لتحميل الكتاب:
https://www.4shared.com/web/preview/pdf/OsJJk3JGda
أو:
https://drive.google.com/drive/my-drive
لقراءة الكتاب: للأسفل
– اسم العمل : “سيرة جدار “
– اسم المؤلف :بير رستم
– نوع العمل : يوميات على الفيسبوك
– رقم التسلسل :54
– الطبعة: الطبعة الالكترونية الأولى25–آب – 2018م
– تصميم وتنسيق ومراجعة : ريبر هبون
– الناشر: دار تجمع المعرفيين الأحرارالالكتروني
جميع الحقوق محفوظةللمؤلف
– حقوق نشر الكتاب محفوظة للمؤلفة والنسخة الالكترونية ملك لدار تجمع المعرفيين الأحرار الالكتروني
https://reberhebun.wordpress.com/
لنشر أعمالكم يرجى الاتصال بـ :
reber.hebun@gmail.com
2
بير رستم
سيرة جدار
يوميات على الفيسبوك
3
محطات أساسية بحياتي:
1963 …… يوم ولادتي من أمي؛ صحيح لا أتذكر شيء عن الموضوع بس بالتأكيد كانت أجمل قبلة.
1964 ……. كان كلباً جميلاً وصديقاً لسنوات الطفولة.
.. حزنت عليه وبكيت يوم هاجمه عدد من الكلاب الشرسة.
1978 …… بدأ دراسة في ثانوية جنديرس المدرسة الثانوية
1982 ….. تخرّج من ثانوية جنديرس المدرسة الثانوية
1983 …… بدأ دراسة في كلية الهندسة الميكانيكية جامعة حلب ، الكلية-قسم الهندسة الميكانيكية
1990 ….. غادر كلية الهندسة الميكانيكية جامعة حلب ، الكلية-قسم الهندسة الميكانيكية
….. لم أكمل الدراسة حيث تركتها في السنة الرابعة
1994 ….. تمت خطبته؛ حياة جديدة.. بعد تعب العشق الجنوني.
1997 …. زواج .. أرتبطت بتاريخ 15/4/1997 مع رفيقة الدرب؛ ساميرة حسين
1999 …. اقتناء سيارة بيك آب مازدا موديل عام 1994
15 أبريل، 1999 …. إنها إبنتي أستر مع أختها مايا هما أجمل شيء في حياتي.
15 أبريل، 1999 …. رُزقت بمولودتي الأولى؛ إستر
Formularbeginn18أغسطس 2000 …. رُزقت بمولودتي الثانية؛ مايا
…………………………………………………………………………………..
4
الجزء الأول
يومياتي لعام 2012:
الرحلة .. (عنوان ألبوم صور)
صورة من مؤتمر دهوك الثقافي لعام 2005 .. (صورة من ألبوم)
في ظلال شجرة الزيتون .. (صورة من ألبوم)
تحياتي بير .. (رسالة جورج كتن)
تحياتي اخي الكريم روستم. وشكر جزيل لقبولكم التعارف . (رسالة محمد بشير علو)
إبنتي إستر ومايا .. الصورة تعود لعام 2010 بعد خروجي من السجن بأيام قليلة حيث كنا في طريقنا لزيارة صديق ووقفنا فوق قرية “ساتيا” فأقتنصها الأميرتين لممارسة لعبة الأطفال المحببة في التسلق على الأشجار وكانت الصورة وإيقاف اللحظة الزمنية عند ذكرى ربما بتنا نشتاق لأن نعيشها بتفاصيلها المشاغبة .. تمنياتي لكما عزيزتي؛ إستر ومايا وكذلك لكل الأبناء بحياة أجمل مما تمنيناه لكما نحن جيل الآباء والأمهات.
