يكون للروس وجودهم على الساحل (الدولة العلوية) وسيحاول الروس بأن يكون الكورد والإدارة الذاتية من نصيبهم أيضاً، لكن لا أعتقد أن الغرب والأمريكان سوف يفرطون بالورقة الكوردية، إلا في حالة واحدة وهي إدامة الصراع وخلق بؤر توتر جديدة في المنطقة وذلك على غرار المشكلة الكورية وبالتالي تكون عندنا (كوردستانان)؛ إحداهما جنوبية والأخرى غربية.
65

http://xeber24.org/nuce/88005.html

 

 

“بير روستم”.. الجرأة في تشكيل الوعي الجديد

 

نضال يوسف

الخميس 22 أيار 2014

اسم معروف في الخارطة الأدبية الكردية بمساهماته وإبداعاته القصصية التي جعلته أحد رواد القصة الكردية في “سورية”، ينتمي إلى جيل الثمانينيات من القرن الماضي الذي أسس للقصة القصيرة الكردية، إنه الأديب “بير روستم”.

مدونة وطن “eSyria” التقته بتاريخ 18 أيار 2014، وأجرت معه اللقاء التالي:

 

  • حدثنا عن بدايات تجربتك الأدبية؟

** أنا من قرية “شيخ جقلي” في “عفرين”، وبحكم انتمائي إلى البيئة الريفية تشبّعت وأنا طفل بالقصص والحكايات الشعبية التي كانت تُحكى في ليالي الشتاء الطويلة حول مواقد النيران من قبل الجدات والأجداد، ومن أبرز الحكواتية في تلك الفترة أتذكر أحد أقرباء الوالد حيث كان يتقن القراءة والكتابة فكان مصدر عشقي الأول للقص والسرد، كان يمتّعنا بحكاياته الشيقة عن الجان والحوريات وقصصه الشعبية الطريفة حول نوادر “جحا” والملاحم الدينية، مثل “محمد حنيفي” وغيرها من حكايات الأبطال الشعبيين.

وبعد انتقالي إلى “جنديرس” في العام 1970 للدراسة في مدارسها وتحسين الوضع المعاشي للعائلة تعرفت من خلال مكتبة المركز الثقافي هناك على الأدبين العربي والعالمي المترجم الذي رحت أقرأهما بنهم حتى تكونت لدي نواة مسيرتي الأدبية التي تكللت بمجموعة من النتاجات الأدبية.

 

  • نتاجات عدة تكللت بها مسيرتك الأدبية، حدثنا عنها؟

** دخلت حقل الكتابة من خلال القصة القصيرة باللغة الكردية، ولي أربع مجموعات قصصية مطبوعة حالياً وعمل روائي واحد ككتاب إلكتروني، وهي: “العصافير المجهضة” CivîkênBeravêtî – منشورات “آسو” 1992 – “بيروت”، “العنكبوت” Pilindir -منشورات “آسو” 1993 – “بيروت”، “النحات” Pûtvan -منشورات “مرخ” 1998 – “بيروت”، “الماء الثقيل” Tîrav -منشورات

من نتاجاته القصصية الكردية

“سبي ره ز” 2000 – “دهوك”، “طفولة مرآة وأشياء أخرى” ZarotiyaNeynikekê û tistindin – وهي رواية إلكترونية – 2006، إضافة إلى عدد من الدراسات النقدية والبحثية والتراثية في دوريات كردية مختلفة.

 

  • المتتبع لخطك الأدبي يلاحظ أن هويتها الاجتماعية طاغية، فما المواضيع التي تثيرك وتدفعك للكتابة عنها؟

66

** تثيرني كل المواضيع التي تتعلق بإنسانيتي من بكاء الطفل إلى قضايا الشرف والثأر، وقتل المرأة بدواعي العرف والأخلاق إلى الظلم الاجتماعي العام بحق الشرائح المهمشة، ناهيك عن الخوف والرعب من الآخر والمختلف، وذلك بلغة وتعابير بسيطة وأكثر تعبيراً ودلالة، إنني أكتب عن البسطاء والمشردين والتائهين والفاشلين في هذه الحياة، ومن يبحث عن كلمة تطيّب خاطره في هذه الصحاري والقفار والبراري التي انعدمت وتلاشت فيها القيم النبيلة من حياتنا.

 

  • برأيك، ما أهمية الكتابات القصصية ودورها في توعية المجتمع وتطويره ثقافياً؟

** برأيي كل النتاج المعرفي الإنساني يساهم ويؤسس لوعي اجتماعي حضاري جديد، لكن القصة والحكاية وبما تملكان من عناصر السرد والتشويق، وكذلك الرشاقة في الأسلوب والمعاني والدلالات لهما التأثير المباشر والفاعل في المجتمعات والجماهير.

الشعوب المتقدمة تولي أهمية قصوى للحركة الثقافية كالمسرح والدراما التلفزيونية والسينما والشركات العالمية تصرف الملايين لإنتاج فيلم سينمائي ربما لا تتجاوز مدته الساعة، ولكن تأثيره في المجتمع وثقافته يكون عميقاً.

  • بماذا تحدثنا عن واقع القصة الكردية في “محافظة “حلب”؟

** القصة الكردية عموماً تعاني الشح والفقر النتاجي الكمي ناهيك عن النوعي، أعتقد أن أنشط مرحلة لهذا النتاج في “سورية” عموماً كان مع جيلنا في الثمانينيات من القرن الماضي، وقد عرف في منطقتي “عفرين” و”كوباني” عدد من الأسماء لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، أمثال كل من الأصدقاء والزملاء: “صالح دميجر”، و”روني علي”، و”صالح بوظان”، و”جان دوست”.. وأسماء أخرى لم تلمع ولم تستمر في إنتاج ما يمكن التأسيس عليه أو تعريفه بمنتج قصصي، يمكن القول: إن جيل الثمانينيات الذي أنتمي إليه أسس للقصة القصيرة بمعناها الأدبي والتعبيري في الثقافة والأدب المكتوبين باللغة الكردية.

 

  • صدر مؤخراً قرار بتدريس اللغة الكردية في الجامعات السورية، ما تأثيرات هكذا قرارات على انتعاش الأدب الكردي؟

** لا أعتقد أنها ستؤتي الثمار والنتائج مباشرةً، لكنها سوف تؤسس لعدد من المشاريع الثقافية مستقبلاً؛ لكون الجيل الذي سيتخرج أكاديمياً سوف يقوم بإنتاج فكري معرفي أكثر عمقاً ودلالة وبمستويات أدبية عالية.

وحول التجربة الأدبية للأديب “بير روستم” تحدث الشاعر “تموز شمالي” بالقول: «استطاع الأستاذ “بير روستم” نشر أفكاره ورؤاه وإيصال رسالته الأدبية إلى قرائه ومحبي نتاجاته عبر القصة القصيرة التي كتبها بالكردية، وقد اختارها من بين باقي الأجناس الأدبية ومن خلالها ترك بصمته بوضوح في الخارطة الأدبية الكردية في “سورية”.

إن المتتبع لتجربته الأدبية يلاحظ بوضوح وجود خطين متوازيين يميزان نتاجاته القصصية، أولهما الجرأة في طرح مواضيعه التي يكتب عنها، وثانيهما واقعيته حيث يستمد مواضيع قصصه من البيئة المحيطة به».

يُذكر أن، “بير روستم” هو اللقب الأدبي للأديب والأستاذ “أحمد مصطفى”، وهو من مواليد العام 1963 في قرية “شيخ جقلي” التابعة لناحية “شيخ الحديد” بـ”عفرين”، درس في “جامعة حلب” – كلية الهندسة الميكانيكية، ثم تفرغ للعمل الأدبي، له مشاركات عديدة في الندوات والمحاضرات المتعلقة بتاريخ الأدب الكردي وواقعه المعاصر.

 

http://www.esyria.sy/ealeppo/index.php?p=stories&category=literature&filename=201405220701161

 

 

 

67

 

 

 

 

الكاتب الكوردي بير رستم :” الخلاف بين المجلسين الكورديين أعمق بكثير من دخول ما يعرف ببيشمركه روج…مشروع الإدارة الذاتية بالفيدرالية من أهم المشاريع السورية”

 

 

 

 

 

 

 

كوردستريت – سيدا أحمد

تحدث الكاتب والسياسي الكوردي “بير رستم” بأن أسباب استقالته من الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا كانت بطريقة “ديبلوماسية” وبأن طرح الفيدرالية يبقى أفضل طرح رغم “طوباويته” مشيرا بأن بيانات المجلس الوطني الكوردي “لا تسمن ولا تغني عن جوع” منوها بأنه رغم ما وصفه ب”القيل والقال” يعتبر نفسه أقرب للديمقراطي الكوردستاني من “العمال الكوردستاني” وذلك في حوار خاص أجراه مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

 

وحول أسباب استقالته من الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا أكد بأنها “تتعلق به” وبعلاقاته مع بقية الأعضاء في الحزب، بالإضافة لقراءته المختلفة للمواقف السياسية لمختلف القضايا، قائلا ” للأسف لقد خُيّبَ الحزب ورفاقه ماكان يطمح إليه من عمل سياسي ونضالي يخدم به قضايا شعبه حيث الأنانية الحزبية والعقلية العشائرية المتحكمة بقيادة الحزب المذكور أحالته دون الاستمرار في العمل بقيادة الحزب ناهيك ما تعرض له من قبل بعض المتنفذين في قيادة الحزب من مضايقات وصلت لحد الإفتراء والكذب بحقه وحق سمعته الشخصية” متأسفا بأنه تم “استبعاده بطريقة وصفها ب”الديبلوماسية” حيث كان أمامه “حسب اعتقاده” عدة خيارات إما الدخول في مواجهات ومعمات حزبية أو الخروج عن طريق الانشقاقات الكوردية، ولو بعدد من الأقرباء والموالين ولكنه اختار حسب تعبيره “الخروج” باستقالة وبأقل الخسائر له وللحزب المذكور.

 

وبشأن اتهامه من الكثر بميوله لحزب الاتحاد الديمقراطي  وتأييده لمشروع الأمة الديمقراطية الذي ينادي به الحزب المذكور قال بأن قضية الاقتراب من أحد الأحزاب الكوردية ليست ب”جريمة سياسية ولا أخلاقية” وذلك بحكم دوره ومكانته وعمله في مجال التحليل السياسي فإنه على علاقة مع مختلف الأطراف والمكونات الحزبية السياسية في الحركة الوطنية الكوردية، وبالأخص التي يرها “رها الفاعلية والديناميكية” في خدمة الحركة والقضايا الكوردستانية، موضحاً بأنه يجد في حزب الاتحاد الديمقراطي أحد “أهم” الفصائل السياسية الكوردية في ساحة ماسماها ب”روج آفاي كوردستان” منوها بأن هذا لايعني أيضا إلغاء ونفي لدور الأخرين بل إنه قراءة موضوعية بحسب رؤيته للواقع، مؤكدا بأن هذا الاقتراب أو العلاقة لا تعني الانتماء للتيار حيث له الكثير من الملاحظات والنقد على سياسية وسلوكيات حزب الاتحاد الديمقراطي.

 

68

وأردف القول في ذات السياق بأنها ليست المرة الأولى التي يدافع فيها عن منظومة “حزب العمال الكوردستاني” ضد سياسة تركيا، ملفتا القول بأنه في فترة إقامته في إقليم كوردستان العراق، وعندما كانت إحدى قيادات الديمقراطي الكوردي-سوريا كتب عدة مقالات دفاعا عن سياسة الحزب وخطه السياسي الكوردستاني، منوهاً بأنه ورغم كل “القيل والقال” فإنه مازال يعتبر نفسه أقرب للديمقراطي الكوردستاني منه للعمال الكوردستاني.

 

وبحسب “رستم” فإن الحزب الديمقراطي الكوردستاني “يعتبر” أحد أقدم وأعرق الفصائل والتيارات السياسية الكوردية، بل هو حسب قوله “الأصل والأساس” في كل التفرعات السياسية في عموم الحركة الكوردستانية، باستثناء منظومة العمال الكوردستاني حيث تكوينه وانطلاقته بدأ من مدرسة وفكر سياسي مختلف عن منظومة الديمقراطي “البارتي” والذي يحمل فكراً قومياً “كلاسيكياً” أو ما يمكن تسميته ونعته على حد تعبيره ب”التيار القومي المحافظ في الواقع الكوردستاني” وهكذا فإنه يشكل أحد أهم التيارات السياسية النضالية في الحركة الكوردية، مشيرا بأن هذا في المجال التنظيري أو النظري بخصوص الحزب والفكر السياسي، لكن وعلى المستوى العملي والواقع فإن الصورة ليست بتلك الحالة والوهج النضالي ل”الأسف” وعلى الأخص في المراحل الأخيرة، مؤكدا بأن لها أسبابها العديدة، منها المتعلقة بقضايا الفكر والتغيرات العالمية بخصوص المشاريع السياسية القومية والتي أدخلت العديد من التجارب والشعوب بأزمات وكوارث الاستبداد والديكتاتوريات، ومنها كذلك المتعلقة بظروف الحزب الداخلية وتولي القيادة من قبل بعض الشخصيات التي وصفها ب”الهلامية الانتهازية” ناهيكم عن الانشقاقات والصراعات الداخلية وأيضاً تعرض الحزب لضغوطات أمنية سورية بحيث تم “تفتيته بين عدة أحزاب وتيارات سياسية متصارعة على النفوذ السياسي”.

 

اما تقييمه لدور المجلس الوطني أوضح الكاتب الكوردي بأن حال المجلس الوطني من حال الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وعلى الأخص بعد خروج كل من حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي ولاحقاً الحزب الديمقراطي التقدمي حيث بقي الديمقراطي الكوردستاني “مستفرداً” بالمجلس، وخاصةً إنه “المدعوم” حسب قوله “من قيادة الديمقراطي الكوردستاني _ العراق” مؤكدا إنه وبالتالي فكل الشركاء الآخرين هم عملياً خاضعين لقرارات الكوردستاني، مواصلا بأن المجلس ليس في حال “أفضل” متأسفا بأنه ما زال يعاني من “الضعف والإتكالية وردود الأفعال في قراراته السياسية” موضحا بأن ذاك لا يعني بأن المجلس لم يبق له ضرورة أو إنه بدون فاعلية كلية، وإنه لم يقدم شيء على صعيد الحياة السياسية، بل هو كان وما زال أحد القوى الكوردية والسورية التي يمكن حسب وصفه “التعويل عليه مستقبلاً بدور سياسي فعال في حياة البلد لو توفرت بعض الشروط ومنها استقلالية القرار السياسي للمجلس وامتلاكه لمشروع سياسي واضح الرؤى والقراءة السياسية المستقبلية بخصوص مختلف القضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الكوردية، أما أن يبقى هكذا وبهذه العطالة فسيفقد ما تبقى من دور وجماهير وفعالية سياسية”

 

وفيما يخص الفيدرالية المعلنة من قبل الإدارة الذاتية والأحزاب المنضوية تحت اسمها أشار “رستم” بأنه وحسب قناعته “الشخصية” يعتبر مشروع الإدارة الذاتية ولاحقاً مسألة الفيدرالية من “أهم وأفضل المشاريع السورية” التي طرحت للآن، مؤكدا بأن هذا ليس “مدحاً مجانيا” ً لمشروع الإدارة الذاتية بل هي قراءة عقلانية لمختلف ما طرح من مشاريع في الواقع السوري؛ بين مشروع النظام والعودة إلى دولة الاستبداد “الدولة المركزية” أو المشروع الإخواني القطري التركي السعودي وأسلمة المجتمع، أو بالأحرى أسننة “من السنة” الحراك المجتمعي السوري، منوها بأنهم “نجحوا” فيه لدرجة كبيرة، مؤكدا بأنهم هكذا سيجدون بأن مشروع الإدارة الذاتية أو ما يطرح وفق نظرية “الأمة الديمقراطية” يبقى أفضل المشاريع رغم “طوباوية التنظير” السياسي لقضية الأمة الديمقراطية.

 

أما بخصوص مشاركة باقي الأحزاب من عدمها في مشروع الإدارة الذاتية أوضح “رستم” بأنه يندرج في إطار الخلاف السياسي، وعدم التوافق بين طرفي الصراع الكوردي، متأسفا بأن للعقلية “الاستفرادية” للجانبين وعلى الأخص حسب قوله ل”حزب الاتحاد الديمقراطي” كونهم الطرف القادر على إدارة اللعبة السياسية عملياً على الأرض.

 

 

 

69

اما اتهام المراقبين المجلسين الكورديين بخضوع أحدهما لأربيل والآخر لقنديل اعتبر السياسي الكوردي بأن ذلك ليس اتهاماً، بل “واقعاً وحقيقة” يعيشونها على مستوى انقسام الحركة الوطنية الكوردية في ما سماه ب”غربي كوردستان” حيث “الخضوع والولاء للإخوة الكبار” قاصدا بكلامه كل من “أربيل وقنديل” مشيرا إلى وجود بعض الأحزاب والتيارات السياسية المطالبة باستقلال القرار السياسي ل”روج آفاي كوردستان” متأسفا كذلك بأن تلك التيارات لازالت “دون التأثير والقدرة الفاعلة على الأرض” متأملا أن يروا “مستقبلاً” تياراً سياسياً وطنياً ل”روج آفاي كوردستان” لا يعادي “الإخوة ” في الأجزاء الأخرى من كوردستان، لكن وبنفس الوقت لا يكون خاضعاً لقراراتهم وأجنداتهم السياسية وعلى طريقة الأتباع والملحقات.

 

في معرض حديثه “رستم” عن إذا ماكان الاتحاد الديمقراطي حقق أي مكاسب على الصعيد “السياسي” أكد بأن من يصبح شريكاً للعملية السياسية والعسكرية في منطقة ما، فإنه سيكون قد تجاوز مرحلة تحقيق المكاسب إلى مرحلة تأسيس كيان سياسي، منوها بأن حزب الاتحاد الديمقراطي “اليوم” يتطلع لدور تأسيس كيان حقيقي وليكون هو شريك سياسي فعلي مع الأطراف التي ستتولى قيادة سوريا مستقبلاً، وبأن قضية التأسيس لكيان سياسي في “روج آفاي كوردستان” والتي باتت حقيقة ولن تصبح “حلماً كما يتوهم وللأسف بعض السياسيين الكورد حيث يأملون بفشل المشروع ولو كان ذاك سيضر بالمصلحة الإستراتيجية الكوردستانية، لكن الحقد الحزبي يعمي الكثيرين عن رؤية الواقع”
“رستم” وفي صدد الحديث عن رؤية بعض المراقبين المجلس الوطني الكوردي ك”الرجل المريض” الذي لا حول له ولا قوة حيث لا يستطيع فعلياً إلا إصدار البيانات والاستنكارات تأسف بأن تلك هي “الحقيقة” موضحا بأن لذلك أسباب عدة؛ منها المتعلقة بصراعات الأحزاب والتيارات وخروج عدد منها من تحت خيمتها وكذلك تلك المرتبطة بآلية ونمطية التفكير في المجلس حيث التشتت والضعف والهلامية في الحركة واتخاذ القرارات من جهة ومن جهة أخرى خضوعه وخضوع قراراته للآخرين؛ إن كانت قيادة إقليم كوردستان وتحديداً الديمقراطي الكوردستاني أو ربط موقفه بمواقف الائتلاف الوطني السوري والتي “تتعارض أغلب الأحيان” حسب وصفه مع إرادة ومتطلبات الشعب الكوردي، منوها بأن السبب الأهم والجوهري في إضعاف المجلس وإيصاله لمرحلة “الرجل المريض” هو عدم امتلاك مشروع سياسي واقعي والعمل عليه على الأرض، والاكتفاء ببعض الخطوط والأجندات السياسية النظرية والتي هي ما زالت رهينة العقلية لمرحلة النضال السري “غير ملائمة بتاتا”ً مع المرحلة الحالية والتي تتطلب العمل اليومي بين الجماهير الكوردية وليس الاكتفاء بالخطاب السياسي عبر بيانات “لا تسمن ولا تغني من جوع”.
يعتقد السياسي الكوردي في إجابته على سؤال لمراسل الشبكة حول الخلاف بين المجلسين وان كان يكمن بدخول قوات بيشمركه “روج” والاتفاقيات التي أبرمت بينهما في دهوك وهولير بأن الخلاف “أعمق من ذلك بكثير” حيث الطرفين ويقصد بهما حسب قوله “الإخوة الكبار من العمال والديمقراطي الكوردستاني” بأن كل منهما يحاولان “الاستفراد” بالقرار السياسي في “روج آفاي كوردستان” ومطالبة قيادة الديمقراطي الكوردستاني بالشراكة الكاملة “فيفتي فيفتي” بعد أن كانت قادرة أن تأخذ ذلك في بداية الحراك السوري، بل وأكثر من ذلك مع انطلاقة ذاك الحراك المجتمعي في مناطقهم الكوردية، موضحا بأنهم رأوا مع مشروع التوافق السياسي الكوردي في مراحلها الأولية “هيمنة” من طرف المجلس حيث كان مجلس غربي كوردستان هو الذي يطالب بالشراكة مناصفةً، بينما كان المجلس الكردي يرفض ذلك، لكن مع ازدياد قوة وحجم وفعالية الاتحاد الديمقراطي من جهة وتراكم الأخطاء في سياسات الديمقراطي الكوردستاني حسب تعبيره “بات هذا الأخير يطالب بالشراكة مناصفةً” مشيرا إلى دور النظام السوري و”تكتيكاته وتحالفاته مع منظومة العمال الكوردستاني” وبالتالي تغيير الكثير من الوقائع والمعادلات على الأرض، منوها بأن القضية “أعقد” من قضية دخول مايعرف بـ”بيشمركة غربي كوردستان” لمناطق “روج آفاي كوردستان”
اختتم “رستم” حديثه متوجها إلى الموقع والمتابعين والقراء “الكرام” ولكل أبناء الشعب بكلمة أخيرة هي بأنهم “يأملون وسيعملون” مع الآخرين على أن يحققوا ما يصبون له من حياة “حرة كريمة” لكل فئات ومكونات المجتمع السوري، وإيقاف هذه الحرب الكارثية وصولاً لحل كل المعضلات والمشكلات الوطنية وعلى رأسها قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقوق الشعب الكوردي في الحرية وإدارة شؤون نفسه في وطن حر ديمقراطي تشاركي فيدرالي.

 

 

 

70

 

 

 

 

 

 

المثقف ..دوره ومهامه في المجتمع.

بير رستم : ما زال ثقافة القبيلة هي السائدة في علاقاتنا البينية … اعداد : حسين احمد

31‏/12‏/2014

المثقف الحقيقي قبل كل شيء مسؤول، تاريخيا وإنسانيا وأخلاقيا عما يجول من حوله من أحداث ( سياسية واجتماعية وثقافية وتاريخية ) سواء أكان فاعلا او متفاعلاً في داخل الحدث نفسه..؟؟ كمثقف ما تُقييمك للوضع السياسي في كردستان سوريا.. وما السُبل التي تجدها مُناسبة لاصلاحه.!؟في المقابل كيف تقيم دورك كمثقف كردي في المشهد الذي أصبحت جزءً منه أن شئت أم أبيت ..؟؟

مشاركة الكاتب والسياسي بير رستم

المثقف.؟ دوره ومهامه في المجتمع.

بدايةً أود التأكيد على أن المثقف؛ إما أن يكون مثقفاً أو لا مثقف حيث لا يوجد مثقف حقيقي وآخر مزيف، بل هناك إما المثقف أو اللامثقف.. وحكماً إن المثقف وبحكم إهتمامه وعمله هو “فاعل ومتفاعل” مع الحدث وبنفس الوقت حيث يتأثر ويؤثر بما يحدث في واقعه اليومي من أحداثٍ سياسية أو إجتماعية؛ وذلك لكونه جزء من حركة التاريخ والمجتمع. وبالتالي فإن للمثقفين عموماً دورهم الفاعل والمؤثر في واقع مجتمع ما؛ سياسياً ثقافياً وحضارياً أخلاقياً وربما ومن خلال المستوى الحضاري المعرفي يكون التقييم الحقيقي لأي مجتمع؛ كون النخب الثقافية والحالة الحضارية تمثلان أمة ومجتمع ما.. وهكذا وبالنظر للواقع الثقافي الكوردي وهيمنة الرعوية القبلية والريفية، سوف يتأكد لنا بأن مجتمعنا الكوردي ما زال يفتقر إلى الحالة المدنية؛ حيث ما زال ثقافة القبيلة هي السائدة في علاقاتنا البينية وذلك على الرغم من وجود حركة سياسية نشطة في المجتمع الكوردي ولكن ما زال قيم القبيلة وأخلاقياتها هي السائدة حتى داخل الحركة السياسية نفسها وفي علاقاتها البينية داخل الحزب الواحد أو مع الأطراف والكتل السياسية الأخرى.

71

أما بخصوص المعالجة والخروج من “عنق الأزمة” أو (الزجاجة) كما يقال فهي تحتاج إلى بناء مجتمعاتنا على أسس وقيم حضارية مدنية ديمقراطية وهذه بدورها تحتاج إلى جهد وسنوات وتراكم حضاري معرفي ولكن وكعلاج مرحلي فأعتقد أن المصالح الدولية والبحث عن شريك معتدل في المنطقة، فسوف يُدّفع بالكورد نحو التكاتف والوحدة الوطنية وبالتالي يمكن إعتبار ذاك “سبيلاً إلى الإصلاح المرحلي” .. وأخيراً وبصدد “تقيّم دوري كمثقف كوردي في المشهد..“أعتقد بأنه متروك للقارئ والمتابع الكريم وهو الوحيد المخول بتقييم نشاط أي كاتب ومثقف ولكن فقط يمكنني القول: بأنني أجتهدت قدر الإمكان وحاولت أن أضع النقاط على بعض الحروف والقضايا السياسية الوطنية والكوردستانية وربما أكون وفقت في البعض منها وفشلت في العديد منها.. لكن تبقى هناك “شرف المحاولة” في قراء الواقع السياسي الكوردي والبحث عن الحلول والمخارج لعدد من القضايا الإشكالية.

 

 

 

 

 

 

المجلس الوطني .. ما له وما عليه!!

أيام وتدخل الثورة عامها الخامس والمجلس الوطني الكردي في مراوحة دون تقدم..

– برأييكم ما الأسباب الجوهرية في تراجع دور المجلس؟؟

 بالتأكيد هناك أسباب عدة وعلى رأسها عدم الإنسجام بين الأحزاب المنضوية في المجلس وحالة الإنقسام الداخلي وتعدد الولاءات ومراكز القرار حيث نعلم، وللأسف، أن معظم أحزابنا إن لم نقل جميعها_ في الإقليم الغربي من كوردستان (سوريا) تتبع في قراراتها إما لأربيل أو كلٍ من قنديل والسليمانية وقد رأينا كيف أن عدد من أحزاب المجلس الوطني صوتت لمرشحي قائمة حركة المجتمع الديمقراطي مما دفعت المجلس لتعليق عضويتهم ومن ثم قرار الفصل بحق تلك الأحزاب وبالتالي ونتيجة للإنقسام ولعقلية التفرد كجزء من الثقافة الحزبية والشرقية عموماً وإختلاف البرامج السياسية بين أحزاب المجلس الوطني وغيرها من العوامل والأسباب المعطلة لآليات العمل الديناميكي .. فإنها مجتمعةً كانت السبب وراء تراجع دور المجلس الوطني الكوردي ودون أن ننسى بأن تنسيق الطرف الآخر؛ أي حركة المجتمع الكوردي مع الحكومة السورية وإطلاق يدها في قمع الحراك الشبابي “الثوري” والذي كان يحسب على المجلس الوطني ومن ثم ملاحقة النشطاء والكوادر ومنع أي نشاط لأحزاب المجلس الوطني داخل المناطق الكوردية ساهم بشكل كبير فيما آلت إليه أوضاع المجلس الوطني من ضعف كبير لدوره داخل الشارع الكوردي .. ناهيكم عن الإجراءت الإدارية المعقدة وكثرة الإجتماعات لإتخاذ أي قرار سياسي يتطلب الحركة والديناميكية في “مرحلة الثورة“.

72

– هل قدم المستقلون واجبهم كمستقلين حقيقيين؟

 لآ أعتقد بأن في المجتمعات المتخلفة والتي تغيب عنها مؤسسات المجتمع المدني وسيادة القانون، أن يكون هناك دور حقيقي للمستقلين حيث هيمنة الحالة الحزبية والميليشاوية يغيب أي دور حقيقي وفعال للمستقل وبالتالي فهو أي المستقل_ إما مهمش أو ملحق وتابع لجهة وطرف سياسي وبشكل فاضح وهو يدعي الإستقلالية بينما وفي حقيقة الأمر تستخدمه الأطراف السياسية كديكور تزيني وللبروباغندا الحزبية وكنوع من الإدعاء بوجود الديمقراطية والتعددية في البلد والواقع غير ذلك تماماً.

– ما اسباب تهميش المجلس لدور المرأة و الشباب، ذوي الخبرة و الاختصاص؟

_ مسألة تهميش المرأة تعود للعقلية الذكورية في ثقافتنا ومجتمعاتنا عموماً وكذلك للنهج والفكر العشائري القبلي والذي ما زال سائداً في عموم أحزاب المجلس الوطني الكوردي وعلى عكس حركة المجتمع الديمقراطي والفكر الأوجلاني الذي يعطي المرأة مكانة متميزة في العمل السياسي والنضالي .. وبالنسبة للشباب والكوادر وتهميشهم وتغييب دورهم فإنها جزء من ثقافة الإستفراد والديكتاتورية الحزبية حيث الخوف من هذه الفئة لأن تأخذ الدور والمكانة من القيادات التقليدية والتي أستبدت بأحزابها بطريقة لا تقل إستبداديةً عن الأنظمة الحاكمة في بلداننا؛ يعني تقليد الحاكم والطاغية رغم إدعائهم بالديمقراطية ومحاربة الأنظمة في ثقافة الإستبداد والديكتاتورية كجزء من نضالها السياسي.

– ما الاسباب الحقيقية في الخلافات الداخلية للمجلس ؟

 كما تطرقنا في السؤال الأول؛ هي بالأساس الخلاف بين المحاور والأقطاب الكوردستانيةبين أربيل وقنديل وأحياناً السليمانية أيضاً_ وكذلك مسألة الأنا الحزبية ومحاولة هيمنة كل محور من المحاور الثلاث على قرار المجلس وبالتالي توجيهه إما كجزء من المحور التركي وإقليم كوردستان أو السوري الإيراني .. بالإضافة إلى الخلافات الشخصية بين بعض القيادات الحزبية وتراكمات الماضي والإنشقاقات حيث أغلب أحزاب المجلس توالدت عبر متوالية هندسية وإنقسامات داخلية وبالتالي هم يحملون أحقادهم الحزبوية كجزء من سياسة الأمس واليوم يحاولون الإدعاء بالتوافق داخل المجلس الواحد (الوطني).

– ما هو الحل برأيكم لأعادة تفعيل المجلس؟

_ إعادة هيكلية المجلس بحسب الإنتماء السياسي لمحور واحد في حال غياب التوافق الكوردستاني على مشروع سياسي مشترك أو هيمنة حزب على القرار السياسي للمجلس وذلك على غرار حركة المجتمع الديمقراطي وهيمنة حزب الإتحاد الديمقراطي حيث وللأسف ما زالت الثقافة المؤسسية غائبة عن مجتمعاتنا .. أو العمل على تأسيس ثقافة جديدة قائمة على التعددية والفكر المؤسساتي وهذه تحتاج لجهود كبيرة ومثابرة ومراحل تاريخية متعددة وأعتقد أن أحزاب المجلس وببرامجها وفكرها السياسي الحالي وآلياتها وقيادتها التقليدية غير قادرة على لعب هكذا دور ومهمة وطنية وبالتالي فأما المجلس المزيد من الضعف والإنقسامات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

73

 

 

 

المعارضة السورية

..على خطى النظام السوري.

إننا لا نريد أن نعكر أجواء الفرح والسعادة لشعبنا الكوردي عموماً وتحديداً في غربي كوردستان وهو يعيش في أجواء الإحتفال بتوقيع الإتفاقية التاريخية بين كل من المجلس الوطني الكوردي (ENKS) وحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) وبرعاية كريمة من الرئيس مسعود بارزاني ولكن ما صرح به الإئتلاف الوطني وذلك من خلال ناطقها الرسمي لا يمكن السكوت عليه وخاصةً من قبل المجلس الوطني الكوردي والمنضوي إليه؛ حيث صرح بما يلي:

(تصريح صحفي)

سالم المسلط

الناطق الرسمي باسم الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

٢١تشرين الأول ٢٠١٤

لا تزيد الخطوات الأخيرة المتعلقة بإمداد المدافعين عن عين العرب “كوياني” بالسلاح والمقاتلين؛ عن كونها حلولاً جزئية ومؤقتة، في الوقت الذي تحتاج فيه سورية لحل جذري للتخلص من إرهاب الأسد وتنظيم“الدولة الإسلامية على حد سواء، كما أن دعم المجتمع الدولي لهكذا خطوات فردية دون كيان وطني جامع وخطة واضحة، من شأنه تمثيل خطر إضافي على مسار الثورة ووحدة الأراضي السورية وسيادتها)).

وإننا ومن خلال التصريح نلاحظ عدد من القضايا؛ أولا: أن المعارضة تنظر للكورد وللمسألة الكوردية بنفس عقلية النظام السوري حيث إعتبار القضية جزء من المسألة السورية وبالتالي أي حل سيكون جزء من الحل السوري الشامل. ثانيا: إعتبار المناطق الكوردية جزء من الدولة –إن كان بالمفهوم العروبي البعثي أو من خلال مقولات المعارضة عن دولة المواطنة– وبالتالي أي حلول جزئية للمسألة الكوردية تعتبر مساس بسيادة الدولة السورية ويعيد للأذهان الإتهامات الأمنية للنشطاء الكورد واتهامهم بالعمل على “إقتطاع جزء من الدولة السورية وإلحاقها بدولة أجنبية” وها هي المعارضة تتبنى نفس المقولة الأمنية ولو بطريقة أكثر غموضاً وتمويهاً. ثالثاً وأخيراً: اعتبار المساعدات الدولية ودخول قوات البيشمه ركة إلى كوباني تمثل “خطر إضافي على مسار الثورة ووحدة الأراضي السورية وسيادتها)).

وهكذا ومن خلال التصريح نلاحظ بأن المعارضة السورية لا تختلف كثيراً بمنهجية تفكيرها عن النظام السوري في رؤيتهم للقضية الكوردية والتي لا يعتبرونها أكثر من قضية مواطنة وحقوق ثقافية وأي مساعدة خارجية للكورد هي “مساس بسيادة” أم الطلب من تركيا بإدخال جنودها وفرض منطقة عازلة فلا تعتبر مساساً بسيادتها لكن مساعدة كوباني ودخول البيشمه ركة يعتبر مساس بالسيادة.. ألا ما أبأسكم؛ وهل تعلمون معنى للسيادة وأنتم تشحذون على أبواب الآخرين ولكن الأسوأ منكم هو ذاك الكوردي الذي يشحذ على أبواب إئتلافكم العنصري وليس الوطني والأسوأ منهم أولئك “المثقفين الدربكجية” الكورد الذين يدونون قصائد المدح فيكم وهم يخونون إخوتهم الكورد الآخرين على “تهمة” الولاء للنظام السوري.. فبالله ما الفرق بينكم وبين النظام السوري.

 

 

 

74

 

 

(بوح الحقيقة الغائبة مع بير رستم).

أعد الحوار الناقد والشاعر : ريبر هبون

هو أحمد م. مصطفى (Pîr RUSTEM)؛ أديب ومفكر كردستاني معرفي، من مواليد سنة 1963م في إحدى قرى عفرين (شيخ جقللي) الواقعة في غرب كردستان (سوريا)، عُرف بمواقفه المعرفية الفريدة في أوساط حزبية تعيش في تخبط مستمر، بيد أنه رسم خطاً منهجياً معرفياً تجسدت في غالب نتاجاته الأدبية و مواقفه السياسية لتغدو ميزاناً للعمل السياسي المعرفي عبر مسيرة مكتظة بالمخاضات والتحديات التي وقفت أمامه من اعتقالات واستجوابات متمثلة بسلطة أسوأ من محاكم التفتيش على الإطلاق، وقد لعب دوره كأديب وناشط سياسي اجتماعي في كردستان وسوريا

وقد صدرت له :

1- العصافير المجهضة (ÇivîkênBeravêtî)، قصص – منشورات آسو 1992 بيروت.

2- العنكبوت (Pilindir)، قصص – منشورات آسو 1993 بيروت.

3- النحات (Pûtvan)، قصص – منشورات مرخ 1998 بيروت.

4- الماء الثقيل (Tîrav)، قصص – منشورات سبي ره ز 2000 دهوك، الطبعة الثانية.

5- طفولة مرآة وأشياء أخرى ZarotiyaNeynikekê û tiştindin رواية 2005.

6- ثقافة الخوف و إمبراطورية الدم ÇandaTirsê û ImperetoriyaXwinê كتاب يتناول العنف في الإسلام عام 2006.

7- دوائر وكلمات (GERG Ü GOTIN)، مقالات فكرية وأدبية عام 2007

8- محمد حنيفي وباقة من التراث الشفهي بعفرين Mihmed HENIFI عام 2008.

9- القضية الكوردية في الخطاب العربي، مجموعة مقالات سياسية 2009

10- هفبرات HEVBERAT مجموعة مقابلات 2009.

وعدد من المخطوطات الجاهزة وهي:

1- الحركة الكوردية .. آفاق وأزمات.

2- الكورد في المعادلة السياسية.

3- المجتمع المدني .. بين المخاض والولادات القسرية

4- عفرين.. نجمة في سماء كوردستان.

وأعمال أخرى عديدة

وبتاريخ 29_ 1_ 2016

كان لنا معه هذا الحوار:

(*) نرحب بك في منبرنا المتواضع، لنخوض معاً حول نقاط هامة وتتصل بمجمل جهودك المتعلقة بما تحاول إبرازه كخلاصة أولية لتجاربك في معمان الكفاح لأجل القضية الكردستانية وقد ذهبت في أحد مقالاتك حول أن كردستان مستعبدة وليست مستعمرة، وإن كان الاختلاف بينك وبين الكاتب اسماعيل بيشكجي في هذا الصدد طفيفاً، فهل العبودية بمسماها الواضح أسبق من الاستعمار كنتيجة واقعية، أم أنه مسلك الحكام والمتسلطين في التعامل مع الشعوب في إطار خطة متراكمة لا تحتمل التجزيئ؟، هل نتطرق للمستعمرة كواقع ذو منهجية واستراتيجية ؟، والعبودية كمسلك وعقلية؟…

كلمة شكر ومحبة أتوجه بها لك ولكل الإخوة والأخوات على منبركم الثقافي مع التمنيات أن نحقق تواصلاً معرفياً ذهنياً يهدف إلى بلورة مشروع فكري ثقافي يخدم قضايانا الوطنية الكوردستانية.. أما بخصوص السؤال والمقارنة بين مفهومي “الإستعمار والإستعباد” للدلالة إلى واقع كوردستان الجيوسياسي فأعتقد أن هناك بون شاسع بين المصطلحين؛ بون معرفي فكري وذلك قبل أن يكون ثقافياً سياسياً وللوقوف على ذاك الفارق لا بد لنا من الوقوف على المصطلحين في تعريفاتها العلمية حيث تقول الموسوعة الحرة بخصوص ذلك ما يلي: “الاستعمار (ويسميه بعض منتقدوه «الاستدمار») هو مصطلح يشير إلى ظاهرة

75

سياسية، اجتماعية وثقافية تشمل إقامة مستوطنات أوروبية خارج أوروبا منذ القرن ال15 واستيلاء الدول الأوروبية سياسيا واقتصاديا على مناطق واسعة في جميع القارات الأخرى، بما في ذلك إخضاع الشعوب القاطنة فيها لحكم الدول الأوروبية واستغلال كنوزها الطبيعية وعمل السكان المحليين لصالح الدول الأوروبية”.

 

لكن ورغم ما سبق من تعريف للإستعمار إلا إنه يتميز بعدد من الخصائص تحققه للبلد المستعمر، وقد تطرق الأستاذ إسمايل بيشكجي بنفسه لتلك الخصائص في علاقة الإستعمار البريطاني لأوغندا حيث كتب إن “حدود هذا البلد معروفة ومحدودة. وثمة شعب يعيش في هذا البلد، وهو شعب غير بريطاني. ولا تشكل أوغندا جزء من بريطانيا، كما لا توجد محاولات لتحويل هذا الشعب إلى شعب بريطاني..”. بينما الإستعباد مختلف تماماً حيث في تعريف الموسوعة لها؛ بأنه ذاك الجزء من ((التاريخ المعروف للبشرية يشير إلى أن الرق ظاهرة عريقة في القدم، تاريخها هو ذاته تاريخ الاستغلال وظلم الإنسان لأخيه الإنسان. وقد نشأت ظاهرة الاستعباد منذ عشرات الألوف من السنين، وتحديدًا في فترة التحول من الصيد إلى الاعتماد على الزراعة المُنَظّمة كوسيلة لاكتساب الرزق..)) وأضاف الأستاذ بيشكجي محللاً واقع كوردستان وقائلاً؛ “لكن في كردستان خصائص أخرى لا يمكن العثور عليها في المستعمرات التقليدية، وهذه الخصائص هي التي لعبت دورا أساسيا في تدهور مستوى الوضع في كردستان إلى ما دون المستعمرة. ولا يمكن ملاحظة هذه الخصوصيات في المستعمرات التقليدية إلا أنها بادية للعيان في كردستان”.

وهكذا فإن الأستاذ إسماعيل بيشكجي نفسه يقر بأن واقع كوردستان هو “ما دون الإستعمار”، ربما يكون الإستدمار أو الإستعباد هو الأدق والأصح ليس فقط بمعنى الأسبقية التاريخية وإنما التعبيرية والدالة عن الحالة والواقع الجيوسياسي في كوردستان حيث سياسة الإنكار والإلغاء للهوية والجغرافية والقضية وتاريخ وثقافة شعب وأمة تعتبر إحدى أعرق الأمم في منطقة ميزوبوتاميا والشرق الأوسط.. وبالتالي جاءت قراءتي للدالة السياسية معرفياً ومنهجياً لسلوكيات الإستعمار الغربي التقليدي وما يمارسه حكام الشرق وعلى الأخص الدول الغاصبة لكوردستان من مسلك وعقلية بدائية قروسطية في إستعباد شعبنا وقضيتنا وجغرافيتنا الوطنية ومحاولاتهم الحثيثة لإلغاء شعب وتاريخه وثقافته الوطنية في شرقنا اللعين والقائم على ثقافة الإستعباد والرق والمماليك والغزوات ولذلك لا أعتقد بأن “الاختلاف بيني وبين الكاتب اسماعيل بيشكجي في هذا الصدد طفيفاً”، بل هو تصحيحاً للدالة السياسية في الذهنية الشرقية.

(*) ما أوجه التشابه والاختلاف بين (الثقافة الوطنية الكوردستانية –الحل-) و(المفاهيم التحزبية النفعية- الواقع-)؟ ما الحلول التي يمكن وضعها ؟، أهو البحث عن التوافقية بين الثقافة والمفهوم؟، إذا كانت الثقافة نابعة من استقلال الإرادة ونضجها؟ والمفهوم نابع من سلوك تراكمي عوائدي نفعي؟ أو البحث عن سبل لنسف المفهوم النفعي لصالح انتصار الثقافة الوطنية الكوردستانية، في حال إمكان ذلك واقعاً متحققاً؟ أي الحلين أقرب للواقع الكردستاني عموماً (غرب كردستان_ أنموذجاً )؟

السياسة لغويا كما أشار ابن سيده، حيث “قال: وساس الأمر سِياسة. وقبله الصاحب بن عباد والسياسة فعل السائس، والوالي يسوس رعيته، وسُوِّس فلانٌ أمر بني فلان؛ أي: كُلِّف سياستهم.. واصطلاحا تعني رعاية شؤون الدولة الداخلية والخارجية، وتعرف إجرائيا حسب هارولد لاسويل بأنها دراسة السلطة التي تحدد من يحصل على ماذا (المصادر المحدودة) متى وكيف. أي دراسة تقسيم الموارد في المجتمع عن طريق السلطة (ديفيد إيستون). وعرفها الشيوعيون بانها دراسة العلاقات بين الطبقات، وعرف الواقعيون السياسة بأنها فن الممكن أي دراسة وتغيير الواقع السياسي موضوعيا وليس الخطأ الشائع وهو أن فن الممكن هو الخضوع للواقع السياسي وعدم تغييره بناء على حسابات القوة والمصلحة”. هكذا تعرفنا المصادر الفكرية والمعرفية على مفهوم السياسة.

بل وتضيف كذلك بأن “السياسة تعبر عن عملية صنع قرارت ملزمة لكل المجتمع تتناول قيم مادية ومعنوية وترمز لمطالب وضغوط وتتم عن طريق تحقيق أهداف ضمن خطط أفراد وجماعات ومؤسسات ونخب حسب أيدولوجيا معينة على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي. والسياسة هي علاقة بين حاكم ومحكوم وهي السلطة الأعلى في المجتمعات الإنسانية، حيث السلطة السياسية تعني القدرة على جعل المحكوم يعمل أو لا يعمل أشياء سواء أراد أو لم يرد.. وإن كلمة سياسة يمكن أن تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد.. وأيضاً السياسة هي القيام على الشئ بما يصلحه أى المفترض أن تكون الأجراءات والطرق وسائلها وغاياتها مشروعة فليست السياسة هي الغاية تبرر الوسيلة وليست العاب قذرة فهذا منطق المنافقين الأنتهازين وتعرف السياسة أيضا بأنها: كيفية توزع القوة والنفوذ ضمن مجتمع ما أو نظام معين”.

76

والآن لنعود إلى واقعنا السياسي وأحزابنا الكوردية حيث وعلى الرغم من تاريخ نصف قرن و(نضالات الحركة الكوردية)، إلا أنها وللأسف تفتقر إلى الكثير من المنهجيات الفكرية والمعرفية وذلك من برامج سياسية مرحلية وإستراتيجية، بل يغلب على أحزابنا الكوردستانية عموماً، تلك العقلية القبلية البدوية في علاقاتها وبنيتها التنظيمية، ناهيكم عن غياب الفكر السياسي وبالتالي فإن الإشكالية ليس في التوافق بين “الثقافة الوطنية الكوردستانية” والتي طرحتها كحل وبين “المفاهيم التحزبية النفعية” وهو الواقع، بل إشكاليتنا في تغييب فكر سياسي عقلاني داخل الحركة الكوردية وهو ما يجب علينا؛ كمجتمع وكوادر ونخب ثقافية فكرية، ترميمه وإنتاج مشروع وطني كوردستاني يجمع كل القوى والأطراف والأحزاب والفعاليات الثقافية والمجتمعية، مشروعاً وطنياً كوردستانياً يجد الجميع له حصة ومهمة في ذاك المشروع الوطني وبالتالي واجب الدفاع عنه وكبديل عن تلك المشاريع الحزبوية الطائفية والتي تذكرنا بالطائفيات المذهبية الدينية في المجتمعات العربية.

 

(*) لفتتني عبارة هامة توقفتُ عندها ملياً في أحد مقالاتك بعنوان الثابت والمتحول والذي جاء كرد فعل على أحد أصدقائك قلت فيها (العقل والقراءات السياسية لا تقف عند ثبات (مقدس)، بل هو في حالة بحث جدلي دائم). والسؤال الذي يستدعينا هنا، ألا تتلخص جل أزمات المجتمع الكردستاني كجزء رئيسي من ميراث مجتمع الشرق الأوسط البطرياركي، في اشكالية المقدس الغيبي؟ بخاصة عند طغيان المنظومة الشمولية التي خاطبت لاشعوره الجمعي الديني ونجحت في ترسيخ الفكر الغيبي والتأليهي في ملكات عقله الباطن رغم انتقاله للعلمانية التقليدية ؟؟؟ وكيف يمكن استنباط قراءة سياسية جدلية ناجعة في ظل مقدس يستعصي تجاوزه؟؟؟

تماماً؛ هنا تكمن معضلة الشرق الحقيقية كوننا وكمجتمعات شرقية بطرياركية، نعاني من أزمة فكرية ثقافية قبل أن تكون أزمة ومعضلة سياسية مجتمعية، بل إن الأخيرة ناتجة عن المقدمات الأولى وبالتالي وللخروج من جملة المعضلات والأزمات والحروب والكوارث في بلداننا ومجتمعاتنا علينا أن نعمل على القطيعة مع الماضي الإستبدادي العنفي؛ أي مع (المقدس الديني اللاهوتي) والخروج من جملة تلك القيم والمفاهيم التي تغيب الناسوت لصالح سيادة اللاهوت وأساطيره وخرافاته وخزعبلاته الغيبية الماورائية بحيث على مجتمعاتنا الإنحياز للعقلاني والجدلي بدل الغيبي التلقيني، علينا بالعقل وليس النقل والسير على خطى (السلف الصالح) وإنتاج نظم ظلامية قروسطية على غرار الدولة الإسلامية الخلافية وإمتداداتها المعاصرة في منظمة العالم الإسلامي لتكون “داعش” والدولة الإسلامية في أسوأ نسخة فوتوكوبية عنها، بل حتى الدول العربية والتي عرفت بتوجهها العلماني القومي العروبي في مراحل سابقة أعادت إنتاج الإستبداد ضمن السياقات المعرفية والمفاهيمية لمنظومة (الفكر الغيبي واللاهوت المقدس) حيث الإستبداد والطغيان؛ إن كان بإسم الإله والرب أو الطاغوت والملك والرئيس الأبدي.

وبالتالي ولتجاوز المرحلة و”استنباط قراءة سياسية جدلية ناجعة” لا بد من تجاوز (المقدس) وإلا “لا جديد تحت الشمس” ولا (ثورات ولا ربيع عربي)، بل إعادة إنتاج نظم إستبدادية شمولية بأسماء قوميات وأديان ومذاهب مختلفة في المنطقة والكورد ليسوا إستثناءً من القاعدة والنمطية السياسية في الشرق.

 

(*) الأزمة السورية تدخل عامها الخامس والصراع مازال مستمراً على نحو تصاعدي وتصعيدي، هل تعتقد أن التوافق بين القوى وتشكيلاتها هو من سيجلب للمنطقة الاستقرار الحقيقي؟ أم أنه سيكون عبارة عن تجميل واستعارة أقنعة؟ هل المنطقة السورية مقبلة على توازن جديد أشبه بشعار لا غالب ولا مغلوب وفق المخاض اللبناني؟، أم أن الصراع سيبقى مستمراً ومحصوراً في خانة مكافحة الإرهاب؟ كيف تقرأ مستقبل الكرد السياسي وفق هذا الصراع القديم الجديد؟؟

سوريا؛ بلداً جيوسياسياً ومكونات إجتماعية إثنية بات يشكل ساحة صراع وحروب متعددة الرؤوس والملامح حيث من جهة هناك الحرب والصراعات التاريخية الدينية بين المذهبين الرئيسيين في الإسلام “السنة والشيعة” والخلافات التي تعود إلى يوم بيعة الخلافة وسقيفة بني ساعدة والصراع على السلطة بين الأفرقاء والجماعات أو اللوبيات القرشية.. وهناك كذلك الحرب بالوكالة بين عدد من الجماعات والميليشيات التي تتصارع على الأرض والجغرافية السورية عن مصالح دول إقليمية ومن ورائها الدول السيادية في العالم كأصحاب القرارات والمشاريع الجيوإستراتيجية والعابرة للدول والقارات وفي مقدمتهم كل من روسيا وأمريكا مع حلفاء كل طرف ومحاورهم السياسية، عالمياً وإقليمياً.

77

وأخيراً هناك بعض الحروب والثورات المحدودة لشعوب وأقوام تبحث لها عن موطئ قدم وتثبيت واقع سياسي جديد في فوضى الأزمة التي تعصف بالمنطقة وفي مقدمة تلك الشعوب هو شعبنا الكوردي الذي غبن سياسياً في المراحل السابقة وذلك نتيجة إتفاقيات إستعمارية (لوزان، سايكس-بيكو) لم تراعي مصالح وطموحات شعبنا في نيل إستقلاله السياسي وتكوين دولته أسوةً بشعوب المنطقة والعالم حينذاك ولذلك فإن الكورد يطمحون اليوم إلى تحقيق ذلك على الأرض ضمن ما تحددها الإمكانيات وجملة الشروط والوقائع السياسية ومصالح وأجندات الدول صاحبة القرار الجيوسياسي.
وبالتالي ووفق ما يقرأ من جملة العوامل والمشاريع والقوى المتصارعة، يمكننا القول: بأن المنطقة ذاهبة إلى المزيد من الفوضى والصراعات، ربما على غرار ما شهدتها أوربا في القرن الماضي من حروب وإبادات ودمار في حربين كونيتين لنصل إلى تلك القناعات السياسية والوطنية بأن لا حل دون مشاركة الجميع على توافقات سياسية تراعي قدر الإمكان مصالح كل الأطراف المتصارعة على الأرض، وطبعاً الكورد ومصالحهم ستكون جزء من تلك المشاريع والتوافقات، وإلا فإن المزيد من الفوضى والحروب تنتظرنا في سوريا والمنطقة.

 

(*) حول المثقف والحزب تقول هنا: ((حان الوقت أن نخرج من تحت عباءة الأحزاب والأيديولوجيات، طبعاً القصد بالخروج لا نعني خروجاً من التنظيمات والأحزاب، بل خروجاً على الأحزاب بحيث أن يكون للمثقف والكاتب الكوردي صوته الخاص به؛ صوته الثقافي الفكري العقلاني، ذاك الصوت الذي يشعرك بالإنتماء للوطن والقضية وليس الحزب والأيديولوجية)). كيف يتحقق صوت المعرفي الكردي الوطني في ظل تحكم التنظيمات السلطوية على أهم قنوات الإعلام المرئي والمسموع وحتى السلطة الرابعة؟ أليس الأزمة هنا سلطوية بحتة ومرتبطة بارتباط رجال السلطة بأجندات الدول المهيمنة على موارد المنطقة، ومردها هو استمرار انتداب الدول المافيوية على المنطقة برمتها من خلال استبدال رموز الأنطمة الديكتاتورية برموز جديدة أو الإبقاء على بعضها لكون بديلها غير ناضج ومطلوب بالشكل الذي يخدم مصالحها على المدى غير المنظور (الربيع العربي)؟ أليس بقاء المعرفي في عباءة التصورات الحزبية مرتبط إلى حد كبير بإشكالية السلطة والتبعية؟؟؟ أم أنها إشكالية ذهنية مجتمعية يمكن حلها ؟؟

طبعاً عندما أعلنت عن ندائي للمثقف بأن “يخرج من تحت عباءة الأحزاب والأيديولوجيات” كنت مدركاً لصعوبة إن لم أقل لإستحالة تحقيق النداء مرحلياً على الأقل، لكن وبنفس الوقت كنت مقتنعاً بأن على أحدنا أن يقول: “إني أرى الملك عارياً” وذلك على طريقة ذاك الفتى في قصة الكاتب الدنماركي كريستيان أندرسون الجميلة والمبدعة.. هو صحيح أن الآخرين (الحاشية والرعاع) حاولوا إسكات ذاك الصوت الحي والأخلاقي والنابع عن عفوية صادقة، بل وأُخِذَت القضية من باب التنكيت لـ(صبي لا يعي خطورة المقولة)، لكن وبكل تأكيد فإنها محاولة كي “نلقي حجراً في البركة الراكدة” للثقافة الشرقية عموماً والكوردية على وجه التخصيص، ولا بد سيأتي ذاك اليوم الذي سيجد أحدهم بأن هناك إنتفاخاً في الضمير وأن عليه أن يذهب لأقرب بئر وينادي بأعلى صوته وما يملك من حنجرة وحبال صوتية، بأن الملك ليس عارٍ وعارٌ، بل وأن “لديه أذنا حمار” أيضاً.

وبالتالي ورغم قناعاتي الفكرية والسياسية وإدراكي للحصون والقلاع المزروعة والمشيدة في الذهنية الشرقية والقائمة على الإستبداد والمقدس، إلا إنني وببراءة ذاك الطفل، طالبت وأطالب أن يخرج المثقف من تحت العباءة الحزبية الأيديولوجية حيث إن المرحلة التاريخية وأماني وطموحات شعبنا تتطلب منا جميعاً وقفة مع الأخلاق والضمير لنعلن إنتماؤنا للوطن والقضية، عوضاً عن الحزب والأيديولوجية رغم كل شروط الإستبداد و”في ظل تحكم التنظيمات السلطوية على أهم قنوات الإعلام المرئي والمسموع وحتى السلطة الرابعة” ودون أن ننسى بأن التقنية الحديثة فتح المجال والكثير من الكوات أمام المثقف ليوصل صوته للمتلقي حيث تم كسر ذاك الحصار وتلك القلاع والسجون التي كانت تغلق الأبواب على الفكر والعقول النيرة والكثير من (ثورات الربيع العربي) أنطلقت من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ومدونات الناشطين، رغم أن المافيات السياسية تحاول إعادة إنتاج القديم بألوان وأصباغ جديدة، لكن هي مرحلة في عمر الثورات والشعوب.. وهكذا لا بد للمثقف الحقيقي أن يحطم التابوات والمحرمات وتلك الذهنيات المجتمعية النمطية ليقدم خطاباً فكرياً عقلانياً حراً، بدل الخطاب الحزبي والسلطوي المتكلس.

 

(*) الأوجلانية والبارزانية إن صح الاصطلاحين باتا واقعاً كردستانياً، ولاشك أن ذلك مرتبط بخلاصة جملة تجارب كردستانية تحررية والتي جاءت إثر تشظيات وترسبات وتصدعات متعددة في مراحل متفاوتة ومتباينة تلتقي وتتنافر كمد وجزر، هل ذلك يعود لثبات خارطة (فرّق تسد) أم أنه يمثل جوهر التضاد الحتمي والمعبر عن طبيعة الاختلاف والتي يمكن أن تكون مصدر تنوع وتنافس سلمي طبيعي؟ أم هو فرز سلطوي جديد سيكون طابع للمنطقة الكردية بخارطتها المحتملة؟ أو ناتج انشطار طبيعي؟، أم جزء من خلاصة التصادم الذي بلغ ذروته في عشرينيات القرن المنصرم؟

78

أعتقد إن “الأوجلانية والبارزانية” تختصر مفهوم (وحدة الأضداد) سياسياً كوردياً، أو ما يمكن تسميته وتعريفه بصراع “قايين (قابيل) وهابيل على تقدمة القربان للرب” حيث صراع الإخوة على نيل الرضى والشهادة وهنا في الحالة الكوردية تم إستبدال الرب بالشعب والجغرافيا السياسية ومحاولة كل طرف إقصاء الآخر عن مناطق نفوذه وكأن “الأوجلانية والبارزانية” قدراً كوردياً محتوماً وليس حالة وواقعاً سياسياً مرحلياً حيث ومرة أخرى نجد بأن المقدس واللاهوت الغيبي يهيمن على العقلية السياسية الكوردية وذلك بدل العقلية السياسية البراغماتية، بالإضافة إلى ذلك فإن الإنقسام بين الأوجلانية والبارزانية هو إمتداد لتاريخ موغل في القدم من الإنقسامات القبلية العشائرية والصراع والتخوين للآخر. وكذلك إنها وفي إحدى أوجهها تعبر عن واقع جيوسياسي لكوردستان على إنها “مستعبدة دولية” وبالتالي كل دولة غاصبة تستعبد طرفاً سياسياً كوردياً لصالح أجنداتها السياسية الإقليمية.وهكذا فإن صراع المحورين الكورديين؛ الأوجلانية والبارزانية هو نوع من إستحضار لكل من الثقافي الإستبدادي وللتاريخ الكوردي المشبع بالمآسي والكوارث، إنه إستحضار للديني الغيبي ولتاريخ من التشظي والتصدعات الكوردية تغزيها دول إقليمية في صراعاتها المذهبية والقوموية الفاشية ويأخذ في جانب منها “فرز سلطوي جديد سيكون طابع للمنطقة الكردية بخارطتها المحتملة” حيث ربما نجد في المستقبل القريب “كوردستانتان” وبلونين سياسيين مختلفين وذلك على غرار “الكوريتان”؛ كون مصانع الإنتاج الحربي ستكون بحاجة لأسواق جديدة مستقبلاً وإن نفط كوردستان يجب أن تصب في (طاحونة) بنوك الدول السيادية في العالم.

 

(*) أستاذ بير رستم الأديب والقاص المعبر عن خلجات أعماقه بهذا الارتباط الرصين بالأرض والشعب والقضية والمعبر بلغتين كل منهما تحكي حكايتك، اللغة الأم الكردية واللغة التي تربطنا بالثقافة السورية الهجينة وهي اللغة العربية. ما الغاية من الكتابة وفق تجربتك الأدبية كقاص كردستاني وككاتب وباحث اجتماعي يعبر عن هويته المتشظية باللغة العربية.؟ أهو تعبير عن استمرار الصراع بين التمسك بالجذور والتشوية الذي يتحدى متانة الجذور؟ أم هو جدلية ذاتية يستمد الإنسان عبر اللغة بدلالة البقاء ورحلة العبور من الحياة إلى العدم؟

ربما كل ما ذكرت وما لم تذكر أيضاً؛ عن ذاك التشظي في الإنتماء للجذور والأصالة والهوية الوطنية الكوردستانية أم لذاك الوافد والمستعمر المستعبد والغازي الذي عرف عن هويته بـ(الفتوحات الإسلامية) لمناطقنا وربما أيضاً هو “تعبير عن استمرار الصراع بين التمسك بالجذور والتشويه الذي يتحدى متانة الجذور” وكذلك إنها جدلية الحوار واللقاء والتعبير عن الهوية ولو بلغة الآخر المستعبد الغاصب والتأكيد على المنافسة وإثبات الذات من خلال أقوى ما يملكه (الغازي الفاتح) حيث “الشعر ديوان العرب” والبلاغة والفصاحة هي التي دفعت بمحمد أن يتحدى قريش والعرب.. لكن ورغم كل ما سبق فتبقى للقضية جانبها السياسي الإستبدادي حيث ثقافة الدول الغاصبة والمستعبدة لكوردستان حرمتنا نحن الكورد من ثقافتنا ولغتنا وبالتالي أجبرتنا على تعلم أبجديات الحياة مع لغة الغاصب الغازي لثقافتنا وتاريخنا وهويتنا الوطنية وذلك من خلال سياسة الإنكار والتهميش، بل والإلغاء لكل ما ينتمي للجذور والثقافة الوطنية وقد كان تعلمي وكتاباتي بلغة الجذور؛ اللغة الأم الكوردية هو نوع من ذاك التحدي مع هذا الوافد الغازي، لكن وعندما رأيت بأن رسائلنا وكتاباتنا الكوردية لا تغادر صفحاتنا؛ الورقية سابقاً والفيسبوكية حالياً، فكان لا بد أن تكتب بعض الرسائل باللغة التي يفهمها هذا الكيان الطاغي على هويتي الأصيلة لأقول: أنا لست أنت وإن كنت ترى ملامحنا متشابهة فذاك ليس إلا إنعكاس ظلك على ملامحي وقد حان الوقت لأنزع ذاك القناع عن وجهي الحقيقي والأصيل، ولن يكون ذلك إلا من خلال مشروع وكيانات وطنية تعترف بهويتي ولغتي وثقافتي الأصيلة.

 

(*) وفي ختام الحوار لا يسعني سوى شكرك على حضورك، متمنين لك دوام الإبداع والسعادة، كلمة أخيرة تود أن تقولها “؟

إنني سعيد بهذا اللقاء والحوار، لكن السعادة الحقيقية ستكون عندما أجد إنني قدمت إضافة جديدة للمنبر وبأن الحوار أحدث نوع من الحراك المعرفي الثقافي وطرحت أسئلة جدلية جديدة تبحث عن أجوبة للكثير من معضلاتنا وقضايانا السياسية.. مع كل التمنيات لكم ولكل الإخوة والأخوات على المنبر أن نبحث عن الأسئلة الجادة والصحيحة وذلك قبل الخوض في إجابات حقيقية ربما تحتاج للكثير من الوقت والجهد لكشف المستور والغير معلن، حيث الزوبعة ربما تعمي الكثير من الأبصار عن رؤية الحقيقة.. وبالتالي لا بد من بعض الزمن لنعطي إجاباتنا وكلمتنا الأخيرة، لكن وليعلم الجميع؛ فقد بات الكورد رقماً صعباً في معادلة الشرق أوسط الجديد وعلى كل الأطراف والدول والمكونات المجتمعية القبول بشراكة الكورد وإلا فلا حلول ولا إستقرار في كل المنطقة.

 

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=504622

79

https://drive.google.com/file/d/0Bxde53J4raiBZGMxZTZDWC0wQ1E/view

 

 

 

 

 

بير رستم ل”برس23″

هناك حرب إعلامية بين(ENKS)و (pyd)

 

PRESS 23 / لقاء خاص

أصبح الإعلام سلاح فتاك في عصرنا هذا وخصوصا في مناطق “الإدارة الذاتية “المستحدثة التي شهد في العام المنصرم بعض خروقات كما اغلب دول العالم حول حرية الاعلام في مناطق “الإدارة الذاتية” نستضيف الكاتب والمحلل السياسي بير رستم

أجرى الحوار : كاوا عيسو

 

برس23 : كيف تنظرون لحرية الاعلام في ظل الادارة الذاتية في المناطق الكردية ؟

إنها ما زالت تجربة في المخاض إن كانت قضية الإعلام في روج آفا أو الإدارة الذاتية نفسها وبالتالي لا يمكن الحكم عليها تماماً، لكن ما يمكن التأكيد عليه ومن خلال معرفتنا ومعايشتنا لثقافة المنطقة عموماً وتجاربها الإعلامية والسياسية والتي تتكون وتتأسس في ظل ثقافة وأيديولوجيا الحزب الواحد، فلا يمكن التعويل كثيراً على نجاح هذه التجارب مع إننا نأمل أن ينجح الإخوة في الإدارة الذاتية ويكون للكورد الريادة لحرية الإعلام مع أن الإخوة في لبنان وكجزء من جغرافية الشرق قد حققوا تلك المعادلة وذلك نتيجة واقع سياسي تتقاسم فيه عدد من القوى والمكونات المجتمعية مراكز القوة والسلطة، فهل تكون هناك تجربة مشابهة للحالة اللبنانية في مناطق الإدارة الذاتية.. أعتقد إن المستقبل القريب سيجيب على الكثير من هذه الأسئلة والقضايا الإشكالية.

 

برس23 : برأيك استاذ بير هل تدافع مديرية الاعلام التابعة “للإدارة الذاتية” عن حقوق الاعلاميين والصحفيين في المناطق الكردية؟

إن القضية ليس في دفاعها أو سكوتها عن حقوق الإعلاميين والصحفيين في المناطق الكوردية، بل هي في قراءتها للواقع الإعلامي الصحفي في الجغرافية الواقعة تحت نفوذ الإدارة الذاتية وإعترافها بتلك الاتحادات والهيئات النقابية الإعلامية، حيث نعلم بأن واقعنا الإعلامي منقسم بين التيارين السياسيين الكورديين ونقصد بهما؛ الإدارة الذاتية والمجلس الوطني، فهل ستعترف الإدارة الذاتية بأولئك الصحفيين والإعلاميين الذين لا ينتمون لمؤسسات الإدارة الذاتية.. إنني أشك، بل على يقين لا إعتراف بهم وبالتالي لا حقوق لهم ولا دفاع عنهم، كون هؤلاء الإخوة والزملاء أيضاً وبدورهم لا يعترفون بسلطة الإدارة الذاتية ومؤسساتها لكي تعترف هذه الأخيرة بهم وتدافع عن حقوقهم، وهكذا نعود للقضية الأساسية حيث أن العقدة تكمن في الخلاف السياسي الكوردي.

80

برس23 : لماذا يلقي اللوم على الإدارة الذاتية وحزب ( pyd) دائما في خرق تجاه اي صحفي في روج آفا ؟

كونها السلطة وبيدها الحل والربط حيث هي من تقوم بإدارة المناطق الكوردية ومؤسساتها الإدارية والأمنية وبالتالي فإن كل ما يقع تحت سلطتها وبموجب الدساتير والقوانين تكون هي المسؤولة عنها أخلاقياً وقانونياً، لكن وللأسف هناك البعض يستغل هذه القضية لكي يمارس حقداً حزبياً بائساً بإتجاه الإدارة الذاتية، فتراهم يتجاوزون أخلاقيات النقد لممارسة أحقاد وضغائن حزبية سياسية بخصوص القضايا الخلافية؛ أكانت قضايا إعلامية أم غير إعلامية.

 

برس23 : برأيك استاذ بير هل هناك حرب إعلامية بين المجلس الوطني الكردي (ENKS) وحزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) في المناطق الكردية ؟

بكل تأكيد وإلا لما كنا وجدنا اليوم إنقساماً حزبياً داخل المؤسسات الإعلامية والثقافية في مناطقنا الكوردية حيث وللأسف ما زال الإعلام والثقافة عموماً وعلى الأخص في منطقة الشرق أوسط هي جزء ملحق بالحركات والأحزاب السياسية وذلك على غرار الملحق الثقافي لسفارات الدول في العالم حيث يبدو أن ما زال إرث الشرق الثقافي وقضية “شاعر البلاط” له نصيب في ثقافتنا الشرقة والكوردية ضمناً وبالتالي تجد إعلامنا ومثقينا هم جزء من حالة الإنقسام الحزبي الأيديولوجي وصراعاتهم وحروبهم الإعلامية والحزبية.

 

برس23 : ماهي نظرتك في المستقبل لحرية الإعلام في المناطق التابعة “للإدارة الذاتية ” ؟

الإعلام الحر يتطلب عدد من الشروط والمتطلبات وبرأي أن أهمها تكمن؛ أولاً في توفير المناخ السياسي الديمقراطي الليبرالي الحر وكذلك المهنية والأكاديمية للعاملين وبناء المؤسسات الوطنية المستقلة عن السلطة السياسية، أي بمعنى أن لا يكون الإعلام تابعاً للإدارة والسلطة السياسية القائمة، بل هناك مؤسسات مستقلة للإعلام والصحافة حيث بات الإعلام كأي مجال إقتصادي إستثماري لها رجال أعمالها ومستثمريها، لكن وبالنظر لواقع مجتمعاتنا وإعلامنا فإننا نجد بأننا نفتقد لجل، بل ربما لكل ما سبق وبالتالي فلا يمكن التعويل على المستقبل الإعلامي في القريب العاجل وبأننا سوف نشهد حرية إعلامية أو حتى حركة إعلامية حقيقية، لكن هذا لا يعني بأنها دعوة للإحباط واليأس، بل هي رسالة لكي نتدارك الأخطاء والنواقص لعلى وعسى أن نساهم في التأسيس لواقع إعلامي جديد حر وليبرالي.

 

نشكر ضيفنا الكاتب و المحلل السياسي بير رستم

 

http://press23.com/?p=4331

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

81

 

 

تصريح بخصوص منع الآسايش

أنصار التحالف الوطني من الإحتفال بنوروز في كوباني.

 

إن مناسبة يوم نوروز؛ العيد القومي وراس السنة الكُردية ليس حكراً على حزب وطرف سياسي ليمنع الآخرين من الإحتفاء والإحتفال حيث وللأسف فقد تعرض أنصار التحالف الوطني في كوباني إلى الإذلال والقمع وذلك عندما قامت قوات الآسايش بمنعهم من الإحتفال بيوم نوروز القومي والوطني.

وبخصوص ذلك أصدر التحالف الوطني الكردي بياناً جاء فيه؛ “في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون إلى الوحدة ورص الصف وتوحيد الموقف الكردي لمواجهة ما تتعرض لها المناطق الكردية في سوريا لأشرس الهجمات الإرهابية على وجه المعمورة والقصف التركي ناهيك عن الظروف التي تمر بها سوريا من قتل واعتقال وتهجير التي يرتكبها النظام السوري طيلة العقود الأربعة الفائتة. وإذ نتفاجأ بمجيء مجموعة كبيرة من افراد اسايش كوباني بسيارتين مدججين بالسلاح إلى مكان الحفل ومنعت تجهيزات المسرح الذي يجهزها التحالف الوطني الكردي في سوريا بغابة كوباني (أشجار غربي كوباني DARÊ KOBANÎ) لإحياء العيد القومي الكردي (نوروز)”.

وأضاف البيان؛ “علماً انه تم تقديم طلب الترخيص خطياً إلى الجهات المعنية (الاسايش ) قبل عدة أيام، رغم انه في البداية عند تجهيز المسرح أتت مجموعة من عناصر من الاسايش لحماية المسرح وبعد أقل من ساعة قامت تلك العناصر بهدم المسرح”. إنني من موقعي ككاتب ومهتم بشأن وقضايا شعبنا أرفض وأدين ما قامت بها قوات الآسايش والإدارة الذاتية في كوباني حيث تعتبر إنتهاكاً للحريات العامة وقمعاً وكماً للأفواه وذلك بحق طرف سياسي كردي آخر؛ التحالف الوطني وإن ذاك الإجراء التعسفي يزيد من الإحتقان في الشارع والذي بدوره يزيد من الشرخ المجتمعي الكردي والكردستاني.

وناهيكم عن إنه يذكرنا بقمع النظام السوري وكل الأنظمة المستبدة في المنطقة، بل ربما وأسوأ من ذلك حيث ومع كل الصراع الكردي التركي فقد رأينا الملايين من أبناء شعبنا يحتفلون في آمد.. لكن وللأسف؛ فإن الإدارة الذاتية والآسايش وعلى ما يبدو لم يقدروا أن يرووا بضع مئات من أنصار التحالف الوطني الكردي يحتفلون بعيد نوروز.

وأخيراً أود القول للإدارات الكردية وللقادة الكورد عموماً؛ بأن الربيع الكردي سوف يزدهر ببلادنا أيضاً، إن بقيت لكم هذه السياسات القمعية بحق الآخر المختلف معكم أيديولوجياً ولا داعي لأحد منكم أن يبرر القمع والاستبداد بحجة أن الآخر يعادي مشاريعكم السياسية حيث عدائنا للدولة التركية لم تجعلها ترفض إحتفالات شعبنا في آمد الكردستانية.

 

http://press23.com/?p=2591

 

 

 

 

82

 

 

 

تصريح بشأن مناهج التعليم

..لموقع الحزب الديمقراطي الكوردستانني _ سوريا.

 

إنني أود التطرق إلى مسألة التعريف العلمي للمناهج الدراسية وذلك قبل أن أبدي رأي بما يتم طرحه في مناهجنا الدراسية في منطقة الشرق الأوسط عموماً ومؤخراً ما قام به الإخوة في مناطقنا الكوردية والخاضعة لسلطة الإدارة الذاتية، حيث تقول الموسوعة العلمية بخصوص الموضوع ما يلي: “إن المناهج الدراسية ترتبط إلى حد كبير بثقافة المجتمع وفكره واتجاهاته ومعاييره الدينية والاخلاقية، فالمناهج هي مصدر القوة لأي أمة، فمن خلالها يتم تهيئة الأفراد روحياً وعقلياً وجسدياً، لحفز طاقتهم واتجاهاتهم ودوافعهم وميولهم، واستثمارها الاستثمار الأمثل لتحقيق أهداف وتطلعات المجتمع، ويدلل على ذلك النهضة التنموية التي حدثت لعدد من الدول التي عملت على فحص مناهجها وتقويمها، ودراسة مكامن القوة والضعف فيها لتطويرها وتعديلها بما يحقق أهداف خططها التنموية في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. فالمنهج هو عبارة عن سلسلة مترابطة ومتكاملة من الخبرات التربوية المخططة من قبل المؤسسة التعليمية بهدف تحقيق أهداف تربوية وتعليمية محددة .. تهدف إلى إحداث النمو الشامل والمتكامل للمتعلم، والذي يؤدي إلى تعديل سلوكه؛ أي تعلمه، وحصيلة هذا التعلم تساعد على تفاعل المتعلم بنجاح مع بيئته ومجتمعه.. وحيث أن سمت المجتمعات التجدد والتغيير فإن هذا ينعكس بدوره على المناهج التعليمية التي ينبغي أن تتواءم مع هذا التغيير وفق تتطلعات وتوجهات المجتمع الجديدة”.

وتضيف الموسوعة كذلك “ويعيش العالم اليوم في قرية كونية واحدة؛ جعلت الإنسان ينفتح على ثقافات العالم ويتفاعل معها بصورة يصعب معها وجود مجتمع ينغلق على ذاته؛ فقد حدث تغير في دور الاسرة ووظيفة المدرسة، تبعاً لما يحدث في العالم من متغيرات وأحداث؛ وهذا يفرض بالضرورة على مناهج التعليم اتخاذ تدابير معينة لمواجهة ومراعاة تلك المتغيرات سواء أكانت محلية أو عالمية، وتعتبر قضية حقوق الإنسان واحد من أهم قضايا هذا العصر التي تستوجب على المنهج المدرسي معالجتها”. وفقاً لما سبق فإن عدنا إلى واقع التعليم عموماً وعلى الأخص في تلك الدول التي خضعت لقوى وأحزاب أيدلوجية (يسارية أو قومية) لرأينا بأنها لم تراعي ما سبق وذكرنا، بل عملت وللأسف على أدلجة تلك المناهج وفق رؤاها وتنظيراتها الفلسفية والسياسية والتي تؤمن بها كعقيدة وفكر سياسي حزبي والقائمة أساساً على مصادرة الحريات الشخصية وتكريس (فلسفة القائد والزعيم الأبدي الخالد)؛ حيث التجربة الشيوعية في عدد من البلدان التي كانت تعرف بالمنظومة الإشتراكية أو التجارب القومية في العالم وعلى الأخص المنطقة الشرق أوسطية والتي أودت بالمجتمعات إلى الإنغلاق الفكري، بل إلى إلغاء الدولة والمجتمع لصالح الزعيم والديكتاتور وبالتالي كان لا بد من حركات وفعل ثوري تعيد التوازن لصالح حركة التاريخ ودينامكيته وتقدمه الحضاري المدني إسوةً بكل شعوب العالم وها هي المنطقة تعيش كارثة ما تم التأسيس له منهجياً من خلال الفكر الأيديولجي الإستبدادي.

وهكذا يمكننا أن نتساءل؛ هل نحن الكورد أيضاً سوف نعيد تجارب الآخرين، وفيما ذهبوا إليه من فكر وثقافة ومناهج دراسية بحيث تؤدي بنا وبمجتمعاتنا إلى إعادة إنتاج الإستبداد كوردياً وبالتالي يكمل التاريخ معنا دورته الحضارية والمرور بمرحلة الدولة الإستبدادية التوتاليتارية وكأن التاريخ محكم بعدد من تلك الدوائر والحلقات الحضارية المجتمعية.. نأمل أن لا نعيد التجربة تجربة الإستبداد بكل مآسيها وأن تتقدم القوى السياسية والمدنية في مجتمعنا الكوردي بمشروع حضاري مدني أكثر عدلاً ومراعاةً لحقوق الإنسان وأن نستفيد قدر الإمكان من أخطاء وتجارب الآخرين، لكن وللأسف؛ فإن كل المؤشرات والدلائل تشير إلى أننا نسير على نفس المنهجية والفكر السياسي القائم على (فلسفة الحزب والزعيم الأوحد) وذلك من خلال مصادرة المجتمع ومؤسساتها وأدلجة الفكر والتعليم والثقافة بحيث لا خيار أمام الإنسان الكوردي، إلا الإنسياق والخضوع للتيار الحزبي الأيديولوجي أو الهروب والبحث عن مساحات جغرافية أخرى تتوفر فيها بعض الأوكسجين والحريات الشخصية وبعيداً عن أدلجاتنا وفلسفاتنا ومناهجنا الدراسية الحزبوية.

83

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رابط التصريح على موقع الحزب الديمقراطي الكوردستانني _ سوريا.

http://www.pdk-s.com/a/index.php/hawall/ku/1569-2015-09-08-15-18-23

 

 

تصريح سابق

لمجلة “الأهرام العربي”

 

المفكر الكردى بير رستم يرى أن تركيا “لم تخرج من المعادلة السورية”، بل أُخرِجَت منها بقرار أمريكي – روسي بعد أن خسرت الكثير من أوراق الضغط؛ على كل من الروس والأمريكان خلال المرحلة الماضية. وقال لـ”الأهرام العربي” إنه برغم كل ذلك، فتركيا مازالت بمقدورها أن تشكل عددا من العوائق أمام المشروع الأمريكي – الروسي فى تقاسم النفوذ بالمنطقة ويمكن استخدامها لمواجهة المد الإيراني في المنطقة، لذلك سيقدم لها بعض الامتيازات في (الجيب الشمالي) بين مقاطعتي “عفرين” و”كوباني”، بحيث تعطى الأمان للأتراك بأن الكرد لن يقدروا أن يشكلوا إقليماً مستقلاً على حدودها، وذلك على غرار إقليم كردستان (العراق).

 

واعتبر المفكر الكردي أن القرار الدولي تجاه سوريا يسير نحو الحل السياسي وتوزيع الجغرافيات والنفوذ على الدولتين الراعيتين الروس والأمريكان معا للإبقاء على نفوذ ضعيف للنظام ومن خلال شراكته مع الأطراف الأخرى وتشكيل حكومة مركزية ضعيفة في دمشق كواجهة سياسية، لكن دون صلاحيات كبيرة، حيث الإدارة الحقيقية سوف تكون في الأقاليم والمقاطعات الاتحادية الفيدرالية، حيث سيتم إدارة كل منطقة من قبل أبنائها لكن تحت ما يمكن أن نقول بالانتداب الأجنبي؛ الروسي – الأمريكي، ولكي لا تكون هناك قوى راديكالية سنية تحكم مناطق شاسعة، فقد تم تحجيم دور تركيا في كل من العراق وسوريا، لذلك فهي حرمت من معركتي الرقة السورية والموصل العراقية.. وربما يأتي قريباً ذاك اليوم الذي تجد تركيا نفسها تتعرض لما تمر بها كل من سوريا والعراق.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ الأصدقاء الذين يودون الاطلاع على المزيد من آراء الإخوة والأساتذة المشاركين بالتقرير يمكن لهم ذلك من خلال الرابط التالي:

 

http://arabi.ahram.org.eg/News/109253.aspx

 

 

 

 

 

84

 

 

 

 

تصريح صحفي

لوكالةPUKmediaالكوردية .

 

 

 

 

 

 

بخصوص النتائج التي تمخضت عنها اجتماعات المجلس الوطني الكوردي في القامشلي وذلك لتسمية ممثليها في المرجعية الكوردية.. يرجى الإطلاع عليه مع الشكر والتحية.

 

PîrRustum:

EvnecarayekemekuEfrîn û Kobanêbêbeştênkirin

 

 

EndamêserkirdeyetiyaberêyaPartiya Demokrat a Kurd li SûriyePîrRustum di daxuyaniyekexweyataybetjiPUKmedia`yêre, di derbarêLêvegerînaSiyasîyaKurdî li Rojavayê Kurdistan de ragihand; Mixabinegerku, em li endamênhatinehildanbolêvegerînasiyasîjiboRojavayî Kurdistan ê, emêbibîninkuKobanê û Efrînbênûnermane û heyajinaKurdjîjiwêdestkeftêhatîbidûrxistin û helbetevnecarayekêyekuevsiyasettêbirêvebirin.