5
عزيزي بير الغالي
لقد اتصلت بك عشرات المرات عبر خطك الذي أخذته من أبو هوزان ولم نفلح تحياتي لك وللأخت سميرة وستير والثانية لأهلك, ولرفاقي من االي جنديرس وعلى أمل التواصل
(رسالة من سيامند إبراهيم)
الحرية للصديق والرفيق بهزاد دورسن؛ لنعمل على إنجاح إتفاقية هولير وذلك ضمن وحدة الصف الكوردي وبعد الاستحقاق القومي لنعمل من أجل الأجندات الحزبية والسياسية
ونحن بدورنا نؤكد صحة ما نشره الأخ والصديق جان.. بخصوص إحتجاز عدد من المواطنين الكورد العائدين من مدينة حلب لزيارة الأهل بمناسبة العيد وقد أتصل بنا أحد الأصدقاء من آل عمو وأكد بأن ثلاثة من شباب العائلة من بين المحتجزين وذلك بعد أن أخلوا سبيل النساء والأولاد. وهنا نتوجه إلى القوى والأحزاب الكوردية بالعمل معاً _وعلى الأخص الهيئة الكوردية العليا_ والتنسيق مع تلك المجموعات التابعة لتلك المنطقة وذلك من أجل إطلاق سراح أولئك المواطنين وحفاظاً على أرواح كل المدنيين.. لنعمل من أجل قضايانا المصيرية، بدل الصراعات الحزبية.
Dê her bimîne yek ji helbestvanên me yên hest bilind, ne tenê di nivîsa helbestê de, lê di têkiliya xwe ya rojane û mirovatî de jî; cara dawî em bi hev re li konferansekî rewşenbîrî li Hewlêr ê bûn û wî xwest ku em bi hevre di odeyekê de rûnin.. di wan çend rojan de me karîbû bêtir hevdu binasiya û aliyê mirovatî di ê dî de bişopanda.. Arjen ARÎ mirovekî diltenik bû berî ku helbestvanekî hest bilind be.. û wê her û her di dil û rûpelên dîroka Kurdî de cihê bi nirx û bilind bigre.. sed hezar dilovanî bo canê dostê ku, ji nav me, zû barkir.
دعوة: لكل الرفاق والزملاء الكتاب والمثقفين والسياسيين الكورد في سوريا
لنعمل على أن نعطي الدكتور نور الدين ظاظا المكانة والاعتبار الذي يليق به كشخصية وطنية أكاديمية سياسية وذلك للإعتبارات السابقة التي ذكرناه وأيضاً لكونه أحد أبرز القادة السياسيين في تاريخ الحركة الوطنية الكوردية في سوريا
6
وهو السكرتير أو الرئيس الأول للبارتي الديمقراطي الكوردستاني في سوريا عند التأسيس عام 1957 ولنجعل منه رمزاً لحركتنا السياسية الكوردية في سوريا.. فهل يمكن أن نجعل من هذه الأمنية واقعاً سياسياً على الأرض.
نأمل من الجميع.. دعم الفكرة؛ إن كان بالاعجاب وإبداء الرأي أوالحوار والجدال حول الفكرة.
تصريح منظمة جنديرس
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
الحرية للأخ والرفيق بهزاد دورسن ولكل معتقلي الرأي..
إن المادة الأولى من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان تقول: (يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء). وكذلك تضيف المادتين التاسعة والتاسعة عشر بأن: (لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً) و (لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية).
بتاريخ (24\ 10\2012) وبحدود الساعة السابعة مساءً اختفى الأخ الرفيق (بهزاد دورسن)؛ عضو المكتب السياسي لحزبنا: الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وبرفقة الناشط نضال سليم وذلك ضمن منطقة تابعة لمنطقية ديريك والتي هي تحت سيطرة (قوات الحماية الشعبية_YPG) وبالتالي فإنها تتحمل المسؤولية عن تبعات هذا الاختفاء (الاختطاف) وذلك بموجب ما أوكلت نفسها بها من توفير الأمن والحماية لكل مواطني المنطقة وضمنهم كوادر ونشطاء الحركة الوطنية الكوردية؛ باعتبارها وحدات حماية الشعب وليست ميليشيا تابعة لتنظيم سياسي ما ولتخدم أجندة ذاك التنظيم أو الحزب السياسي.
وهنا نود أن ننوه بأن “الجريمة” الوحيدة التي يمكن أن تسجل بحق الرفيق والأخ بهزاد دورسن؛ عضو المكتب السياسي لحزبنا هي جريمة المعتقد والرأي الآخر، فإن كانت هذه تعتبر جريمة عند من سمح لنفسه بخطف وحجز حريته وحرية رفيقه نضال سليم فنعتقد بأن على القضية والوطن والأخوة وأخيراً.. الكوردايتي السلام و.. ألف سلام. ونكون قد دخلنا فعلاً في مرحلة الصراعات البينية والذي تعرف بالحرب الأهلية وهي أسوأ الحروب كما تعرفها تاريخ الشعوب التي عانت منها وما زالت و.. لكل هذا وذاك نطالب تلك القوى بالكشف عن مصير رفيقنا والكف عن مثل هذه الممارسات كونها لا تخدم القضية الكوردية بل تصب في مصلحة النظام وحروبه الكارثية وأجنداته وبرامجه السياسية والأمنية.
وأخيراً نقول: الحرية لكل معتقلي الرأي والكلمة في أقبية الطغاة والجبابرة.
1/11/20122
منظمة جندريسه
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
7
تصريح منظمة عفرين
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
الحرية للأخ والرفيق بهزاد دورسن ولكل معتقلي الرأي..
إن المادة الأولى من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان تقول: (يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء). وكذلك تضيف المادتين التاسعة والتاسعة عشر بأن: (لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً) و (لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية).
بتاريخ (24\ 10\2012) وبحدود الساعة السابعة مساءً اختفى الأخ الرفيق (بهزاد دورسن)؛ عضو المكتب السياسي لحزبنا: الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وبرفقة الناشط نضال سليم وذلك ضمن منطقة تابعة لمنطقية ديريك والتي هي تحت سيطرة (قوات الحماية الشعبية_YPG) وبالتالي فإنها تتحمل المسؤولية عن تبعات هذا الاختفاء (الاختطاف) وذلك بموجب ما أوكلت نفسها بها من توفير الأمن والحماية لكل مواطني المنطقة وضمنهم كوادر ونشطاء الحركة الوطنية الكوردية؛ باعتبارها وحدات حماية الشعب وليست ميليشيا تابعة لتنظيم سياسي ما ولتخدم أجندة ذاك التنظيم أو الحزب السياسي.
وهنا نود أن ننوه بأن “الجريمة” الوحيدة التي يمكن أن تسجل بحق الرفيق والأخ بهزاد دورسن؛ عضو المكتب السياسي لحزبنا هي جريمة المعتقد والرأي الآخر، فإن كانت هذه تعتبر جريمة عند من سمح لنفسه بخطف وحجز حريته وحرية رفيقه نضال سليم فنعتقد بأن على القضية والوطن والأخوة وأخيراً.. الكوردايتي السلام و.. ألف سلام. ونكون قد دخلنا فعلاً في مرحلة الصراعات البينية والذي تعرف بالحرب الأهلية وهي أسوأ الحروب كما تعرفها تاريخ الشعوب التي عانت منها وما زالت و.. لكل هذا وذاك نطالب تلك القوى بالكشف عن مصير رفيقنا والكف عن مثل هذه الممارسات كونها لا تخدم القضية الكوردية بل تصب في مصلحة النظام وحروبه الكارثية وأجنداته وبرامجه السياسية والأمنية.
وأخيراً نقول: الحرية لكل معتقلي الرأي والكلمة في أقبية الطغاة والجبابرة.
1/11/20122
منظمة عفرين
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
بيان
نظراً للظروف التي تمرّ بها بلادنا, وخاصةً بعد اندلاع الثورة السورية – ثورة الحرية والكرامة؛ منذ 15/3/2011 وتداعياتها التي فرضت على جميع مكونات الشعب السوري والتي رأت في الثورة سبيلاً للخلاص من نير الاستبداد والديكتاتورية الذي عانى منه الشعب السوري ومن ضمنه شعبنا الكوردي شتّى صنوف القهر والحرمان حيث أصبح لزاماً على جميع قوى المعارضة التوحّد في سبيل إسقاط هذا النظام…
فكان إعلان المجلس الوطني الكوردي أحد تلك الخطوات الهامة على طريق تأطير الحركة الوطنية الكوردية والتفاعل مع قوى الثورة السورية في سبيل إقامة دولة الحق والعدل تؤمن بالتعددية؛ تتحقق فيها طموحات كافة مكونات الشعب السوري ومنها شعبنا الكوردي الذي يسعى للإقرار الدستوري بوجوده كشريك حقيقي في البلاد والاعتراف بحقه في تقرير المصير وفق إرادته ضمن إطار وحدة البلاد.