 

 

85

Pîr Rustem di axiftina xw3e yataybetjiPUKmediayêreaşkiredikekusiyastapartiyên di bin seywanaENKSê de, ne besvêcarêKobanê û Efrînjirêveberî an jî her erkekîdinbêbeşkirine û wihagot: Lê her ewmejiyêsiyasetekurdî û nemazeyaEncumenaNiştimanîYaKurdîjimeredidanasîntevîku, hin biraderanxwestinewêyekêbincilbikin û bibêjin her endamépartî çipartiyakurdîbe ewnûnertiyahevlênxwetevandike û li çiherêmakurdîbe, lê her jimerenegotin: çimahertimnûnertiyaKurdatenêdive bi nûner û hevalênjiCezîrêye û çimaherduherêmêndin; Efrîn û Kobanêbêpardimînin..?

 

Lêrewşenbîr û siyuastemedarêKurdPîr Rustem nîgeraniyaxweanîserziman û wihapê de çû: Li evêderêtirsekmeheye, kurojekê, empartiyênhermêmî di navxwe de bibînin, wekdijbûnjievêsiyasetaherêmîyaEncûmenaNiştimanîYaKurdîre.

 

PîrRustumjiKantonaEfrînêye, wekrewşenbîrekîKurd û helbestvanek û siyasetvanekîpirçalak di navatevgeraKurdîyasiyasî û yaçandî de tevgeriye û hînjîtevdigere û nihajîwekkesayetiyekeserbixwe, di navaxebatarewşenbîrî de, di nivîs û şirovekirinarewşasiyasî û bi taybetyêRojavayê Kurdistan û Sûriyê û navçeyaRojhilataNavîn bi giştîberdewam e û jiberhelûmercênkunelibar, ew li Ewrupayêdimîn e.

 

PUKmedia-HozanEfrînî

 

http://pukmedia.com/EN/KK_Direje.aspx?Jimare=18207

 

 

 

 

 

 

 

 

86

 

 

10 يناير، 2016 ·

رستم لـ آدار برس:

منع حكومة الإقليم عبور وفود الإدارة الذاتية هو نوع من الخنق والحصار.

 

 

 

 

 

 

آدار برس- خاص

قال الكاتب والناشط الكُردي بير رستم أن منع حكومة إقليم كُردستان العراق عبور وفود حكومة الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى الإقليم للتوجه منهُ إلى أوربا هو نوع من الحصار على غرب كُردستان، موضّحاً أن هذا الإجراء هو للضغط على حكومة الإدارة الذاتية لقبول شروط الإقليم. جاء ذلك خلال حوارٍ خاص مع آدار برس حيث قال رستم :” إن الخلاف الحزبي وصراع الأجندات السياسية بين كل من أربيل وقنديل على النفوذ في “روج آفاي كُردستان”؛ أي الإقليم الغربي من كُردستان وكذلك انضمام كل طرف كُردستاني لمحور من المحاور الإقليمية إيران والسعودية وإن كانت الحالة الكُردية غير متبلورة كما في حالة الانقسام الطائفي لدى المكون العربي، بالإضافة إلى تاريخ من الخلافات الكُردية – الكُردية ، ومحاولة كل طرف عمل نوع من الخلخلة الداخلية عند الطرف الآخر وذلك بكسب بعض الحلفاء والتيارات الحزبية في الإقليم الآخر وبهدف إضعاف الخصم السياسي”.

 

وأضاف رستم قائلاً:” أعتقد جميعها تساهم بشكل أو بأخر في قضية الصراع والخلافات التي نراها بين كل من غرب وجنوب كوردستان؛ حيث كل طرف وللأسف يستخدم ما يملكه من أوراق سياسية واقتصادية وكذلك علاقات ديبلوماسية لكسر إرادة الآخر وفرض الشروط عليه وبالتالي فقد جاءت مسألة المنع كنوع من الخنق والحصار على قيادة الإدارة الذاتية في غرب كوردستان الموالية لحلف قنديل وذلك في محاولة لإقناع تلك الإدارة بقبول شروط إقليم كوردستان وإدخال حليفهم السياسي؛ ونعني المجلس الوطني الكردي كشريك سياسي معهم في إدارة المناطق الكُردية “كانتونات الإدارة الذاتية””.

 

وأكّد رستم أن هذهِ الخلافات بين قطبي الصراع الكُردي له تأثيرهُ السلبي على مجمل الحراك السياسي الكُردي، بل وحتى المجتمعي ، وما نشاهده على صفحات التواصل الاجتماعي وكذلك في المواقع الكُردية وحتى العلاقة البينية بين الأطراف الحزبية، فإن كلها تؤشر على درجة الاحتقان والحقد والتي تشتت الموقف الكُردي مما يجعله طرفاً ضعيفاً وليس شريكاً حقيقياً في المفاوضات والتكتلات السياسية والتي تعقد بشأن حل المسألة السورية. على حد وصفهِ.

 

واستشهد رستم رأيهُ بما حدث في مؤتمر الرياض مؤخراً حيث قال:” لقد رأينا انعكاس ذلك في مؤتمر الرياض الأخير بالسعودية حيث تغيّب الكُرد وقضيتهم تماماً عن الملفات التي وضعت على طاولة الحوار بين المجتمعين، حيث وللأسف؛ منع طرف كوردي حزب الاتحاد الديمقراطي وقواته العسكرية من الحضور بحجة إنه جزء من حزب العمال الكُردستاني والذي هو على قائمة الإرهاب، بل أتخذ بحقه أيضاً توصيف الإرهاب وذلك بقرار تركي ومباركة سعودية وبالمقابل فلم يعطى أي دور وأهمية للطرف الآخر كذلك أي المجلس الوطني الكردي وهكذا وبالأخير فإن قضية شعبنا هي كانت ضحية الخلافات الحزبية البينية”.

 

 

 

 

87

واختتم رستم حديثهُ قائلاً:” إن هذا الصراع، بين أربيل وقنديل، وللأسف ينعكس سلباً على مجمل المسألة الكُردية وفي الأجزاء الأربعة حيث باتت الدول الغاصبة لكُردستان تريد أن تتعاطى مع الملف الكُردي من منطلق طائفي، أو على الأقل هي تعمل لخلق انقسام طائفي وإن كانت بسمات أيديولوجية حزبية وليس دينية مذهبية بحيث يمكننا القول؛ إن الكُرد باتوا يعانون من “الطائفية الحزبية””.

http://www.adarpress.net/…/%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85-%D9%84…/

 

 

تصريح لموقع باسنيوز

بخصوص تحركات القاعدة ضد القيادة!!

 

 

 

 

 

19 سبتمبر، 2015 ·

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وجه موقع باسنيوز الأسئلة التالية؛ “إلى أين وصلت الحالة التنظيمية في الأحزاب الكردية وما هي الدوافع التي تدفع القاعدة في إصدار البيانات ضد القيادة وبالأخص هذه الفترة ضمن pdk-s وما هي الأسباب المباشرة لهذه البيانات؟ والحلول المناسبة لاحتواء القاعدة الحزبية وجعلها شريكاً في العمل والقرار السياسي؟ .. ألم يحن الوقت لتغيير بعض الشيء في القيادة لكي يأخذ الشباب دورهم في قيادة هذه الأحزاب.

 

نعلم بأن الحركة عموماً وليس فقط الحزب الديمقراطي الكوردستاني (pdk-s) يعاني الكثير من الأزمات والمشاكل الحزبية البنيوية وهي ليست مرحلية أو وليدة اللحظة، بل إن أزمة الحركة تعود إلى البدايات والتأسيس وقد رأينا عدد الانشقاقات التي تعرضت لها البارتي ومن ثم متتاليات الانشقاق في كل الأحزاب التي تولدت .. وللأسف ما زالت تلك المتوالية مستمرة لإنتاج المزيد من الأزمات والأحزاب، بحيث بات عدد أحزابنا الكوردية في سوريا الإقليم الغربي من كوردستان يفوق عدد أحزاب بلد بحجم فرنسا .. وهكذا فإن الأزمة عامة وبكل تأكيد لها أسبابها العديدة؛ فكرية بنيوية وأخرى تنظيمية وسياسية ومجتمعية ناهيكم عن تدخلات القوى الإقليمية (كوردستانية وغير كوردستانية).

 

وكذلك علينا أن لا ننسى المفاعيل الأمنية والإختراقات العديدة في جسم الحركة الكوردية وأحزابها ورسم سقف سياسي عام لكل الأحزاب والقيادات والتي تكون غير مناسبة لتطلعات القواعد الحزبية الملتحق بالحركة حيث تكون مأخوذة بالكثير من الشعارات السياسية، بينما الواقع العملي و”النضالي” غير ذلك، بمعنى الصدمة التي تعيشها القاعدة وهي تكتشف الفارق الهائل بين ما تلقاه من تنظير سياسي في مرحلة الإعداد الحزبي في الخلايا وما هو الواقع الفعلي للحركة ورضوخ القيادات لإملاءات النظام سابقاً ومرحلياً الإلتحاق والذيلية للإئتلاف الوطني (سورياً) وبإقليم كوردستان من جهة أخرى ومن دون إمتلاكه أي المجلس الوطني الكوردي وعلى رأسهم الديمقراطي الكوردستاني (سوريا) لمشروع سياسي مرحلي.

 

كل ذلك وبالإضافة إلى تسلط هذه (القيادات التاريخية) على السلطة ومركز القرار الحزبي وعدم فتح المجال للكوادر الشبابية وأصحاب الاختصاصات الأكاديمية من تبوأ المراكز المتقدمة كنوع من الرهاب والخوف من عدم القدرة على منافستهم وبالتالي فمن (الأحسن) ومن باب الاحتياط عدم السماح لهم بالوصول للمركز القيادية.. وهكذا فهناك عدد من القضايا الإشكالية في الحركة الوطنية الكوردية وبرأي لا يمكن الخروج من مجمل الأزمة دون إعادة تشكيل البنية التنظيمية للحركة الوطنية الكوردية وعلى أساس إنها إحدى منظمات المجتمع المدني وليس إمتداداً للفكر القبلي العشائري حيث وللأسف فإن معظم أحزابنا إن لم نقل كلها تدار وفق العقلية القبلية وهذه الأخيرة؛ أي الفكر القبلي لا يمكن التخلص منه دون إمتلاك وعي مجتمعي مدني ديمقراطي والعملية ستحتاج لعدد من السنوات والعقود ربما وذلك ضمن صراع الأجيال والأجندات ودون أن ننسى بأننا في مرحلة تكوين

 

88

الهوية وسوف ينجح الأكثر تنظيماً وقدرة على تجييش الشارع وقد أثبتت كل تجارب التاريخ بأن الأحزاب والتكتلات “الحديدية” الراديكالية هي التي تقود المرحلة ونحن الكورد لن نكون الاستثناء ولذلك فإن كل الدلائل تشير إلى هيمنة الطرف الآخر أي منظومة العمال الكوردستاني في المعادلة السياسية الكوردية على الأقل مرحلياً.

 

 

 

 

 

تصريح لموقع برجاف

 

 

 

 

 

5 أكتوبر، 2015 ·

ــــــــــــــــــــــــــــــ بخصوص تباطؤ الناس في العودة إلى مناطقهم، الأسباب التي تجعل الناس لا تستعجل في العودة رغم دحر “داعش” بعيداً عن مناطقنا.

 

إن قضية الهجرة والعودة إلى المنطقة ترتبط بعدد من العوامل ولا تنحصر في خطورة وجود “داعش”؛ التنظيم السلفي التكفيري فقط حيث وعلى الرغم أن “داعش” شكل ويشكل عاملاً وسبباً مهماً وخطراً على السكان عموماً وعلى الأخص بالنسبة لشعبنا الكوردي، كون التنظيم ينطلق من فكر سلفي ديني وقوموي عنصري ولا يقبل بوجود أي مكون وتيار آخر خارج هذه الدائرة المنغلقة فكرياً وتاريخياً حيث تمجيد الماضوي والتشبه بـ”السلف الصالح”. وهكذا إما القبول والرضوخ للتيار والحركة السلفية والخروج من التاريخ لتعيش في الماضي الصحراوي القبلي “الداعشي” أو الهروب من الجغرافية والبيئة الحاضنة وإلا فإن مصيرك مصير الآخر المختلف هو النحر والسبي وبالتالي فإن إقتراب وهجوم التنظيم التكفيري سبب موجة هجرة كبيرة لأبنائنا من مناطقهم، لكن وبكل تأكيد لم يكن السبب الوحيد رغم إنه الأهم لموجة الهجرات تلك حيث كانت وما زالت هناك عوامل أخرى سببت المزيد من الضغط على الإنسان الكوردي ليهرب من المنطقة؛ وأولها الخلاف والتناحر الكوردي بين كل من المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي على السلطة في المناطق الكوردية وإستفراد الأخير بالقرار السياسي على الأرض كسلطة الأمر الواقع وممارسة القمع والنفي بحق الرأي المخالف حيث وللأسف سببت تلك السياسة الكوردية الخاطئة مع انعدام الأمن والأمان وفرص العمل وتأمين الحياة الكريمة للمواطن وعموم ظروف الحرب وفقدان المواد الأساسية وسبل العيش في ظل الغلاء المستوحش بالأسعار .. وهكذا فإن كل تلك الأسباب ومع تشجيع بعض الأطراف الكوردية لمسألة الهجرة وخاصةً في البدايات كنوع من ممارسة سياسات الضغط على محور حركة المجتمع الديمقراطي، هي جميعها شكلت أسباب مباشرة في الهجرة مع وجود فكرة “أوربا الجنة الموعودة” في الثقافة الشرقية والكوردية خصوصاً فقد كانت وراء قوافل الهجرة من المنطقة.. ولعودة هؤلاء أو بالأحرى الذين هم في دول الجوار؛ كون الذين أصبحوا في أوربا من الصعب إعادتهم للوطن لكن ولعودة الذين في دول الجوار، كما قلنا، لا بد بدايةً من التوافق السياسي الكوردي على إدارة المنطقة وتأمين الحياة الكريمة والآمنة للإنسان وفي ظل أجواء توفر الحد الأدنى من الحريات والعيش الكريم بالإنسان.

 

 

 

 

89

 

 

 

 

 

 

تصريح ..لموقع كردنامه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وجه موقع كردنامه مشكوراً السؤال التالي حول قضية الهجرة من الوطن؛ “ما حدث في الوطن هل هجرة بشرية أم تهجير قسري؟ – هل من حلول أم إن الوضع تجاوز أي حل ممكن وذلك في ظل التصريحات اللامسؤلة بأن (كل من لا يجد نفسه ضمن الإدارة الذاتية ليس له مكان في غربي كوردستان) – كوردنامه مع الشكر”.

 

إن قضية الهجرة كانت وما زالت إحدى أهم الظواهر المجتمعية وهي خاضعة لعدد من الظروف والمعطيات حيث وبكل تأكيد ترتفع وتيرة الهجرة في ظروف إستثنائية مثل الحروب الأهلية والكوارث الطبيعية والتي تكون معها التهديد لحياة الإنسان وكذلك تكون الهجرة من المناطق الفقيرة بإتجاه الأكثر غنىً وثراءً وفرص عمل؛ الهجرة من الريف نحو المدن وهي موجودة في كل دول العالم وعلى الأخص الفقيرة منها، كما الهجرة من الشرق إلى الدول الأوربية الغربية أو بإتجاه دول الخليج “لمن أستطاع إليها سبيلاً” كما يقولها المسلمين للمقتدر على الحج وزيارة الأرباب وأيضاً هناك بعض الهجرات نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية لبعض الرموز السياسية وأخيراً هجرة الشباب للتحصيل العلمي .. بمعنى؛ أن الإنسان لا يغادر موطنه إلا تحت ظروف ومسببات قاهرة، ولو عدنا للسؤال ومسألة الهجرة من الوطن وتحديداً من مناطقنا الكوردية؛ كونكم حددتم ذلك من خلال نقلكم لكلام قيل على لسان وللأسف عدد من قيادة الكانتونات في الإدارة الذاتية وبأن: “من لا يجد نفسه ضمن الإدارة الذاتية ليس له مكان في غربي كوردستان” فإنه بكل تأكيد يعطي بعض الإجابة على السؤال؛ حيث الخلاف السياسي الكوردي بين كل من حركة المجتمع الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي وتسيد الأول على القرار السياسي وممارسة سياسة التفرد والحزب الواحد والإقصاء والملاحقات الأمنية بحق الأصوات المعارضة وكذلك تشجيع المجلس الكردي ولو بطريقة مواربة على الهجرة وذلك من خلال بث الدعاية عن جنة إقليم كوردستان (العراق) هي كلها كانت أسباب مباشرة وراء مسألة الهجرة أو التهجير وللأسف.

 

طبعاً علينا أن لا ننسى بأن السبب الأكبر والرئيسي هي ظروف الحرب الأهلية في البلد عموماً، وإن أكثر المهاجرين أو المهجرين هم أولئك الكورد الذين كانوا أصلاً خارج المناطق الكوردية في مدن مثل حلب ودمشق وعندما وجدوا أنفسهم بين فكي المعارضة والنظام وعادوا للمنطقة في ظل أجواء سياسية مشحونة وغياب لفرص العمل المغيبة لسكانها الأصليين وبالتالي شكلوا (فائضاً ديموغرافياً)، فكان لا بد من البحث عن أماكن وبلدان أكثر فرصاً للحياة والعمل والحياة الكريمة .. وإضافةً إلى كل ما ذكر، علينا أن لا ننسى بأن مسألة التعليم وسهولة الوصول إلى أوربا في الفترة الأخيرة ودعاية المهاجرين السابقين وأكاذيبهم عن الحياة السهلة في أوربا وكذلك الحسد الإجتماعي وبأن العائلة الفلانية كلها صارت في أوربا مع وجود الخلاف الحزبي التناحري كما قلنا وغياب الوعي السياسي الوطني في أهمية التمسك بالأرض الوطنية .. كلها أسباب تقف وراء قضية الهجرة نحو بلدان الشتات في أوربا. أما بخصوص قضية الحلول؛ فأعتقد إنه مرتبط بالحل السياسي العام والتوافق الوطني؛ إن كان على الصعيد السوري أو الكوردي وبالتالي إيقاف العمليات العسكرية والدخول في مفاوضات حقيقية بغية تشكيل حكومات وطنية لإدارة البلد، أو في مناطقنا الكوردية، وذلك بمشاركة كل الأطراف لتكون مقدمة للإستقرار السياسي وإعادة الإعمار والأمان وتأمين فرص الحياة والعمل لمن تبقى كي لا يضطر هؤلاء أيضاً إلى الهجرة .. وعندها فقط يكون الأمل بعودة من هم في دول الجوار، أما الذين أصبحوا في أوربا فعلينا أن ننسى أمرهم، إلا في حالة واحدة؛ أن تعيد تلك البلدان هؤلاء المهجرين أو يعود البعض منهم للمساهمة في بناء الوطن وسيكونوا هؤلاء القلة ومن النخبة السياسية أو العلمية والثقافية.

 

http://www.kurdname.org/2015/09/blog-post_88.html

 

90

 

 

تصريح وتوضيح

بخصوص دخول “القوات الشعبية” لعفرين.

 

كتبت تصريحاً لموقع “ايزيدينا” بخصوص دخول قوات موالية للنظام السوري إلى منطقة عفرين قلت فيه؛بأن “عفرين ما زالت جزء من الدولة السورية قانونياً وسياسياً وبالتالي فإن مشروعية الدفاع عن الحدود الخارجية تقع على عاتق المركز دمشق ضد أي إعتداء خارجي، كما تقع على عاتق أبنائها وذلك مهما كان موقفنا السياسي من النظام وخاصةً إذا عرفنا بأن المشروع السياسي للإدارة الذاتية وعموم الكرد وحركتهم الوطنية ليس إنشاء كيان سياسي منفصل، بل الوصول لتفاهمات بشأن الحل السياسي في البلد ونيل الكرد لحقوقهم الأساسية والتي يجدون بأن صيغة الدولة الاتحادية الفيدرالية هي الشكل الأنسب لحل كل تلك المعضلات السياسية وبالتالي ومن شروط الدولة الاتحادية أن تبقى الأمور السيادية من الاقتصاد والمالية إلى الدفاع والشؤون الخارجية بيد المركز وهكذا فإن من واجبات الدولة القيام بالدفاع عن عفرين ودخولها جاءت وفق هذه القراءة الواقعية وخاصةً هناك إعتداء خارجي من دولة أخرى؛ تركيا مع مجاميع وميليشيا مرتزقة تدين بفكرها ونهجها للفكر الجهادي التكفيري أو ما يمكن تسميتها بالنيوإخوانية المتحالفة، بل الخاضعة لحكومة العدالة والتنمية في أنقرة”.

 

وأضفت كذلك؛ “أما من يحاول أن يسوق بأن تم “تسليم” المنطقة للنظام، فعليه أن يراجع بعض القيم والمفاهيم السياسية الأولية حيث يبقى النظام السياسي في البلد أفضل من أي إعتداء خارجي وبكل عمر الثورات لشعوب العالم لم يقف ثوري مع دولة معادية ضد بلدها، بل في أشد ظروف الصراعات السياسية والعسكرية كانت القوى الثورية والتحررية توقف نشاطها السياسي والعسكري في حال تعرض البلد لإحتلال خارجي، لا أن يكون طرفاً حليفاً أو مشاركاً في ذاك الإعتداء الغاشم وقد رأينا ذلك في التجربة البارزانية الأب، بل في تجربة الإبن وأقصد الرئيس مسعود بارزاني وفي تسعينيات القرن الماضي وحينما تعرضت قواته لاعتداء وهجوم من قوات الطرف الكردي الآخر؛ الاتحاد الوطني الكردستاني المدعومة إيرانياً فقد لجأ البارزاني الأبن لبغداد طالباً الدعم والمساندة من القوات العراقية، فهل طلب الدعم من المركز؛ دمشق أو بغداد لصد عدوان وهجوم الأخ أفضل أم لصد مجاميع إرهابية مرتزقة .. سؤال نتركه برسم الإجابة لمن يريد أن يخوّن الإدارة الذاتية والأبطال المدافعين عنها، بل وعموم الكرد وللأسف!!”.

 

وقد جاءني الرد التالي من أحد الأصدقاء المتابعين للصفحة حيث كتب يقول: “قراءه واقعيه متأنيه نخبويه مشبعه تمامآ لجهة كافة العناوين المطروحه على الساحتين الكرديه بالخصوص ، وسوريا الالفيه الثالثه بالعموم ، ولكن اعتقد بإن القطبه المخفيه التي كان لا بد من التعرج إليه وتفكيك طلاسميها ، وفق رؤية الإداره هي مسألة التواجد الامركي في مناطق الإداره بجميع مكونتها المجتمعيه والتي تحمل طابع الخصوصيه العسكريه والامنيه الاحادية الجانب ، ولن اقول الانفصاليه ؟ وعليه يبقى السؤال الاساس والسمت الذي سيطفو الى السطح في قادم الايام ما هي صيفة التواجد الامركي في الجغرافيه السوريه إنطلاقآ من حصيرة التحليل المذكور إعلاه ؟

ما هي شكل التعامل معها ؟

هل القوات الامركيه قوات حليفه وصديقه للإداره

هل القول بإن الدوله التركيه هي دولة أحتلال وهي كذلك ، ينسحب على القوات الامركيه إيضآ ، وخاصتآ إن شعار محاربة الارهاب ببعده الاستراتيجي الوجودي قد إنتهى ؟ إما هناك معاير ومقاربة إخرى تصب في طاحونة البقاء الامركي ؟

ملاحظه : معاير ومقاربة التواجد الروسي والايراني وحزب الله في سوريا هي معاير دستوريه وقانونيه لجهة عنوان الدوله السوريه ، لطالما النظام يمارس حقه الشرعي في المحافل الدوليه حتى الان ، بينما التوجد الامركي غير شرعي طالما ليست هناك موافقه وطلب من الدوله والنظام السوري”.
91

وقد كان ردي له كما يلي؛ بقناعتي سيتم حسم قضية تواجد القوات الأمريكية ضمن التفاهمات والتسويات الدولية وبالأخص بين الروس والأمريكيين مع مشاركة أوربية وإقليمية في قضية إعادة تشكيل الدولة السورية وفق رؤية سياسية جديدة يجعل من كل الأطراف توافق ضمن صيغة تفاهمية تحقق الحد المطلوب من مطالب تلك الأطراف المتصارعة حيث الأمريكان أو الروس لم يأتوا لمساعدة السوريين والخروج، بل البقاء في المنطقة لرعاية مصالحهم الاستراتيجية، لكن يبدو أن صديقنا لم يكتفي بإجابتي السابقة فقد كتب مجدداً يقول مستوضحاً؛ “اعتقد لو عدة الى اسألتي ستجد بإنني لم أطرح فيها بما يتعلق بمصير القوات الامركيه أو اشكال التوافقات التي ستحصل ، وربما ما ذهبت انت إليه ستكون إحدا السيناروهات الوارده بل الاسئله المطروحه هي لجهة تحيد هوية هذه القوات ، وهل يسحب القراءه المذكوره أعلاه على الامركي كما على التركي”، مما دفعني لأن أكتب مجدداً وأقول: لو راجعت الوجود الأمريكي في العراق لما طرحت السؤال صديقي حيث هم سمّوا وجودهم في العراق إحتلالاً لتغيير نظام حكم قائم وبالتالي وجودهم في سوريا لن يختلف حتى وإن كنت أرفض صيغة الاحتلال ولن أبدلها بقوات تحرير كالمعارضة العراقية، لكن ربما قوات دولية وخاصة بأن هناك ما يعرف بقوات التحالف الدولي لرعاية مصالحها في المنطقة وقد جاءت لصالح بعض المكونات وعلى رأسهم الكرد حيث لولا دخول هذه القوات لربما أنتظر شعبنا قرناً آخر لينال بعض ما ناله مع دخول هذه القوات .. وبالمناسبة الإخوة العرب سبقونا في ذلك بقرن وذلك عندما استفادوا من القوات الاستعمارية الفرنسية والإنكليزية في نيل حقوقهم والتخلص من الخلافة العثمانية البغيضة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

92

 

 

 

تصريحي لموقع “آداربرس”.

رستم لـ آداربرس: أميركا وروسيا خيّبتا آمال تركيا في الشرق الأوسط.. وعملية “سيف الفرات” ستفشل..!

 

 

 

 

 

 

آداربرس

صرّح الكاتب والناشط السياسي الكردي “بير رستم” أن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا خيّبتا آمال تركيا بأن يكون لها دور في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هاتين الدولتين والغرب بعمومه باتوا يدركون خطر المشروع «الإخواني الأردوغاني) على الحضارة الغربية الأوروبية.

 

جاءَ ذلك في تصريحٍ خاص أدلى به “رستم” لـ “آداربرس” حول الهزائم التركية والفصائل الإسلامية الموالية لها في مناطق بشمال سوريا، والعملية التي أطلقت عليها اسم “سيف الفرات”.

 

وقالَ “رستم” في هذا الصدد: «تركيا خلال السنوات الماضية تأكدت تماماً بأنها شريك غير مرغوب به، خاصةً بعد اللقاء والتوافق الذي تم بين الأمريكان والروس من خلال وزيري خارجيتهما؛ “كيري ولافروف”، والذي يمكن أن نقول عن لقائهما بأنها اتفاقية سايكس بيكو الثانية أو ما يمكن تسميتها باتفاقية كيري-لافروف في إعادة توزيع الشرق الأوسط (الجديد) وفق مصالح الدولتين السياديتين الجديدتين”.

 

وأضاف: «بعد مائة عام على الاتفاقية الأولى وانحسار نفوذ الدول الاستعمارية (السيادية) القديمة، كان لا بد للقوتين الاستعماريتين الجديدتين؛ الروس والأمريكان من الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات والتوافق على إعادة رسم خرائط المنطقة وفق مصالحهما الإستراتيجية”.

93

وتابع: «لكن ذاك كان يتطلب مراعاة ظروف المنطقة، وأخذ دور ونفوذ عدد من القوى والدول الفاعلة والمؤثرة بعين الاعتبار، وبالتالي الحذر والحرص في تنفيذ البنود والاتفاقيات الجديدة بين الدولتين السياديتين، بحيث لا يتم عرقلة المشروع السياسي الجديد في المنطقة؛ أي على مبدأ عدم إيقاظ الدب وأنت تريد أن تسرق العسل منه”.

 

وقال: «هكذا وجدنا بأن كل من الأمريكان والروس –على التوالي- خيّبا آمال تركيا ليكون لها دور في عموم منطقة الشرق الأوسط، ابتداءً من الملف المصري، مروراً بالملف العراقي وكركوك، وانتهاءً بالملف السوري وسقوط خطوطها الحمر تباعاً.. ولذلك بقناعتي؛ فإن عملية “سيف الفرات” لن تكون أفضل من خواتم سابقاتها مثل “درع الفرات” وغيرها من المشاريع والخطوط التي سقطت واحدةً تلوى الأخرى”.

 

وفيما إذا كان الصمت الأميركي الروسي حيال عملية “سيف الفرات” يأتي في إطار استنزاف تركيا والفصائل السورية المعارضة المرتبطة بها، كما تشير بعض التحليلات، قال “رستم”: «تماماً.. فالدولتان السياديتان بعد توافقهما –على الأقل على الخرائط والمبادئ الأساسية- وجدنا بأنهما بدأتا بتنفيذ برامج وأجندات جديدة ضمن الصراع الدائر في المنطقة وعلى الأخص في الجغرافية السورية”.

 

وأضاف: «بدأ الأمريكان رويداً رويداً بالتخلي عن دعم الجماعات الراديكالية الإسلامية وصولاً إلى إعلان قطع الدعم عما كان تتسمى بالجماعات المسلحة المعارضة.. ومن جهتهم، فإن الروس أيضاً قاموا بالابتعاد قليلاً عن المحور الإيراني، بل تغاضت عن ضرب الأمريكان للنظام وميليشياته ولأكثر من مرة وفِي أكثر من موقع ومنطقة”.

 

وتابع: «هذه الحركة اللولبية جعلت من تركيا تتوهم أن تراهن على الموقف الروسي، لكن بعد أن أخذ الروس ما كانوا يريدونه من تركيا والجماعات المسلحة المرتبطة بها، وذلك بإخراجهم من أكثر من منطقة وجغرافية سورية مثل حلب وحمص وبعض المناطق في ريف دمشق وتجميعهم في محافظة إدلب، فإن الدولتان النافذتان –أي الروس والأمريكان- ستحاولان القضاء عليهما، وخاصةً بعد ما تمكنت أو بالأحرى أمكنت جبهة النصرة –جبهة تحرير الشام حالياً- من إضعاف بعض ما تعرف بالمجاميع الإسلامية المعتدلة في إدلب مثل أحرار الشام، والذي سيعطي الضوء الأخضر للدولتين النافذتين بالقضاء على هذه الجبهة الإرهابية؛ أي جبهة تحرير الشام والتي تعرف كجناح تنظيم القاعدة في بلاد الشام”.

 

وقال: «وهكذا فإن العملية بدأت بشكل تدرجي واستنزافي منذ البدايات الأولى، وقد كانت البداية بإخراج تركيا ومجاميعها وكذلك المجاميع المرتبطة بدول إقليمية أخرى –السعودية تحديداً- من عدد من المناطق والجغرافيات السورية، ومن ثم تجميعها في ادلب، والعمل على تشتيت شمل تلك المجموعات المسلحة من خلال الفصل بين المشروع الإسلامي الوهابي (السعودي) والآخر الإخواني (التركي) وخلق أجواء الصراع والمنافسة بين تلك التيارات، بهدف السيطرة والنفوذ، واستنزاف طاقة الجميع، إلى أن تحين ساعة الصفر للقضاء على الجناحين”.

 

وأكد “رستم” أن: «الأمريكان والروس والغرب عموماً، باتوايدركون جيداً؛ بأن أخطر ما يهدد الحضارة الغربية الأوربية هو المشروع الفاشي الإسلاموي بجناحيه الإخواني الأردوغاني والوهابي السلفي، وبذلك ستكون نهايةً لكلٍ من تلك المجاميع الإسلامية ومشاريعها التكفيرية، وكذلك نهاية لأحلام كل من تركيا وعدد من دول الخليج العربي”.

94

آداربرس- سلام أحمد

تحرير- ع. أحمد

 

 

تصريحي الجديد لمجلة “الأهرام العربي”

 

 

 

 

 

 

محسن عوض الله

على صعيد الأزمة السورية، لطالما اتهم النظام السوري الدوحة بدعم الإرهابيين، وهو الدور الذي قد يتأثر في ظل الحصار الخليجي.. ويبقى السؤال: ماذا سيكون حجم ذلك التأثير؟ هذا ما نحاول الإجابة عنه في السطور التالية :

 

المفكر السوري بير رستم يرى أن المتابع لتطورات الأحداث التي تلت زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للمنطقة – السعودية – يلاحظ فتوراً في علاقات هذه الأخيرة مع كل من تركيا وحليفتها قطر، حيث غُيِّبت الأولى عن المؤتمر الإسلامي الذي عقد في السعودية، وكذلك ألغت السعودية صفقة الأسلحة التي كانت قد عقدتها بملايين الدولارات مع شركات القطاع العسكري في تركيا.

 

واعتبر رستم أن كل هذه التحركات تشير إلى نقطة جوهرية؛ بأن الغرب والأمريكان يريدون طرح السعودية كمركز إسلامي، وكبديل عن المشروع السياسي للإخوان المسلمين، حيث سيكون بمقدورهم حينذاك ومن خلال انتقال مركز القرار الإسلامي –بحسب القراءة الأمريكية الغربية – التحكم وضبط المجموعات الإسلامية، وبالتالي ضبط وتحجيم العمليات الإرهابية التي تقوم بها، إن كانت في جغرافيات المنطقة (سوريا والعراق وليبيا وكذلك مصر وغيرها من بلدان الربيع العربي)، وكذلك في البلدان الأوروبية .

 

واستدل رستم بتصريح رياض حجاب؛ رئيس هيئة التفاوض للمعارضة السورية الذي أعلن أن “الائتلاف الوطني السوري يمر بأصعب مرحلة تاريخية”، مشيرا إلى احتمالية كبيرة لحدوث تغيير حتى في شكل وحجم وجسم المعارضة السورية، حيث قد نجد منصات أخرى في جنيف وآستانا المقبلتين، وربما أسماء وهيئات وتكتلات جديدة للمعارضة السورية،خصوصا بعد أن تم الكشف عن مناطق نفوذ للقوتين السياديتين في المنطقة؛ أي ل”الروس والأمريكان” وعمل كل دولة على إضعاف نفوذ ودور الدولتين الإقليميتين؛ تركياوإيران في الجغرافيا السورية – العراقية وذلك ربما لحساب دور عربي في القادم لكل من السعودية ومصر في الملفين العراقي والسوري.

95

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ للإطلاع على آراء باقي الزملاء والأساتذة يمكن فتح الرابط التالي:

http://arabi.ahram.org.eg/News/115323.aspx

 

تصريحي لصحيفة “الأهرام العربي”.

 

كتب الإعلامي العزيز؛ “محسن عوض الله” متسائلاً؛ “كيف ترى إعلان تركيا نهاية درع الفرات… هل خرجت تركيا من المعادلة السورية أم إنها مناورة أردوغانية؟؟ هل هناك علاقة بين إعلان نهاية العمليات العسكرية وزيارة وزير خارجية أمريكا لتركيا والتقارب الأمريكي التركي بشكل عام؟ ما القادم في الأزمة السورية بعد تصريحات تليرسون حول بشار؟

 

محسن عوض الله

…………………………………………………………………………………….

 

بقناعتي تركيا خسرت الكثير من الأوراق خلال المرحلة الماضية؛ ابتداءً من استخدامها لتنظيم “داعش” وكذلك عدد من الفصائل الراديكالية الإسلامية مثل “جبهة النصرة” وغيرها، وصولاً إلى التلويح بقضية المهاجرين وأخيراً محاولتها اللعب على المنافسة الأمريكية الروسية كحليف وشريك أساسي في المنطقة لـ”محاربة الإرهاب”، بالإضافة لعدد من الملفات والقضايا الأخرى كزعمها في قضية إلصاق تهمة الإرهاب ببعض الأحزاب والقوى الكردية حزب الاتحاد الديمقراطي وبالتالي فقد خسرت بذلك ما يمكن أن تشكل به من أوراق ضغط على كل من الروس والأمريكان وقد جاءت الخلافات مع عدد من الدول الأوربية لتسقط ما تبقى من الأوراق التي كانت تحاول تركيا التلويح بها، بل حتى القاعدة العسكرية الأمريكية “أنجرليك” والتي هي قائمة على الأراضي التركية باتت “كرت محروقة” حيث هناك تصريحات أمريكية تلمح بأن من الممكن إيجاد بدائل لها في سوريا؛ أي بمعنى أن تركيا “لم تخرج من المعادلة السورية”، بل أُخرِجَت منها بقرار أمريكي روسي.

 

لكن رغم كل ذلك لا يعني بأن تركيا لن تكون لها أي دور في المنطقة في المرحلة المقبلة، بل هي ما زالت بمقدورها أن تشكل عدد من العوائق أمام المشروع الأمريكي الروسي في تقاسم النفوذ بالمنطقة وكذلك فإن لتركيا أهمية في استخدامها لمواجهة المد الإيراني في المنطقة ولذلك سيقدم لها بعض الامتيازات في ((الجيب الشمالي)) بين مقاطعتي “عفرين” و”كوباني” بحيث تعطي الأمان للأتراك بأن الكرد لن يقدروا أن يشكلوا إقليماً مستقلاً على حدودها وذلك على غرار إقليم كوردستان (العراق)، لكن أعتقد بأن الدور التركي انحسر كثيراً بعد أن شكل الجيشين الأمريكي والروسي حاجزاً أمام تمدد “درع الفرات” نحو الداخل السوري وباتجاه مدينة الرقة والتي باتت على ما يبدو من نصيب الأمريكان وقوات سوريا الديمقراطية، كما أن دخول بعض القوات الروسية لمنطقة “عفرين” حرم على الأتراك أي تفكير للهجوم عليها.. وهكذا حوصر دورهم ووجودهم في ذاك المثلث داخل “منطقة الشهباء”.

 

96

وهكذا ومن خلال ما سبق وعلى الأخص بعد الموقف الأمريكي الجديد بخصوص مصير “الأسد”، يبدو أن القرار الدولي يتجه نحو الحل السياسي وتوزيع الجغرافيات والنفوذ على الدولتين الراعيتين الروس والأمريكان مع الإبقاء على نفوذ ضعيف للنظام ومن خلال شراكته مع الأطراف الأخرى وتشكيل حكومة مركزية ضعيفة في دمشق كواجهة سياسية، لكن دون صلاحيات كبيرة حيث الإدارة الحقيقية سوف تكون في الأقاليم والمقاطعات الاتحادية الفيدرالية، كون وبعد هذه الحرب الداخلية الطاحنة بين المكونات السورية لم يعد بإمكان أي مكون من المكونات أن يكون له القدرة على الحكم خارج مناطقها، فإن ابن الساحل “العلوي” لن يؤمن على حياته في مناطق الداخل “السنية” وبالتالي سيتم إدارة كل منطقة من قبل أبناءها لكن تحت ما يمكن أن نقول بالانتداب الأجنبي؛ الروسي الأمريكي ولكي لا تكون هناك قوى راديكالية سنية تحكم مناطق شاسعة فقد تم تحجيم دور تركيا في كل من العراق وسوريا ولذلك فهي حرمت من معركتي الرقة السورية والموصل العراقية.. وربما يأتي قريباً ذاك اليوم الذي تجد تركيا نفسها تتعرض لما تمر بها كل من سوريا والعراق.

 

 

 

تصريحي لمجلة “الأهرام العربي”

بخصوص ما تعرف بـ”المناطق الآمنة”!

 

محسن عوض الله

الاتفاق الذى أيدته الإدارة الأمريكية، اعتبره الكثيرون من الخبراء والمحللين تقسيما فعليا للدولة السورية لمناطق نفوذ تتقاسمها الدول الضامنة وأمريكا، على غرار اتفاقية سايكس بيكو التى وقعتها فرنسا وبريطانيا لتقسيم النفوذ بالوطن العربى منذ نحو قرن من الزمان.

 

ويبقى السؤال ماذا بعد المناطق الآمنة؟ إلى أين تتجه سوريا؟ هل انتهت الحرب بهذا الاتفاق؟ أسئلة كثيرة طرحتها « الأهرام العربي» على مجموعة من الخبراء والمحللين السوريين والعرب. .فكانت هذه إجاباتهم:

 

المفكر الكردى بير رستم، يرى أن القوى الدولية والإقليمية تسعى لإبقاء سوريا دولة فاشلة بحيث يتم تقاسم مناطق النفوذ بينها، وبالتالى التفاوض على الحصص والامتيازات مستقبلاً وذلك من خلال مفاوضات طويلة وشاقة، طبعاً بعد الاتفاق على هدنة بين تلك القوى السيادية وإجبار الميليشيات الخاضعة لها للامتثال لقرار وقف الحرب..

 

وأوضح لـ»الأهرام العربي» أن خارطة توزيع القوى، بعد اتفاق المناطق الآمنة، تشير إلى أن مناطق الجزيرة الغنية بالنفط وكذلك بأهم وأعظم نهرين فى الشرق الأوسط – دجلة والفرات- خصوصا بعد تحرير الرقة من «داعش» ستكون خاضعة للنفوذ الأمريكي، بالمقابل سيكون النفوذ الروسى على طول الساحل السورى مع المركز دمشق، وأعتقد أن كلاً من محافظة إدلب وربما عفرين كذلك – أى المنطقة الكردية فى الشمال الغربي- بأن يضم للنفوذ الروسي.

97

وأشار إلى أن نظام التقسيم يمارس عملياً على الأرض كما رأينا من خلال تقسيم هذه الجغرافيات الخاضعة لكل من الروس والأمريكان وبالتأكيد، فإن ضم «عفرين» للنفوذ الروسى سوف يطمئن الأتراك بأن «لا دولة كردية إنفصالية على الحدود» وربما يتم إرضاؤها -وكذلك زيادة فى التأكيد وبأن ليس هناك مشروع تقسيمي- من خلال إبقاء نفوذها؛ أى نفوذ تركيا على منطقة الشهباء «شمالى شرقى حلب» والتى تضم عددا من القرى التركمانية وبذلك يتم فصل المناطق الكردية والقضاء على أى حلم كردى فى إنشاء كيان أو دولة إنفصالية.. وأخيراً؛ تبقى منطقة الجنوب وقضية الدروز حيث هناك تسريبات تفيد بإنشاء إقليم لهم تحت النفوذ الإسرائيلى الأردني، أما ما سمى بالمناطق الآمنة كجيوب صغيرة داخل مناطق نفوذ (النظام) -أو بالأحرى الروسي- فسوف يتم التعامل معها عسكرياً فى وقت لاحق، ليتم تنظيفها وبالتالى يصبح إقليمياً علوياً أو على الأقل بصبغة علوية.

 

وتوقع المفكر الكردى أن تصبح سوريا قريباً دولة فيدرالية اتحادية بعدد من الأقاليم؛ إقليم كردى وسنى فى الشمال والشرق تحت النفوذ الأمريكى، وإقليم علوى كردى سنى يمتد من عفرين إلى العاصمة دمشق، وآخر درزى فى الجنوب وتبقى لتركيا «مسمار جحا» فى منطقة الشهباء وربما تجبر السعودية على القبول بحصتها فى اليمن وهنا ستكون إيران أكبر الخاسرين وهذا جزء من الإستراتيجية الأمريكية والفريق السياسى الجديد لإدارة ترامب الذى بدأ بالتصعيد مع النظام الإيرانى والتى قد تكون بداية دحرجة «مشروع الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد» لداخل إيران نفسها وكذلك عدد آخر من دول المنطقة..

 

ولفت النظر إلى أنه لا يستبعد أبداً تغيير خرائط هذه الأقاليم فى ظل تغير المصالح والتوافقات المستقبلية بين تلك القوى التى تدير الصراع والميليشيات التابعة لها داخل الجغرافية السورية، لكن الشيء المؤكد؛ بأن سوريا الفاشية أنتهت إلى سوريا الفاشلة وليست «المفيدة» كما قالها رأس النظام!

 

واعتبر أن التقسيم السابق يبقى على التوتر والصراع فى سوريا والمنطقة، حيث لو نظرنا للخارطة السكانية والجيوسياسية لهذه الأقاليم سنجد أن هناك مكونا يشكل الأغلبية مع عدد من مكونات القومية الطائفية، وبذلك تضمن القوى السيادية الجديدة للعالم؛ بأن منطقة الشرق ستبقى بؤرة للتوتر والصراعات الداخلية التى تجعلها مسيطرة على الجميع وتبقى كذلك على تدفق النفط باتجاه الغرب والسلاح والبارود باتجاه الشرق البائس.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ للإطلاع على باقي الآراء، يمكن فتح الرابط المرفق.

 

http://arabi.ahram.org.eg/News/112983.aspx

 

19 مايو 2017

 

 

 

 

 

 

 

 

 

98

 

 

 

 

 

 

تصريحي لموقع آدار برس

“رستم” لــ آدار برس: ليس من مصلحة أحد أن تنفجر أزمة جديدة في المنطقة.. من الضروري أن تكثف “البيشمركة” من تواجدها داخل وخارج “كركوك”

 

آدار برس- خاص

أوضح الناشط والكاتب السياسي “بير رستم” أنّهُ ليس من مصلحة أحد وخاصةً الأمريكان والتحالف الدولي عموماً أن تنفجر أزمة سياسية جديدة في المنطقة وعلى الأخص في الجانب العسكري منها.

 

جاء ذلك في تصريحٍ خاص أدلى به “رستم” لــ “آدار برس”، قال فيه: “لو عدنا إلى الخطاب السياسي لبعض القيادات العراقية، سوف نلاحظ بأن القرار في بغداد ما زال غير واضح بهذا الخصوص، حيث من جهة دعا البرلمان العراقي حكومة العبادي بأن تتخذ كل الإجراءات الضرورية لتحريك القوات العسكرية وفرض هيبتها وسيطرتها على كل المناطق العراقية، وهي تقصد بشكل أخص مناطق إقليم كُردستان المستقطعة منها، أو التي عرفت دستورياً بالمناطق المتنازع عليها”، مثشيراً إلى أنّهُ: “بنفس الوقت فإن القرار في بغداد ومن على لسان السيد العبادي فقد تم التأكيد بأن بغداد لن تلجأ للخيار العسكري بخصوص قضايا الخلاف مع إقليم كُردستان، وقد أكد على الموقف نفسه الكثير من القيادات السياسية والحزبية في بغداد وكذلك الدينية وعلى رأسهم المرجع الديني الأعلى ونقصد السيد السيستاني”.

 

وأضاف “رستم”: “بأن الجميع وبعد موجة التصعيد يحاول أن يجد المخارج السياسية، لكن دائماً هناك ما يمكن أن يشكل قلقاً وتهديداً للعملية السياسية، وخاصةً أن المنطقة والعراق تحديداً تعاني من تدخلات دولية إقليمية، والحكومة في بغداد ليست لها نفوذها السياسي القوي على الأطراف والقوى المتصارعة، حيث وللأسف فإن ولاءات الكثير من تلك القوى هي للدول الإقليمية أكثر من أن تكون لبغداد، وإننا لا نعلن سراً عندما نقول، بأن قوات الحشد الشعبي تتحرك بأجندات إيرانية وأن بعض القوى التركمانية تؤتمر بأوامر أنقرة أكثر من أن تكون خاضعة بقراراتها لبغداد”.

 

وأشار “رستم”: “في ظل هذه الصراعات والتجاذبات والأجندات الإقليمية يمكن أن يفجر الوضع في أي لحظة، وخاصةً في كركوك التي لها من الأهمية الاستراتيجية، وكذلك لحجم التنوع الديموغرافي في المدينة، ومن هنا تكمن الخشية بأن تُحرك بعض الدول الإقليمية تلك الميليشيات بهدف خلق بلبلة وصراع قومي طائفي، ومن ثم تجعلها مبرراً لها للدخول العسكري للمدينة”، مؤكداً على ضرورة: “أن تكثف القوات الكُردية “البيشمركة” من تواجدها داخل المدينة وخارجها بهدف ضبط أي فوضى محتملة فيها، لكن وقبل ذلك يتطلب وبكل تأكيد توافقاً سياسياً على مستوى كل الفصائل الوطنية الكُردستانية في الإقليم، وذلك بخصوص ملامح المشروع السياسي للمرحلة القادمة؛ إن كان على صعيد كركوك أو على صعيد إقليم كُردستان عموماً”.

99

كما لفت “رستم” إلى أنّهُ: “ليس من مصلحة أحد وخاصةً الأمريكان والتحالف الدولي عموماً أن تنفجر أزمة سياسية جديدة في المنطقة وعلى الأخص في الجانب العسكري منها، بل وضد أحد أهم القوات الحليفة لها في وجه الإرهاب والتطرف داعش، ونقصد بذلك القوات الكُردية، حيث تعتبر أحد أهم مكونات قوى التحالف الدولي على الأرض إن لم نقل أهمها كوننا نعلم بأن لا قوى عسكرية للتحالف الدولي على الأرض، وبالتالي فهي تعتمد على القوات الكُردية في كل من سوريا والعراق على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية داعش”.

 

وأكد “رستم” أيضاً بأنّ: “أي هجوم عليها يعتبر هجوماً على القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، ومن هنا جاء التحذيرات الأمريكية لكل من الدول الثلاث العراق وتركيا وإيران، وبالمناسبة لولا هذه التحذيرات، لكنا رأينا تحرك قوات هذه الدول الثلاث باتجاه إقليم كُردستان واحتلال أربيل أيضاً وليس فقط كركوك، ولذلك وانطلاقا من هذه الحقيقة، فإننا يمكننا التأكيد بأن لا خوف كبير من أي تحرك عسكري ضد الكُرد وقواتهم العسكرية، إلا في حال واحدة وهي أن تتم صفقة كبيرة بين الأمريكان والإيرانيين على حساب الروس في قضايا النفط والغاز، وبقناعتي هذه من شبه الاستحالة، كون هناك ملفات عدة عالقة وشائكة بين الدولتين وستحتاج للكثير من التنازلات من جانب الطرفين لإنجاح هكذا سيناريو شبه مستحيل، كما أن الروس يملكون الكثير من الخيارات لإجهاض مثل هكذا مشروع تضر بمصالحها الاستراتيجية في المنطقة”

 

وأردف “رستم” بأنّ: “الكُرد (سيبقون) بيضة القبان في المعادلات السياسات الإقليمية في الفترة القادمة، وبالتالي على القيادات الكُردستانية إجادة اللعب بما تملك من أوراق القوة لديها لإنجاح مشاريعها السياسية المستقبلية، ليس فقط على مستوى إقليم كُردستان، وإنما على مستوى أجزاء كُردستان الأربعة”.

 

مُتابعة: سلام أحمد

تحرير: ش. ع

 

http://www.adarpress.net/2017/10/12/%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85-%D9%84%D9%80%D9%80-%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%B1%D8%B3-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B5%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A3%D9%86-%D8%AA/

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

100

 

 

 

 

تصريحي لموقع “آداربرس”

حول الطلب التركي “عدم تقديم الدعم للكورد”.

 

الأستاذ بير رستم المحترم

تحية طيبة وبعد:

نحن في موقع آدار برس نود أن نطرح بعض الأسئلة ونرجو منك التفضل بالإجابة عنها :

طالب وزير الدفاع التركي إلى عدم مشاركة الكرد في تحرير الرقة.

السؤال الأول: ما الأسس التي اعتمدها وزير الدفاع في تلك المطالبة، وهل يمكن لتلك المطالب أن تلقى صدى لدى التحالف الدولي؟

السؤال الثاني: هل يمكن أن ترضخ الحكومة الأمريكية لتلك المطالب؟

يرجى إعلامنا أستاذ في حال عدم الرغبة بالإجابة على الأسئلة ، أو إن كانت الاسئلة ليست ضمن اهتماماتك . ولك جزيل الشكر.

……………………………………………………………….

 

إن المطلب التركي بخصوص عدم مشاركة الكورد وقوات الحماية الشعبية ومؤخراً قوات سوريا الديمقراطية في تحرير مدينة الرقة من “داعش” أو المطالبة بخروجهم من غربي نهر الفرات وعلى الأخص مدينة منبج هو ليس بجديد، بل موقف تركي متجدد مع أي تطورات ومستجدات في المنطقة، لكن وكما نعلم فقد رُفض في أكثر المرات وأستجيب له بطرق التفافية بعض المرات حيث طلب الأمريكان من القوات الكوردية بالخروج من منبج وهم من جانبهم صرحوا حينذاك ببيان وقالوا فيه؛ إنهم سلموا المدينة لقوات شُكِلت من أبناء المنطقة واُنتخب مجلس لإدارة المدينة، لكن تركيا تدرك تماماً بأن المدينة والمنطقة عموماً ما زالت خاضعة للكورد وقواتهم العسكرية ولذلك يتكرر الطلب في كل مناسبة وعند اللقاء بأي مسؤول أمريكي.

أما ما هي “الأسس التي اعتمدها وزير الدفاع في تلك المطالبة” فهو وبكل تأكيد سيعتمد من جهة على مسألة التوصيف والإدعاء التركي لتلك القوات بـ”الإرهاب” والارتباط مع العمال الكردستاني، ومن الجهة الأخرى؛ ستحاول تركيا الاستثمار في قضية التعاون مع الروس وتحالفاتها مع الدول العربية الخليجية وبالأخص السعودية وقطر وبالتالي التلويح والقول للإدارة الأمريكية؛ إما نحن أو هم، لكن يبدو أن غرور السيد أردوغان ينسيه بأن الدول السيادية الروس والأمريكان لهم مصالحهم الحيوية حيث لا يكن لأحدهما إبعاد الآخر عن أي ساحة إقليمية تماماً ولذلك وبقناعتي فلا أمل بأن تلقى تلك المطالب “الصدى” الكامل لدى التحالف الدولي والأمريكان وخاصةً هناك البديل الكوردي العلماني عوضاً عن التحالف الإسلاموي وخاصةً عندما ندرك مدى تخوف الغرب عموماً من التيارات الإسلامية الراديكالية وكانت إفشال التجربة الإخوانية في مصر البداية لقصقصة جناح وجنوح تركيا في المنطقة.

لكن كل ذلك لا يعني خروج تركيا من سوريا وكل المعادلات الإقليمية، بل ستبقى تركيا وعلى الأقل على المدى المنظور إحدى الدول الإقليمية المهمة والتي تراعى مصالحها في المنطقة مع باقي الأطياف والمكونات والدول التي تحيط بسوريا دول الطوق حيث يمكننا القول: لا حلول حقيقية في سوريا دون تحقيق التوازنات السياسية لكل الأطراف والقوى الدولية والإقليمية وأدواتهم المحلية ومكوناتها المجتمعية في سوريا والمنطقة عموماً وبقناعتي الكل بات يدرك هذه الحقيقة، لكن لا حلول حقيقية إلا بعد تصفية “داعش” وبعض الفصائل الأخرى المصنفة على لائحة الإرهاب عالمياً وما صراع القوات على الأرض إلا لكسب المزيد من الجغرافية وتقوية ورقتهم على طاولة المفاوضات حيث سنشهد أكثر من جنيف آخر على درب التوافقات والمفاوضات للوصول إلى توافق يرضي مختلف الأطياف وإلى ذلك قد نشهد الكثير من المتغيرات والتحالفات الجديدة وليس مستبعداً أن تجد القوات التركية ووحدات حماية الشعب أو قوات سوريا الديمقراطية يحاربون جنباً إلى جانب في دحر “داعش” مستقبلاً.

101

 

تصريحي لموقع كوردستريت

بخصوص رحيل الفنان الكوردي “بافى صلاح”

 

بير رستم (أحمد مصطفى)

عفرين: وفاة الفنان عبد الرحمن عمر “بافي صلاح” عن عمر يناهز 64 عاماً

 

كوردستريت- سيدا أحمد

ودعت عفرين اليوم الفنان عبد الرحمن عمر المعروف فنيا باسم بافي صلاح (أبو صلاح) وذلك بعد مكوثه مدة 20 يوماً في غرفة العناية المشددة في مشفى آفرين غائباً عن الوعي، بسبب تعرضه لجلطة دماغية حيث وافته المنية الساعة السادسة والنصف صباح اليوم عن عمر يناهز 64 عاماً.

.

والفنان “بافي صلاح” من مواليد 1952 من قرية كوردا التابعة لناحية جنديرس في مدينة عفرين، تعلم فن الغناء منذ أن كان عمره سبع سنوات على يد والدته ابنة الفنان الكبير “إبرامه تركو” ومن بعض المطربين الآخرين.

.

وغنى الفنان “بافي صلاح” عدة ملاحم كوردية بغية تخليدها في التاريخ الكوردي مثل ملحمة “درويش عفدي ومم وزين وطاهر بكي وسيماند وخاجه”.

.

وبحسب ما أفاد الكاتب والسياسي الكردي بير روستم لكوردستريت فإن الفنان “بافي صلاح” نال عدة جوائز خلال مسيرته الفنية، منها جائزة من مهرجان حلب للثقافة الإسلامية، إضافة إلى عدة شهادات تقدير من عدة فرق ومواقع ومنها تيرج عفرين حيث كان من مؤسسي فرقة بروانه للأطفال في حلب عام 2004 وقام بتدريس علم الموسيقى الشرقية بشكل أكاديمي في حلب ولديه ديوان شعري باللغة الكوردية غير منشور.

.

وزار الفنان “بافي صلاح” عدة بلدان عربية وأجنبية منها ألمانيا وبلجيكا والأردن وفنلدا وروسيا والسويد وجميع الدول الاسكندنافية.

.

وأضاف السيد بير أن الفنان “بافي صلاح” تعرض للاعتقال 25 مرة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري بعدة تهم، منها إثارة النعرات الطائفية وتحريض الشباب على الثورة ضد النظام.

.

وكان “بافي صلاح” أحد أعضاء حزب الاتحاد الشعبي الكوردي في سوريا وكان مندوباً للمؤتمر التأسيسي لحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا والذي تم عقده سنة 2014 في عاصمة إقليم كوردستان العراق “هولير”.

الجدير بالذكر أن الفنان “بافي صلاح” سيتم تشيعه غداً الجمعة في الساعة العاشرة صباحاً من أمام مشفى آفرين إلى مثواه الأخير في قريته كوردا وذلك ضمن مراسيم رسمية من قبل “الإدارة الذاتية”.

http://www.kurdstreet.com/38185/%D8%B9%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%81%D9%8A/

102

 

تصريحي لموقع آدار برس

 

“الأستاذ بير رستم المحترم تحية طيبة وبعد.. من موقع آدار برس: بخصوص كثرة الأحزاب الكردية والانشقاقات الحاصلة. السؤال الأول: هل يمكنك التحليل حسب رؤيتكم سبب الانشقاقات الكثيرة الحاصلة ضمن الأحزاب الكردية في الداخل والخارج؟ السؤال الثاني: هذه المشكلة في سوريا تأخذ الحيز الأكبر، ما أسبابها في هذا الجزء الكردستاني بالذات؟ السؤال الثالث: برأيكم ما الحل الممكن إتباعه لمعالجة هذه الانشقاقات المتكررة في الأحزاب الكردية؟.. ولكم جزيل الشكر”.

 

سلام أحمد

……………………………………………………………………………………………………

 

إن ظاهرة الانقسام في الحركات الوطنية في العالم الثالث باتت ظاهرة معروفة حيث وعلى العكس من البلدان والدول المتقدمة والتي تعرف وبكل تأكيد التعدد الحزبي والسياسي ضمن منافسة ديمقراطية ليبرالية، لكن وبنفس الوقت نشاهد بأن الأحزاب في تلك البلدان تتصف بالاستقرار والديمومة التاريخية والحفاظ على وحدة الحزب التنظيمية أو على الأقل؛ إنها لا تشهد تلك الانقسامات المتتالية وذلك بعكس بلداننا المشرقية والتي تعيش حالة قلاقل وصراعات اجتماعية-سياسية تنعكس على الحركات والأحزاب الوطنية عموماً، لكن الحالة الكوردية وعلى الأخص في الإقليم الكوردستاني الملحق بالدولة السورية بات الوضع مزرياً وكارثياً حيث وصل الأمر ببعض الأحزاب بأن يعمل الأخ وابن العم انشقاق على أخيه وابن عمه.. وبالتأكيد فإن لهذه الظاهرة الإشكالية التفتيتية أسبابها ودوافعها التاريخية والمجتمعية، ناهيكم عن الخلافات السياسية والأيديولوجية بين تلك الحركات والتي بالعادة تشكل الغطاء التبريري لهذه الصراعات الحزبية.

 

هكذا وبالنظر لواقع مجتمعاتنا الشرقية والعقلية القبلية مجتمع بطرياركي حيث غياب الديمقراطية وتداول السلطة والرأي الآخر وبالتالي تجميع كل السلطات في يد “الأب الروحي”؛ إن كان زعيماً قبلياً عشائرياً أو سياسياً حزبياً، فإن الجميع سوف يسعى للوصول إلى الاستيلاء على ذاك المركز القيادي الوحيد وذي النفوذ المستفرد ولذلك تجد مع الضعف البيولوجي للأب في العائلة فإن الابن الأكبر “القوي” يستولي على مكانة الوالد مستبعداً الأب وليحل هو كزعيم جديد للعائلة.. وهكذا الحال في العشيرة أو حتى أحزابنا حيث الزعيم الشاب والقوي يقوم بالانقلاب على سلطات الزعيم القديم ليستفرد هو بالزعامة وإن تعذر ذلك، فإنه يلجأ للخيار الآخر؛ ألا وهو الانشقاق عن حزبه وتشكيل حزب جديد تسمى وتكنى به، كما هناك خاصية أخرى تمتاز بها البيئة الاجتماعية الكوردية وإننا نقصد بها؛ قضية الإلحاق والتبعية والتي نعاني منها نحن الكورد حيث واقع الاحتلال الطويل، جعلت الشخصية الكوردية تعاني من عقدة النقص على الصعيد النفسي ولذلك فتجد الكوردي يبحث عن ما يعوض ذاك النقص وبالتأكيد لن يجد أفضل من مكانة الزعيم الأوحد.

 

طبعاً تلك حالة عامة في مجتمعاتنا الكوردية، لكن الواقع الكوردي في الجزء الملحق بسوريا أي روج آفا ونتيجة عامل آخر يمكن توصيفه بعامل “الأخ الأصغر” والتدخلات الكوردستانية والانقسام بين محوري قنديل وأربيل وكذلك السليمانية وقديماً لدرجة ما مهاباد، جعلنا نفتت حركتنا حسب سياسات وأجندات تلك المحاور والمراكز السياسية الكوردستانية ويضاف إليها التدخلات الأمنية في إحداث عدد من الانشقاقات والشروخات الحزبية وكذلك التباين الأيديولوجي بين عدد من التيارات الفكرية حيث القومية الراديكالية واليسار الماركسي اللينيني ومؤخراً بروز التيار الديني ونوعاً ما حالة الارتزاق التي بدأت تعرفها الحراك السياسي المدني في سوريا.. إذاً يمكننا القول؛ بأن غياب الثقافة الديمقراطية والحريات العامة مع هيمنة قيم اجتماعية قبلية

103

وتدخلات إقليمية ومخابراتية مع تباين أيديولوجي وكذلك عوامل اجتماعية تاريخية، ذكرناه فيما سبق، جميعها ساهمت وتساهم في خلق حالة غير طبيعية لواقع الحركة الوطنية الكوردية وبقناعتي وللخروج من هذه الأزمة أو أي أزمة أخرى علينا أن نشخص الأسباب والبدء بالمعالجة العقلانية.

 

ولذلك ولكي تكون هناك قطع طريق على مسألة الانقسام الحزبي، علينا أن نؤسس حركتنا على مبدأ الحريات العامة والديمقراطية وقبول الرأي الآخر وتوزيع المسؤوليات والسلطات.. وهكذا؛ فإن الأساس تكمن في قضية الدساتير والأنظمة الداخلية حيث الغرب لم يعرف الديمقراطية وتداول السلطة، إلا عندما قام بوضع دساتير وقوانين على مبدأ العقلانية والمنطق وجعل الجميع خاضعاً له دون تمييز للمكانة الاجتماعية أو السياسية.. إذاً لنؤسس أحزاباً ودولاً وفق المعايير الديمقراطية الحديثة ونخضع جميعنا لتلك القوانين والأنظمة الداخلية ولا نجعل أحداً فوق القانون وعندها فقط يمكننا الحديث عن أحزاب ودول وهيئات وطنية وبمعنى المؤسسات الحقيقية وليس “قبائل أو مزارع خاصة” بمسميات وطنية أو حزبية حديثة!!

 

http://www.adarpress.net/2017/03/28/%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85-%D9%84%D9%80%D9%80%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%B1%D8%B3-%D9%86%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8%D8%A7/

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

104

 

 

 

تصريحي لموقع “كردستريت”.

 

مساء الخير ماموستا بير

معك مراسل شبكة كوردستريت منطقة عفرين .

هل لك بتصريح إن كان ذلك صمن اهتماماتكم وإن لم يكن هناك مانع بخصوص تصريح كبير مستشاري رئيس الدولة التركية ”أردوغان“ حيث قال في تصريحه لإحدى الوكالات الروسية: “إن تركيا لن توافق على إنشاء مناطق آمنة في المناطق التابعة للأكراد في سوريا لكيلا يستخدمها مقاتلو حزب العمال الكردستاني”. ومعلناً ذلك بأنه “سابقاً في العراق عندما وافقوا على منطقة حظر طيران ما حدث أن حزب العمال توجه إلى هناك، لأن هذه المنطقة كانت آمنة ولن يمسهم فيها أحد. فأزدهر حزب العمال الكردستاني في هذه المناطق، ولا يريدون أن يتكرر هذا “ وذلك حسب وصفه.

 

فما هو رأيكم وتحليلكم لهذا التصريح الذي أدلي به في ظل بناء قاعدة أمريكية في مدينة منبج لمنع هجوم قوات مدعومة من تركيا على المدينة وذلك بوصفكم رجل سياسة وله تحليلات دائماً للأحداث تتصف بالواقعية بعيدة عن العواطف والتشجيع الإعلامي.

 

لكم مني جزيل الشكر

بانتظار ردك سواء بالإيجاب أو بعدمه طبعاً إن كان ذلك ضمن اهتماماتكم.

سلامي لك….

سيدا احمد..

………………………………………………………………

 

إنني أتوجه بالشكر والتقدير لشهادتك الطيبة بخصوص القراءات التي أقدمها بخصوص مجمل الأحداث والقضايا المتعلقة بالشأن الكوردي والتي أحاول فيها بحق أن لا أنجرف مع مشاعري أو مع ما يتم الترويج له إعلامياً وهي جزء من طبيعة المهنة والعمل في القراءة والتحليل السياسي حيث يعتبر مسألة الموضوعية أهم وأول شرط لنجاح من يعمل بهذا الحقل ونأمل أن ننجح بما نقدمه من قراءات واجتهادات سياسية تحليلية .. أما بخصوص السؤال وما تفضلت به بصدد الموقف من قراءة كبير المستشارين في الحكومة التركية أو من عموم الموقف التركي بما يتعلق بقضية (منع قيام كيان كردي في سوريا)، فأعتقد بأنه ليس بجديد حيث وفي كل مرة تؤكد تركيا على هكذا مواقف معادية للكورد وقضاياهم وعلى الأخص لتلك المشاريع التي تتعلق بمنظومة العمال الكردستاني أو تلك التيارات التي تقتدي بنهج زعيمها السيد “عبد الله أوجلان” حيث إنها أي تركيا تجد في عموم الكورد ونهضتهم الفكرية والسياسية خطراً حقيقياً يهدد الأمن القومي التركي .. وبالمناسبة هي محقة بذلك؛ كونها تحتل أكبر جزء من الجغرافية الكوردستانية وبالتالي فأي نهوض قومي أو ديمقراطي للكورد وأبناء المنطقة يشكل تهديداً للدولة التركية الحالية بتركيبتها ومنظومتها الفكرية والسياسية.

105

وهكذا فقد وجدنا بأنها عارضت الفيدرالية في العراق وذلك إبان الغزو الأمريكي للمنطقة، بل هي ما زالت لا تعترف رسمياً بإقليم كوردستان (العراق) رغم العلاقات الجيدة مؤخراً مع قيادة الديمقراطي الكوردستاني والتي أُجبِرت عليها للحد من نفوذ العمال الكردستاني وهكذا فهي تمارس اليوم نفس السلوك في روج آفاي كوردستان (سوريا) في محاولة جديدة منها لعرقلة النهوض الكوردي، لكن وكما حقق “كورد العراق” كيانهم السياسي في الإقليم وذلك بدعم الحلفاء الأوربيين للإقليم الكوردستاني واضطرت تركيا للتعاون والتنسيق معها، فإنها ستجبر كذلك للقبول بالأمر الواقع وتعترف بالإدارة الذاتية في المناطق الكوردية لروج آفا “الشمال السوري” وذلك تحت الضغط الأمريكي الغربي وضغط مصالحها في المنطقة حيث تدرك تركيا؛ بأن بناء القواعد العسكرية في مناطق الإدارة الذاتية ليست آنية، بل هي تمهيد لمشروع وكيان سياسي غربي أمريكي يتم التأسيس له على غرار إقليم كوردستان لكورد سوريا .. وبالتالي ليس أمامها إلا القبول والاعتراف بها وإن كان متأخراً وإن كل ممانعاتها اليوم ليس إلا لرفع سقف مطالبها وحصتها من الكعكة السورية وللأسف.

 

الكاتب والسياسي الكوردي “بير روستم” لكوردستريت” ليس أمام تركيا إلا الاعتراف بالإدارة الذاتية للكورد في سوريا”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

106

 

 

 

 

 

تصريحي لمجلة “الأهرام العربي”

 

محسن عوض الله

يبدو أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على تغييرات جوهرية بعد القمة الإسلامية – الأمريكية، التى عقدت بالرياض، فالقمة التى شهدت اجتماعات متصلة ومنفصلة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعماء وقادة الدول العربية والإسلامية والخليجية، سعت لتغيير محورية الرؤية العربية تجاه قضايا المنطقة ليصبح الإرهاب مع التركيز على إيران العدو المشترك للسعودية وواشنطن، وبوصف طهران منبع الإرهاب الذى يجب على العالم أن يتحد لمواجهته.

كما رحب البيان الختامى للقمة العربية الإسلامية الأمريكية بتوفير 34 ألف جندى كقوة احتياط لدعم العمليات ضد الإرهاب فى العراق وسوريا وهى الدول التى تتمتع فيها إيران بنفوذ واسع.

النظرة الأمريكية للإرهاب واختصارها فى إيران وأذرعها المسلحة بالدول العربية يجعل من القضية السورية جزءا كبيرا من محور صفقة القرن التى يجهز ترامب لعقدها مع الدول العربية.

فأين تقع سوريا من صفقة القرن وما التأثيرات المترتبة على الأزمة السورية بعد التحالف الإسلامى الأمريكى وإلى أين يتجه المستقبل السورى فى ضوء هذه التحالفات الجديدة؟ أسئلة كثيرة نسعى لحلها من خلال السطور التالية..

حرب مذهبية

المفكر السورى بير رستم يرى أن القضية الأهم فى الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكى هو خلق الأزمات واستدامة ما تم تسويقه بـ”الفوضى الخلاقة” وذلك لإعادة ترتيب خرائط جديدة لـ”الشرق الأوسط الجديد” ووفق ما تقتضيه مصالح السياسات الأمريكية.

وأوضح أنه لإعادة رسم تلك الخرائط وتوزيع الأدوار والنفوذ، لا بد من خلق أزمات وحروب وفوضى، وذلك بعد استهلاك ما عرف بصراع شعوب المنطقة على أسس عرقية، وذلك لكى تبقى على تدفق النفط من الشرق للغرب والسلاح بالاتجاه المعاكس..”!!

أما بخصوص ارتدادات الزيارة على الملف السوري، فأكد رستم أن الأمريكان وبعد ربط عجلة الاقتصاد السعودى بأمريكا، سيجعلون السعوديين يقتنعون بأن وجود قواتهم على الحدود العراقية الأردنية – والذى يعنى قطع الهلال الشيعى الإيرانى- هو بمثابة حماية لأمنهم واقتصادهم من أى تهديد إيرانى بإيصال خط نفطها للبحر المتوسط، وبالتالى تكون بذلك أخذت موافقة المملكة والخليج ومباركتها على منطقة النفوذ الأمريكى فى الشمال والشرق من سوريا، بل جعلت الخليج والسعوديين يقومون بتمويل قواتهم وعملياتهم العسكرية هناك حيث صفقة المليارات هذه هى بمثابة التمويل لها، فمنها ما تفوق المائة مليار دولار للإنتاج الحربي.

واعتبر أن الزيارة جاءت لاستنزاف ثروات المملكة العربية السعودية والخليج عموماً، وذلك من خلال جعل إيران «بعبع» فى وجه تلك الدول، برغم أن فى قدرة الغرب لجم هذه الأخيرة – لو أرادوا ذلك- ومن جهة أخرى؛ فإنها تهدف إلى تغيير مسار الصراع فى المنطقة من صراع عربي – إسرائيلى إلى صراع سني – شيعى، وبالتالى إعادة إنتاج الصراعات والأزمات والحروب، لكن على محور أيديولوجى آخر؛ دينى طائفى بدل المحور الإثنى الأقوامي، كون هذا الأخير بات محوراً صدأً ولم يعد يحرك صراعات المنطقة بالشكل المطلوب، فكان لا بد من محور آخر وقد وجدوا فى الفكر الدينى المتشدد «الشيعى والسنى» ما كانوا يبتغونه.. وإن كان على حساب أمن وسلامة وحرية شعوب الشرق الأوسط بكل مكوناتها القومية والدينية والمجتمعية.

107

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ للإطلاع على المزيد من الآراء والمشاركات يمكن فتح الرابط المرفق.

http://arabi.ahram.org.eg/News/114694.aspx

 

تقرير أمريكي:

اتهام الكرد بتفجير أنقرة تحدٍ مباشر للإدارة الأميركية.

 

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن وحدات حماية الشعب YPG›› التابعة للإدارة الذاتية ‹أهم› قوة لمكافحة تنظيم الدول الإسلامية، لافتة أن إقدام تركيا على اتهام الكرد بتفجير أنقرة يعتبر «تحدياً مباشراً للإدارة الأميركية».

أوضحت الصحيفة، اليوم الجمعة، أن الوضع ‹المزدوج› الذي وقعت فيه الولايات المتحدة «يعكس مشكلة قديمة للسياسية الأمريكية في الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد العديد من «التقلبات والتغيرات».

وأشادت الصحيفة بدور وحدات حماية الشعب ، لافتة إلى أن واشنطن «تعتبرها أهم قوة لمكافحة تنظيم ‹داعش›(تنظيم الدولة الإسلامية) في سوريا».
مضيفة أن ذلك يوضح لواشنطن اقتصارها في تعليقها على أنه من «السابق لأوانه الحديث عن مسؤولية أكراد سوريا عن العمل الإرهابي في أنقرة».
وأكدت الصحيفة، أن ‹التحدي› الجديد من قبل أنقرة يؤكد أهمية السؤال الذي وجهه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن حول الجهة التي تدعمها بالفعل في المنطقة،مطالباً إياها بالاختيار بين تركيا أو حزب الاتحاد الديمقراطي PYD››.
الكاتب الكردي بير رستم من عفرين، قال في تعقيب لـ ARA News على التطورات الأخيرة هذه «يبدو إن الإنتصارات الكردية في إعزاز والحسكة قد أصابت القيادات التركية بداء الجنون فبدؤوا بتوجيه قذائف مدافعهم وحقدهم لقرانا وأهلنا المسالمين». مضيفاً، «إن تركيا بهذه العمليات الإجرامية بحق المدنيين، هي لا تكشف فقط عن حقيقتها الفاشية، وبأنها دولة الإرهاب والقتل والعداء لشعبنا وقضيتنا الكردية، والذي هو ليس بخافٍ علينا وعلى كل متابع لتاريخ هذه الدولة الطورانية الفاشية .. لكن وبنفس الوقت فإنها تكشف عن عجز تركيا عن ردع الكرد وقواتهم العسكرية في ربط المناطق الكردية؛ مقاطعتي كوباني وعفرين، بحيث لجأت إلى القصف من بعيد، وهذا يؤكد مجدداً عدم حصولهم؛ أي الأتراك – على الضوء الأخضر من أمريكا للدخول براً إلى عمق المناطق السورية، وذلك على الرغم من إدعائها بمسؤولية الكرد؛ ‹حزب الإتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب› عن تفجير أنقرة الأخير والذي جاء الرد الأمريكي نافياً للتهمة، حيث قالت العربية في خبر عاجل؛ بأن ‹الولايات المتحدة الأمريكية ترفض اتهام الأكراد بتفجير أنقرة حتى الانتهاء من التحقيقات›».
مختتماً حديثه بالقول: «وهكذا فإن تركيا تحاول قدر الإمكان الضغط على كل الأطراف لتحقيق بعض المكاسب وأن لا تهمش كدولة إقليمية محورية، وذلك بعد أن خسرت الكثير من من أوراق القوة التي كانت تملكها في بداية الأزمة السورية .. وأخيراً كل الإدانة للعمليات التركية الفاشية بحق أهلي ومناطقنا المدنية ونطالب من الجميع المشاركة والإدانة وذلك لتشكيل رأي عام والضغط على المجتمع الأوربي لوقف الإنتهاكات التركية العدوانية على شعبنا وأهلنا ومناطقنا الكردية».
كانت واشنطن قد طلبت من تركيا ألا تتسرع في اتهام كرد سوريا بالضلوع في تفجير أنقرة.

ARA News / بارتيزان أحمد – إسطنبول

108

http://aranews.org/2016/02/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%AF-%D8%A8%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A9/

 

توضيح..؟!!

هل التحالف مع النظام السوري “خيانة”.

ربما يكون السؤال مفاجئاً، بل صادماً للكثير من الأصدقاء والزملاء وخاصةً ممن يعرفون موقفنا ورأينا في النظام السوري كأحد أعتى النظم الاستبدادية والديكتاتورية في العالم، بل هو نظام مافيوي أمني بوليسي بامتياز وقد عانى الشعب السوري من قمعه واستبداده ولمدة تقارب من نصف قرن وقد رأى السوريين وبكل مكوناته العرقية والدينية عدد من الويلات والمآسي وكان أكثرها دمويةً ما شهدتها أعوام الثمانينات من القرن الماضي.. ولكن همجيته ووحشيته في التعامل الأخير مع الحراك الشعبي والجماهيري والذي طالب بالتغيير والحرية والكرامة قد فاقت كل التصورات والتخيّلات وحتى لأعتى النظم التوتاليتارية الشمولية.. ومع كل هذا وذاك وبرأينا ما زال مشروعية السؤال قائم وها نحن نعيده ونكرره على أسماعكم؛ هل التحالف مع النظام السوري تعتبر خيانة.

إن ما يدفعنا لطرح السؤال السابق؛ هي قضية العلاقة الكوردية (عدد من الأحزاب الكوردية، قديماً وحديثاً)مع هذا النظام وتحديداً في الفترة الأخيرة وما تثار من قبل عدد من الكتاب والمثقفين والسياسيين ومن بينهم نحن أيضاً إشكالية العلاقة بين حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) وحليفه (حاضنته) العمال الكردستاني (PKK) مع النظام السوري.. وبالتالي اتهامهما بالخيانة للقضية الكوردية والثورة السورية وخاصةً من قبل المحسوبين على محور أربيل والديمقراطي الكوردستاني.. ولكن هؤلاء الإخوة ينسون أو يتناسون بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني (PDK) وكذلك الوطني الكوردستاني (YNK) كانوا ولفترات طويلة وربما ما زال على علاقة طيبة مع النظام السوري وقد كان للحزبين المذكورين مكاتبهما الرسمية في كل من العاصمة السورية دمشق وكذلك عاصمة الجزيرة السورية والمناطق الكوردية قامشلو.. فما الفرق إذاً بين علاقة قنديل مع النظام السوري أو أربيل معه.. وهل كان وقتها النظام السوري نظاماً وطنياً ديمقراطياً؛ ألم يكن هو نفس هذا النظام ويمارس بحق الشعب السوري وضمناً الكوردي كل أصناف القهر والاستبداد والعنف والاعتقال الكيفي للنشطاء والسياسيين وبالتالي تغييب للحريات في البلد والتعامل مع الشارع بمنطق العسكر والمافيات.

ولكن.. وفي الطرف الآخر من المعادلة السياسية؛ ألم يساعد هذا النظام (السوري) كورد العراق الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والوطني في التحرك السياسي والديبلوماسي من على أراضيها نحو الداخل العراقي والكوردستاني وكذلك نحو الخارج وذلك من خلال العمل السياسي والديبلوماسي وأحياناً الأمني والعسكري وبالتالي المساهمة ولدرجات محددة في بلورة القضية الكوردية في كوردستان (العراق) ومن ثم وبعد تبنيه للعمال الكوردستاني في منتصف الثمانينات من القرن الماضي في تبلور القضية الكوردية في كوردستان (تركيا).. وهكذا نكون أو على الأقل يكون كلٍ من كورد العراق وتركيا مدينان لهذا النظام المافيوي وبالتالي تنفى تهمة الخيانة عن علاقة تلك الأطراف الكوردية مع هكذا نظام قمعي مستبد بحق أبناء شعبه في الداخل وبكل مكوناته العرقية والدينية والسياسية.. أو يكون الكل في نفس الخانة والموقع وبالتالي ارتكبوا فعل “الخيانة” بحق القضية والشعب الكوردي في سوريا.. سؤال إشكالي والإجابة عليه ليست بتلك السهولة التي كنا نتوقعها وذلك ربما كوننا ما نزال نمارس السياسة من موقع المبدأ والقناعات وليس المصالح السياسية والحزبوية.. وأحياناً الاستراتيجية.

http://www.kurdname.org/2014/02/blog-post_9389.html

 

109

 

 

 

 

 

توضيح وتصريح

بخصوص سوق عزرا في قامشلو

بير رستم (أحمد مصطفى)

سوق قامشلو الشعبي عرف بسوق اليهود أو سوق عزرا نسبةً إلى “إسحاق عزرا” الذي بنى السوق سنة 1923 وعلى الرغم أن الذي بناه هو كردي يدين اليهودية بإعتقادك؛

1- ما أسباب طمس الهوية الكردية عن هوية الباني وتنسيبها إلى دينه لا قويمته ؟؟؟

2- أهمية الاسواق الشعبية والموروث الشعبي في حياة الشعوب عموماً والكرد خصوصاً تاريخياً؟؟

الإعلامية؛ لامار أركندي

………………………………………………………………………

تقول الكاتبة “فنصة تمو” في مقالة لها عن مدينة قامشلو وسوقها التاريخي ما يلي: (تأسست مدينة قامشلو في ظلال الحامية الفرنسية المقابلة لمدينة نصيبين التركية، فكان تخطيطها عام 1926 على يد الملازم الفرنسي “تيرييه”) وتقول الكاتبة بخصوص سوق عزرا: (هذا السوق القابع وسط مدينة قامشلو والملازم لذاكرة سكان المدينة، والتي كانت عبارة عن بضع محال يعمل فيها ابناء الطائفة اليهودية بعد نزوحهم من نصيبين حين رُسمت الحدود جنوب تلك المدينة..) وتضيف كذلك؛ بأن “التاريخ الحقيقي لإنشاء سوق عزرا .. يعود للشخص الذي وضع اللبنة الأولى لسوق العطارين المدعو بـ (عزرا إسحاق ناحوم ) فعرف باسمه وهو يهودي الأصل من مواطني سوريا“. كما أن موقع كردستريت يقول بخصوص الموضوع نفسه ما يلي؛ (السوق يضم حوالي العشرين محلاً، يباع فيها مختلف أنواع البهارات والتوابل، و العسل، والسمن البلدي، والأعشاب الطبيعية ”الطبية والعطرية” .. يعود تاريخ بناء هذا السوق إلى العقود الأولى من القرن المنصرم، وبالتحديد سنة 1930م، حيث ضم السوق في البداية على ثلاثة محلات فقط، ومن ثم اتسع ليصل إلى شكله الحالي).

وهكذا ومن خلال المقدمة السابقة نستنتج بأن بناء السوق يعود إلى شخصية السيد “عزرا إسحاق ناحوم” والطائفة اليهودية عموماً والتي أضطرت للهجرة من نصيبين بعد رسم الحدود حيث إحتمت بالحامية والوجود الفرنسي في الجانب السوري “قامشلو” كون تركيا أصبحت دولة بيد الأتاتوركيين وكان هناك الخوف من إرتكاب مجازر بحقهم كما أرتكب بحق الأرمن، لكن وللأسف فإن أحداً لم يشر إلى الجانب القومي لهذه الشخصية، بل تم الإشارة للجانب العقائدي الديني ويهوديته وبقناعتي فإنها عائدة لأكثر من سبب؛ أولاً- لكون اليهودية طائفة منغلقة وأتباعها يعتبرون إنتمائهم الديني قبل الأقوامي والإثني وذلك على الرغم من أن هناك يهود من أعراق متعددة. والنقطة الأخرى أو ثانياً- إنها تعود لأسباب سياسية وذلك إن صح نسب عزرا للكوردية عرقياً فيكون عندها لدينا أسباب عنصرية وراء طمس الهوية الإنتمائية له، وأقصد على المستوى الرسمي وليس الشعبي طبعاً، وخاصةً بعد إستلام البعث الحكم في سوريا؛ حيث طمس كل ما يمت للكورد من صلة تاريخية حضارية بالمنطقة وتكون قضية السوق وهويتها التاريخية واحدة من ضحايا السياسات العنصرية للفكر القوموي العروبي .. أما بخصوص سؤالك الثاني وأهمية الأسواق الشعبية، وبالإضافة إلى أنها “تلعب دوراً مهماً في حركة التنشيط الاقتصادي، وحفز النمو من خلال تنشيط تجارة التجزئة واجتذاب السائحين، والتقليل من نسب البطالة“، إلا إنها كذلك تؤكد على تاريخانية وحضارة أمة ما وتعطي صورة واضحة عن هويتها الحضارية الثقافية.

110

 

 

 

 

 

حوار

أجراه: بسام مصطفى

 

1- اسمك الحقيقي أحمد، لماذا أخترت اسم (بير روستم)، هل كان (بير) قناعا للاختباء خلفه؟ ما مدلولات هذا الاسم لديك؟

بل ربما تمرداً؛ بالمعنى الإجتماعي الثقافي على السلطة عموماً وهنا يكون الأب هو الرمز وبالتالي التأسيس للخصوصية والشخصية والخروج عن إرادة السائد الإجتماعي السلطوي وبكل تجلياته ومعانيه، كما شكّلَ لي خصوصيتي وهويتي الحضارية بالإنتماء إلى الزرادشتية ليست كغيبيات لاهوتية، بل هوية ثقافية حضارية في مقابل (أحمد) الخارجي التسلطي والذي يرمز بكل تأكيد لواقع الإحتلال والهيمنة الثقافية الإسلامية العربية على كل الهويات الخاصة بنا كمكونات حضارية متمايزة عن تلك الوافدة .. وفي جزئية منها كان قناعاً يضاف لعدد الأقنعة التي نلبسها للهروب من تبعات الواقع المر لمجتمعاتنا.

2- في التسعينات درست في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلب حتى المرحلة الرابعة، لكنك تركت الدراسة دون الحصول على الشهادة الجامعية، ما هي أسباب تركك للدراسة؟

أعتقد كان هناك أكثر من سبب وداعٍ جعلني أن لا أتمم دراستي الجامعية؛ من مسائل إنشغالي بالسياسة وإهتماماتي الأدبية لكن بالمحصلة يمكنني أن أختصر في مسألة عدم الإنسجام والتناغم مع دراستي الجامعية في فرع الهندسة وربما لو كان فرعاً آخر لأكملت الدراسة.

3- بدأت مسيرتك بالكتابة باللغة الكردية وأصدرت عدة كتب أدبية بها، ثم تحولت في بدايات الألفية الجديدة (2000) الى اللغة العربية، ما السبب في هذا التحول السلبي؟

بالمناسبة لا أجده تحولاً سلبياً، بل هو تحول ونقطة من أول السطر حيث تكون السلبية عادةً مرتبطة بقوى العطالة والشر والحقد والكراهية، بينما الكتابة تقع في الجانب الآخر حيث الفكر والتنوير والمشروع الثقافي الإنساني أو على الأقل هي محاولة للتأسيس لمشروع تنويري أما الأسباب فكما ذكرت هو التأسيس لواقع مجتمعي سياسي كوردي بديل عن الراهن الحالي والسابق وللتوضيح وبعد التحول الذي شهدته ساحة إقليم كوردستان (العراق) وأقصد هنا المشهد الثقافي الكوردستاني بالإقليم والتطور وحجم الإنتاج الفكري والمعرفي والذي ما كان يمكن أن يتحقق لولا الحريات التي نالها شعبنا في الإقليم وبالتالي كانت تلك مصدر إلهام لي بأن على النخبة الثقافية على الأقل البعض منها أن تعمل على مشروع ثقافي فكري تنويري، سمي ما شئت، لخلاص شعبنا من واقع الإحتلال.. وأن بدون وجود وطن حر له مؤسساته الثقافية لا يمكن التأسيس لحالة ثقافية وطنية، ربما في واقع الإحتلال يكون هناك مثقفين ولكن وبكل تأكيد لا ثقافة وطنية.

111

4- هل هناك حياة ثقافية وادبية وفكرية في غرب كردستان اليوم، ام ان لا صوت يعلو فوق صوت الحرب؟

أعتقد أن إجابتي على سؤالك السابق يجيب على هذا السؤال أيضاً؛ حيث الثقافة والحياة الثقافية تحتاج لمؤسسات وطنية وهكذا وبدون تلك المؤسسات والتي بدايةً تبدأ مع التعليم وجعل اللغة الأم “اللغة الوطنية” هي المحرك التعبيري في ذهنية الجيل/الأجيال والمجتمع لتكون قادرة على خلق البيئات الجاهزة لحياة ثقافية وطنية، فكيف بوطن وشعب ممزق ومحروم من أبجديات اللغة والثقافة أن يؤسس لحياة ثقافية وخاصةً في مرحلة نحن نعلم جميعاً بأن مجتمعاتنا تعاني من كل آفات الحرب والدمار .. ومع ذلك أشكر تلك الجهود وخاصةً مؤسستي اللغة الكوردية والتعليم واللتان تحاولان قدر الإمكان أن تؤسسا لمرحلة قادمة تكون قابلة للحياة الثقافية في الإقليم الغربي من كوردستان.

5- يلاحظ انك تستخدم لهجة منطقتك عفرين في كتاباتك القصصية لدرجة انها احيانا تكون غير مفهومة لغير ابناء عفرين، هل يجوز لكل كاتب ان يكتب بلغة منطقته؟ متى سيصبح لدينا لغة كردية موحدة برأيك؟ هل اللهجات نقمة أم نعمة؟

هناك إجتهادات عدة في هذه القضية؛ من هو مع الكتابة باللهجة المحلية ومن يقف بالضد منها لكن أعتقد هي لا تقلل من القيمة الأدبية للعمل والنص المكتوب حيث هناك نصوص أدبية نقرأها للغات أنقرضت مثل السومرية، لكن ربما تؤثر على مسألة القراءة والإنتشار بحسب قراء تلك اللغة وأعتقد أن قراء ومتابعي الكوردية وبكل اللهجات الكومانجية المحلية ما زالوا يفتقرون إلى إمتلاك القدرة على قراءة النصوص الأدبية .. وهكذا وبرأي أن اللهجات لن تكون نقمة بأي حال من الأحوال حيث تكون الغنى في التعددية وليس الشمولية وهذه ليست دعوة للكتابة باللهجة المحلية بكل تأكيد وبالمناسبة إن إدعاءك إنني “أستخدم لهجة منطقة عفرين في كتاباتي القصصية لدرجة تكون غير مفهومة لغير أبناء عفرين” إدعاء غير دقيق وفيه الكثير من التجني على كتاباتي حيث لو قرأت تلك الكتابات على (أمي العفرينية) لصعب عليها الكثير من المعاني ومدلول الكلمات.

 

6- تمتزج في قصصك الواقع والخيال والحلم والحقيقة، وترينا مخلوقات متكسرة محرومة جنسيا وعاطفيا منطوية على ذاتها وفي حالة ضياع وعدم وفاق مع محيطها، هل القصة تعبر عن شخصية ونفسية كاتبها ام عن حالة عامة متنتشرة في شرقنا؟

أعتقد لا فرق بين المعنيين؛ حيث بالأخير الكاتب هو إبن تلك البيئة الإجتماعية والنفسية وإن ثقافته ووعيه الذاتي والنفسي هو جزء من ذاك الواقع المجتمعي ولو أن لكل منا بعض الخصوصيات الشخصية كبصمة خاصة بنا تميزنا الشخصيات التي تجاورنا لكن وبكل تأكيد فإننا نتشابه في الخطوط العريضة، ثم لكل مرحلة تاريخية سماتها وملامحها وأقصد بالمرحلة التاريخية من حيث الجانب الشخصي والعمري للكاتب وكذلك المرحلة التاريخية الخاصة بالمجتمع وثقافته وأخلاقياته وهكذا بالأخير تمتزج كل تلك المقدمات في رحلة البحث عن الكتابة الإبداعية وبالأخير يكون لدينا نصاً ونتاجاً أدبياً يحمل الكثير من الشخصي والعام في حالة تفاعلية كيميائية لا يمكن لنا أن نميز الخاص الشخصي من العام المجتمعي.

7- لديك رواية يتيمة بالكردية وهي (طفولة مرآة وأشياء أخرى)، هل لك ان تحدثنا عن فكرة ومضمون هذه الرواية؟ هل طبعت هذه الرواية؟ وهل لديك مشروع روايات جديدة مستقبلا؟

ربما كان حلمي في الكتابة أن أكون روائياً، لكنني وللأسف أهملت أكثر الأشياء قرباً لمشاعري؛ ألا وهي كتابة الرواية .. هل هو الخوف من الفشل، أم الحب العظيم والذي يجعلك في حالة خوف وقلق دائم من أن تفقد ما أنت ليس مالكاً له وهنا تشبه حالة العشق من طرف واحد حيث الخوف أن تفقد العشيقة مع إنك لا تملكها أساساً .. وهكذا؛ عشقي للرواية جعلني أن أؤجل الخوض في التجربة الواقعية حيث كل قصص العشق الرومانسية ماتت مع الحياة الزوجية العملية. أما بخصوص روايتي اليتيمة كما أسميتها فهي تحكي وبإختصار؛ تجربة إنسان فاشل بالمعنى اليومي المجتمعي لشاب حالم يريد أن يعيش عالم وحياة الأساطير في مجتمع يفتقر للبطولة والنبل الإنساني .. وأخيراً وبخصوص جزئية سؤالك؛ هل لدي مشروع روايات جديدة مستقبلاً، أقول وبكل أسف؛ ما زلت أخوض معارك سياسية فاشلة.

 

8- منذ أربع سنين هناك حرب هائجة في سوريا وغرب كوردستان، وكما تعرف ان (أدب الحرب) صنف أدبي معروف، فهل كان ثمة أدب واكب أو عكس هذه الحرب ومآسيها؟

ما نخوضه في الواقع السوري هو أسوأ من حالة الحرب، بل يمكن تسميتها حالة توحش وبدائية “بربرية” أفتقر المغول لأساليبها وهمجيتها ووحشيتها وهي شكلت صدمة في الوعي والذهنية السورية المنفتحة على رؤية التعدد المجتمعي والثقافي وذلك على الرغم من كل محاولات النظام السوري وعقليته العنصرية العروبية في إلغاء الفسيفساء المجتمعي والثقافي بلون رمادي باهت تغطي كل الجغرافيا السورية، إلا أن المجتمع السوري حافظ على الكثير من ألوانه الربيعية الزاهية، لكن مع “داعش” والقوى التكفيرية الظلامية كانت الكارثة، ليس بالمعنى المادي من قتل ونحرٍ وحرقٍ وتدميرٍ، بل من حيث الجانب المعنوي الروحي مما

112

أفقدنا نحن السوريين توازننا الأخلاقي والفكري وسبب شللاً في الإدراك المعرفي الثقافي وأعتقد السوريين سيحتاجون سنوات أخرى لكي يستوعبوا التجربة ويعبروا عنها نصوصاً من القهر والوحشية الإنسانية حيث ما زال الوقت مبكراً للكتابة عن المرحلة؛ كوننا ما زلنا في حال العطالة والشلل الفكري والأخلاقي لنقف على الكارثة التي حلّت بالواقع السوري.

 

9- هل لديك أي إطلاع على الأدب الكردي بلهجاتها المختلفة غير الكورمانجية؟ ماذا تقول عن الحركة الأدبية والثقافية في كردستان العراق التي زرتها واقمت فيها مدة من الزمن؟

للأسف ليس لدي ذاك الإطلاع الكافي الذي يخولّني أن أبحث وأدلو بما عليه الأدب الكوردي المكتوب بغير اللهجة الكورمانجية، لكن ومن خلال معايشتي للتجربة الثقافية في الإقليم كما تفضلت وكذلك من خلال إطلاعي ما هو مكتوب أو مترجم للغة العربية وكذلك من خلال مشاهداتي والكثير من الصداقات الجميلة مع عدد من كتاب ومثقفي الإقليم وحجم المنتوج الثقافي أستطيع القول؛ بأن الحياة الثقافية في الإقليم تؤسس لحركة نهضوية مستقبلية ربما نشهد الأكثر إبداعاً بعد كل هذا التراكم من الغث والسمين.

 

10- لديك كتب الكترونية تتناول الفكر الديني الإسلامي كثقافة الخوف وامبراطورية الدم، هل برأيك أن تنظيم داعش الذي بث الرعب في كل العالم هو نتاج هذه الثقافة أم انه استغل الدين الاسلامي لخدمة أهدافه البعيدة عن الاسلام؟

برأي هي حالة تراكبية متداخلة، كل منها تنتج الآخر؛ بمعنى أن “داعش” تعتمد في منهجيتها الفكرية والسلوكية على النص الديني الإسلامي، إن كان النص القرآني أم ما هو حديث وإجتهاد لعلماء الدين والفقه الإسلامي، أي أنها تعمل من الدين الإسلامي (فقهاً وشريعة و”نصوص مقدسة”) ما هو مرجعيتها أو على الأقل تلك النصوص الأكثر تشدداً وإجتهاداً وتفسيراً تجعل منها إستناداً وتبريراً لكل سلوكياتها وهي بذلك تستغل الدين في وجهها الأكثر تشدداً لإرتكاب أفظع الجرائم بحق الإنسانية وفي تجاهل تام لكل تلك النصوص القرآنية التي تدعو للمحبة والتسامح والتآخي .. فهي؛ أي “داعش” تمثل الوجه الإسلامي الأكثر همجيةً وتوحشاً وعنفاً دموياً.

 

(بير، أريد ترجمة لأسماء جميع كتبك (الكردية) وضع من فضلك كلها في قائمة مفصلة، كل نتاجك و نوعه و سنة الطباعة أو دار النشر و مكان النشر او طباعة الكتروينة الخ)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

113

 

 

 

 

حوار “آدار برس” معي

حول دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي لمؤتمر سوتشي.

 

الأستاذ بير رستم المحترم

تحية طيبة وبعد:

 

من موقع آدار برس:

السؤال الأول: دعت روسيا إلى مؤتمر سوتشي للسلام حول سوريا، وبغض النظر عن تأجيله، لماذا استخدمت روسيا -وقد يكون للمرة الأولى- مصطلح مؤتمر الشعوب، وهل له أي علاقة بمفهوم الأمة الديمقراطية؟

 

إن قضية استخدام مصطلح شعوب سوريا أعتقد جاء من منطلق قراءة الواقع السوري واختلاف التكوينات والتشكيلات المجتمعية حيث مهما أدعينا بالوطنية السورية والتي جاءت من خلال كيان جغرافي حديث مع معاهدات “سايكس بيكو”، رغم معرفتنا بسوريا القديمة التاريخية والتي يحاول البعض جعلها كهوية سوريا جامعة مثل التيار المتمثل بجماعة أو الحزب القومي الاجتماعي السوري، إلا أن الواقع والحقيقة هناك أكثر من شعب ومكون أقوامي إثني في سوريا وعلى سبيل المثال الكرد حيث الأغلبية المطلقة، إن لم نقل الجميع، يعتبر نفسه شعباً له خصوصيته التاريخية الحضارية المختلف عن القومية والشعب العربي في سوريا وبالتالي فإن مفهوم الشعوب السورية بقناعتي أكثر إنسجاماً من مقولة الشعب السوري.. ربما هذا الحديث سيزعج الكثيرين من دعاة القوموية السورية والتي تتنافى أي القومية السورية مع الواقع والحقائق التاريخية حيث لا قوميات جغرافية، بل إن القومية تأخذ أهم خصوصية لها من اللغة والثقافة المشتركة، لكن الوطنية هي التي تكون مرتبطة بالجغرافية.

 

أما مسألة لما استخدم الروس المصطلح “وهل له أي علاقة بمفهوم الأمة الديمقراطية؟”، فبقناعتي أن الروس لا يأخذون المفاهيم السياسية من الآخرين، بل لا يحتاجون إلى ذلك حيث لهم مراكزهم البحثية التي تقدم الرؤى والقراءات السياسية، ثم علينا أن لا ننسى بأن “مشروع الأمة الديمقراطية” والفكر الأوجلاني عموماً والتي هي الركيزة الأساسية لأجندات الإدارة الذاتية في روج آفا والشمال السوري تنتمي في العمق، أو على الأقل في إحدى الأقانيم الفكرية لها هي تنتمي للفكر الماركسي ومشاريع الاشتراكية والشيوعية العالمية والتي كانت موسكو مركزها لعقود سبعة .. وهكذا فإن كل من المصطلحات الموجودة فيما يتم تداوله من خلال التنظير السياسي لكل من الإدارة الذاتية والروس تنتمي في جزء منها إلى فكر واحد هو الفكر الماركسي، لكن بالتأكيد ليس استنساخاً فوتوكوبياً ولذلك لا غرابة من وجود مثل هكذا تقاطعات فكرية بين الطرفين من خلال بعض المصطلحات السياسية.

 

السؤال الثاني: تركيا رفضت مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في المؤتمر، هل تعتقدون أن الدعوة ستوجه للحزب (PYD) مستقبلاً حين تحديد موعد المؤتمر؟

 

114

أعتقد لا أحد يملك الإجابة الوافية والدقيقة فيما يتعلق بالقادم والمستقبل أو الغيب كما يطلق عليه اللاهوتيين حيث المسألة تتعلق بعدة قضايا ودول وحكومات ذات التأثير على الأمور والملفات المتعلقة بالواقع السوري والشرق أوسطي عموماً، لكن بالمجمل بات الكل يدرك بأن قوات سوريا الديمقراطية ومن خلفها الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) هو أحد الأطراف والقوى الفاعلة الأساسية على الأرض، كما أن الجميع بات على قناعة شبة كاملة؛ بأن لا حل في سوريا دون توافق كل الأطراف والجلوس حول طاولة الحوار والمفاوضات وصولاً لتفاهمات مشتركة على كيفية إدارة البلاد وبالتالي فإن قضية توجيه الدعوة لهذا الفصيل أي (PYD) هو في حكم الأمر الواقع، فإن لم يكن اليوم أو هذا المؤتمر فإنه سيكون في القادم أو بعد القادم؛ بمعنى أن القضية هي قضية وقت وذلك مهما أصرت تركيا على مواقفها المعادية لهذا الطرف السياسي ونقصد حزب الاتحاد الديمقراطي ومن هنا يمكننا التأكيد؛ بأن الدعوة سوف توجه له عاجلاً أم آجلاً.

 

مع كامل المودة أستاذنا، ونرجو أن تكون بخير.

 

آدار برس- سلام أحمد

 

http://www.adarpress.net/2017/11/09/%D9%87%D9%84-%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A/

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

115

 

 

 

 

 

حوار آيندا كوران معي

  1. تسارعت الاحداث على الساحة الكردية بشكل عام سواء أكان في اقليم باشور كردستان العراق أو في مدن روج آفا سوريا و تحديداً في مدينة عفرين.. السؤال ما هي نهاية هذا التخبط السياسي و العسكري في المناطق الكردية.

أعتقد لو كان أحدنا يملك الإجابة الوافية والشافية لهذه المعضلات، لربما كنا تجاوزنا الكثير من هذه الأزمات أو “هذا التخبط السياسي والعسكري” كما أسميته في سؤالك، لكن مع ذلك يمكننا القول: بأن المرحلة ومنطقة الشرق أوسط عموماً وليس فقط المناطق الكردية، تشهد صراعاً مريراً بين أجندات ومشاريع عدة؛ منها إقليمية ومنها ما تتعلق بمشاريع دولية حيث الصراع الروسي الأمريكي مع حلفائهما على منابع وخطوط الطاقة وربما مستقبلاً المياه.. وبالتالي فإن ما نشهده من “تخبط” ليس إلا إنعكاساً لصراع تلك الأجندات وظلال تلك المشاريع على الأرض حيث كلا المعسكرين يحاولان كسب عدد من الحلفاء الإقليميين ودون تقديم المزيد من الامتيازات لهم ولذلك نجد بأن هناك نوع من “التخبط” في تلك الظلال وإنتقال “الشركاء المحليين” بين المعسكرات والتنسيق مع هذا الطرف أم ذاك، لكن كل ذلك بقناعتي هي جزء من اللعبة الدولية وإدخال المنطقة إلى المزيد من الفوضى، بل وخلق المزيد من بؤر التوتر والصراع لإدامة الحاجة إلى الغرب؛ إن كان بهدف ضخ المزيد من آلة الحرب لهذه الجماعات المتقاتلة المتصارعة أو بهدف وضع المنطقة وخيراتها تحت “الوصاية والحماية” ولذلك لا أعتقد؛ بأن نهاية الصراع و”التخبط” قريب، بل ربما مع المستقبل نشهد المزيد من الصراعات الإقليمية، إن كانت طائفية مذهبية أو أقوامية إثنية وهذا ما تنبأ بها أو دعى لها مهندس السياسات الأمريكية ووزير خارجيتها “هنري كيسنجر” حيث قال: “يجب أن تكون حرب المائة العام القادمة حرب شيعية سنية” .. وبخصوص المناطق الكردية فنحن جزء من مناطق الصراع وربما أسخنها ولذلك ليس هناك من نهاية للنفق، بل ربما تمتد الصراع لجغرافيات كردية أخرى داخل تركيا أو إيران!

  1. بالحديث عن مدينة عفرين التي تتارجح بين كفي كماشة روسيا و تركيا .. برأيك ما هو مصير مدينة عفرين و هل من الممكن ان نشهد قواعد تركية داخل أراضينا كما تطمح تركيا.

بقناعتي لا يمكن لأحد التنبأ بما ستكون الأوضاع مستقبلاً، لكن بكل تأكيد فإن طرفي الصراع الدولي؛ الروس والأمريكان يحاولان استخدام “الشركاء المحليين” لصالح أجنداتهم ومشاريعهم وليس لجعلهم هم أصحاب نفوذ ومشاريع خاصة بهم وخاصةً دولة مثل تركيا لها خلافات وصراعات عدة مع الروس وتنافسها في السيطرة على نطاقها الأمني من تلك الدول الإسلامية التي كانت جزء من الاتحاد السوفيتي سابقاً، بل وها هي اليوم تحاول أن تنافسها في الشرق وفي الجغرافية الوحيدة التي بقي للروس من موطئ قدم أي سوريا كما ومن الجهة الأخرى؛ فإن الأمريكان هم أيضاً لا يريدون أن تدخل تركيا عفرين لكي لا يتم تشتيت قوات حليفها الكردي من وحدات حماية الشعب بين صراعها مع “داعش” والأتراك. وبالتالي فإن قضية دخول تركيا لمنطقة عفرين وبناء قواعد عسكرية داخل أراضيها فيها من الصعوبة الكثير وخاصةً في جغرافية سياسية حيث المناخ السياسي والشعبي تعاديها تماماً وكذلك تتميز بجغرافية قابلة لأعمال عسكرية فدائية معادية لتلك القوات وقواعدها، مما سيجبر الأتراك والحلفاء عدم الذهاب بهذا المنحى.. لكن ورغم ذلك نعود ونقول: لا يمكن التنبأ فقد تتفق مصالح الأطراف لأن يخطوا هكذا خطوة وربما البعض يريد أن يورط الأتراك بهكذا مستنقع لتكون لها إرتدادت على الداخل التركي وبالتالي توسيع رقعة الجغرافيات الهشة بغية تدمير ما تبقى من ميراث “الرجل المريض”.

116

  1. روسيا تدعي إنها لن تسمح لأي جهة بالتدخل في مصير مدينة عفرين و إنها تنشؤ قواتها كمراقبين للاوضاع العسكرية داخلأراضي عفرين .. هل يمكن الوثوق بالروس و خاصة لديهم تاريخ معروف و غدرهم للكرد عدة مرات.

معلوم بأن في السياسة لا ثقة أو “أصدقاء دائمين، بل مصالح دائمة” كما قالها رئيس وزراء بريطانيا “تشرشل” وبالتالي فإن الثقة بالروس أو غيرها تعتبر نوع من الحماقة السياسية إن لم نحسب حساب مصالحها الاستراتيجية في المنطقة وهنا تبقى على القيادات السياسية الكردية؛ أن تعرف كيف توازن بين مصالح الفرقاء العالميين حيث من جهة الأمريكان ومن الجهة الأخرى الروس.. ونعلم كم المهمة صعبة؛ بأن تحاول التعامل مع مشروعين ودولتين لهما أجنداتهما المختلفة، لكن وللأسف هذا هو قدر الكرد حيث الوقوع في منطقة جغرافية تشهد صراعاً للنفوذ بين الفريقين ومن الحنكة السياسية أن تراعي مصالحهما وأعتقد بأن الكرد ونقصد هنا الإدارة الذاتية وإلى هذه اللحظة قد نجحوا في هذه التوازنات، لكن وبنفس الوقت فإن سياسة التعاطي مع كل الأفرقاء قد تنعكس في لحظة تاريخية بأن يتخلى الجميع عنك ويكون السقوط مدوياً ومرعباً، كما رأيناه في حال الكرد بالإقليم وما شهدنا من تطورات دراماتيكية أنعكست على مجمل الواقع السياسي الكردي هناك وربما نشهد إرتداداتها على الأجزاء الأخرى أيضاً ولذلك فإن المطلوب من الإدارة الذاتية؛ التعاطي بسياسات واقعية وهي فعلاً تتعاطى بتلك الروح والفكر السياسي مع وجود بعض الأخطاء وهذه بكل تأكيد جزء من العمل النضالي حيث لا مشروع دون أخطاء على الأرض.

  1. انتقالا لمشروع الفيدرالية المقرر اعلانه في روج افا بداية شهر شباط من العام القادم هل سيشكل هذا المشروع خطوة ايجابية لمستقبل روج افا و هل ممكن أن يكتب له النجاح.

إن سؤالك هذا يعيدنا للإجابة السابقة وقضية تعاطي الكرد أي الإدارة الذاتية في روج آفا بعقلانية مع مختلف الملفات السياسية وغيرها وبالتأكيد يجب أن تكون على رأس تلك الملفات قضية أو مشروع الفيدرالية لروج آفا والشمال السوري وذلك في إطار دولة ديمقراطية فيدرالية وبالتالي فإن المشروع مرتبط بعدد من الأمور والشركاء حيث من جهة مع الشركاء المحليين من مكونات المنطقة “عرباً وسريان وآشوريين وغيرهم” ومن جهة أخرى مرتبطة بالدولة السورية نفسها ومستبقلها السياسي، لكن وحتى في المرحلة الأولى والتي يمكن الإعلان عن فيدرالية روج آفا والشمال السوري فإنك تحتاج لحماية من الحلفاء، إن كان الأمريكان أو الروس أو من قوى التحالف الدولي، كما حصل إبان الغزو العراقي لكويت أيام طاغيتها “صدام حسين” وما كانت من تداعيات على المنطقة ومنها إيجاد منطقة حماية على المناطق الكردية. وبالتالي فلا يمكن أن تكون هناك فيدرالية بقناعتي دون تلك الحماية وإلا فإن الكرد ممكن أن يخسروا الكثير مما لديهم إن أصطدموا مع الإرادة والرغبة الدولية وأرجو أن لا نعيد سيناريو إقليم كردستان.

  1. بالحديث عن مشروع الفيدرالية وجدنا تخبطاً بين آراء مؤيدي النظام السوري حول مشروع الفيدرالية و اعلانه هل يمكن أن يتم الموافقة من جانب النظام على المشروع أم سيلقى الرفض.

للأسف النظام أو ما تبقى من النظام ما زال يفكر بعقلية ديكتاتورية وما كان عليه الوضع قبل 2011 وهكذا فهو يثبت مجدداً؛ بأن النظم الديكتاتورية المستبدة لا تغيرها إلا قضية واحدة وهي القطع معها وزوالها من التاريخ وبالتالي فليس من المنطق التفكير؛ بأن نظاماً كالنظام السوري ممكن أن يقبل بقضية الديمقراطية والتعددية السياسية في البلد حيث ما زال يحلم بعودة الأمور إلى ما كانت عليها الأوضاع قبل الأحداث الدامية، بل والكارثية ولذلك فإن أي تعويل على موافقة النظام وحتى ما تعرف بالمعارضة السورية هو ضرب من الخيال، إلا البعض من الذين لهم قراءات سياسية مختلفة تدرك؛ بأن المرحلة لم تعد تقبل بنظم مستبدة جديدة، لكن وللأسف هؤلاء جذر أرخبيلية متفرقة ليست لها أي قوة سياسية ولا حتى مجتمعية وبالتالي لا تعويل عليهم أيضاً ولذلك ليس هناك إلا التعويل الإرادة الدولية وفرض الفيدرالية أو كما يقول الروس؛ الدولة الاتحادية على كل الأطراف حيث وقتها فقط سيرضخ الجميع للقرار، كون بالأخير كل من الروس والأمريكان هم الذين يتحكمون بقرارات كل الأطراف السياسية والعسكرية في سوريا.

  1. في ختام اللقاء برأيك كمحلل و سياسي كردي من مدينة عفرين، كيف ترى مستقبل مدينتك بعد كل هذه التخبطات و الاحداث العسكرية و السياسية.

117

عفرين لن تكون الاستثناء في معادلات المنطقة، ربما هي استثناء في بعض المشاريع الإقليمية مثل تركيا وطموحها في قضم جزء آخر من سوريا وإعادة رسم الحدود بحيث تكون كل الشمال الغربي من حلب ممتلكات تركية، لكن ذلك سوف يصطدم مع كل من الرغبة والطموح والمشاريع الروسية والأمريكية في جغرافية المنطقة ولذلك وبقناعتي لا أمل لنجاح المساعي التركية في قضم هذه الجغرافية، بل وبقناعتي فإن عفرين وكل المناطق الكردية والشمال السوري ستكون جزء من دولة اتحادية بإرادة أمريكية روسية وإلا فإن الصراع سيمتد لسنوات وجغرافيات أخرى .. ودعيني أقول في النهاية؛ بأنه وفي أسوأ السيناريوهات وكما ترسمها تركيا بالحصول على عفرين، فإن المنطقة والملف الكردي عموماً سيبقى أحد أكثر الملفات التي تقلق تركيا ودول المنطقة وبالأخص الغاصبة لكردستان وبالتالي وبدون حل هذا الملف ليس من استقرار سياسي وعسكري وإقتصادي لكل هذه الدول وذلك مهما حاول هؤلاء أن يمارسوا من سياسات إنكار وإلغاء للدور الكردي في المنطقة حيث بالأخير هناك شعب يتطلع لنيل حريته إسوةً بكل شعوب العالم والمنطقة وبقناعتي باتت كل هذه الدول تدرك بأن لا حل دون حل المسألة الكردية ولذلك لا خوف على عفرين إن كان المغتصب تركياً أم سورياً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

118

 

 

 

 

 

حوار بدر حسن

 

 

1- برأيك، ما هي أسباب فشل قيام دولة كردية بعد الحرب العالمية الأولى وحتى يومنا هذا؟

 

ونحن على مسافة قرن من تلك الأحداث والمسارات والمعاهدات والخرائط التي رسمت وقسمت المنطقة وأحدثت دول جديدة، كانت قبل سنوات من ذلك التاريخ حلماً لشعوبها بأن تحقق كيانها السياسي، لكن مع ذلك فقد تلاقت المصالح الدولية مع مصالح تلك المكونات والقوميات لقيام تلك الدول والمشايخ والممالك بالإضافة إلى توفر العامل الوطني الداخلي من وعي سياسي لنخب فكرية وطنية استفادت من الخبرة والتجربة الأوربية، لبناء أحزاب وحركات قادت شعوبها؛ لنيل الحرية والاستقلال وبالتالي إنهاء احتلال عثماني بغيض دام قرابة خمسة قرون لتلك الشعوب والبلدان.

 

إذاً وبالعودة لتلك المرحلة حيث الخلافة العثمانية “الإسلامية” تعيش أضعف مراحلها التاريخية ولتوصف بـ”الرجل المريض”، مما يدفع بالغرب لأن يعودوا مجدداً لمنطقة الشرق الأوسط بعد ثمانية قرون من إخراجهم منها وذلك على اثر الهزيمة النكراء لهم في حروبهم الصليبية والتي كانت على يد أحد فرسان الشرق الصناديد؛ “السلطان صلاح الدين الأيوبي”، فها هم يعودون ليعيدوا إخضاع المنطقة لنفوذهم ومصالحهم ولكن ليس من منطلق ديني وإنما اقتصادي تجاري وبالتالي وجدنا انتداب أسياد العالم حينذاك الإنكليز والفرنسيين على جغرافيات المنطقة ولإنجاح مشروعهم السياسي كان لا بد من إعطاء بعض الحقوق لشعوب المنطقة وعلى الأخص العربية بحيث يتم لهم الاستقرار والاستثمار وعلى الأخص بعد اكتشاف النفط في منطقة الخليج.

 

وهكذا يمكننا القول وبإيجاز؛ أن تلاقي المصالح الغربية مع أعراق وقوميات كالعرب من جهة أو كعامل أول والعامل الآخر؛ توفر النخب السياسية القيادية القادرة على قيادة شعوبها في تلك المرحلة، قد شكلا القاعدتين الأساسيتين للمنجز السياسي لهم في حين فقد شعبنا وللأسف لتلك النخب القيادية القادرة على قيادة المرحلة وذلك لعوامل عدة؛ حيث التخلف والتبعية والواقع القبلي العشائري للمجتمع الكردي وكذلك هيمنة الفكر الديني على القومي، كلها مجتمعةً ساهمت في إفشال بعض النخب الوطنية لإيصال القضية الكردية للنقطة والهدف المنشود؛ ألا وهو الاستقلال وتأسيس الوطن الكردستاني أسوةً بباقي الشعوب التي تحررت من سيطرة الخلافة العثمانية.

 

2- ما هي العوامل التي ساهمت في تنشيط الدور السياسي الكردي مؤخراً على الصعيد الإقليمي والدولي؟

 

بكل تأكيد هناك عوامل عدة ساهمت وما تزال في “تنشيط الدور السياسي الكردي مؤخراً”؛ حيث من جهة قضية التعليم وتوفر الكادر المختص في مختلف المجالات العلمية والأدبية وذلك بعد أن كان شعبنا وعلى مدى قرون محروماً من تلك النخب الفكرية الثقافية وإن توفرت فهي تتنكر لقوميتها لأسباب دينية ومجتمعية عدة يطول الشرح والخوض فيها، لكن أغلبها تتمحور حول قضية “العقد الدونية” تجاه القوميات السائدة حيث كنت تجد الأغلبية المطلقة لتلك النخب الثقافية تتنكر للأصل الكردي لصالح الديني الوافد وأحياناً حتى القومي حيث كان البعض ينكر كرديته ويدعي التتريك أو التعريب والتفريس.

119

لكن وكما قلنا بالبداية وبعد أن توفرت فرص التعليم لأبناء الشرائح المجتمعية الوسطى والفقيرة ووصول البعض من هؤلاء للمجتمعات الغربية الأوربية والاطلاع على تجارب وثقافات وحركات تلك الشعوب، بعد أن ساهم الوضع الاقتصادي لإيفاد أولئك الأبناء لتلك البلدان .. وكذلك نجاح الثورة البلشفية وتبنيها لقضية دعم حركات التحرر في العالم ورغم أن شعبنا في بعض الأجزاء أصبح مرة أخرى ضحية مصالح الدول الاشتراكية والدولة الشيوعية البلشفية السوفيتية، إلا أن الجانب النظري والفلسفي للحركة الشيوعية وقضية دعم حركات التحرر مع توفر الكادر الثقافي، كما أكدنا عليه ورغبة هذه النخب في الاستفادة من تجربة الثورات الأوربية لتعزيز الشعور القومي، فقد توجه بعض أفراد من هذه النخب الكردية إلى تأسيس حركات وأحزاب سياسية لتقود الحركة الوطنية الكردية بعد أن كانت تقاد من بعض رجال الدين والمشايخ في المراحل السابقة.

 

وهكذا فإن نشوء وتكوين الجمعيات والأحزاب السياسية الكردية بعد الحرب العالمية الثانية حيث تم تأسيس أول حزب سياسي كردي كردستاني عام 1945 “الحزب الديمقراطي الكردستاني” وقد سبق ذاك الحدث التاريخي وبسنوات تأسيس بعض الجمعيات الثقافية والأدبية على يد مثقفين ومتنورين من أبناء هذه الأمة مثل العائلة البدرخانية والتي تعتبر بحق رواد الثقافة والإعلام الكردي .. إذاً يمكن القول؛ بأن الأحزاب ساهمت وما تزال تساهم وبفعالية في تنشيط الدور السياسي الكردي، إن كان على الصعيد الإقليمي أو الدولي حيث الجالية الكردية في بلدان المهجر وكجزء من نشاط حزبي ساهم وتساهم في إيصال القضية الكردية للآخرين.

 

3- كيف كانت علاقة الحكومة السورية مع الأكراد والأحزاب الكردية قبل وبعد الأزمة السورية؟

 

للأسف وبعد هيمنة حزب البعث بفكره ونهجه العروبي العنصري على مقاليد السلطة في البلد فقد تعاملت السلطات السورية مع مختلف الملفات والقضايا الوطنية وعلى الأخص الملف الكردي، بعقلية أمنية بوليسية حيث كان مصير أي ناشط سياسي كردي الملاحقات الأمنية والاعتقال والسجن بتهمة “الانتساب لجمعية سرية والعمل على اقتطاع جزء من جغرافية الوطن وإلحاقها بدولة أجنبية” وبموجبها كان يحكم على أبناء شعبنا والكوادر الحزبية السياسية وكذلك الثقافية، بسنوات من السجن والتعذيب وأحياناً التصفيات الجسدية في تلك الأقبية الأمنية .. وهكذا فقد تعاملت الحكومة السورية وعلى مدى عقود خمسة بـ”منطق الإنكار والنفي” لقضية وطنية وشعب وجغرافية أخرى ضمن الخارطة السورية. إن هذه العقلية الإقصائية ونتيجةً للضخ الإعلامي اليومي في الشارع السوري، باتت جزء من الوعي الشعبي، بل باتت كذلك النخب الثقافية والسياسية العربية حتى المعارضة تروج لتلك الأفكار كـ”جزء من الواقع والحقيقة” وبأن سوريا هي فقط تتكون من شعب وجغرافية واحدة عربية ولا خصوصية أو وجود كردي سكاني وجغرافي ولذلك تجد حتى من عانى من استبداد النظام السوري من النخب العربية خلال سنوات العمل السري، بأنه يتنكر لأي وجود جيوسياسي كردي في سوريا، كون تم رسخ تلك القناعات في الذهنية العربية؛ بأن “سوريا عربية أرضاً وشعباً”.

 

طبعاً تلك العقلية والذهنية لم تتغير لدى النخب العربية إن كانت تلك التي بقيت مع النظام أو المعارضة مع بعض الاستثناءات هنا وهناك وكذلك بعض الانزياحات لمواقف البعض الآخر، لكن في العموم ما زالت تلك الذهنية هي السائدة في الأوساط العربية عموماً وبالتالي ووفق ذاك المبدأ فقد تعامل طرفي الصراع مع الكرد على أساس إنهم جزء من المشكلة والمعضلة وأن أفضل طريقة للتعامل معهم هو ترحيل الملف الكردي وتأجيل فتح الصراع معهم لأجل التفرغ للصراع الأساسي مع الطرف الآخر ومن بعد حسم المعركة يكون التفرغ لهذا العنصر المزعج .. وهكذا وانطلاقاً من هذه القناعة فقد سلم النظام المناطق الكردية لطرف سياسي كردي حركة المجتمع الديمقراطي وهو يهدف لتجنيب فتح جبهة أخرى مع الكرد وبالتالي التأثير على سير المعارك مع المعارضة وحين الانتهاء من المعركة الأساسية يكون أمر الكرد سهلاً لإعادتهم للمثول والطاعة والخضوع مرة أخرى، كذلك المعارضة هي الأخرى تعاملت وفق العقلية تلك مع الملف والطرف الكردي الآخر المجلس الوطني الكردي حيث تأجيل المشروع والملف إلى ما بعد التخلص من النظام السوري وفق إدعاءاتهم ونخبهم السياسية.

 

4- هل وصول حزب البعث إلى الحكم أثر على الكيان الكردي؟ وكيف أثر؟ وما الايجابيات والسلبيات؟

120

إن وصول حزب البعث للحكم كان كارثياً على مختلف الصعد، كارثياً على مستوى الوطن والدولة والسياسة والاقتصاد والمجتمع والعلاقات البينية داخل البنية الاجتماعية السورية حيث وبعد جلاء كل من الاحتلال العثماني والغربي وتشكيل الجمعية الوطنية السورية وكتابة أو الموافقة على دستور ديمقراطي، بمقاييس مرحلة الخمسينيات من القرن الماضي ولتكون سوريا بلداً ووطناً لكل مكوناتها المجتمعية والأقوامية، جاء البعث للسلطة على أثر موجة عنصرية قومية، ليتنكر لغير العرب والعروبة وجوداً ديموغرافياً حضارياً .. وبالتالي محاولة إصباغ سوريا باللون والفكر العروبي البعثي وبهذه الذهنية هي ألغت كل التنوع الثقافي والحضاري لسوريا، رغم إنها كانت شهدت قبل ذلك تولي عدد من الشخصيات الكردية مراكز سياسية في الحكومة والدولة السورية ومنها أعلى سلطة في البلد؛ أي رئاسة الدولة السورية مثل الرئيس “حسني الزعيم” ورئيس وزرائه “محسن البرازي”، لكن جاء حزب البعث لينكر وجود الكرد والجغرافية الكردية الملحقة بالدولة السورية الحديثة حيث أعتبر الوجود الكردي “وجوداً طارئاً مهاجراً لأطراف الدولة العروبية البعثية”.

 

وهكذا تم تجريد ما يقارب مائتي ألف في الستينيات من القرن الماضي من أبناء شعبنا الكردي من الجنسية السورية، ناهيكم عن مشاريع عنصرية أخرى أجريت بحق الشعب الكردي؛ مثل ما سمي بـ”الحزام العربي” والذي تم بموجبه حرمان الكرد من الإصلاح الزراعي وجلب عوائل عربية للإسكان في القرى والمناطق الكردية وإعطائهم مساحات شاسعة من أراضي المنطقة الكردية وذلك بهدف التغيير الديموغرافي لمناطقنا وتشكيل حاجز ديموغرافي داخل الجغرافية الكردستانية بحيث يتم الفصل بين أبناء الأمة والشعب الواحد في كل من (سوريا وتركيا). وهكذا فقد نهج حزب البعث ومنذ الأيام الأولى لتولي الحكم، بل حتى قبل توليه للسلطة، منهجاً سياسياً معادياً للكرد ووجودهم ودورهم وتاريخهم وقد تمظهرت الحالة العدائية للبعث تجاه المسألة الكردية من خلال تبنيه لمشروع ضابط الاستخبارات في الجزيرة؛ “محمد طلب هلال” والذي يبز المشروع النازي في قضية العنصرية.

 

وبالتالي فإن المشروع البعثي عموماً عمل وبمنهجية لتصفية المسألة والوجود الكردي في سوريا خلال المرحلة التاريخية السابقة، لكن وكما قلنا من خلال الإجابة على السؤال الثاني، بأن النخب الفكرية والثقافية ومن ثم الأحزاب ونخبها القيادية السياسية، قد لعبت دوراً فاعلاً للحفاظ على هذا الوجود المجتمعي والسياسي لشعبنا .. وهكذا فإن البعث كان يعتبر أكبر تهديد لوجود شعبنا وهويته الوطنية ولذلك فإن المشروع البعثي العروبي وبالعموم كان سلبياً للكرد وقضيتهم الوطنية وإن كان له بعض الايجابيات على الصعد الاجتماعية فيمكن أن نعتبرها جزء من منهجية ذاك الحزب والتوجه العلماني له وللمجتمع والذي ساهم لحد ما في انتشار التعليم المجاني في سوريا وضمناً المناطق الكردية، مما ساهم في بلورة نخب ثقافية كردية، كما أسلفنا على ذكر ذلك في الأجوبة السابقة.

 

5- كيف يمكن أن تلخص العلاقة الكردية-التركية قبل وبعد تدهور العلاقة التركية الأوروبية؟

 

كانت وما زالت تشكل تركيا الخطر الأكبر على القضية الكردية وبكل تأكيد هذه الخطورة تأتي من نواحي عدة؛ تتعلق بالجانب التاريخي والحضاري للدولة العثمانية وهيمنة العنصر التركي على مقاليد الخلافة والدولة وتسخير الدين للتحكم بالمكونات الأقوامية الغير تركية وعلى الأخص الكرد .. وبالتالي تسخيرهم على الأقل الغالبية العظمى منهم، وليومنا هذا لصالح أجنداتهم ومشاريعهم السياسية والتي تتعارض على الأغلب مع المصلحة الكردية وكذلك فإن تلك الخطورة تأتي من حيث الجغرافية والوجود الديموغرافي الكردي – الكردستاني الذي يخضع للدولة التركية والتي تجعل من المسألة الكردية في ذاك الجزء الكردستاني مركز الثقل الوطني والسياسي لشعبنا ولذلك فإن حل المسألة الكردية في (تركيا)، كمركز ثقل، تعتبر مفتاح الحل لكل الملفات الكردية في الأجزاء الأخرى، ناهيكم عن أهمية تركيا كدولة توازن في المشروع الأوراسي وبالتالي فإن العلاقات الكردية التركية كانت دائماً تتميز بالحساسية ومركز ثقل التوازن للمسألة الكردية.

 

 

 

121

وللأسف فإن تلك العلاقة تميزت دائماً بالصراع والحروب بين الطرفين وإن كانت في مراحل القوة للخلافة العثمانية خضعت لمبدأ الإلحاق والتبعية والخضوع للسلطنة العثمانية، كما حال كل الشعوب التي كانت خاضعة للخلافة .. وهكذا فقد أخضع الكرد مثل بقية شعوب وأمم وملل الخلافة لسيادة ونفوذ العنصر العثماني ورغم ذلك فقد شهدت مراحل تاريخية محاولات كردية للخلاص من ذاك النفوذ السياسي، كما تُحدثنا صفحات التاريخ، لكن وللأسف فقد كان مصير كل تلك المحاولات والانتفاضات والثورات الكردية الفشل ونصب لزعمائها أعواد المشانق، مثل ثورات “ديرسم” و”شيخ سعيد بيران” و”علي رضا” وغيرها من الثورات الكردية التي قامت في وجه الخلافة العثمانية والاحتلال التركي وصولاً للثورة الكردية الأخيرة مع طلائع “حزب العمال الكردستاني” وذلك في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، عندما قرر الحزب خوض الكفاح المسلح عام 1984 .. وهكذا فقد كانت العلاقة مع الجانب التركي دائماً علاقة صراع قبل وبعد الخلاف التركي الأوربي، لكن ربما هذا الخلاف الأخير بين الحليفين السابقين تركيا وأوربا أعطى الكرد المزيد من الأمل؛ بأن تتوفر الظروف والمناخات المناسبة لنيل الحرية والاستقلال في المراحل القادمة.

 

6- برأيك، هل يؤثر تقارب كردستان (العراق) مع تركيا على القضية الكردية في سورية (روجافا)؟ كيف؟

 

تركيا وبعد أن كانت ترفض الاعتراف والتعامل مع إقليم كردستان (العراق) والتي ما زالت ترفض حتى اللحظة تسمية الإقليم بالاسم الكردستاني وذلك على الرغم من الإقرار الدستوري للدولة العراقية بالدولة والنظام الفيدرالي ووجود إقليم كوردستاني وبالتالي فمن الواجب والعرف الدبلوماسي؛ بأن تتعامل تركيا بذاك الاسم مع الإقليم، إلا إنها ما زالت تصر على تسميته بـ(شمال العراق)، كما كان النظام العراق السابق على أيام الطاغية “صدام حسين” يسمي المناطق الكردية، بل هي أي تركيا رفضت دخول قوات التحالف الدولي من الجانب التركي رغم إنها عضو بالناتو وذلك عندما قرر التحالف ضرب النظام العراقي عام 2003 حيث تحسبت حينذاك من هكذا يوم وبأن يصبح الكرد رقماً صعباً في المعادلات العراقية والإقليمية، لكن وبعد الأزمة السورية وبروز الدور الكردي في “روج آفا” وذلك على الرغم من محاولات تركيا الحثيثة بوأد التجربة في أيامها الأولى بحيث وصلت الأمور بها إلى أن تراهن على تحالفاتها الإقليمية والدولية لوأد التجربة الوليدة وقد صرح كل القيادات التركية وعلى أعلى المستويات، بأنهم “لن يسمحوا بإعادة تجربة العراق في سوريا وبالتالي تشكيل دولة كردية على حدودهم الجنوبية”.

 

بل وصل الأمر بالرئيس التركي “رجب طيب اردوغان” وأعضاء حكومته العتيدة، أن يدفعوا بالقضية قضية الكيان الوليد في روج آفا إلى قضية مصيرية لهم ولعلاقاتهم مع أهم وأكبر حليف لهم؛ الأمريكان وذلك عندما خيرّوهم بين العلاقة معهم أو مع “حزب الاتحاد الديمقراطي” والكرد عموماً وقد وجدنا بأن الموقف الأمريكي انحاز للكرد رغم أن الأمريكان تعاملوا مع الملف من منطلق سياسة خطوة خطوة أو ما يمكن تعريفه بفرض سياساتها من خلال القوة الناعمة، كما تفعلها عندما لا تريد أن تذهب للمواجهة العسكرية المباشرة وذلك لأسباب عدة، لكن تركيا أدركت بأن الموقف الأمريكي منحاز للكرد ولذلك رأينا تغير مواقف الحكومة التركية بدرجة مائة وثمانون درجة في بوصلة علاقاتها مع جيرانها وتشكيل تحالفات جديدة إقليمية دولية حيث وبعد أن كانت روسيا تعتبر دولة غير صديقة ووصل الأمر بينهم لمواجهة شبه عسكرية مع إسقاط الطائرة الروسية، أصبح الرئيس الروسي فجأة الصديق الحميم للسيد أردوغان.

 

وهكذا ومن ضمن الذين شملهم تغيير البوصلة التركية في قائمة الحلفاء كان الكيان الكردي في الإقليم الكردستاني حيث بدأت العلاقات والزيارات وتأسيس الشركات .. وبالتالي فإن العلاقة المبنية أساساً على خوف تركي من دور كردي في “روج آفا” سيكون بكل تأكيد على حساب هذه التجربة الفتية وللأسف. وهكذا فإن قيادة إقليم كردستان بهذا أو ذاك الشكل تساهم في تلك السياسات التركية المعادية لروج آفاي كردستان، رغم إدراكنا لحاجة الإقليم لمعبر تجاري كرئة تنفس لها وبأن تركيا تستغل هذه الحاجة بشكل جد سلبي ضد أبناء “روج آفا”.

 

 

122

7- برأيك، هل أصبحت القضية الكردية ورقة مساومة بين القوى الإقليمية والدولية في المنطقة؟ وهل تم استغلال القضية الكردية أو الأكراد لخدمة مصالحهم؟

 

بكل تأكيد كل طرف يحاول أن يستفيد من الأطراف الأخرى أو استخدام بعض الأطراف كأوراق ضغط ومساومة ودائماً يكون الطرف الأضعف ورقة بيد الآخر الأقوى، لكن أحياناً ونتيجة لظروف ومصالح جيواستراتيجية تجعل من الطرف الضعيف بأن يصبح هو الآخر لاعباً وشريكاً أساسياً، كما فعلتها الظروف مع العرب قبل قرن كامل من الآن وشكلوا على أثر ذلك بلدان ودول، فها هي الظروف تأتي لصالح الكرد هذه المرة ليصبحوا شركاء ولاعبين جدد مع الآخرين في المنطقة .. ولذلك ورغم محاولة كل الأطراف جعل الكرد ورقة مساومة واستغلال الواقع السياسي المتشرذم والضعيف لهم ليكونوا “حصان طروادة” ضد مشاريع وأجندات الآخرين، إلا أن بطولة شعبنا وإرادته ومصالح الغرب والأمريكان، جعل من الكرد أحد الأرقام الصعبة في المعادلة السورية، بعدما كانوا لا يشكلون إلا ملفاً أمنياً على طاولة ضابط استخباراتي أمني سوري ولذلك يمكننا القول؛ بأن الكرد هم أكثر المستفيدين من الواقع الجديد وذلك على الرغم من أحاديث البعض بأن: ((الكرد ليسوا أكثر من حجر شطرنج أو كرت محروق وسوف يرمى بهم مع انفراج سياسي في البلد))، لكن ينسى هؤلاء بأن عجلة التاريخ لا تعود للخلف وبالتالي فإن الكرد لن يعودوا للمربع الأول، كما كانوا قبل الأزمة السورية.

 

8- هل تعتقد بأن القضية الكردية سوف تحرز تقدماً على الصعيد الدولي بسبب سياسات تركيا وسوريا الخارجية؟ والى أي مدى يمكن للأكراد أن يستفيدوا من هذا التوتر السياسي التركي-السوري-الغربي؟

 

الكرد وكما نوهت من خلال السؤال السابق؛ لن يعودوا كما كانوا قبل عام 2011 أي عبارة عن ملف أمني سوري بل باتوا رقماً سياسياُ حقيقياً في المعادلة السورية وبالتالي فمن يريد حقاً البحث عن حلول وطنية في سورية، عليه أن يضع في الحسبان الوجود والدور الحضاري والتاريخي الكردي وجغرافيتهم السياسية وبالتالي فعليه أن يضع نصب عينيه بأن؛ لا حلول وطنية حقيقية في سوريا دون هذا الشريك السياسي الحضاري أي الكرد وإلا فهو يتعامى عن الحقيقة والواقع، أما المراهنين على خروج الأمريكان من المنطقة أو التخلي عن الكرد وبأن شعبنا وقضيتنا سوف تصبح لقمة سائغة لهم، فإننا نقول لهم؛ سوف يلزمكم الكثير لتدركوا كيف تمارس السياسة وكيف تدار الملفات الإقليمية والدولية في دوائر هذه الدول السيادية في الغرب حيث هم بحاجة لإعادة ترتيب خرائط وفق مصالح لدول مركزية وبالتالي فإن هذه الفوضى التي أحدثت في المنطقة، كانت بالأساس لإعادة تقسيمها وترتيبها من جديد والبحث عن حلفاء جدد قادرين على الحفاظ على مصالحهم الإستراتيجية .. والكرد حالياً هم أفضل من هو قادر على القيام بذاك الدور الحيوي الفاعل وأعتقد بأن القيادات الكردية وشعبنا أجادوا لعب الدور المطلوب منهم واستفادوا بشكل كبير من الخلافات الإقليمية وكذلك الدولية وذلك لخدمة أهدافهم ومشروعهم السياسي.

 

9- كيف يمكن أن تلخص الوضع الكردي الاجتماعي الثقافي الإنساني في ظل حزب البعث في سورية؟ وفي ظل حزب العدالة والتنمية في تركيا؟

 

إن واقع البلدين والمجتمعين مختلف لدرجة ما ونقصد سوريا وتركيا وذلك على الرغم من الكثير من وشائج التواصل الاجتماعي والحضاري بحكم الجوار الجغرافي والعلاقة التاريخية ضمن الخلافة العثمانية، لكن فصل الحدود بين الجغرافيتين ولمدة تقارب المائة عام خلق واقعين مختلفين حيث تركيا وبعد التجربة القومية الكمالية في أوربنة تركيا؛ بمعنى جعلها أوربية .. ومن ثم مجيء حزب العدالة والتنمية بمشروعها السياسي الإسلامي الإخواني المعدل فإن واقع تركيا يختلف عن التجربة السورية مع الفكر والنهج البعثي وعلمانية الدولة ذات التوجه الاشتراكي في المراحل الأولى ومن ثم تحولها للدولة البوليسية القمعية بعد أحداث الثمانينات بين النظام السوري وحركة الإخوان المسلمين .. وهكذا فإن الواقع الكردي ثقافياً وسياسياً شهد مع وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة في تركيا بعض الانفراج وذلك بعدما كان يرزح تحت ضغوطات عنصرية قومية جد متشددة في زمن هيمنة الحركة الكمالية والعسكر، بينما سوريا ورغم كل مشاريعها العنصرية وعلى الأخص بعد شعور النظام بخطورة الحركات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان، فإنها أعطت بعض الهامش الديمقراطي “الغير دستوري” للكرد وحركتهم السياسية بالتحرك ضمن المناطق الكردية، بل واحتضنت الحركتين الكرديتين في كل من (العراق وتركيا) لاحقاً.

123

وهكذا فقد شهدت الساحة السورية وخلال أعوام التسعينيات ولبداية هذه الألفية بعض الحراك السياسي والثقافي والمجتمعي حيث شهدنا نشاطاً ثقافياً وحركة تنويرية وطباعة للكتب وذلك رغم الملاحقات والضغوطات الأمنية بين فترة وأخرى وربما تعتبر تجربة “كوما خاني” الثقافية في حلب خير ما نستشهد به كحراك ثقافي لتلك المرحلة والحقبة التاريخية وبالمقابل وكما أسلفنا وبعد وصول حزب العدالة والتنمية، فإن ساحة كردستان (تركيا) هي الأخرى شهدت حركة ثقافية كبيرة وشهدت تلك الساحة حركة طباعة وتأليف ونشر للعديد من الدوريات والمجلات والكتب وزخرت رفوف مكتباتها بنتاج المثقفين الكرد، بل شهدت كذلك عدد من الفعاليات والمهرجانات وإن كانت تحت مسميات غير كردية كردستانية، مثل المهرجان الثقافي الأدبي لمنطقة ميزوبوتاميا في آمد (ديار بكر) مع بداية هذه الألفية الجديدة، لكن كل ذاك لم يكن ولا يعني انفراجاً من الحكومتين على الملف والقضية الكردية، بل كان نوع من الالتفاف على الحقوق الكردية وتهدئة الأوضاع قدر الإمكان وذلك لإدراك البلدين؛ بأن لم يعد بالإمكان إيقاف حركة التاريخ ومنع بروز (المشكلة) الكردية وخاصةً بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة مع ثورة التقانة والمعلوماتية .. وهكذا ورغم بعض الانفراج النسبي فقد ظلت الملاحقات والمحاكمات العسكرية تلاحق نشطاء وكوادر شعبنا الفكرية والثقافية والسياسية.

 

10- كيف أثرت التقارب الكردي الغربي على سياسات دول المنطقة؟ وهل كان لهذا التقارب أثر في تنشيط الدور الكردي السياسي مؤخراً؟

 

أعتقد إنني وقفت على جوانب لهذه القضية خلال ما طرح من قضايا وملفات سابقة وذلك من خلال مما طرح من أسئلة سبقت هذا السؤال الأخير .. لكنني يمكنني القول إضافةً لم سبق، بأن التقارب الغربي من الكرد شكل نوع من ارتدادات لهذه الهزة أو البركان السياسي على دول المنطقة عموماً وعلى الأخص تركيا حيث رأينا تغييراً كبيراً في بوصلة تحالفاتها السياسية وبالتالي وجدنا نشوء تحالفات إقليمية جديدة مثل التقارب التركي السعودي وذلك بعد الخلاف بين الدولتين على أثر خلافهما بخصوص الملف المصري حيث كانت تركيا تدعم حكومة مرسي الإخوانية، بينما السعوديون وقفوا إلى جانب حكومة السيسي والعسكر ومجيئهم للسلطة وكذلك ابتعاد تركيا عن حليفها الاستراتيجي؛ إسرائيل والركض إلى الحضن الروسي وهي التي كانت دائماً تحتمي بالحضن الأمريكي .. أما بخصوص تأثير التقارب أو الاقتراب الغربي وخاصةً الأمريكي على نشاط الدور الكردي فاعتقد إنني وقفت عليه سابقاً ومطولاً وقلت وأعيد وأقول؛ لقد بات الكرد رقماً ولاعباً حقيقياً في معادلات المنطقة ولا يمكن لأي سيناريو قادم أن يكون ناجحاً في حل الملف السوري من دون أن يكون الكرد فيه شريك أساسي وهذه كافية لنعرف مدى نشاط ونجاح الكرد خلال هذه السنوات الأخيرة.

 

11- هل تعتقد بأن الوضع الداخلي في تركيا يؤثر على المهاجرين الأكراد والأتراك في الغرب؟ وكيف يستطيع الأكراد الاستفادة من هذا الوضع الداخلي لتركيا؟ (الوضع الداخلي، اقصد قمع الحكومة للحريات وانتهاك حقوق الإنسان وقمع الشعب الكردي في شرق والجنوب الشرقي من البلاد، وأخيراً الانقلاب المزعوم).

 

تركيا حاولت أن تستفيد، أو بالأحرى؛ أن تتاجر بقضايا المهاجرين وبالتالي الضغط على الأوربيين للإقرار والموافقة على عدد من المطالب والأجندات التركية وخاصةً المتعلقة منها بضرب المشروع الكردي في “روج آفا” وكذلك المتعلقة بابتزاز الأوربيين في قضايا المال والاقتصاد والمطالبة بمعونات اقتصادية، إضافةً إلى قضية المطالبة التركية بالدخول للنادي الأوربي، لكن وبدل ذلك فقد جاء الرد الأوربي صاعقاً وصفعة أخرى مضافة للصفعات الأمريكية للحكومة التركية حيث وبدل أن يكون هناك خضوع أوربي للمطالب التركية فقد شهدت العلاقات التركية الأوربية فتوراً، بل وتصعيداً وصلت لدرجة أن عدد من الدول الأوربية منعت “حزب العدالة والتنمية” الترويج لسياساته من أجل انتخابات الرئاسة التركية ضمن جالياتها في تلك البلدان الأوربية وشهد العالم تلك الأزمة في علاقات تركيا مع عدد من البلدان والحكومات الأوربية من خلال الإعلام وكيف وصلت الأمور إلى وصف أردوغان لبعض الحكومات الأوربية بالفاشية والنازية، مما دفع بتلك الحكومات للرد عليه وعلى حكومته وتوصيفهم بالديكتاتورية.

 

 

 

124

وهكذا فقد جاءت هذه الظروف والمناخات الجديدة هي الأخرى لصالح الكرد وقضيتهم ويتم تسليط الأضواء على الملف الكردي وهذه المرة داخل تركيا وخاصةً بعد أن شهد العالم قمع تركيا للحريات بعد الانقلاب المزعوم، لتقول بعض الأصوات الأوربية وبصوت مرتفع؛ أن أردوغان لا يختلف عن أي ديكتاتور آخر في منطقة الشرق الأوسط .. وهكذا تحولت الحكومة التركية من شريك وعضو مرتقب ضمن الاتحاد الأوربي لتصبح دولة وحكومة ديكتاتورية تقمع شعبها وتنتهك حقوق مواطنيها وعلى الأخص فيما يخص الملف والشعب الكردي، بل فتحت ملفات سابقة كانت الحكومات الأوربية تتغاضى النظر فيها مثل ملف إدانة تركيا في المجازر التي ارتكبتها بحق الشعب الأرمني. وبالتالي فإن الحركة الوطنية الكردية يمكن أن تستثمر هذه الملفات والتحرك أكثر دبلوماسياً وشعبياً في العواصم الأوربية بهدف تحريك الملف الكردي والضغط على الحكومة التركية لإيجاد الحلول المناسبة والملائمة لحجم الوجود الديموغرافي والجغرافية الكردستانية الملحقة بالدولة التركية والاستفادة من الأجواء الإقليمية والدولية المناسبة لبروز الملف الكردي.

 

12- ما دور الجالية الكردية والأحزاب الكردية في المهجر في تعريف القضية الكردية؟ وتعريف العالم بالأكراد؟

 

ربما سبقت هذا السؤال وأجبت عليه من خلال إجابتي السابقة ولذلك لن أطيل، لكن أعيد وأقول؛ بأن مطلوب من الجالية والأحزاب الكردية التحرك دبلوماسياً وشعبياً في العواصم والساحات الأوربية من خلال الفعاليات المتعددة بهدف تعرية النظام التركي أكثر وتحريك الملف الكردي والاستفادة من الأجواء الأوربية الإيجابية وخاصةً بعدما أصبح صورة الكردي مرتبط بالبطولة والشهامة ومكافحة الإرهاب والتطرف الإسلامي وبعد أن تعرت تركيا تماماً بحيث أصبحت تعتبر إحدى الدول التي احتضنت ومولت وما تزال تلك الجماعات السلفية المتشددة مثل “جبهة النصرة” وحتى “داعش”. وبالتالي يمكن للحركة الكردية أن تحقق الكثير من المواقف والنقاط لصالح قضية شعبنا في عموم أجزاء كردستان وعلى الأخص في كل من “روج آفا” والإقليم الشمالي من كردستان (تركيا) وذلك عندما تتقن اللعبة السياسية جيداً ونديرها بحنكة ودراية دبلوماسية.

 

13- في النهاية، وبشكل عام ما هو نظرة بير رستم على الوضع الكردي في المنطقة؟ وهل كردستان قادمة أم ستبقى مجرد حلم للأكراد؟

 

باختصار شديد جداً؛ الكرد يمرون في أفضل مراحلهم التاريخية ويحققون الكثير من المنجزات والمكاسب السياسية والتي كانت تعتبر أحلاماً رومانسية للكثيرين من جيلنا وليس أجيال الآباء والأجداد ولذلك يمكن التأكيد؛ بأن الوضع الكردي هو في “أحسن الأحوال” وبقناعتي سيكون هناك في المستقبل القريب الأحسن والأفضل .. أما بخصوص الدولة الكردية؛ كردستان ربما سيبقى حلماً جميلاً يراود مخيلة الكرد، كما هو الحال مع العرب وقضية الوحدة العربية حيث وللأسف ليس من مصلحة أحد قيام دولة على مساحة جغرافية تقارب خمسمائة ألف كيلومتر مربع وتنام جغرافيتها على خزان نفطي كبير وينبع منها أعظم نهرين في المنطقة؛ “دجلة” و”الفرات” إضافةً لخصوبة الأراضي والمساحات الزراعية والموقع الجغرافي كحاجز بشري بين عدد من الأقوام والجغرافيات .. أي بالمحصلة؛ “ما حدا بحب يجيب الدب لكرموا” مع الاعتذار لشعبنا على التوصيف، لكن هذه هي الحقيقة وهكذا هو التفكير الغربي حيث الإبقاء على تشرذم الجميع وإضعافهم وذلك بغية التحكم والسيطرة عليهم، بل يمكننا الإدعاء؛ بأن حتى أحزابنا ليست من مصلحتها قيام كردستان موحدة ولذلك يمكن أن نشهد مستقبلاً وعلى غرار الدول العربية، عدد من الدول والإمارات الكردية، لكن بالتأكيد ليست دولة كردستان الكبرى الموحدة وللأسف.

 

 

 

 

 

125

Bader Housein

………………………………………

 

 

 

حوار جديد

 

 

 

 

 

30 ديسمبر، 2016 ·

 

استاذ بير مساءك مسك

لدي بعض تساؤلات وأكون شاكرة لك بالرد عليها

حول الانتهاكات الأخيرة التي حصلت بحق الصحفيين والأسئلة ستكون في ضوء منظمة مراسلون بلا حدود

في ضوء تقرير منظمة مراسلون بلا حدود ( قتل 57 صحافياً في العالم عام 2016 بسبب نشاطهم المهني ولا سيما في الدول التي تشهد نزاعات وفي طليعتها سوريا حيث سقط 19 منهم، بحسب الحصيلة السنوية التي أصدرتها منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الاثنين. وقالت المنظمة في تقريرها أن سوريا تحولت إلى “جحيم” عام 2016 مع مقتل 19 صحافياً فيها، تليها افغانستان (10 قتلى) والمكسيك (9) والعراق (7) واليمن (5).

 

كذلك قتل هذه السنة تسعة “مواطنين مراسلين” (مدونون) وثمانية متعاونين مع وسائل إعلام، ما يرفع الحصيلة الاجمالية إلى 74 قتيلا سقطوا “بسبب ممارستهم مهمتهم الإخبارية”، وفق ما جاء في الحصيلة السنوية للمنظمة.
وبالمقارنة مع هذه الحصيلة، قتل 67 صحافيا عام 2015، بحسب التقرير. وأوضحت “مراسلون بلا حدود” أن “هذا التراجع الملحوظ مرده أن عدداً متزايداً من الصحافيين يهربون من الدول التي أصبحت بالغة الخطورة: سوريا والعراق وليبيا، إنما كذلك اليمن وأفغانستان وبنغلادش وبوروندي تحولت جزئياً إلى ثقوب سوداء للإعلام يسودها انعدام العقاب”).

اعلاه هي تقرير منظمة بلا حدود

والأسئلة ستكون في ضوءها

وبغرض تسليط الضوء على الانتهاكات التي تحصل للصحفيين

وخاصة في مناطق التي تشهد حروب او نزاعات

أدناه هي الأسئلة أستاذي

………………………………………………………………………………………………

 

 

 

 

 

126

س1: تحولت سوريا إلى مقبرة للصحافة والصحفيين، ترى ما هي الأسباب ومن يتحمل الوزر الأكبر في هذه الجريمة؟
كلنا نتحمل حيث لا أحد بريء فيما آلت إليه الأوضاع في البلد، عندما أقول كلنا لا أقصد فقط الأفراد كسوريين وشعب ومكونات مجتمعية أقوامية، بل أقصد أكثر كمجموعات وأطراف سياسية وعسكرية متصارعة ومن وراءهم الدول والحكومات الإقليمية وصولاً للدول المركزية وعلى الأخص الروس والأمريكان والمجموعة الأوربية والمنظمات الدولية.. باختصار شديد؛ كلنا نتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية فيما ذهبت إليها الأوضاع وذلك دون أن ننسى التراكم التاريخي والأحقاد المخزنة في صفحات كتبنا الصفراء “المذهبية الطائفية” وشحنة الكومونات في تأجيج النفوس والصراعات البينية حيث ثقافة العنف والصحراء والبداوة والغزوات. وهكذا فقد توفر المناخ السياسي لتفجير تلك الصراعات التاريخية لتجرف معها كل ما كنا نتبجح به من ثقافة وطنية مدنية، لنكتشف كم كنا واهمون، بل كم كنا مزيفون وحاقدون وموتورون بحيث عدنا إلى بداوتنا وهمجيتنا وتوحشنا، ليكون نحر الآخر هوية وهواية لكل هذه المجاميع الميليشاوية في سوريا، لكن وبعد كل تلك المقدمة، يبقى النظام هو الذي يتحمل “الوزر الأكبر في هذه الجريمة” وذلك لموقعه السياسي الأمني والإداري وما المطلوب منه وكذلك لم قام به من تدمير للبشر والحجر وللأسف!!

 

س2: يمكننا القول إن سوريا مقسمة بين مناطق تحت سيطرة النظام وأخرى تحت سيطرة المعارضة المسلحة بشقيها المعتدلة والإرهابية، إضافة إلى مناطق حزب الاتحاد الديمقراطي. هل يمكنكم رسم صورة عن حرية الصحافة واستهداف الصحفيين في تلك المناطق؟

لنكن واقعيين؛ لا يمكن توفر الحريات في أجواء الاستبداد وسيطرة الميليشيات الحزبوية والمجاميع السلفية. وهكذا بالنظر للخارطة السياسية اليوم في واقع سوريا وكما تفضلتِ ورسمتها بأربع أو ثلاث مناطق حيث النظام والمعارضة بشقيها وأخيراً المناطق الكوردية وغيرها الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية ودون أن نتطرق لمناطق “داعش” والتي لا تؤمن بتلك الحريات أساساً وتجد فيها “بدعة غربية”، فأعتقد ضمن هذه الأجواء والمناخات وسيادة المفاهيم الأيديولوجية لكل منظومة سياسية، فإن حرية الصحافة تكون خاضعة لمدى توافقاتها وتقاطعاتها مع المنظومات الفكرية لكل طرف حيث الناشط الإسلامي سيجد هناك حريات في المناطق الخاضعة للميليشيات الإسلاموية، بينما سيلاحق في مناطق النظام وسيتعرض للمضايقات على الأقل في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية وبالعكس طبعاً. وهكذا لا حريات حقيقية، إن كانت للصحافة أو الحريات العامة عموماً في واقع أيديولوجي، ناهيكم عن ظروف الحرب والصراعات الداخلية.

 

س3: بعد عسكرة الثورة تحول الصراع إلى صراع سلاح مقابل سلاح. هل فقدت الصحافة دورها المطلوب حيث يرتفع صوت المدافع في المدن السورية؟

هناك مقولة جد معبرة عن الحالة والتي تقول: “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”. وهكذا وفي ظل سيطرة المدافع وفوهات البنادق و”علو صوتها” فبكل تأكيد بأن الكلمة والصحافة ضمناً تفقد الكثير من المواقع والتأثير على الواقع المجتمعي والسياسي ولذلك يمكن التأكيد والقول: نعم فقدت الصحافة دورها، بل غيّبت عن الكثير من المشاهد السياسية وصراعاتها في المرحلة الماضية وذلك على الرغم من أهمية ميديا المقروءة مواقع التواصل الاجتماعي مثالاُ وكذلك المرئية والقنوات التلفزيونية ودورها في خلق الحدث، لكن رغم ذاك الدور فقد كان الدور الأكبر هو للبترودولار الذي كان وما زال يوجه البندقية في الصراع السوري وللأسف.

 

س4: تراجع الحديث إقليمياً ودولياً عن مرحلة ما بعد بشار الأسد. المتغيرات تتجه صوب إبقاءه في السلطة في صفقة إقليمية ودولية. كيف سيكون وضع ومهام الصحافة والصحفيين إن افترضنا بقاء الأسد في السلطة؟
إن بقاء الأسد سيكون جزءً من الصفقة الإقليمية الدولية كما تفضلت، لكن بقاءه وبقناعتي سيكون مرحلياً وهو ما يؤكد عليه حتى حلفاء النظام من الروس، ناهيك عن المطلب التركي الأمريكي بذلك.. وهكذا فإن قضية الرئيس وبقاء بشار الأسد على رأس السلطة ستكون جزء من توافق شامل على شكل النظام القادم في البلد وبالتالي؛ فإن شكل وهيكلية النظام الجديد وما يتم التوافق عليه من مبادئ وقوانين وحقوق وأهداف عامة ومن خلال دستور للبلاد، سوف يحدد تلك الحريات والحقوق العامة ومنها المتعلقة بحرية الكلمة والصحافة، بمعنى إن حرية الإعلام و”وضع ومهام الصحافة والصحفيين” مرتبط بالحالة العامة في البلاد وما سيتم المخاض عنها وذلك بعد الاتفاق على الهدنة الشاملة والبدء بالعملية السياسية للانتقال من دولة الاستبداد إلى نظام سياسي ديمقراطي تعددي لا مركزي.

 

 

127

 

 

 

 

 

حوار خاص لموقع خبر24.نت

الكاتب والسياسي بير رستم / الإدارة الذاتية قد قطعت أشواطاً نحو حل القضية الكوردية في سوريا.

في البداية نرحب بكم في موقعنا خبر24 ونسألك هل لكم ان تعرفون انفسكم بالقراء الاعزاء ؟؟؟:

توطئة.. أو ما يمكن القول التعريف والكشف عن الهوية:

الاسم الحقيقي وحسب الهوية (أحمد مصطفى بن محمد وفاطمة تولد شيخ جقلي 4/3/1963) من أهالي منطقة عفرين/إقليم كوردستان (سوريا).. قضينا مجمل حياتنا بين وديانها وجبالها حيث انتقلنا مع العائلة في سنة 1970 إلى ناحية جنديرس وما زال مكان إقامتنا وذلك على الرغم من انتقالنا لمدينة حلب بغاية استكمال الدراسة والتحصيل العلمي في جامعتها _ كلية الهندسة الميكانيكية وكذلك العمل والسياسة وذلك من عام 1982 ولغاية 1994 إلى أن تم “سحبنا” للخدمة الإلزامية في الجيش السوري بين عامي 1994 و 1996 وفي عام 1997 كان الزواج من رفيقة الحياة ساميرة حسين ولنا بنتان هما: أستر تولد 1999 ومايا تولد 2000 وأخيراً ومنذ حوالي أربعة أشهر نقيم في سويسرا كطالبي اللجوء.. تلك بخصوص المعلومات الشخصية.

أما ما يتعلق بالجانب الاعتباري للشخصية؛ فإننا نعرف بأسم (بير روستم) كاتب ومحلل سياسي وقد دخلنا حقل الكتابة من باب الأدب والقصة القصيرة وباللغة الكوردية ولنا أربعة مجموعات قصصية مطبوعة حالياً وكذلك عمل روائي يتيم ككتاب إلكتروني وهناك أيضاً كتاب عن (ثقافة الخوف) في الإسلام وكتاب آخر؛ عبارة عن مجموعة مقالات في الفكر الديني الإسلامي، وكتاب تجميع وإعداد لبعض من التراث الشفهي في منطقة عفرين؛ (من الملحمة الدينية محمد حنيفي وايضاً أغاني الأعراس إلى الأمثال الشعبية) وهناك كتاب آخر وهي مجموعة الحوارات التي اجريت معنا في السابقوباللغتين الكوردية والعربية وبعنوان (هفبرات) كما كتاب آخر بعنوان (القضية الكوردية في الخطاب العربي) وكما تلاحظون هي باللغة العربية؛ حيث ومنذ عام 2000 التجأنا للكتابة بهذه اللغة أكثر كنوع من رد الفعل على بعض القوميين العرب الأكثر تشدداً وإيصال صوتنا للآخر المختلف معنا.. وللعلم الكتب التي ذكرناها جميعاً هي كتب الكترونية.. غير المخطوطات والأرشيف وما ننشره مؤخراً على صفحاتنا على كل من الفيسبوك والتويتر وباللغتين الكوردية والعربية.

كان ذاك الجانب الثقافي.. أما السياسي؛ فإننا عرفنا وعشنا المناخ السياسي القومي كوردياً ومنذ بداية السبعينات وتحديداً بانتقالنا إلى جنديرس، حيث كان الوالد عضواً في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وهكذا عرفنا ودخلنا أجواء السياسة منذ مرحلة الشباب، كما عشنا مرحلة الإعدادي والثانوي من الدراسة مع فكر البعث والشبيبة التي كانت تفرض عليك في مدارس البعث السوري. ولكن العمل الحقيقي لنا في الحياة السياسية والحزبية كانت في السنوات الأولى من حياتنا الجامعية حيث انتسبنا حينذاك لحزب الإتحاد الشعبي الكردي وهكذا أستمر نشاطنا مع هذا الحزب لغاية الانشقاق الأول في صفوفه عام 1990 حينها غادرنا الحزب مع المغادرين ودون الوقوف مع أحد الطرفين.. إلى أن كان عام 2005 حيث قررنا من جديد أن نعود للحياة الحزبية والسياسية وذلك من خلال العمل داخل صفوف الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وقد انتخبنا في المؤتمر العاشر للحزب عام 2007 كعضو احتياط في اللجنة المركزية للحزب وبعد عودتنا من إقليم كوردستان العراق عام 2009 ودخولنا السجن في سوريا وخروجنا عام 2010وما تعرض له الرفيق نصر الدين برهك من عملية اغتيال جبانة والفراغ الذي تركه في اللجنة المركزية فإننا أخذنا المكان الشاغر وكعضو أساسي في اللجنة المركزية للحزب وإلى أيام قلائل حيث أعلنا اعتزالنا للعمل الحزبي.. هذه حياتنا بنوع من التكثيف وإن أطلنا فلنا عذرنا.