ومن ضمن الخطوات الواجبة اتخاذها حسب مستجدات الثورة والواقع النضالي لشعبنا, وتعزيزاً لنهج الكورداياتي؛
8
اتخذنا نحن ممثلي الأحزاب الكوردية الثلاثة ( آزادي – الـﭙارتي – يكيتي ) في منطقة عفرين ومدينة حلب قراراً بتشكيل لجنة قيادية مشتركة بغية قيادة المرحلة الحالية بهمة واقتدار.
– عاشت الثورة السورية.
– المجد والخلود لشهداء الثورة السورية.
– المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان.
6/11/2012
منظمات الأحزاب الكوردية (الـﭙـارتي – يكيتي – آزادي)
في مدينة حلب ومنطقة عفرين
بيـان حول استشهاد الرفيق الشاب ولات محمد صالح حسي
خلال مظاهرة الجمعة للمجلس الوطني الكردي في مدينة كوباني (عين العرب), تعرض المتظاهرون إلى إطلاق نار مباشر من قبل عناصر مسلحة تابعة لحزب (PYD) مما أسفر عن جرح ستة من المتظاهرين واستشهد منهم الرفيق الشاب ولات محمد صالح حسي بعد نقله إلى تركيا للمعالجة بساعات.
إن هذه الأعمال اللا مسؤولة, وما سبقها من قتل وخطف وتهديدات من قبل هذه القوات التي فرضت نفسها على الشارع الكردي كسلطة عقابية عوضاً عن أجهزة النظام الأمنية, موضع إدانة واستنكار شديدين من قبل حزبنا, الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي), وتعد خدمة رخيصة للنظام الآيل للسقوط وأعداء الثورة السورية المباركة.
العزة والرفعة لعائلة الشهيد الوطنية ولحزبه وحركته.
الخلود لشهداء الحرية.
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
الأحد 11112012
بــيــان بخصوص مظاهرة كوباني
منذ اندلاع الثورة السورية المباركة شارك شعبنا الكردي فيها بشكل سلميّ، وفي هذا السياق خرجت مظاهرة سلمية في منطقة كوباني، في مظاهرة جمعة (9/11/2012) وقبل وصول المتظاهرين إلى نقطة النهاية فوجئوا بعناصر تحمل العصيَّ والحجارة وتردد شعارات تتهم المجلس الوطني الكردي بالخيانة، وتعرضت للمتظاهرين السلميين مما أدى إلى اعتراك مع المتظاهرين، ثم تدخلت عناصر أخرى مسلحة تابعة لحزب (ب. ي. د) وأطلقت النار في الشوارع الفرعية بشكل عشوائي مما أدى إلى استشهاد الشاب ولات محمد صالح محو متأثراً بجروح بليغة، وجرح آخرين عرف منهم: ريناس حسين, ديار محمد إبراهيم حدو, فاطمة دهار, سمر دهار, مريم دهار, وفيما بعد هاجم أنصار وعناصر (ب. ي. د) مكتبي الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي وحزب آزادي الكردي في سوريا وطالبوهم بإنزال علم الاستقلال من فوق مكتبي الحزبين.
في هذا الصدد يندد المجلس الوطني الكردي بهذه التصرفات اللامسؤولة والمتكررة التي لا تخدم المصلحة العامة ويستنكرها من قِبَلِ أيّ جهة كانت، ويدعو أبناء شعبنا إلى أخذ الحيطة والحذر لعدم الوقوع أو الانجرار في فخ
9
المؤامرات، ويدعو الجميع إلى احترام الرأي والرأي المختلف كما يدعو جماهير شعبنا الكردي إلى ضبط النفس والتحلي بالصبر والهدوء وروح المسؤولية العالية والابتعاد عن كل المظاهر التي تسيء إلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في مناطقنا.