128
1- كيف ترى الوضع السوري عامة والكوردي خاصة بعد ثلاثة سنوات من بدء الاحداث في سورية ؟؟؟؟

بالتأكيد لا يغيب عن المتابع ما آلت إليه الأوضاع في سوريا؛ من قتلٍ وتشريد وتهجير بالملايين وخراب ودمار للبنية التحتية وذلك نتيجة ممارسات كل من النظام والجماعات السلفية المتطرفة والتعامل مع الآخر بلغة القتل وليس العقل..وهكذا فإن الوضع السوري عامةً يعيش حالة انقسام وتحارب مجتمعي طائفي تفتيتي وللأسف أما بالنسبة للكورد فإننا نقولها بوضوح وصراحة لا تخلو من بعض الجرأة والتهور التي لا تليق بالفكر والسياسة؛ بأن الكورد هم أكبر المستفيدين من هذا الحراك الشعبي العام في المنطقة العربية والتي عرفت اصطلاحاً بـ “الربيع العربي”؛ فمن جهة لم يكن للكورد شيء ليخسروه أساساً، بل كانوا الفئة والمكون الأكثر عرضةً للتهميش والنكران والسياسات الشوفينية من تطبيق المشاريع العنصرية بحقه كمكون اجتماعيسياسي مختلف (قوميةً وحضارةً وجغرافية مختلفة).. ومن ناحية أخرى فإن الكورد برزوا خلال هذا الحراك في سوريا كلاعب أساسي لا يمكن تجاهلهم أو القفز فوق قضيتهم.. وهكذا برزت القضية الكوردية في سوريا الحديثة ولأول مرة_ كقضية شعب وأمة تعيش على جغرافيتها وأرضها وبالتالي يجب إيجاد الحلول والمخارج المناسبة لها وحتى على المستوى الدولي.. وليس في الأقبية الأمنية كما كان يعامل الكورد سابقاً.. فهذا انتصار وانتصار كبير للمسألة الكوردية في سوريا.
2- حسب علمنا لقد وصلتم الى اوروبا قبل فترة وجيزة لما لم تذهبوا الى هولير رغم قربها منكم ؟؟؟

لأسباب عدة تتعلق بالحياة المعيشية اليومية وتأمين مستلزمات الحياة للعائلة، كما هناك الجانب المتعلق بالحياة الفكرية وحرية الرأي والتعبير؛ حيث منطقتنا وبلداننا وأحزابنا ما زالت تفتقر إلى العقلية المدنية والديمقراطية في التعامل مع الصوت الآخر كما هو موجود هنا في القارة الأوروبية وكذلك فإن دعوة الاستقدام والتي أُرسِلت لنا من خلال أختي التي تعيش بالبلد قد ساهمت جميعها أن نتجه إلى هذا البلد دون غيره وليس فقط إقليم كوردستان (العراق).. وقد جربنا الحياة هناك سابقاً.
3-  ماذا حصل الشعب السوري من مؤتمرات جنيف وخصوصا الأخير وهل كان حضور الكورد فيها ايجابيا ام سلبيا ؟؟؟

ماذا حصل السوريين من مؤتمرات جنيف..؟ ما زال الحديث عنه مبكراً كونها أي تلك المؤتمرات ما زالت في طور الحوار والمجادلات ولجذب أطراف النزاع في سوريا إلى طاولة الحوار وهي لم ترفع بعض وذلك على الرغم من جنيف1 و 2 وقد نجد أكثر من جنيف.. ولكن ورغم كل شيء نقول: بأن جنيف2 على الأخص قد أوصل السوريين إلى قناعة؛ بأنه لا مناص لهم من الجلوس إلى طاولة الحوار والمفاوضات وبأن ذاك هي الإرادة الدولية وبالتالي ليس من منتصر وحيد في الساحة، أي لا يمكن أو لا يسمح حسم الصراع في سوريا عسكرياً لصالح أحد الطرفين وهكذا لا بد لهما من تقبل الواحد للآخر ليس كمفاوض سياسي فقط وإنما شريك في العملية السياسية المقبلة في إدارة سوريا الجديدة.أما بخصوص “حضور الكورد” فيها، فإننا لن نقول وعلى مبدأ القائلين: كفانا شرف الحضور في محفل دولي عالمي وكذلك لن نخوّن أحد حسب وجهة الطرف الآخر، بل نقول بأن ومن خلال جنيف2 قفزت القضية الكوردية من أقبية الأمن السورية إلى المحافل الدولية كما قلنا قبل قليل وذلك على الرغم من ضعف المفاوض الكوردي.
4- لقد أعلن عن مشروع الإدارة الذاتية المرحلية في غربي كوردستان من قبل ال ب ي د وبعض الاحزاب والاطراف الاخرى كيف تنظر الى هذا المشروع وهل تلبي متطلبات شعبنا في هذه المرحلة ؟؟؟؟

قلنا سابقاً ونقولها هنا أيضاً؛ إن الإدارة الذاتية المرحلية والتي أعلنت في المناطق الكوردية في سوريا وعلى الرغم من كل نواقصها وإشكالياتها الإدارية والسياسية فهي خطوة تصب في مصلحة الكورد وقضيتهم القومية والسياسية في المنطقة عموماً وتحديداً سوريا.. وهي بالتأكيد لا تلبي متطلبات شعبنا لا في هذه المرحلة ولا في المستقبل ولكن خطوة لتحقيق أماني شعبنا وأمتنا في نيل حريتها واستقلالها أسوةً بغيرها من شعوب العالم.. أما بخصوص مشاركة الأحزاب الأخرى فهي أقرب إلى تجربة الجبهات السياسية في بعض البلدان ومنها الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا.
5- لقد برز على ساحة الشرق الاوسط تيارين يقودها دول اقليمية وانقسمت الكورد بين هذين التيارين ان كانت برضاهم او بعدم رضاهم هل من مصلحة للكورد في السير مع هذين التيارين أم عليهم سلك طريق ثالث ؟؟؟

129

العالم بأجمعه منقسم بين التيارين وليس الكورد فقط ولو كان الكورد قادرين على طرح تيار و”طريق ثالث” لكان حينها لنا قطبنا الخاص وبالتالي نكون من أسياد العالم وليس عبيدها مع حفظ الإحترام وهكذا فإننا وكما كل البشرية مجبرونوليس مخيرين للسير مع أحد القطبين والمحورين وكون الكورد لا يتميزون عن باقي أمم الأرض إلا في الاستعباد لهم فإنهم هم أيضاً منقسمون بين التيارين والمحورين ولكن وبحكم خصوصية الاستعباد تلك فإن التوافق السياسي المرحلي على برنامج توافقي يحقق أماني الشعب الكوردي كوحدة جامعة في الحالة القومية على أجندة سياسية تقدم في المحافل الدولية كحل للمسألة الكوردية في سوريا يعتبر واجباً قومياً إستراتيجياً وأي استهانة بهذا المبدأ يعتبر بمثابة الخيانة القومية.. إن جاز التعبير ولذلك على الحركة الوطنية الكوردية أن تحسم الأمر وتتفق على برنامجها السياسي.
6- لقد خسر احزاب المجلس الوطني الكوردي الكثير من قاعدته الشعبية في غربي كوردستان هل هذا فعلا نتيجة سياسة حزب ال ب ي د ام لان اغلب قياداتهم تركوا الشعب خلفهم وبقيت الساحة فارغة لحزب الاتحاد الديمقراطي ؟؟؟؟

نحن نختلف في قراءتنا معكم حول أن “أحزاب المجلس الوطني الكوردي خسر الكثير من قاعدته الشعبية في غربي كوردستان” بل ما نجده بأن الحركة الوطنية الكوردية وعلى الأخص في بدايات الحراك الجماهيري في سوريا وضمناً حزب الإتحاد الديمقراطي قد أكتسب شعبية أكبر من ذي قبل ولا تنسوا أن حزب الإتحاد الديمقراطي وفي مرحلة سابقة فقدت أغلبية شعبيتها وذلك نتيجة توافقات إقليمية وسحب الدعم السوري منها، بل وممارسة القمع والملاحقة بحق كوادرها.. ولكن الذي حصل فيما بعد وبلعبة ذكية ومدروسة من النظام فقد فتح الساحة لحليفه السياسي داخل الحركة الكوردية وهو حزب الإتحاد الديمقراطي وهؤلاء ومن خلال الفعل التراكمي وبحكم المناخ السياسي العام والذي هو لصالح النظام بدؤوا الإخوة في الـ(ب ي د) بسحب البساط من تحت أقدام المجلس الوطني الكوردي إلى أن مورس بحق بعض قياداتها سياسة القمع والتنكيل فكانت الساحة لهم وبالتالي الاستفراد بها وقمع جماهير المجلس الوطني الكوردي وانحساره مع مرور الوقت ولا ننكر أن الدور الضعيف والجبان لكثير من قيادات المجلس ساهمت وبشكل كبير في جعل هذه السياسة أمراً واقعاً في المناطق الكوردية.
7- يدعي الكثير بأن البارتي في سورية ابتعدوا عن نهج البرزاني الخالد وبقية الاحزاب الكوردية ايضا ؟؟؟؟؟

لا نعتقد بأن البارتي ابتعد عن نهج البارزاني لا في هذه المرحلة ولا في المراحل السابقة وإلا لما وجد الرعاية والدعم من الحزب الديمقراطي الكوردستاني (العراق) فلن نكون ملكيين أكثر من الملك.. ولكن الذي حصل ويحصل؛ بأن الحزب الأم (الديمقراطي الكوردستاني العراق) ونتيجةً لمصالحه الإقليمية كإقليم في المنطقة مع دول الجوار وعلى الأخص الدول التي تستعبد وتقتسم كوردستان أجبرتها على سحب الدعم والتأييد من تلك الحركات والأحزاب التي تعتبرها الحاضنة الأم لها وبالتالي فإن هذه الأحزاب شهدت أزمات عدة؛ إن كان على مستوى التنظيم والإدارة أو السياسي والأمني وكذلك النواحي الاقتصادية والمعيشية لكوادرها ناهيك عن الملاحقات الأمنية والاعتقال والسجون السورية.. فإن كل الأسباب السابقة أدت بجسم الأحزاب المعروفة باسم البارتي ليس في سوريا فقط، بل بالأجزاء الأخرى أيضاً إلى الانقسام والتفتيت وبالتالي إضعافها ووهنها ولكي قادة الانشقاق يتهربوا من الاستحقاق الشعبي وبعدم تحميلهم المسؤولية لما آلت إليه وضع البارتي فإن كل طرف أصبح يتهم الجناح الآخر بالخروج عن نهج البارزانية ويحتكرها لنفسه دون سواه.. مع العلم أنهم كلهم من بطن واحد.
أما الأحزاب الأخرى فمنها من كانت تعادي البارزانية في أوقات سابقة ومنها من تبرأت من نهج البارزانية في فترات معينة لاحقة ولكن وبحكم المصلحة وإمكانيات إقليم كوردستان (العراق) المادية والمعنوية والديبلوماسية.. فأصبح الكل بارزانياً في هذه الفترة الأخيرة.
8- في كل الثورات المثقفين كانوا يقودون الجماهير ولكن عندنا في غربي كوردستان ظهر طبقة مثقفة نستطيع وصفهم بالجبناء والانتهازيين غرباء عن واقعهم واصبحوا مصدرا لتصدير الفكر المستعرب على ابناء الشعب الكوردي في غربي كوردستان لماذا يا ترى ؟؟؟؟

ظاهرة المثقف برأينا وحسب قراءتنا واحدة لدى كل الشعوب وعند مختلف الثقافات والثورات؛ حيث هناك المثقف العضوي المرتبط بقضايا الأمة والشعب ويقود في بعض المجتمعات الجماهير المناضلة والثورية.. وهناك أيضاً ما يمكن تسميته وحسب تعريفكم بـ”المثقف الجبان الانتهازي” والذي يبحث عن الأمان وخلاصه الشخصي ولو تحت جناح النظام؛ الأنظمة التوتاليتارية القمعية وإن كان على حساب المبدأ والقناعات الفكرية والسياسية وحتى الأخلاقية وللأسفوواقعنا الكوردي لا يختلف كثيراً في هذه العمومية الكلية؛ حيث المثقفون الكورد مجزأون بين الحالتين وبالتالي لا جديد بالموضوع برأينا.

130
9- لقد أثبتت الأحداث في سورية بأن الكورد رغم خلافاتهم هم الاكثر انضباطا ولكن يدرج في الكثير من اجتماعات الائتلاف والمعارضة السورية بالمؤيدين للنظام ؟؟؟؟

والنقطتان صحيحتان برأينا، بل يمكن القول واقعيتان؛ أي بما نراه على أرض الواقع وما يمارس من سلوك سياسي..ولكن ربما تؤخذ النقطة الأولى والمتعلقة بجانب الانضباط كمفهوم إيجابي فإن الأخرى لها إيحاءاتها السلبية في الجانب السياسي منها وحتى الأخلاقي.. وهنا نود أن نؤكد للجميع من موالاة ومعارضة للنظام بأن للكورد مشروعهم القومي أولاًوهو الأهم في هذه المرحلة التاريخية فإن كان للآخرين؛ الطرف العربي مشروعهم الاجتماعي_الديمقراطي وهو بالتأكيد في الصالح العام ولكن لا يشكل الألوية بالنسبة للكورد كما للإخوة العرب السوريين، وبالتالي فمن حق الكورد التحالف مع الشيطان (النظام) إن كان ذاك سوف يحقق مطالبهم القومية المشروعة.. ونأمل أن لا يبيعنا أحد وطنيات نحن دفعنا فواتيرها عبر تاريخ الدولة السورية الحديثة من دماء وشباب واقتصاد وسجون ومعتقلين سياسيين ضحوا بأجمل سنوات حياتهم غير القرابين التي راحت دفاعاً عن كرامة سوريا وإن البطل يوسف العظمة “شاهدٌ وشهيد” على ما ندعي ونقول.. وهكذا نأمل دون مزاودات.
10- هل ترى مستقبلا لمشروع الإدارة الذاتية ؟؟؟؟

مشروع الإدارة الذاتية مرتبط بالأجواء والمناخ السياسي العام في المنطقة وبالتوافقات السياسية الدولية والإقليمية من ناحية ومن الناحية الأخرى بالتوافق الكورديالكوردي بين المجلسين؛ المجلس الوطني الكوردي ومجلس شعب غرب كوردستان.. ولكن وبعد “خروج المارد من القمقم” لا يمكن إعادة الأوضاع في البلاد إلى سابق عهدها؛ وبالتالي فإن أي توافق حول مشروع سياسي مستقبلي في سوريا لا يمكن أن يكون بدون حل المسالة الكوردية بشكل أو آخر وذلك ضمن سوريا لا مركزية فيدرالية أو إدارات محلية وبلديات واسعة الصلاحيات ولكن وبكل الأحوال فإن الكورد سوف يكونون شركاء وإن لم يكونوا حقيقيين ولكن على درجة كبيرة من الشراكة_ وبالتالي فإن المسألة الكوردية والإدارة الذاتية قد قطعت أشواطاً نحو حل القضية الكوردية في سوريا.
11- ماذا لو حضر الكورد في وفد مستقل مؤتمر جنيف2 ألم تكن نجاحا كبيرا للكورد وطريقا لتأمين الحقوق الكوردية؟؟؟؟

سؤال افتراضي أولاً وبالتالي الجواب لن يكون منطقياً وعقلانياً؛ حيث غير مسموح بذلك ولأسباب عدة منها تتعلق بالموقف من النظام السوري وحصر المعارضة في سلة وجهة واحدة الكوردية والعربية ومنها إحراج النظام والحليف الروسي بأن هناك طرفان في المعادلة السياسية في سوريا ولا ثالث لهما ومنها الضغط على المعارضة نفسها لكي تتوحد وبالتالي كسب الشرعية وسحبها من الجماعات المسلحة على الأرض كونها سوف تبقى بدون تمثيل دبلوماسي إن لم ترضى بالمعارضة كممثل شرعي لها.. وهكذا لا يمكن للكورد ان يحضروا كطرف ثالث ولا بد من حسم الموضوع كوردياً وبأن يحسم الإخوة في حزب الإتحاد الديمقراطي موقفهم؛ هل هم مع النظام أم المعارضة وبالتالي انتهت العقدة الكأداء.. والتي تقف عائقاً في وجه التوافق على برنامج سياسي كوردي مرحلي تلبي مطامح شعبنا في إقليم كوردستان (سوريا).

ملاحظة هذه هي الاسألة وانتم لستم مجبورين الاجوبة على جميع الاسألة وأن كانت لديكم اية ملاحظة بأستطاعتكم التواصل معنا وتغيرها او شطبها من اساسها . موقع خبر24.نت ولكم منا اجمل الاوقات.

Luzern_8/2/2014

 

 

 

 

 

 

 

131

 

حوارٍ خاص مع الكاتب و السياسي الكوردي بيير رستم

حول أخر المستجدات على الساحة الكوردية بشكل عام و تداعيات التدخل التركي و تهديداته لمدينة عفرين

 

 

 

للحديث أكثر عن الأحداث المتسارعة والمتشابكة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط عموماً والمنطقة الكوردية خصوصاً ليكون لنا شرف اللقاء مع الكاتب والمحلل السياسي الكوردي بيير رستم  ليوضح للقارئ وجهة نظره فيما آلت إليه المنطقة من أحداث وتشعبات.

  1. مراسلة فدنك : تسارعتْ الأحداث على الساحة الكردية بشكل عام سواءً أكان في إقليم كردستان العراق أو في مدن روجآفا سوريا و تحديداً في مدينة عفرين.. السؤال ما هي نهاية هذا التخبّط السّياسي و العسكري في المناطق الكردية.

الأستاذ  بيير رستم  : أعتقد لو كان أحدنا يملك الإجابة الوافية والشافية لهذه المعضلات، لربّما كنا تجاوزنا الكثير من هذه الأزمات أو “هذا التخبط السياسي والعسكري” كما أسميتَه في سؤالكِ، لكن مع ذلك يمكننا القول: بأنّ المرحلة القادمة ومنطقة الشرق الأوسط عموماً وليس فقط المناطق الكردية، تشهد صراعاً مريراً بين أجندات ومشاريع عدّة؛ منها إقليمية ومنها ما تتعلق بمشاريع دولية حيث الصّراع الروسي الأمريكي مع حلفائهما على منابع وخطوط الطاقة وربما مستقبلاً المياه.. وبالتالي فإن ما نشهده من “تخبط” ليس إلا انعكاساً لصراع تلك الأجندات وظلال تلك المشاريع على الأرض حيث كلا المعسكرين يحاولان كسب عدد من الحلفاء الإقليميين ودون تقديم المزيد من الامتيازات لهم ولذلك نجد بأن هناك نوع من “التخبط” في تلك الظلال وانتقال “الشركاء المحلّيين” بين المعسكرات والتّنسيق مع هذا الطرف أم ذاك، لكن كل ذلك بقناعتي هي جزءٌ من اللعبة الدولية وإدخال المنطقة إلى المزيد من الفوضى، بل وخلق المزيد من بؤر التوتر والصراع لإدامة الحاجة إلى الغرب؛ إن كان بهدف ضخ المزيد من آلة الحرب لهذه الجماعات المتقاتلة المتصارعة أو بهدف وضع المنطقة وخيراتها تحت “الوصاية والحماية” ولذلك لا أعتقد؛ بأن نهاية الصراع و”التخبط” قريبٌ، بل ربما مع المستقبل نشهد المزيد من الصراعات الإقليمية، إن كانت طائفية مذهبية أو قومية اثنية وهذا ما تنبأ بها أو دعى لها مهندس السياسات الأمريكية ووزير خارجيتها “هنري كيسنجر” حيث قال: “يجب أن تكون حرب المائة العام القادمة حرب شيعية سنية” .. وبخصوص المناطق الكردية فنحن جزء من مناطق الصراع وربما أسخنُها ولذلك ليس هناك من نهاية للنفق، بل ربما يمتد الصراع لجغرافيات كردية أخرى داخل تركيا أو إيران!

 

  1. مراسلة فدنك : وبالحديث عن مدينة عفرين التي تتأرجح بين كفي كماشة روسيا و تركيا .. برأيك ما هو مصير مدينة عفرين و هل من الممكن أن نشهدَ قواعد تركية داخل أراضينا كما تطمح تركيا؟

الأستاذ  بيير رستم  : بقناعتي لا يمكن لأحد التنبأ بما ستكون الأوضاع مستقبلاً، لكن بكل تأكيد فإن طرفي الصراع الدولي؛ الروس والأمريكان يحاولان استخدام “الشركاء المحلّيين” لصالح أجنداتهم ومشاريعهم وليس لجعلهم هم أصحاب نفوذ ومشاريع خاصة بهم وخاصةً دولة مثل تركيا لها خلافات وصراعات عدّة مع الروس وتنافسها في السيطرة على نطاقها الأمني من تلك الدول الإسلامية التي كانت جزء من الاتحاد السوفيتي سابقاً، بل وها هي اليوم تحاول أن تنافسها في الشرق وفي الجغرافية الوحيدة التي بقي للروس من موطئ قدم أي سوريا كما ومن الجهة الأخرى؛ فإن الأمريكان هم أيضاً لا يريدون أن تدخل تركيا عفرين لكي لا يتم تشتيت قوات حليفها الكردي من وحدات حماية الشعب بين صراعها مع “داعش” والأتراك. وبالتالي فإن قضية دخول تركيا لمنطقة عفرين وبناء قواعد عسكرية داخل أراضيها فيها من الصعوبة الكثير وخاصةً في جغرافية سياسية حيث المناخ السياسي والشعبي تعاديها تماماً وكذلك تتميز بجغرافية قابلة لأعمال عسكرية فدائية معادية لتلك القوات وقواعدها، مما سيجبر الأتراك والحلفاء عدم الذهاب بهذا المنحى.. لكن ورغم ذلك نعود ونقول: لا يمكن التنبأ فقد تتّفق مصالح الأطراف لأن

132

يخطوا هكذا خطوة وربما البعض يريد أن يورط الأتراك بهكذا مستنقع لتكون لها إرتدادت على الداخل التركي وبالتالي توسيع رقعة الجغرافيات الهشة بغية تدمير ما تبقى من ميراث “الرجل المريض”.

 

 

  1. مراسلة فدنك : روسيا تدّعي أنّها لن تسمح لأي جهة بالتدخل في مصير مدينة عفرين و إنها تنشر قواتها كمراقبين للأوضاع العسكرية داخل أراضي عفرين .. هل يمكن الوثوق بالروس و خاصة لديهم تاريخ معروف و غدرهم للكورد عدة مرات.

الأستاذ  بيير رستم  : معلومٌ بأن في السياسة لا ثقة أو “أصدقاء دائمين، بل مصالح دائمة” كما قالها رئيس وزراء بريطانيا “تشرشل” وبالتالي فإن الثقة بالروس أو غيرها تعتبر نوع من الحماقة السياسية إن لم نحسب حساب مصالحها الاستراتيجية في المنطقة وهنا تبقى على القيادات السياسية الكردية؛ أن تعرف كيف توازن بين مصالح الفرقاء العالميين حيث من جهة الأمريكان ومن الجهة الأخرى الروس.. ونعلم كم المهمة صعبة؛ بأن تحاول التعامل مع مشروعين ودولتين لهما أجنداتهما المختلفة، لكن وللأسف هذا هو قدر الكرد حيث الوقوع في منطقة جغرافية تشهد صراعاً للنفوذ بين الفريقين ومن الحنكة السياسية أن تراعي مصالحهما وأعتقد بأن الكرد ونقصد هنا الإدارة الذاتية وإلى هذه اللحظة قد نجحوا في هذه التوازنات، لكن وبنفس الوقت فإن سياسة التعاطي مع كل الأفرقاء قد تنعكس في لحظة تاريخية بأن يتخلى الجميع عنك ويكون السقوط مدوياً ومرعباً، كما رأيناه في حال الكرد بالإقليم وما شهدنا من تطوّرات دراماتيكية انعكستْ على مجمل الواقع السياسي الكردي هناك وربّما نشهد ارتداداتها على الأجزاء الأخرى أيضاً ولذلك فإن المطلوب من الإدارة الذاتية؛ التعاطي بسياسات واقعية وهي فعلاً تتعاطى بتلك الروح والفكر السياسي مع وجود بعض الأخطاء وهذا بكل تأكيد جزء من العمل النضالي حيث لا مشروع دون أخطاء على الأرض.

 

  1. مراسلة فدنك: انتقالاً لمشروع الفيدرالية المقرر اعلانه في روجآفا بداية شهر شباط من العام القادم هل سيشكل هذا المشروع خطوة ايجابية لمستقبل روجآفا و هل ممكن أن يكتب له النجاح؟

الأستاذ  بيير رستم  : إن سؤالك هذا يعيدنا للإجابة السابقة وقضية تعاطي الكرد أي الإدارة الذاتية في روج آفا بعقلانية مع مختلف الملفات السياسية وغيرها وبالتأكيد يجب أن تكون على رأس تلك الملفات قضية أو مشروع الفيدرالية لروج آفا والشمال السوري وذلك في إطار دولة ديمقراطية فيدرالية وبالتالي فإن المشروع مرتبط بعدد من الأمور والشركاء حيث من جهة مع الشركاء المحليين من مكونات المنطقة “عرباً وسريان وآشوريين وغيرهم” ومن جهة أخرى مرتبطة بالدولة السورية نفسها ومستبقلها السياسي، لكن وحتى في المرحلة الأولى والتي يمكن الإعلان عن فيدرالية روج آفا والشمال السوري فإنك تحتاج لحماية من الحلفاء، إن كان الأمريكان أو الروس أو من قوى التحالف الدولي، كما حصل إبّان الغزو العراقي لكويت أيام طاغيتها “صدام حسين” وما كانت من تداعيات على المنطقة ومنها إيجاد منطقة حماية على المناطق الكردية. وبالتالي فلا يمكن أن تكون هناك فيدرالية بقناعتي دون تلك الحماية وإلا فإن الكرد ممكن أن يخسروا الكثير مما لديهم إن اصطدموا مع الإرادة والرّغبة الدولية وأرجو أن لا نعيد سيناريو إقليم كردستان.

  1. مراسلة فدنك : بالحديث عن مشروع الفيدرالية وجدنا تخبّطاً بين آراء مؤيدي النظام السوري حول مشروع الفيدرالية و اعلانه هل يمكن أن يتم الموافقة من جانب النظام على المشروع أم سيلقى الرفض.

الأستاذ  بيير رستم  : للأسف النظام أو ما تبقى من النظام ما زال يفكر بعقلية ديكتاتورية وما كان عليه الوضع قبل 2011 وهكذا فهو يثبت مجدداً؛ بأن النظم الديكتاتورية المستبدة لا تغيرها إلا قضية واحدة وهي القطع معها وزوالها من التاريخ وبالتالي فليس من المنطق التفكير؛ بأن نظاماً كالنظام السوري ممكن أن يقبل بقضية الديمقراطية والتعددية السياسية في البلد حيث ما زال يحلم بعودة الأمور إلى ما كانت عليها الأوضاع قبل الأحداث الدامية، بل والكارثية ولذلك فإن أي تعويل على موافقة النظام وحتى ما تعرف بالمعارضة السورية هو ضرب من الخيال، إلا البعض من الذين لهم قراءات سياسية مختلفة تدرك؛ بأن المرحلة لم تعد تقبل بنظم مستبدة جديدة، لكن وللأسف هؤلاء جذر أرخبيلية متفرقة ليست لها أي قوة سياسية ولا حتى مجتمعية وبالتالي لا تعويل عليهم أيضاً ولذلك ليس هناك إلا التعويل الإرادة الدولية وفرض الفيدرالية أو كما يقول الروس؛ الدولة الاتحادية على كل الأطراف حيث وقتها فقط سيرضخ الجميع للقرار، كون بالأخير كل من الروس والأمريكان هم الذين يتحكمون بقرارات كل الأطراف السياسية والعسكرية في سوريا.

133

  1. مراسلة فدنك : في ختام اللقاء برأيك كمحلل و سياسي كردي من مدينة عفرين، كيف ترى مستقبل مدينتك بعد كل هذه التخبطات و الاحداث العسكرية و السياسية.

الأستاذ  بيير رستم  : عفرين لن تكون الاستثناء في معادلات المنطقة، ربما هي استثناء في بعض المشاريع الإقليمية مثل تركيا وطموحها في قضم جزء آخر من سوريا وإعادة رسم الحدود بحيث تكون كل الشمال الغربي من حلب ممتلكات تركية، لكن ذلك سوف يصطدم مع كل من الرغبة والطموح والمشاريع الروسية والأمريكية في جغرافية المنطقة ولذلك وبقناعتي لا أمل لنجاح المساعي التركية في قضم هذه الجغرافية، بل وبقناعتي فإن عفرين وكل المناطق الكردية والشمال السوري ستكون جزء من دولة اتحادية بإرادة أمريكية روسية وإلا فإن الصراع سيمتد لسنوات وجغرافيات أخرى .. ودعيني أقول في النهاية؛ بأنه وفي أسوأ السيناريوهات وكما ترسمها تركيا بالحصول على عفرين، فإن المنطقة والملف الكردي عموماً سيبقى أحد أكثر الملفات التي تقلق تركيا ودول المنطقة وبالأخص الغاصبة لكردستان وبالتالي وبدون حل هذا الملف ليس من استقرار سياسي وعسكري وإقتصادي لكل هذه الدول وذلك مهما حاول هؤلاء أن يمارسوا من سياسات إنكار وإلغاء للدور الكردي في المنطقة حيث بالأخير هناك شعب يتطلع لنيل حريته إسوةً بكل شعوب العالم والمنطقة وبقناعتي باتت كل هذه الدول تدرك بأن لا حل دون حل المسألة الكردية ولذلك لا خوف على عفرين إن كان المغتصب تركياً أم سورياً.

إعداد اللقاء: نسرين محمد

http://www.vedeng.co/archives/49704

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

134

 

حوار صفحة البارتي نيوز معنا:

 

 

 

 

 

 

19 فبراير، 2014 · لوسرن‏ ·

  • كان مشروع المجلس الوطني الكوردي كنوع من التوازن السياسي مقابل مجلس شعب غرب كوردستان
  • ما زال هناك عدد من العقبات بصدد بعض المقررات والتوصيات وتوزيع المهام والمناصب بين مجموع تلك القوى والأحزاب السياسية المنضوية تحت جناح الإتحاد السياسي.

 

البارتي نيوز : في تصريح للبارتي نيوز أفاد الأستاذ بير رستم عضو اللجنة المركزية سابقاً للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) جناح الدكتور عبد الحكيم بشار في معرض رده على أسئلة البارتي نيوز حول موقفهم بالنسبة للاتحاد السياسي ومدى فرص نجاحه كحزب في حال انعقد مؤتمرهم, ورأيهم عن أسباب تأخير انعقاد المؤتمر بالتالي :

 

الأستاذ بير رستم : العالم في يومنا وكما في الأمس منقسم بين تيارين وقطبين سياسيين؛ المحور الأمريكي الغربي وعدد من دول المنطقة كتركيا وبعض الدول الخليجية من جهة ومن الجهة أو المحور الآخر الروسي الإيراني السوري وبعض الدول والأحزاب التي ما زالت تعتمد الحالة الأيديولوجية والتوليتارية نهجاً وسلوكاً سياسياً وكلٍ منهما يحاول الاستقطاب وتحقيق الإنجازات على الأرض وكسب عدد أكبر من الحلفاء لخطه وتياره السياسي. وهكذا فإن الكورد هم أيضاً ليسوا خارج هذه المعادلة السياسية حيث الانقسام بين قطبي السياسة الكوردية في كل من قنديل وأربيل وخاصةً في ظل الأحداث المستجدة في المنطقة وسوريا على وجه الأخص وبما للحزبين الكورديين الرئيسيين؛ الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب العمال الكردستاني من مصالح ومؤيدين ومؤازرين، بل تيارات وأحزاب سياسية داخل إقليم كوردستان (سوريا) تسير الواحدة من تلك على نهج وحلف إحدى طرفي وقطبي السياسة الكوردية، بمعنى أن الأحزاب الكوردية في سوريا منقسمة في تحالفاتها بين المحورين السابقين.

 

وهكذا.. وعندما قامت الثورة السورية وبعد مرور أكثر من عام على الثورة وتكبد النظام السوري خسائر كبيرة وانحسار النفوذ الأمني والعسكري للنظام.. أراد الأخير أن يمرّكز قواته في مناطق المواجهة مع الجماعات والقوات المسلحة للمعارضة وكذلك أن لا يفتح جبهات جديدة وهو الذي يعاني أساساً من التشتت والتبعثر لقواته العسكرية والأمنية فإنه قام بانسحاب تدريجي من المناطق الكوردية وتسليمه لحليفه السياسي من بين القوى والأحزاب الكوردية؛ حزب الإتحاد الديمقراطي وإن هذا الأخير وانسجاماً وأمانةً لنهجه السياسي كحزب شمولي توليتاري لا يقبل شريك آخر معه في إدارة المنطقة وكذلك وبحكم ضغط الحلفاء المحور الروسي السوري الإيراني من خلف الستار وعدم السماح لحلفاء المحور الآخر بتحقيق شيء على الأرض فإن أي الإخوة في PYD قاموا وتدريجياً بخنق القوى الكوردية الأخرى وعلى الأخص المحسوبين على أربيل والديمقراطي الكوردستاني وبالتالي عدم السماح لهم بأي حراك وفاعلية على الأرض كأحزاب مشاركة في إدارة المنطقة. وبحكم ضعف وتشتت وتشرذم القوى الكوردية بين عدد من الأحزاب والكتل السياسية فكان مشروع المجلس الوطني الكوردي كنوع من التوازن السياسي مقابل مجلس شعب غرب كوردستان ولكي لا يستفرد محور قنديل بالقرار السياسي الكوردي لوحده في المناطق الكوردية في سوريا.

 

 

 

 

 

135

ولكن ولعدم تجانس وانسجام أحزاب المجلس الوطني الكوردي، بل ومحسوبية البعض منها على الطرف الآخر أي على العمال الكردستاني.. كان لا بد من كتلة وحزب سياسي يمتلك بعض القوة والنفوذ والوجود على الأرض ويكون حليف للديمقراطي الكوردستاني وذلك مقابل الإتحاد الديمقراطي الحليف القوي للعمال الكردستاني والذي يسيطر ويهيمن على المناطق الكوردية. ومن هنا ولدت فكرة الإتحاد السياسي بين مجموعة القوى والأحزاب الكوردية؛ بين أحزاب البارتي والآزادي واليكيتي وبالتأكيد إن المشروع السياسي ليس مقبولاً من حيث المبدأ فقط، بل هو ضروري من أجل المشروع السياسي والديمقراطي في المنطقة الكوردية وتحديداً إقليم كوردستان (سوريا)، حيث استفراد أحد القطبين أو المركزين الكورديين في إدارة المناطق الكوردية فإنها ستعيد إنتاج الاستبداد والديكتاتوريات.. كوردياً هذه المرة. وبالتالي ومن أجل العملية الديمقراطية لا بد أن يكون هناك منافس سياسي قوي إن لم نقل بقوة الطرف الآخر وذلك من أجل اللعبة الانتخابية والديمقراطية. وهكذا فإننا نتطلع بعين التفاؤل والترقب لولادة المولود/ الحزب الجديد كونها ضرورة تاريخية ومرحلية لبناء مجتمعات مدنية ديمقراطية وذلك من خلال انعقاد مؤتمر قوى وأحزاب الإتحاد السياسي وبالتالي يكون منافساً سياسياً لحزب الإتحاد الديمقراطي.. ونأمل أن لا يتأخر أكثر حيث وعلى ما يبدو ما زال هناك عدد من العقبات بصدد بعض المقررات والتوصيات وتوزيع المهام والمناصب بين مجموع تلك القوى والأحزاب السياسية المنضوية تحت جناح الإتحاد السياسي.

 

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1386962828240066&set=a.1382408812028801.1073741828.100007790854196&type=1&stream_ref=10

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

136

 

 

 

 

 

 

حواري لمجلة الشرق الأوسط الديمقراطي

 

 

 

 

 

 

مرحبا ماموستا

مخطط العدد ٣٨ لمجلة الشرق الأوسط

 

الصراع ما بين الشرق الأوسط والغرب، وتداعيات هذا الصراع منذ مئة عام حتى الآن، ونظريّة الاستشراق ومدّى نجاحها وفشلها، وفكرة صراع الحضارات وتصادمها، وما أدّى ذلك إلى ويلات على الشرق الأوسط، ونظريّة الدولة القوميّة المستوردة من الغرب ومدى نجاحها وفشلها.

المخطط:
1- تاريخية الصراع ما بين الشرق الأوسط والغرب، وتداعيات هذا الصراع منذ مئة عام حتى الآن، وتحوّل نوعية هذا الصراع منذ القدم حتى بداية القرن الواحد والعشرين، وهل استطاعت ثورة روجآفا أن تغيّر من هذه الآلية في التعامل الغربيّ مع الشرق، والتعامل الشرقي مع الغرب؟ وما هي خطط السلام والديمقراطيّة في الشرق الأوسط؟

 

بكل تأكيد تاريخ الصراع بين الشرق والغرب لا تتوقف عند الاحتلال الغربي الأخير مع بداية القرن العشرين وإنهيار الخلافة العثمانية، بل تمتد بجذورها إلى عمق التاريخ حيث الصراعات الدينية بين كل من الإمبراطوريتين الدينيتين؛ الإسلامية والمسيحية وما عرف بالحروب الصليبية التي أرادت استعادت القدس وفلسطين مع المشرق العربي عموماً من السيطرة والاحتلال الإسلامي وذلك لما لهذه الجغرافية من “قداسة دينية” وذلك بعد أن سيطر عليها المسلمين، لكن وكما يخبرنا التاريخ فقد تكسرت تلك الحملات تحت ضربات قائد عسكري محنك ونقصد الفاتح؛ “صلاح الدين الأيوبي” والذي استطاع إعادة ما كان قد فقده المسلمين مجدداً ويلحق الهزيمة بتلك الجيوش الصليبية و”ريتشارد قلب الأسد” حيث يخبرنا التاريخ بأن؛ “حروب الفرنجة أو الحملات الصليبية أو الحروب الصليبية بصفة عامة اسم يطلق حالياً على مجموعة من الحملات والحروب التي قام بها أوروبيون من أواخر القرن الحادي عشر حتى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر (1096 – 1291)، كانت بشكل رئيسي حروب فرسان [1]، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الذين اشتركوا فيه وكانت حملات دينية وتحت شعار الصليب من أجل الدفاع عنه وذلك لتحقيق هدفهم الرئيسي وهو السيطرة على الأراض المقدسة كبيت المقدس، ولذلك كانوا يخيطون على ألبستهم على الصدر والكتف علامة الصليب من قماش أحمر [2]“.

وتضيف تلك المصادر؛ “كانت الحروب الصليبية سلسلة من الصراعات العسكرية من الطابع الديني الذي خاضه الكثير من أوروبا المسيحية ضد التهديدات الخارجية والداخلية. وقد خاض في الحروب الصليبية ضد المسلمين، وثنية من السلاف، والمسيحيين الروسية والأرثوذكسية اليونانية، والمغول، والأعداء السياسيين للباباوات. كان الصليبيون يأخذون الوعود ويمنحون التساهل.هدف الحروب الصليبية في الاصل كان

137

الإستيلاء على القدس والأراضي المقدسة التي كانت تحت سيطرة المسلمين، وكانت القاعدة التي أطلقت في الأصل استجابة لدعوة من الإمبراطوريه البيزنطيه الأرثوذكسية الشرقية لمساعدتهم ضد توسع المسلمين السلاجقة في الأناضول“. وهكذا فإن الصراع بين الشرق والغرب يعود بجذوره للصراع بين حضارتين حاولت كل منها التمدد في عمق الحضارة الأخرى وغلبتها وفي مراحل سابقة استطاع الإسلام أن يغزوا قلب أوربا والغرب حيث وصلت الجيوش الإسلامية لكل من فرنسا وإسبانيا. وبالتالي فإن الصراع قديم بقدم التاريخ الديني لكل من الشرق والغرب، لكن ومنذ قرن وما يزيد وبعد أن تجاوز الغرب قرون الظلام والحروب والصراعات الداخلية واستطاع تحقيق الثورة الصناعية البخارية وإمتلاك القوة الهجومية فقد شنت حملاتها بإتجاه الشرق وكان الاستعمار الغربي الحديث حيث وجد الشرق نفسه خاضعاً للجيوش الإستعمارية لكل من الإمبراطورية البريطانية والفرنسية والجيوش الإيطالية في المغرب العربي.

 

وهكذا فقد إنتقل الغرب من محتل مستضعف إلى دولة أو دول إحتلال وإستعمار لمن كان يحتل أراضيه ونقصد العرب والمسلمين عموماً وقد شكل الإحتلال الغربي صدمة وعي لدى الإنسان الشرقي وهو الذي يعتز بقيم البطولة والفروسية ولذلك لم يدم فترة على دخول القوات الأجنبية للشرق حتى وجدنا عشرات الإنتفاضات والثورات في وجه القوات الغازية المستعمرة، فكانت الثورات العربية وكذلك حركة الكماليين ضد كل من الخلافة العثمانية وكذلك الإستعمار الأوربي، فكانت حصيلتها حصول تلك الأمم والشعوب على حقوقها وتشكيل كياناتها السياسية الوطنية، لكن وللأسف فإن شعبنا ونتيجة تقاطع المصالح الغربية الإستعمارية مع عدد من الدول الإقليمية الناشئة حديثاً من جهة وكذلك لضعف العامل المجتمعي الكردي سياسياً وتنظيمياً فقد تم التضحية به وبحقوقه ليكون “كبش فداء” لتلك المصالح. وهكذا حرم شعبنا من أي إمتيازات سياسية في معاهدة لوزان 1923 بعد أن كانت الدول الإستعمارية قد وعدت في سيفر 1920 بمنحه حقوقه، بل وتشكيل دولة كردية خلال عام واحد من تلك المعاهدة وباستفتاء في المناطق الكردية، لكن الكمالية ونجاح الثورة البلشفية في روسيا قضى على الحلم الكردي حينذاك لتتوالى بعدها الثورات الكردية في مختلف الجغرافيات الكردستانية، إبتداءَ بثورات الشيخ سعيد ومحمود الحفيد وسمكو آغا الشكاكي وصولاً لثورات البارزانيين وأخيراً لإنتفاضة وثورة حزب العمال الكردستاني مع حلول عام 1984 واللجوء للكفاح المسلح بعد أن سدت الحكومات التركية المستبدة كل الأبواب في وجه الكرد للحوار السياسي.

 

لكن وللأسف فإن اغلب الثورات والإنتفاضات الكردية في القرن الماضي باءت بالفشل نتيجة عاملي الخارج والداخل، كما قلنا سابقاً، حيث تقاطع المصالح الغربية مع الدول الغاصبة لكردستان من جهة ومن الجهة الأخرى؛ غياب الحركة المجتمعية والسياسية القادرة على تنظيم إرادة الجماهير الكردية في حركة وطنية قادرة على قيادة المرحلة، لكن ومع نمو الوعي الوطني والقومي داخل المجتمع الكردي وضرورات المصالح الغربية لبروز لاعب إقليمي جديد قادر أن يكون شريكاً مع الغرب وعلى الأخص الأمريكان، فقد برز الكرد كلاعبين إقليميين في المعادلات السياسية حيث وجدنا تشكيل كيان سياسي في جنوب كردستان؛ إقليم كردستان (العراق) والتي في طريق إعلان استقلالها التام عن الدولة العراقية وكذلك في “روج آفاي” كردستان برز حركة وطنية كردية قادرة أن تستفيد من الظروف الإقليمية والدولية وتأسس كيان سياسي وإدارة ذاتية تدير شؤون المناطق الكردية، بل تؤسس عدد من الأقاليم والكانتونات في الشمال السوري ومن دون أن ننسى ما أنجزتها منظومة العمال الكردستاني من تغيير في المعادلة السياسية في شمالي كردستان (تركيا) حيث ولأول مرة يدخل حزب يحمل هموم الكرد للبرلمان التركي ويكسر حاجز العشرة بالمائة .. وبالتالي ومع تحقيق هذه المشاريع السياسية أو ما يمكن إعتباره من منجزات وطنية وخاصةً في روج آفاي كردستان وما سجلها قوات حماية الشعب من بطولات في دحر الفكر الداعشي والإسلاموي المتطرف عموماً، فقد شكل نقطة إنعطاف في الرؤية الغربية للمسألة الكردية وتعاطفه مع حقوق شعبنا، بل بدأ الغرب عموماً يجد في الشعب الكردي شعباً قريباً له فيما يحمله من ثقافة حرة ديمقراطية بعيدة عن قيم العنف والتطرف والتوحش المعروفة كصورة نمطية عن الشعوب الشرقية.

 

2- نظريّة الاستشراق وما حققه المستشرقون من إيجابيات وسلبيات في الشرق؟ وما كانت مصداقيتهم؟ وأهدافهم؟ وهل استطاعوا أن يفهموا هذه الروح الشرقيّة؟ وهل عالجوا هذه الروح الشرقيّة بطريقة شرقيّة أم بمقاييس الغرب؟ ولماذا لم يدركوا أن الشرق يُدرس بأساليب شرقيّة؟

 

 

 

 

 

 

138

نلاحظ من صيغة السؤال تلك الخاصية السلبية عن مسألة الاستشراق حيث وللأسف تتميز بنوع من الاستعلاء الغربي على الشرق وحضارتها وثقافتها وبكل تأكيد هذا الاستعلاء ترسخ نتيجة ظروف وواقع سياسي فقد كانت تعبيراً صارخاً عن تغير مركز القوة والحضارة من الشرق للغرب فحينها كانت الثورة الصناعية قد حققت منجزها في الغرب، بينما كان الشرق والخلافة العثمانية تعيش حالة الضعف والتفتت والمرض ولم يأتي توصيف “الرجل المريض” عبثاً، بل واقعاً كانت تعاني منها الدولة الإسلامية. وهكذا فإن مفهوم الاستشراق بنيّ أساساً على فكرة التفوق وتعريفاً وبحسب ويكيبيديا هو “دراسة كافّة البنى الثّقافيّة للشّرق من وجهة نظر غربية” ويضيف المصدر السابق ويقول عن الاستشراق والمسشترقين عموماً؛ “وأحيانا يكذب المستشرقون عن حال العرب والمسلمين، فهم مصدر غير موثوق للمعلومات. وتستخدم كلمة الاستشراق أيضاً لتدليل تقليد أو تصوير جانب من الحضارات الشرقية لدى الرواة والفنانين في الغرب. المعنى الأخير هو معنى مهمل ونادر استخدامه، والاستخدام الأغلب هو دراسة الشرق في العصر الاستعماري ما بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر. لذلك صارت كلمة الاستشراق تدل على المفهوم السلبي وتنطوي على التفاسير المضرّة والقديمة للحضارات الشرقية والناس الشرقيين. وجهة النظر هذه مبيَّنة في كتاب إدوارد سعيد الاستشراق“. وبالتالي ومع هذه الأسس التي بنيّ عليه الاستشراق لا يمكن بحال من الأحوال أن يدرس القيم الحضارية الشرقية برؤية موضوعية قادرة على التعبير عن واقع إجتماعي ثقافي، بل سيقدم رؤية قزمة مبتورة غير قادرة أن تتماهى مع الواقع الحضاري لمجتمعات تضرب بجذورها في عمق التاريخ الإنساني.

 

وهكذا فقد جاءت أغلب تلك الدراسات الإستشراقية وللأسف غير دقيقة، بل متحاملة في أغلب الأحيان على الشرق وقيمها الحضارية الثقافية وأعطت تلك الصورة النمطية عن الإنسان الشرقي بأنه؛ “بدائي متوحش” وما زال الفكر الغربي يعاني من تلك الصورة النمطية عن الشرق وحضارتها وكما قلنا في المقدمة؛ فقد كانت لتلك الرؤية الغربية الاستشراقية أسبابها ومقدماتها الحضارية الاستعمارية حيث من جهة كان الغرب ينجز ثورته الصناعيةبعد عصر النهضة الفكرية والثقافيةحيث تقول الموسوعة الحرة بخصوص الموضوع ما يلي؛ “شهدت بلدان أوروبا الغربية خلال القرن الثامن عشر نهضة علمية شاملة فتنوعت الأبحاث والتجارب لتشمل مختلف فروع العلم ولتؤدي إلى اختراعات واكتشافات مهمة كانت السبب المباشر في قيام الثورة الصناعية خلال القرن التاسع عشر وهي ثورة كان لها الأثر البالغ على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية سواء في أوروبا أو خارجها” وتضيف كذلك؛ “ظهرت الثورة الصناعية باختراع الألة البخارية في إنجلترا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر وانتقلت بعد ذلك إلى دول غرب أوروبا ومن ثم إلى جميع أنحاء العالم . وقد كانت إنجلترا الدولة الأولى التي ظهرت فيها الثورة لعدة أسباب ,منها أنها كانت قوية اقتصاديا وأنها تتوفر على موقع جغرافي هام كما أنها كانت منعزلة عن المشاكل داخلها”. وهكذا فإن روح التفوق هذه كرست في الذهنية الغربية بأن الشرق هو التخلف والوحشية وهم وبحكم “تقدمهم الحضاري” مؤهلون لأن ينتدبوا على شعوبها وجغرافيتها وبالتالي ومع إمتلاك هكذا ذهنية لا يمكن بحال من الأحوال قراءة الشرق وفق الذهنية الشرقية، كونك بالأساس ترفض بأن هناك وعي أو وعاء فكري شرقي قادر على القراءة والتحليل والاستباط .. وهكذا وقع الشرق والغرب ضحية هذه الذهنية الاستشراقية الاستعلائية وللأسف وما زال الطرفان يعاني من آثارها وتبعاتها حيث لم يتخلصا كل منهما من ملحقاتها وآثارها السلبية على العلاقة بينهما حيث العداوة والكراهية، بدل الحوار والتلاقح.

 

3- فكرة صراع الحضارات وتصادمها حسب هنتغتون، وما أدّى ذلك إلى ويلات على الشرق الأوسط، ولماذا الصدام والصراع؟ كيف ستكون الغاية نبيلة إذا كان الأسلوب غير أخلاقي يعتمد على العنف والظلم والقتل والتهجير..

 

للأسف إن السياسة الغربية عموماً وبعد عصور من الحروب والصراعات المذهبية الدينية وحربين عالميتين راحت بنتجيتها ضحايا بالملايين ما زالت تعتمد في سياقاتها عموماً على الماكيافيلية حيث “الغاية تبرر الوسيلة” وبالتالي فلا وجود لقيم ومبادئ وأخلاق مع هكذا مفهوم سياسي للعلاقات الدولية ولو عدنا قليلاً إلى الوراء والشخصية الماكيافيلية والتي تأسست مع نشر الفيلسوف الإيطالي “نيقولا ميكافيللي” كتابه بعنوان “الأمير” في عام 1513م و”متضمناً بعض المبادئ التي يري أنها تمكن الفرد من السيادة والسيطرة على الآخرين ومن بين تلك المبادئ: لا تظهر أبداً بمظهر المتواضع فالتعالي أكثر فاعلية عند التعامل مع الآخرين، التمسك بالقيم والأخلاق يؤدي إلى الضعف أما القوة تحتاج أحيانا إلى الكذب والخداع، من الأفضل أن يخافك الآخرين بدلاً من أن يحبوك”، إذاً ومن خلال معرفة الشخصية السياسية الغربية “الماكيافيلية” سوف تتشكل لدينا لوحة السياسة الغربية عموماً، بأنها تعتمد على عنصر التفوق ولم تأتي تلك النظرة الاستشراقية عن عبث وكذلك إعتبار “نيتشه” أهم فيلسوف أوربي إلى هذا العصر حيث إعتماد فلسفة القوة وقد ترجمها مؤخراً عدد من فلاسفة العصر الحالي ومن بينهم صامويل هنتغتون في كتابه “صدام أو صراع الحضارات”.

139

وهكذا ولو عدنا لفكرة مشروع هنتغتون في كتابه “صدام الحضارات أو صراع الحضارات”(The ClashofCivilizations) أو بعنوان “صدام الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي”، فإننا سوف نجد بأن فكرة الكتاب تقوم على “صراعات مابعد الحرب الباردة” وبأنها “لن تكون بين الدول القومية وإختلافاتها السياسية والإقتصادية، بل ستكون الاختلافات الثقافية المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر في السنين القادمة” وتعود فكرة الكتاب والمشروع كما نعلم لعام 1993 حيث “أثار هنتغتون جدلاً كبيراً في أوساط منظري السياسة الدولية بكتابته مقالة بعنوان صراع الحضارات في مجلة فورين آفيرز، وهي كانت رداً مباشراً على أطروحة تلميذه فرانسيس فوكوياما المعنونة نهاية التاريخ والإنسان الأخير .. جادل فرانسيس فوكوياما في نهاية التاريخ والإنسان الأخير بأنه وبنهاية الحرب الباردة، ستكون الديمقراطية الليبرالية الشكل الغالب على الأنظمة حول العالم”، لكن “هنتغتون من جانبه اعتبرها نظرة قاصرة، وجادل بأن صراعات مابعد الحرب الباردة لن تكون بين الدول القوميةوإختلافاتها السياسية والإقتصادية، بل ستكون الاختلافات الثقافية المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر في السنين القادمة” وبعدها “توسع هنتغتون في مقالته وألف كتاباً بعنوان صراع الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي حيث “جادل فيه بأنه وخلال الحرب الباردة، كان النزاع آيديولوجياً بين الرأسمالية والشيوعية ولكن النزاع القادم سيتخذ شكلاً مختلفاً ويكون بين حضارات محتملة وهي ..” من جهة الحضارة الغربية ومن الجهة الأخرى بقية الحضارات كالبوذية والإسلامية والصينية والأفريقية، لكن أهم الصراعات ستكون مع الإسلام وفق قراءتهم الاستشراقية.

 

وبالتالي ووفق السياقات الفكرية والجذور التاريخية يمكننا القول؛ بأن كل من صامويل هنتغتون في “صراع الحضارات” وتلميذه فرانسيس فوكوياما في كتابه “نهاية التاريخ” يعيدان الاستشراق بطريقة او أخرى حيث الغرب المتفوق والشرق المتوحش ..وللأسف ما زالت هذه الثنائية هي التي تتحكم في العلاقة بين الطرفين ولذلك فإن لم يتم تصحيح هذه الفكرة في الذهنية الحضارية، فإن العلاقة ستبقى مرهونة بالقوة والخضوع وكسر الإرادات، مما يفقد شعوبنا عموماً في الشرق والغرب، أرضية الحوار والتلاقي؛ كون العلاقة أساساً تنطلق من فكرة خاطئة بينهما وبالتالي ومن هنا يمكننا القول: بأن مهما أدعى الغرب من قيم حضارية وأن رسالتها للشرق هي رسالة حضارية إنسانية ديمقراطية أو ليبرالية علمانية، فإنها ستكون فاقدة للمعاني الأخلاقية الحقة؛ كون هي تأتي من خلال نظرتها الاستعلائية على الشرق وتريد أن تفرض قيمها من خلال مبدأ القوة وليس الحوار والتلاقح حيث وللأسف لا تجد في الشرق ما تحاوره فيه وفق نظرتها الاستشراقية،كون الشرق في قراءتهم هي الفوضى والوحشية البدائية وعلى الغرب أن “تحضّره ثقافياً” وبالضرورة عن طريق القوة والغلبة والصراع حيث تكون “نهاية التاريخ” وتفوق الليبرالية الغربية، كما نظّر وبشر بها فوكوياما في كتابه المشار إليه .. بإختصار شديد يمكن الاستدراك والقول؛ بأن على الغرب أن يحاور الشرق لا أن يسيطر ويقضي عليه وذلك لكي يُكتب نهاية التاريخ؛ كون تلك النهاية ستكون نهاية كل الحضارات وليس فقط نهاية الحضارة الشرقية حيث وببساطة العالم لا يقوم على رجل وحضارة واحدة، بل على تنافس الحضارات ثقافياً ومادياً وفكرياً.

 

4- نظريّة الدولة القوميّة المستوردة من الغرب ومدى نجاحها وفشلها، وماذا استطاعت أن تحقّق الدولة القومية في الغرب حتّى تحقّقه في الشرق؟ وتآكل هذه النظرية في الغرب، والبحث عن بديل آخر يحقّق التوازن في الغرب نفسه، ولماذا لم يتخلَّ معظم المفكرين في الشرق عن نظرية الدولة القوميّة مع أنّها السبب الرئيس لكلّ مآسي الشرق الأوسط؟

 

إننا وقبل الدخول في سجال حول أهمية ودور الدولة القومية وضروراتها المرحلية وعدم التخلي عنها في الشرق، لنقف وبشكل سريع على مفهوم تطور الدولة تاريخياً حيث يقول الكاتب منصور الجمري في مقالة له بعنوان “ما الدولة القومية” بخصوص القضية ما يلي: إن ((المفكرون اختلفوا بشأن الدولة، وإذا ما كان لها شخصية اعتبارية أم لا. فهناك من قال إنها قامت في الأصل على أساس غير أخلاقي (الفيلسوف نيتشه)، على حين قال آخرون بأهميتها إلى حد التأليه (مثل هيغل). غير أن الآراء التي عمت الفكر الإنساني في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين تقول إن «الدولة» هي التعبير القانوني للأمة أو الوطن، وإن أي اعتداء على الدولة هو اعتداء على الأمة والوطن، لأنها مستمدة من ارادة جماعية)) ويضيف؛ ((في عهد الرومان كان يطلق على من يخالف الدولة الرومانية مرتكب جريمة «المساس بالعظمة». وعندما نشأ العهد الامبراطوري الروماني (بعد العهد الجمهوري) أصبح مفهوم «المساس بالعظمة» يعني أي شخص يخالف القيصر .. بعد انهيار العهد الروماني ومجيء عهد الإقطاع في أوروبا أصبح مفهوم الدولة يعني الأراضي التي يملكها سادة الإقطاع. وكلمة الدولة بالإنجليزية «STATE» قريبة من كلمة «ESTATE»، التي تعني العقار وقطعة الأرض، ولهذا لم يكن التفريق بين الإقطاع والدولة في تلك الفترة واضحا)).

140

ويستكمل المؤلف الفكرة ليقول: بأن ((الملوك الأوروبيون دخلوا في صراع مع الإقطاعيين على السلطة وحدودها، وانتصر الملوك على الإقطاعيين بعد أن لجأ الملوك للمفهوم الروماني نفسه الذي يرى «المساس بالعظمة» هو «المساس بالملك» وهي جريمة يعاقب عليها. وقد طوّر الملوك المفهوم الروماني وضمّنوه الاعتداءات المباشرة ضد شخص الملك أو أولاده أو امتيازاته بالإضافة، إلى أي اعتداء غير مباشَر على سلطة من سلطات الملك.ثم تغير الأمر بعد الثورة الفرنسية في العام 1789م، إذ أعطت مفاهيمُ الثورة الدولةَ شخصية معنوية أو شخصية قانونية مستقلة عن شخصيات الحكام سواء كانوا ملوكا أو أمراء أو رؤساء. ومفاهيم الثورة الفرنسية قامت على أساس أن الحكام أداة من أدوات الحكم، أو جهاز من أجهزته، يتبدل ويتغير تبعا للحاجات والظروف. أما الدولة ذاتها فتبقى؛ لأنها «ظاهرة اجتماعية»، أي وليدة للتعامل بين أفراد المجتمع. وعلى هذا الأساس تم استبدال جرائم «المساس بالعظمة» بالجرائم المخلة بـ«أمن الدولة»)).

 

وهكذا نلاحظ بأن الدولة تطورت من أن تكون تعبيراً عن سلطة الملك والإمبراطور لتنتهي إلى إعتبار إن لها شخصيتها المعنوية أو القانونية المستقلة عن الحاكم وهكذا ومع الثورة الفرنسية فقد ((انتشرت الأفكار القومية الأوروبية في القرن التاسع عشر بصورة ألهبت المشاعر وأعطت قدسية وربما ألوهية لفكرة «الوطن» و«الأمة» و«القوم». وقد أدى ذلك اللهب القومي لاحقا إلى نشوء حركات عنصرية ووصول الحكم النازي في ألمانيا والحكم الفاشي في إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى. وقام هؤلاء الحكام بتحوير مفهوم حماية أمن الدولة ضد جميع المعارضين واعتبروا المعارض السياسي مجرما وعدوا للشعب؛ لأنه يعادى نظام الحكم القائم)) ويضيف الكاتب نفسه؛ ((مع تطور «الدولة القومية» واحتلالها الموقع الأساسي في تركيبة الأمم المتحدة العام 1945م تعزز كيان الدولة وأصبح بإمكان الحكومات المستبدة أن تصدر القوانين الاستثنائية، أو أحكام الطوارئ بحجة محاربة الإرهاب والتطرف… إلخ، وأنشأت الدولة محاكم أمن دولة ومحاكم استثنائية لمعاقبة المخالفين لها..)). إننا أردنا من هذا السرد التاريخي أن نقف على مفهوم تطور الدولة ومراحلها والتي تقوم أساساً من خلال الوعي الاجتماعي الحضاري لأمة ومجتمع ما مع مبدأ تشكل الوعاء السياسي الحاضن لذاك المجتمع أو تلك الأمة.

 

وبالتالي ومن خلال مقارنة بين المجتمعات الغربية الأوربية ومجتمعاتنا الشرقية، فإننا نلاحظ بأن هناك فارق حضاري زمني بين هذه المجتمعات؛ ففي حين ما زال الاقطاع يسود بعض الجغرافيات بالشرق أو بالكاد أزيل تأثيراته في واقع مجتمعاتنا، فإن الغرب عاش تلك التجربة قبل ما يربو على قرنين من الزمن حيث إنتهى مع الثورة الفرنسية عام 1789 ولتكون بداية الفكر القومي والدولة القومية. وهكذا فهناك فارق حضاري زمني بين كلا المجتمعين الشرق والغرب ما يقارب قرنين أو أقل بقليل ولكون الدولة بصفتها تعبيراً أو الشخصية القانونية التي تعبر عن واقع اجتماعي فهي بكل تأكيد محكومة بدرجة تطور تلك المجتمعات وبما أن مجتمعاتنا ما زالت في طور ما بعد الاقطاع والملكية، فإن الفكر القومي.. وبالتالي الدولة القومية ستجد لها المناخ والأرضية الملائمة وأي قفز فوق المرحلة ستكون مغامرة بهلوانية قد تودي بذاك المجتمع لهاوية الفوضى والصراع وقد رأينا ذلك مع التجربة الشيوعية في البلدان الاشتراكية حيث عادت تلك البلدان إلى تشكيل الهويات والدول القومية ومن ثم تدخل في تكتلات ما بعد الدولة القومية كالاتحاد الروسي أو الآوربي.. ولذلك وبحكم التطور المجتمعي الحضاري، فإن الغرب يبحث عن تعبيرات سياسية تلائم واقعها الأكثر تطوراً بعد أن كونت الدولة القومية لمرحلة ما كتعبير وتشكيل عن هويتها وكانت بنفس الوقت سبباً لحروبها وكوارثها، بينما ما زال الشرق بمفكريها وسياسييها وأحزابها الوطنية تتوق لتكوين هوياتها الأقوامية تلك حيث وبالأخير فإن الوعي السياسي تعبير عن الواقع المجتمعي والحضاري للأمم والشعوب.

 

 

5- سياسة القطبين قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، وسيادة القطب الواحد قبل الثورة السوريّة وثورة روجآفا، والتوافق الروسي الأميركيّ وما نوعيّة هذا الاتّفاق؟ وما هي الآفاق المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط عبر هذا الاتفاق؟ ولماذا كلّ هذا الصراع على خط كركوك – البحر المتوسط في الأراضي السوريّة؟

141

ربما الكثير من المفكرين والكتاب روجوا في مرحلة ما لسياسة القطب الواحد؛ التفوق الأمريكي الغربي ووجدوا فيه نوع من تحقق “نبوءة” فوكوياما وبأن نهاية التاريخ باتت حقيقة وأمراً واقعاً، لكن وكما ذكرنا في قضية الصراع بين الشرق والغرب وبأن لا يمكن الحديث عن أي غلبة و”موت” للشرق حيث وقتها ستنتفي كل ما يمكن أن تعرف بحضارة بشرية على كوكبنا، فإن قضية القطبية هي الآخرى تعبير سياسي عن الحالة حيث إن كانت في الحالة الأولى؛ صراع الحضارات تعبير ثقافي فهنا تتجلى كتعبير سياسي ومثل الحالة الأولى لا يمكن لقطب نسف قطب آخر مثلما لا يمكن لحضارة نسف كل الحضارات الأخرى، طبعاً ذاك لا يعني بأن العالم محكوم ببقاء هذين القطبين؛ الروسي والأمريكي وإنما الحياة والكون قائم على مفهوم جدلية الصراع أو “وحدة الأضداد” والتي تعتبر من أهم ما كشفت عنها الفلسفة الماركسية؛ أي أن العالم والحضارة البشرية عموماً مرتبطة بهذا الصراع والوحدة بين الشيء وضده .. وبالتالي فإن الثنائية القطبية وربما في مراحل ما التعددية القطبية هي الشرط الضامن لحضارتنا وتطورها حيث الاستفراد والتوحد ستعني التآكل والاجترار وعندها قد نتحدث عن نهاية الحضارة، بل الفناء والموت الحضاري والوجودي ولذلك لا أحادية قطبية في العالم، لكن ربما تتغير مراكز الحضارة مستقبلاً كما تغيرت في الماضي بين عدد من المراكز الحضارية.

 

أما بخصوص سياسات هذه الأقطاب قبل وبعد الاتحاد السوفيتي وتأثيراتها على واقع مجتمعاتنا وبلداننا وعلى الأخص في المرحلة الأخيرة وتفجر الأوضاع في المنطقة مع ما عرف بـ”ثورات الربيع العربي” فيمكن القول؛ بأن هناك مبدأ واحد يتحكم في السياسات الاستعمارية، الا وهي المصالح الحيوية والاستراتيجية لتلك الدول الاستعمارية في منطقتنا حيث كان في القرن الماضي الاستعمارين الفرنسي والانكليزي واليوم حل مكانيهما الروس والأمريكان وبالتالي يمكننا القول: هو صحيح تغيرت الوجوه أو بالأحرى الأقنعة، لكن بقيت الأهداف والغايات الاستعمارية واحدة أو يمكن التعبير بما يلي؛ تغيرت الأقنعة الاستعمارية، لكن بقيت المصالح الاستراتيجية نفسها تحكمها. وهكذا فإن كلا الدولتين الاستعماريتين الجديدتين وقد حلتا مكان القديمتين، فإنهما تريدان إعادة تقسيم تركات تلك السابقتين مع بعض الإضافات الجديدة التي توافق مشاريعهما وتنسجم معها وذلك بحسب القدرة الاستعمارية لكلا البلدين ونفوذهما التوسعي وما يرتبط بها من مصالح حيوية ترتبط أهمها بقضايا الطاقة كما أشرتم وإن كانت قضية خط كركوك _ البحر المتوسط واحدة منها، لكن وبكل تأكيد ليست الوحيدة في مسار الصراع بين الدولتين في خرائط المنطقة، بل هناك أكثر من حقل للغاز والنفط وخطوطهما في المنطقة للصراع عليها ومحاولة الفوز بها دون الأخرى؛ كون الطاقة هي عصب وشريان التطور الصناعي والحضارة الحالية في أوربا، كما إنها سوف تكسر الاحتكار الروسي للطاقة فهي تعتبر أي الروس المورد شبه الوحيد للطاقة لكل الدول الأوربية.

 

إذاً هناك الكثير من الخطوط النفطية وكذلك السياسية المتشابكة في المنطقة وبالتالي فلا بد من التلاقي أحياناً والصراع في بعض الأحيان ورغم أن الدولتان السياديتان؛ الروس والأمريكان تتحكمان بتلك الخيوط والخطوط النفطية والسياسية، لكن يبقى لعدد من اللاعبين المحليين على الأرض دورهم وحظوظهم بالفوز ببعض المكاسب والامتيازات وقد استطاع الكرد في دائرة الصراع أن يثبت ومن خلال “ثورة روج آفا” بأنه لاعب محلي قادر أن يكون فاعلاً على الأرض ويحقق بعض التوازنات المهمة مع القوى الدولية وعلى الأخص في محاربة قوى التكفير والتطرف، فإنه أصبح جزءً من المعادلة السورية وبقوة ولا يمكن تجاوزه وذلك مهما حاولت بعض القوى الإقليمية والمحلية مثل تركيا وملحقاتها الإخوانية من المطالبة بذلك حيث بات وضع روج آفا جزء من الحل السوري الشامل والذي لن يكون دون تحقيق دولة فيدرالية ديمقراطية وهذه واحدة من الأوراق التي تم التوافق عليها من تحت أو فوق الطاولة بين الروس والأمريكان؛كون لكلا الدولتين مصالحهما الاستراتيجية والحيوية في المنطقة وأي منهما لن يرحل كما يتوهم البعض ولذلك لا بد من توافقات وربما فعلاً تم التوقيع على هكذا تفاهمات وإن كان “الشيطان يكمن في التفاصيل” كما يقول الإنكليز ولذلك نجد أحياناً نشوب الخلاف والصراع في قضايا ومناطق محددة.

 

وهكذا وختاماً يمكننا القول؛ المنطقة وعموماً تتجه نحو شرق أوسط جديد قائم على مبدأ المشاركة والفيدراليات ونهاية حقب الاستبداد والديكتاتوريات وحكومة العسكر، لكن لن تكون بين ليلة وضحاها، بل سوف يلزم التنفيذ بعض الوقت وربما أكثر من عقدين آخرين، لكن وفي نهاية المطاف فإن المنطقة والشرق عموماً هو الآخر سوف يتجاوز الفكر القومي الإنغلاقي المتعصب وبالتالي تشهد نهاية الدولة القومية وولادة كيانات وكارتلات اقتصادية على غرار تجربة الاتحاد الأوربي أو النمور الآسيوية وعلى أساس المشاركة بين كل المكونات المجتمعية الأقوامية الأثنية والدينية ودون تهميش مكون أو طغيان مكون على آخر، بل تحقيق كيانات وطنية فيدرالية تحقق الحد المقبول من الحريات العامة والديمقراطية وكرامة المواطن وبكل تأكيد فإن التجربة الحالية في “روج آفا” سوف تعتبر رائدة في هذا الحقل السياسي، ربما تفشل في مرحلة مالكن الخط والمنحى العام لتطور مجتمعاتنا سوف تأخذ هذا المنحى الحضاري وهي تجربة قريبة من الطرح الأوربي الأمريكي في

142

 

فدرلة الشرق ودمقرطته وإن كانت بخصوصية وفلسفة خاصة لتجربة سياسية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني وزعيمها أوجلان ومرافعاته

الفكرية .. إذاً وبكلمة واحدة يمكننا القول؛ إننا نعيش نهاية حقبة الديكتاتوريات وولادة الدولة الفيدرالية الديمقراطية في شرقنا الأوسط وذلك بعد عصور من القمع والاستبداد وحروب طاحنة ووحشية شبيه بعصر الحروب المذهبية في القرون الوسطى والتي عاشتها أوربا لتشهد بعد ذلك ثوراتها الفكرية والمادية وبالأخير تنجز كياناتها السياسية المدنية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الكاتب بيير رستم:

نجاح الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا مرتبط بنجاح المحور الذي يرتبط به إقليمياً دولياً

 

 

 

 

 

 

  1. هل سينجح الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا بقيادته الجديدة لتحقيق أهداف جماهيرية يراهن عليها الحزب؟

بالتأكيد لا يمكن لأحدنا أن يعطي أجوبة يقينية ثابتة لمتغيرات سياسية متعلقة بموازين القوى الدولية والإقليمية في المنطقة، وبالتالي فلا يمكن الادعاء بالنجاح أو الفشل بنوع من التأكيد وبشكل مطلق حيث معلوم الانقسام الكردي بين المحورين الدوليين في المنطقة والعالم، وهكذا فإن نجاح أي فريق أو كتلة ما مرتبط بمجمل المشروع السياسي لذاك المحور في المنطقة، وبالتالي فإن نجاح الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا مرتبط بنجاح المحور الذي يرتبط به إقليمياً دولياً.

  1. المحتفلون بتأسيس الحزب في هولير والمخيمات أكثر من الذين احتفلوا بالتأسيس في قامشلو, ما السبب برأيكم ؟

رغم ذلك لا يعني بأن جماهيرية الحزب في الإقليم أكثر مما هي في المناطق الكردية في سوريا، وكذلك لا تعني بأن كل جماهير الحزب قد هاجر بفعل القمع وصعوبات المعيشة الحياتية إلى الإقليم، بل ربما ونتيجة لسياسة الاستبداد التي تمارس من قبل الإخوة في حزب الاتحاد الديمقراطي قد أجبر تلك الجماهير على السكوت وانتظار القادم لتعبر عن رأيها وولائها وانتمائها للنهج وفي

 

143

ظروف أقل قمعاً واستبداداً, حيث لا يمكن أن القضاء على البارزانية من خلال مشروع سياسي آخر بتلك السهولة ونعلم مدى ترسخ هذا النهج في الوجدان والضمير الشعبي ولكن الظروف السياسية والأمنية أحياناً تدفع الجماهير إلى قبول واقع ما ليس على قناعة كاملة به وينتظر الفرصة المناسبة للتعبير عن قناعاته.. ربما هذا هو التفسير المنطقي للواقع الكردي وجماهيرية الحزب الكردستاني.

 

  1. ما الحل المناسب بين القطبين الرئيسيين في روجافا PDK-S ، PYD ؟

بقناعتي الحل يكمن في اتفاقيات هولير وتفعيل الهيئة الكردية العليا أو مجلس قيادي كوردي تكون المشاركة الفعلية والحقيقية لكل الكتل السياسية فيها وليس على الطريقة الحالية بين (PYD) وعدد من الأحزاب الضعيفة في إدارة المناطق الكردية، والتي تذكرنا بحالة الجبهة الوطنية التقدمية السورية وهيمنة البعث، وبالتالي فإن المطلوب تشارك سياسي حقيقي بين الجميع ويكون محوري ذاك الاتفاق هما هاتين الكتلتين السياسيتين المذكورتين؛ أي الاتحاد الديمقراطي والحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا.

  1. قراءة بير رستم للواقع السوري؟

واقع مأساوي, بل كارثي يزداد تعقيداً مع مرور الوقت والتدخلات الإقليمية والدولية، وازدياد حجم الخراب والدمار والقتل في البلاد؛ حيث تعتبر سوريا بأرقامها المهولة في القتل والجرائم والتدمير مأساة العصر وباعتراف الجميع, ومع ذلك فإن العالم يتفرج وذلك بعدم وقف المأساة وهي تتدحرج إلى هاوية ومستنقع أكثر وأشد عنفاً وظلاماً.. لكن يبدو أن هناك شبه اتفاق دولي لإطالة المأساة السورية بحيث يتحقق المشروع الدولي – الإقليمي الجديد (شرق أوسط جديد) في المنطقة وبالتالي يتم إعادة رسم خارطة المنطقة وولادة دول وإمارات وكانتونات جديدة وذلك من خلال ايصال جميع المكونات العرقية والدينية إلى قناعات شبه مؤكدة؛ بأن من الاستحالة العيش مع المكون الآخر وبالتالي يكون ضرورياً ومقنعاً إعادة رسم الخارطة وتفجير أزمات أخرى في هذه الدول لإطالة الهيمنة الغربية من جهة وتدفق النفط إلى العالم المتقدم وهم بدورهم يشحنون بواخر الأسلحة إلى بلادنا لنحصد المزيد من الأرواح البشرية.. ولكن ورغم كل هذه المآسي لن يكون المخرج إلا بتوافق كل الفرقاء السوريين وتشاركهم على طاولة واحدة والاتفاق معاً على إدارة البلاد وإما فإن الحروب والمآسي وتدحرج الأزمة نحو تفتيت المنطقة كلها – وليس سوريا وحدها – ولكن يبدو أن الأمور تتجه نحو ذاك المنحى السياسي.

 

موقع بويربرس

http://buyerpress.com/?p=1784

 

 

 

 

 

 

 

 

144

 

 

 

 

 

 

 

حوار مع بير روستم

………………………

 

_ منذ متى بدأت علاقتك مع الكتابة ؟

 

يمكنك القول بأنها تعود لمنتصف الثمانينات وتحديداً عام 1985 حينها كنت ما زلت طالباً جامعياً في السنة الثانية من كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلب وكان لي صديق على علاقة حب مع إحدى الزميلات وفي جلسة أجمعتنا نحن الثلاثة في المدينة الجامعية وبعد حوار طويل حول الثقافة والأدب ومشكلاتها، سألتني حبيبة صديقي؛ لما لا أسخر ثقافتي في الكتابة. وأعتقد كانت تلك هي البدايات الحقيقية لأن أفكر أو أتوجه للكتابة بشكل جدي، كوني كنت قبلها أكتب أحياناً وذلك كأي شخص يمر بمرحلة المراهقة والشباب ويدون بعض الخواطر التي تعبر عن الحالة العاطفية الوجدانية لديه، لكن ملاحظة تلك المرأة الجميلة وأنوثتها الشفافة كان المحرك الأقوى للكتابة الجدية في الأدب والقصة تحديداً مع العلم أن علاقتي مع الكلمة تعود إلى سنوات الطفولة المبكرة؛ حيث أذكر إنني أقتنيت أول كتاب كنواة في مكتبتي والتي تركتها خلفي بجنديرس بلدتي وكان لي من العمر عشر سنوات حينها، حيث كنت طالب في الصف الرابع الإبتدائي عام 1970 وبالمناسبة ما زال الكتاب موجوداً في المكتبة وإلى اليوم.

 

_ هل كتبت باللغة العربية في بدايتك ؟

 

نعم البدايات كانت باللغة العربية؛ لكنني لم أنشر شيئ بتلك اللغة في مجال الأدب والقصة، بل وبعد كتابة عدد من المحاولات القصصية باللغة العربية والتي ترجمتها فيما بعد إلى الكوردية وتم نشرها ضمن مجموعتي القصصية الأولى والثانية، تعرفت عن طريق أحد الأصدقاء على كوما خاني؛ جمعية ثقافية أدبية وكانت نشطة في مدينة حلب بتلك السنوات ولغاية بداية الألفية الجديدة والتي ترأستها في الفترة الأخيرة من وجودي بحلب.. وهكذا وبعد تعرفي ودخولي كعضو في “كوما خاني” تركت الكتابة بالعربية وبدأت الكتابة باللغة الكوردية ولم أعد للعربية إلا في بدايات هذه الألفية حيث توجهت للمقالة والتحليل السياسي.

 

_ هل كتبت الشعر ؟

 

بعض المحاولات الخجولة؛ لكن لا أسميها شعراً، بل ربما خواطر ومناجات روحية شخصية لا أكثر .. وأعتقد إنها لا تستحق الوقوف عليها قراءةً وتعليقاً.

 

_ ماذا عن جمهور القراءة باللغة الكوردية الأم ؟

145

قلتها مرة ومنذ سنوات ربما تتجاوز العقدين وفي مقابلة أجراها أحد الأصدقاء؛ بأن القارئ الكوردي لا يفك الحرف جيداً أي بمعنى إنه قارئ للألف باء الكوردية وليس قارئاً أدبياً وأعتقد أن المقولة ما زالت صحيحة.. وهي بالتأكيد تعود لأسباب سياسية تتعلق بواقع شعبنا ووقوعه تحت نير حكومات غاصبة للجغرافيا والتاريخ والثقافة وتمنع عنه كل شيئ وأولاً الكتابة والتعلم باللغة الكوردية على الأقل في كل من جزئي كوردستان الغربي والشمالي؛ كون الإخوة في الإقليم الكوردستاني وكذلك كوردستان (إيران) وضعهم مختلف، لكن اللهجة الكورمانجية والتي يتكلم بها شطري كوردستان (سوريا وتركيا) فإن أبناءها محرومين من التعلم بها، إلا في السنوات الأخيرة وعلى نطاق ضيق وبالتالي بقي القارئ الكوردي باللهجة الكورمانجية الشمالية لا يفك الحرف جيداً .. وهكذا لا يمكن أن نعتبر هذا القارئ على إنه قارئ للأدب والثقافة وهذه إحدى أهم العوائق في خلق قاعدة فكرية وركيزة لتجربة ثقافية والتأسيس عليها إبداعياً أدبياً لجيل وحركة نهضوية؛ حيث الدول الغاصبة ومن خلال حظر اللغة والثقافة الكوردية تحاول إفراغ الذاكرة الكوردية أو ما يمكن القول ممارسة “الإبادة الثقافية” بحق شعبنا وهي بقناعتي أخطر من (الإبادة الجماعية) عن طريق المجازر والأنفال رغم كارثية الأخيرة مجتمعياً وأخلاقياً وإنسانياً.

 

_ هل أخذت حصتك من النقد ؟

 

أعتقد ما زال الوقت مبكراً لطرح هكذا سؤال في الواقع الثقافي الكوردي؛ كون واقعنا ما زال يفتقد لحركة نقدية حتى أكون أنا أو الآخرين قد أخذوا حصتهم من القراءة والنقد؛ كون وكما قلت في ردي على سؤالك حول القارئ الكوردي: بأننا نفتقر إلى القارئ فأين لنا بالناقد الأدبي حيث يتطلب التراكم والنتاج المعرفي الكبير وتأمين المؤسسات والكوادر العلمية المؤهلة للتأسيس ومن ثم إنطلاقة حركة نقدية فاعلة وعندها فقط يمكننا السؤال؛ هل أخذ أحدنا “حصته من النقد” وأما في حالة الفقر الفكري والنتاج الإبداعي وغياب الجامعات والمعاهد العلمية الكوردية والكوادر الثقافية المتخصصة فلا يمكننا الحديث عن نشاط وحركة نقدية كوردية.

 

_ أراك تكتب في السياسة باللغة العربية ماالسبب؟

 

ربما يكمن في هذا السؤال أسباب تحولي أو ما يمكن قوله إنقلابي الكلي وبعدد من المقولات والمفاهيم والدلالات حيث إنقلبت من الكتابة الأدبية إلى المقالة السياسية وكذلك كان الإنقلاب من اللغة الكوردية إلى العربية.. وهكذا وبعد عدد من السنوات والكتب المطبوعة والإلكترونية والعمل في حقل الأدب والقصة الكوردية فإنني بدأت الكتابة باللغة العربية وضمن حقل معرفي ثقافي آخر بعيد عن عوالم الأدب وجمالياتها وفضاءاتها الشاسعة لأقع في “الرمال المتحركة” للسياسة مع التحليل والقراءات الفكرية للواقع والأحداث والمواقف والعلاقات والصراعات الحزبية والإقليمية وتبيان موقع الحركة والكورد عموماً من مجمل هذا النشاط الميداني والفكري وقد جاء هذا الإنقلاب من نقطة واحدة لا غير؛ ألا وهي إيصال صوت شعبنا وقضيتنا للشارع والسياسي العربي كون كان هناك تشويه للقضية الكوردية في تلك الأوساط وخاصةً في تلك المرحلة؛ لغاية الألفية الجديدة وربما إلى يومنا هذا أيضاً وذلك إما بفعل الأوساط الشوفينية العربية وأيديولوجيات النظم السياسية القوموية أو بفعل الجهل والتجهيل للشارع العربي وبالتالي فإنني رأيت ومن واجبي كأحد مثقفي شعبنا هو إيصال الصوت الكوردي للشريك التاريخي والثقافي والجغرافي وكذلك وبعد تجربة إقليم كوردستان وحجم النشاط الثقافي الذي تفجر هناك فقد تكرست لدي قناعة مبدأية؛ أن لا حياة فكرية ثقافية أو سياسية إجتماعية حقوقية من دون التأسيس لوطن وكيان يُعترف بك كمكون حضاري ثقافي إجتماعي له كل الحقوق و”الإمتيازات” الوطنية ومنها العمل في حقل الأدب والفن والفكر والثقافة .. وهكذا فإن المقالات الأولى كانت تحت عنوان “الخطاب العربي والقضية الكوردية” وهي سلسلة مقالات جاءت رداً على بعض الأقلام القوموية العروبية وهي تشوه القضية الكوردية ثم أردفتها بعدد من مقالات وكانت هي الأخرى ردود على بعض الأقلام العروبية الحاقدة على تجربة إقليم كوردستان (العراق) وكانت تحت عنوان؛ “إقليم كوردستان.. شوكة في حلق المتطرفين”.. وهكذا ومع عام 2001 وكتابة المقالة السياسية، فإنني أنتقلت من الأدب والقصة باللغة الكوردية إلى المقالة والتحليل السياسي والكتابة باللغة العربية وما زلت مستمراً بها وإلى هذه اللحظة من حوارك معي.