10/11/2012
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
المجلسان الكورديان
يطالبان الجيش الحر وقوات النظام بسحب قواتهم من محافظة الجزيرة
نحن في المجلسين الكرديين (مجلس الشعب في غربي كردستان) و(المجلس الوطني الكردي في سوريا) نؤكد للرأي العام السوري والعالمي على موقفنا الثابت إزاء سـلـمـيـة الثورة حتى إسقاط النظام، كما نؤكد على وحدة موقفنا. ونبين أنه على أثر دخول كتائب مسلحة تابعة للجيش الحر إلى مدينة (سرى كانيى/ رأس العين) تشردت آلاف العائلات القاطنة في هذه المدينة، وأريقت دماء الأبرياء من المدنيين العزل، ودمرت عشرات البيوت فيها، ونتيجة ذلك لجأ النظام إلى القصف الوحشي العشوائي متذرعا بمحاربة تلك الكتائب التي نرى أن دخولها إلى هذه المناطق لا مبرر له من الناحيتين السياسية والعسكرية، لكون هذه المناطق ملاذا آمنا لآلاف العائلات السورية النازحة من معظم المناطق المنكوبة في المحافظات السورية؛ حيث إن إسقاط النظام لا يمر عبر مناطق محافظة الجزيرة.
وبهذا الخصوص يؤكد المجلسان الكرديان على ضرورة سحب جميع الكتائب المسلحة وكذلك جميع قوات النظام بشكل فوري، واقتصار حماية هذه المناطق على أبنائها من مختلف المكونات. كما ندعو مكونات الجزيرة السورية كافة للتكاتف والتضامن لحماية هذه المناطق والحفاظ على السلم الأهلي والمساهمة في الضغط على هذه القوى لإبقاء محافظة الجزيرة واحة للسلم والأمان لا ساحة للحرب والدمار، كذلك نناشد أبناء الجزيرة عامة وشعبنا الكردي خاصة لعدم تـرك مناطقهم باللجوء إلى خارج الحدود السورية.
ويتقدم المجلسان بالعزاء إلى أهالي الشهداء وبالتمني للجرحى بالشفاء العاجل وعودة المشردين إلى ديارهم آمنين.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
عاشت سوريا حرة ديمقراطية
12/11/2012
المجلس الوطني الكردي في سوريا
مجلس الشعب في غربي كردستان
عندما ولد وضعوا في فمه ملعقة قصدير..
ولكن عندما أستولى على السلطة وضع على أكتافه نجوماً من ذهب.
.
.
……….. وعندما مات وضعوا في مؤخرته قطعة قطن.
10
ليكن معلوماً لنا جميعاً؛ بأن الهيئة الكوردية العليا هي الضمانة الحقيقية للحالة الكوردية وعلينا إنجاحها وليس فقط التلويح بها في وقت الأزمات والمصائب وبالتالي على القوى الكوردية المنضوية تحت رايتها؛ أحزاب المجلس الوطني الكوردي وكذلك القوى والفعاليات المجتمعية والسياسية لمجلس الشعب في غربي كوردستان العمل على تقديم ورقة كوردية لقوى المعارضة السورية من أجل التفاوض عليها وذلك لإثبات الحقوق القومية لشعبنا الكوردي في إقليم كوردستان سوريا.
البطل مشروع شهيد.. والجبان مشروع قيادي
أبكي عزيزي؛ حيث الرخص في الدموع.. ولربما تطفئ تلك الحرائق التي أشعلوها في قلب الأب المفجوع بولده ورصاصاتٍ غادرة مزقت ذاك الجسد الحبيب الطاهر.. إنه العناق الأخير ومحاولة الأب الأخيرة أن يبعث الدفئ في الجسد الهامد البارد لولده الذي أغتالته رصاصات الحقد والكراهية في هذا الشرق البائس اللعين.
الاصطفافات الجديدة
إن الصراع المذهبي_الطائفي بين المكونين العربيين الأساسيين (السنة والشيعة) دفع بجماعة حماس الفلسطينية والمحسوبة على تيار إخوان المسلمين بأن تحسم أمرها/موقفها وبالتالي تغير من وضعية البارودة على الكتف وهكذا أنتقلت من المحور السوري الايراني إلى محور المعسكر الآخر التركي السعودي المصري، وإلا كانت خسرت قاعدتها الجماهيرية.
واليوم وبعد تشكيل قيادة عمليات دجلة من قبل القيادة العراقية بزعامة نوري المالكي؛ رئيس الحكومة العراقية والمحسوب على التيار الايراني (أي الشيعة) والأحداث الدامية من قبل مجموعات مسلحة تحسب على الجيش السوري الحر (أي السنة) وما رافقت كل من العمليتن من مواقف وأحداث ضمن الخارطة السياسية في المنطقة وليجد الكوردي نفسه _وإن كان على المستوى الوجداني_ محارباً ومحاصراً من كل من (السنة والشيعة) العرب _وهذا ما يحصل على الأرض_ فهل ستدفعه هذه المواجهة لتوحيد الكلمة والصف الكوردي _كما دفعت بحماس إلى الضفة الأحرى_ وبالتالي إنجاح إتفاقية هولير والعمل ضمن وحدة الحالة الكوردية.
11
موت الصنوبر
أنقذوا الغابات في منطقة عفرين
الشتاء والبرد القارس يدفع بالإنسان إلى حرارة الجحيم أحياناً.. وهذا ما يحصل هذه الأيام بين غابات منطقة عفرين والتي تتعرض لجينوسايد منشاري يقطع الأخضر واليابس؛ حيث بعض الأخوة من حماة الغابة والمكلفين من قبل قوات الحماية الشعبية وبدافع تأمين الدفء للعائلات الفقيرة يعرضون أشجار الصنوبر في عفرين وغاباتها لعمليات إبادة حقيقية وهناك أيضاً من يستغل هذه الظروف ويتاجر بأخشاب هذه الغابات والتي تعتبر الرئة الحيوية للمنطقة.. ولذلك نطلق النداء التالي: أنقذوا غابات عفرين من الإبادة المنظمة والتي تمارس بحقها هذه الأيام.
نداء: موت الصنوبر.. مجدداً
نأمل المشاركة بقوة وكثافة من أجل إنقاذ ما تبقى من غابات عفرين لقد وصل الأمر إلى حدود كارثية حيث وكما نقل لنا: يمكنك أن تدفع ثلاثمائة ليرة سورية فقط للمسؤول عن الإحراج من جماعتنا الكورد في قوات الحماية ومن ثم تحمل فأسك، بل منشارك البنزيني وتقطع شجرة خضراء عمرها لا تقل عن مائة عام وهكذا سوف تستفيق عفرين بعد أشهر الشتاء على تلالٍ جرداء.. ولذلك نطلق النداء مجدداً: أنقذوا الغابات في عفرين.
SERSALA WE PÎROZ BE Û HÊVÎDARIN KU SALA NUH SALA AZDDIYA GELAN BE.
كل عام وأنتم بألف خير وسلامة ونأمل أن يكون العام الجديد عام الحرية لكل الشعوب
ملاحظة: التصريحات والنداءات المنشورة باسم منظمات الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا البارتي في كل من جنديرس وعفرين هي من كتاباتي.
……………………………………………………………………………………………………….
12
يومياتي لعام 2013
..الصورة من عام 2010م مع رفيقة الدرب في منطقة قاطورة من آثار منطقة سمعان الرومانية والتي تبعد عن عفرين حوالي 30 كم على طريق دارة عزة حلب.. كانت أيام جميلة.
العائلة
صورة قديمة للعائلة تعود تاريخها إلى منتصف الثمانينات وتضم الوالد والوالدة وإخوتي الشباب والبنات وأنا من جهة اليسار _ في الخلف.