 

146

_ لماذا تركت البارتي ؟

 

هناك أكثر من سبب بالتأكيد؛ منها تتعلق بالمعالجة الخاطئة للقيادة للمشكلات التنظيمية وأيضاً للخلاف السياسي في وجهات النظر المتباينة داخل قيادة الحزب حيث وللأسف وبدل أن تكون وجهات النظر المتباينة تلك عامل غنى وحيوية ونقاش سياسي فكري تفتح آفاق أرحب في سياسة الحزب كمنظمة وجزء من الحراك المدني المجتمعي، تجدين بأنه يتحول داخل أحزابنا إلى نوع من التكتل السلبي والعطالة ومحاربة الآخر وبالتالي إما الإنشقاق أو الإستقالة وهذا ما كان من خلافي مع الرفاق في القيادة؛ حيث ونتيجة القراءات المختلفة تعرضت لأكثر من مرة للتجميد القسري من قبل القيادة وكانت القبل الأخيرة لمدة ستة أشهر وذلك قبل أن أدخل السجن.. وبعد خروجي وعودتي لصفوف الحزب ودخولي إلى اللجنة المركزية كعضو أساسي وليس إحتياط تجددت خلافاتنا السياسية مرة أخرى وبالتالي كان التهميش والعزل؛ أي عزلي ولو بطريقة صامتة ودون صدور أي قرار حزبي، وهكذا فإن القيادة وقبل أن أقدم إستقالتي وبطريقة أقرب إلى العقوبة العشائرية أبعدتني من أي نشاط حزبي وتنظيمي فما كان أمامي إلا أحد الخيارين؛ إما نوع من “الشوشرة الرخيصة” والإعلان عن إنشقاق وحزب “جديد” بحسب العادة في الأحزاب الكوردية أو الإنسحاب بهدوء والإستقالة وهذا ما كان.. وناهيك عن أسبابي الخاصة ومن فقدان الثقة بالحراك الحزبي عموماً في الحالة الكوردية.

 

_ هل تفكر بالعودة الى حزبك لاسيما بعد مشروع وحدته مع ثلاثة أحزاب أخرى ؟

 

لا أبداً وقد طرح الرفاق هنا في أوربا وتحديداً منظمة سويسرا أن أعود للحزب وأحضر الكونفرانس الحزبي، لكنني أعتذرت بهدوء وفضلت الكتابة والعمل والنشاط السياسي من خارج التنظيم، لكن ذاك لا يعني وفي أي حال من الأحوال العداء للحزب أو رفض أي عمل سياسي معهم أو مع غيرهم من أحزاب الحركة الوطنية الكوردية وذلك كجزء من نشاطي الثقافي والفكري في خدمة القضية الكوردية.

 

_ يقال : أنت قريب الآن من ب ي د فما هو ردك ؟

بالرغم من أنك تعرضت للعنف من قبل ب ي د وهجرت بسببهم الى أوربا؟

 

يقال الكثير في الأوساط السياسية والثقافية الكوردية، لكن ما يقال شيئ والواقع ربما يكون شيئ آخر تماماً وهذا لا يعني بأنني أنفي أو أؤكد قربي من أحد بمن فيهم الإخوة في حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) ولكن ما أستطيع تأكيده هو إنني قريب من القضية أو على الأقل أحاول أن أكون كذلك وذلك من دون الإعتبار لقربي وبعدي عن هذا التيار أو تلك الكتلة السياسية، مع العلم ما زلت أعتبر نفسي بارتوياً إن صح التعبير وإن كانت نظرتي للأمور والحركة وتياراتها ومنها نظرتي لمجمل منظومة العمال الكوردستاني قد تغيرت بعد خروجي من سوريا والمنطقة والتخلص من تأثيرات الردود الإنعكاسية المباشرة بالبيئة والمحيط الإجتماعي والسياسي والأمني حيث ومهما كان المرء موضوعياً في قراءته للمسائل والقضايا السياسية فلا بد للحالة العاطفية والفعل والإحتكاك المباشر أن تترك بصماتها على مواقفه تجاه المتعايش واليومي .. وأما بخصوص تعرضي للعنف وهجرتي إلى أوربا إن كان بسببهم أو بسبب غيرهم فإنني تعرضت للعنف من قبل أطراف عدة، إن كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؛ حيث عنف النظام السوري والملاحقة والسجن، وكذلك من إخوتي ورفاقي في الحزب وحتى من قيادة إقليم كوردستان (العراق) وأخيراً من قبل الآسايش التابع لإدارة كانتون عفرين والتابع لحزب الإتحاد الديمقراطي.. بمعنى إنني خرجت من البلد؛ كون ثقافتنا هي التي تجعل الأصوات الليبرالية والمدنية والديمقراطية مقموعة ومهمشة ومعرضة للملاحقة وفي ظروف الفوضى والحروب الداخلية قد تكون أحياناً مصيرها الإغتيال وليس فقط العنف والإعتقال. وهكذا وبعد التأكيد لي؛ بأن حياتي في خطر وذلك من قبل أشخاص أثق بهم فإنني خرجت من البلد .. وبالمناسبة وقبل أن أخرج من غربي كوردستان فإنني خرجت من إقليم كوردستان (العراق) أيضاً.

147

_ كيف تنظر الى القصة الكوردية ؟

 

أعتقد إنها قطعت أشواط مهمة مع جيل الثمانينات أي جيلنا ويمكن القول بأنها أكثر الأجناس الأدبية تحقيقاً لمنجزات ثقافية إبداعية حقيقية وخاصةً بعد وصول عدد من كتاب القصة إلى المجتمعات الأوربية والتلاقح مع الثقافة الجديدة فأعطت نتاجاً فكرياً ثقافياً جميلاً وبقناعتي يمكن القول: بأن القصة الكوردية تم تأسيسها كجنس أدبي ثقافي وليس كحكاية شعبية فولكلورية مع هذا الجيل الذي أعطى الأسم الحقيقي للقصة الكوردية.

 

_ كيف تنظر الى تشرذم المثقفين ؟

 

هو إنعكاس عن الواقع النفسي لحالة المثقف عموماً من جهة ومن الجهة الأخرى تعكس الحالة الإجتماعية السياسية في بيئاتنا وواقعنا الشرقي بشكل عام وضمناً الواقع الكوردي طبعاً وهكذا فإنه ومن جهة الإنعكاس النفسي للفنان والمثقف فهي حالة عامة، حيث الفنان ينحو نحو العزلة والوحدانية والتفرد كجزء من “أنا متضخمة” نرجسية لا تريد مشاركة الآخر وتبحث عن التميز والتفرد، لكن في الحالة الثقافية وكأي حقل ونشاط معرفي نحتاج لمؤسسة تنظم نشاط ونتاج هذا الجانب الإجتماعي الفكري في حياة الإنسان والمجتمعات وهنا تكون الحاجة إلى العمل الجماعي المشترك وبحكم تشرذم البيئة الإجتماعية الكوردية وإنقسامها بين تيارات سياسية متباينة ومتناحرة في أغلب الأحيان عقائدياً وفكرياً وبحكم ذيلية أكثرية مثقفينا للحالة الحزبية الأيديولوجية للأسف وكذلك لغياب الوعي المؤسساتي في مجتمعاتنا، فإننا نلاحظ ذاك “التشرذم الثقافي” في المجتمعات الشرقية ومنها المجتمع الكوردي.

 

_ ماقراءتك لمستقبل غربي كوردستان ؟

 

إقليم أو إدارة ذاتية داخل سوريا؛ مدنية ديمقراطية توافقية، تقبل بشراكة كل المكونات في إدارة البلاد ودون إقصاء أحد بسبب الدين أو العرق.. بمعنى أن لا بديل عن التوافق السياسي في البلد حيث مهما كان حجم الخلاف ودرجة الشرخ بين المكونات السياسية والثقافية والمجتمعية فلا بد من الجلوس إلى طاولة الحوار والنقاش والبحث عن السبل والمخارج من الأزمة الحالية والتي تكمن بقناعتي في الدولة المدنية اللامركزية؛ فيدرالية، كونفيدرالية، إدارات ذاتية وأقاليم أو محافظات وكانتونات واسعة الصلاحية، المهم إيجاد الحلول من خلال شراكة وطنية حقيقية .. وهكذا فلا أعتقد بأن هناك تقسيم جديد في المنطقة، بل الحفاظ على ما هو مقسم كجغرافيات سياسية لكن من دون حكومات مركزية مستبدة وديكتاتوريات عسكرية توتاليتارية، بل حكومات توافقية تشاركية تحقق إلى حد ما طموح وحقوق كل المكونات المجتمعية والسياسية والتي تشكل نسيج هذه البلدان والمجتمعات.

 

_ كلمة أخيرة تريد قولها ؟

 

أشكرك.. وأتمنى أن تكون الألفية الجديدة هي مرحلة الحريات والديمقراطية والحياة الكريمة لشعوبنا ومجتمعاتنا الشرقية وأن تحل المسألة الكوردية في عموم أجزاء كوردستان.. لتكون ألفية الشعب الكوردي والمفاهيم الديمقراطية والليبرالية في الشرق والمنطقة وكوردستان.

 

 

 

 

 

 

148

 

 

 

 

حوار مع سلفي!!
الحوار المتمدن-العدد: 5088 – 2016 / 2 / 28 – 00:26 

المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني 

كتبت منذ فترة بوستاً بعنوان؛ “الجنس.. في ثقافة القبائل العربية!!” حيث جاء فيه التالي: إنني أود أن أهدي هذا البوست المتواضع لبعض الصعاليك الذين حاولوا الإساءة إلى النساء الكورديات في عرضهنّ وشرفهنّ، ليدركوا ما كانت تعني الشرف عند أسلافهم، حيث تقول أمهات كتبهم التاريخية؛ بأن كانت هناك الكثير من أنواع العهر والبغاء في تلك المجتمعات ولدى القبائل العربية وفقط ومن خلال الإطلاع على أنواع الزواج عند العرب في الجاهلية، سوف يتبين لنا وله بأن نساء من كان يعملنَّ كـ”راقصات وعاهرات ويجرب الشبان .. رجولتهم فيها قبل الزواج”؛ فإليك أيها الصعلوك، ملخص تاريخ أجدادك وأنواع الزواج بالأحرى البغاء عندكم:
1- زواج الاستبضاع: هو ان يقول الرجل لزوجته اذهبي الى فلان واستبضعي منه ولا يلمسها زوجها حتى يثبت حملها من ذلك الرجل.

2- زواج السفاح: وهو ان يجتمع رهط (مجموعة اقل من عشرة) يدخلون على المرأة كلهم فيصيبونها حتى اذا حملت ووضعت نسبت الولد الى من تشاء منهم وليس له ان يمتنع.

3-البغاء : (البغايا) هن اللواتي يضعن رايات على بيوتهن يعرفن بها من ارادهن ويدخل عليهن دون حد معين.

4- زواج المتعة: هو الزواج المؤقت يتزوج الرجل فيه المرأة لفترة مؤقتة ومحددة.

5- زواج الشغار: هو ان يتفق شخصان على ان يزوج كل منهما قريبته للآخر فتعتبر المرأة مهرا للاخرى.

6- زواج المقت: هو ان يتزوج الولد زوجة ابيه بعد وفاة الاب.

7- زواج الارث: المرأة كانت تورث كالمتاع اي ان اقرباء الزوج احق بأمراته بعد وفاته فأن شاء اي منهم ان يتزوجها فيتزوجها.

8- زواج المخادنة: ارتباط رجل بامراة مخادنة (صحبة) ومعاشرتها معاشرة الازواج دون عقد.

9- زواج المبادلة: يتم تبادل الازواج زوجاتهم دون عقد او طلاق (زواج سفاح بالتراضي).

طبعاً جاء الإسلام وأنتج أنواع أخرى من (البغاء المشروع)؛ مثل السواري والجواري وملكة اليمين وأم الولد، وربما نعود للموضوع في بوست ومقال آخر.. فهل يكفي هذا أم أزيد أيها المنكوح والمنيوك تاريخياً ومجتمعياً وأخلاقياً؟! فإن لم ترتوي فهناك أمهات الكتب والتي تزخر بثقافة (النياكة العربية) .. للأسف إنكم لم تتركوا الغلمان من ثقافتكم النياكية واللواطية، بل حتى الآخرة والجنة جعلتموها كرخانة وجعلتم من الحوريات عاهرات ربانية في

149

ثقاتكم اللوطية النياكية .. وتأتي وبعد كل هذا وذاك وتقول ما تنهق وتعوي به عن البطلات الكورديات وهنّ يسجلن أروع آيات القداسة للمرأة الحرة وتنسى (جهاد النكاح) لنسائكم يا منكوح.

ملاحظة؛ أعيد وأقول بأن البوست ليس موجهاً للإخوة العرب عموماً، بل من يحمل ثقافة تحقير وإهانة والطعن في شرف الآخرين من الشعوب والمكونات المتواجدة في المنطقة ومنهم الكورد طبعاً.. وأعلم بأن؛ ليس كل نساء العرب كن يمتهن العهر حاشا لهن لكن ثقافة العهر والبغاء كانت جزء من ثقافة القبيلة العربية.
…………………………………………………………………

وهكذا فقد كان البوست رداً على أحد الذين أساءوا وبطريقة منحطة لشعب كامل، فكان الرد توثيقاً لبعض من الثقافة القبلية العربية، لكن وللأسف فقد فهم الأمر من قبل البعض على إنه إساءة للعرب، مما جعل البعض من الإخوة العرب يردون بطريقة ليست بأفضل من طريقة صاحب المقال الأول وكان من بين أولئك شخص يسمى بـ(محمد البابا) حيث كتب الرد التالي: (هي انواع الزواج حرمها الاسلام وكانت موجودة ايضا في الديانة الزرادشتية .. انت انحدرت لمستوى اوطى من مستوى عطا كامل).

وهكذا فإن رده جعلني أن أكتب التالي: “محمد البابا؛ لا تقدر أن تشد الآخرين لمستواك وهذه المعلومات يمكن لأي مهتم الحصول عليها في مراجعكم ويا ريت لو تجيب هيك شي من التاريخ الزرادشتي أو الكوردي وبالنسبة لقولك إنها كانت في الجاهلية وأبطلها الإسلام فهي ليست الحقيقة الكاملة؛ كون الإسلام أبطل قسم وأبقى على البعض الآخر.. بل أبدع أشكال أخرى من البغاء والعهر وسوف أقف على ذلك أيضاً.

لكن وبدل الحوار عاد مرة أخرى إلى لغة التحقير حيث كتب؛ (كيف بدي شدك لمستواي اذا مستوى منشورك قذر، أنت مفكر حالك جبت معلومات جديدة ما حدا غيرك بيعرفها، حبيبي معلومات وصلت عن طريق العرب والكتب الإسلامية وما في شي بيدعوا للخجل لأنها انتهت من ١-;-٤-;-٠-;-٠-;- سنة والاسلام لم يخترع شي وسأرد عن منضورك القادم) وأضاف (بعدين انت كملحد لازم تفرح بهيك قصص وما يكون عندك مشكلة فيها أبدا).
وهكذا ورغم إنني قلت بأن المعلومات مذكورة بأمهات الكتب فقد ردد وبغباء بأن المعلومات ليست بجديدة، بل وكتب بإحتقار مما دفعني أن أكتب الرد التالي: مستوى المنشور من مستوى ثقافتكم الجنسية والتي تمتد إلى يومنا هذا مع ثقافة؛ (جهاد النكاح والرضاع الكبير والسواري والجواري وملكة اليمين وأم الولد وزواج المتعة.. وغيرها الكثير.

150

فجاء الجواب مرة أخرى منافقاً حيث كتب؛ (هههههههه.. جهاد النكاح أكبر كذبة وأنت بتعرف هالشي وبالعكس بدك تشوف مين في بمليشاته بنات!!! ورضاع الكبير حادثة واحدة كانت بزمن الرسول وانتهت ولا يمكن تكرارها لان التنبي حرم وقتها.. الجواري كانت موجودة بكل الكرة الأرضية وانتهت بنفس الوقت وكذلك ملك اليمين وزواج المتعة محرم وغداً ان شاء الله بجبلك انواع هالزواجات بالزرادشتية).

إن جوابه السابق وغير الدقيق دفعني للرد والكتابة حيث قلت؛ إن مشكلة الثقافة الإسلامية هي تلك الإنتقائية ومسألة النسخ وأيضاً التجزيئية ولتوضيح الفكرة سوف أرد الأمثلة التالية؛ جهاد النكاح منتشرة بكثرة ضمن ما تعرف اليوم بداعش (دولة الخلافة الإسلامية) وهؤلاء يمثلون الجناح المتشدد في الإسلام وذلك مهما أدعيت إنهم لا ينتمون للإسلام، أما قضية زواج المتعة فهي ما زالت معمولة بها على الأقل عند الشيعة وهناك الكثير من العرب الشيعة، بل حتى قال عبدالله بن عمر عن المتعة وهو أحد العبادلة الأربعة في الفقه الإسلامي وإبن ثاني الخلفاء الراشدين: “كيف تمنعون ما حلله الله ورسوله”، وبالنسبة للرضاع الكبير تقول:”حادثة واحدة كانت بزمن الرسول وانتهت” وهناك فتاوي من مشايخ الأزهر بها فكيف أستقام الأمر معك.. وأما بخصوص السواري والجواري والعبيد والغلمان فقد كانت سارية المفعول قانونياً في السعودية إلى سبعينيات القرن الماضي، بل هي ما زالت سارية المفعول إلى يومنا هذا ولو بطرق غير قانونية بل بقوانين إجتماعية وما الزواج من الأطفال والقاصرات إلا نوع من ذاك البغي.. وهناك الكثير حيث في أي قصر لأمير سوف نجد العشرات من السواري والجواري وملكة اليمين.
إجابتي السابقة دفع متحدثي يرد بالآتي؛ (ليس دفاعا عن داعش ولكن كلامك غير صحيح
وكذبة جهاد النكاح اخترعتها قناة الجديد على لسان الشيخ العريفي وتم استضافته لاحقا وتم الاعتذار له ومقطع اليوتوب موجود للآن وزواج المتعة أحله الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ثم حرمه ولآن الشيعة لا يأخذون بالاحاديث بقوا على ذلك.. الشيعة هم أحباب من تدافع عنهم من أحزابك، رفاق وداعميين أوجلان وجميل باييك وصالح مسلم.. الجواري انتهت منذ أكثر من مئة سنة وكانت موجودة بكل الكرة الأرضية الفرق أن الإسلام نظمها والجارية لا تعني أنك تمارس الجنس معها وهذه ثاني مرة أشرح لك أتمنى الاستيعاب قليلاً وعندما أنت تهاجم الإسلام وعلاقاته الاجتماعية أنت تهاجم أجدادك وأفعالهم لحد ١-;-٤-;-٠-;-٠-;- ماضية) ويضيف مرة أخرى وبطريقة تليق به وبثقافته الوقحة حيث كتب: (وأرجع وأقول أنت كملحد هذه الأمور يجب أن تكون مباحة عندك ولازم تشجعوا الناس عليها فأنتوا لا يوجد قانون بيحكمكم وبتنظروا للبشرية بمنظر مادي بحت).
إن تعليقه قبل الأخير دفعني لأن أكتب له ما يلي: سيد محمد عبدالله؛ دعنا نتحاور ودون أن نحاول أن ننكر الحقائق على الآرض حيث تعلم أنك تعاند والحقائق على الأرض تدحض كل ما تقوله.. وبالمناسبة أنا لا أهاجم ولا أدين وكذلك لا أحاكم التاريخ، بل كل ما هناك إنني قدمت جزء من واقع ثقافي مجتمعي لأقول لبعض الإمعات بأنك إن أردت أن تهين الآخرين بشيء وفعل فأنظر إن كنت قد أتيت نفس الفعل وبالتالي فهي رسالة للبعض لكي يردع وليس إحتقاراً وتعريضاً بالثقافة أو المجتمعات العربية، فلا تأخذ الموضوع ناح التهج والحقد والضغائن وقد ذكرت بالبوست وكملاحظة التالي؛ “أعيد وأقول بأن البوست ليس موجهاً للإخوة العرب عموماً، بل من يحمل ثقافة تحقير

151

وإهانة والطعن في شرف الآخرين من الشعوب والمكونات المتواجدة في المنطقة ومنهم الكورد طبعاً.. وأعلم بأن؛ ليس كل نساء العرب كن يمتهن العهر حاشا لهن لكن ثقافة العهر والبغاء كانت جزء من ثقافة القبيلة العربية”. وبالتالي كان عليك أن تدرك مستوى من منا هو الواطي.
لكن عندما قرأت التعليق الأخير، فقد أضطررت وللأسف أن أكتب الرد التالي مع حظره من التعليق على الصفحة حيث كتبت: هي هي أخلاقك وتربيتك أخيراً؛ حيث هناك مثل كوردي يقول بما معناه “يلي مع العطار يبيعه” وأنت ليس معك إلا قلة الشرف وأنا نادم على الوقت والحوار الذي أجريته معك يا قليل الناموس.. وأخيراً أترك لكم الرأي والتعليق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

152

 

حوار موقع دنكى كوباني

حوار قصير عن فكرتين: مع الكاتب بير روستم

  1.  واقع الحراك الكردي السياسي في مؤتمر جنيف والمجلس الكردي، ومشروع الادارة الذاتية.

أكدنا أكثر من مرة بأن مؤتمر جنيف هو بالمحصلة خطوة في سبيل تقارب أطراف الصراع في سوريا وليس الحل النهائي؛ حيث وبعد ما يقارب من ثلاث سنوات من الصراع الدموي في حرب أهلية طاحنة لا يوفر الطرفان جهداً وقوة عسكرية في إلحاق أكبر الخسائر الممكنة بالطرف الآخر وعلى الأخص من جهة النظام كونه يمتلك ترسانة كبيرة من السلاح والقوة النارية، حيث نعلم بأنه قد استخدم المدفعية البعيدة المدى وكذلك الصواريخ وأخيراً البراميل المتفجرة وهو ينزلها جحيماً وباروداً فوق رؤوس السوريين، مما أودى بحياة أكثر من مائتي ألف مواطن سوري ضحية لتلك المجازر المروعة بحقه.. ناهيكم عن أكثر من مليوني مهجّر في دول الجوار والشتات وذلك من غير الهجرة الداخلية وانعدام الحياة في أكثر مناطق سوريا؛ حيث وبموجب تقارير المنظمات الدولية والإنسانية، ألحق الأضرار بأكثر من مليون ونصف المليون منزل بين تدمير كلي وجزئي وذلك حسب تقرير لجنة الـ(أسكوا).. ناهيكم عن الأضرار لتي لحقت بالجسور والطرقات والبنية التحتية مما ألغت في تلك المناطق السكنية شروط الحياة.

وهكذا وبعد كل هذا الخراب والحقد والقتل والدمار.. لا يمكننا أن نقول بأنه ومن خلال أول خطوة سوف ينجز كل شيء وكأن شيئاً لم يكن، بل نحتاج إلى الكثير من الجهد والصبر والعمل وثقافة التسامح والقبول بالحوار مع الآخر (العدو؛ كون كل طرف ينظر للآخر وفق ذاك المنظار) وبالتالي فإن مؤتمر جنيف ليس إلا الخطوة الأولى في التقارب والقبول بالآخر كشريك في الحوار أولاً ومن ثم الانتقال للبحث في قضايا الخلاف والتحاور حولها للوصول إلى أنصاف الحلول كون الحلول النهائية وفي ظل هذه الأجواء شبه مستحيلة وهكذا بحيث يجد الجميع فيه بعضاً مما يطمح إليه، ومن ضمنهم الكورد طبعاً أو المجلس الوطني الكوردي، كون الطرف الآخر؛ مجلس شعب غربي كوردستان غاب عن المفاوضات وبالتالي فإن المجلس الوطني الكوردي وفي هذه المرحلة سوف يكون مقيداً بهذا الشرط ولن يؤمل منه الكثير وخاصةً ونحن الكورد نعيش الانقسام وعدم وضوح في الرؤية والبرامج السياسية وكذلك لضعف الديبلوماسية الكوردية.. وأما ما يتعلق بشأن الإدارة الذاتية ومستقبلها هو صحيح إنها خطوة باتجاه حل المسألة الكوردية في سوريا إلا أن هذه الأخرى مرتبطة بعدة عوامل؛ منها الانقسام ووحدة الصف الكوردي وكذلك موقف كل من قطبي السياسة الكوردية (قنديل وأربيل) منها وأيضاً التوافق السوري_السوري من جهة ومن الجهة الأخرى التوافق الدولي والإقليمي.
2- اسباب استقالتك، وهل من متابعات سياسية؟

هناك أسباب عامة وأخرى شخصية.. والأخيرة لن نقف عندها الآن وقد أشرنا أكثر من مرة بأننا سوف نتعرض لها بنوع من التفصيل في قادم الأيام وذلك من خلال الوقوف على التجربة؛ تجربتنا مع البارتي..ولكن يمكن الإيجاز بالقول في التالي: ما زالت العقلية السياسية الكوردية رهن القرون الماضية من فكر الاستبداد والقمع والديكتاتوريات وعبادة الفرد و“الزعيم” وذلك على الرغم من أن الحالة الحزبية يجب أن تدار بعقلية أكثر انفتاحاً ومدنية وديمقراطية؛ كونها أي الأحزاب جزء من فعاليات ومؤسسات المجتمع المدني ولكن وللأسف فإن العقلية الشرقية عموماً والكوردية ضمناً ما زالت أسيرة “العقلية البدوية”العشائرية القبلية وقد حاولنا كثيراً أن نجد القواسم المشتركة.. ولكن وللأسف فشلنا في محاولاتنا تلك فكان لا بد من الاعتراف بالهزيمة والتراجع عن مسألة الانتماء الحزبي وبأقل الخسائر الممكنة وللطرفين؛ يعني لنا وللحزب.. فكان قرار الاعتزال والذي أعلناه منذ فترة وجيزة على صفحتنا العربية على موقع الفيسبوك وقد أطلعتم عليها جميعاً.

153
3-  سوريا الغد كيف تنظر اليها، وتتوقعها..؟

برأينا سؤال صعب الإجابة عليه فلا يمكن التنبأ بالمستقبل ولكن وعلى ضوء قراءتنا للواقع والأجندات السياسية ومراكز الصراع الدولي والإقليمي ومصالح كل الأطراف المتنازعة في الحرب الدائرة على الأراضي السورية والتي تمتد شراراتها أحياناً إلى الأطراف وعلى الأخص كل من العراق ولبنان.. يمكننا القول بأن:سوريا المستقبل لن تكون سوريا أحد طرفي النزاع والصراع؛ فلا العقل ولا المنطق ولا التواجد الإثني العرقي والمذهبي الطائفي على الأرض ولا المصالح الدولية والإقليمية تقول بذلك، بل أن سورياوبالتأكيد ستشهد تحولات وإن لم تكن جذرية في تركيبتها وعقليتها وإداراتها السياسية ولكن ستكون هناك تحولات مهمة. وبالتالي فإن سوريا الجديدة لا يمكن أن تدار وفق النظام السياسي القديم وبعقلية ديكتاتورية مستبدة وحزب يستفرد بالحكم وفق قوانين استثنائية تحشر في الدستور وليمارس حكماً مطلقاً مقصياً كل الأطراف والقوى السياسية والمجتمعية السورية الأخرى ومدعيةً مشاركة بعض القوى السياسية في “جبهة وطنية تقدمية” هزيلة. وهكذا فإن سوريا القادمة وبرأينا المتواضع ستكون سوريا التوافق السياسي بين كل المكونات العرقية والدينية والسياسية وذلك على مشروع وطني يجمع كل الأطراف حولها ولكلٍ منهم نصيب أو قدر من الكعكة في ذاك المشروع الوطني الديمقراطي التوافقي.
http://www.kobanikurd.com/…/%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%812%D8%8C…

جنيف2، وسوريا الغد واسباب اعتزال العمل السياسي في حوار مع الكاتب “بير روستم” كوباني كُرد-…

عاش الكاتب الكردي بير روستم فترة طويلة ضمن الحركة الكردية وناضل في صفوفها كقيادي ضمن فصيل سياسي مهم في سوريا/الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا/ وقد اعتزل مؤخرا العمل السياسي، متابعا دربه في مجال الثقافة، والادب.

KOBANIKURD.COM

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

154

 

 

 

 

 

حوار وتصريح.. لموقع آدار برس.

ــــــــــــــــــــــــــ تحية طيبة .. نأمل أن تكونوا بخير ..؟؟ نود مُشاركة رأيكم عبر موقعنا آدار برس وذلك بتفضلكم بالإجابة على أسئلتنا التالية إن كان ممكناً:

 

1- كيف تجدون سيطرة وحدات حماية الشعب على تل أبيض ؟

أود بدايةً توضيح مسألة “سيطرة وحدات الحماية” على منطقة تل أبيض كرى سبي بأنه تعبير غير دقيق حيث من جهة ليست وحدها قوات حماية الشعب دخلت المدينة، بل وإلى جانبها فصائل من الجيش الحر ودون أن ننسى دعم قوى التحالف الدولي العربي المشترك وبالتالي القول بـ”سيطرة وحدات حماية الشعب على تل أبيض” ليس دقيقاً من حيث التواجد والمشاركة الفعلية وذلك لوجود عدد من القوات التي دخلت المعركة ضد “داعش” وما يعرف بدولة الخلافة الإسلامية وكذلك هو غير دقيق من حيث المعنى والمدلول؛ كوني أعتبره تحريراً للمنطقة من تلك القوى الظلامية وليس سيطرةً عليها والفرق واضح بين المعنيين .. وهكذا يمكنني أن أبارك لكل السوريين وبجميع أطيافه وفصائله وقواها السياسية؛ المدنية والديمقراطية وليس للكورد وقوات الحماية الشعبية فقط بتحرير منطقة تل أبيض (كرى سبي) من “داعش” وطردهم منها إلى العمق والذي نأمل أن يتم تحريره هو الآخر من سيطرة مما تعرف بالدولة الخلافية الداعشية.

 

2- ما الهدف من الحملة الإعلامية التي تطال القوات المشتركة بارتكابها جرائم تطهير؟

بكل تأكيد تشويه سمعة تلك القوات الباسلة والتي أستطاعت وبفضل تضحيات رجالاتها وقادتها وبدعم من التحالف الدولي العربي ومن قوات البيشمه ركة عند تحرير كوباني وريفها في دحر القوى الظلامية التكفيرية ومرتزقة “داعش” والتي كانت قد مرغت أنوف الكثير من الفصائل والقوى السياسية والعسكرية؛ إن كانت محسوبة على النظام السوري أو المعارضة بالتراب وجعلتها أهزوءة في نظر العالم وبالتالي وعندما حققت القوات الكوردية وبالتحالف مع فصائل من الجيش الحر النصر على تلك القوى الظلامية، أراد المنهزمون أن يقوموا بتشويه سمعة تلك القوات لتقلل من إنجازاته .. تلك من ناحية وكذلك علينا أن لا ننسى العقلية والذهنية العنصرية للكثير ممن يحسبون على المعارضة السياسية السورية إن كانوا ممن لهم خلفية ومرجعية دينية إسلامية أو قومية عروبية .. وأيضاً هناك مسألة الخلافات السياسية مع الجهة الكوردية والتي تقف خلف أولئك القوات سياسياً ونعني به حزب الإتحاد الديمقراطي وعلاقاته الإقليمية والتناغم مع المحور الروسي الإيراني وخاصةً في المراحل السابقة.

 

وأخيراً يبقى للإرتزاق والولاء ووجود تلك المعارضة على الأراضي التركية دوراً مهماً في محاولة تشويه سمعة تلك القوات التي حررت مدينة تل أبيض وجعلِها كأي ميليشيا أخرى ترتكب المجازر بحق المدنيين في محاولة لتأليب الرأي العام الإقليمي والدولي عليها وبالتالي قطع المساعدات وخاصةً دعم قوى التحالف الدولي والعربي لها في معاركها القادمة.

 

3- هل فعلاً قامت القوات المشتركة بذلك مع العلم أن 15 % من القوات الكردية هم عرب؟

بالتأكيد لا يمكن لتلك القوات أن تقوم بالتطهير العرقي ولأسباب عدة نذكر منها:

أولاً_ إنها ليست لوحدها في عملية تحرير تلك المناطق، بل وكما قلتم هناك بعض القوى والفصائل العسكرية من الجيش الحر وبإنتمائهم العرقي العربي وبالتالي لا يمكن أن يتورطوا في “إنتهاكات” ضد بني جلدتهم من العرب.

155

ثانياً_ إن قوات التحالف الدولي العربي تراقب أرض المعركة من الجو وتشارك بالعمليات العسكرية من خلال قصف مواقع داعش العسكرية وأسلحتها ومخازنها وعتادها الحربي وهكذا فلا يمكن لها وبأي شكل من الأشكال أن تقبل بالتطهير العرقي لا أن تشارك به ميدانياً وعسكرياً.

ثالثاً_ يمكن لكل وسائل الإعلام أن تدخل المنطقة وقد تم طلب ذلك رسمياً من قبل قيادة قوات الحماية وذلك عبر بيانها وكذلك من خلال تصريح للناطق بإسمها السيد ريدور خليل بأنهم يأملون دخول وسائل الإعلام إلى المنطقة للوقوف على الحقيقة .. ولا أعتقد أن مجنوناً وليس عاقلاً يرتكب المجازر الجماعية ويطلب من الإعلام الدخول إلى المنطقة فالمجرم سوف يحاول أن يطمس الحقائق وليس أن يعلنها على الإعلام العالمي.

 

لكن هناك البعض ممن يقال بأنهم “مدنيين” قد تورطوا في أعمال سلبً ونهبً لأملاك مواطنين كورد وربما قتل البعض أيضاً وذلك قبل أكثر من عام عندما تم تهجير نصف سكان كرى سبي (تل أبيض) وبشكل علني حيث طلب منهم مغادرة المدينة وعبر مكبرات الصوت التي على الجوامع وذلك بأن يخرج كل من هو كوردي من المدينة وبالمناسبة يومها لم نسمع هذه الأصوات التي تتحدث عن التطهير العرقي في المنطقة وإدانتهم لتلك المآسي لأهلنا وشعبنا وبالتالي فإن أولئك الذين تورطوا في مأساة شعبنا بالتأكيد سوف يخافون من المحاسبة والملاحقة القانونية ولذلك هم فروا إلى تركيا مولولين بأن قوات حماية الشعب تقوم بـ”التطهير العرقي” ضد العرب في محاولة للنيل من سمعة تلك القوات وقد قامت تركيا وإعلامها الحاقد والموتور وللأسف بالترويج لتلك الدعايات الكاذبة حيث أرادت بذلك أن تهيج الشارع في محاولة لأن تنتقم من الكورد بعد الهزيمة المدوية للسياسة الأردوغانية والتي تجلت في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة وأوصل حزب الشعوب الديمقراطية وبثمانون نائباً للبرلمان التركي لأول مرة والذي يعتبر إنجازاً كوردياً في تركيا والإقليم الشمالي من كوردستان، لكنها منيت بالفشل كما منيت في سياساتها السابقة؛ كون لا يمكن لهم أن يحجبوا الحقيقة عبر إعلام وبروباغندا كاذبة فالواقع على الأرض كذبت كل تلك الإدعاءات الحاقدة بحق قوات الحماية الكوردية.

 

نرجو منكم إرسال إجابتكم في أقرب وقت ممكن

دمتم بخير

صفحة علاقات موقع آدار برس

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رابط التصريح على الموقع

http://adarpress.net/index.php/2013-07-29-08-54-39/8123-%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85-%D9%8A%D8%A4%D9%83%D9%91%D8%AF-%D9%84%D9%80-%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%B1%D8%B3-%D8%A3%D9%86-%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B6%D8%AF-ypg-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%91%D8%B7%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%82%D9%8A-%D8%A8%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8C-%D9%8A%D8%A7%D8%A6%D8%B3%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%87-%D8%B3%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8F%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A9

 

 

 

 

156

 

 

 

 

حوار ورأي حول تيار المستقبل

 

 

 

 

 

 

إنني أود وقبل الإجابة على الأسئلة المطروحة، التطرق إلى بعض ملامح شخصية الصديق الراحل “مشعل تمو”؛ كون مسألة التعرف عليه سوف يساعدنا في الوقوف على الإجابات المنطقية بخصوص الموضوع والقضية المطروحة للجدال والنقاش. لقد تعرفت على الراحل ولأول مرة من خلال تلبية دعوة “منتدى جلادة بدرخان” والذي تأسس عام 2000 على يد الصديقين الراحلين؛ مشعل ومحمد أمين أبو كاوا وقد ألقيت فيها كلمة “كوما خاني” حيث كنت حينها رئيساً لتلك الفعالية الثقافية التي خدمت الثقافة الكوردية في مرحلة تاريخية مهمة من نهضة الثقافة والأدب الكوردي في محافظة حلب.

 

وهكذا وبعد مضايقات أمنية ومحاصرتهم لمكان المؤتمر التأسيسي للمنتدى فإن نخبة من المثقفين والسياسيين الكورد أنجزوا ذاك المشروع الثقافي وذلك بعقد المؤتمر في مدينة القامشلي وفي اليوم التالي من المؤتمر زارني كل من الصديقين الراحلين؛ “مشعل وأبو كاوا” في بيت الصديق والشاعر “طه خليل” حيث كنت قد حللت عليه ضيفاً بعد جلسة المؤتمر وكوني كنت على علاقة صداقة رفاقية قديمة مع “أبو كاوا” وذلك بحكم الدراسة بالجامعة والعمل الحزبي في الاتحاد الشعبي معاً حيث كان أحد القياديين الشباب، فقد قام بالتعريف بيني وبين الأخ “مشعل تمو” وما وجدته في الراحل هو ثقافته الواسعة وثورويته المندفعة حيث كان يأمل أن يحقق مشروعه السياسي كأي ثوري وليس كسياسي محنك ومتمرس

.

لقد كان الراحل “مشعل تمو”؛ ثورياً أكثر من أن يكون سياسياً وقد قلت هذا الكلام بمناسبة رحيله أيضاً والرجل جاء في مرحلة تاريخية غير مرحلته حيث وكما أنتهى زمن الرسل، فبقناعتي الشخصية إنتهى زمن الثوريين أيضاً حيث اليوم يفوز من يدير اللعبة السياسية بحنكة ومرونة وليس أولئك الحالمين الثوريين.. وبالتالي فإن مشروع “تيار المستقبل” كمسمى وبرنامج سياسي كان مشروعاً حالماً طوباوياً يحلم بمجتمع مدني ديمقراطي في ظل علاقات قبلية بدائية عائقة لأي تطور بإتجاه تحقيق هكذا مجتمعات والتي ستحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت ومراحل تاريخية منجزة للإقتراب من هكذا مشاريع سياسية.

 

إذاً وبكلمة موجزة يمكنني القول؛ بأن المشروع ولد ليس ميتاً، لكن في عصر غير عصره وبمرحلة تاريخية لا يمكن أن يجد فيه المناخ الملائم لأن يحيا وما عمق من أزمة الإخوة في تيار المستقبل من إنجاز بعض المكاسب الحقيقية لمشروعهم السياسي هو غياب تلك المرونة السياسية والقائد الكاريزمي الذي يحل محل الراحل “مشعل تمو” فوجدنا الإنقسام والتشظي داخل جسد التيار وركوب الموجة بعض مدعي الثورة والثورية والتي أدخلت التيار في الكثير من التحالفات والأزمات التي تناقض فكرة وأهداف التيار نفسه حيث وإلى اليوم يعاني من التخبط السياسي ولا أعتقد بأن هناك بارقة أمل للخروج من هذا النفق مع بعض تلك الشخصيات التي أخذت التيار إلى غير مواقعها الوطنية.

 

أما بخصوص المستقبل؛ فأعتقد بأن على الإخوة في قيادات تيار المستقبل العودة إلى روح المشروع السياسي للراحل “مشعل تمو” والقائم على فكرة بناء مجتمع مدني ديمقراطي والعمل وفق هذه الرؤية السياسية وليس من خلال أجندات ومشاريع إقليمية أو تيارات كوردستانية كون تيار المستقبل تأسس إنطلاقاً من فكرة بناء مجتمع مدني لا حزبي قبلي.

 

157

http://www.kurdfuture.org/?p=12499

 

 

 

 

محلل كوردي:

ساعة الصفر في تنفيذ المشروع التقسيمي الجديد للمنطقة بدأت فعلياً

 

 

 

 

 

اربيل- خاص- KDP.info/ رأى الكاتب والمحلل السياسي الكوردي بير رستم أن الاحداث التي شهدتها مدينة الموصل والمناطق الاخرى في العراق تنذر بأن ساعة الصفر في تنفيذ المشروع التقسيمي الجديد للمنطقة بدأت فعلياً، معبرا عن اعتقاده بأن الوقت قد حان لإعلان دولة كوردستان.

وقال رستم لموقع KDP.info  إن ما يجري في هذه اللحظات التاريخية من عمر المنطقة، منطقة الشرق الأوسط وميزوبوتاميا، وما نشهده من انقسامات طائفية مذهبية وقومية حادة ربما تكون هي ساعة الصفر لما طرح من (الفوضى الخلاقة) ومشروع (إعادة رسم خارطة المنطقة) من جديد؛ حيث داعش كتنظيم سياسي وديني للمكون السني العربي في المنطقة ومدعوم من مخلفات البعث والناصرية وأيتام القومية العربية وذلك في مواجهة “الهلال الشيعي” أو “إعادة إحياء الدولة الفاطمية الشيعية” في المنطقة وبالتالي صراعهما على الأرض والاستيلاء على أكبر رقعة جغرافية.

واضاف أن ما يحصل مؤخراً في كل من سوريا والعراق خاصةً، واحتلال مدينة نينوى من قبل داعش، بل بالأحرى تسليم الجيش العراقي المدينة لتلك المجاميع ليس إلا ضمن تلك المنظومة الفكرية والسياسية، حيث من المعلوم أن العناصر السنية والبعثية هي التي تكوّن تلك الوحدات العسكرية العراقية المتواجدة في الأنبار والموصل وأيضاً لكل المناطق السنية وذلك بحكم الانقسام الطائفي في المنطقة، فإن أبناء كل طائفة هم يشكلون قوام القوة العسكرية والأمنية في مناطقهم.

واوضح أن الوحدات العسكرية العراقية التي كانت متواجدة في الموصل هي من المكون السني والمشبع طائفياً وبعثياً قومياً،

158

وبالتالي فإن إلقاء السلاح وتسليم المدينة لداعش يعتبر تحصيل حاصل للانقسام الموجود أصلاً داخل البيت العراقي وهم لم يقوموا بأكثر من رفع الغطاء عن الحالة الانقسامية في الشارع العراقي.

وعن المستجدات على أرض نينوى، قال إن ساعة الصفر في تنفيذ المشروع التقسيمي الجديد للمنطقة قد بدأت فعلياً على الأرض وهي سياسة غربية عموماً وسوف يستمرون بها للأخير، حسب قناعتي الشخصية وربما أكون مخطئاً في هذه القراءة فلا ندعي الصوابية المطلقة، حيث من مصلحة الغرب وشركات الانتاج الحربي خلق أزمات وصراعات جديدة في المنطقة وعلى الأخص بعد نفاد أو كاد ينفد الصراع القومي في قدرته على تجييش الشارع وخاصةً بعد قرب الوصول للتفاهمات السياسية بين المجموعات العرقية والقومية في المنطقة، فكان لا بد من إحياء صراع راكد تحت الرماد والأنقاض وما أسهل النفخ في الصراع الطائفي المذهبي حيث تاريخ طويل بالمآسي والمجازر الدموية ومدعوم بنصوص دينية وفقهية فكان ما خطط ورسم له وبالتالي وضع المنطقة من جديد على برميل بارود أكثر تفجيراً بالمنطقة، ولكن لا ننسى كذلك بأن القضايا الشائكة والعالقة تحل وقت الحروب والأزمات الكبرى، لذا اعتقد بأن الوقت قد حان لإعلان دولة كوردستان.

حوار جمال باكير

 

حواري لشبكة (NRT)

القسم الأول: الأجوبة الشخصية:

العلاقات بين الفصائل الكردية السورية والعراقية:

١- يرجى اعطاء صورة عامة من خلال فقرة واحدة وبشكل موجز تاريخ العلاقات بين الأكراد والفصائل الكردية في سوريا والأكراد في العراق. تأكد من ذكر الأحداث التاريخية الهامة، وشرح كيف يمكن لهذه العلاقات أن تتغير بين الفصيل والآخر (على سبيل المثال، وحدات حماية الشعب، الحزب الديمقراطي الكردستاني، يكيتي، الخ)، يرجى التركيز على “الصورة العامة”

 

إن العلاقات الأخوية بين أبناء شعبنا الواحد وعلى طرفي الجغرافية الكردستانية للإقليمين الملحقين بكل من (سوريا والعراق) لم تنقطع يوماً وذلك رغم كل السياسات المعادية له، بل وصولاً لم عرف بـ”الحزام العربي” والتي حاولت فيها سلطات البعث في الدولتين الغاصبتين، بأن يكون جداراً للفصل العنصري ضمن الجغرافية السياسية الكردية، لكن رغم ذلك فقد شهدت تلك العلاقة نوع من التغيير وذلك بعد نهوض قومي عام في المنطقة حيث قبل ذلك كانت العلاقة بين الجزأين الكردستانيين المشار إليهما ومع باقي الأطراف والأقاليم الكردستانية الأخرى هي علاقة الدم والرابطة الاجتماعية القبلية، لكن وبعد ولادة الحركة السياسية الكردية أول حزب سياسي كردستاني عام 1946 مع ولادة الحزب الديمقراطي الكردستاني (إيران) ومن ثم (العراق) عام 1947 وبعدها لتشهد الساحة الكردية في سوريا ولادة أول تنظيم سياسي مع عام 1957 على يد نخبة من مثقفي ومتنوري شعبنا، فإن تلك العلاقات شهدت تطوراً نوعياً.

159

وهكذا فقد شهدت العلاقة بين كل من كرد (سوريا والعراق) فترات دافئة وكذلك أزمة في العلاقة وذلك بحسب التوافق والاختلاف السياسي وقد كانت العلاقة دائماً وللأسف، بيد طرف متحكم باللعبة ونقصد الطرف الكردي (العراقي) حيث وبعد انقسام الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا ومع موجة الاعتقالات الواسعة في بداية الستينيات من القرن الماضي والانقسام الذي تلاه والذي عرف فيما بعد بانقسام اليسار واليمين ومن ثم دعوة الراحل البارزاني لقيادة طرفي الأزمة لمؤتمر نوبردان عام 1970 وتشكيل القيادة المرحلية المؤقتة بدأ مسلسل الانقسامات أكثر داخل حركتنا الوطنية فقد كان التشظي هذه المرة لثلاث كتل سياسية؛ إحداها مرتبطة مباشرةً بسياسات الديمقراطي الكردستاني (العراق) والتي عرفناها بالبارتي اختصاراً في سوريا إلى جانب كل من الديمقراطي التقدمي والمرتبط أيديولوجياً وكخط سياسي مع الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة السيد “إبراهيم أحمد” ومن ثم الرئيس “جلال طالباني” وأخيراً اليسار الكردي بقيادة الراحل “أوصمان صبري” وفيما بعد الاتحاد الشعبي بقيادة السيد “صلاح بدرالدين”.

 

وهكذا ومن خلال السرد السابق، نلاحظ بأن انقسام الحركة الكردية في الإقليم الملحق بالدولة العراقية بين كل من الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، كانت لها تأثيراتها المباشرة كذلك على انقسام الحركة الكردية داخل الإقليم الملحق بالدولة السورية أيضاً حيث البارتي كان وما زال يعتبر حليفاً وملحقاً بالديمقراطي الكوردستاني (العراق) والديمقراطي التقدمي للإتحاد الوطني، بل وصل الأمر أن ينعكس انقسام حزب الشعب عن الديمقراطي الكوردستاني في نهاية السبعينيات من القرن الماضي على إقليمنا الكردستاني في سوريا بحيث كان ولادة حزب العمل الكردي ومن ثم أصبح يعرف بـ”حزب الموحد” وأخيراً حزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي). وبالتالي فإن تدخلات الأطراف الكردية في إقليم كوردستان (العراق) وغيرها انعكس سلباً وفي أغلب المحطات والمراحل على حركتنا السياسية في سوريا وإننا نجد تلك التأثيرات والانعكاسات السلبية إلى يومنا هذا حيث تدخلات الأطراف الكردستانية جعلت الحركة الكردية تعيش أزمة علاقة مع بدايات الثورة السورية والتي ما زالت قائمة إلى تاريخ يومنا هذا وللأسف!

 

٢- يرجى تقديم نظرة عامة وبفقرة واحدة تشرح فيها ماهية العلاقة الحالية بين الفصائل السياسية والمسلحة الكردية السورية والعراقية.

 

وهكذا واعتماداً على ما تقدم في السؤال الأول، يمكننا القول: بأن العلاقات الكردية الكردية داخل سوريا تشهد التوتر والاستقرار وذلك بحسب الريخنومتر السياسي للعلاقات الكردستانية وعلى الأخص في الإقليمين الكردستانيين الجنوبي (العراق) والشمالي (تركيا)، كون الشرقي (أي الملحق بإيران) لا نشترك معهم بجغرافية فلا تأثير وتأثر كبير بيننا.. وبالتالي فإن صراع قنديل وأربيل ينعكس مباشرةً على الواقع السياسي ومؤخراً العسكري في العلاقات الكردية حيث توافق قطبي السياسة الكردية تجعل العلاقات طبيعية، بل تشهد التعاون والتكاتف، كما شهدنا ذلك عند دخول البيشمركة إلى كوباني في أكتوبر عام 2014 لمساعدة أشقائهم من وحدات حماية الشعب ضد مرتزقة ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وكذلك فإن الخلاف السياسي بين الطرفين الكردستانيين ينعكس سلباً على تلك العلاقة والتي قد تنفجر أحياناً بصراعات عسكرية بينهما، كما حصل لعدد من المرات خلال فترة التسعينيات وما تلتها، بل ومؤخراً شهدنا في شنكال وذلك قبل حوالي الشهر حيث تلك المواجهات أدت إلى مقتل وجرح عدد من الأبناء والإخوة في صفوف قوات حماية شنكال وكادت أن تتحول لحرب كردية كردية لولا تدخل بعض الدول الأوربية والأمريكان.

 

مجالات للتعاون بين الأكراد والفصائل السورية والعراقية

 

٣- يرجى إعطاء نظرة عامة من خلال فقرة واحدة تصف فيها العلاقات الإيجابية بين الفصائل الكردية السياسية في سوريا والفصائل الكردية السياسية في العراق. إعطاء ثلاثة أمثلة على الأقل، يرجى شرح كيف تؤثر هذه العلاقات على قوات سورية الديمقراطية.

160

أعتقد إنني ومن خلال الإجابة على القسم الأول قدمت صورة عن مجال التعاون والتنسيق السياسي وانعكاساتها على الجانب العسكري والتعاون بين القوات الكردية وذلك من خلال مثال دخول قوات البيشمركة إلى كوباني لمساعدة وحدات حماية الشعب في مواجهة “داعش”، كما رأينا نفس التعاون في منطقة شنكال وذلك قبل هجوم هذا الأخير مجدداً عليها ومن ثم لتنفجر الأزمة بين أربيل وقنديل بأحقية من في الوجود والسيطرة على تلك المنطقة الجغرافية الحيوية لطرفي الصراع الكردي على الهيمنة والنفوذ في ساحات كردستان المختلفة. وهكذا يمكننا القول بأن العلاقات السياسية الكردية وللأسف ما زالت خاضعة لأجندات جد مرحلية من جهة ومن الجهة الأخرى للعلاقات الدولية والإقليمية حيث وفي ظل غياب إستراتيجية كردستانية موحدة وضعف الأداء السياسي للحركة الوطنية الكردية وتشتتها بين عدد من الفصائل والولاءات السياسية لعدد من المحاور الإقليمية ينعكس سلباً على أداء القوات العسكرية الكردية.

 

٤- يرجى تقديم لمحة عامة بفقرة واحدة عن العلاقات الإيجابية بين الفصائل الكردية المسلحة في سوريا والفصائل الكردية المسلحة في العراق. إعطاء ثلاثة أمثلة على الأقل، يرجى شرح كيف تؤثر هذه العلاقات على قوات سورية الديمقراطية.

 

بكل تأكيد العلاقات السياسية بين الكرد ينعكس مباشرةً على العلاقات والتعاون الكردي في مجال التنسيق والتعاون العسكري، كون تلك القوات تخضع بالأخير للقرار السياسي رغم أن في حالة الثورات يكون العسكر هم الساسة والساسة هم العسكر أنفسهم؛ أي تكون هناك تزاوج بين القيادتين السياسية والعسكرية للحركة الوطنية، كما حال الفلسطينيين ونحن الكرد وغيرهما من حركات التحرر بالعالم وبالتالي فإن العلاقة جدلية ومتداخلة بين المجالين ولا يمكن الفصل بينهما وقد وقفنا في السؤال السابق على الشق السياسي وانعكاساتها الايجابية والسلبية حيث شهدنا ذاك التعاون في كوباني، كما أتينا على ذكرها سابقاً، وكذلك في كركوك؛ عندما اندفعت الكريلا لمساعدة البيشمركة، بل ورأينا ذاك الانعكاس في إيصال العتاد والمساعدات الأمريكية انطلاقاً من مطارات إقليم كوردستان، فهي كلها تشكل علامات مميزة للتعاون الكردي واندفاع قواتنا المقاتلة لتحقيق المزيد من المكاسب العسكرية على الأرض، لكن وبنفس الوقت فقد شهدنا بعض المناوشات وحتى المواجهات العسكرية بين الأطراف الكردية كما حصلت في شنكال مؤخراً وبكل تأكيد فإن تلك تؤثر سلباً وإيجاباً على قوات سوريا الديمقراطية وأدائها حيث أي صراع مع قوات البيشمركة تتم استغلالها من قبل قوى داخلية وإقليمية للإساءة إلى هذه القوات ومحاولة التشويش عليها على إنها “قوات تستفرد بالساحة وتمارس القمع والإرهاب بحق الأطراف الأخرى”، كما إنها تشغل قوات سوريا الديمقراطية عن مهامها في مواجهة التطرف وحماية المناطق الخاضعة لها من خطر المجموعات التكفيرية السلفية.

 

٥- هل هناك منظمات مجتمع مدني سوري كردي تعمل في العراق؟

أ- في حال تواجدها، يرجى وصف أي منها وأين تعمل ومن يدعمهم سياسيا.

 

ليس لي إطلاع كافي للإجابة على هذا السؤال، لكن أعتقد بأن هناك عدد من المنظمات المدنية الكردية (السورية) داخل إقليم كردستان (العراق) تهتم بأوضاع اللاجئين ومتطلباتهم وحاجاتهم اليومية وتقدم لهم ما يمكنها من مساعدات ونأمل أن تتواصلوا مع أصحاب الشأن والاختصاص ليتم إجابتكم والوقوف على الموضوع بشكل دقيق ومفصل بحيث يتم إغناء الفكرة.

 

٦- هل هناك أي مجالات تعاون محتملة يمكنك التعرف عليها بين الفصائل الكردية السورية والعراقية

 

بكل تأكيد ما يجمع الفصائل الكردية وتدعوها للتعاون والتنسيق هي أكثر بكثير مما تدفعها للاختلاف والنفور حيث الانتماء للهوية والقضية الواحدة كافية بقناعتي لأن تلغي كل العوائق والمشكلات التي تجعل الفصائل الكردية أن لا تتفق على إستراتيجية كردستانية موحدة، طبعاً إن توفرت الظروف والمناخات والمصالح الدولية التي تدفع بتلك الفصائل إلى التعاون والتنسيق وذلك على غرار ما حصل بين الفصيلين الأساسيين في إقليم كردستان (العراق) عام 1998 حيث وعندما دعت الحاجة الأمريكية الغربية إلى وحدة الصف والموقف الكردي فإن الولايات المتحدة الأمريكية دعت كل من الرئيسين؛ “بارزاني وطالباني” وتم الاتفاق بينهما برعاية مباشرة من الخارجية الأمريكية ووزيرتها حينذاك السيدة “مادلين أولبرايت” وذلك على الرغم من ذاك

161

الصراع والاقتتال الدموي بين الطرفين والتي راح ضحيتها ما يقارب أربعة وخمسمائة ألف من بيشمركة الحزبين.. وهكذا فإن الصراع الكردي بين الفصائل الكردية السورية لم تصل إلى إراقة الدماء بالعشرات وليس الآلاف كما كانت الأمور بين الفصائل الكردية في الساحة الكردستانية (العراقية) أعوام التسعينيات ومع ذلك وعندما دعت الحاجة والرغبة الدولية الأمريكية لأن يتوافق الطرفين الكرديين فقد تم ذلك.. وبالتالي فإن توفرت الرعاية الدولية مجدداً لتوافق كردي سوري، فإننا سوف نشهده وذلك رغم كل الصراع والأجندات السياسية للمحاور الإقليمية.

 

مجالات الصراع بين الأكراد والفصائل والكردية السورية والعراقية:

٧- يرجى إعطاء نظرة عامة من خلال فقرة واحدة تصف فيها العلاقات السلبية بين الفصائل الكردية السياسية في سوريا والفصائل الكردية السياسية في العراق. إعطاء ثلاثة أمثلة على الأقل يرجى شرح كيف تؤثر هذه العلاقات على قوات سورية الديمقراطية ومجلس سورية الديمقراطية.

 

ربما ومن خلال الأسئلة والأجوبة السابقة وقفت على عدد من هذه النقاط والقضايا، لكن أعود وأقول مجدداً؛ بأنه وبحكم الترابط الاجتماعي والتاريخي والجغرافي بين الكرد على طرفي حدود الدولتين اللتين أنشأتا على حساب الجغرافية الكردستانية وبالتالي تقسيم أبناء الشعب والقبيلة وربما العائلة الواحدة على طرفي الحدود الدولية الجديدة ورغم كل الضغوطات والإرهاب الذي مارسته النظاميين البعثيين، إلا أن العلاقات بقيت قائمة بين أبناء القضية الواحدة، لكن أحياناً كانت تشوبها بعض الجوانب السلبية ومنها وعلى سبيل المثال؛ الخلافات الكردية داخل قيادة الثورة الكردية في جنوب كردستان بين كل من الراحل والزعيم الروحي؛ الأب بارزاني وبين بعض القيادات اليسارية الشابة مثل الرئيس السابق للعراق؛ السيد جلال طالباني والتي انعكست سلباً على انقسام الحركة الكردية في سوريا أيضاً وكذلك انقسام حزب الشعب من الديمقراطي الكردستاني وانعكاسها مجدداً على الحركة الكردية في سوريا وفي المرحلة الأخيرة وجدنا الصراع بين السليمانية وهولير وانعكاساتها على وحدة الصف والموقف الكردي في سوريا حيث وللأسف تم إفشال الهيئة الكردية العليا طبعاً دون أن ننسى في هذه النقطة الأخيرة الدور الأهم لقنديل بل وخروج الديمقراطي التقدمي من جسم المجلس الوطني الكردي أيضاً.. وبالتالي؛ فإننا نجد بأن أي خلاف كردي بين فصائل الحركة الكردية في جنوب كردستان ينعكس سلباً وإيجاباً على حركتنا الوطنية في روج آفاي كردستان

 

٨- يرجى إعطاء نظرة عامة من خلال فقرة واحدة تصف فيها العلاقات السلبية بين الفصائل الكردية المسلحة في سوريا والفصائل الكردية المسلحة في العراق. إعطاء ثلاثة أمثلة على الأقل. يرجى شرح كيف تؤثر هذه العلاقات على قوات سورية الديمقراطية ومجلس سورية الديمقراطية.

 

أعتقد إنني وضحت قراءتي حول هذه المسألة من خلال الأسئلة السابقة وبالتالي لا داعي لإعادة ما تم سرده والوقوف عليه مجدداً!

 

٩- هل هناك منظمات مجتمع مدني عراقية كردية تعمل في سوريا؟

 

أ- في حال تواجدها، يرجى وصف أي منها وأين تعمل ومن يدعمهم سياسيا

 

سؤال لا أملك الإجابة الوافية عليه ولذلك يرجى توجيهه لمن يملك المعلومات الكافية بهذا الحقل والنشاط الاجتماعي!

 

الجماعات الكردية الأخرى:

١٠- يرجى اعطاء صورة عامة من خلال فقرة واحدة وبشكل موجز تاريخ العلاقات بين الأكراد والفصائل الكردية في سوريا والأكراد في تركيا. تأكد من ذكر الأحداث التاريخية الهامة، وشرح كيف يمكن لهذه العلاقات أن تتغير بين الفصيل والآخر (على سبيل المثال، وحدات حماية الشعب، الحزب الديمقراطي الكردستاني، يكيتي، الخ)، يرجى التركيز على “الصورة العامة”.
162

طبعاً وبحكم الجوار الجغرافي والامتداد العرقي الأقوامي، بل الاجتماعي والعائلي، فإن الكرد وفي طرفي الحدود للدولتين السورية – التركية والممتدة لما يقارب الألف كيلومتر، كانوا وما زالوا على علاقة تأثير وتأثر وفي مختلف المجالات الثقافية الفكرية والاجتماعية السياسية وقد رأينا بأن تشكل الحركة الوطنية الكردية في سوريا مع بدايات القرن الماضي، حملت الكثير من البصمات لإخوتنا من كرد شمال كردستان (تركيا) حيث ومع بداية تطبيق سياسات الاتفاقيات الاستعمارية مثل “سايكس بيكو” و”لوزان” وغيرهما والتي قسمت المنطقة بين عدد من الدول الجديدة وذلك على أنقاض الدولة العثمانية وإنكار للحقوق الكردية بجعل كردستان مستعبدة دولية لعدد من دول المنطقة (تركيا، العراق، إيران وسوريا)، فقد انتفض أبناء الشعب الكردي في عموم كردستان بوجه هذه السياسة الاستعمارية والتي تنكرت للكرد وحقوقهم الوطنية أسوةً بشعوب المنطقة وقد كان نصيب الكرد في شمال كردستان الحصة الأكبر من الانتفاضات والثورات وذلك بحكم الجغرافية والسكان حيث ألحقت بتركيا الحديثة أكبر جغرافية كردستانية تضم غالبية شعبنا الكردي، كما أن الكثير من القيادات الكردية وجدت نفسها في موقع لا يحسد عليه حيث وبعد وعود “كمال أتاتورك”؛ مؤسس الجمهورية وإبان العمل المشترك، والذي كان قد قطع الكثير من الوعود للكرد وبأن تركيا ستكون دولة الكرد والترك، لكن وبعد استقرار الأمور فقد تنكر الكماليّون لكل تلك الوعود، بل رفعت أعواد المشانق وتم تعليق الكثير من الشخصيات الوطنية الكردية عليها.

 

وهكذا وبحكم التركيب السكاني الديموغرافي والجغرافي وللظروف التاريخية والسياسية لإقليم شمال كردستان، فقد شهدت تلك الجغرافية عدد من الانتفاضات والثورات الكردية مطالبةً بحقوق شعبنا والتي جوبهت بالقمع والتنكيل وأعواد المشانق مثل ثورة شيخ سعيد بيران 1925، انتفاضة ديرسم 1937 وغيرها من الثورات والانتفاضات وصولاً للصراع الكردي التركي مع إعلان حزب العمال الكردستاني للكفاح المسلح في 15 أغسطس عام 1984 وقد جوبهت كل تلك الحركات كما نعلم وما زالت بالقمع والتنكيل والإبادات الجماعية بحق شعبنا، مما كان يجبر الكثير من القيادات الكردية الوطنية للخروج من تركيا وكانت أقرب جغرافية للوصول إليها بالنسبة لتلك الشخصيات، هو هذا الإقليم الكردستاني الملحق بالدولة السورية وقد رأينا ذلك في بدايات وصول العائلة البدرخانية والذين يعتبرون المؤسسين الآباء لحركة ثقافية نهضوية لشعبنا في القرن الحديث وكذلك عدد آخر من الشخصيات الوطنية والثقافية الكردية أمثال الراحل؛ “أوصمان صبري” أحد أهم مؤسسي الحركة الوطنية الكردية في سوريا وأيضاً كل من الراحلين؛ الكاتب “قدري جان” والشاعر “جيكرخوين” وغيرهم.. وكذلك ومع الانقلاب العسكري لـ”كنعان إيفرين” عام 1980 للاستيلاء على السلطة في أنقرة، فقد أضطر عدد من قيادات اليسار والحركة الكردية للخروج من تركيا وضمناً قيادة حزب العمال الكردستاني وبينهم السيد “عبد الله أوجلان”.

 

وبالتالي فقد ساهم وجود هذه القيادات وفي المرحلتين التاريخيتين بالتأثير على الوعي السياسي المتشكل حديثاً ولاحقاً في الإقليم الكردستاني الملحق بسوريا حيث في المرحلة الأولى تم ذلك وبمساهمة من تلك القيادات في تكوين أول حزب سياسي كردي عام 1957 وباسم الحزب الديمقراطي الكردستاني وفي العصر الحديث فقد تم تنشيط وتوسيع القاعدة الجماهيرية للعمال الكردستاني انطلاقاً من جغرافية إقليم كردستان (سوريا) والتي قدمت الكثير وما زالت من شبابها للحركة الوطنية لشمال وباقي أجزاء كردستان الأخرى وذلك من خلال صفوف الكريلا؛ القوات المقاتلة للعمال الكردستاني وصولاً إلى يومنا حيث باتت القوات الكردية ونقصد وحدات حماية الشعب وتحت قيادة الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تم تأسيسه عام 2003 وذلك على ضوء ونهج وفكر مؤسس العمال الكردستاني ومؤسسه السيد؛ “عبد الله أوجلان”.

 

١١- يرجى اعطاء صورة عامة من خلال فقرة واحدة وبشكل موجز تاريخ العلاقات بين الأكراد والفصائل الكردية في سوريا والأكراد في إيران. تأكد من ذكر الأحداث التاريخية الهامة، وشرح كيف يمكن لهذه العلاقات أن تتغير بين الفصيل والآخر (على سبيل المثال، وحدات حماية الشعب، الحزب الديمقراطي الكردستاني، يكيتي، الخ)، يرجى التركيز على “الصورة العامة “.

163

ليس هناك الكثير مما يقال بخصوص العلاقة بين التيارات السياسية الكردية في كل من الإقليمين الكردستانيين الملحقين بكل من سوريا وإيران وخاصةً قبل مرحلة تمدد منظومة العمال الكردستاني حيث وبحكم عدم مجاورة الإقليمين وضعف التقنية سابقاً ولواقع شعبنا الرازح تحت نير الاحتلال، فلم تكن هناك من علاقات تذكر بين كرد (سوريا) و(إيران)، إلا من خلال بعض اللقاءات التي تحصل بين طلبة كرد يدرسون في أوربا وكانت الأعداد جد قليلة بحيث لا تأثير يذكر على الواقع الاجتماعي والسياسي لحركة شعبنا في الإقليمين، كما شهدت بعض الالتقاء والتلاقي حول الانتماء لتيار سياسي أيديولوجي، كما في منظومة البارتي عموماً والتي كانت لها فروعها في أجزاء كردستان الأربعة وكذلك التقاء اليسار الكردي الاتحاد الشعبي لاحقاً في سوريا مع بعض التيارات السياسية الماركسية اليسارية للحركة الكردستانية في الجزء الشرقي (إيران) وذلك خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي.. أما العلاقة والتواصل الحقيقي والفاعل بين أبناء شعبنا في الإقليمين، فقد كانت مع حركة حرية كردستان الأخيرة والتي انطلقت مع حزب العمال الكردستاني وتفرعاتها السياسية داخل كل إقليم وتحت مسمى ومنظومة سياسية خاصة بذاك الإقليم والتي هي تلتقي بالأخير حول نهج فكري سياسي تتبع منظومة سياسية موحدة أو ما تعرف بالفكر الأوجلاني.

 

التأثير على الثورة السورية والحرب الأهلية:

١٢- يرجى وصف تأثير الفصائل الكردية في العراق على مسار الثورة السورية والحرب الأهلية.

 

كما نعلم بأن الحركة الوطنية لشعبنا في سوريا منقسم بين كل من المجلس الوطني الكردي (ENKS) وحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) وإن كل منظومة من هاتين المنظومتين ترتبط بإحدى قطبي الحركة السياسية الكردستانية ونقصد أربيل وقنديل وبالتالي تتأثر بمواقف وسياسات ذاك القطب ولذلك فأي توافق أو اختلاف بين القطبين ينعكس على الداخل السوري وعلى موقف كل من المجلسين.. وهكذا ولأسباب عدة فقد أخذت أربيل الموقف الداعم للمعارضة السورية إلى جانب تركيا وعدد من دول الخليج على رأسها قطر والسعودية، بينما أخذت قنديل والإدارة الذاتية مدعومة بموقف السليمانية والاتحاد الوطني الكردستاني جانباً محايداً عرف بـ”الخط الثالث” أو مشروع الأمة الديمقراطية كمنهجية للعمل السياسي البديل عن مشروع الدولة القومية، مما شكل افتراقاً مع المشروع الكردي الآخر والذي تقوده أربيل تحت مشروع الدولة القومية.. وقد انعكس مواقف القطبين الكردستانيين على الداخل (السوري) وحركتنا الكردية بحيث جعلت المجلس الوطني الكردي حليفاً لقوى الثورة والمعارضة السورية، بينما اتخذت حركة المجتمع الديمقراطي (الموقف المحايد) والذي خدم بشكل من الأشكال النظام السوري وخفف الضغط عنه في مواجهاته العسكرية والسياسية وذلك بتحييد المناطق الكردية.

 

١٣- يرجى وصف تأثير الفصائل الكردية في إيران على مسار الثورة السورية والحرب الأهلية.

 

إن الفصائل الكردية في إيران هي حالها كحال الحركة الكردية في سوريا حيث الانقسام بين أربيل وقنديل وتأثيراتهما السياسية.. فكما نعلم؛ هناك عدد من الفصائل والأحزاب التي تعرف بمنظومة البارتي الديمقراطي الكردستاني والخاضعة للقرار السياسي لأربيل عموماً وبالمقابل هناك حزب الحياة الحرة الكردستاني كجزء من منظومة سياسية أوجلانية وبالتالي فإن الموقف السياسي للتيارين يختلف بحسب الانتماء الأيديولوجي، كما في الحالة الكردية (السورية)، وأيضاً فإن موقف كورد إيران يخضع لقراءة أخرى؛ ألا وهي قضية الموقف من النظام الإيراني الداعم للنظام السوري حيث ونتيجة للصراع الكردي الإيراني، فإن كرد (إيران) وعموماً كانوا يمكن أن يتعاطفوا أكثر مع الثورة السورية لو عرفت المعارضة كيف تتعامل بإيجابية مع الملف الكردي وخاصةً عندما نعلم بأن الكرد والفرس يختلفون مذهبياً أيضاً، لكن وللأسف فإن موقف المعارضة السورية السلبي من القضية الكردية، أفقدتها الكثير ممن كانوا مؤهلين لأن يكونوا أصدقاء حقيقيين لها ولثورتها.

 

١٤- يرجى وصف تأثير الفصائل الكردية في تركيا على مسار الثورة السورية والحرب الأهلية.

 

164

أعتقد وفي ظل الأوضاع الراهنة ووجود الإدارة الذاتية في المناطق الكردية مع قوات حماية الشعب والمرأة وبغطاء سياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي وحركة المجتمع الديمقراطي والذي يعتبر جزء من منظومة سياسية شاملة تلتزم بالأوجلانية والمدرسة السياسية والفكرية للعمال الكردستاني، فإنه قد بات أي حديث عن “تأثير الفصائل الكردية في تركيا على مسار الثورة السورية والحرب الأهلية” هو تحصيل حاصل حيث يعلم الجميع بأنه قد بات جنوب كردستان عضوياً جزء من سياسات قنديل وإلا لم وجدنا كل هذا الصراع والعداء من تركيا، أو على الأقل كانت درجة الحدية أقل لو كانت هناك منظومة أخرى تدير المناطق الكردية عوضاً عن حزب الاتحاد الديمقراطي والتي تعتبره تركيا جزء من حزب العمال الكردستاني.. وكذلك لما رأينا هذه المنافسة الشديدة من أربيل لكي تصبح هي الأخرى شريكة لقنديل وذلك عبر أداتها السياسية ونقصد المجلس الوطني الكردي بحيث تكون شريكة لحركة المجتمع الديمقراطي في إدارة المناطق الكردية.. وهكذا يمكننا القول؛ بأن بات “تأثير الفصائل الكردية في تركيا” وتحديداً العمال الكردستاني “على مسار الثورة السورية والحرب الأهلية” في سوريا حيوياً وحاسماً حيث جعلت من المناطق الكردية محايدة نائية بنفسها قدر الإمكان من دائرة الصراع وذلك على الرغم من أن الموقف فهم كنوع من الدعم للنظام السوري وذلك من قبل قوى “الثورة والمعارضة” الإسلاموية.

 

١٥- هل تؤثر أي من العلاقات المذكورة أعلاه على قوات سورية الديمقراطية والجماعات المسلحة التابعة لها في سوريا (الكردية أو القبلية العربية)؟

أ- إذا كان الأمر كذلك، يرجى إعطاء وصف بالتفصيل وتقديم أمثلة.

 

بكل تأكيد فإن قوات سوريا الديمقراطية وغيرها من القوات والجماعات المسلحة العسكرية وكذلك السياسية، فإنها تتأثر بمجمل العوامل والظروف والمتغيرات المحيطة بها حيث لا يمكن أن تنأى بنفسك في محيط وبيئة تشهد صراعات وحرب أهلية بين عدد من القوى والتيارات السياسية وبأيديولوجيات ومصالح مختلفة حيث بالأخير، فإن هذه القوى والمجاميع العسكرية المسلحة هي خاضعة لأجندات وأطراف سياسية لها مشاريعها ومصالحها المختلفة وبالتالي فهي تدخل تحالفات أو حروب فيما بينها وذلك بحسب توافقات وصراعات تلك القوى السياسية التي تقودها على أرض المعركة. وهكذا فقد رأينا بأن قوات سوريا الديمقراطية دخلت بعدد من المواجهات؛ إن كانت مع النظام السوري في كل من حلب والحسكة أو قامشلو وكذلك مع قوى المعارضة السورية في مناطق متعددة وعلى الأخص في منطقة الشهباء ومنبج حيث حاولت تركيا وعبر أدواتها ومرتزقتها ولمرات عدة أن تدخل المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية ووأد أي مشروع كردي في المنطقة.. ناهيكم عن المواجهات الكبرى بين قوات سوريا الديمقراطية مع قوى التطرف والظلامية للجماعات الإسلاموية التكفيرية من “جبهة النصرة” أو “داعش” وأخواتهما وكذلك فإن شكل العلاقة مع إقليم كوردستان (العراق) ينعكس مباشرةً على هذه القوات حيث وفي مرحلة الهدوء والتوافق رأينا العمل المشترك كما في كوباني ولكن وعندما توترت العلاقات السياسية رأينا المواجهة ولو المحدودة في شنكال مؤخراً.. وهكذا فإننا لا يمكننا عزل قوات سوريا الديمقراطية عن محيطها السياسي والعسكري معاً حيث تتأثر بكل ما يجري على الساحتين الداخلية والإقليمية.

…………………………………………………………………………………………

هامش: أجري الحوار في 17 أبريل عام 2017

 

 

 

حواري لموقع آدار برس

 

 

 

 

 

165

 

 

الأستاذ بير رستم المحترم

تحية طيبة وبعد:

من موقع آدار برس:

السؤال الأول: أعلن مسؤول بالخارجية الأمريكية أن بلاده قررت وقف الدعم في شمال سوريا، هناك من اعتبر هذا التصريحانسحاب جزئي، في حين اعتبر نفس المسؤول أنه لمراجعة الميزانية المخصصة للدعم والاستقرار في سوريا.. ما قراءتكم لذلك؟

أعتقد بأن القيادة الأمريكية وخلال الفترة الماضية قدمت عدد من التصريحات المتناقضة؛ منها ذاك القرار المشار له في سؤالكم وقد سبقه بفترة، ما هو الأخطر ربما على مستوى سوريا والإدارة الذاتية في شرق الفرات ونقصد قرار سحب القوات الأمريكية، لكن الإدارة الأمريكية عادت ووضحت الموقف بأن ليس إنسحاباً مباشراً، بل ربما بعد فترة وتبديلها بقوات أخرى عربية إسلامية وبالأخير تم تمييع القضية ومن دون أي إنسحابات طبعاً.. ما وددت قوله وبعجالة؛ بأن الموقف الأمريكي يتسم بالغموض والضبابية بعض الشيء لمن يقف فقط على التصريحات الإعلامية، لكن عندما ندقق في الاستراتيجية الأمريكية ومصالحها في منطقة الشرق الأوسط والعالم عموماً فبقناعتي سيقف على حقيقة هذه التصريحات بأنها ليست إلا نوع من البروباغندا السياسية بهدف تحقيق المزيد من الابتزاز لعدد من دول المنطقة والتي تقوم بدفع فاتورة الحماية الأمريكية لها من الخطر الإيراني بحسب نفس الاستراتيجية التي ترسم في البيت الأبيض وغيرها من دوائر الإدارة الأمريكية.

 

السؤال الثاني: في نفس التصريح، قيل أن الميزانية خففت لتوجيه الدعم بصورة أكبر إلى منطقة شمال شرقي سوريا، ألا نستشف من هذا الكلام أن ما قيل عن الانسحاب هو صحيح؟

أعود وأقول مجدداً؛ بأن السياسات الأمريكية خاضعة لعملية الربح والخسارة، كأي تاجر حيث العقلية الأمريكية والأوربية عموماً تهتم بالجانب المادي النفعي أكثر من إهتمامها بقضايانا الحقوقية والوطنية، كما تروج لها إعلامهم من على منابرها.. وبالتالي فإن الأمريكان سيخرجون عندما تنتفي حاجة مصالحهم لذاك الوجود، لكن مع كل هذا التدفق النفطي والمالي مقابل ضخ المزيد من الترسانة العسكرية للمنطقة، فبقناعتي ما زال من المبكر الحديث عن خروج وإنسحاب أمريكي، بل وكما قلت في السؤال الأول؛ هو فقط لإبتزاز دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لتقوم بتغطية البقاء الأمريكي مالياً وذاك ما حصل فعلياً وكذلك خلق المزيد من الخوف والتوتر في المنطقة تمهيداً ربما لحرب القرن والتي “بشر” بها أحد أباطرة مهندسي السياسة الأمريكية ونقصد وزير الخارجية الأسبق؛ هنري كيسنجر والذي قال في سبعينيات القرن الماضي بأن “الحرب القادمة يجب أن تكون بين السنة والشيعة”. وأخيراً وبخصوص تخفيض الميزانية فقد تم توضيحها من بعض الدوائر بأن الإدارة الأمريكية الحالية لا تريد أن تقع في أخطاء إدارة أوباما بدعم بعض الجماعات الإسلامية الراديكالية ضمن ما تعرف بالمعارضة السورية ولذلك فهي ستوقف الدعم عنهم وتكتفي بدعم حلفائها من قوات سوريا الديمقراطية.

 

السؤال الثالث: أعاد المصدر نفسه إلى الساحة ضرورة تولّي الدول العربية مسؤوليتها في ما يجري في سوريا، برأيكم هل يمكن أن يحصل ذلك؟

لقد سمعنا مثل تلك التصريحات في مرحلة ما، لكن واقع المنطقة والمرحلة لا تحتاج إلى المزيد من القوات الأجنبية في سوريا ثم أن الدول او بالأحرى الدولة المقصودة هي السعودية وقواتها وأعتقد بأن هذه الأخيرة متورطة في حربها ضد الحوثيين في اليمن وتحتاج لمن يخرجها من ذاك المستنقع وبالتالي فهي بغير حاجة أو بالأحرى غير قادرة على الدخول في مستنقع جديد كالمستنقع السوري والذي بات يشكل “مثلث برمودا” لابتلاع الجيوش والدول حيث نجد مؤخراً تصريحات امريكية وروسية بخروج كل القوى العسكرية من سوريا وذلك فلا أعتقد بأن يتم استبدال القوات الأمريكية بأي قوات عربية وإسلامية في الوقت الحاضر على الأقل ويمكن القول؛ بأن هذه أيضاً كانت ضمن عملية الصفقة والابتزاز المالي للخليجيين والسعوديين بوجه خاص ومن بعد اتمام الصفقة تم طمس ذلك تماماً ولم يعد أحد للحديث عن المسألة أساساً.

 

السؤال الرابع: رغم أن المصدر ذكر ما ذكر، لكنه قال في نفس الوقت أن ما ستفعله أمريكا سيفتح المجال أمام التمدد الإيراني لتأثر على المدى البعيد، هل هذا يعني أن أمريكا ليس لها رؤية سياسية في سوريا كما يقول البعض؟

إن ما يتم الترويج لها في السياسة الأمريكية بخصوص “البعبع الإيراني” في المنطقة وتهديدها لدول الجوار العربي، تؤكد على ما ذهبنا إليه في قراءتنا السابقة بخصوص الابتزاز الأمريكي للدول العربية الخليجية.. أما بخصوص قول البعض بأن؛ “أمريكا ليس

166

لها رؤية سياسية في سوريا” فلا أعتقد بأن هناك من يملك من الحكمة والقراءة الواقعية قادر على القول: بأن دولة وإدارة بحجم أمريكا والتي تعتبر “سيدة” العالم بلا منازع “ليست لها رؤية سياسية في سوريا” أو أي بقعة أخرى بالعالم، لكن وللأسف الكثير منا يكتفي بالتصريحات الإعلامية والتي غالباً ما تكون مضللة تشوش على الواقائع والحقائق وما يتم رسمها والتخطيط لها في الإدارات الأمريكية المختلفة وإذا أردنا بحق أن نقف على الاستراتيجية الأمريكية في منطقتنا فعلينا أن نقف على قضية واحدة أساسية؛ ألا وهي: هل باتت المنطقة من الفقر والضعف بحيث لا تصلح لاستثمارات أمريكية.. هكذا وبقناعتي فإن الإجابة على السؤال السابق سوف توضح ملامح السياسات الأمريكية القادمة في سوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط والأدنى ومن جهتي فإنني أعتقد بأن المنطقة ما زالت تحوي الكثير من الخيرات لجذب الأمريكيين وغير الأمريكيين.

 

السؤال الخامس: هناك انتشار للقوات الفرنسية في شمال سوريا، آخرها وضع مدافع فرنسية على الحدود العراقية السورية في إطار دعم قوات سوريا الديمقراطية، هل يمكن أن نعتبر ذلك استبدالاً للقوات الأمريكية بالفرنسية؟

فرنسا وبحكم إنها وريثة الإمبراطورية التي حكمت مناطق واسعة طبعاً سوريا ضمناً في القرون السابقة، تريد أن تعود إليها وتنال بعض الحصة من الكعكة السورية ولو تحت المظلة الأمريكية وليس بديلاً عن الأمريكيين فهي أضعف من أن تصبح قطباً جديداً في المنطقة بوجود الروس والأمريكان؛ يعني وبالمختصر هي تبحث عن بعض الفتات من حصتها في مسألة إعادة إعمار سوريا وذاك ما صرح به مبكراً وزير خارجيتها وذلك عندما قال؛ يجب أن لا تكون الاستثمارات فقط للروس والأتراك في سوريا.. وهكذا فإن الوجود الفرنسي لا يشكل “استبدالاً للقوات الأمريكية”، بل ربما استكمالاً للمشروع الغربي الأمريكي في سوريا والمنطقة عموماً.

 

السؤال السادس: في النهاية.. حسب تقييمكم.. إلى أين يمضي الوضع في سوريا؟

للأسف ما زالت الأوضاع كارثية في ظل الاقتسام والاقتتال الميليشاوي المدعوم دولياً وإقليمياً حيث هناك تعدد ميليشاوي كبير ومدعوم من جهات خارجية ودون أفق سياسي واضح لكل الأطراف، كون الجميع ما زال يؤمن بفوهة البندقية وليس بالحل السياسي وخاصةً بعد دخول تركيا للشمال السوري وتحديداً عفرين التي عاشت أسوأ تجربة في مسالة النهب والسلب وما يرافقها من تغيير ديموغرافي سكاني لها، لكن ورغم ذلك فإن لا حلول دون تهميش جهة وطرف من مكونات سوريا المجتمعية والسياسية وهذه الحقيقة باتت تدركها الكثير من الأطراف رغم أن بعض الجهات الإقليمية، مثل تركيا وإيران، تحاولان قدر الإمكان تهميش الطرف الكردي في المعادلة السورية وهذا ما يشكل خطراً واقعياً على قضية شعبنا في هذا الجزء والإقليم الكردستاني الملحق بالدولة السورية وبالتالي فعلى أطياف الحركة الكردية العمل لمحاولة تجنب الوقوع في المزيد من الأخطاء السياسية كي نجنب شعبنا المزيد من الويلات والمآسي بحيث تتشكل منصة كردية تضم كافة أطياف الحركة من المجلس الوطني وحركة المجتمع الديمقراطي وباقي الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية ورجالات الفكر والدين وبذلك نصبح كقضية شعب جزء من القوى الفاعلة في إيجاد مخارج سياسية وطنية. وهكذا وبقناعتي لا حلول ناجعة دون التوافق على دستور وطني لدولة اتحادية فيدرالية تحقق العيش المشترك والكرامة لكل مواطني سوريا، وإلا سنمضي للمزيد من الحروب والكوارث، لكن للأسف نقولوبإختصار شديد؛ ما زالت الأفق مسدودة ولا حلول ناجعة.

 

سلام أحمد

 

 

 

 

 

 

 

167

حول المعارك الكبرى التي تنتظر (قسد) وحلفائها بعد القضاء على “داعش” الإرهابي

.. “بير رستم” يتحدّث لــ آدار برس

 

 

 

 

 

 

يوليو 02, 2017

(آدار برس- خاص)

– لن تستمر “دولة داعش” حتى نهاية العام.. لكن هل يعني ذالك أنّ الفكر الإرهابي والتشدد الإسلامي سوف ينتهي في المنطقة والعالم مع القضاء على هذه “الدولة الإرهابية”؟ الجواب للأسف لا.

– من المؤكد سيتم إسقاط دولتها الخلافية في كل من سوريا والعراق سياسياً وإدارياً، بل هي ساقطة في واقع الحال، وذلك بعد حصارها في “الرقة” عاصمة الخلافة من قبل قوات سوريا الديمقراطية.

– علينا أن لا ننسى بأن سوريا اليوم تحكمها عدد من القوى والمليشيات التي تحتمي بدول إقليمية ودولية، وكل طرف يبحث عن مصالحه في إطار الصراع والمنافسة على زيادة رقعة مناطق نفوذها.

– رغم كل ما نشهده من تحشيد إعلامي بخصوص المواجهة الأمريكية الإيرانية في إطار صراع الأجندات والمشاريع بالمنطقة، لكن بقناعتي لا مواجهة مباشرة بين الدولتين حيث حينذاك ستكون بحق حرب عالمية ثالثة، وذلك نظراً لحجم الإمكانيات وانقسام العالم بين محورين لهما أجنداتهما المختلفة، لكن ذاك لا يعني بأن لا نشهد بعض المواجهات المحدودة في إطار التنافس على مناطق النفوذ في كل من سوريا والعراق.

– تركيا التي تمتد على طول الحدود الشمالية الغربية تحاول بكل السبل خلق المشاكل والصراعات من خلال أدواتها المتمثلة في الميليشيات الإسلامية المتطرفة لإفشال مشروع الإدارة الذاتية وفكرة الفيدرالية، والتي تجد فيها بداية تكوين إقليم كُردي انفصالي.

– النظام ومن خلفه كل من إيران والروس يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم في شرق سوريا كي لا يستفرد الأمريكان بتلك المنطقة الحيوية.

جاء ذلك في حوارٍ خاص لــ “آدار برس” مع الناشط والكاتب “بير رستم”

 

 

 

 

 

168

وفيما يلي نص الحوار بالكامل:

بعد تطهير سوريا من إرهاب “داعش”، حسب رؤيتكم ما المعارك التي يمكن أن تنشب بعدها، وهل ستكون هناك معارك كبرى؟

ربما لن تستمر “دولة داعش” حتى نهاية العام، بل هو على الأرجح كذلك، لكن هل يعني ذاك أنّ الفكر الإرهابي والتشدد الإسلامي سوف ينتهي في المنطقة والعالم مع القضاء على هذه “الدولة الإرهابية”؟ والجواب وللأسف لا أبداً، حيث “الطالبان، والقاعدة” ومنذ التسعينيات في حروب مفتوحة مع كل الجبهات، وأخيراً وعلى الرغم من حصارها في مناطق محددة من أفغانستان وذلك بعد إسقاط دولتهم هناك، نجد بأننا لم ننتهي من الحركة وحروبها، وكذلك “داعش” فإنه من المؤكد سيتم إسقاط دولتها الخلافية في كل من سوريا والعراق سياسياً وإدارياً، بل هي ساقطة في واقع الحال، وذلك بعد حصارها في “الرقة” عاصمة الخلافة من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، وكذلك إخراجهم من مدينة “الموصل”، لكن هل ذلك يعني بأنّ التنظيم الإرهابي إنتهى؟ بالتأكيد لا، وبالتالي سوف يستمر النشاط الإرهابي لهذه الجماعات وحروبها في جيوب متفرقة كلما سنحت لها الفرصة.

كذلك وبالإضافة للصراع الأساسي ضد “داعش” علينا أن لا ننسى بأن سوريا اليوم تحكمها عدد من القوى والمليشيات التي تحتمي بدول إقليمية ودولية، وكل طرف يبحث عن مصالحه في إطار الصراع والمنافسة على زيادة رقعة مناطق نفوذها، ولذلك فإنّ الصراعات والحروب لن تنتهي مع إنتهاء دولة الخلافة المزعومة.

أما بخصوص حروب أخرى كبرى وعلى الأخص المواجهة بين القوى الدولية والإقليمية، فإنني شخصياً لا أرجح نشوب مثل هذه الصراعات الكبرى في المنطقة.

حسب رؤيتكم ..هل سترضخ أمريكا لوجود الميليشيات الإيرانية في سوريا، خاصةً أنها في حالة عداء مع إيران؟

على الرغم من كل ما نشهده من تحشيد إعلامي بخصوص المواجهة الأمريكية الإيرانية في إطار صراع الأجندات والمشاريع بالمنطقة، لكن بقناعتي لا مواجهة مباشرة بين الدولتين حيث حينذاك ستكون بحق حرب عالمية ثالثة، وذلك نظراً لحجم الإمكانيات وانقسام العالم بين محورين لهما أجنداتهما المختلفة، لكن ذاك لا يعني بأن لا نشهد بعض المواجهات المحدودة في إطار التنافس على مناطق النفوذ في كل من سوريا والعراق.

وبالتالي فإنّ الأمريكان سوف يُجبرون على القبول بالوجود والنفوذ الإيراني في المنطقة، وعلينا أن لا ننتظر خروج الإيرانيين كلياً، لكن ربما تحجيم الدور بعض الشيء، وتبقى هذه أيضاً صعبة، إن لم تكن مستحيلة نظراً أن إيران ضمن حلف إقليمي دولي يضم الحليف الروسي ومصالحهما المشتركة، وبالتالي فمن الاستحالة قبول خروجها من المعادلات الإقليمية، والتي هي (أي إيران) شبه محتلة لكل من سوريا والعراق.

هل ستكون هناك معارك لقوات سوريا الديمقراطية ضد ميليشيات معينة في سوريا بعد الانتهاء من داعش؟

ربما وبعد الانتهاء من تحرير “الرقة” تخف الحروب والمعارك التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية، لكن ذلك يبقى رهناً بالظروف والأجندات وقضية الصراع والتنافس على مناطق النفوذ ضمن الجغرافية السورية، وعلى الأخص مناطق سيطرة الإدارة الذاتية من روج آفا والشمال السوري، حيث هناك عدد من القوى والدول التي لها مصالحها وأجنداتها وميليشياتها وقواتها التي تحركها على الأرض ضمن هذه الجغرافيا السياسية، حيث من جهة هناك تركيا التي تمتد على طول الحدود الشمالية الغربية وتحاول بكل السبل خلق المشاكل والصراعات من خلال أدواتها المتمثلة في الميليشيات الإسلامية المتطرفة لإفشال مشروع الإدارة الذاتية وفكرة الفيدرالية، والتي تجد فيها بداية تكوين إقليم كُردي انفصالي، كما أنّ النظام ومن خلفه كل من إيران والروس يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم في شرق سوريا كي لا يستفرد الأمريكان بتلك المنطقة الحيوية، وهكذا فإنّ مهمة قوات سوريا الديمقراطية وحروبها في المرحلة المقبلة ستكون مهمة الدفاع عن مناطق نفوذها في وجه أطماع القوى والميليشيات الأخرى، وبالتالي فإن الصراع لن ينتهي مع انتهاء حروب “داعش”.

حوار: سلام أحمد

تحرير: ش. ع

 

169

 

 

 

 

 

 

 

حواري لراديو روجآفا نيوز

 

 

 

 

 

 

9 أكتوبر، 2015 ·

مرحبا ماموستا انا حسان منصور من راديو وموقع روج افا نيوز

هل التدخل الروسي وتشكيل التحالف الرباعي سيزيد من عملية تقسيم المنطقة ؟

كيف يمكن للكورد استغلال خلافات المحاور ؟

…………………………………………………………………………..

 

المنطقة (سوريا) هي عملياً مقسمة بين عدد من المجموعات المتحاربة، حيث كلنا يعلم بأن النظام بات لا يسيطر إلا على الربع وربما الأقل من سوريا والتي تضم العاصمة دمشق مع المنطقة الساحلية (العلوية)، مضافةً إليه بعض المناطق الدرزية، بينما هناك داعش والتي تأخذ المنطقة الشرقية والوسطى وبعض المناطق الشمالية رهينة بيدها وتحت نفوذها وهي بحدود نصف المساحة والجغرافية السورية وإن كانت تضم النسبة السكانية المنخفضة وذلك بسبب المناطق الصحراوية الشاسعة فيها، وتنافسها على ذلك أي السيطرة على المناطق العربية السنية عدد من الجماعات الإسلامية الراديكالية وأبرزها (جبهة النصرة)؛ ذراع القاعدة في سوريا وهي بدورها تسيطر على مناطق من حلب ومحافظة أدلب وأخيراً تبقى مناطقنا الكوردية والتي هي تحت حماية القوات الكوردية؛ وحدات حماية الشعب والمرأة .. وهكذا ومن خلال قراءة تواجد هذه القوات وسيطرتها، نعلم بأن سوريا هي مقسمة عملياً وأن التدخل الروسي جاء، عملياً وعملياتياً، بعد أن شعرت بأن حليفها أي النظام السوري بات مهدداً وبشكل فعلي بالسقوط تحت ضربات الجماعات الإسلامية؛ إن كانت “داعش” أم “جبهة النصرة” وبالتالي فقدانها أي الروس لقاعدتها العسكرية في طرطوس والتي تعني خروجها وبشكل نهائي من منطقة المتوسط والمياه الدافئة، مما كان سيفقدها أهم موقع إستراتيجي والوحيد في المنطقة والعالم.

 

وهكذا فقد جاء التدخل الروسي ومن خلال التحالف الرباعي للحفاظ على النظام والمنطقة الساحلية ومصالح التحالف الإستراتيجية، وعلى الأخص الروسية، وهو عملياً تكريس لواقع مجزأ ومقسم وتأكيداً عليه؛ حيث لم يعد يهم من سوريا إلا ما هي ضرورية للروس، ألا وهو الساحل السوري ولذلك نجد كل ضرباتها الجوية تتركز على أطراف تلك المنطقة الحيوية والإستراتيجية لهم وبالتالي إبعاد الخطر عنها .. أما بخصوص سؤالكم الأخير؛ “كيف يمكن للكورد استغلال خلافات المحاور”، أعتقد إن شعبنا يمتلك عدد من النقاط الإستراتيجية والتي يمكن إستغلالها في قضية التفاوض والمناورات السياسية، وأهمها سيطرة قواتنا الباسلة على الأرض وإثباتهم بأنها القوة العسكرية الأكثر قدرة وتأهيلاً وفاعلية على التصدي للجماعات التكفيرية السلفية من (داعش والنصرة). وهكذا بات الكورد مطلوبين من المحورين الروسي والأمريكي كقوات فاعلة على الأرض، وهنا يمكن للكورد

 

170

أن يتفاوضوا مع الطرفين لتحسين وضعهم وشروطهم على الأرض ونيل المزيد من المكاسب السياسية، حيث نأمل أن لا يعيد السياسي الكوردي تلك المقولة التي تقول: بأن “الكورد يخسرون على طاولة المفاوضات ما يكسبونه في ساحات المعارك”، طبعاً سوف يتحسن وضع المفاوض الكوردي أكثر وذلك عندما يتحقق التوافق بين الأطراف الكوردية؛ من حركة المجتمع الديمقراطي والأحزاب المتحالفة معه في الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكوردي وكذلك ما تبقى من المرجعية الكوردية من أحزاب سياسية .. وهذا ما نتطلع إليه ونعمل له وذلك من أجل نيل شعبنا لحريته وحياته الكريمة وفي بلد تعددي مدني ديمقراطي علماني.

 

 

 

 

 

رسالة أخوية

للإتحاد الوطني الكوردستاني.

 

إنني أتمنى لكل القوى الكوردستانية الفاعلة ومنها كتلة الإتحاد الوطني الكوردستاني كل الموفقية والنجاح لعملهم وإنجاح برنامجهم السياسي “المغيب” وذلك من خلال المنافسة الإنتخابية مع القوى والأطراف الكوردستانية الأخرى وليس من خلال سياسة “نصب الفخاخ” أو محاولة “الإصطياد في الماء العكر” .. وإنني أرجو أن تكون قيادة وكوادر وجماهير هذا الحزب قادرة على إعادة الألق لهذه الكتلة الكوردستانية والتي لها تاريخ نضالي حافل والإبتعاد قدر الإمكان عن سياسة “حفر الحفر تحت أقدام” الديمقراطي الكوردستاني ومرد هذا القول؛ هي السياسة التي تتبعها الإتحاد مع الديمقراطي الكوردستاني في منافسته على قيادة الإقليم وعلى الأخص المناطق “المتنازعة عليها” والمستقطعة من الإقليم حيث يحاول الإخوة في الإتحاد الوطني الكوردستاني أن يكونوا الشريك وربما الطرف الأقوى في المعادلة السياسية داخل الإقليم وهذا حقهم الطبيعي ولكن ما ليس هو طبيعي؛ أن تكون عماد تلك السياسة هي عقلية التآمر على الديمقراطي الكوردستاني وغياب المشروع السياسي الخاص بالإتحاد؛ حيث وللأسف وبعد إنتكاسة ما كان يعرف بـ”مشروع الدولة الوطنية” في المنطقة الشرق أوسطية عموماً والتي عمل لها هذا التيار السياسي الإتحاد الوطني وإنحساره في الآونة الأخيرة لصالح المشاريع العنصرية والقومية والإسلام الراديكالي ودولة “الخلافة الإسلامية” أو المشاريع العابرة للقومية والجغرافيا للعمال الكوردستاني في “الإدارات الذاتية الديمقراطية” فإن هذا التيار السياسي الوطني المدني تعرض للكثير من الإنهيارات والإنتكاسات وضمناً الإتحاد الوطني الكوردستاني.

وبالتالي ولكي يقدر الإخوة في الإتحاد الوطني إعادة الألق لسياستهم، فعليهم طرح مشروعهم السياسي البديل لمشروع الديمقراطي الكوردستاني القومي؛ أي إستقلال كوردستان والثوري الماركسي للعمال الكوردستاني ومشروع “الإدارة الذاتية الديمقراطية” وليس بـ”اللعب على وتر الخلافات بين المشروعين” حيث إن هذه السياسة الإتحادية في المناورة واللعب على المحاور سوف تكرس المزيد من الإنقسامات داخل الحزب وتجعل طل طرف التكتلات الداخلية في الإتحاد ملحقاً بأحد طرفي ومحوري كوردستان الأساسيين؛ العمال والديمقراطي وبذلك تفقد الحركة الكوردية أحد أهم أقطابها ألا وهو محور التوازن أو الوسط والذي يدعو إلى “دولة المواطنة” ..وهكذا فإني أتمنى أن يتجاوز الإخوة في الإتحاد الوطني الكوردستاني التغلب على أزماته الداخلية والخروج من تحت عباءة كل من العمال والديمقراطي الكوردستاني ورسم ملامح سياسة وطنية كوردستانية في دولة المواطنة والحريات العامة الديمقراطية وبذلك تكون هناك ثلاث مشاريع سياسية كوردستانية ويمكن لها التنافس بينها وصوت الناخب الكوردستاني وصناديق الإقتراع عندها سوف تحدد لمن الغلبة وقيادة الأقاليم الكوردستانية القادمة ..وإلا فإن الإتحاد الوطني الكوردستاني سيشهد المزيد من التبعية والإلحاق وربما الإنقسامات والإنشقاقات القادمة. وبالمناسبة فإن هذه القراء هي موجهة للأحزاب الكوردية (السورية) أيضاً وبالتحديد ذاك التيار الذي يسير على خطى الإتحاد الوطني وعلى رأسهم الإخوة في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي حيث وللأسف هو الآخر تعرض لتجربة مماثلة في الفترة الأخيرة لتجربة الإتحاد الوطني وذلك في مسألة التأرجح بين “الولاء والتبعية” لأحد المشروعين الكوردستانيين؛ إستقلال كوردستان للديمقراطي الكوردستاني أم الإدارة الذاتية الديمقراطية للعمال الكوردستاني.

171

ملاحظة للقارئ الكريم؛ إننا لا نقول مخفياً ليأتي أحد الإخوة ويقول؛ الآن ليس وقت إشعال نار الخلافات و”الفتن” بين الأحزاب الكوردستانية؛ حيث بات الكل يدرك ويعلم ما يدور في الخفاء والعلن وما يمارس من سياسات وتحالفات مع أطراف كوردستانية أخرى من قبل الإخوة في الإتحاد الوطني الكوردستاني والآخرين أيضاً أو حتى مع أطراف سياسية في المركز بغداد وكذلك بعض دول الجوار وذلك في منافسة الحزبين على السيادة في إقليم كوردستان ..وكلمة أخيرة نود أن نهمس بها للإخوة في قيادة الإتحاد الكوردستاني والتيار الوسط عموماً أو ما يمكن تسميته مستقبلاً بـ”تيار المواطنة الكوردستانية” ونقول: بأن سياستكم هذه في الولاء والتأرجح بين المدرستين الكوردستانيتين؛ العمالي والديمقراطي سوف يقودكم وإن أستمرت هكذا إلى المزيد من الهشاشة والضعف والذيلية وقد تؤدي بكم وبأحزابكم إلى المزيد من الإنشقاقات والإنقسامات الجديدة وبالتالي عليكم طرح مشروعكم السياسي الخاص بكم كتيار وطني كوردستاني حيث لا مستقبل لحزب سياسي من دون برنامج ومشروع سياسي.

رابط المقال على موقع خبر24

http://xeber24.org/nuce/50344.html

 

رسالتي..

للمؤتمر التوحيدي بين أحزاب الإتحاد السياسي.

وجه الأخ العزيز حسن حسين من(aka news)  السؤال التالي؛ رسالتك الى المؤتمر التوحيدي بين احزاب الاتحاد السياسي ؟ بالتأكيد بدايةً لا بد من التهنئة بانعقاد المؤتمر والذي تأجل لعدد من المرات وبالتالي فإن انعقاده فقط يعتبر إنجازاً لقيادة إقليم كوردستان (العراق)؛ الراعي والمشرف على نجاح المشروع وهو أيضاً نجاح لقيادة الفصائل الأربعة المنضوية في الاتحاد السياسي بأنهم قد تمكنوا أخيراً من تجاوز الخلافات التنظيمية والإدارية والخلاف على النصاب القيادي لكل طرف وحزب من الأحزاب الأربعة. وهكذا وبدخول المندوبين إلى المؤتمر فإن مشروع الولادة للحزب الجديد بعد مخاضه العسير قد بدأ وبالتالي يكون الجزء الصعب من المشروع السياسي قد تم إنجازه ولكن يبقى الأصعب في طريق المشروع وهو تحقيق التوازن السياسي على الأرض مع منافسه الآخر؛ حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وبقناعتنا إن ذاك سيكون صعباً في ظل الظروف والمناخات السياسية الحالية حيث هيمنة الحزب على المناطق الكوردية عسكرياً وأمنياً وبمباركة من النظام السوري والذي ما زال يحتفظ بقوته ودوره وخاصةً في مناطق ضعف المعارضة السورية وتواجدها العسكري ومن ضمنها المناطق الكوردية فإن الحزب الجديد سوف يلاقي صعوبات جمة لتحقيق شيء فعلي على الأرض.

وعلى الرغم من ذلك يبقى نجاح الحزب الجديد؛ وبأن يلعب دوراً مهماً على الأرض مرتبطاً بموازين القوى في المنطقة وسوريا ورجحان كف وميزان القوة لصالح قوى الثورة السورية.. ولكن ذاك لا يعني الوقوف موقف اللامبالي والمتفرج من خلف الحدود والأسلاك لما يجري داخل جغرافية غربي كوردستان، بل على الحزب القادم تفعيل هيئات ومؤسسات الحزب داخل المناطق الكوردية والتي باتت تحت سيطرة قوات الاتحاد الديمقراطي وحتى وإن تم التعرض لهم ومضايقتهم وربما اعتقال أو تصفية البعض من الكوادر والنشطاء السياسيين؛ حيث لا مفر للكورد من أن يخوضوا التجربة المريرة للمواجهة الكوردية _ الكوردية ونأمل أن تكون سلمية وأن نستفيد من تجارب الآخرين .. ولكن وفي ضوء المعطيات على الأرض فإن التجربة اللبنانية ليست ببعيدة عن الحالة الكوردية حيث الانقسام الكوردي بين قوى 8 آذار و14 آذار .. وفقط نأمل أن تمر مرحلة المواجهة هذه على شعبنا وحركتنا بأقل الخسائر المادية والبشرية.. مع كل النجاح للمشروع الكوردي عموماً في كوردستان وأخيراً وليس آخراً؛ تحية لكل المؤتمرين وألف مبروك لانعقاده وعلى أمل ولادة الحزب الجديد؛ الحزب الديمقراطي الكوردستاني (سوريا).

 

 

 

 

 

172

 

 

 

ريبورتاج آدار برس

الأستاذ بير رستم المحترم

تحية طيبة وبعد:

من موقع آدار برس:

السؤال الأول: هناك حديث عن تجييش عراقي لمعركة في كركوك، هل يمكن أن تقدم بغداد على هذه الخطوة؟

 

إننا لو عدنا إلى الخطاب السياسي لبعض القيادات العراقية، سوف نلاحظ بأن القرار في بغداد ما زال غير واضح بهذا الخصوص حيث من جهة دعا البرلمان العراقي حكومة العبادي؛ بأن تتخذ كل الإجراءات الضرورية لتحريك القوات العسكرية وفرض هيبتها وسيطرتها على كل المناطق العراقية وهي تقصد بشكل أخص مناطق إقليم كردستان المستقطعة منها أو التي عرفت دستورياً بالمناطق المتنازع عليها ولكن وبنفس الوقت فإن القرار في بغداد ومن على لسان السيد العبادي؛ فقد تم التأكيد بأن بغداد لن تلجأ للخيار العسكري بخصوص قضايا الخلاف مع إقليم كردستان وقد أكد على الموقف نفسه الكثير من القيادات السياسية والحزبية في بغداد وكذلك الدينية وعلى رأسهم المرجع الديني الأعلى ونقصد السيد السيستاني. وبالتالي فإن ما يمكن القول واعتماداً على ما سبق بأن الجميع وبعد موجة التصعيد يحاول أن يجد المخارج السياسية، لكن دائماً هناك ما يمكن أن يشكل قلقاً وتهديداً للعملية السياسية وخاصةً أن المنطقة والعراق تحديداً تعاني من تدخلات دولية إقليمية والحكومة في بغداد ليست لها نفوذها السياسي القوي على الأطراف والقوى المتصارعة حيث وللأسف فإن ولاءات الكثير من تلك القوى هيللدول الإقليمية أكثر من أن تكون لبغدادوإننا لا نعلن سراً عندما نقول؛ بأن قوات الحشد الشعبي تتحرك بأجندات إيرانية وأن بعض القوى التركمانية تؤتمر بأوامر أنقرة أكثر من أن تكون خاضعة بقراراتهالبغداد.

وهكذا وفي ظل هذه الصراعات والتجاذبات والأجندات الإقليمية يمكن أن يفجر الوضع في أي لحظة وخاصةً في كركوك التي لها من الأهمية الاستراتيجية وكذلك لحجم التنوع الديموغرافي في المدينة .. ومن هنا تكمن الخشية بأن تُحرك بعض الدول الإقليمية تلك الميليشيات بهدف خلق بلبلة وصراع قومي طائفي ومن ثم تجعلها مبرراً لها للدخول العسكري للمدينة وبالتالي فمن الواجب والحذر أن تكثف القوات الكردية “البيشمركة” من تواجدها داخل المدينة وخارجها بهدف ضبط أي فوضى محتملة فيها، لكن وقبل ذلك يتطلب وبكل تأكيد توافقاً سياسياً على مستوى كل الفصائل الوطنية الكردستانية في الإقليم وذلك بخصوص ملامح المشروع السياسي للمرحلة القادمة؛ إن كان على صعيد كركوك أو على صعيد إقليم كردستان عموماً.

 

السؤال الثاني: ماذا بشأن التحذيرات الأمريكية لكل من الدول الثلاث العراق وتركيا وإيران، والتي طلب فيه عدم اللجوء إلى الحلول العسكرية والاكتفاء بالحلول السياسية والحوار؟
بكل تأكيد ليست من مصلحة أحد وخاصةً الأمريكان والتحالف الدولي عموماً من أن تنفجر أزمة سياسية جديدة في المنطقة وعلى الأخص في الجانب العسكري منها، بل وضد أحد أهم القوات الحليفة لها في وجه الإرهاب والتطرف داعش ونقصد بذلك القوات الكردية حيث تعتبر أحد أهم مكونات قوى التحالف الدولي على الأرض إن لم نقل أهمها كوننا نعلم بأن لا قوى عسكرية للتحالف الدولي على الأرض وبالتالي فهي تعتمد على القوات الكردية في كل من سوريا والعراق على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”. وهكذافأي هجوم عليها يعتبر هجوماً على القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي.. ومن هنا جاء

173

“التحذيرات الأمريكية لكل من الدول الثلاث العراق وتركيا وإيران” وبالمناسبة لولا هذه التحذيرات، لكنا رأينا تحرك قوات هذه الدول الثلاث باتجاه إقليم كردستان وإحتلال أربيل أيضاً وليس فقط كركوك ولذلك وإنطلاقاً من هذه الحقيقة، فإننا يمكننا التأكيد؛ بأن لا خوف كبير من أي تحرك عسكري ضد الكرد وقواتهم العسكرية، إلا في حال واحدة وهي أن تتم صفقة كبيرة بين الأمريكان والإيرانيين على حساب الروس في قضايا النفط والغاز وبقناعتي هذه من شبه الاستحالة، كون هناك ملفات عدة عالقة وشائكة بين الدولتين وستحتاج للكثير من التنازلات من جانب الطرفين لانجاح هكذا سيناريو شبه مستحيل، كما أن الروس يملكون الكثير من الخيارات لاجهاض مثل هكذا مشروع تضر بمصالحها الاستراتيجية في المنطقة .. إذاً سيبقى الكرد هم “بيضة القبان” في المعادلات السياسات الإقليمية في الفترة القادمة وبالتالي على القيادات الكردستانية إجادة اللعب بما تملك من أوراق القوة لديها لإنجاح مشاريعها السياسية المستقبلية، ليس فقط على مستوى إقليم كردستان (العراق) وإنما على مستوى أجزاء كردستان الأربعة.

مع كل المودة أستاذنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

174

 

 

 

 

 

 

ريبورتاج سريع عن حياتي.


23
أكتوبر، 2015 ·

قام الصديق والإعلامي الكوردي بسام مصطفى بإعداد ريبورتاج سريع عن حياتي ونشر يوم أمس على قناة رووداو .. فكل التحية للصديق العزيز بسام ولقناة رووداو وعلى أمل أن يكون التقرير يعجبكم مع التحيات لكم جميعاً.

   
Çand û Huner

Pîr Rustem bi kurdîdest bi nivîsêkir, lêçimaberêxwedayeerebî?

Jialiyê Besam Mistefa 23-10-2015

Pîr Rustem

Hewlêr (Rûdaw)- Pîr Rustem yekjinivîskarênRojavayêKurdistanêye û jiherêmaEfrînêye. Pîr Rustem jisalên 1980 û 1990î vedest bi nivîsandinêkir û gelekpirtûkênçîrokançapkirin. Di çîrokênxwe de, Pîr Rustem behsarewşanavçeyaEfrînê û RojavayêKurdistanêdike û kesayetiyênçîrokênwîhemûjihemanjîngeh û atmosfêrakunivîskartê de dijîhatine. Pîrxwendinaxweyazanîngehêjî li sertore û wêjeyakurdî û karêsiyasetêkir. Pîr bi kurdî û erebîdinivîse û niha li dervedijî.

EhmedMistefayanjîPîr Rustem jigundêÇeqelayêHerêmaEfrînêyaRojavayêKurdistanêye. Çeqelagundekîbiçûk e kudikevesersînorêSûriyê û TirkiyêangoSerxet û Binxetê.

Pîr Rustem di sala 1963an de jidayikbûye. Heta 6 salan li gundjiyaye û piştremalaxwedibinCindirêsêkubajarokekîHerêmaEfrînêye. Wî li Cindirêsêxwend û bawernameyalîsê stand.

PiştrediçeHelebê û li beşêendezyariyêdixwîne. Lêjiberguhdanawî bi tore, edebiyat û çîrokakurdî û jiberkarêwîyêsiyasî, salaçarandevjizanîngehêberdide û xwendinaxwe bi serînake. NihajîwekpiraniyakurdênBinxetêewjîjiwelatêxwedûrketiye û li xerîbiyêdijî.

175

Pîr Rustem bi zimanêkurdîdest bi nivîsandinaçîrokêkir, lê di demadawî de bêhtirberêxwedayedahênan û nivîsandina bi zimanêerebî û bi giranî li sermijarênsiyasîradiweste.

LêherçiqasîPîr Rustem bi zimanêerebîjîdinivîse, ew her hewldide li zimanêdayikêvegere û berhemênwêjeyî, nexasimromananpêbiafirîne.

Di navkurdênBinxetê de, Pîr Rustem bêhtirwekçîroknivîstênaskirin, bi taybetîdemanûdest bi nivîsandinêkir û hetanihadora 10 pirtûkan bi zimanêkurdîçêkirine. BerhemênPîr Rustem jiçîrok, lêkolîn û zargotinakurdî, bi taybetîyanavçeyaEfrînêpêktên. Herwihanivîsênwîyênerebî bi giştîsiyasî ne.

Pîr Rustem niha li welatêSwîsrayêdijî, lêbalawîhertim li serEfrînêye. Ew her mijûlînivîsandin û afirandinêye û nihajîprojeyekeberfirehdayeberxwewekdokumentkirinekêjikesayetî, nivîskar û hunermendênEfrînêre.

http://www.rudaw.net/NewsDetails.aspx?pageid=166717

Pîr Rustem bi kurdîdest bi nivîsêkir, lêçimaberêxwedayeerebî?

Hewlêr (Rûdaw)- Pîr Rustem yekjinivîskarênRojavayêKurdistanêye û jiherêmaEfrînêye. Pîr Rustem jisalên 1980 û 1990î vedest bi nivîsandinêkir û…

RUDAW.NET

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

176

 

 

ريبورتاج للأهرام المصرية

عن ولادة الدولة الكوردية؛ كوردستان”.

هل اقترب ميلاد دولة الأكراد؟.. «برزانى» يعلن اتفاقه مع واشنطن بضم أجزاء من الموصل لدولة كردستان

26-11-2016 | 21:08

محسن عوض الله

تنسيق مع بغداد لتنظيم استفتاء.. ومخاوف من حرب عرقية مذهبية بالمنطقة حال إعلانها

فارس أحمد: سكان إقليم كردستان سيرفضون فكرة الانفصال حال حدوث استفتاء.. ورستم يرد: نتائج الاستفتاء لصالح التقسيم

فى إشارة جديدة واضحة على قرب تقسيم المنطقة برعاية أمريكية، أعلن مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق، أنه أتفق مع الولايات المتحدة على عدم انسحاب قوات البشمركة من المناطق التى تحررها بالموصل.

وقال برزاني خلال زيارته قوات البشمركة على جبهات القتال في الموصل الأسبوع الماضي: “خلال زيارتي الأخيرة لبغداد، أكدنا وجوب التفاهم وحسن الجوار وتجنب الصراعات وإذا لم نتوصل إلى حل مع بغداد، فالاستفتاء هو الحل”.

تصر كردستان العراق أن المناطق المحاذية لحدودها الرسمية التي تمتد من الحدود مع سوريا غربا إلى إيران شرقا، هي جزء من المناطق التي يجب أن تسيطر عليها، وهو الأمر الذي تعارضه بغداد بشدة.

الإعلان الكردي الواضح حول نية الانفصال عن العراق أثار انتقادات شديدة، حيث أصدرت حكومة بغداد بيانا أعلنت فيها رفضها لتصريحات برزاني.

بغداد ترفض

وقال بيان صادر عن مكتب حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي “إن الاتفاق بين الحكومة الاتحادية ببغداد وإقليم كردستان حول تحرير الموصل، لا يزال ثابتاً ولا يوجد أي تغيير فيه حيث تقاتل قوات البيشمركة جنباً إلى جنب مع القوات العسكرية الاتحادية لتحرير المحافظة من إرهاب داعش”.

وشدد البيان على أن الاتفاق يتضمن بندا صريحاً حول انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة بعد تحرير الموصل إلى أماكنها السابقة قبل انطلاق عمليات التحرير.

 

حرب أهلية

الكاتب الصحفي عبد البارى عطوان – فى مقال له – اعتبر أن تصريحات برزاني تكشف تفاهما أمريكيا بارزانيا على إعلان استقلال إقليم كردستان فور القضاء على داعش فى الموصل، وضم جميع الأراضي التى ستحررها قوات البشمركة إلى الدولة الجديدة بما فى ذلك كركوك الغنية بالنفط وأى أحياء بالمدينة يتم السيطرة عليها عليها .

وحذر عطوان فى معرض تحليله لتصريحات برزاني، من حدوث حرب أهلية بين العرب والأكراد أو بالأحري بين الحكومة المركزية ببغداد وإقليم كردستان، من الممكن أن تنضم لها بحسب عطوان دول مثل تركيا وسوريا وإيران، لافتا النظر إلى أنه من غير المستبعد أن يتوحد العرب سنة وشيعة فى جبهة واحدة ضد القومية الكردية التوسعية فى حرب قد تمتد أعواما وعقوداً .

177

تراجع أم تقية

ردود الأفعال الرافضة لتصريحات برزاني دفعت رئاسة إقليم كردستان العراق لإصدار بيان يزعم اقتطاعها من سياقها!

وأشار البيان إلى أن الخطاب ترجم “بصورة خاطئة”، من وسائل الإعلام العربية مؤكداً التزام بارزاني “بأي اتفاق مبرم مع الحكومة المركزية في بغداد حول الأراضي المحررة “.

وذكّر البيان أن “الخطاب كان باللغة الكردية وترجمت جمل معينة من قبل بعض وسائل الإعلام إلى العربية بصورة خاطئة، أدت إلى خروج هذه الجمل من سياقاتها ومضمونها”.

 

حرب برعاية دولية

إلهام أحمد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية أكدت لـ”الأهرام العربي” أن البرزاني قد يكون تلقى تشجيعا من بعض القوى الدولية للتوجه نحو الانفصال، محذرة من أن ذلك ليس فى صالح الاستقرار في العراق أو كردستان.

وأشارت إلى أن تصريحات برزاني تأتى فى ظل تعقيدات الوضع بالموصل، محذرة من خطورة اندلاع حرب طائفية ومذهبية بين الشيعة والسنة، والكرد والعرب فى ظل قيام قوي دولية بتعبيد الأرض وتهيئة الظروف لهذه المواجهة التى ستحرق الأخضر واليابس بالمنطقة.

وأشارت القيادية الكردية إلى أن البرزاني ربما يسعي من خلال هذه التصريحات لتحقيق مكاسب سياسية والضغط على الحكومة المركزية ببغداد.

 

سايكس بيكو جديدة

المفكر الكردي بير رستم يري أن تصريحات ومواقف الرئيس بارزاني بخصوص قضية الانفصال ليست بجديدة، لكن الجديد بالموضوع هو الإعلان عن موقفي واشنطن وبغداد، حيث يعلن للمرة الأولى وبصراحة تامة، بأن هناك ضوءاً أخضر أمريكياً بضم المناطق الكردستانية المتنازع عليها للإقليم والتي كان يجب أن تحل وفق المادة (140) من الدستور العراقي، لكن الصراعات العرقية والحزبية أجلت الموضوع.

وأوضح رستم لـ”الأهرام العربي” أنه يبدو من خلال النبرة الخطابية وكذلك ما يجري على الأرض من تنسيق بين كل من البيشمركة والجيش العراقي وذلك لتحرير الموصل من “داعش”، بأن هناك تفاهماً عراقياً للحل وضم تلك المناطق التي حررها البيشمركة لإقليم كردستان.

وأشار إلى أنه فى ضوء ما يتم تسريبه بين الحين والآخر، من وجود بعض الاتفاقيات والخرائط الجديدة التي رسمت للمنطقة بين الدول المحورية وعلى الأخص الروس والأمريكان، يمكن القول إنه بات من شبه المؤكد وجود خطة لإعادة رسم وتوزيع مناطق النفوذ بين الدول السيادية الجديدة للعالم كخلفاء ووريثي العهد الاستعماري النيوليبرالي للشرق، وذلك بعد أفول نجم الدول الاستعمارية الكلاسيكية، بمعنى أن سايكس بيكو جديدة أو بالأحرى معاهدة “كيري _ لافروف” والتي ربما نتعرف على بنودها كاملةً في السنوات المقبلة.

واعتبر المفكر الكردي أن الوضع المأساوي والكارثي للمنطقة عموماً وبروز المجموعات السلفية والتكفيرية فيها، وكذلك فشل الدولة العراقية في التصدي لمشكلاتها السياسية والأمنية والاقتصادية، دفع بالكرد والرئيس بارزاني لخيار الاستفتاء والاستقلال والذي لا يخلو أيضاً من مسألة الاستثمار الحزبي لتقوية مواقع الديمقراطي الكردستاني في مواجهة منافسيه السياسيين داخل الإقليم وعلى الأخص كتلة “الاتحاد الوطني وكوران” المتحالفتين أخيرا.
وحول توقعاته لمستقبل كردستان حال حدوث استفتاء أكد رستم أنه لو تم إجراء الأستفتاء في ظل الانقسام الكردي سياسياً، ستكون النتائج أيضاً لصالح الانفصال كون المناخ السياسي العام في المنطقة يتجه لإنشاء كيانات مستقلة منفصلة مستشهدا بتجربة السودان وكذلك ما يجري في اليمن أو حتى ليبيا وسوريا، حيث المنطقة تتوجه للتفتيت والتجزئة عموماً.

178

خطة تركيا

وبسؤاله حول رد الفعل التركي المتوقع حال قيام دولة كردية بشمال العراق فى ظل العلاقات المتميزة بين أردوغان وبرزاني، أكد المفكر الكردي أن تركيا كانت وما زالت من أشد المناوئين والرافضين لبروز أي دور ونشاط كردي في المنطقة لكن وبعد كل هذه التطورات والمستجدات وبروز دور كرد سوريا الحلفاء الأقوياء للعمال الكردستاني والمناهض للاحتلال التركي للجغرافيا الكردية، فإن تركيا مدركة بأن الكرد باتوا يشكلون قوة إقليمية جديدة ولن يعودوا للقمقم، وبالتالي فهي مجبرة على القبول بالأمر الواقع وإقرار بولادة دولة جديدة في إقليم كوردستان حيث كوردي حليف أفضل من كردي معارض ومقاوم لسياساتها في المنطقة.

موضحا أن تركيا تعتبر أي دولة كردية حليفة في ظل قيادة برزاني أفضل من دولة تحت قيادة العمال الكردستاني في المنطقة، لافتا النظر إلى أن أنقرة قد تري فى دولة برزاني وسيلة لدفع الأطراف الكردية إلى فتح معارك داخلية، وبالتالي إنهاكها لصالح الدولة التركية.

 

كردستان الكبري

عدنان بوزان الأمين العام لحزب الشعب الكردستاني السوري أعلن عن دعم حزبه لخطط برزاني الرامية لإعلان استفتاء كردستان العراق ، معتبرا فى تصريحات خاصة لـ”الأهرام العربي” أن كردستان العراق ستكون النواة لإعلان دولة كردستان الكبري.

ويري بوزان المقيم بتركيا أنه برغم رفض بعض الأطراف الكردية لفكرة الاستفتاء، فإن كل المؤشرات تؤكد أن أمريكا وروسيا وإسرائيل سيجبرون الكرد على الاستقلال، مشيرا إلى أن التقسيمات الجديدة للمنطقة وعلى رأسها دولة كردستان بيد الدول الكبرى، وسيتم فرضها على الجميع سواء قبل بها الكرد أو رفضوا.

ورفض القيادي الكردي ما يردده البعض من أن دولة كردستان قد تؤدي لحروب جديدة بالمنطقة، مشيرا إلى أنه على العكس من ذلك تماماً فاستقلال كردستان لمصلحة الشعوب المنطقة وخصوصا العرب، لأن الكرد الأغلبية منهم مسلمو السنة لذلك سيدعم العرب الكرد كي يتحدوا معا فى مواجهة الدولة الفارسية في المستقبل القريب.

 

دعاية سياسية

لكن مصادر كردية من داخل إقليم كردستان العراق تري أن تصريحات برزاني نوع من الدعاية ومحاولة للضغط على حكومة بغداد لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية.

وقالت مصادر داخل كتلة التغيير الكردية المعروفة باسم كوران لـ”الأهرام العربي”، إن تصريحات بارزاني أكاذيب ومحاولة للدعاية السياسية فى مواجهة حالة الغضب الشعبي ضد سياسات حزبه داخل الإقليم .

كما توقع فارس أحمد القيادي السابق بحزب الاتحاد الكردستاني الذي يتزعمه مسعود برزاني لـ”الأهرام العربي”رفض سكان إقليم كردستان لفكرة الانفصال عن بغداد حال حدوث استفتاء .

وقال أحمد، المقيم بمدينة أربيل العراقية ضمن حدود إقليم كردستان، إن هناك عدة أسباب ستؤدي لفشل الاستفتاء أهمها عدم وجود توافق حزبي بين الأحزاب الكردية داخل الإقليم، فهناك أربعة أحزاب من أصل خمسة موجودين بكردستان ترفض الانفصال ولا يؤيده سوى الاتحاد الكردستاني بزعامة برزاني.

بالإضافة لحالة الغضب الشعبي داخل الإقليم فى ظل توقف حكومة برزاني عن دفع رواتب الموظفين، على الرغم من تصدير أكثر من 7 ملايين برميل نفط دون أن يكون لهذه الصادرات النفطية مردود على حياة سكان الإقليم.

179

سؤال موقع رحاب نيوز

 

 

 

 

8 أكتوبر، 2015 ·

(ماهي أبعاد التدخل العسكري الروسي في سورية وانعكاساته الأمنية والاستراتيجية على الدول الاقليمية، وإلى أين تتجه التطورات الميدانية في سورية، وما هو مصير الشعب الكردي من الاحداث الراهنة في سوريا؟).

 

الصراع في سوريا وعلى سوريا تختصر مجموع الحروب والصراعات في المنطقة؛ حيث وللأسف باتت سوريا ساحة مفتوحة لعدد من الحروب والنزاعات وأولها الحرب المذهبية الطائفية والتي تمتد بجذورها لأربعة عشر قرناً وأرادتها بعض الدول الإقليمة والعالمية أن تكون مطية وحامل لتحقيق بعضأجنداتها في المنطقة حيث إيران ومحاولة رسم الهلال الشيعي وطموح تركيا في منافستها للمملكة العربية السعودية على رئاسة العالم الإسلامي (السني) وكذلك الصراع الدولي؛ الأمريكي الروسي على النفوذ في المناطق الدافئة ومحاولات الأخيرة الحفاظ بما تبقى لها وذلك بعد خسارتها لعدد من المواقع، فهي ستحاول قدر الإمكان الحفاظ بالقاعدة العسكرية في طرطوس وجعلها أحد أهم قواعدها في العالم لحماية مصالحها في منطقة المتوسط والمنطقة الآسيوية عموماً، لكن هذا التواجد الروسي سيخلق عدد من الأزمات بينها وبين عدد من دول المنطقة وعلى الأخص تركيا والسعودية وكذلك إيران وإن بدرجة أقل؛ حيث نعلم الخلافات الروسية التركية في منطقة القرم ومحاولة كل دولة لسيطرة نفوذها على دول البلقان، أما السعودية فسوف تجد في الوجود الروسي حماية (للجيب العلوي) وتهديداً لأصدقائها من الجماعات الإسلامية، بينما إيران وقريباً ستجد بعض التهميش لدورها ونفوذها في سوريا .. وهكذا أعتقد أن الساحة السورية ربما تصبح أفغانستان أخرى للروس (السوفيت) إن لم تحسن التصرف والقراءات العسكرية والسياسية في المنطقة.

 

إذاً ستحاول كل الدول الإقليمية أن تعيد حساباتها وتحالفاتها وربما نشهد تقارباً سعودياً تركياً، إن شعرا بخطورة المحور الإيراني من خلال الدعم الروسي للنظام السوري وبالتالي إمتداد الحرب لعدد من الساحات الأخرى وتكون بحق الحرب العالمية الثالثة وولادة عدد من الدول الجديدة في المنطقة أو على الأقل إعادة رسم بعض الخرائط الجيوسياسية. إننا نقول ذلك من منطلق؛ إن الحروب تفتح الأبواب على كل الإحتمالات حيث لا ثوابت في متغيرات السياسة والواقع وإننا نعلم أيضاً، بأن الواقع المتغير يخلق مواقف متغيرة وأن واقع الشرق عموماً والسوري على الأخص فيه الكثير من المتغيرات وبالتالي ربما نشهد عدد من المتحولات السياسية الإقليمية والدولية، لكن ما يمكن التكهن به والتأكيد عليه؛ بأن سوريا لن تعود إلى ما كانت عليها قبل الثورة وحيث الدولة المركزية الإستبدادية، بل سوف نشهد ولادة سوريا جديدة وبأقطاب متعددة والكورد سوف بل باتوا يمثلون قطباً رئيسياً إلى جانب كل من المكونين الآخرين (السني والعلوي) وذلك في دولة إتحادية فيدرالية تحترم وتراعي حقوق كل المكونات التي تشكل بينة الدولة والمجتمع السوري .. وإلا فإن الحرب سوف تدوم لسنوات وربما عقود أخرى.

 

 

180

سؤال وجواب

..حول مشاركة حزب الوحدة في الإنتخابات البلدية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طرحت صفحة مرشحي حزب الوحدة السؤال التالي: “ما رأبكم بالعملية الإنتخابية للبلديات التي ستقوم في عفرين بتاريخ 10\9 و ما هي وجهة نظركم بهذه العملية كونه قد يحصل للمرة الاولي مثل هذه إنتخابات بمشاركة طرف سياسي اخر خارج اطار منظومة المجتمع الديمقراطي تف دم و من المعلوم إن هذا الحزب له ارث سياسي و إجتماعي في المنطقة و ما هي التأثيرات و الإنعكاسات على الشارع العفريني بشكل خاص و مدى تأثيرها على الشارع الكودري السوري بشكل عام برأيكم و شكراً…؟” .. وقد كان جوابي هو التالي:

أعتقد ما زال مبكراً أن نحكم على قضية الإنتخابات ومجمل العملية السياسية ومشاركة الإخوة في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي _ يكيتي في مجمل الحراك والنشاط السياسي في المقاطعة وذلك لأسباب عدة؛ أولاً_ كون العملية أو المشاركة ما زالت في طور الإعداد والتجربة ولم ندخل المحك العملي والحقيقي كإختبار للعملية الديمقراطية ونزاهة الإنتخابات. وثانياً_ لغياب ما يمكن أن نقول بالمعارضة حيث أغلب الأحزاب الكوردية الأخرى المجلس الوطني غير مشارك ولكون حزب الوحدة يعتبر حليفاً أو على الأقل قريباً من منظومة المجتمع الديمقراطي فلا يمكننا إعتبارها منافسة حقيقية بين أحزابنا. وأخيراً_ فإن الظرف والتوقيت السياسي يفرض على منظومة المجتمع الديمقراطي إعطاء بعض المقاعد لمرشحي حزب الوحدة وذلك لتسجيل عدد من النقاط السياسية؛ وبأن المنظومة لا تحتكر السلطة وأن بمقدار الآخرين الوصول إلى مراكز القرار وفق الآلية الديمقراطية وعملية الإنتخابات الحرة النزيهة وبالتالي فإنها أي منظومة المجتمع الديمقراطي مع مبدأ التعددية السياسية لإدارة الكانتونات.

لكن إن عدنا إلى الواقع وقرأنا في المنظومة الفكرية والمنهجية السياسية لعموم الحركات الثورية في المنطقة ومنها حركة الشعب الكوردي وضمناً منظومة العمال الكوردستاني وملحقاتها وتوابعها السياسية وضمناً حركة المجتمع الديمقراطي، لوجدنا بأننا ما زلنا نفتقر إلى تلك الثقافة الديمقراطية والتي تجعل من القبول بالشراكة السياسية وفق إنتخابات حرة ونزيهة أمراً محتماً وهنا برأي تكمن القضية الإشكالية؛ أي عدم القبول بالشراكة .. وهذه ليست حكراً على منظومة العمال الكوردستاني ومنظوماتها السياسية، بل هي جزء من واقع ثقافي فكري وسياسي عام ومرتبط بالجذر الثقافي والتاريخي لمجتمعاتنا الشرقية عموماً وذلك لغياب الديمقراطية ولأحقاب وعقود طويلة عن هذه المجتمعات وبالتالي فقد تم تكريس مفهوم الدولة الإستبدادية الديكتاتورية ولننظر إلى ما تعانيه دول المنطقة من أزمات وكوارث وحتى إلى الإشكالية الأخيرة في إقليم كوردستان وما يتعلق بقضية رئاسة الإقليم وغيرها من القضايا العالقة بين الفرقاء .. وهكذا وللأسف فإن كل منظوماتنا السياسية أحزاب وحركات وتنظيمات إجتماعية تحمل في فكرها “فيروس” الإقصاء والإستبداد وهي مشاريع جاهزة لتكون أدواة قمع للآخر وتحويل البلد إلى إمارة أو مقاطعة وملكية خاصة لهذه أو تلك الجهة والحزب السياسي.

إذاً ما الحل؛ هل نقف مكتوف الأيدي، “لا حول ولا قوة”، إزاء هكذا واقع ثقافي وسياسي وبالتالي ترك الساحة لطرف وكتلة ما ليذهب بالمجتمع إلى الأخير منفرداً ومتفرداً بالقرار السياسي للمنطقة، أم ندخل في مواجهة حادة ربما تؤدي إلى إقتتال وحروب داخلية أهلية تجلب الكارثة للجميع .. أم نحاول أن ندخل في العملية السياسية وفق رؤانا الخاصة. أعتقد أن هذا الخيار الأخير هو الذي دفع بالإخوة في حزب الوحدة؛ لأن يوافقوا على المشاركة في الإنتخابات، ليس كجزء من حركة المجتمع الديمقراطي ولكن

181

كطرف سياسي كوردي له رؤيته وقراءته الخاصة إزاء مجمل أوضاع المنطقة والمسألة الكوردية وعموم الملف السوري.. وبقناعتي إن قراءتهم هي أكثر واقعية من قراءة الأطراف السياسية الأخرى وأأمل حقيقةً أن نشهد “إنتخابات نزيهة” بمقاييسنا وأن يصبح “الرجل المناسب في المكان المناسب” وتكون بادرة حقيقية في رسم ملامح العملية السياسية مستقبلاً، مع إنني أعلم صعوبة أن نمارس اللعبة الديمقراطية في واقع ومجتمع يحمل فكراً وثقافة إستبدادية إلغائية، لكن ذلك لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي وإنتظار “المُخلّص”، بل علينا البدء بالتجربة .. وكل التمنيات أن نجد من هو الكفؤ وهو يفوز في صناديق الإقتراع والإنتخابات.

 

 

كاتب وسياسي كردي:

دخول تركيا في مواجهة مع وحدات حماية الشعب في عفرين يعني ”مواجهة أمريكا”

 

 

 

 

 

ولات إف إم – عفرين

اعتبر الكاتب والسياسي الكردي “بيير رستم ” التحشد التركي الأخير في منطقة إعزاز وجرابلس وحتى على حدودها المتاخمة لمنطقة عفرين بشكل عام ” جزء من إرباك المشهد السياسي ونوع من ممارسة الضغط على القوى الدولية” .

وقال رستم عبر تصريح خاص بـولات إف إم إنه “بعد فشل تركيا الذريع على الأقل في مسعاها الأول بقلب النظام السوري وتسليمه لجماعة الأخوان المسلمين , تحاول أن تنجح في هدفها الثاني –ونقصد ضرب المشروع الكردي- وذلك من خلال تقطيع مناطق الإدارة الذاتية على غرار التجربة الإسرائيلية مع الفلسطينيين وحصرهم ضمن جغرافيات وكانتونات متقطعة ومنفصلة بغية إفشال المشروع” .

وأضاف رستم لـولات إف إم :إن ”السقف التركي لن يتجاوز تقوية نفوذه في المناطق الخاضعة له في كل من الشهباء وربما إدلب بالتوافق مع الروس والنظام السوري .”

واعتبر رستم التحضيرات التركية لشن هجمات على مواقع في عفرين ومناطق الشهباء والدخول في مواجهات مع وحدات حماية الشعب “مواجهة أمريكا” , وعزى ذلك إلى كون قوات سوريا الديمقراطية تعتبر أكبر حليف ولن يسمح الأمريكان –على الأقل مرحلياً- ما يؤثر على معنويات تلك القوات في مواجهة “داعش” وخاصةً إنها تخوض معارك حاسمة لتحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش.

وبحسب ما تم تداوله مؤخراُ فقد أقدمت القوات التركية على إفراغ بعض القرى التابعة لمناطق الشهباء والخاضعة لسيطرتها بغية شن هجوم على القرى الأخرى في المنطقة ومناطق في عفرين.

 

182

هـ / م

كثرة الأحزاب الكُردية ظاهرة سلبية أم ايجابية؟

.. الكاتب “بير رستم” يجيب لـ آدار برس

 

 

 

 

 

 

on: يونيو 04, 2017

آدار برس- خاص

  • قضية التعدد الحزبي الكبير والمنفلت في المجتمعات الكردية وعلى الأخص في “روج آفا” باتت ظاهرة جدّ سلبية وغير مقبولة.
  • التعددية الحزبية حالة ايجابية صحية وهي إحدى التعبيرات الديمقراطية لمجتمع مدني يقدر قيمة الاختلاف وحرية التعبير، لكن في الحالة الكردية، هي ظاهرة اجتماعية وأمنية مرضية، ولذلك فهي مرفوضة قطعاً.
  • كل من يملك حاسوباً ويستطيع كتابة التقارير الحزبية والبيانات مع توفر الانترنت، بات بمقدوره أن يكوّن ويشكل حزباً سياسياً.
  • لو وقفنا على حقيقة بعض الأحزاب بل أغلبها، لوجدنا أن عدد الأعضاء ربما لا يتجاوز المئات، إن لم نقل العشرات.
  • الكم الهائل من الأحزاب الكردية، مع ثقافة التخوين للآخر، وضخ شحنات الحقد والكراهية في صفوف قواعدها تجاه الأحزاب والقيادات السياسية الكردية الأخرى، جعلت المجتمع الكردي قابلاً الانفجار في أي لحظة.
  • إن قضية تبعية “بعض الشرائح المثقفة” لبعض الشخصيات القيادية دون الحزب والفكر السياسي أو القضية الوطنية، هي ظاهرة شرقية إسلامية بامتياز، ولها جذورها التاريخية في ثقافة المنطقة.

 

183

جاء ذلك في حوارٍ أجراه «آدار برس» مع الكاتب والناشط السياسي الكردي “بير رستم”. وهذا نص الحوار كاملاً:

يرى كثيرون أن ازدياد عدد الأحزاب الكردية وتوالدها هي ظاهرة سلبية، لكن بالمقابل، يعتقد آخرون أن ذلك يدل على التعددية وروح التنافس الذي يؤدي بدوره إلى الحركة وتقديم الأفضل.. ما تعليقكم في هذا الشأن؟

قضية التعدد الحزبي الكبير والمنفلت في المجتمعات الكردية وعلى الأخص في “روج آفا” باتت ظاهرة جدّ سلبية وغير مقبولة في الأوساط الثقافية ولا حتى الاجتماعية عموماً.

طبعاً قضية رفض الظاهرة ليست نابعة من رفض التعدد الحزبي، بل بقناعتي هي رفض لحالة الانفلات والفوضى الحزبية، حيث أصبح الأمر خارج المعقولية صراحةً، كون لو وقفنا على حقيقة بعض الأسماء والأحزاب بل أغلبها، لوجدنا أن عدد الأعضاء ربما لا يتجاوز المئات، إن لم نقل العشرات، حيث كل من يملك لابتوباً وملماً بكتابة التقارير الحزبية والبيانات ومع توفر الانترنت، بات بمقدوره أن يكوّن ويشكل حزباً سياسياً.

هذه الظاهرة أي التحزب الانشطاري في مجتمعنا له أسباب داخلية تتعلق بذهنية المجتمعات الشرقية، فمن جهة الكل يبحث عن الزعامة والربوبية الصغرى؛ كل أب في العائلة الواحدة هو رب الأسرة وكذلك الزعيم الحزبي هو رب الحزب. وبالتالي فإن الجميع يحاول أن يكون “الرب الأصغر” في واقع اجتماعي وثقافي متأزم ما زال يدين للقيم القبلية العشائرية في علاقاته الداخلية المجتمعية، حيث ما زالت مجتمعاتنا تفتقر للثقافة المدنية الديمقراطية، كما أن الأجهزة الأمنية والمخابرات السورية وعلى مدى نصف قرن مضى لعب دوراً كبيراً في تشظي الحركتين الكردية والفلسطينية، حيث كانت إحدى مهام تلك الجهات الأمنية؛ دفع أحد الرموز الحزبية للانقلاب على قيادة حزبه، وذلك كلما شعرت بخطورة إحدى تلك الأحزاب وبأنها ربما باتت تشكل (حزباً حقيقياً) قد يشكل تهديداً ما لسياسات البعث والنظام السوري، رغم أن الجميع كانوا يعملون تحت السقف الأمني.

وبالتالي، فإن القضية ليست قضية التعددية الحزبية بقدر ما هي حالة غير صحية منشأً وفكراً وممارسة فكما قلنا، أغلب تلك الأحزاب لا تملك مقومات الحزب، ورغم ذلك تجدها كظاهرة تريد أن تكون لها وجود في أي حراك سياسي مجتمعي كردي، مما يشكل نوعاً من الإرباك للعمل السياسي الكردي. ناهيكم أن هذا الكم الهائل من “الأحزاب الكردية” ومع ثقافة التخوين للآخر وضخ شحنات الحقد والكراهية في صفوف قواعدها تجاه الأحزاب والقيادات السياسية الكردية الأخرى، جعلت المجتمع الكردي يتحول إلى نوع من برميل بارود قابل للتفجير والانفجار في أي لحظة. وبقناعتي؛ فإن أي متابع للوضع الكردي- إن كان على أرض الواقع أو في العالم الافتراضي وعلى صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والفيسبوك- يدرك هذه الحقيقة الكارثية، حيث (عداء الكردي الحزبي للكردي الآخر المخالف حزبياً، يفوق عدائه بمئات المرات لعدوه الحقيقي).

وهكذا فإن رفض هذا الكم الهائل ليس رفضاً للتعددية الحزبية والتي هي بكل تأكيد حالة ايجابية صحية وإحدى التعبيرات الديمقراطية لمجتمع مدني يقدر قيمة الاختلاف وحرية التعبير، لكن وكما قلنا في الحالة الكردية للأسف؛ هي ظاهرة اجتماعية وأمنية مرضية ولذلك فهي مرفوضة قطعاً.

 

يُلاحظ في الشارع الكردي أن بعض الشرائح المثقفة تترك فكر الحزب وتلاحق الشخصيات الحزبية، ألا ترون أنها ظاهرة تدعو للإحباط والانهيار الداخلي؟

بخصوص قضية تبعية “بعض الشرائح المثقفة” لبعض الشخصيات القيادية دون الحزب والفكر السياسي أو القضية الوطنية، فهي الأخرى وللأسف ظاهرة شرقية إسلامية بامتياز، ولها جذورها التاريخية في ثقافة المنطقة، حيث “شعراء البلاط”، وقد كتبت عن هذه الظاهرة سابقاً في إحدى مقالاتي وقلت بما معناه؛ إن المجتمعات الشرقية عموماً وعلى الأخص الزعماء والقادة والرموز الوطنية والمجتمعية وضمناً قادة الأحزاب، بل وبشكل أشمل وأعم، يمكننا القول: نظرة المجتمع عموماً للمثقف والكاتب ما زال هي تلك النظرة المتوارثة من زمن الأمراء والخلفاء لـ”شاعر البلاط” وهو ((يمدح بالأمير والخليفة ويقول فيه خطبه العصماء وأبيات المدح والثناء ليستحق كيس الدنانير))؛ أي أن مجتمعاتنا وقادتنا ما زالوا يرون في المثقف بأنه ليس أكثر من “بوق مدائحي” لمناقب السلطان. لكن المعضلة الكبرى والحقيقية ليست في تلك النظرة المجتمعية الشرقية، بل في تلك التي باتت راسخة في وعي المثقف الشرقي نفسه، حيث هو الآخر لا يجد في شخصيته وفكره كياناً مستقلاً قائداً لمسيرة نضالية أو مؤسساً لفكر تنويري يجب أن يؤسس لواقع اجتماعي ثقافي جديد رافضاً القيم الاجتماعية التي تقيد حركة المجتمعات في دروب الحضارة البشرية، بل في قبوله التبعية للأمير القائد كجزء من “شخصيته الثقافية”، وبالتالي فإنك تجد بأن أغلب من يعمل في حقل الثقافة

184

وبرضاء وخنوع تام يقبل على نفسه أن يكون (تابعاً للسياسي والقائد والزعيم الوطني) وذلك بدل أن يكون هو موجهاً لهم وللمجتمع من خلال فكر تنويري حداثوي.. وهذه تحديداً هي المشكلة والكارثة الحقيقية للمجتمعات المتخلفة للأسف!.

 

 

برأيكم.. كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة، وما الحلول الممكنة؟

بكل تأكيد لا يملك أحدنا الوصفات الجاهزة للعلاج، لكن بقناعتي هناك عدد من الأمور والقضايا قد تساعد في التقليل من هذه الظاهرة وهي ليست بخفية عن عين المراقب والمتابع السياسي أو القانوني، وقد سبقتنا إليها شعوب عدة في قارات العالم- ونقصد القوانين التي تنظم الحياة المجتمعية والسياسية- حيث قانون الأحزاب في أي بلد يشترط مبادئ محددة للقبول بتسجيل الحزب والترخيص له للعمل السياسي، إن كانت تلك الشروط تتعلق بالبرامج والأهداف أو بعدد الأعضاء المنضوين للحزب وهو شرط أساسي لقبول تسجيل أي حزب والترخيص له -كما قلنا_ وأعتقد لو طبقنا هذا الشرط الأخير في واقع “روج آفا”، لتم خفض عدد أحزابنا ربما إلى أقل من عشرة أحزاب، وبذلك سنكون قد تخلصنا واقعاً من ظاهرة، بل الأصح من كارثة اجتماعية وهي مسألة الانفلات الحزبي.

طبعاً هناك شروط ومناخات عدة أخرى تساعد في تخفيف تلك الظاهرة، وهي تتعلق بالثقافة المدنية الديمقراطية وحرية التعبير والتعددية الكتلية داخل الحزب الواحد، لكن هذه تتطلب ثقافة مجتمعية ديمقراطية تقبل بالرأي المختلف ضمن ظاهرة وقف عليها الفكر الفلسفي الماركسي بـ”وحدة الأضداد”، لكن مجتمعاتنا ما زالت غير مهيأة بعد لقبول الآخر، إلا تابعاً خانعاً أو سوف يعيش “لعنة إبليس” وينقلب على الرب، وبالتالي الخروج من المملكة الحزبية جنة الرب ليشكل بدوره جنانه وحزبه الخاص به وليصبح هو الآخر رباً وزعيماً حزبياً جديداً في واقع بات يزدحم بالربوبيات الحزبية والمجتمعية.

حوار: سلام أحمد

تحرير: ع. أحمد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

185

 

 

 

” كوباني” تفتح شهية الأكراد

.. لإرساء حكم ذاتي (شمال سوريا)

28-01-2015 10:30 AMأحرار –

حقق أكراد سوريا انتصارا هاما على تنظيم الدولة الإسلامية في عين العرب، الأمر الذي أعاد إشعال جذوة رغباتهم الانفصالية شمال سوريا، والتي لن تكون تداعياتها فقط على البلاد المنهك منذ أكثر من أربع سنوات بل ستمتد إلى دول أخرى في مقدمتها تركيا التي خرج رئيسها ليعلن “لا نريد كردستان جديدا في سوريا”.
أعادت عين العرب فتح شهية الأكراد لتأسيس حكم ذاتي شمال سوريا، بعد أن تمكنوا من إلحاق هزيمة مدوية بتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش في هذه المدينة الصغيرة الحدودية مع تركيا.

وأطلق ناشطون أكراد، تسمية جديدة لعين العرب وهي “عين كردستان’، وذلك بعد ساعات على إعلان عسكريين وسياسيين أكراد بالإضافة إلى وزارة الدفاع الأميركية استعادة السيطرة على المدينة ذات الغالبية الكردية.

و”كردستان” هي التسمية التي يطلقها الأكراد على إقليم شمال العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي منذ عام 2003، وقدم الإقليم دعما ماديا وعسكريا ولوجستيا للمقاتلين في “عين العرب”(كوباني) خلال تصديهم لهجوم “داعش” الأخير.

وتمكنت وحدات حماية الشعب الإثنين، من طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة عين العرب بعد أربعة أشهر من المعارك الدامية بين الطرفين.

وتمت العملية بفضل دعم التحالف الدولي، بقيادة أميركية، الذي نفذ غارات مكثفة ضد مواقع التنظيم وأوقع خسائر فادحة في صفوفهم وبين عتادهم وأسلحتهم، هذا فضلا عن ذهاب المئات من مقاتلي إقليم كردستان العراق عبر تركيا التي قبلت بذلك تحت ضغوط غربية، وخصوصا أميركية، هائلة.

واللافت هذا الدعم الهائل التي يغدقه الغرب على مناطق ذات غالبية كردية سواء في سوريا أو العراق، فواشنطن لم تكن لتطأ، وفق المتابعين، طائراتها سوريا لولا الهجوم الذي شنه داعش على المدينة الصغيرة، رغم أن محافظات كبرى في هذا البلد سقطت بيد التنظيم، ولم يحرك الغرب ساكنا على غرار دير الزور والرقة شمال شرقي سوريا وجزء مهم من العاصمة الاقتصادية حلب.

وقبله كثف طيران التحالف قصفه على مواقع داعش عندما بدأ هجومه على مناطق كردية في العراق، الأمر الذي يثير ريبة العديد من المحللين من أن يكون هناك تقسيم جار في الأفق في سوريا ومنطلقه عين العرب وبرعاية أميركية، وبدفع من إقليم كردستان.

وجدير بالذكر أن أطراف سياسية كردية ممثلة في أحزاب المجلس الوطني الكردي وممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي وحركة المجتمع الديمقراطي كانت قد عقدت في أكتوبر من العام الماضي، اتفاقا بينها في مدينة دهوك العراقية برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، يقضي بتشكيل مرجعية سياسية لغرب كردستان (شمال سوريا) وإدارة مشتركة للمناطق الكردية، فضلا عن تشكيل قوات مشتركة، على غرار البيشمركة في العراق.

186

جاء ذلك على خلفية هجوم داعش على عين العرب في منتصف سبتمبر الماضي، والذي دفع بالاتحاد الديمقراطي (أحد أبرز الأحزاب الكردية) -الذي أعلن في نوفمبر 2013 بصفة منفردة عن تشكيل إدارة مدنية انتقالية ذاتية في مدينة القامشلي السورية- إلى القبول والدخول في بناء اللبنات الأولى للحكم الذاتي ضمن مظلة كردية سياسية جامعة، بعد أن كان يأمل زعيمه صالح مسلم في جر عربة الحكم الذاتي في شمال سوريا بمفرده. ورأى السياسي الكردي حسين نعسو: “أن انتصار كوباني هو انتصار للإنسانية جمعاء على قوى الشر، وانتصار للعالم الحر على الجهل والظلام، سيذكره التاريخ للكرد”.

وفي تصريح للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني قال نعسو”إن هذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا تلاحم الأكراد على الأرض وبفضل القرار الحكيم والشجاع الذي اتخذه الرئيس مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان بإرسال قوات البيشمركة عبر تركيا إلى كوباني، التي قلبت موازين القوى”.

 

بير رستم: كوباني لا تطرح فقط قضية تحرير وإنما مستقبل كردستان

وأضاف نعسو” أن تحرير كوباني أثبت للعالم بأن بيشمركة كردستان هم القوة الوحيدة التي تمكنت من تحطيم داعش وتحرير المنطقة من دنسهم، وهذا سيجعل من الأكراد رقما صعبا في المعادلة السورية يصعب تجاوزهم حين البحث عن أي حلول مستقبلية لسوريا”.

ودعا السياسي الكردي “الأخوة في منظومة “تف دم” (التي تضم الاتحاد الديمقراطي) أن يدركوا أهمية الوحدة والتلاحم الكردي، لذا لابد من تظافر جهود وطاقات جميع الأكراد لترجمة اتفاقية دهوك الأخيرة على أرض الواقع وتحرير كوباني”.

من جانبه اعتبر المحلل السياسي الكردي بير رستم أن “كوباني لا تطرح فقط قضية تحرير وأعمار المنطقة حضاريا وتنمويا وبشريا، وإنما كذلك تطرح شكل الإدارة والعلاقات السياسية ومستقبل إقليم كردستان (سوريا) عموما”.

وقال رستم “إنني شخصيا أعتقد أن الحل العراقي هو أقرب الحلول للحالة السورية، وذلك لعدد من الأسباب والعوامل الإجتماعية والتوزيع السكاني الديمغرافي”.

ويرى المحللون أن هذا الطموح الكردي سيكون المدخل لتفتيت سوريا، كما أن تداعياته لن تقف عند هذا الحد، بل ستطال دول أخرى وفي مقدمتهم تركيا التي سارع أمس، رئيسها رجب أردوغان عقب انتصار أكراد عين العرب، للتحذير من مغبة السير في هذا الاتجاه.

وقال أردوغان “إن تركيا لا تريد منطقة كردية خاضعة لحكم ذاتي في سوريا على غرار تلك القائمة في العراق”، مضيفا “لا نريد تكرارا للوضع في العراق، لا يمكننا الآن أن نقبل نشوء شمال سوريا”. وعزا مراقبون مخاوف أنقرة إلى وجود أقلية كردية في شرق تركيا تسعى بقيادة حزب العمال الكردستاني إلى الانفصال هي الأخرى، فنجاح أكراد العراق، ونشوة أكراد سوريا بالفوز على داعش من شأنه أن يغريهم للعودة والصغط باتجاه تحقيق حلمهم.

وعمت شوارع شرق تركيا وعدد من المدن ليل الإثنين، مظاهر الفرحة والاحتفال بانتصار أكراد سوريا على تنظيم الدولة الإسلامية

http://www.ahraraliraq.com/index.php?page=article&id=39267

 

187

كيف نقرأ تصريح البارزاني بشأن تغيير العلم والنشيد الكرديين؟ وهل سيلقى قبولاً من كرد الإقليم؟

.. “بير رستم” يجيب لـ آدار برس

 

آدار برس- خاص/أغسطس 23, 2017

تصريح الرئيس بارزاني ربما فاجأ البعض، لكن بقناعتي جاء ضمن السياسة الواقعية للإقليم ولحكومته ولشخصية الرئيس بارزاني شخصياً.

هذا التصريح كان من جهة رد فعل على السياسات العنصرية للدولة القومية، ومن جهة أخرى لطمأنة باقي مكونات كردستان من غير الكرد؛ بأن دولة كردستان ستكون لكل مكوناتها وليس فقط للكرد كقومية.

الرئيس بارزاني ما زال يحظى بشعبية كبيرة، وبالتالي سيلاقي الدعم لما طرحه من سياسة واقعية، بل برأيي سيكسب المزيد من الأصوات ضمن المكونات والأطراف السياسية الخارجة عن دائرة البارتي.

توجد في الإقليم نخب سياسية وثقافية ومستشاريين قانونيين وسياسيين يمكن أن يوجهوا دفة السياسة بحنكة ودراية، كما أن الرئيس بارزاني نفسه لا تنقصه تلك الصفات من حكمة وحنكة وعقلانية.

ما قدمته الإدارة الذاتية في شمال سوريا في برنامجها الانتخابي من ميزات لباقي المكونات الغير كردية سوف تسكت بعض الأصوات القوموية العنصرية، وتزيد من حجم الأمل بأن نشاهد أصوات وطنية ديمقراطية أكثر إلى جانب حق شعبنا في حياة حرة كريمة أسوةً بباقي شعوب المنطقة والعالم.

جاء ذلك في حوارٍ أجراه “آدار برس” مع الكاتب والناشط الكردي “بير رستم”، حول التصريح الأخير الذي أدلى به رئيس إقليم كردستان العراق “مسعود البارزاني” عن تغيير النشيد والعلم الكرديين في حال إعلان استقلال كردستان.. وفيما يلي نص الحوار:

 

صرّح الرئيس مسعود البرزاني أن كردستان عند استقلالها لن تكون دولة كردية بحتة وإن نشيدها وعلمها سيتغيران.. كيف نقرأ هكذا تصريح، وهل سيكون لكرد الإقليم أي موقف من ذلك؟

بخصوص تصريح الرئيس بارزاني ربما هو فاجأ البعض، لكن بقناعتي جاء ضمن السياسة الواقعية للإقليم ولحكومته ولشخصية الرئيس بارزاني شخصياً، والتي هي نفسها أي تلك السياسة الواقعية جاءت نتيجة معاناة وتجربة تاريخية مريرة لشعبنا مع دول ذات صبغة وصفة وأيديولوجيات قومية، حيث نظام البعث مع طاغيته صدام حسين والتي أذاقت الكرد كل المآسي والويلات والمجازر.. فكانت الجينوسايد وسياسة الأرض المحروقة والإبادات الجماعية والأنفال وحلبجة والتي لم تكن آخر مجازر الطاغية والدولة العربية القومية وإن كانت أفظعها وأكثرها وحشيةً وعنفاً.

إذاً فقد جاء خطاب الرئيس من جهة كرد فعل على السياسات العنصرية للدولة القومية ومن جهة أخرى لطمأنة باقي مكونات كردستان من غير الكرد؛ بأن دولة كردستان ستكون لكل مكوناتها وليس فقط للكرد كقومية، وبالتالي فقد ألغى عن الدولة القادمة -كردستان- الصفة القومية، بل بشر بدولة مواطنة للجميع.

وبقناعتي فإن الخطوة تندرج في إطار السياسات الواقعية البراغماتية، والتي يجب أن يتم دعمها من قبل كل القوى والأطراف والشخصيات الكردستانية.

188
أما بخصوص الشطر الثاني من السؤال وموقف أو دور كرد الإقليم؛ فأعتقد بأن الرئيس ما زال يحظى بشعبية كبيرة، وبالتالي فسيلاقي الدعم لما طرحه من سياسة واقعية، بل برأيي سيكسب المزيد من الأصوات ضمن المكونات والأطراف السياسية الخارجة عن دائرة البارتي، ونقصد بين بعض الأطراف والأحزاب التي تمثل الكلدوآشوريين والتركمان وغيرهم وحتى ضمن بعض الأحزاب الكردية التي هي على خلاف مع البارتي؛ كون هذا التوجه يخدم مبدأ المشاركة والديمقراطية في الإقليم ونأمل للرئيس والحكومة النجاح بها من خلال ديبلوماسيتهم الجديدة.

كيف سيكون موقف الطبقة المثقفة من الكرد الذين تهجموا على الشمال السوري حين تم إشراك بقية المكونات في بناء روج آفا؟

هناك بعض المثقفين والنخب السياسية والثقافية -العربية طبعاً- لها موقفها العدائي انطلاقاً من فكر وإيديولوجيا قوموية عروبية عنصرية وهم الأغلبية للأسف، بينما نسمع بعض الأصوات التي تنادي بالمشاركة ودولة المواطنة وعدم الذهاب للتقسيم والتجزئة و”تقسيم المقسم” ورغم النية الطيبة -إن أحسن النية بالخطاب أساساً- وبأنها دعوة للأخوة ودولة المواطنة (نداءً ونظريات سياسية)، إلا أنها هي الأخرى وفِي حقيقة الأمر تكشف عن عمق الأزمة البنيوية للفكر العروبي لدى النخب العربية عموماً، حيث ما زالت غير قادرة على قبول الآخر كما هو الآخر لا كما نريده، وبالتالي بأن لا يكون أي العربي هو “السيد” الذي يقرر عن الآخر ما يجب وما لا يجب، فهو هنا يعطي لنفسه الحق في أن يحدد لنا نحن الكرد ما هو “الصحيح” متناسياً بأن من أبجديات الديمقراطية أن يحدد الآخر ما يحق له لا أن تختار له من الحقوق والنظم والعلاقة الوطنية؛ هل على أساس الانفصال وحق تقرير المصير أم الإلحاق والتبعية بحجة الدولة الوطنية القوية.. أم وكما أختارها الكرد؛ دولة فيدرالية ديمقراطية تشاركية تحقق هوية ومشاركة كل المكونات والتي نأمل أن نجد لاحقاً ونتيجةً لموقف الإدارة الكردية هناك من يقف إلى جانبها من بعض تلك الأصوات الحرة والديمقراطية ضمن النخب العربية.. مع إننا بدأنا نرى بعض تلك الأصوات وهي في ازدياد عدداً وتأثيراً وفاعليةً في الأوساط العربية، وبقناعتي بأن ما قدمته الإدارة الذاتية في برنامجها الانتخابي من ميزات لباقي المكونات الغير كردية سوف تسكت بعض الأصوات القوموية العنصرية وتزيد من حجم الأمل بأن نشاهد أصوات وطنية ديمقراطية أكثر إلى جانب حق شعبنا في حياة حرة كريمة أسوةً بباقي شعوب المنطقة والعالم.

 

ألا يظهر هكذا تصريح تقارباً فكرياً كردياً، بالرغم من الخلافات الكردية؟ وهل لتجربة روج آفا أي تأثير على ذلك؟

للأسف إن أكثر ما يبعد الكرد عن بعضهم- ونقصد التيارات والأحزاب الكردية- هي المصالح والامتيازات الحزبية وأحياناً القيادية (الشخصية)، وبالتالي نفوذ وسيطرة كل طرف سياسي على كردستان، وذلك أكثر من أن تكون بسبب الأيديولوجيا والمشاريع السياسية، حيث بالأخير- تلك المشاريع والأيديولوجيات السياسية- هي جميعها في خدمة الكرد وقضاياهم، إن كانت تحت مسميات ديمقراطية أو قومية.. وبالمناسبة هذه الحقيقة تدركها وتعيها كل القيادات الكردية وكذلك أعداء الكرد أيضاً، لكن هم لا يقرون بتلك الحقيقة أمام مؤيديهم ومتحِّزبيهم للحفاظ على (القطيع) -هنا نقصد المعنى السياسي التكتلي وليس الأخلاقي الأدبي فعذراً لأعضاء كل الأحزاب وهم إخوة وأبناء أعزاء لنا- إذاً المشكلة وبقناعتي ليست في الأيديولوجيات والمسارات السياسية، بل في التوافقات والمصالح والامتيازات ودور القوى الإقليمية والدولية، وقد نوهت أكثر من مرة؛ بأن عندما يجد الأمريكان اللحظة التاريخية المناسبة لتوحيد شطري كردستان الجنوبي والغربي، فإننا سوف نجد “أولبرايت” جديدة وهي تطلب من الطرفين اللقاء والمصافحة، لكن وللأسف يبدو أن تلك اللحظة المناسبة لم تحن بعد وإن كنّا نلاحظ بأنها باتت قريبة جداً، وبرأي ستكون بعد إعلان الاستقلال في الإقليم وفيدرالية الشمال أو “روج آفاي” كردستان.

أما بخصوص مسألة تأثير روج آفا على خطاب الرئيس بارزاني وما طرحه مؤخراً ورغم إننا لا ننفي مسألة التأثر والتأثير، لكن أعتقد بأن هناك في الإقليم من النخب السياسية والثقافية ومن مستشاريين قانونيين وسياسيين ما يمكن أن يوجهوا دفة السياسة في الإقليم بحنكة ودراية، كما أن الرئيس بارزاني نفسه لا تنقصه تلك الصفات من حكمة وحنكة وعقلانية وبالتالي القراءات الواقعية ومن دون أن ننسى التوجيهات والدور الأمريكي والغربي عموماً في توجيه دفة سياسات الكرد ومشاريعهم السياسية في المنطقة والتي استنفرت الدول الإقليمية وعلى الأخص تركيا وإيران كأكبر دولتين إقليميتين وغاصبتين لمعظم جغرافية كردستان، بأن يقفزوا من فوق كل ادعاءاتهما وخلافاتها المذهبية والسياسية والصراع على سوريا للالتقاء والاتفاق معاً لمواجهة المشروع أو بالأحرى الدولة الكردية القادمة.. وبالتالي يتطلب بالمقابل من الكرد العمل معاً والتنسيق من أجل أي مشروع سياسي وتحت أي المسميات -كما قلنا- حيث بالأخير تهمنا النتائج والأهداف وليس المسميات والتنظيرات السياسية الفلسفية.

آدار برس- سلام أحمد

189

تحرير: ع. أحمد

 

http://www.adarpress.net/2017/08/23/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A3-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84/

 

190

مثقفو عفرين وسياسيوها

واختلافٌ في وجهات النظر حيال أستانا و مؤتمر جنيف4

 

ولات إف إم – عفرين

إعداد : أياندا كوران

تحرير : قسم التحرير

 

دخلت الأزمة السورية عامها السادس على التوالي ، ولا تزال البلاد تشهد صراعات مسلّحة في مشهدٍ بات العالم أجمع يتوق لرؤية السوريين وهم يعيشون في أمان بعد كل هذه السنوات من الحرب .

ورغم المساعي الحثيثة والمؤتمرات الدولية المتتابعة إلا أنّ الوضع في سوريا لا يزال كما هو ، بل زادت نسبة العنف بين النظام والمعارضة والجماعات الإرهابية والمجاميع المسلَّحة المتعددة ، ليدفع السوريون وحدهم ضريبة هذه الأحداث جميعها . ويبقى السؤال ما المأمول من المفاوضات الجارية حالياً في جنيف 4 وهل كان اجتماع أستانا ناجحاً حسب مثقفي وسياسيي عفرين ؟

 

رستم : جنيف 4 لن يختلف عن جنيف 3 وجنيف 2 والذهنية السورية لم تتغير

حدّو : تشكيل وفد كردي موحَّد .. هذه هي المعادلة الذهبية

آبو : الوفد الكُردي في جنيف سيطرح القضية الكُردية بشكلٍ أساسي

 

الكاتب الكردي السوري “بير رستم “قال في تصريح خاص لولات إف إم : ” بالنسبة لجنيف 4 لن يختلف كثيرآ عن جنيف 3 أو 2 ، لكن يبدو أن هناك نوع من الاتفاق الدولي في هذا المؤتمر ، لكن للأسف الذهنية السورية يبدو أنها لم تتغير منذ ست سنوات و للأسف الطرفين النظام و المعارضة عندما يجلسان على طاولة الحوار يحاول كلاهما اقصاء دور الآخر عن المسألة السياسية في سوريا ” ، و أضاف أن ” هذه الذهنية لن تصل بنا سوى إلى مزيد من الكوارث و مزيد من الحروب الداخلية ، فإذا كنا نحن السوريين علينا أن نجد حلول للبلد فعلى السوريين أن يغيروا من ذهنيتهم و يتفقوا و يجب أن تكون سوريا دولة ديمقراطية فيدرالية” .

 

بينما قال ” ريزان حدو” وهو كاتب و سياسي كردي لـ ولات إف إم :” رغم حالة التشاؤم المرجوة من جنيف 4 إلا إننا يجب ألا ننسى أن جنيف 4 سُبق بحدث و

هو مؤتمر أستانا ، فإذا لم يحقق جنيف إختراقآ في مكان ما سيرسم بشكل واضح معالم السنة السابعة من الحرب السورية” . و أردف بالقول حول القضية الكردية في مؤتمر جنيف ” لا بديل عن تشكيل وفد كردي موحد يشارك بمعزل عن أي هيئة أو مجلس أو منصة.. هذه هي المعادلة الذهبية و البسيطة و الواضحة ” موضِّحاً أنّه ” في الملف الكردي يجب أن يكون عبارة عن وفد كردي سياسي موحد و قوة عسكرية كردية موحدة ، و غير هذا نحن نسير في الاتجاه الخاطئ ” .

 

191

أما ” عبد الرحمن آبو ” عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكُردستاني – سوريا فقال لـ ولات إف إم :” جنيف 4 تعتبر مهمة سياسيآ لأنها أتت بعد مؤتمر أستانا التي تباحث فيها المشاركون الحلول الممكنة لتدارك الأوضاع العسكرية السورية” . و أضاف ” إن جنيف هي محطة سياسية مهمة ستحدد التحول

السياسي في سوريا ككل و هناك وفد كردي شبه مستقل ضمن إطار الإئتلاف سيتم التعامل معه على أساس أنه ممثل الشعب الكردي و سيتم طرح القضية الكردية بشكل أساس في تلك المحطة السياسية ، و نأمل أن يستطيع وفدنا في ايصال الصوت الكردي في المطالبة الديمقراطية لسوريا و الفيدرالية للكرد”.

وتبقى آمال السوريين معلَّقة على المفاوضات الدولية الحالية والقادمة ، كي تجد حلاً للملايين من السوريين الذي هاجروا خارج البلاد طالبين الأمن ، أو للذين نزحوا من محافظاتهم إلى المناطق الأكثر أمناً بعد أن قضت الأزمة في سوريا على حياة مئات الآلاف من السوريين.

 

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=761641517345203&id=317599921749367&__mref=message_bubble

 

 

192

محلل سياسي: كوباني

..مفتاح الحل القادم كوردستانياً وإقليمياً

 

 

 

 

 

هولير-KDP.info رآى المحلل السياسي الكوردي بير رستم، ان مستقبل كوردستان- سوريا والحل القادم في سوريا بعد تحرير كوباني من مرتزقة تنظيم داعش  الارهابي, هي الدولة التشاركية التوافقية بين عدد من المكونات المجتمعية السكانية والمتمايزة دينياً مذهبياً؛ السنة والعلوية وعرقياً إثنياً؛ الكورد والعرب وباقي المكونات السورية والتي تتوزع على عدد من الكتل السياسية داخل المجتمع السوري، وستكون كوباني..مفتاح الحل القادم كوردستانياً وسوريا واقليمياً.
وفي تصرح للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، قال  رستم: كوباني؛ ها هي تتحرر من مرتزقة تنظيم داعش  الارهابي وهي شبه مدمرة ومرحلة عنها أهلها وسكانها مبينا، ان رحيل “داعش” عن المنطقة سوف يكشف لنا نحن الكورد حجم الخراب والمأساة والجروح النازفة في الجسد الكوردي، جغرافية وقضية، وهكذا سوف يحتاج شعبنا في تلك المناطق المنكوبة إلى الكثير من الدعم المادي والمعنوي والوقوف إلى جانبه لإعادة الحياة والإعمار إلى الجسد المثخن بالجراح النازفة.. وهنا على المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة، العمل والتنسيق وذلك من أجل إعادة البسمة إلى أطفال كوباني وناسها وتقديم الرعاية والمساعدات الإنسانية في محاولة لتحقيق بعض شروط الحياة والمعيشة في المدينة وريفها التي تعرضت للنهب والخراب على يد مرتزقة الدولة الإسلامية.

وقال رستم: ربما السؤال الأهم والأصعب ليس فقط في إعادة كوباني لتكون قادرة على الحياة مجدداً، حيث الإنسان الكوردي وأبناء المدينة المنكوبة لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسط الخراب، بل لن يكلوا ويملوا في إعادة بناء مدينتهم وقراهم، كون حالة الإغتراب والعيش في مخيمات اللجوء هو الموت البارد، وبالتالي فهم سوف يعودون مع أول بزوغ لفجر تحرير المدينة وقراها، حيث إن الحياة والعيش وسط ركام وأنقاض مدينتهم وقراهم هي أهون بكثير من اللا”عيش” في مخيمات “الموت البارد”.. لكن كيف ستكون الحياة داخل المجتمع الكوباني سياسياً وإدارياً وكيف ستكون العلاقة مع النظام في المركز “دمشق” وهل ستكون

193

كوباني هي المفتاح في رسم العلاقة السياسية والإدارية للمنطقة كوردياً وسورياً وحتى مع المحيط الإقليمي ..ربما تكون هذه الأسئلة هي الأكثر صعوبة من قضية إعمار المدينة وريفها والتي سوف تتطلب سنوات من العمل الدؤوب.

 

وقال المحلل: بان كوباني لا تطرح فقط قضية تحرير وإعمار المنطقة حضارياً تنموياً وبشرياً وإنما كذلك تطرح شكل الإدارة والعلاقات السياسية ومستقبل إقليم كوردستان (سوريا) عموماً وكيف سيكون مستقبل البلاد وشكل الدولة السورية القادمة ونظامها السياسي المستقبلي وآليات الخروج من عدد من الأزمات والكوارث التي تعيشها البلاد بشكل عام وضمناً المناطق الكوردستانية .. وإنني شخصياً أعتقد؛ أن الحل العراقي هو أقرب الحلول للحالة السورية وذلك لعدد من الأسباب والعوامل الإجتماعية والتوزيع السكاني الديموغرافي؛ حيث التكوينات الدينية المذهبية والعرقية الإثنية وحتى في الجانب السياسي والإداري وشكل الدولة القديمة من نظام حزبي أيديولوجي قائم على العصبوية العرقية والقومية العربية هي كلها تشكل ملامح مشتركة بين كل من المجتمع والنظامين العراقي الراحل والسوري حالياً وبالتالي فإن الحلول والمخارج أيضاً يمكن أن تكون متقاربة لدرجة الشبه الكلي في البلدين.

 

ورآى رستم: بإن الحل القادم في سوريا هي الدولة التشاركية التوافقية بين عدد من المكونات المجتمعية السكانية والمتمايزة دينياً مذهبياً؛ السنة والعلوية وعرقياً إثنياً؛ الكورد والعرب وباقي المكونات السورية والتي تتوزع على عدد من الكتل السياسية داخل المجتمع السوري من أنصار النظام السوري والبعثيين وملحقاتهم وهناك المعارضة بطيفها الواسع ولكن من دون المجاميع والتنظيمات الإرهابية المتطرفة كداعش وأخواتها، حيث لا مكان لهؤلاء في أي سلطة توافقية قادمة في سوريا وتبقى الكتلة الكوردية والتي نأمل أن تتمثل في المرجعية الكوردية، وذلك على غرار التحالف الكوردستاني العراقي لتكون ممثلةً للكورد في كل المفاوضات المستقبلية من أجل ملامح سوريا القادمة؛ سوريا الديمقراطية التشاركية التوافقية اللامركزية وتكون للمناطق الكوردية/ الكوردستانية إداراتها التنظيمية والسياسية الخاصة بها إن كانت تحت مسميات الكانتونات الذاتية أو الأقاليم الإدارية الخاصة بشعبنا الكوردي.

 

جمال باكير

 

194

مداخلتي على “قناة رووداو”

بخصوص العلاقة بين روج آفا وتركيا.

 

كانت لي قبل ساعة مشاركة على “قناة رووداو” وذلك من خلال نشرة الأخبار السابعة بتوقيت هولير ومما قلت وأكدت في المداخلة؛ بأن مشكلة تركيا مع روج آفا وإدعاءاتها بأن حزب الاتحاد الديمقراطي على علاقة مع حزب العمال الكردستاني هي جزء من إشكالية تركية وليس للإدارة الذاتية الكردية والإخوة في (PYD) يد فيها، كون هؤلاء وعلى لسان عدد من مسئوليها نفوا تلك العلاقة وإن كانوا هم يقرون؛ بأن تربطهم علاقة الانتماء لفكر سياسي تحت مظلة فلسفية لمنظر المنظومة العمالية الكردستانية السيد “عبد الله أوجلان”. وبالتالي فإن العلاقة هي علاقة الانتماء لفكر سياسي وليس علاقة تنظيمية كجزء من الكل التنظيمي، لكن المشكلة بحق هي لدى تركيا حيث إن لم تقترب من المسألة الكردية بهدف الحل ستبقى المشكلة الكردية تؤرقها، فإن كانت اليوم تدعي بأن مشكلتها مع حزب الاتحاد الديمقراطي، فربما تتغير الظروف وتصبح المشكلة مع طرف سياسي كردي آخر.. وبالتالي فإن أفضل طريق لحل هذه الإشكالية هي حل القضية الكردية في تركيا.

وبخصوص “رفع صور أوجلان في روج آفا” وبأنها “تشير على أن المنطقة أو إدارتها الذاتية وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي”، يقرون أو على الأقل تعتبرها تركيا تأكيداً على تلك العلاقة قلت؛ بأن المنظومات السياسية التي تخضع لفكر سياسي فلسفي واحد تأخذ من الرموز السياسية لتلك الفلسفة رمزاً مشتركاً، مثل الأحزاب الشيوعية التي تجد في المؤسسين الثلاث ونقصد؛ ماركس، أنجلز ولينين بأنها رموزها وكانت وما زالت تلك الأحزاب ترفع صور هؤلاء كرموز سياسية جامعة لها.. وهكذا هي الأحزاب التي تخضع لفلسفة أوجلان في عموم كردستان حيث تجد في هذا الزعيم الكردي رمزاً سياسياً لها ورغم ذلك فإنني أكدت؛ بأن من الضروري أن تقدم الإدارة الذاتية المزيد من الخطوات العملية لتطمين تركيا كدولة جارة مستقبلاً والتي تربطنا بها حدود طويلة، ما يقارب الألف كيلومتر وبالتالي فنحن وهم مجبرون على علاقات حسن الجوار وليس الحروب والمشاكل، لكن تبقى الإشكالية الحقيقية وكما قلنا سابقاً في الجانب التركي.

195

وأخيراً وحول سؤال المذيع والذي قال؛ “ألا تجد بأن دول العالم ربما لا تعترف في روج آفا نتيجة هذه العلاقات مع حزب العمال الكردستاني”، فإنني عدت وأكدت بأن العلاقة ليست تنظيمية تماماً، بل سياسية فلسفية حيث الحزب والإدارة تؤكد بأن مشكلتها ليست في تركيا، بل مع النظام السوري وبالتالي على تركيا أن تحل مشاكلها مع العمال الكردستاني والتي هي تعمل ضمن ساحة شمال كردستان وأكدت بخصوص السؤال وقضية الاعترافات؛ بأن الاعتراف سيكون تحصيل حاصل، كما في الحالة الكردية في جنوب كردستان حيث وبعد نضال طويل وكذلك بعد الانتفاضة الكردية وصولاً إلى “غزو العراق” وسقوط النظام الأسبق وتشكيل حكومة وبرلمان ودستور جديد للبلاد، جاء الاعتراف الدولي حيث الدول تتعاطى السياسة وفق مصالحها الحيوية والتي تربطها بتلك الدول التي ما زالت تغتصب كردستان وللأسف.. ولذلك فإن قضية الاعتراف مرتبط بمدى تحقيق تلك المصالح الحيوية لها وهي ستأتي لاحقاً وذلك عندما تحين اللحظة التاريخية المناسبة.

ملاحظة؛ للأسف ما زال الكرد يتعاملون من منطلق حزبي مع قضاياهم السياسية الإستراتيجية وليس من منطلق وطني سياسي.. نأمل أن نكون وفقنا في تقديم بعض الإجابات الواقعية بخصوص تلك النقاط والقضايا التي تم تناولها من خلال تلك المداخلة السريعة.

 

196

حوار آخر

لمجلة الشرق الأوسط الديمقراطي

مرحبا ماموستا

مخطط العدد ٣٨ لمجلة الشرق الأوسط

الصراع ما بين الشرق الأوسط والغرب، وتداعيات هذا الصراع منذ مئة عام حتى الآن، ونظريّة الاستشراق ومدّى نجاحها وفشلها، وفكرة صراع الحضارات وتصادمها، وما أدّى ذلك إلى ويلات على الشرق الأوسط، ونظريّة الدولة القوميّة المستوردة من الغرب ومدى نجاحها وفشلها.

المخطط:

1- تاريخية الصراع ما بين الشرق الأوسط والغرب، وتداعيات هذا الصراع منذ مئة عام حتى الآن، وتحوّل نوعية هذا الصراع منذ القدم حتى بداية القرن الواحد والعشرين، وهل استطاعت ثورة روجآفا أن تغيّر من هذه الآلية في التعامل الغربيّ مع الشرق، والتعامل الشرقي مع الغرب؟ وما هي خطط السلام والديمقراطيّة في الشرق الأوسط؟

بكل تأكيد تاريخ الصراع بين الشرق والغرب لا تتوقف عند الاحتلال الغربي الأخير مع بداية القرن العشرين وإنهيار الخلافة العثمانية، بل تمتد بجذورها إلى عمق التاريخ حيث الصراعات الدينية بين كل من الإمبراطوريتين الدينيتين؛ الإسلامية والمسيحية وما عرف بالحروب الصليبية التي أرادت استعادت القدس وفلسطين مع المشرق العربي عموماً من السيطرة والاحتلال الإسلامي وذلك لما لهذه الجغرافية من “قداسة دينية” وذلك بعد أن سيطر عليها المسلمين، لكن وكما يخبرنا التاريخ فقد تكسرت تلك الحملات تحت ضربات قائد عسكري محنك ونقصد الفاتح؛ “صلاح الدين الأيوبي” والذي استطاع إعادة ما كان قد فقده المسلمين مجدداً ويلحق الهزيمة بتلك الجيوش الصليبية و”ريتشارد قلب الأسد” حيث يخبرنا التاريخ بأن؛ “حروب الفرنجة أو الحملات الصليبية أو الحروب الصليبية بصفة عامة اسم يطلق حالياً على مجموعة من الحملات والحروب التي قام بها أوروبيون من أواخر القرن الحادي عشر حتى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر (1096 – 1291)، كانت بشكل رئيسي حروب فرسان [1]، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الذين اشتركوا فيه وكانت حملات دينية وتحت شعار الصليب من أجل الدفاع عنه وذلك لتحقيق هدفهم الرئيسي وهو السيطرة على الأراض المقدسة كبيت المقدس، ولذلك كانوا يخيطون على ألبستهم على الصدر والكتف علامة الصليب من قماش أحمر [2]”.

197

وتضيف تلك المصادر؛ “كانت الحروب الصليبية سلسلة من الصراعات العسكرية من الطابع الديني الذي خاضه الكثير من أوروبا المسيحية ضد التهديدات الخارجية والداخلية. وقد خاض في الحروب الصليبية ضد المسلمين، وثنية من السلاف، والمسيحيين الروسية والأرثوذكسية اليونانية، والمغول، والأعداء السياسيين للباباوات. كان الصليبيون يأخذون الوعود ويمنحون التساهل. هدف الحروب الصليبية في الاصل كان الإستيلاء على القدس والأراضي المقدسة التي كانت تحت سيطرة المسلمين، وكانت القاعدة التي أطلقت في الأصل استجابة لدعوة من الإمبراطوريه البيزنطيه الأرثوذكسية الشرقية لمساعدتهم ضد توسع المسلمين السلاجقة في الأناضول”. وهكذا فإن الصراع بين الشرق والغرب يعود بجذوره للصراع بين حضارتين حاولت كل منها التمدد في عمق الحضارة الأخرى وغلبتها وفي مراحل سابقة استطاع الإسلام أن يغزوا قلب أوربا والغرب حيث وصلت الجيوش الإسلامية لكل من فرنسا وإسبانيا. وبالتالي فإن الصراع قديم بقدم التاريخ الديني لكل من الشرق والغرب، لكن ومنذ قرن وما يزيد وبعد أن تجاوز الغرب قرون الظلام والحروب والصراعات الداخلية واستطاع تحقيق الثورة الصناعية البخارية وإمتلاك القوة الهجومية فقد شنت حملاتها بإتجاه الشرق وكان الاستعمار الغربي الحديث حيث وجد الشرق نفسه خاضعاً للجيوش الإستعمارية لكل من الإمبراطورية البريطانية والفرنسية والجيوش الإيطالية في المغرب العربي.

وهكذا فقد إنتقل الغرب من محتل مستضعف إلى دولة أو دول إحتلال وإستعمار لمن كان يحتل أراضيه ونقصد العرب والمسلمين عموماً وقد شكل الإحتلال الغربي صدمة وعي لدى الإنسان الشرقي وهو الذي يعتز بقيم البطولة والفروسية ولذلك لم يدم فترة على دخول القوات الأجنبية للشرق حتى وجدنا عشرات الإنتفاضات والثورات في وجه القوات الغازية المستعمرة، فكانت الثورات العربية وكذلك حركة الكماليين ضد كل من الخلافة العثمانية وكذلك الإستعمار الأوربي، فكانت حصيلتها حصول تلك الأمم والشعوب على حقوقها وتشكيل كياناتها السياسية الوطنية، لكن وللأسف فإن شعبنا ونتيجة تقاطع المصالح الغربية الإستعمارية مع عدد من الدول الإقليمية الناشئة حديثاً من جهة وكذلك لضعف العامل المجتمعي الكردي سياسياً وتنظيمياً فقد تم التضحية به وبحقوقه ليكون “كبش فداء” لتلك المصالح. وهكذا حرم شعبنا من أي إمتيازات سياسية في معاهدة لوزان 1923 بعد أن كانت الدول الإستعمارية قد وعدت في سيفر 1920 بمنحه حقوقه، بل وتشكيل دولة كردية خلال عام واحد من تلك المعاهدة وباستفتاء في المناطق الكردية، لكن الكمالية ونجاح الثورة البلشفية في روسيا قضى على الحلم الكردي حينذاك لتتوالى بعدها الثورات الكردية في مختلف الجغرافيات الكردستانية، إبتداءَ بثورات الشيخ سعيد ومحمود الحفيد وسمكو آغا الشكاكي وصولاً لثورات البارزانيين وأخيراً لإنتفاضة وثورة حزب العمال الكردستاني مع حلول عام 1984 واللجوء للكفاح المسلح بعد أن سدت الحكومات التركية المستبدة كل الأبواب في وجه الكرد للحوار السياسي.

 

لكن وللأسف فإن اغلب الثورات والإنتفاضات الكردية في القرن الماضي باءت بالفشل نتيجة عاملي الخارج والداخل، كما قلنا سابقاً، حيث تقاطع المصالح الغربية مع الدول الغاصبة لكردستان من جهة ومن الجهة الأخرى؛ غياب الحركة المجتمعية والسياسية القادرة على تنظيم إرادة الجماهير الكردية في حركة وطنية قادرة على قيادة المرحلة، لكن ومع نمو الوعي الوطني والقومي داخل المجتمع الكردي وضرورات المصالح الغربية لبروز لاعب إقليمي جديد قادر أن يكون شريكاً مع الغرب وعلى الأخص الأمريكان، فقد برز الكرد كلاعبين إقليميين في المعادلات السياسية حيث وجدنا تشكيل كيان سياسي في جنوب كردستان؛ إقليم كردستان (العراق) والتي في طريق إعلان استقلالها التام عن الدولة العراقية وكذلك في “روج آفاي” كردستان برز حركة وطنية كردية قادرة أن تستفيد من الظروف الإقليمية والدولية وتأسس كيان سياسي وإدارة ذاتية تدير شؤون المناطق الكردية، بل تؤسس عدد من الأقاليم والكانتونات في الشمال السوري ومن دون أن ننسى ما أنجزتها منظومة العمال الكردستاني من تغيير في المعادلة السياسية في شمالي كردستان (تركيا) حيث ولأول مرة يدخل حزب يحمل هموم الكرد للبرلمان التركي ويكسر حاجز العشرة بالمائة .. وبالتالي ومع تحقيق هذه المشاريع السياسية أو ما يمكن إعتباره من منجزات وطنية وخاصةً في روج آفاي كردستان وما سجلها قوات حماية الشعب من بطولات في دحر الفكر الداعشي والإسلاموي المتطرف عموماً، فقد شكل نقطة إنعطاف في الرؤية الغربية للمسألة الكردية وتعاطفه مع حقوق شعبنا، بل بدأ الغرب عموماً يجد في الشعب الكردي شعباً قريباً له فيما يحمله من ثقافة حرة ديمقراطية بعيدة عن قيم العنف والتطرف والتوحش المعروفة كصورة نمطية عن الشعوب الشرقية.

 

2- نظريّة الاستشراق وما حققه المستشرقون من إيجابيات وسلبيات في الشرق؟ وما كانت مصداقيتهم؟ وأهدافهم؟ وهل استطاعوا أن يفهموا هذه الروح الشرقيّة؟ وهل عالجوا هذه الروح الشرقيّة بطريقة شرقيّة أم بمقاييس الغرب؟ ولماذا لم يدركوا أن الشرق يُدرس بأساليب شرقيّة؟

198

نلاحظ من صيغة السؤال تلك الخاصية السلبية عن مسألة الاستشراق حيث وللأسف تتميز بنوع من الاستعلاء الغربي على الشرق وحضارتها وثقافتها وبكل تأكيد هذا الاستعلاء ترسخ نتيجة ظروف وواقع سياسي فقد كانت تعبيراً صارخاً عن تغير مركز القوة والحضارة من الشرق للغرب فحينها كانت الثورة الصناعية قد حققت منجزها في الغرب، بينما كان الشرق والخلافة العثمانية تعيش حالة الضعف والتفتت والمرض ولم يأتي توصيف “الرجل المريض” عبثاً، بل واقعاً كانت تعاني منها الدولة الإسلامية. وهكذا فإن مفهوم الاستشراق بنيّ أساساً على فكرة التفوق وتعريفاً وبحسب ويكيبيديا هو “دراسة كافّة البنى الثّقافيّة للشّرق من وجهة نظر غربية” ويضيف المصدر السابق ويقول عن الاستشراق والمسشترقين عموماً؛ “وأحيانا يكذب المستشرقون عن حال العرب والمسلمين، فهم مصدر غير موثوق للمعلومات. وتستخدم كلمة الاستشراق أيضاً لتدليل تقليد أو تصوير جانب من الحضارات الشرقية لدى الرواة والفنانين في الغرب. المعنى الأخير هو معنى مهمل ونادر استخدامه، والاستخدام الأغلب هو دراسة الشرق في العصر الاستعماري ما بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر. لذلك صارت كلمة الاستشراق تدل على المفهوم السلبي وتنطوي على التفاسير المضرّة والقديمة للحضارات الشرقية والناس الشرقيين. وجهة النظر هذه مبيَّنة في كتاب إدوارد سعيد الاستشراق”. وبالتالي ومع هذه الأسس التي بنيّ عليه الاستشراق لا يمكن بحال من الأحوال أن يدرس القيم الحضارية الشرقية برؤية موضوعية قادرة على التعبير عن واقع إجتماعي ثقافي، بل سيقدم رؤية قزمة مبتورة غير قادرة أن تتماهى مع الواقع الحضاري لمجتمعات تضرب بجذورها في عمق التاريخ الإنساني.

وهكذا فقد جاءت أغلب تلك الدراسات الإستشراقية وللأسف غير دقيقة، بل متحاملة في أغلب الأحيان على الشرق وقيمها الحضارية الثقافية وأعطت تلك الصورة النمطية عن الإنسان الشرقي بأنه؛ “بدائي متوحش” وما زال الفكر الغربي يعاني من تلك الصورة النمطية عن الشرق وحضارتها وكما قلنا في المقدمة؛ فقد كانت لتلك الرؤية الغربية الاستشراقية أسبابها ومقدماتها الحضارية الاستعمارية حيث من جهة كان الغرب ينجز ثورته الصناعية بعد عصر النهضة الفكرية والثقافية حيث تقول الموسوعة الحرة بخصوص الموضوع ما يلي؛ “شهدت بلدان أوروبا الغربية خلال القرن الثامن عشر نهضة علمية شاملة فتنوعت الأبحاث والتجارب لتشمل مختلف فروع العلم ولتؤدي إلى اختراعات واكتشافات مهمة كانت السبب المباشر في قيام الثورة الصناعية خلال القرن التاسع عشر وهي ثورة كان لها الأثر البالغ على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية سواء في أوروبا أو خارجها” وتضيف كذلك؛ “ظهرت الثورة الصناعية باختراع الألة البخارية في إنجلترا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر وانتقلت بعد ذلك إلى دول غرب أوروبا ومن ثم إلى جميع أنحاء العالم . وقد كانت إنجلترا الدولة الأولى التي ظهرت فيها الثورة لعدة أسباب ,منها أنها كانت قوية اقتصاديا وأنها تتوفر على موقع جغرافي هام كما أنها كانت منعزلة عن المشاكل داخلها”. وهكذا فإن روح التفوق هذه كرست في الذهنية الغربية بأن الشرق هو التخلف والوحشية وهم وبحكم “تقدمهم الحضاري” مؤهلون لأن ينتدبوا على شعوبها وجغرافيتها وبالتالي ومع إمتلاك هكذا ذهنية لا يمكن بحال من الأحوال قراءة الشرق وفق الذهنية الشرقية، كونك بالأساس ترفض بأن هناك وعي أو وعاء فكري شرقي قادر على القراءة والتحليل والاستباط .. وهكذا وقع الشرق والغرب ضحية هذه الذهنية الاستشراقية الاستعلائية وللأسف وما زال الطرفان يعاني من آثارها وتبعاتها حيث لم يتخلصا كل منهما من ملحقاتها وآثارها السلبية على العلاقة بينهما حيث العداوة والكراهية، بدل الحوار والتلاقح.

 

3- فكرة صراع الحضارات وتصادمها حسب هنتغتون، وما أدّى ذلك إلى ويلات على الشرق الأوسط، ولماذا الصدام والصراع؟ كيف ستكون الغاية نبيلة إذا كان الأسلوب غير أخلاقي يعتمد على العنف والظلم والقتل والتهجير..

للأسف إن السياسة الغربية عموماً وبعد عصور من الحروب والصراعات المذهبية الدينية وحربين عالميتين راحت بنتجيتها ضحايا بالملايين ما زالت تعتمد في سياقاتها عموماً على الماكيافيلية حيث “الغاية تبرر الوسيلة” وبالتالي فلا وجود لقيم ومبادئ وأخلاق مع هكذا مفهوم سياسي للعلاقات الدولية ولو عدنا قليلاً إلى الوراء والشخصية الماكيافيلية والتي تأسست مع نشر الفيلسوف الإيطالي “نيقولا ميكافيللي” كتابه بعنوان “الأمير” في عام 1513م و”متضمناً بعض المبادئ التي يري أنها تمكن الفرد من السيادة والسيطرة على الآخرين ومن بين تلك المبادئ: لا تظهر أبداً بمظهر المتواضع فالتعالي أكثر فاعلية عند التعامل مع الآخرين، التمسك بالقيم والأخلاق يؤدي إلى الضعف أما القوة تحتاج أحيانا إلى الكذب والخداع، من الأفضل أن يخافك الآخرين بدلاً من أن يحبوك”، إذاً ومن خلال معرفة الشخصية السياسية الغربية “الماكيافيلية” سوف تتشكل لدينا لوحة السياسة الغربية عموماً، بأنها تعتمد على عنصر التفوق ولم تأتي تلك النظرة الاستشراقية عن عبث وكذلك إعتبار “نيتشه” أهم فيلسوف أوربي إلى هذا العصر حيث إعتماد فلسفة القوة وقد ترجمها مؤخراً عدد من فلاسفة العصر الحالي ومن بينهم صامويل هنتغتون في كتابه “صدام أو صراع الحضارات”.

199

وهكذا ولو عدنا لفكرة مشروع هنتغتون في كتابه “صدام الحضارات أو صراع الحضارات” (The ClashofCivilizations) أو بعنوان “صدام الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي”، فإننا سوف نجد بأن فكرة الكتاب تقوم على “صراعات ما بعد الحرب الباردة” وبأنها “لن تكون بين الدول القومية وإختلافاتها السياسية والإقتصادية، بل ستكون الاختلافات الثقافية المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر في السنين القادمة” وتعود فكرة الكتاب والمشروع كما نعلم لعام 1993 حيث “أثار هنتغتون جدلاً كبيراً في أوساط منظري السياسة الدولية بكتابته مقالة بعنوان صراع الحضارات في مجلة فورين آفيرز، وهي كانت رداً مباشراً على أطروحة تلميذه فرانسيس فوكوياما المعنونة نهاية التاريخ والإنسان الأخير .. جادل فرانسيس فوكوياما في نهاية التاريخ والإنسان الأخير بأنه وبنهاية الحرب الباردة، ستكون الديمقراطية الليبرالية الشكل الغالب على الأنظمة حول العالم”، لكن “هنتغتون من جانبه اعتبرها نظرة قاصرة، وجادل بأن صراعات مابعد الحرب الباردة لن تكون بين الدول القومية وإختلافاتها السياسية والإقتصادية، بل ستكون الاختلافات الثقافية المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر في السنين القادمة” وبعدها “توسع هنتغتون في مقالته وألف كتاباً بعنوان صراع الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي” حيث “جادل فيه بأنه وخلال الحرب الباردة، كان النزاع آيديولوجياً بين الرأسمالية والشيوعية ولكن النزاع القادم سيتخذ شكلاً مختلفاً ويكون بين حضارات محتملة وهي ..” من جهة الحضارة الغربية ومن الجهة الأخرى بقية الحضارات كالبوذية والإسلامية والصينية والأفريقية، لكن أهم الصراعات ستكون مع الإسلام وفق قراءتهم الاستشراقية.

وبالتالي ووفق السياقات الفكرية والجذور التاريخية يمكننا القول؛ بأن كل من صامويل هنتغتون في “صراع الحضارات” وتلميذه فرانسيس فوكوياما في كتابه “نهاية التاريخ” يعيدان الاستشراق بطريقة او أخرى حيث الغرب المتفوق والشرق المتوحش .. وللأسف ما زالت هذه الثنائية هي التي تتحكم في العلاقة بين الطرفين ولذلك فإن لم يتم تصحيح هذه الفكرة في الذهنية الحضارية، فإن العلاقة ستبقى مرهونة بالقوة والخضوع وكسر الإرادات، مما يفقد شعوبنا عموماً في الشرق والغرب، أرضية الحوار والتلاقي؛ كون العلاقة أساساً تنطلق من فكرة خاطئة بينهما وبالتالي ومن هنا يمكننا القول: بأن مهما أدعى الغرب من قيم حضارية وأن رسالتها للشرق هي رسالة حضارية إنسانية ديمقراطية أو ليبرالية علمانية، فإنها ستكون فاقدة للمعاني الأخلاقية الحقة؛ كون هي تأتي من خلال نظرتها الاستعلائية على الشرق وتريد أن تفرض قيمها من خلال مبدأ القوة وليس الحوار والتلاقح حيث وللأسف لا تجد في الشرق ما تحاوره فيه وفق نظرتها الاستشراقية، كون الشرق في قراءتهم هي الفوضى والوحشية البدائية وعلى الغرب أن “تحضّره ثقافياً” وبالضرورة عن طريق القوة والغلبة والصراع حيث تكون “نهاية التاريخ” وتفوق الليبرالية الغربية، كما نظّر وبشر بها فوكوياما في كتابه المشار إليه .. بإختصار شديد يمكن الاستدراك والقول؛ بأن على الغرب أن يحاور الشرق لا أن يسيطر ويقضي عليه وذلك لكي يُكتب نهاية التاريخ؛ كون تلك النهاية ستكون نهاية كل الحضارات وليس فقط نهاية الحضارة الشرقية حيث وببساطة العالم لا يقوم على رجل وحضارة واحدة، بل على تنافس الحضارات ثقافياً ومادياً وفكرياً.

 

4- نظريّة الدولة القوميّة المستوردة من الغرب ومدى نجاحها وفشلها، وماذا استطاعت أن تحقّق الدولة القومية في الغرب حتّى تحقّقه في الشرق؟ وتآكل هذه النظرية في الغرب، والبحث عن بديل آخر يحقّق التوازن في الغرب نفسه، ولماذا لم يتخلَّ معظم المفكرين في الشرق عن نظرية الدولة القوميّة مع أنّها السبب الرئيس لكلّ مآسي الشرق الأوسط؟

إننا وقبل الدخول في سجال حول أهمية ودور الدولة القومية وضروراتها المرحلية وعدم التخلي عنها في الشرق، لنقف وبشكل سريع على مفهوم تطور الدولة تاريخياً حيث يقول الكاتب منصور الجمري في مقالة له بعنوان “ما الدولة القومية” بخصوص القضية ما يلي: إن ((المفكرون اختلفوا بشأن الدولة، وإذا ما كان لها شخصية اعتبارية أم لا. فهناك من قال إنها قامت في الأصل على أساس غير أخلاقي (الفيلسوف نيتشه)، على حين قال آخرون بأهميتها إلى حد التأليه (مثل هيغل). غير أن الآراء التي عمت الفكر الإنساني في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين تقول إن «الدولة» هي التعبير القانوني للأمة أو الوطن، وإن أي اعتداء على الدولة هو اعتداء على الأمة والوطن، لأنها مستمدة من ارادة جماعية)) ويضيف؛ ((في عهد الرومان كان يطلق على من يخالف الدولة الرومانية مرتكب جريمة «المساس بالعظمة». وعندما نشأ العهد الامبراطوري الروماني (بعد العهد الجمهوري) أصبح مفهوم «المساس بالعظمة» يعني أي شخص يخالف القيصر .. بعد انهيار العهد الروماني ومجيء عهد الإقطاع في أوروبا أصبح مفهوم الدولة يعني الأراضي التي يملكها سادة الإقطاع. وكلمة الدولة بالإنجليزية «STATE» قريبة من كلمة «ESTATE»، التي تعني العقار وقطعة الأرض، ولهذا لم يكن التفريق بين الإقطاع والدولة في تلك الفترة واضحا)).

200

ويستكمل المؤلف الفكرة ليقول: بأن ((الملوك الأوروبيون دخلوا في صراع مع الإقطاعيين على السلطة وحدودها، وانتصر الملوك على الإقطاعيين بعد أن لجأ الملوك للمفهوم الروماني نفسه الذي يرى «المساس بالعظمة» هو «المساس بالملك» وهي جريمة يعاقب عليها. وقد طوّر الملوك المفهوم الروماني وضمّنوه الاعتداءات المباشرة ضد شخص الملك أو أولاده أو امتيازاته بالإضافة، إلى أي اعتداء غير مباشَر على سلطة من سلطات الملك. ثم تغير الأمر بعد الثورة الفرنسية في العام 1789م، إذ أعطت مفاهيمُ الثورة الدولةَ شخصية معنوية أو شخصية قانونية مستقلة عن شخصيات الحكام سواء كانوا ملوكا أو أمراء أو رؤساء. ومفاهيم الثورة الفرنسية قامت على أساس أن الحكام أداة من أدوات الحكم، أو جهاز من أجهزته، يتبدل ويتغير تبعا للحاجات والظروف. أما الدولة ذاتها فتبقى؛ لأنها «ظاهرة اجتماعية»، أي وليدة للتعامل بين أفراد المجتمع. وعلى هذا الأساس تم استبدال جرائم «المساس بالعظمة» بالجرائم المخلة بـ«أمن الدولة»)).

وهكذا نلاحظ بأن الدولة تطورت من أن تكون تعبيراً عن سلطة الملك والإمبراطور لتنتهي إلى إعتبار إن لها شخصيتها المعنوية أو القانونية المستقلة عن الحاكم وهكذا ومع الثورة الفرنسية فقد ((انتشرت الأفكار القومية الأوروبية في القرن التاسع عشر بصورة ألهبت المشاعر وأعطت قدسية وربما ألوهية لفكرة «الوطن» و«الأمة» و«القوم». وقد أدى ذلك اللهب القومي لاحقا إلى نشوء حركات عنصرية ووصول الحكم النازي في ألمانيا والحكم الفاشي في إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى. وقام هؤلاء الحكام بتحوير مفهوم حماية أمن الدولة ضد جميع المعارضين واعتبروا المعارض السياسي مجرما وعدوا للشعب؛ لأنه يعادى نظام الحكم القائم)) ويضيف الكاتب نفسه؛ ((مع تطور «الدولة القومية» واحتلالها الموقع الأساسي في تركيبة الأمم المتحدة العام 1945م تعزز كيان الدولة وأصبح بإمكان الحكومات المستبدة أن تصدر القوانين الاستثنائية، أو أحكام الطوارئ بحجة محاربة الإرهاب والتطرف… إلخ، وأنشأت الدولة محاكم أمن دولة ومحاكم استثنائية لمعاقبة المخالفين لها..)). إننا أردنا من هذا السرد التاريخي أن نقف على مفهوم تطور الدولة ومراحلها والتي تقوم أساساً من خلال الوعي الاجتماعي الحضاري لأمة ومجتمع ما مع مبدأ تشكل الوعاء السياسي الحاضن لذاك المجتمع أو تلك الأمة.

وبالتالي ومن خلال مقارنة بين المجتمعات الغربية الأوربية ومجتمعاتنا الشرقية، فإننا نلاحظ بأن هناك فارق حضاري زمني بين هذه المجتمعات؛ ففي حين ما زال الاقطاع يسود بعض الجغرافيات بالشرق أو بالكاد أزيل تأثيراته في واقع مجتمعاتنا، فإن الغرب عاش تلك التجربة قبل ما يربو على قرنين من الزمن حيث إنتهى مع الثورة الفرنسية عام 1789 ولتكون بداية الفكر القومي والدولة القومية. وهكذا فهناك فارق حضاري زمني بين كلا المجتمعين الشرق والغرب ما يقارب قرنين أو أقل بقليل ولكون الدولة بصفتها تعبيراً أو الشخصية القانونية التي تعبر عن واقع اجتماعي فهي بكل تأكيد محكومة بدرجة تطور تلك المجتمعات وبما أن مجتمعاتنا ما زالت في طور ما بعد الاقطاع والملكية، فإن الفكر القومي.. وبالتالي الدولة القومية ستجد لها المناخ والأرضية الملائمة وأي قفز فوق المرحلة ستكون مغامرة بهلوانية قد تودي بذاك المجتمع لهاوية الفوضى والصراع وقد رأينا ذلك مع التجربة الشيوعية في البلدان الاشتراكية حيث عادت تلك البلدان إلى تشكيل الهويات والدول القومية ومن ثم تدخل في تكتلات ما بعد الدولة القومية كالاتحاد الروسي أو الآوربي.. ولذلك وبحكم التطور المجتمعي الحضاري، فإن الغرب يبحث عن تعبيرات سياسية تلائم واقعها الأكثر تطوراً بعد أن كونت الدولة القومية لمرحلة ما كتعبير وتشكيل عن هويتها وكانت بنفس الوقت سبباً لحروبها وكوارثها، بينما ما زال الشرق بمفكريها وسياسييها وأحزابها الوطنية تتوق لتكوين هوياتها الأقوامية تلك حيث وبالأخير فإن الوعي السياسي تعبير عن الواقع المجتمعي والحضاري للأمم والشعوب.

 

5- سياسة القطبين قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، وسيادة القطب الواحد قبل الثورة السوريّة وثورة روجآفا، والتوافق الروسي الأميركيّ وما نوعيّة هذا الاتّفاق؟ وما هي الآفاق المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط عبر هذا الاتفاق؟ ولماذا كلّ هذا الصراع على خط كركوك – البحر المتوسط في الأراضي السوريّة؟

ربما الكثير من المفكرين والكتاب روجوا في مرحلة ما لسياسة القطب الواحد؛ التفوق الأمريكي الغربي ووجدوا فيه نوع من تحقق “نبوءة” فوكوياما وبأن نهاية التاريخ باتت حقيقة وأمراً واقعاً، لكن وكما ذكرنا في قضية الصراع بين الشرق والغرب وبأن لا يمكن الحديث عن أي غلبة و”موت” للشرق حيث وقتها ستنتفي كل ما يمكن أن تعرف بحضارة بشرية على كوكبنا، فإن قضية القطبية هي الآخرى تعبير سياسي عن الحالة حيث إن كانت في الحالة الأولى؛ صراع الحضارات تعبير ثقافي فهنا تتجلى كتعبير سياسي ومثل الحالة الأولى لا يمكن لقطب نسف قطب آخر مثلما لا يمكن لحضارة نسف كل الحضارات الأخرى، طبعاً ذاك لا يعني بأن العالم محكوم ببقاء هذين القطبين؛ الروسي والأمريكي وإنما الحياة والكون قائم على مفهوم جدلية الصراع أو “وحدة الأضداد” والتي تعتبر من أهم ما كشفت عنها الفلسفة الماركسية؛ أي أن العالم والحضارة البشرية عموماً مرتبطة بهذا الصراع والوحدة بين الشيء وضده .. وبالتالي فإن الثنائية القطبية وربما في مراحل ما التعددية القطبية هي الشرط الضامن لحضارتنا وتطورها حيث الاستفراد والتوحد ستعني التآكل والاجترار وعندها قد نتحدث عن نهاية الحضارة، بل الفناء والموت الحضاري والوجودي ولذلك لا أحادية قطبية في العالم، لكن ربما تتغير مراكز الحضارة مستقبلاً كما تغيرت في الماضي بين عدد من المراكز الحضارية.

201

أما بخصوص سياسات هذه الأقطاب قبل وبعد الاتحاد السوفيتي وتأثيراتها على واقع مجتمعاتنا وبلداننا وعلى الأخص في المرحلة الأخيرة وتفجر الأوضاع في المنطقة مع ما عرف بـ”ثورات الربيع العربي” فيمكن القول؛ بأن هناك مبدأ واحد يتحكم في السياسات الاستعمارية، الا وهي المصالح الحيوية والاستراتيجية لتلك الدول الاستعمارية في منطقتنا حيث كان في القرن الماضي الاستعمارين الفرنسي والانكليزي واليوم حل مكانيهما الروس والأمريكان وبالتالي يمكننا القول: هو صحيح تغيرت الوجوه أو بالأحرى الأقنعة، لكن بقيت الأهداف والغايات الاستعمارية واحدة أو يمكن التعبير بما يلي؛ تغيرت الأقنعة الاستعمارية، لكن بقيت المصالح الاستراتيجية نفسها تحكمها. وهكذا فإن كلا الدولتين الاستعماريتين الجديدتين وقد حلتا مكان القديمتين، فإنهما تريدان إعادة تقسيم تركات تلك السابقتين مع بعض الإضافات الجديدة التي توافق مشاريعهما وتنسجم معها وذلك بحسب القدرة الاستعمارية لكلا البلدين ونفوذهما التوسعي وما يرتبط بها من مصالح حيوية ترتبط أهمها بقضايا الطاقة كما أشرتم وإن كانت قضية خط كركوك _ البحر المتوسط واحدة منها، لكن وبكل تأكيد ليست الوحيدة في مسار الصراع بين الدولتين في خرائط المنطقة، بل هناك أكثر من حقل للغاز والنفط وخطوطهما في المنطقة للصراع عليها ومحاولة الفوز بها دون الأخرى؛ كون الطاقة هي عصب وشريان التطور الصناعي والحضارة الحالية في أوربا، كما إنها سوف تكسر الاحتكار الروسي للطاقة فهي تعتبر أي الروس المورد شبه الوحيد للطاقة لكل الدول الأوربية.

إذاً هناك الكثير من الخطوط النفطية وكذلك السياسية المتشابكة في المنطقة وبالتالي فلا بد من التلاقي أحياناً والصراع في بعض الأحيان ورغم أن الدولتان السياديتان؛ الروس والأمريكان تتحكمان بتلك الخيوط والخطوط النفطية والسياسية، لكن يبقى لعدد من اللاعبين المحليين على الأرض دورهم وحظوظهم بالفوز ببعض المكاسب والامتيازات وقد استطاع الكرد في دائرة الصراع أن يثبت ومن خلال “ثورة روج آفا” بأنه لاعب محلي قادر أن يكون فاعلاً على الأرض ويحقق بعض التوازنات المهمة مع القوى الدولية وعلى الأخص في محاربة قوى التكفير والتطرف، فإنه أصبح جزءً من المعادلة السورية وبقوة ولا يمكن تجاوزه وذلك مهما حاولت بعض القوى الإقليمية والمحلية مثل تركيا وملحقاتها الإخوانية من المطالبة بذلك حيث بات وضع روج آفا جزء من الحل السوري الشامل والذي لن يكون دون تحقيق دولة فيدرالية ديمقراطية وهذه واحدة من الأوراق التي تم التوافق عليها من تحت أو فوق الطاولة بين الروس والأمريكان؛ كون لكلا الدولتين مصالحهما الاستراتيجية والحيوية في المنطقة وأي منهما لن يرحل كما يتوهم البعض ولذلك لا بد من توافقات وربما فعلاً تم التوقيع على هكذا تفاهمات وإن كان “الشيطان يكمن في التفاصيل” كما يقول الإنكليز ولذلك نجد أحياناً نشوب الخلاف والصراع في قضايا ومناطق محددة.

وهكذا وختاماً يمكننا القول؛ المنطقة وعموماً تتجه نحو شرق أوسط جديد قائم على مبدأ المشاركة والفيدراليات ونهاية حقب الاستبداد والديكتاتوريات وحكومة العسكر، لكن لن تكون بين ليلة وضحاها، بل سوف يلزم التنفيذ بعض الوقت وربما أكثر من عقدين آخرين، لكن وفي نهاية المطاف فإن المنطقة والشرق عموماً هو الآخر سوف يتجاوز الفكر القومي الإنغلاقي المتعصب وبالتالي تشهد نهاية الدولة القومية وولادة كيانات وكارتلات اقتصادية على غرار تجربة الاتحاد الأوربي أو النمور الآسيوية وعلى أساس المشاركة بين كل المكونات المجتمعية الأقوامية الأثنية والدينية ودون تهميش مكون أو طغيان مكون على آخر، بل تحقيق كيانات وطنية فيدرالية تحقق الحد المقبول من الحريات العامة والديمقراطية وكرامة المواطن وبكل تأكيد فإن التجربة الحالية في “روج آفا” سوف تعتبر رائدة في هذا الحقل السياسي، ربما تفشل في مرحلة ما لكن الخط والمنحى العام لتطور مجتمعاتنا سوف تأخذ هذا المنحى الحضاري وهي تجربة قريبة من الطرح الأوربي الأمريكي في فدرلة الشرق ودمقرطته وإن كانت بخصوصية وفلسفة خاصة لتجربة سياسية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني وزعيمها أوجلان ومرافعاته الفكرية .. إذاً وبكلمة واحدة يمكننا القول؛ إننا نعيش نهاية حقبة الديكتاتوريات وولادة الدولة الفيدرالية الديمقراطية في شرقنا الأوسط وذلك بعد عصور من القمع والاستبداد وحروب طاحنة ووحشية شبيه بعصر الحروب المذهبية في القرون الوسطى والتي عاشتها أوربا لتشهد بعد ذلك ثوراتها الفكرية والمادية وبالأخير تنجز كياناتها السياسية المدنية.

 

202

مشاركة بحوار

حول مشكلات القضية الكردية.

بدايةً لا بد من توجيه كلمة شكر وتقدير لمبادرتكم الطيبة بفتح هذا الموضوع الشائك والمؤلم في واقع شعبنا وحركتنا الوطنية حيث تسود حالة الإنقسام والتشتت وأحياناً الصراعات والتي وصلت لحد الإقتتال الأخوي وللأسف.

أما عن الأسباب والمقدمات التي أدت بِنَا وبالحركة إلى هذا الواقع، فهي تكمن في كل من الجانبين الداخلي والمتعلق بواقع البيئة الإجتماعية الكوردية ودرجة التطور ووعيها الإجتماعي الثقافي؛ حيث ما زالت القبلية والعشائرية هي السائدة في معظم تلك البيئات ونحن نعلم مكانة ودور الأب كرمز للقوة والسلطة والنفوذ داخل هكذا بيئات ومناخات مجتمعية. وبالتالي إنعكاسها على مجمل الحراك والنشاط الفكري والمجتمعي ومنها الأحزاب والحركات السياسية وهو ما وجدناه خلال مسيرة الحركة الوطنية الكوردية حيث الإنقسام بين الولاء لهذا أو ذاك “القائد التاريخي” بحيث باتت حلّت الحزبية محل العشائرية في المجتمع الكوردي.

كما علينا أن لا ننسى دور الحكومات والدول الغاصبة لكوردستان والتي عملت على إبقاء المناطق الكوردية تحت نير الاحتلال والتخلف وبعض الرموز العشائرية الحزبية والعمل على تكريس الإنقسام والخلاف والصراعات بين أولئك الزعامات المصطنعة وذلك لتكون قادرة على قيادتها والسيطرة على تلك البيئات بسهولة. وهكذا فإن بنية المجتمعات الكوردية باتت تعاني من المذهبيات الحزبية -وعلى غرار المجتمعات العربية التي تعاني من المذهبيات الطائفية الدينية- والتي زادت من حجم الكارثة. وبالتأكيد إن لم يتم تدارك الأمر، فإننا سوف ندخل في نفق مظلم.. وهنا يكمن دور النخب الثقافية والفكرية؛ لتمارس دورها التاريخي من خلال تعرية الواقع الإجتماعي السياسي من جهة وتقديم الرؤى والمشاريع الوطنية البديلة عن الحالة الحزبية الإنقسامية من جهة أخرى.

لكن وبكل الأحوال يمكننا القول؛ بأن القضية الكوردية باتت إحدى أهم القضايا الإقليمية وذلك رغم كل السلبيات والأخطاء والإنقسامات الحزبية حيث لو نظرنا إلى واقع شعبنا اليوم ولم كان عليه قبل عام لأدركنا كم خطى الكورد وقضيتهم من خطوات على طريق حل المسألة الكوردية، ففي حين كانت قضية شعبنا ليست إلا ملفاً أمنياً، بات يدرك الجميع في يومنا؛ بأن دون حل المسألة الكوردية لا يمكن حل المسألة السورية .. وبالأخير تبقى قضية وحدة الموقف والصف الكوردي من أهم القضايا التي تؤرقنا جميعاً، لكنها لا ترتبط فقط بالإرادات الكوردية، بل كذلك بالمصالح الإقليمية والدولية وأعتقد سنحتاج للمزيد من الجهد والوقت وإلى حين تكون اللحظة التاريخية المناسبة للضغط على الأطراف الكوردية من قبل مراكز القرار الدولية وذلك لأجل توحيد المواقف.

كلمة أخيرة؛ لتوحيد المواقف الكوردية نحتاج لحراك ثقافي من النخب الكوردية الثقافية والفكرية مع توفر الشرط والمصالح الدولية واللحظة التاريخية المناسبة لإعلانها حيث في الظروف الحالية سوف تعطل المشروع الغربي الأمريكي في شرق أوسط جديد وذلك من خلال دفع الحكومات الغاصبة لكوردستان إلى تنسيق مواقفها أكثر .. لكن ورغم كل ذلك فإن توحيد الموقف الكوردي سوف يتحقق وربما في المستقبل القريب مع تنفيذ الخرائط والمخططات المعدة سلفاً في دوائر مراكز القرار العالمي والتي سيكون للكورد فيها حصتهم ودورهم ولن نعيش “لوزان” أخرى.

 

 

 

203

هامش:

مساء الخير بير

بتمنى تكون بصحة جيدة

نحن مركز روج آفا للدراسات الاسترتيجية في عفرين عنا مقالة بحثية عبارة عن سؤال بنسأل مجموعة من السياسيين والمثقفين والسؤال هو؛ ما هي اسباب التجزئة والانشقاقات في صفوف الحركة الكردية في سورية وماهي الحلول المقترحة لحل هذه الظاهرة.

 

 

مشاركتي

ـــــــــــــــــــــــــــــ في برنامج (Hest û Helwest)

..والذي يقدمه الصديق الإعلامي والقاص صالح دميجر على صوت أمريكا وكان الموضوع حول وضع المجلس الوطني الكردي بعد المؤتمر الثالث وقد كان كل من الأستاذ شاهين أحمد؛ عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سوريا والأستاذ بروسك نجار؛ ممثل حزب الديمقراطي التقدمي في أوربا مشاركين أيضاً في البرنامج .. نأمل أن نكون قد سلطنا الضوء على بعض المواضيع والمسائل التي تهم أبناء شعبنا الكوردي .. وإليكم رابط البرنامج أيها الأصدقاء والصديقات.

http://www.dengeamerika.com/content/article/2852396.html

 

 

Hest û Helwest: Rewșa ENK-S PiștîKongirêSêyem

Meha Heft 07, 2015

Parve bike

Print

Di demekê de kuDaiș bi awakîberferehtirêrîșîherêmênKurdan li Sûriyêdike û hewildidenavçeyênnûhtêxe bin destêxwe; di demekê de kuhemwelatiyênKurdbêhtirîpêkhateyêndinrastîteroravêgurûpatundrewdibin, partiyênEncûmenaNiștimanîyaKurdî li Sûriyê (ENK-S) jilașexwedixun û li nakokiyênxwevedigerin.

204

BerîçendrojanjîpartiyaDemuqratapêșverûniwênerênxwejikomîtên ENK-S kișandin; di gavekê de kugelekpirsiyarderxistinholê di derbarêdahatûyawê de.

Hin dibêjinpirojeya ENK-S jiwê û partiyênwêmezintir e taradeyekêkuewnikarininbarêwêhilgirin. Hin dibêjinwêçibiryarnînekukaribe bi helwestekediyar û zelalkarêxwebirêvebibe. Hin jîqelsbûnawêvedigerîninbosiyaseta TEV-DEM li beramberwê û dibêjinewrênade ENK-S ku bi rolaxwerabe.

BernameyaHest û Helwest bi beșdarbûnasêmîvananronîdideservêbabetê:

EndamêkomîtanavendîyaPartiyaDemuqrataKurdistanî-SûriyêrêzdarȘahînEhmedku li Tirkiyêdimîne; niwênerêEwropayêPartiyademuqrataPêșverû li SûriyêrêzdarBirûskNecarku li Almanyadimîne; û her wihanivîskarêKurdêSûrîrêzdarPîr Rustem kuewjî li Siwîsradimîne.

 

205

مشاركتي على أورينت

بخصوص الصراع الكوردي التركي.

 

 

 

 

 

 

30 أغسطس، 2016 ·

اليوم كانت لي مشاركة بنشرة الأخبار الكوردية على قناة أورينت، للتعليق على قضية الصراع الكوردي التركي وكذلك أجندات تركيا في المنطقة، حيث جاء السؤال الأول بخصوص إرتفاع وتيرة ضربات العمال الكوردستاني بداخل تركيا وهل لها علاقة بهجوم هذه الأخيرة على مواقع قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحماية الكوردية، فجاء جوابي تأكيداً على تلك العلاقة وذلك بحكم القضية والجغرافية والفكر الأيديولوجي التي تربط بين أطراف الصراع في المنطقة، حيث قلت؛ كما أن تدخل تركيا جاء لمناصرة حلفائها، فإن العمال الكوردستاني كذلك يريد من تصعيد تلك الهجمات، إرسال رسائل للدولة التركية؛ بأن وحدات الحماية لن تكون وحدها في مواجهتكم بل كذلك قوات العمال الكوردستاني.

 

وكذلك ومما قلته بخصوص أجندات تركيا ومصالحها في المنطقة، كان التالي؛ إن تركيا كدولة إقليمية لها مصالحها في المنطقة وتحديداً في سوريا والتي لهما حدود مشتركة ما يقارب ألف كيلومتر وبالتالي فهي تحاول أن لا تخرج من المعادلة صفر اليدين.. وأضفت بأن الولاياتلاالمتحدة الأمريكية تدرك هذه الحقيقة وبالتالي فهم أي الأمريكان يحاولون تحقيق توازن سياسي بين الكورد والترك حيث يعتبر الأول وقواته العسكرية (وحدات حماية الشعب) أهم حليف عسكري في مواجهة (داعش)، كما إنها تحاول رعاية مصالح تركيا كعضو للناتو ولذلك فإن الأمريكان سيحاولون قدر الإمكان رعاية مصالح الطرفين وصولاً لرعاية إتفاقات بين الطرفين.

 

أما بخصوص المبادرة الجديدة لعودة المفاوضات بين العمال الكوردستاني والدولة التركية (حزب العدالة والتنمية) فأكدت؛ بأنها عبارة عن بروباغندا إعلامية تريد تركيا أن تسجل نقاط سياسية وتوحي بأنها تسعى للحل السياسي، مع العلم وبقراءة واقعية للمناخ والظرف العام في المنطقة وتركيا، فإننا سنلاحظ بأن الطرفين غير جاهزين للحل السياسي حيث العدالة والتنمية يعيش أزمة داخلية عميقة خاصةً بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة وتبعاتها وإرتدادتها على مختلف الصعد السياسية والعسكرية وكذلك لا يمكن للعمال الكوردستاني من جهة أن يدخل المفاوضات مع تركيا ومن الجهة الأخرى، يخوض حزب الاتحاد الديمقراطي وقواته العسكرية؛ (وحدات حماية الشعب) معارك ومواجهات مع الدولة التركية، لكن وعندما تتوقف تلك المعارك وتحاول كل من روسيا وأمريكا أن يقوما بدورهما الدولي والضغط على كل الأطراف، يمكن أن نشهد بداية مرحلة جديدة من التفاوض ووصولاً لحل سياسي بشأن القضية الكوردية.

 

http://www.orient-news.net/ku/news_show/121743/P%C3%AEr-Rustem-Amer%C3%AEka-dixwaze-hevsengiy%C3%AA-di-navbera-rol%C3%AAn-Tirkiy%C3%AA-%C3%BB-H%C3%AAz%C3%AAn-Kurd%C3%AE-de-biafir%C3%AEne

 

206

مشاركتي على رووداو

بخصوص قضية الاعتقالات والإضراب عن الطعام!!

 

 

 

 

 

 

18 سبتمبر، 2016 ·

كانت لي قبل قليل مشاركة على قناة رووداو من خلال نشرة الأخبار عن روج آفاي كوردستان وذلك بخصوص قضية الإعتقالات والإضراب عن الطعام والذي يقوم به بعض رفاق ومؤيدي المجلس الوطني الكردي وعلى الأخص مؤيدي الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا.

 

إنني أكدت مجدداً بأن القضية تكمن بالأساس في الذهنية والعقلية الشرقية المرتبطة بتاريخ من الإستبداد وعدم قبول الآخر كشريك سياسي حيث إننا نحن الكورد وبمختلف تكويناتنا وأحزابنا السياسية السياسية نحمل إرثاً مشابهاً لحكومات المنطقة من قمع وإستبداد وإلغاء للآخر وللأسف.

 

كما أكدت بأن السياسات الخاطئة لا يمكن لأحدنا الدفاع عنها؛ إن كانت من قبل الإدارة الذاتية وحزب الإتحاد الديمقراطي في محاولاته لإلغاء الطرف الكوردي الآخر -ونقصد المجلس الوطني والديمقراطي الكوردستاني- أو تلك الكليشة الجاهزة لهذا الأخير وإتهام إخوتهم في حركة المجتمع الديمقراطي بالعمالة للنظام السوري.

 

وأخيراً وجهت ندائي مجدداً لطرفي المعادلة في السياسة الكوردية القبول بالمشاركة أو على الأقل الوصول لمرحلة القبول بالأمر الواقع؛ بأن أحد الأطراف يحكم والآخر لتكن معارضة وطنية وقلت بأن إحدى أكبر أخطاء الديمقراطي الكوردستاني هو خروج قيادات الصف الأول من كوردستان وأن كان من الضروري تواجدهم في روج آفا والعمل كمعارضة وطنية داخلية.

 

طبعاً إنني أعلم بأن العمل السياسي في هكذا مناخات محتقنة ليس بالسهل والممكن أحياناً، لكن بقناعتي بات من الضروري أن يغير المجلس الوطني من بعض قناعاته ومواقفه وكذلك مواقعه السياسية بحيث يؤكد على خروجه من تحت العباءة التركية، كما أن على الإدارة الذاتية وحركة المجتمع الديمقراطي أن تتعامل مع القوى الأخرى وفق عقلية وذهنية الدولة وليس الحزب.

 

لكن نعود ونقول؛ بأن الإشكالية هي في ذهنيتنا القبلية العشائرية والخاضعة لقراءات ومصالح آنية حزبوية وليست وطنية جيوسياسية.. لذلك فإننا سندفع ضريبة المرحلة وتلك الذهنية من خلال الوقوع في عدد من الأزمات والكوارث المتلاحقة وللأسف!!

 

207

مشاركتي في تقرير

للإعلامية الكوردية؛ “فلك محمد”

الصحافة

وواقعها ودورها في سوريا؟!

((مشاركتي في تقرير للإعلامية الكوردية؛ “فلك محمد” عن واقع الصحافة والصحفيين في ظل الظروف الراهنة في سوريا ونأمل أن تكون الإجابات قد وضحت بعض المفاصل الهامة في القضية .. فكل التحية والتقدير لإعلاميتنا القديرة مع التمنيات بالنجاح والتألق لها في عملها، كما نأمل للإخوة القرّاء المتعة والفائدة وعام سعيد للجميع)).

…………………………………………………………………………

 

تقرير٢ – فلك محمد

سوريا.. صراع الكلمة والبندقية – فلك محمد

في ضوء تقرير “منظمة مراسلون بلا حدود” فان سوريا هي من أكثر الدول التي تحولت الى جحيم للصحافة والصحفيين، ففي حصيلتها السنوية ذكرت إن من أصل 57 صحفياً قتلوا في المناطق التي تشهد نزاعات وحروب 19 منهم قتلوا في سورية مما يجعل سوريا المكان الأخطر للصحافة والصحفيين.

لمناقشة أسباب تحول سوريا الى مقبرة للصحافة والصحفيين كان لقاءنا مع الكاتب والسياسي الكوردي “بير رستم” والكاتب والإعلامي الكوردي “هوشنك أوسي” لنسلط الضوء على هذه الجرائم ومن يتحمل الوزر الأكبر فيها.

 

مقبرة الصحافة و عسكرة الثورة

عن عسكرة الثورة وما يجري في سوريا يقول الكاتب والناشط السياسي بير رستم : كلنا نتحمل، لا أحد بريء فيما آلت إليه الأوضاع في البلد، عندما أقول كلنا، لا أقصد فقط الأفراد كسوريين وشعب ومكونات مجتمعية أقوامية، بل أقصد أكثر كمجموعات وأطراف سياسية وعسكرية متصارعة ومن وراءهم الدول والحكومات الإقليمية وصولاً للدول المركزية وعلى الأخص الروس والأمريكان والمجموعة الأوربية والمنظمات الدولية.. باختصار شديد؛ كلنا نتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية فيما ذهبت إليها الأوضاع وذلك دون أن ننسى التراكم التاريخي والأحقاد المخزنة في صفحات كتبنا الصفراء “المذهبية الطائفية” وشحنة الكومونات في تأجيج النفوس والصراعات البينية حيث ثقافة العنف والصحراء والبداوة والغزوات. وهكذا فقد توفر المناخ السياسي لتفجير تلك الصراعات التاريخية لتجرف معها كل ما كنا نتبجح به من ثقافة وطنية مدنية، لنكتشف كم كنا واهمون، بل كم كنا مزيفون وحاقدون وموتورون بحيث عدنا إلى بداوتنا وهمجيتنا وتوحشنا، ليكون نحر الآخر هوية وهواية لكل هذه المجاميع الميليشاوية في سوريا، لكن وبعد كل تلك المقدمة، يبقى النظام هو الذي يتحمل “الوزر الأكبر في هذه الجريمة” وذلك لموقعه السياسي الأمني والإداري وما المطلوب منه وكذلك لم قام به من تدمير للبشر والحجر وللأسف.

208

الكاتب والشاعر “هوشنك اوسي” يرسم صورة بانورامية للمشهد السوري الحالي من خلال مقارنة ومقاربة بين مرحلتين تاريخيتين، يقول أوسي: سوريا كانت مقبرة لحريّة الرأي والفكر والعمل الصحافي والسياسي الحرّ، منذ استيلاء حزب البعث على السلطة في 8/3/1963. ولا يمكن حصر ذلك في السنوات الاخيرة. صحيحٌ أن عدد ضحايا حرية الصحافة قبل 2011 كان أقل من السنوات الاخيرة، ولكن صحيحٌ أيضاً أنه يستحيل الحديث عن حريّة الصحافة في ظل نظام شمولي، توتاليتاري، أمني، حكم البلاد والعباد والمجتمع والدولة بقانون الطوارئ والاحكام العرفية منذ 1963 ولغاية 2011. وعليه، المسؤول الأوّل والأخير على استهداف الصحافة الحرّة والصحافيين في سوريا خلال عام 2016 والعام الذي سبقه هو نظام الإجرام الأسدي. ثم تأتي الكتائب الإرهابيّة المتطرّفة بالدرجة الثانية التي ما زالت تختطف نشطاء مدنيين وحقوقيين وإعلاميين، صدرت بيانات من منظمات صحافية وحقوقية دولية تطالب بالإفراج عنهم. ولكن دون جدوى.

 

في تقسيم وتداخل مناطق النفوذ

سوريا اليوم وبعد 6 سنوات من حرب عبثية وجنونية مقسمة بين ثلاث مناطق (مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة المسلحة بشقيها المعتدلة والإرهابية، ومناطق حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي. ماهي الصورة التي يرسمها السياسيين والكتاب والإعلاميين عن حرية الصحافة واستهداف الصحفيين في تلك المناطق؟

 

يقول بير رستم :لنكن واقعياً، لا يمكن توفر الحريات في أجواء الاستبداد وسيطرة الميليشيات الحزبوية والمجاميع السلفية. وهكذا بالنظر للخارطة السياسية اليوم في واقع سوريا وكما تفضلتِ ورسمتها بأربع أو ثلاث مناطق حيث النظام والمعارضة بشقيها وأخيراً المناطق الكوردية وغيرها الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية ودون أن نتطرق لمناطق “داعش” والتي لا تؤمن بتلك الحريات أساساً وتجد فيها “بدعة غربية”، فأعتقد ضمن هذه الأجواء والمناخات وسيادة المفاهيم الأيديولوجية لكل منظومة سياسية، فإن حرية الصحافة تكون خاضعة لمدى توافقاتها وتقاطعاتها مع المنظومات الفكرية لكل طرف حيث الناشط الإسلامي سيجد هناك حريات في المناطق الخاضعة للميليشيات الإسلاموية، بينما سيلاحق في مناطق النظام وسيتعرض للمضايقات على الأقل في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية وبالعكس طبعاً. وهكذا لا حريات حقيقية، إن كانت للصحافة أو الحريات العامة عموماً في واقع أيديولوجي، ناهيكم عن ظروف الحرب والصراعات الداخلية.

عن السيء والاسوأ يسلط الكاتب والاعلامي هوشنك أوسي على المختلف والمشترك بين تلك المناطق فيضيف:
مناطق سيطرة النظام والمعارضة، بكل تأكيد، أكثرُ سوءاً من مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي. وهنا المقارنة بين السيئ والأسوأ. وهذا لا يعني ان مناطق حزب “ب ي د” تنعم في بحبوحة حرية الرأي والتعبير والعمل الصحافي. صحيح انه لم يتم تسجيل عمليات اغتيال الصحافيين في المناطق الكردية، إلا ان واقع حال العمل الصحافي معروف في تلك المناطق والتي لا تخلو من خطف وتهديد وترحيل واعتقال واعتداء واستهدف وحرق مؤسسات إعلاميّة.

 

هل فقدت الصحافة صوتها وسط دوي المدافع؟

لا صوت يعلوا فوق صوت المعارك والبنادق، هو صراع سلاح مقابل سلاح، هل ضاعت الكلمة أو تراجعت بأفضل احوالها ؟

 

يقول هوشنك اوسي: انه في فترات الحروب والصراعات، عبر التاريخ الحديث، يصبح الإعلام أحد الادوات الضالعة، بشكل مباشر أو بغيره، في هذه الصراعات والحروب. ولا يمكن رسم تلك الصورة الوردية المثالية للاعلام، إلاّ في الحدود الدنيا من احترام رأي وعقل المتلقّي، واحترام مبادئ وأخلاق المهنة. ربما مقولة “الاعلام المستقل”، هي أكذوبة كبرى، صدّقناها ونطالب بها. ولكن ما هو حقيقي ويجب التأكيد عليه والمطالبة به دوماً هو الإعلام المهني او الذي يتوخّى او يلتزم بالحدّ المقبول والمعقول لقواعد العمل الصحافي على صعيد التقيّد بمعايير المهنة وأخلاقياتها. ثم أنه في فترات الحروب والأزمات والنزاعات وزيادة الشحن والتحشيد والتعبئة والتأليب بين الاطراف المتصارعة، لا يمكن للإعلام ان يكون مساهماً في صناعة السلام. الإعلام وظيفته نقل الخبر بصدقيّة دون تحوير وتجيير. والسماح للرأي والرأي الآخر التعبير عن نفسيهما على حدّ سواء.

 

209

و يضيف بير رستم مختصراً الكثير من الكلمات بالمقولة “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة” ويكمل حديثه: في ظل سيطرة المدافع وفوهات البنادق و”علو صوتها” فبكل تأكيد بأن الكلمة والصحافة ضمناً تفقد الكثير من المواقع والتأثير على الواقع المجتمعي والسياسي ولذلك يمكن التأكيد والقول: نعم فقدت الصحافة دورها، بل غيّبت عن الكثير من المشاهد السياسية وصراعاتها في المرحلة الماضية وذلك على الرغم من أهمية ميديا المقروءة مواقع التواصل الاجتماعي مثالاُ وكذلك المرئية والقنوات التلفزيونية ودورها في خلق الحدث، لكن رغم ذاك الدور فقد كان الدور الأكبر هو للبترودولار الذي كان وما زال يوجه البندقية في الصراع السوري وللأسف.

 

مرحلة ما بعد الحرب وبقاء بشار الأسد

تراجع الحديث إقليمياً ودولياً عن مرحلة ما بعد بشار الأسد. تتجه المتغيرات صوب إبقاءه في السلطة في صفقة إقليمية ودولية. كيف سيكون وضع ومهام الصحافة والصحفيين إن افترضنا بقاء الأسد في السلطة؟

 

يرى هوشنك اوسي “ان الاعلام يميل حيث تميل الظروف السياسية والمشاركون الفاعلون في أية مرحلة، سواء أكانت عادية ام ملتهبة. ذلك أن هؤلاء المشاركين الضالعين في الأزمة، بشكل أو بآخر، هم الممسكين بدفة الإعلام على الصعيد التمويل او افساح المجال للعمل والنشاط. وبالتالي، لن يشذ الإعلام عن مزاج وأداء ومواقف واجندة مموليه في المرحلة القادمة”.

 

أما بير رستم الذي يرى ان بقاء النظام مرحلي يؤكد على : إن بقاء الأسد سيكون جزءً من الصفقة الإقليمية الدولية كما تفضلت، لكن بقاءه وبقناعتي سيكون مرحلياً وهو ما يؤكد عليه حتى حلفاء النظام من الروس، ناهيك عن المطلب التركي الأمريكي بذلك.. وهكذا فإن قضية الرئيس وبقاء بشار الأسد على رأس السلطة ستكون جزء من توافق شامل على شكل النظام القادم في البلد وبالتالي؛ فإن شكل وهيكلية النظام الجديد وما يتم التوافق عليه من مبادئ وقوانين وحقوق وأهداف عامة ومن خلال دستور للبلاد، سوف يحدد تلك الحريات والحقوق العامة ومنها المتعلقة بحرية الكلمة والصحافة، بمعنى إن حرية الإعلام و”وضع ومهام الصحافة والصحفيين” مرتبط بالحالة العامة في البلاد وما سيتم المخاض عنها وذلك بعد الاتفاق على الهدنة الشاملة والبدء بالعملية السياسية للانتقال من دولة الاستبداد إلى نظام سياسي ديمقراطي تعددي لا مركزي.

 

هل تعب جيوش الدول وميلشياتهم العابرة للحدود ، هل انهك هذه الحرب العبثية الاخوة الأعداء وأعداء الأخوة؟ في كل الأحوال وكيفما تكون سيناريوهات سوريا الغد فان المستهدف الأول هو من يحمل سلاح الكلمة لمواجهة السلاح….

 

http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=543261&r=0

 

210

مجلة “الأهرام العربي”

مع التقارب التركى – الأمريكى .. هل تضغط واشنطن على أنقرة لإطلاق سراح أوجلان؟

 

رجائى فايد: خلافات عطلت صفقة إطلاق سراحه العام الماضى

بير رستم: مطالب تركيا من صفقة إطلاق أوجلان لن تقبلها موسكو وواشنطن

وكأنها مصادفة متعمدة أن تتزامن الذكرى الـ 18 لاعتقال تركيا للقيادى الكردى عبد الله أوجلان مع بوادر عودة الدفء فى العلاقات التركية – الأمريكية.

تقارب تركى – أمريكى يبعد أنقرة رويدا رويدا عن أحضان الدب الروسى، بدأها ترامب بمكالمة تليفونية طويلة مع الرئيس التركى أردوغان ثم تبعها المدير الجديد للمخابرات الأمريكية بزيارة لأنقرة .

تقارب تركى أمريكى بالتزامن مع استفتاء على تعديل دستورى تنتظره تركيا أبريل المقبل يعزز سلطات الرئيس أردوغان ويجمع كل السطات التنفيذية فى يديه بصورة تجعله متحكما أولا وأخيرا فى القرار التركى.

ويأتى التقارب بين واشنطن وأنقرة فى ظل علاقات متميزة تجمع الأكراد بأمريكا، حيث يعتبر أكراد سوريا الحلفاء الرئيسين لواشنطن فى المنطقة، كما أمدتهم إدارة الرئيس ترامب أخيرا بأسلحة نوعية .

بحسب خبراء فإن بوسع واشنطن أن تلعب دورا فى حل الخلافات التركية الكردية باعتبارها حليفة للطرفين، حيث يمكن لواشنطن أن تضغط على أردوغان للإفراج عن عبد الله أوجلان الزعيم التاريخى لحزب العمال الكردستانى، مقابل أن يتخلى الأكراد عن حمل السلاح فى مواجهة الدولة التركية ويُفعل أوجلان مبادرته للسلام مع أنقرة التى أعلنها خلال فترة حبسه.

ويرى خبراء وقيادات كردية أن أوجلان رمز تاريخى يتمتع بكاريزما تصل لدرجة القداسة عند قطاع كبير من الأكراد ما يمكنه من لعب دور مؤثر فى إنهاء الصراع التركى – الكردى، لكن آخرين يرون أن زعامة أوجلان رمزية، وأن فترة اعتقاله التى تعدت 18 عاما صنعت زعامات جديدة لدى الأكراد خرجت تلك الزعامات من عباءة الزعيم المؤسس، وأصبحت لها رؤيتها المستقلة بصورة تجعل خروج أوجلان وإطلاق سراحه غير ذى تأثير كبير فى المشهد الكردى.

ويبقى السؤال.. ماذا لو أطلق سراح أوجلان.. هل ينجح فى جمع كلمة الأكراد وتقويم اعوجاج سياستهم .. هل ينجح فى إنهاء القتال بين تركيا والعمال الكردستانى، هل يمكن لواشنطن أن تمارس ضغوطها على أنقرة لإطلاق أوجلان، وهل تقبل تركيا بالضغوط الأمريكية، وما المقابل الذى يمكن أن يطلبه السلطان أردوغان مقابل إطلاق سراح الزعيم الكردي.. «الأهرام العربي» طرحت هذه الأسئلة على مجموعة من المفكرين الأكراد والعرب، فكانت هذه إجاباتهم .

مفاوضات مستمرة لإطلاقه.

د. رجائى فايد، رئيس المركز المصرى للدراسات الكردية، كشف أن العام الماضى كانت هناك مفاوضات بالفعل لخروج أوجلان من محبسه على أن يخضع لتحديد الإقامة، وتم بالفعل تحديد مكان إقامته والشخصيات المسموح لهم بزيارته، ولكن فشل الإتفاق فى اللحظات الأخيرة.

211

ويرى أن عبد الله أوجلان يمتلك كاريزما خطيرة بصورة تجعل معظم الفصائل الكردية بسوريا والعراق وإيران تنظر له بنوع من القداسة ما يجعل من عملية إطلاق سراحه أمرا بالغ التأثير فى الساحة الكردية.

 

واعتبر فايد فى تصريحات لـ «الأهرام العربي» أن أوجلان قادر على صناعة سلام وعمل مصالحة بين حزب العمال الكردستانى والنظام التركى، كما سيسهم فى حل الخلاف بين أكراد سوريا وأنقرة ما سيؤدى لانفراجة كبيرة بالأزمة السورية .

وأكد الخبير بالشئون الكردية أن التقارب الذى بدأ أخيرا بين تركيا وأمريكا التى ترتبط أيضا بعلاقات وثيقة مع القوى الكردية ربما يفتح الباب لاحتمالية وجود ضغوط أمريكية قد تستجيب لها تركيا بإطلاق سراح أوجلان وحل الخلافات التركية الكردية .

المفكر الكردى بير رستم يرى أن أمريكا قادرة أن تجعل تركيا تطلق سراح «أوجلان»، لكن ذلك سوف يتطلب تقديم الكثير من الامتيازات للحكومة التركية التى تطمع بـ (لواء الموصل) وقضم «الشمال السوري»، وهى المنطقة الإستراتيجية بالنسبة للأمريكان، حيث تعنى جعل تركيا سيدة مطلقة اليد فى منطقة الشرق الأوسط .. وبالتالى المزيد من الصراع مع دول المنطقة وعلى الأخص إيران.

وأوضح لـ«الأهرام العربي» أن إطلاق يد الأتراك سوف يزيد من مطامعهم وشروطهم على الغرب عموماً وعلى الأخص الروس والأمريكان فى لعبة التوازنات الإقليمية، وهذا ليس فى صالح موسكو أو واشنطن .. مشيرا إلى أن «أوجلان» يدفع ضريبة المصالح الإقليمية والدولية، وهو الذى كان بالأساس ضحية وقرباناً لتلك المصالح والتوازنات السياسية الإستراتيجية.

أما بخصوص قدرة أوجلان على حل الخلافات الكردية الكردية فأكد المفكر الكردى أن «أوجلان» زعيماً لتيار سياسى وليس زعيماً لكل الكورد، والانقسامات داخل الحركة الوطنية الكوردية عميقة ولن يجمعهم زعيم سياسى يقود طرفاً هو بالأساس فى نزاع مع الأطراف والتيارات الأخرى، كما أن فترة اعتقال أوجلان أفرزت عددا من القيادات والرموز داخل منظومة العمال الكردستانى وبالتالى، وعلى الرغم من رمزية القائد، فإن القادة الجدد لم يعودوا تحت الوصاية حيث هم أيضاً باتوا لهم كلمتهم ودورهم الفاعل وتأثيرهم على مركز القرار للعمال الكردستانى، خصوصا فى إطار الصراع المذهبى الطائفى والإقليمى بالمنطقة وعلاقات الأطراف الكوردية بتلك المحاور الإقليمية.

أوجلان مات

واتفق معه فى الرأى مهند الكاطع، الباحث السورى المتخصص فى الحركات الكردية، مشيرا إلى أن أوجلان جمهوره من حزب العمال الكردستانى فقط، ولا يمكن اعتباره زعيما يستطيع تحريك الأكراد أو أنهم ينتظرون منه إشارة للتنفيذ.

وأوضح لـ»الأهرام العربي» أن أوجلان مجرد هيكل يشحذ الزعماء الجدد جميع الاطفال بأسمه، وليس بمقدوره إيقاف شيء فى حال خروجه من السجن.

ويرى الباحث أن تركيا التى تعتبر مسألة أمنها القومى خط أحمر، وحاكمت أوجلان الذى اعترف باقتراف حزبه جرائم أدت لمقتل 30 ألف مواطن تركى بينهم أكراد، ولن تسمح لأى دولة حتى لو كانت أمريكا بممارسة ضغوط عليها لإطلاق سراح أوجلان .

وختم الكاطع حديثه بقوله إن أوجلان مات منذ انهياره فى قاعة المحكمة، ولن يغير خروجه شيئا فى اى معادلة، إذا افترضنا أن إمكانية خروجه متاحة.

استقلالية القرار الكردي

ويرى خالد يايموت أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط أن إطلاق سراح أوجلان فى القريب أمر مستبعد، رغم أن سياسة حزب العدالة والتنمية التركى كانت تتجه نحو إطلاق سراحه مقابل تسليم السلاح والدخول فى تسوية شاملة.

212

وأشار إلى أن خروج أوجلان حال حدوثه سيغير الكثير وسيعيد نوعا من الاستقلالية للفعل الكردي، وسيدفعه لمزيد من الواقعية فى وسط جغرافى اقليمى صعب ودموى، لافتا النظر فى الوقت نفسه إلى أن الزعامة التاريخية لأوجلان يجب ألا تنسينا أن المجتمع الكردى مجتمع قبائلى وعشائرى، وهذا ما سيصعب من مأمورية أوجلان بخصوص جمع الشتات الكردى الحالى وإبعاد النفوذ الأجنبى عن العائلة الكردية السياسية، كما أن فكرة أوجلان بخصوص بناء الثقة مع الحكومة التركية الخاصة بتسليم السلاح ضربت وتم الالتفاف عليها من طرف زعماء عسكريين كرد أبان المفاوضات السرية التى انطلقت منذ عام 2010 تقريبا، وهذا يعنى أن زعماء الجهاز العسكرى لا يقلون أهمية عن القيادات السياسية التاريخية.

واعتبر الخبير المغربى أن التفاعلات الإقليمية والدولية تتجه لسحب مزيد من استقلالية الفعل الكردى من الأكراد ليس عن طريق تسليحهم وتدريبهم وتمويلهم بل على مستوى القضايا التى يدافع عنه التيار الكردى المختلف حول أولوياته، وهو ما يجعلنا نفهم لماذا انخرط الأكراد فى أولويات الدول الكبرى خاصة أولويات أمريكا وألمانيا وبريطانيا فى المنطقة، مشيرا إلى أن من أخطر الأولويات الدولية المعاكسة لمستقبل الأكراد والتى يدافع عنها الجزء المهم منهم الآن هو إطالة أمد الصراع مع تركيا وجعل هذا الصراع إستراتيجيا.

أوجلان والقضية السورية

وترى إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أن إطلاق سراح أوجلان سيكون له تأثير كبير على انهاء الحرب مع تركيا وحل الخلافات الكردية الكردية أيضا نظرا لأن أنقرة عنصر رئيسى فى إشعال الخلافات بين الأكراد .

واعتبر أحمد فى تصريحات لـ «الأهرام العربي» أن التقارب الأمريكى – التركى، خصوصا فى ظل الإدارة الجديدة للبيت الأبيض ربما يكون له دور مؤثر فى ممارسة واشنطن ضغوط على أنقرة لإطلاق سراح الزعيم الكردى.

وحول موقف أوجلان من الأزمة السورية أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أن الزعيم الكردى يرفض وجود دولة كردية، ويدعو للحفاظ على وحدة الدولة السورية، لكن مع ضرورة الاتفاق على شكل معين للدولة يراعى المكونات المختلفة للشعب السورى، لافتة النظر إلى أن أوجلان ينظر للفيدرالية كحل جيد للوضع السورى .

 

  • محسن عوض الله

 

http://arabi.ahram.org.eg/News/106582.aspx

 

213

مقابلات

بير روستم: كان حلمي في الكتابة أن أكون روائياً

 

 

 

 

 

 

من قبل بسام مصطفى  29/6/2015

بير روستم، قصصي وكاتب كوردي سوري مقيم في سويسرا. ولد في مدينة عفرين في غرب كوردستان عام 1963م. بدأ مسيرته الأدبية في بداية التسعينات من القرن المنصرم باللغة الكوردية وأصدر عدة مجموعات قصصية وثم توجه الى حقل السياسة الكوردية والكتابة باللغة العربية. يقول بير روستم في هذا اللقاء مع (روداو) ان ازدهار الأدب ونموه يحتاجان الى مؤسسات وطنية واجواء بعيدة عن الحرب والدمار كالتي تشهدها سوريا وغرب كوردستان منذ حوالي خمس سنين. وعن تعدد اللهجات الكوردية وغياب لغة كوردية موحدة يقول: “اللهجات ليست نقمة حيث تكون الغنى في التعددية وليس الشمولية.”

يكشف بير روستم أن حلمه في الكتابة كان أن يصبح روائيا ويقول: “عشقي للرواية جعلني أن أؤجل الخوض في التجربة الواقعية حيث كل قصص العشق الرومانسية ماتت مع الحياة الزوجية العملية.”
رووداو: اسمك الحقيقي أحمد، لماذا اعتمدت اسم (بير روستم) في مجال الكتابة، هل كان قناعا للاختباء خلفه مثلا؟

بير روستم: بل ربما تمرداً؛ بالمعنى الإجتماعي الثقافي على السلطة عموماً – وهنا يكون الأب هو الرمز – وبالتالي التأسيس للخصوصية والشخصية والخروج عن إرادة السائد الإجتماعي السلطوي وبكل تجلياته ومعانيه، كما شكّلَ لي خصوصيتي وهويتي الحضارية بالإنتماء إلى الزرادشتية ليست كغيبيات لاهوتية، بل هوية ثقافية حضارية في مقابل (أحمد) الخارجي التسلطي والذي يرمز بكل تأكيد لواقع الإحتلال والهيمنة الثقافية الإسلامية العربية على كل الهويات الخاصة بنا كمكونات حضارية متمايزة عن تلك الوافدة، وفي جزئية منها كان قناعاً يضاف لعدد الأقنعة التي نلبسها للهروب من تبعات الواقع المر لمجتمعاتنا.

 

رووداو: في التسعينات درست في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلب حتى المرحلة الرابعة، لكنك تركت الدراسة دون الحصول على الشهادة الجامعية، ما هي أسباب تركك للدراسة؟

بير روستم: أعتقد كان هناك أكثر من سبب وداعٍ جعلني أن لا أتمم دراستي الجامعية؛ من مسائل إنشغالي بالسياسة وإهتماماتي الأدبية لكن بالمحصلة يمكنني أن أختصر في مسألة عدم الإنسجام والتناغم مع دراستي الجامعية في فرع الهندسة وربما لو كان فرعاً آخر لأكملت الدراسة!

214

رووداو: بدأت مسيرتك بالكتابة باللغة الكوردية وأصدرت عدة كتب أدبية بها، ثم تحولت في بدايات عام (2000) الى اللغة العربية، ألا ترى هذا التحول سلبيا؟

بير روستم: لا، بل هو تحول ونقطة من أول السطر حيث تكون السلبية عادةً مرتبطة بقوى العطالة والشر والحقد والكراهية، بينما الكتابة تقع في الجانب الآخر حيث الفكر والتنوير والمشروع الثقافي الإنساني وعلى الأقل هي محاولة للتأسيس لمشروع تنويري. أما الأسباب فكما ذكرت هو التأسيس لواقع مجتمعي سياسي كوردي بديل عن الراهن – الحالي والسابق – وللتوضيح وبعد التحول الذي شهدته ساحة إقليم كوردستان (العراق) – وأقصد هنا المشهد الثقافي الكوردستاني بالإقليم – والتطور وحجم الإنتاج الفكري والمعرفي والذي ما كان يمكن أن يتحقق لولا الحريات التي نالها شعبنا في الإقليم وبالتالي كانت تلك مصدر إلهام لي بأن على النخبة الثقافية – على الأقل البعض منها – أن تعمل على مشروع ثقافي فكري تنويري لخلاص شعبنا من واقع الإحتلال. لأنه بدون وجود وطن حر له مؤسساته الثقافية لا يمكن التأسيس لحالة ثقافية وطنية، ربما في واقع الإحتلال يكون هناك مثقفين ولكن وبكل تأكيد ليس ثمة ثقافة وطنية.

 

رووداو: هل هناك حياة ثقافية وادبية وفكرية في غرب كردستان اليوم، أم لا صوت يعلو فوق صوت الحرب؟

بير روستم: أعتقد أن إجابتي على سؤالك السابق يجيب على هذا السؤال أيضاً؛ حيث الثقافة والحياة الثقافية تحتاج لمؤسسات وطنية وهكذا وبدون تلك المؤسسات والتي بدايةً تبدأ مع التعليم وجعل اللغة الأم “اللغة الوطنية” هي المحرك التعبيري في ذهنية الجيل/الأجيال والمجتمع لتكون قادرة على خلق البيئات الجاهزة لحياة ثقافية وطنية، فكيف بوطن وشعب ممزق ومحروم من أبجديات اللغة والثقافة أن يؤسس لحياة ثقافية وخاصةً في مرحلة نحن نعلم جميعاً بأن مجتمعاتنا تعاني من كل آفات الحرب والدمار. ومع ذلك أشكر تلك الجهود – وخاصةً مؤسستي اللغة الكوردية والتعليم – واللتان تحاولان قدر الإمكان أن تؤسسا لمرحلة قادمة تكون قابلة للحياة الثقافية في الإقليم الغربي من كوردستان.

 

رووداو: يلاحظ انك تستخدم لهجة منطقتك عفرين في كتاباتك القصصية لدرجة انها احيانا تكون غير مفهومة لغير ابناء عفرين، هل يجوز لكل كاتب ان يكتب بلغة منطقته وهل اللهجات نقمة أم نعمة؟

بير روستم: هناك إجتهادات عدة في هذه القضية؛ من هو مع الكتابة باللهجة المحلية ومن يقف بالضد منها لكن أعتقد هي لا تقلل من القيمة الأدبية للعمل والنص المكتوب حيث هناك نصوص أدبية نقرأها للغات أنقرضت مثل السومرية، لكن ربما تؤثر على مسألة القراءة والإنتشار بحسب قراء تلك اللغة وأعتقد أن قراء ومتابعي الكوردية وبكل اللهجات الكورمانجية المحلية ما زالوا يفتقرون إلى إمتلاك القدرة على قراءة النصوص الأدبية. وهكذا –وبرأيي – أن اللهجات لن تكون نقمة بأي حال من الأحوال حيث تكون الغنى في التعددية وليس الشمولية وهذه ليست دعوة للكتابة باللهجة المحلية بكل تأكيد. إدعاءك إنني “أستخدم لهجة منطقة عفرين في كتاباتي القصصية لدرجة تكون غير مفهومة لغير أبناء عفرين” – إدعاء غير دقيق وفيه الكثير من التجني على كتاباتي حيث لو قرأت تلك الكتابات على (أمي العفرينية) لصعب عليها الكثير من المعاني ومدلول الكلمات.

 

رووداو: تمتزج في قصصك الواقع والخيال والحلم والحقيقة، ونرى عبرها مخلوقات متكسرة محرومة جنسيا وعاطفيا منطوية على ذاتها وفي حالة ضياع وعدم وفاق مع محيطها، هل القصة تعبر عن شخصية ونفسية كاتبها أم عن حالة عامة منتشرة في شرقنا؟

بير روستم: أعتقد لا فرق بين المعنيين؛ حيث بالأخير الكاتب هو إبن تلك البيئة الإجتماعية والنفسية وإن ثقافته ووعيه الذاتي والنفسي هو جزء من ذاك الواقع المجتمعي ولو أن لكل منا بعض الخصوصيات الشخصية كبصمة خاصة بنا تميزنا الشخصيات التي تجاورنا لكن وبكل تأكيد فإننا نتشابه في الخطوط العريضة، ثم لكل مرحلة تاريخية سماتها وملامحها وأقصد بالمرحلة التاريخية من حيث الجانب الشخصي والعمري للكاتب وكذلك المرحلة التاريخية الخاصة بالمجتمع وثقافته وأخلاقياته وهكذا بالأخير تمتزج كل تلك المقدمات في رحلة البحث عن الكتابة الإبداعية وبالأخير يكون لدينا نصاً ونتاجاً أدبياً يحمل الكثير من الشخصي والعام في حالة تفاعلية كيميائية لا يمكن لنا أن نميز الخاص الشخصي من العام المجتمعي.

215

رووداو: لديك رواية يتيمة بالكوردية بعنوان (طفولة مرآة وأشياء أخرى)، هل لك ان تحدثنا عن فكرة ومضمون هذه الرواية؟

بير روستم: ربما كان حلمي في الكتابة أن أكون روائياً، لكنني وللأسف أهملت أكثر الأشياء قرباً لمشاعري؛ ألا وهي كتابة الرواية. هل هو الخوف من الفشل، أم الحب العظيم والذي يجعلك في حالة خوف وقلق دائم من أن تفقد ما أنت ليس مالكاً له وهنا تشبه حالة العشق من طرف واحد حيث الخوف أن تفقد العشيقة مع إنك لا تملكها أساساً .. وهكذا؛ عشقي للرواية جعلني أن أؤجل الخوض في التجربة الواقعية حيث كل قصص العشق الرومانسية ماتت مع الحياة الزوجية العملية. أما بخصوص روايتي اليتيمة كما أسميتها فهي تحكي وبإختصار؛ تجربة إنسان فاشل بالمعنى اليومي المجتمعي لشاب حالم يريد أن يعيش عالم وحياة الأساطير في مجتمع يفتقر للبطولة والنبل الإنساني .. وأخيراً وبخصوص جزئية سؤالك؛ هل لدي مشروع روايات جديدة مستقبلاً، أقول وبكل أسف؛ ما زلت أخوض معارك سياسية فاشلة.

 

رووداو: منذ أربع سنين هناك حرب هائجة في سوريا وغرب كوردستان، وكما تعرف ان (أدب الحرب) صنف أدبي معروف، فهل كان ثمة أدب واكب أو عكس هذه الحرب ومآسيها؟

بير روستم: ما نخوضه في الواقع السوري هو أسوأ من حالة الحرب، بل يمكن تسميتها حالة توحش وبدائية “بربرية” أفتقر المغول لأساليبها وهمجيتها ووحشيتها وهي شكلت صدمة في الوعي والذهنية السورية المنفتحة على رؤية التعدد المجتمعي والثقافي وذلك على الرغم من كل محاولات النظام السوري وعقليته العنصرية العروبية في إلغاء الفسيفساء المجتمعي والثقافي بلون رمادي باهت تغطي كل الجغرافيا السورية، إلا أن المجتمع السوري حافظ على الكثير من ألوانه الربيعية الزاهية، لكن مع “داعش” والقوى التكفيرية الظلامية كانت الكارثة، ليس بالمعنى المادي من قتل ونحرٍ وحرقٍ وتدميرٍ، بل من حيث الجانب المعنوي الروحي مما أفقدنا نحن السوريين توازننا الأخلاقي والفكري وسبب شللاً في الإدراك المعرفي الثقافي وأعتقد السوريين سيحتاجون سنوات أخرى لكي يستوعبوا التجربة ويعبروا عنها نصوصاً من القهر والوحشية الإنسانية حيث ما زال الوقت مبكراً للكتابة عن المرحلة؛ كوننا ما زلنا في حال العطالة والشلل الفكري والأخلاقي لنقف على الكارثة التي حلّت بالواقع السوري.

 

رووداو: هل لديك أي إطلاع على الأدب الكردي بلهجاتها المختلفة غير الكورمانجية؟ ماذا تقول عن الحركة الأدبية والثقافية في كردستان العراق التي زرتها واقمت فيها ردحا من الزمن؟

بير روستم: للأسف ليس لدي ذاك الإطلاع الكافي الذي يخولّني أن أبحث وأدلو بما عليه الأدب الكوردي المكتوب بغير اللهجة الكورمانجية، لكن ومن خلال معايشتي للتجربة الثقافية في الإقليم كما تفضلت وكذلك من خلال إطلاعي ما هو مكتوب أو مترجم للغة العربية وكذلك من خلال مشاهداتي والكثير من الصداقات الجميلة مع عدد من كتاب ومثقفي الإقليم وحجم المنتوج الثقافي أستطيع القول؛ بأن الحياة الثقافية في الإقليم تؤسس لحركة نهضوية مستقبلية ربما نشهد الأكثر إبداعاً بعد كل هذا التراكم من الغث والسمين.

 

رووداو: لديك كتب الكترونية تتناول الفكر الديني الإسلامي (ثقافة الخوف وامبراطورية الدم)، برأيك أن تنظيم داعش الذي بث الرعب في كل العالم هو نتاج هذه الثقافة؟

بير روستم: برأيي هي حالة تراكبية متداخلة، كل منها تنتج الآخر؛ بمعنى أن “داعش” تعتمد في منهجيتها الفكرية والسلوكية على النص الديني الإسلامي، إن كان النص القرآني أم ما هو حديث وإجتهاد لعلماء الدين والفقه الإسلامي، أي أنها تعمل من الدين الإسلامي (فقهاً وشريعة و”نصوص مقدسة”) ما هو مرجعيتها أو على الأقل تلك النصوص الأكثر تشدداً وإجتهاداً وتفسيراً تجعل منها إستناداً وتبريراً لكل سلوكياتها وهي بذلك تستغل الدين في وجهها الأكثر تشدداً لإرتكاب أفظع الجرائم بحق الإنسانية وفي تجاهل تام لكل تلك النصوص القرآنية التي تدعو للمحبة والتسامح والتآخي .. فهي؛ أي “داعش” تمثل الوجه الإسلامي الأكثر همجيةً وتوحشاً وعنفاً دموياً.

216

 

بير روستم

بير روستم أو (أحمد مصطفى)، ولد 1963م في قرية (شيخ جقللي) التابعة لمدينة عفرين في غرب كوردستان، قضى معظم حياته بين بلدتي جنديرس وحلب. درس المراحل الثلاث في مدارس جنديرس والتحق بجامعة حلب، كلية الهندسة الميكانيكية دون ان يتمم دراسته فيها. بدأ الكتابة باللغة الكوردية وأصدر منتصف تسعينات القرن الماضي عدة مجموعات قصصية بالكوردية، قبل أن ينتقل فيما بعد الى الكتابة باللغة العربية والاشتغال في مجالات السياسة والفكر ونقد الاسلام السياسي، وتعرض نتيجة لذلك للسجن أكثر من مرة مما اجبر عام 2008م لمغادرة سوريا والإستقرار في إقليم كوردستان عام ونصف العام. وفي 2013 التجأ بير روستم الى سويسرا مع عائلته وتفرغ للعمل السياسي والكتابة. ومن أبرز اعمال بير روستم:
– العصافير المجهضة، قصص – منشورات آسو 1992 بيروت.

  • العنكبوت، قصص – منشورات آسو 1993 بيروت.
  • النحات، قصص – منشورات مرخ 1998 بيروت.

  • الماء الثقيل، قصص – منشورات سبيريز 2000 دهوك، الطبعة الثانية.

  • طفولة مرآة وأشياء أخرى – رواية الكترونية 2005.

  • ثقافة الخوف وإمبراطورية الدم كتاب يتناول العنف في الإسلام عام 2006.

 

217

مقابلة صوت أمريكا

20 أكتوبر، 2015 ·

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أجرت صوت أمريكا القسم الكوردي حواراً عبر الهاتف معي وإليكم الرابط أيها الإخوة والأخوات ..نأمل أن نكون موفقين في تسليط الضوء على بعض القضايا التي تهم قضية شعبنا مع المودة.

وإليكم الرابط
http://www.dengeamerika.com/content/article/2523464.html

 

Pîr Rustem: PêwîstiyaxelkêSûriyê Bi RûxandinaRejîmaBeşarEl-Esed Heye

MehaYazde 17, 2014

Print

ȘerêSûriyêkubûçarsalinhînberdewame, bi milyonanxelkêSûrîrastîkuștin û zor û zîndan û penaberiyêkiriye. Hetanihaçiçareserî di asoyênnêzîk de ne diyar in, ne jialiyêpartiyêndijber di hindirêSûriyê de û ne jîjialiyêhêzênnavnetewîvekugelekcaranberjewendiyênwanbûnebend li pêșçareyênrawestanașer.

Nivîskar û șîrovekarêsiyasîyêKurd, Pîr Rustem ku li Siwîsradimîne, jiDengêAmerîkare, evbabet bi giștî û her wihabeșdarbûnaKurdan di șoreșaSûriyê de șîrovekir û dupatkirkupêwîstiyaxelkêSûrî bi rûxandinarejîmanihaheye.

Pîr Rustem jialiyekîdinvebalkișandeserrêkeftinaDuhok, û yekîtiyaKurdan ne tenêwekûerkekedîrokî, lêbelêwekûpilanekeçareserkirinêjialiyêAmerîka û hevalbendênwêveanîziman.

218

Jibogudarîkirina li hevpeyvînê, fermofaylêdengveke

 

 

مقابلتي ..

على موقع رحاب نيوز.

 

  • الكاتب بير رستم وبدايته الأدبية ، أصبحت معروفة ،لكن ماهو الفكر الأساسي الذي يتمتع به بير رستم ويريد إيصاله الى القراء ؟

_ أعتقد للإجابة على سؤالكم كان من الأفضل لو توجهتم به للآخرين ومع ذلك سوف أوجزها بعدد من العبارات التي توجز ما أود إيصاله للمتلقي والقارئ عموماً من خلال الكتابة كأداة تعبيرية لها دورها الفاعل في المجتمعات المدنية والتي تدرك قيمة الكلمة ودورها التنويري .. وهكذا فإنني أنطلق كبداية من قضية الإيمان بدور الكلمة والمعرفة في تنوير المجتمعات والتأسيس للحالة المدنية الديمقراطية وتقبل الآخر مهما كان الآخر مختلفاً لنا عقائدياً ودينياً أثنياً قومياً وذلك في واقعنا الإجتماعي والسياسي والذي هو مبتلي بالكثير من الإحتقان وثقافة النفي وإلغاء وإقصاء الآخر.. أي وبمعنى أدق؛ إنني أحاول مع الآخرين التأسيس لثقافة مدنية ديمقراطية في مجتمعاتنا الشرقية وضمناً الكوردية وبقبول الشراكة المجتمعية والسياسية وعلى مبدأ المساواة والتكافؤ وليس الإلحاق والتبعية وسياسة الإغتصاب كما هي متبعة بحق كوردستان شعباً وقضية.

 

  • ماهي الخلافات الجوهرية التي تجدها في الرواية باللغة الكردية التي تكتب بها ومقارنتها مع باقي اللغات والعربية خصوصا ؟

_ ليست فقط في الرواية، بل ربما في كل مناحي الحياة الثقافية منها وكذلك السياسية والإجتماعية حيث ما زال المجتمع والرواية الكوردية تعاني الخلل البنيوي لإفتقارها للثقافة والوعي المدني الإجتماعي، فما زالت مجتمعنا الكوردي يعاني الكثير من الأزمات السياسية والإجتماعية كونه خاضع للإحتلال والتهميش والإفقار؛ المادي والفكري الثقافي وحرمانه من أبسط مقومات الحياة الثقافية، ألا وهي مسألة التعلم بلغة الأم مما أفقدت الثقافة الكوردية عموماً والرواية ضمناً أحد أهم مقومات الحياة والنهوض حيث الأدب والكتابة تولد وتعيش من خلال اللغة التي تكتب بها وعندما تُغيّيب اللغة فإن الثقافة والأدب والرواية هي في حالة تَغيّيب أيضاً ولذلك تجد إفتقار المكتبة الكوردية للأعمال الثقافية الفكرية ومنها الرواية طبعاً وذلك على الرغم من الجهود الجميلة لبعض الكتاب والزملاء لإغناء المكتبة الكوردية.

 

  • هل تفضل اسلوب كتابة الرواية بالطريقة الكلاسيكية على خطى الأجداد ، أم وضع الذات فيها؟

_ إن كل رواية تكتب وترسم شخصيتها بذاتها وليس من الممكن أن تحدد ملامحها وأسلوبها وحتى مضمونها، بل هي ولادة وحياة كاملة وكما الحياة الواقعية لا ترسم بالمسطرة في تحديد البدايات والنهايات لحيواتنا الشخصية، كذلك لا يمكن لأي روائي أن يحدد حياة الرواية أو “الحياة التخيلية” للرواية، بل هي الأخرى تخضع لمجموعة من المتغيرات الدرامية والنفسية لشخصيات الرواية ناهيك عن المستجدات الحياتية للرواي نفسه وما يطرأ من تغيرات فكرية وثقافية خلال فترة الكتابة للعمل الروائي.

 

219

  • الانتقال من الرواية الى مقال الرأي ، هل هذا يعني الانتقال الطبيعي للتاريخ ومعايشة الواقع ؟

_ أعتقد إنها تتعلق بقضيتين منفصلتين؛ الأولى تتعلق بالجانب النفسي والشخصي حيث الروتينية تسبب لي الملل من الحالة والحياة عموماً ولذلك تجدني قد كتبت في عدد من المجالات الثقافية ليس إبرازاً للشمولية، بل كانت نتيجة الشعور بالملل والقرف من البقاء ضمن الحالة الواحدة وبالتالي كان التغيير في منحى الإهتمام والكتابة.. ذاك من حيث الجانب الشخصي، أما من حيث الواقع الإجتماعي والسياسي وعلى الأخص بعد تجربة إقليم كوردستان (العراق) وما شهدت الساحة الثقافية هناك من تطور ونهوض ثقافي معرفي عام وذلك بعد توفر الإمكانيات والحريات السياسية فقد شكلت لدي قناعة؛ بأن لا نهوض ثقافي فكري بدون حريات سياسية وتوفر الإمكانيات الضرورية فكان أحد أهم عوامل التحول من العمل في الكتابة الأدبية إلى المقالة الفكرية والسياسية.

 

  • في احدى الحوارات التي تحدثت فيها معك، ذكرت أن عفرين هي الأكثر انفتاحا بين كل المدن الكردية، ماهي الميزة الحقيقية لذلك ؟

_ إنني ما زلت أقول، بل الواقع الحياتي يقول: بأن عفرين هي أكثر مدينة كوردستانية إنفتاحاً وتحرراً إجتماعياً وفكرياً حيث لا تزمت في التقاليد الإجتماعية والدينية وهناك كذلك التعددية السياسية وبروز الحياة المدنية الإجتماعية وإن وراء ذلك عدد من الأسباب والدوافع بكل تأكيد؛ حيث إن قربها من حلب كمدينة إقتصادية مهمة لعب دوراً كبيراً في تفكيك العلاقات الريفية والإقطاعية وكذلك لتجاورها مع عدد من الثقافات والشعوب حيث الأتراك والعرب والتركمان وكذلك لقربها من الساحل السوري كلها ساهمت في تطور الوعي المدني الحضاري للمنطقة ناهيك عن الجانب التاريخي والحضاري كأقدم المناطق المأهولة حيث أعتبر الطفل العفريني والذي أكتشف في “كهف دو ده ري” أحد أقدم الهياكل البشرية في العالم وليس المنطقة فقط ..كل ذلك ساهمت في تفكك البنية الإجتماعية الإقطاعية والقبلية العشائرية والتي بدورها ساهمت في تطوير عفرين لتكون إحدى أكثر المدن الكوردستانية إنفتاحاً وتطوراً إجتماعياً حضارياً.

 

  • بير رستم معروف بتأيده للفكر البرزاني ، ما الذي يعنيه هذا الفكر بالنسبة لك ؟

_ إنها وبإختصار شديد تعني؛ الكوردايتية أو ما يمكن توضيحه بالفكر القومي الكوردي وبناء مشروع الدولة الكوردستانية كهوية سياسية وجغرافيا حضارية لشعبنا داخل جغرافية الوطن وذلك أسوةً ببقية شعوب المنطقة والعالم.. هذه هي البارزانية التي أعرفها وأنا ملتزم بها فكراً ونهجاً وسلوكاً سياسياً، ناهيك عن الجوانب الأخرى من التسامح والتواضع والمحبة التي تتصف بها الشخصية البارزانية.

 

  • تعرضت للنقد من قبل بعض رفاق حزبك ، وذلك بعد تركك للبارتي ، ماالذي تغير في بير رستم ليتعرض للنقد؟

_ أعتقد وضوح الرؤية والموقف الكوردستاني وبعيداً عن أدلجة المواقف ومسألة التحزب هي التي جعلت من بعض الرفاق لأن يشعروا بأن هناك إبتعاداً عن النهج والفكر السياسي عما يجمعنا للقضية الواحدة، مما جعل البعض لأن يوجه بعض الإنتقادات وإن لم تصل لتلك الدرجة التي تشعرني بعدائهم وتخوينهم لي كما درجت عليها العادة في الحركة الكوردية حين يغادر صفوفها أحد القياديين.. وبالمناسبة؛ إن تلك الإنتقادات والخلافات في الرؤى والمواقف السياسية ليست بجديدة، بل هي قديمة.. وحتى عندما كنت ضمن صفوف الحزب كانت هناك تلك الخلافات وقد تسببت لي ببعض العقوبات الحزبية أو على الأقل الجمود والشلل على صعيد العمل الحزبي.

 

  • كيف ترى المشهد السياسي الكردي من زاوية بير ستم ؟

_ ما زال الكورد يمارسون السياسة بعقلية ريفية قروية، إن لم نقل بدوية قبلية حيث وللأسف ما زلنا بعيدين عن المفاهيم المدنية والبراغماتية السياسية بحيث تجدنا عقائديون حزبيون اكثر ما نكون سياسيين نعمل على تحقيق المرحلي لكن من دون التضحية بالإستراتيجي، بل العمل وفق الشروط والإمكانيات المتوفرة والقبول بالأمر الواقع راهناً وذلك حسب الظروف والشروط والمناخات الإقليمية والدولية ولكن من دون التخلي عن الهدف الأساسي لحركتنا وعملنا السياسي في نيل شعبنا لحريته وإستقلاله.. بينما الواقع الراهن للحركة؛ مجمل الحركة السياسية الكوردستانية نجد بأنها تمارس السياسة بحالة أقرب إلى الشللية القبلية منها إلى الحالة المدنية والمؤسساتية وللأسف.. ويمكننا هنا أن نستثني إقليم كوردستان (العراق) لأسبابها وظروفها الخاصة حيث هناك من المصالح الدولية التي ترسم سياساتها الداخلية والإقليمية.

  • ماهي نقاط الضعف التي تجدها في الإعلام الكردي السوري ، وهل يستطيع أن يكون منبرا لقيادة الكرد في سوريا ؟

220

_ هو إعلام حزبي يفتقر إلى المهنية والموضوعية وليس بمستوى الطموح والقضية وللأسف وبالتالي فليس مؤهلاً لقيادة مجموعة من المتحزبين وليس قيادة شعب وقضية بحجم القضية الكوردستانية والتي تشكل هاجساً إقليمياً، بل ودولياً حيث تقسيم كوردستان بين أربع دول لها إمتداداتها العرقية والدينية والثقافية في المنطقة والعالم.. وبالتالي فإن “حروب” الكورد هي مع العالم ومصالحها في المنطقة وليس فقط مع الدول التي تغتصب كوردستان وكان المطلوب من الإعلام الكوردي أن يكون إعلاماً كوردستانياً وطنياً جامعاً للأمة والشعب ولكن ما نجده في الواقع هو عكس ذلك؛ حيث التحزب والتخندق والعداء للأخ والشريك السياسي في القضية الواحدة ..إنه وبإختصار؛ إعلام حزبي بائس لا يرتقي لمستوى تضحيات شعبنا الكوردي في نيل الحرية والإستقلال.

  • برأيك أين تتجه البوصلة السورية من السياسة الإقليمية ؟

_ إن سوريا اليوم تشهد حرباً بالوكالة عن الآخرين وقد خرجت الثورة السورية ليس عن مسارها، بل من يد الشعب السوري وحل مكانها عدد من الحروب بالوكالة حيث الحرب التاريخية بين مكوني أو طرفي الإسلام الشيعي والسني وعلى الأخص المغالين في الطرفين والتي تمتد بجذورها إلى أيام الخلافة الراشدة ومعركة صفين بين جيشي معاوية وعلي وها هي تتجسد اليوم بين ألوية الملالي وحزب الله من جهة مع النظام السوري والعراقي بينما داعش بإمتدادتها المجتمعية داخل بيئة إجتماعية حاضنة لها تريد إعادة الخلافة لبيت أمية في عاصمة الخلافة دمشق.. وكذلك هناك الحروب الإقليمية بين عدد من الأقطاب لقيادة المنطقة أو على الأقل كتل سياسية مذهبية طائفية في المنطقة كالصراع التركي الإيراني أو حتى التركي القطري مع المملكة السعودية لقيادة المحور السني، ناهيكم عن الصراعات الدولية بين عدد من أقطاب العالم لوجود مصالحهم في المنطقة ونموذجاً الصراع الأمريكي الروسي. وهناك أخيراً وليس آخراً؛ المسألة الكوردية العالقة في المنطقة وخطرها على عدد من الدول الإقليمية وعلى رأسهم تلك الدول الغاصبة لكوردستان.. وهكذا فإن سوريا تكثف كل الصراعات والتاريخ والجغرافيا في هذا الصراع الدائر على أراضيها وإن أي حل أو إنفراج لأزمتها مرتبط بالصراع الكلي والشامل ليس فقط في المنطقة، بل في العالم وللأسف ولذلك سيكون المخاض عسيراً والولادات صعبة وبرأي إن حل الأزمة السورية تعني بداية مرحلة تاريخية جديدة للمنطقة والعالم فهي أشبه بالثورة الفرنسية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والتي ستكون بداية عصر الحريات والديمقراطيات.

 

  • ما هي أخر مشاريعك الأدبية ، وأخر ما تقوله لقرائك في رحاب نيوز ؟

_ للأسف لا مشاريع أدبية في الأفق القريب؛ كوني منهمك في الواقع اليومي للسياسة الإقليمية والكوردية على وجه الخصوص وإن هذه المتابعة اليومية والدقيقة للحدث السياسي يأخذ مني كل الجهد والوقت.. وأخيراً أتوجه بكل التحية والمحبة لكم ولكل قراء ومتابعي رحاب نيوز وأأمل أن أكون قد قدمت بعض الإجابات عن أسئلة تدور في فكر ومخيلة أولئك الإخوة والأصدقاء من متابعي الموقع.

 

رابط المقابلة على الموقع

http://rihabnews.com/arabic/ticker/2015-02-21/%D8%B6%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%A6

 

 

 

 

 

221

 

 

 

Çand û Huner

Pîr Rustem bi kurdî dest bi nivîsê kir, lê çima berê xwe daye erebî?

 

 

 

 

 

 

Ji aliyê Besam Mistefa 23-10-2015

Pîr Rustem

Hewlêr (Rûdaw)- Pîr Rustem yek ji nivîskarên Rojavayê Kurdistanê ye û ji herêma Efrînê ye. Pîr Rustem ji salên 1980 û 1990î ve dest bi nivîsandinê kir û gelek pirtûkên çîrokan çap kirin. Di çîrokên xwe de, Pîr Rustem behsa rewşa navçeya Efrînê û Rojavayê Kurdistanê dike û kesayetiyên çîrokên wî hemû ji heman jîngeh û atmosfêra ku nivîskar tê de dijî hatine. Pîr xwendina xwe ya zanîngehê jî li ser tore û wêjeya kurdî û karê siyasetê kir. Pîr bi kurdî û erebî dinivîse û niha li derve dijî.

Ehmed Mistefa yan jî Pîr Rustem ji gundê Çeqela yê Herêma Efrînê ya Rojavayê Kurdistanê ye. Çeqela gundekî biçûk e ku dikeve ser sînorê Sûriyê û Tirkiyê ango Serxet û Binxetê.

Pîr Rustem di sala 1963an de jidayik bûye. Heta 6 salan li gund jiyaye û piştre mala xwe dibin Cindirêsê ku bajarokekî Herêma Efrînê ye. Wî li Cindirêsê xwend û bawernameya lîsê stand.

222

Piştre diçe Helebê û li beşê endezyariyê dixwîne. Lê ji ber guhdana wî bi tore, edebiyat û çîroka kurdî û ji ber karê wî yê siyasî, sala çaran dev ji zanîngehê berdide û xwendina xwe bi serî nake. Niha jî wek piraniya kurdên Binxetê ew jî ji welatê xwe dûr ketiye û li xerîbiyê dijî.

Pîr Rustem bi zimanê kurdî dest bi nivîsandina çîrokê kir, lê di dema dawî de bêhtir berê xwe daye dahênan û nivîsandina bi zimanê erebî û bi giranî li ser mijarên siyasî radiweste.

Lê herçiqasî Pîr Rustem bi zimanê erebî jî dinivîse, ew her hewl dide li zimanê dayikê vegere û berhemên wêjeyî, nexasim romanan pê biafirîne.

Di nav kurdên Binxetê de, Pîr Rustem bêhtir wek çîroknivîs tê naskirin, bi taybetî dema nû dest bi nivîsandinê kir û heta niha dora 10 pirtûkan bi zimanê kurdî çêkirine. Berhemên Pîr Rustem ji çîrok, lêkolîn û zargotina kurdî, bi taybetî ya navçeya Efrînê pêk tên. Herwiha nivîsên wî yên erebî bi giştî siyasî ne.

Pîr Rustem niha li welatê Swîsrayê dijî, lê bala wî hertim li ser Efrînê ye. Ew her mijûlî nivîsandin û afirandinê ye û niha jî projeyeke berfireh daye ber xwe wek dokumentkirinekê ji kesayetî, nivîskar û hunermendên Efrînê re.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

223

 

 

 

 

 

مقابلتي على صفحة البارتي نيوز

* كان مشروع المجلس الوطني الكوردي كنوع من التوازن السياسي مقابل مجلس شعب غرب كوردستان
* ما زال هناك عدد من العقبات بصدد بعض المقررات والتوصيات وتوزيع المهام والمناصب بين مجموع تلك القوى والأحزاب السياسية المنضوية تحت جناح الإتحاد السياسي.

البارتي نيوز : في تصريح للبارتي نيوز أفاد الأستاذ بير رستم عضو اللجنة المركزية سابقاً للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) جناح الدكتور عبد الحكيم بشار في معرض رده على أسئلة البارتي نيوز حول موقفهم بالنسبة للاتحاد السياسي ومدى فرص نجاحه كحزب في حال انعقد مؤتمرهم,ورأيهم عن أسباب تأخير انعقاد المؤتمر بالتالي :

الأستاذ بير رستم : العالم في يومنا وكما في الأمس منقسم بين تيارين وقطبين سياسيين؛ المحور الأمريكي الغربي وعدد من دول المنطقة كتركيا وبعض الدول الخليجية من جهة ومن الجهة أو المحور الآخر الروسي الإيراني السوري وبعض الدول والأحزاب التي ما زالت تعتمد الحالة الأيديولوجية والتوليتارية نهجاً وسلوكاً سياسياً وكلٍ منهما يحاول الاستقطاب وتحقيق الإنجازات على الأرض وكسب عدد أكبر من الحلفاء لخطه وتياره السياسي. وهكذا فإن الكورد هم أيضاً ليسوا خارج هذه المعادلة السياسية حيث الانقسام بين قطبي السياسة الكوردية في كل من قنديل وأربيل وخاصةً في ظل الأحداث المستجدة في المنطقة وسوريا على وجه الأخص وبما للحزبين الكورديين الرئيسيين؛ الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب العمال الكردستاني من مصالح ومؤيدين ومؤازرين، بل تيارات وأحزاب سياسية داخل إقليم كوردستان(سوريا) تسير الواحدة من تلك على نهج وحلف إحدى طرفي وقطبي السياسة الكوردية، بمعنى أن الأحزاب الكوردية في سوريا منقسمة في تحالفاتها بين المحورين السابقين.

وهكذا.. وعندما قامت الثورة السورية وبعد مرور أكثر من عام على الثورة وتكبد النظام السوري خسائر كبيرة وانحسار النفوذ الأمني والعسكري للنظام.. أراد الأخير أن يمرّكز قواته في مناطق المواجهة مع الجماعات والقوات المسلحة للمعارضة وكذلك أن لا يفتح جبهات جديدة وهو الذي يعاني أساساً من التشتت والتبعثر لقواته العسكرية والأمنية فإنه قام بانسحاب تدريجي من المناطق الكوردية وتسليمه لحليفه السياسي من بين القوى والأحزاب الكوردية؛ حزب الإتحاد الديمقراطي وإن هذا الأخير وانسجاماً وأمانةً لنهجه السياسي كحزب شمولي توليتاري لا يقبل شريك آخر معه في إدارة المنطقة وكذلك وبحكم ضغط الحلفاء المحور الروسي السوري الإيراني من خلف الستار وعدم السماح لحلفاء المحور الآخر بتحقيق شيء على الأرض فإن أي الإخوة في PYD قاموا وتدريجياً بخنق القوى الكوردية الأخرى وعلى الأخص المحسوبين على أربيل والديمقراطي الكوردستاني وبالتالي عدم السماح لهم بأي حراك وفاعلية على الأرض كأحزاب مشاركة في إدارة المنطقة.

224

وبحكم ضعف وتشتت وتشرذم القوى الكوردية بين عدد من الأحزاب والكتل السياسية فكان مشروع المجلس الوطني الكوردي كنوع من التوازن السياسي مقابل مجلس شعب غرب كوردستان ولكي لا يستفرد محور قنديل بالقرار السياسي الكوردي لوحده في المناطق الكوردية في سوريا ولكن ولعدم تجانس وانسجام أحزاب المجلس الوطني الكوردي، بل ومحسوبية البعض منها على الطرف الآخرأي على العمال الكردستاني.. كان لا بد من كتلة وحزب سياسي يمتلك بعض القوة والنفوذ والوجود على الأرض ويكون حليف للديمقراطي الكوردستاني وذلك مقابل الإتحاد الديمقراطي الحليف القوي للعمال الكردستاني والذي يسيطر ويهيمن على المناطق الكوردية.. ومن هنا ولدت فكرة الإتحاد السياسي بين مجموعة القوى والأحزاب الكوردية؛ بين أحزاب البارتي والآزادي واليكيتي وبالتأكيد إن المشروع السياسي ليس مقبولاً من حيث المبدأ فقط، بل هو ضروري من أجل المشروع السياسي والديمقراطي في المنطقة الكوردية وتحديداً إقليم كوردستان (سوريا)، حيث استفراد أحد القطبين أو المركزين الكورديين في إدارة المناطق الكوردية فإنها ستعيد إنتاج الاستبداد والديكتاتوريات.. كوردياً هذه المرة.

وبالتالي ومن أجل العملية الديمقراطية لا بد أن يكون هناك منافس سياسي قوي إن لم نقل بقوة الطرف الآخر وذلك من أجل اللعبة الانتخابية والديمقراطية. وهكذا فإننا نتطلع بعين التفاؤل والترقب لولادة المولود/ الحزب الجديد كونها ضرورة تاريخية ومرحلية لبناء مجتمعات مدنية ديمقراطية وذلك من خلال انعقاد مؤتمر قوى وأحزاب الإتحاد السياسي وبالتالي يكون منافساً سياسياً لحزب الإتحاد الديمقراطي.. ونأمل أن لا يتأخر أكثر حيث وعلى ما يبدو ما زال هناك عدد من العقبات بصدد بعض المقررات والتوصيات وتوزيع المهام والمناصب بين مجموع تلك القوى والأحزاب السياسية المنضوية تحت جناح الإتحاد السياسي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

225

 

 

مقابلتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ على موقع (روژ آڤا نيوز)

أجرت الحوار الإعلامية؛ عافية حاجي .. نأمل أن تنال إعجابكم مع كل الشكر والتقدير والموفقية لها وللموقع وكذلك لكم أيها الأصدقاء والصديقات .. وإليكم نص المقابلة وكذلك الرابط على الموقع.

………………………………………………………………………………………,,

 

1- اللقاء الثلاثي الذي جمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول الازمة في سوريا كيف ترى هذا اللقاء؟

أعتقد إنها بداية جديدة لحل الملف والأزمة السورية المستمرة منذ عقود والتي فجرت كحرب أهلية خلال السنوات الخمسة الأخيرة؛ حيث وبعد التوافق الغربي الإيراني حول الملف النووي للأخير، فإن إيران سوف تبدي بعض المرونة في عدد من الملفات السياسية العالقة وعلى عكس ما ذهب إليه العديد من المحللين السياسيين؛ كون إيران ستتحرك بنوع من الحرية والأريحية بعد أن تخلصت من عبأ وضغط الملف النووي وقد رأينا أخيراً موقفها بخصوص مسألة التمديد للرئيس مسعود بارزاني حيث قامت وعلى خلاف الماضي بالضغط على حلفائها في السليمانية بالقبول بمسألة التمديد لرئاسة إقليم كوردستان .. وأعتقد إنها سوف تمارس نفس السياسة بخصوص الملف السوري أيضاً والقبول ببعض شروط المعارضة؛ منها الموافقة على شراكة سياسية بدون الرئيس الحالي وقد سمعنا أخيراً بزيارة للإئتلاف إلى روسيا والسماع للتعديلات الجديدة على المشروع السياسي المقترح من إيران.

2- هل ترى ان امريكا جادة في سياستها لحل الازمة في سوريا؟

جدية السياسة الأمريكية والدولية هي خاضعة لمسألة تحقيق مصالحها ومشاريعها السياسية وأعتقد أن الغرب وأمريكا ما زالت تحتاج إلى الشريك والحليف السياسي في سوريا وبالتالي هي تتمهل في إستعجال الحسم العسكري للمسألة كونها لم تجد الشريك السياسي المناسب والذي يمكن أن يكون بديلاً عن “النظام الموجود حالياً” حيث الخوف أن يكون البديل هو التطرف الديني وفي أحسن الأحوال أن يكون الإخوان المسلمين هم البديل وإعادة التجربة المصرية وبالتالي فإن جدية أمريكا تقف على توفر البديل السياسي وهناك حالياً مشروع جديد في الأفق؛ بأن تكون هناك مشاركة سياسية من كل المكونات والأطراف ما عدا الإرهابية منها كداعش والنصرة ومشتقاتها وصولاً لتشكيل حكومة وطنية تشاركية، بديلة عن نظام الإستبداد والديكتاتورية المقيتة.

3- برأيك لماذا امريكا تؤكد على الحل السياسي لحل الازمة السورية؟

كون البديل؛ إما فوضى دائمة وحرب أهلية إلى لعدد من السنوات وبالتالي المزيد من الدماء والخراب وتدمير البلد كلياً أو الذهاب إلى تشكيل كانتونات مغلقة وأكثرها تكون بأيدي أحزاب وتيارات سياسية دينية راديكالية، بل ومتطرفة وبالتالي تشكل عدد من الدويلات الإرهابية في المنطقة على شكل “إمارة الرقة” وغيرها من الإمارات والدول الطالبانية القاعدية الداعشية وهي مرفوضة بكل المقاييس من الجميع .. وبالتالي فإن التوافق السياسي بين كل المكونات العرقية والدينية والسياسية في سوريا في نظر الغرب وأمريكا وكل الشركاء السياسيين هي أفضل الحلول لإنقاذ ما تبقى من سوريا.

226

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وإليكم الرابط

https://www.rojavanews.com/arabic/index.php/ku/item/6495-rojavanews

 

 

 

مقابلتي

.. على موقع يكيتي ميديا.

أجرى معي موقع يكيتي ميديا الحوار التالي:

 

  1. سوق أعداد من شباب الكورد إلى معسكرات وحدات الحماية الشعبية تحت إعلان واجب الدفاع الذاتي. هل يهدف هذا الإعلان إلى حماية المناطق كوردية في روج آفا أم إلى تطبيق سياسات معينة؟

 

الجيوش تعد وتدرب لكي تقاتل وتحارب، لكن السياسات والحكومات هي التي تحدد مواقع ومسارات تلك الجيوش والقوات ومعاركها؛ كونها تتبع لتلك الحكومات والإدارات السياسية وبالتالي فإنه وبحسب الإدارة يتم تحديد مهمات القوات المحاربة المدربة، وبما أن الإدارات الذاتية في مناطقنا الكوردية هي خاضعة لجهة سياسية فإن تلك القوات العسكرية “وحدات الحماية الشعبية” سوف تؤتمر وتخضع للأجندات والمشاريع السياسية لهذه الجهة والطرف السياسي الكوردي .. ولكن ورغم كل ما سبق فعلينا أن لا ننسى بأن هذه القوات هي على جغرافية سياسية محددة وبالتالي فإنها وبحكم الإنتماء والوجود على تلك الجغرافيا السياسية مجبرة على الدفاع الذاتي عن وجودها ضد أي إعتداء خارجي وخاصةً إن البلد يعيش حالة إنقسام طائفي مذهبي وعرقي إثني وهناك عدد من الأجندات والمشاريع والمليشيات العسكرية المتصارعة. وبالتالي فكان لا بد من وجود قوات عسكرية يقوم بحماية المناطق الكوردية وفرض نوع من “واجب الدفاع الذاتي” وإن نختلف معهم في التطبيق والأسلوب الذي تم به من قبل سلطة “الأمر الواقع” في المناطق الكوردية.

 

  1. نظرية الإدارة الذاتية وسياسة كانتونات واقعٌ يُطبق على كوردستان سوريا. فهل على معارضي هذه السياسة من أحزاب المجلس الوطني الكوردي التخلي عن معارضتها والانضمام إليها أم الاستمرار في مطالبات قومية بحتة؟

 

227

أعتقد إنه ليس من المنطق العقلي ولا الحكمة السياسية؛ أن تطالب المعارضة أي معارضة بالإنضمام إلى الحكومة، مع العلم أن هناك بعض الحكومات التي تجمع الأحزاب الرئيسية في إدارة البلاد والحكومة، ومنها نظام الحكم في سويسرا حيث عدد من الكانتونات تقودها عدد من الأحزاب السياسية ودون معارضة قوية ومنافسة، لكن الوعي السياسي والقانوني وإحترام الرأي الشعبي تجعل الحكومة السويسرية تحسب ألف حساب وذلك قبل أن تتجرأ في إتخاذ أي قرار سياسي وليس فقط سيادي، وبالتالي هي لا تقدم على إتخاذ أي إجراء يهم الشأن العام إلا بعد مداولات ومناقشات عميقة في البرلمان وكذلك بعد إجراء إستفتاء شعبي عام، ولا داعي أن نقول شفاف ونزيه .. لكن ولغياب هذه الديمقراطيات المتقدمة في بلداننا فلا بد من وجود معارضات قوية وكـ”حكومة ظل” تراقب عمل الحكومة والدولة عموماً، وذلك إن كنا في الحالة الطبيعية من وجود الدولة والنظام السياسي وهذه تكون بالتأكيد قائمة على صندوق الإنتخابات وتشكيل حكومة وطنية ديمقراطية يقدر الناخب وبكل حرية إعطاء صوته للحزب والتيار السياسي وبرنامجه الإنتخابي الذي يخدمه ويخدم قضاياه الوطنية والخاصة .. ولكن ولغياب الحالة والواقع الطبيعي لإجراء إنتخابات حرة ديمقراطية ولأسباب عدة؛ منها مرتبطة بظروف الحرب الأهلية في بلداننا ومن جهة أخرى ونتيجة هيمنة فكر الحزب والأيديولوجيا الواحدة والإقصائية بحق الآخر الآخر القومي أو الديني المذهبي أو حتى الحزبي والسياسي بالتالي، وبقناعتي الشخصية، لا يمكن إجراء إنتخابات حقيقية وإن أفضل الحلول هي الديمقراطيات التوافقية .. وهكذا وللخروج من أزمتنا وكـ”كورد”؛ لا بد من تشكيل إدارات محلية في مناطقنا الكوردية وذلك من كل المكونات السياسية وعلى رأسها كل من المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي.

 

  1. هل يعتبر القصف التركي على مواقع حزب العمال الكوردستاني عربوناً قدمه التحالف الدولي لتركيا لضرب تنظيم داعش، أم أن تركيا تتنصل من اتفاقياتها مع التحالف؟

 

أعتقد أن تركيا أو بالأحرى حزب العدالة والتنمية تحاول أن تغطي على فشلها السياسي وعلى المستويين الداخلي والخارجي بالهروب مجدداً إلى الصراع والبروباغندا القومية و”خطورة” العمال الكوردستاني على وحدة البلاد والمصالح التركية الإستراتيجية حيث وبعد فشل تركيا على مستوى العلاقة مع عدد من الأزمات والثورات في البلدان العربية مصر وسوريا نموذجاً وكذلك لتورط قيادة حزب العدالة والتنمية في ملف دعم الجماعات الإسلامية المتطرفة؛ إن كان الإخوان المسلمين وجبهة النصرة أو حتى “داعش” وأخيراً لخسارتها المدوية في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، فإنها تحاول أي تركيا أن تغطي على فشلها في تلك الملفات بالهروب إلى “حرب وهمية” تفتعلها مع حزب العمال الكوردستاني وهنا لا يمكننا أن ننسى بعض الأخطاء التكتيكية والتي وقع بها منظومة العمال الكوردستاني والتي أتخذتها حكومة العدالة والتنمية حججاً ومبررات لها لشن حملتها الظالمة على جبال قنديل وشعبنا الكوردي وبالتالي محاولة التنصل من إتفاقياتها السابقة؛ إن كان مع التحالف الدولي أو مع منظومة الكوردستاني نفسه، لكن أعتقد بأن القوى الدولية وعلى رأسها أمريكا لن تترك لتركيا أن تأخذ بتلك الحرب إلى مداها الأقصى كون القوى الكوردية تعتبر اليوم من أكبر الحلفاء الإقليميين في المنطقة وذلك للمشروع الغربي الحداثوي في شرق أوسط جديد .. وإن تركيا نفسها لن تكون ببعيدة عن تطورات وتداعيات المنطقة والمشروع السياسي.

 

  1. أين تقف أيران من الخطوتين الأخيرتين لتركيا. دخول الأراضي السورية لملاحقة تنظيم داعش. وقصف مواقع لحزب العمال الكوردستاني؟

 

إيران كانت وما زالت لها بعض الأولويات الأساسية والإستراتيجية في المنطقة وعلى رأسها؛ الملف النووي وكل من ملفي سوريا والعراق وهكذا وبعد توقيعها مع الدول الكبرى على “معاهدة التفاهم” على ملفها النووي فهي بالتأكيد ستعود لإعطاء المزيد من الأهمية للملفات السياسية العالقة في المنطقة وقد رأينا مؤخراً خطاب الرئيس الإيراني السيد حسن روحاني ودفاعه عن توقيع التفاهم ضد من يتهم الحكومة من الجماعات الإيرانية المتشدد بالتنازل للغرب، حيث نفى ذلك وصرح بأن الإتفاق سوف يسمح لهم بالمزيد من الإهتمام بالقضايا الحيوية والإستراتيجية والتي تهم إيران في المنطقة .. ولكن علينا أن لا ننسى بأن إيران هي الأخرى وكدولة غاصبة لجزء من كوردستان لا ترتاح للكثير من سياسات العمال الكوردستاني وذلك على الرغم من توافقهما أي إيران والعمال الكوردستاني في عدد من الملفات السياسية، بل وعملهما في محور سياسي غير معلن، إلا أن بعض سياسات العمال الكوردستاني وخاصةً في سوريا وسيطرة الكورد أو حزب الاتحاد الديمقراطي الحليف السياسي للعمال الكوردستاني في سوريا على مناطقنا الكوردية وتشكيل ما يمكن أن يكون إقليماً كوردستانياً على غرار إقليم كوردستان (العراق) ولو تحت مسميات أخرى كإدارات ذاتية وكانتونات، إلا أن إيران تعلم أن حقيقة الأمر يعني تشكيل إدارات كوردية ذاتية وبالتالي فمن مصلحة الدولتين؛ إيران وتركيا إضعاف منظومة العمال الكوردستاني وهي بذلك أي نظام الملالي في إيران تكون موافقة ضمنياً لما توجهه تركيا من ضربات للعمال الكوردستاني في جبال قنديل.

228

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وإليكم رابط الحوار على الموقع.

http://ara.yekiti-media.org/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85-%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%AA/

 

 

 

 

مناشدة ونداء

لكل القيادات الوطنية في “روج آفاي” كردستان.

 

إننا في هذا اليوم التاريخي من مسيرة نضال شعبنا نتوجه لكل الإخوة في الحركة الوطنية الكردية في غربي كردستان “روج آفا والشمال السوري” وذلك بكل أطيافها وتكتلاتها وأحزابها وعلى الأخص المجلسين الكرديين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي إلى إعادة قراءة النظر في عدد من الملفات وأجنداتها وتحالفاتها السياسية حيث إنه لا يخفى عليكم، بأن شعبنا وقضيتنا تمر بأدق المراحل التاريخية لها في العصر الحديث حيث وبعد قرن كامل من تلك المعاهدات والاتفاقيات الدولية الاستعمارية التي أنكرت على شعبنا، بأن يحقق كيانه السياسي على ترابه الوطني وذلك نتيجة تلاقي مصالح الدول الاستعمارية حينها فرنسا وإنكلترا وروسيا “الاتحاد السوفيتي” مع عدد من دول المنطقة وعلى الأخص تركيا وذلك إثرى معاهدة “لوزان 1923” السيئة الصيت والتي بموجبها تم تحريم الكرد من إنشاء كيانهم الوطني إسوةً ببقية شعوب المنطقة والعالم .. وبالتالي التنكر لكل العهود التي كانت قد أعطيت لهم وفق معاهدة سيفر لعام 1920م.

وهكذا تم وأد الحلم الكردي على مذبح المصالح الاستعمارية – الإقليمية، لكن وبعد حوالي قرن كامل ها هو الحلم والأمل الكردي يتجدد في جزأين من كردستان؛ جنوب وغرب كردستان وذلك مع ما أحدثها ما سميت بثورات “الربيع العربي” من خلخلة في بنية النظم الاستبدادية بالمنطقة وخلقت الفرصة التاريخية من جديد ليتحرر شعبنا من الطغيان والظلم والالحاق وتؤسس كياناتها الوطنية المستقلة .. وإن ما نشهده في هذه الايام من تطورات مهمة وخطيرة على مستوى إقليم كردستان والذي يشهد إجراء الاستفتاء على الاستقلال وبالتالي عملانياً يعتبر إعلاناً لولادة ذاك الكيان الذي طال مخاضه قرن كامل تقريباً فها هو يعلن عن تلك الولادة وذلك من خلال نضالات شعبنا المستمرة هناك وكذلك نتيجة تمتع القيادة السياسة لكيانات وأحزاب ذاك الجزء الكردستاني بالروح الوطنية الكردستانية وغلبة الصراع والمصالح الاستراتيجية الحيوية على المواقف السياسية والحزبية الآنية حيث ورغم كل الخلافات البينية بين تياراتها وأحزابها ووقوع بعض الأخطاء السياسية الجسيمة ومن كل الأطراف وللأسف، لكن وحينما دعت الحاجة لتوحيد الموقف والصف الكردي، فقد رأينا بأن تلك الأطراف والأطر السياسية تجاوزت تلك الخلافات ووحدت

229

مواقفها لتقف صفاً واحداً وداعماً للإستفتاء في وذلك في وجه التهديدات العراقية وبعض الدول الإقليمية الغاصبة لكردستان.

ولذلك وإنطلاقاً من المصالح الوطنية العليا والاستراتيجية لشعبنا، فإننا ندعوكم جميعاً؛ أطر وأحزاب وكيانات سياسية .. إلى نبذ الخلافات الحزبية والسياسية حيث المرحلة والمخاطر المحدقة للقضية وبشعبنا تتطلب منا جميعاً الترفع عن تلك القضايا الثانوية والتلاقي على استراتيجية كردستانية موحدة وربما يكون المؤتمر الوطني الكردستاني والدعوة لإنعقاده مفتاحاً للمرحلة المقبلة وبالتاكيد سيتطلب ذاك وقبل الوصول إليه، الدعوة لمؤتمرات وطنية على مستوى كل إقليم كردستاني حيث لا يعقل الدعوة لمؤتمر كردستاني عام ونحن ما زالنا نعاني في البيت والإقليم الواحد من التفتت والانقسام والصراع على النفوذ وبقناعتي وما شهدناه من مواقف داعمة من قيادات قنديل وعموم منظومة العمال الكردستاني لعملية الاستفتاء لاستقلال كردستان وكذلك توحيد الخطاب الكردستاني في الاقليم بعد مرحلة مناكفة وصراعات حزبية داخل الإقليم الكردستاني فقد حانت تلك اللحظة التي يمكن فيها الدعوة للتلاقي والحوار .. وهكذا فإن تلك العوامل جميعاً إضافةً إلى تلاقي المصالح الدولية وخاصة الأمريكية الغربية مع الكرد كقوة مجتمعية وعسكرية صاعدة ومشاركة في محاربة التطرف والإرهاب في المنطقة، فإنها مجتمعةً سوف تساعد على إنجاز المهمة؛ مهمة تلاقي وتوحيد الصف الوطني الكردستاني داخل هذا الإقليم الكردستاني.

وبالتالي وإنطلاقاً مما سبق فإننا ندعو الإخوة في حركة المجتمع الديمقراطي إلى المبادرة والقيام بدعوة إخوتهم من الأطراف الوطنية الأخرى وعلى رأسهم أحزاب المجلس الكردي لمؤتمر وطني كردستاني مصغر على مستوى “روج آفا” وبحيث تسبقها إجراءات حسن نية؛ مثل إطلاق سراح كل معتقلي المجلس الوطني لدى الادارة الذاتية وذلك كخطوة أولية، كما ندعو وبنفس الوقت المجلس الوطني الكردي إلى فك الارتباط مع تركيا ولمجاميع الإسلاموية تلك التي هي محسوبة وللأسف على ما تسمى ب”المعارضة السورية” والتي هي في حقيقة الأمر جزء من مشروع تركي إقليمي معادي للإدارة الذاتية وبذلك نكون قد قطعاً الطريق على المشاريع المعادية لشعبنا وقضايانا الوطنية وعلى الأخص المشروع التركي الإخواني .. نأمل أن يسمع النداء آذاناً صاغية لدي كل الأطراف والأحزاب، كما نأمل من كل الأصدقاء والإخوة الذين يوافقوننا على المناشدة والنداء ضم إسمهم إلى لائحة الموقعين عليها وذلك من خلال كتابة الاسم والمهنة في التعليق على النداء هنا من خلال صفحتي على الفيسبوك حيث وبعد أسبوع سوف نعيد نشر النداء على عدد من المواقع لنجعل من صوتنا ورقة ضغط على تلك القيادات الكردية.

 

https://wordpress.com/post/pirkurdi.wordpress.com/8903

 

 

 

 

 

 

 

230

 

 

 

 

نجاح الحزب الديمقراطي الكردستاني

الكاتب بيير رستم: نجاح الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا مرتبط بنجاح المحور الذي يرتبط به إقليمياً دولياً

  1.  هل سينجح الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا بقيادته الجديدة لتحقيق أهداف جماهيرية يراهن عليها الحزب؟

بالتأكيد لا يمكن لأحدنا أن يعطي أجوبة يقينية ثابتة لمتغيرات سياسية متعلقة بموازين القوى الدولية والإقليمية في المنطقة، وبالتالي فلا يمكن الادعاء بالنجاح أو الفشل بنوع من التأكيد وبشكل مطلق حيث معلوم الانقسام الكردي بين المحورين الدوليين في المنطقة والعالم، وهكذا فإن نجاح أي فريق أو كتلة ما مرتبط بمجمل المشروع السياسي لذاك المحور في المنطقة، وبالتالي فإن نجاح الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا مرتبط بنجاح المحور الذي يرتبط به إقليمياً دولياً.

  1. المحتفلون بتأسيس الحزب في هولير والمخيمات أكثر من الذين احتفلوا بالتأسيس في قامشلو, ما السبب برأيكم ؟

رغم ذلك لا يعني بأن جماهيرية الحزب في الإقليم أكثر مما هي في المناطق الكردية في سوريا، وكذلك لا تعني بأن كل جماهير الحزب قد هاجر بفعل القمع وصعوبات المعيشة الحياتية إلى الإقليم، بل ربما ونتيجة لسياسة الاستبداد التي تمارس من قبل الإخوة في حزب الاتحاد الديمقراطي قد أجبر تلك الجماهير على السكوت وانتظار القادم لتعبر عن رأيها وولائها وانتمائها للنهج وفي ظروف أقل قمعاً واستبداداً, حيث لا يمكن أن القضاء على البارزانية من خلال مشروع سياسي آخر بتلك السهولة ونعلم مدى ترسخ هذا النهج في الوجدان والضمير الشعبي ولكن الظروف السياسية والأمنية أحياناً تدفع الجماهير إلى قبول واقع ما ليس على قناعة كاملة به وينتظر الفرصة المناسبة للتعبير عن قناعاته.. ربما هذا هو التفسير المنطقي للواقع الكردي وجماهيرية الحزب الكردستاني.

  1. ما الحل المناسب بين القطبين الرئيسيين في روجافا PDK-S ، PYD ؟

بقناعتي الحل يكمن في اتفاقيات هولير وتفعيل الهيئة الكردية العليا أو مجلس قيادي كوردي تكون المشاركة الفعلية والحقيقية لكل الكتل السياسية فيها وليس على الطريقة الحالية بين (PYD) وعدد من الأحزاب الضعيفة في إدارة المناطق الكردية، والتي تذكرنا بحالة الجبهة الوطنية التقدمية السورية وهيمنة البعث، وبالتالي فإن المطلوب تشارك سياسي حقيقي بين الجميع ويكون محوري ذاك الاتفاق هما هاتين الكتلتين السياسيتين المذكورتين؛ أي الاتحاد الديمقراطي والحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا.

231

  1. قراءة بير رستم للواقع السوري؟

واقع مأساوي, بل كارثي يزداد تعقيداً مع مرور الوقت والتدخلات الإقليمية والدولية، وازدياد حجم الخراب والدمار والقتل في البلاد؛ حيث تعتبر سوريا بأرقامها المهولة في القتل والجرائم والتدمير مأساة العصر وباعتراف الجميع,ومع ذلك فإن العالم يتفرج وذلك بعدم وقف المأساة وهي تتدحرج إلى هاوية ومستنقع أكثر وأشد عنفاً وظلاماً.. لكن يبدو أن هناك شبه اتفاق دولي لإطالة المأساة السورية بحيث يتحقق المشروع الدولي – الإقليمي الجديد (شرق أوسط جديد) في المنطقة وبالتالي يتم إعادة رسم خارطة المنطقة وولادة دول وإمارات وكانتونات جديدة وذلك من خلال ايصال جميع المكونات العرقية والدينية إلى قناعات شبه مؤكدة؛ بأن من الاستحالة العيش مع المكون الآخر وبالتالي يكون ضرورياً ومقنعاً إعادة رسم الخارطة وتفجير أزمات أخرى في هذه الدول لإطالة الهيمنة الغربية من جهة وتدفق النفط إلى العالم المتقدم وهم بدورهم يشحنون بواخر الأسلحة إلى بلادنا لنحصد المزيد من الأرواح البشرية.. ولكن ورغم كل هذه المآسي لن يكون المخرج إلا بتوافق كل الفرقاء السوريين وتشاركهم على طاولة واحدة والاتفاق معاً على إدارة البلاد وإما فإن الحروب والمآسي وتدحرج الأزمة نحو تفتيت المنطقة كلها – وليس سوريا وحدها – ولكن يبدو أن الأمور تتجه نحو ذاك المنحى السياسي.

 

 

نيجيرفان بارزاني..

كان ديبلومسياً في رسالته بمناسبة تحرير كوباني.

 

 

 

 

 

 

28 يناير، 2015 ·

إني أقول لكل الإخوة والأخوات الذين أرادوا أن يسجلوا بعض النقاط السلبية على حكومة إقليم كوردستان (العراق) وقيادتها السياسية وتحديداً على شخصية رئيس الحكومة السيد نيجيرفان بارزاني وذلك بسبب رسالة التهنئة بخصوص تحرير كوباني من مرتزقة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتوجيه الشكر للقيادة التركية.. بأن خطابه كان ديبلومسياً وأخلاقياً؛ حيث من الواجب والضرورة أن توجه الشكر للجميع بمن فيهم من تعتبرهم الخصوم السياسيين وذلك عندما تكون هناك من دواعي لذلك وكون تركيا سمحت لمرور البيشمركة والوصول إلى كوباني عبر (أراضيها) ومساعدة إخوتهم من قوات حماية الشعب فكان لا بد من توجيه رسالة التحية تلك وعلى هؤلاء الإخوة أن يتذكروا بأن قيادة العمال الكوردستاني، هي ومنذ سنوات، تتفاوض مع تركيا لنيل شعبنا بعض حقوقه السياسية والثقافية وكما أن السيد صالح مسلم وقيادة الإدارات الذاتية حاولت ولأكثر من مرة طلب المساعدة من تركيا لحماية كوباني وشعبنا وبالتالي فإن تحية السيد نيجيرفان بارزاني جاء في إطار رد المعروف والجميل، كما إن الرجل حيّ الجميع؛ كل القوات الكوردستانية ودول التحالف وأولاً وأخيراً شعبنا وقواتنا البطلة وكذلك الرئيس بارزاني لمواقفه الكوردستانية.

 

وإليكم نص رسالة التهنئة كاملةً.

بمناسبة تحرير مدينة كوباني، نتقدم بأحر التهاني لأهالي كوباني، والبيشمركة، والمقاتلين الكورد، وجميع شعب كوردستان ومحبي الحرية والعالم. كما نهنيء السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، الذي حمل هموم تحرير كوباني مثل شنكال والمناطق الأخرى من كوردستان، وسعى جاهداً لقيام الحلفاء بتقديم المساعدة لكوباني وتأمين وصول قوات البيشمركة إلى هناك.

 

 

 

232

من هنا أرى من الواجب أن أتقدم بالشكر والعرفان لجهود ومواقف السادة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية وأحمد داؤود أوغلو رئيس وزراء تركيا، والذي لولا موقفهم المشرف هذا لما تمكنت قوات البيشمركة من نجدة كوباني، مثلما لعبوا دورهم المهم في مساعدة لاجئي كوباني. كما نشكر موقف الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء أيضاً، لمساعتهم كوباني من خلال الدعم والإسناد الجوي وإيصال الأسلحة والذخيرة إلى إقليم كوردستان.

 

كوباني تحولت إلى رمز للمقاومة والتحدي بوجه إرهابيي داعش، وأن جميع الأحزاب الكوردستانية وجميع الكورد كانوا صوتاً واحداً على ضرورة مساعدة كوباني ، واليوم وبمانسبة تحريرها من قبل قوات البيشمركة والشبان والفتيات من المقاتلين الصامدين، أهنيء جميع الأحزاب في هذا الجزء من كوردستان، وكافة الكوردستانيين فرداً فرداً، وأتمنى خلال فترة قريبة تحرير جميع القرى ومناطق كوباني وكافة الأماكن في كوردستان من أيدي إرهابيي داعش.

 

أن هذا الانتصار تحقق بفضل جهود وتضحيات المقاتلين الكورد والبيشمركة، ويجب عدم نسيان شهداء كوباني وأي مكان آخر من كوردستان. كما أن حكومة إقليم كوردستان قدمت ما بوسعها من مساعدات للاجئين من أهالي كوباني، وفي المستقبل أيضاً ستقدم ما بوسعها من مساعدات لأهالي هذه المدينة الصامدة.

 

 

نداء لقنديل:

خسارة البارزاني خسارة لكم أيضاً!!

بحسب المواقع الإخبارية فقد “صرحت تركيا بأنها ستلجأ إلى اتخاذ بعض الاجراءات بحق إقليم كُردستان بعضها اقتصادي في حال مضى الاقليم في الاستفتاء المقرر على الانفصال، في وقت لا تزال فيه أربيل تعلن تمسكها بالاستفتاء رغم الضغوط الدولية المتصاعدة عليها”. حيث قالت تلك المواقع بأن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أكد يوم أمس في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان “إيف لودريان” بالمجمع الرئاسي في أنقرة؛ (أن بلاده لن تتردد في استخدام كل أنواع القوة فيما يتعلق بالاستفتاء الكردي المقرر في 25 من الشهر الجاري). وقال أيضاً “لن نتوانى عن استخدام كافة أنواع القوة متى ما لزم ذلك، سواء كان ذلك قوة اقتصادية أو غير ذلك، فالموضوع هام جدا للمنطقة”. كما وكان “بكر بوزداغ” نائب رئيس الوزراء التركي طالب أمس بإلغاء الاستفتاء، وقال إنه في حال لم يحدث ذلك فسيكون هناك “ثمن وعقاب” .. (إنتهى الإقتباس).

233
إننا بدورنا نقترح على قيادة إقليم كردستان أن تتوجه نحو خطة بديلة وتكون قوامها من جهة؛ التنسيق مع روج آفاي كردستان وقيادة قنديل والإدارة الذاتية ومن الجهة الأخرى أو الدعامة الأخرى لتلك السياسة تكون قائمة على التعاون والتنسيق مع المجموعة العربية بقيادة كل من مصر والسعودية والإمارات والتي باتت أي المجموعة العربية تشعر بالخطر الإيراني الشيعي على عرب السنة في العراق والعالم العربي عموماً، لكن وقبل ذلك أن تحاول التنسيق مع القوى والأحزاب الكردية في الإقليم وخاصةً الاتحاد الوطني وتقوي من موقعه ضد حركة كوران التي باتت وللأسف تتعاطى مع سياسة البارتي والإقليم بكيدية حزبية وليست بروح وطنية كردستانية وللأسف وقع الحزب الديمقراطي في أخطاء تكتيكية عدة سابقاً منها إضاف الاتحاد الوطني وليخرج كوران من تحت مظلته كقوة كردستانية معرقلة لسياساته وللأسف.
وأخيراً ندائنا للإخوة في قنديل هو الآتي: أيها الإخوة نأمل أن تكونوا على مستوى الوعي والمرحلة التاريخية حيث خسارة وإنكسار البارتي والبارزاني في مشروع الاستفتاء والإستقلال هو خسارة لكل شعبنا وقضيتنا وهي بالأخير خسارة لكل كردستان والكردستانيين ولذلك نأمل أن تدعموا قيادة الإقليم والرئيس بارزاني في وجه سياسات الدول الغاصبة وبعض مراهقي السياسة من الكرد في داخل إقليم كردستان.

 

 

نداء ومناشدة

لأحزابنا وللإدارة الذاتية.

بدايةً كل الشكر والتقدير لعموم الحركة الوطنية الكوردية والتي حملت تاريخياً عبأ العمل الوطني دفاعاً عن قضايا شعبنا وكذلك كل التحية والتقدير لجهود كل من يساهم في إدارة وحماية مناطقنا من كوادر سياسية فنية وقوات الحماية الشعبية وآسايش وغيرها من الإدارات ونأمل الارتقاء بعملهم وفي مختلف المجالات والمناحي الخدمية والأمنية، كما نأمل السلامة لهم ولعموم أبناء شعبنا وخاصةً أولئك الذين بقوا في الداخل حيث يستحقون على بقائهم وصمودهم كل تقدير واحترام ومودة.

234
إننا لن نطيل أكثر في هذه المقدمة والديباجة، كما إننا ندرك الظروف والمخاطر الصعبة للجميع وخاصةً بالنسبة للقائمين على الإدارة الذاتية حيث الإمكانيات القليلة وكثرة الأعداء المحيطين بهم وظروف الحرب والفوضى والصراعات الإقليمية والدولية في وعلى سوريا حيث تزيد من تعقيد الأمور وبالتالي تلزم تضافر كل الجهود والقوى والفعاليات والأحزاب للمشاركة في التأسيس لمشروع سياسي يخدم شعبنا وقضايانا الوطنية حيث المرحلة تتطلب توافر كل تلك الجهود مجتمعةً.
وانطلاقاً من هذه القناعة والمبدأ فقد بادرت بتوجيه هذه الرسالة لكل الأطراف الوطنية والتي قد تلاقي بعض الآذان الصاغية، لتكون بادرة أخرى قد تساهم في رأب الصدع والتشظي الكوردي في روج آفاي كوردستان والتي تتطلب تنسيقاً سياسياً بين مختلف الفصائل والقوى السياسية المجتمعية الكوردية وكذلك مع باقي مكونات المنطقة الأخرى وذلك للمحافظة على ما أنجز وتحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب السياسية لشعبنا ولقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان عموماً.
وبالتالي وبقناعتي فإن المطلوب هو العمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها ولحمتها الأولية بحيث يكون العمل المشترك قدر الإمكان أو على الأقل الكف عن سياسات التخوين بحق بعضها -ونقصد بين أحزاب المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي وكذلك أحزاب التحالف الوطني وباقي الأطراف والأحزاب الأخرى- كمرحلة أولية وذلك كي لا نساهم في المزيد من الشرخ المجتمعي بين أبناء شعبنا حيث بات الخلاف عدائياً بين الإخوة وأبناء القضية الواحدة بحيث بتنا نفقد صداقة الكثير من الأصدقاء الذين تربطنا علاقات صداقة أخوية طويلة الأمد بهم وذلك لمجرد الاختلاف بالرأي السياسي بين مؤيد و(معادي) وليس معارض وللأسف!!
ولذلك فإنني أدعو، كمتابع وأحد أبناء القضية، كل الأطراف والقوى السياسية والفعاليات الثقافية لإطلاق مبادرة وطنية خاصة بـ”روج آفاي” كوردستان للالتقاء والحوار في كوباني تحديداً -لم لها من رمزية نضالية- حيث حريَ بمن يدعو إلى مؤتمر كوردستاني أن يبادر أولاً لمؤتمر أصغر وعلى مستوى روج آفا بحيث تكون منطلقاً لبداية جديدة للعمل الوطني المشترك وهنا تقع المسؤولية الأكبر على عاتق الإدارة الذاتية لم تملك من إمكانيات للقيام بتلك المبادرة والمسؤولية التاريخية، متمنياً أن يتجاوز الإخوة العقلية الحزبية والعمل بالعقلية المؤسساتية حيث سياسات الإلغاء والإقصاء أو التبعية والإلحاق لها نتائجها الكارثية والتي نعيشها اليوم في سوريا وعدد من دول المنطقة العربية والشرق أوسطية، كما ندعو في المقابل أن يتخلى الإخوة في المجلس الوطني الكف عن تلك السياسة العدائية ضد منجزات الإدارة الذاتية.
ملاحظة؛ إننا ندرك مدى ارتباط كل طرف بالمحاور الإقليمية وأجنداتها السياسية وكذلك ندرك أبعاد الانقسامات والمصالح الدولية والإقليمية وأبعاد تلك على ترسيخ الانقسام والشرخ السياسي للحركة الكوردية، كما ندرك بأن العقلية الشرقية والكوردية ضمناً لن تتحول بين ليلة وضحاها لعقلية مدنية ديمقراطية على غرار التجربة السويسرية، لكن كل ذلك لا يمنع أن نبادر إلى الدعوة للتنسيق والعمل الوطني المشترك ونأمل أن يلاقي النداء والمناشدة بعض الاهتمام والدراسة، لعلها تساهم في تشكيل وعي سياسي جديد وبداية أخرى للعمل الوطني المؤسساتي المشترك بين مختلف الأطياف المجتمعية والسياسية في روج أفاي كوردستان.

 

235

 

 

الكاتب الكوردي بيير رستم

 

 

 

 

 

29 ديسمبر، 2015 ·

ــــــــــــــــــــــــــــــــ متحدثا لــ هيوا عفرين الأخبارية عن قراءته لمستقبل الكورد وقضيتهم في روج آفا في 2016.

  • سوريا لن تعود كما كانت.
  • الفيدرالية أفضل الحلول.

  • الكورد سيحتفظون بالإدارة الذاتية في روج آفا.

  •  

    وفيما يلي نص الحديث:

    بدايةً أتوجه بالشكر لكم وللصفحة مع التمنيات بالنجاح والتألق وكما أتوجه لقرائكم ولعموم شعبنا بالتحية ومتمنياً تحقيق السلام والحرية لعموم الشعب السوري وضمناً شعبنا الكوردي وقضيتنا في روج آفاي كوردستان.

    وقال بيير رستم: “يمكننا القول وذلك على ضوء القراءات والواقع السياسي ومواقف القوى الإقليمية والدولية وكذلك لما تطرحه الأحزاب الكوردية من برامج ومطالب سياسية؛ بأن حل القضية الكوردية في سوريا سوف تكون أقرب إلى تلك المخارج والحلول لشقيقتها في الدولة المجاورة؛ أي العراق إبان سقوط الطاغية عام 2003، بمعنى أن الحل السوري عموماً سيكون قريباً للحل العراقي حيث تشابه، بل تطابق الواقع والحالة السياسية بين البلدين سوريا والعراق من حيث التركيب الديموغرافي السكاني وكذلك الواقع السياسي وتمركز القوى والمكونات المجتمعية؛ أثنيات وأديان وطوائف ومذاهب، فإنه يفرض شروطاً وحلاً أقرب إلى أن يكون واحداً بالنسبة للبلدين.”

     

    وتابع: “وهكذا وبحسب قراءتي لن تكون هناك الدولة الكوردية كما يذهب إليها بعض الإخوة المغالين بالذهاب للأخير وكذلك فإن سوريا لن تعود إلى ما كانت عليها قبل “الثورة” كما يريدها بعض العروبيين والمتأسلمين، أي إلى الدولة المركزية البوليسية والحزب الواحد وبالتالي فإن أفضل الحلول والمخارج ولكل الأطراف والمكونات والقوى هو التوافق على مشروع الدولة اللامركزية الفيدرالية التعددية بحيث تضمن حقوق كل المكونات المجتمعية والقوى السياسية في الدولة الجديدة؛ بمعنى أدق فإن الكورد سوف يحتفظون بإقليمهم أو إداراتهم الذاتية في المناطق الكوردية “روج آفا” وسوف يديرونها بأنفسهم ولكن كجزء من الدولة السورية، هذا في حال إن لم يستجد قضايا أخرى في المنطقة بحيث تفتتها إلى مجموعة دول جديدة وفق الأسياد الجدد للعالم ومصالحهم الإستراتيجية.”

     

    https://www.facebook.com/hiwa.efrin/photos/a.520158678127450.1073741828.519334754876509/646631675480149/?type=3&theater

     

     

    236

    أضف تعليق