2 يناير، 2013 ·
..مع العائلة في معبد عين دارا
5 يناير، 2013 ·
تصريح: إدانة اعتقال أعضاء في لجنة الإغاثة بمنطقة عفرين
إن منظمات المجتمع المدني ومنها لجان الإغاثة الإنسانية هي دائماً خارج الصراعات السياسية والعسكرية؛ إن كانت تلك الصراعات داخلية (حروب أهلية) أو خارجية (حروب دولية) وهي _أي تلك المنظمات_ تقوم بدورها الإغاثي وتقدم الخدمات والمعونات لكل أطراف الصراع ودون تمييز.. وهكذا الحال في سوريا اليوم ومنها منطقة عفرين، حيث ومنذ فترة يقوم مجموعة من نشطاء المجتمع المدني بعملية إحصائية للعائلات الفقيرة في منطقة عفرين وذلك بقصد تقديم المعونات الاقتصادية؛ (سلة غذائية) وذلك بالتنسيق مع كلٍ من المجلس العسكري الكوردي ولجان الإغاثة المدنية، وقد قاموا _مشكورين_ بتوزيع ما يقارب (400) كيس طحين على تلك العوائل وقد وعدوا بالمزيد من السلات الغذائية وكذلك بتقديم الوقود في هذه الأيام من الشتاء القارس.
ولكن ما يؤسف له فقد قامت مجموعة من قوات الحماية الشعبية والمعروفة باسم (YPG) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) باعتراض عدد من هؤلاء الشباب في ناحية جنديرس التابعة لمنطقة عفرين واعتقلت بتاريخ (3/1/2013) عددٍ منهم وهم كلٍ من: أكرم نبي رشو، أحمد جاويش بن مصطفى، عابدين علي بعي وجمو بن عارف جمو
13
وذلك بحجة عدم حصولهم على ترخيص بالأمر وأيضاً لشكوكهم بمصادر التمويل ولربما يكون الطحين مسموماً.. وهكذا اقتادت، تلك القوات، مجوعة الشباب إلى مخفر جنديرس مما دفع بأهالي أولائك الشباب الموقوفون وعدد من أصدقائهم بالتوجه إلى مكان التوقيف للاحتجاج ونوع من العصيان المدني على هكذا إجراء تعسفي بحق أولائك النشطاء ولكن وقبل أن تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه تم إطلاق سراح الشبان الأربعة. وكذلك قامت تلك القوات باستدعاء وتهديد عدد آخر من النشطاء عرف منهم (إيبش نوري حج عزيز) عضو حزبنا؛ الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي).
ولذلك _ولكل ما تقدم_ فإننا في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا _منظمة عفرين_ ندين ونستنكر مثل هذه التصرفات من قبل وحدات الحماية الشعبية والتي لا تخدم وحدة الصف الكوردي وكذلك أهالي منطقة عفرين وهي التي تعاني من حالة حصار شديد مما أودى بالمنطقة أن تعيش أزمات عدة؛ انقطاع الكهرباء منذ أكثر من شهر عن المنطقة وارتفاع جنوني في أسعار الوقود وكذلك الطحين حيث ربطة الخبز وصل إلى (100) ل.س وهي المسعرة بـ(15) ل.س من الحكومة. وكذلك فإننا نحمل تلك القوات مسؤولية ما يتعرض له مستقبلاً حياة هؤلاء النشطاء وغيرهم من كوادر حزبنا؛ كونها (أي قوات الحماية الشعبية) هي القوة العسكرية الوحيدة الموجودة في المنطقة _حالياً_ وبالتالي تتحمل المسؤولية الكاملة لتأمين الأمن والأمان في المنطقة.
4/1/2013
المكتب الإعلامي لمنظمة عفرين
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
أحلى أبن أخت؛ لوران المشاغب
كمان.. أحلى أبن أخت؛ ابن ليلى الكبير
أميرة حقيقية؛ دارين ابنة أختي ليلى
الأعزاء في رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا.. لكم كل المحبة والشكر على المواقف النبيلة والداعمة تجاه كل الزملاء الذين يحتاجون لمواقف الدعم والتأييد في زمن التشبيح والميليشيات.
وشكر خاص للزميل والصديق قادو شيرين.. مع كل الشكر والمحبة لكل الأصدقاء والزملاء والسادة القراء الذين وقفوا معنا في محنتنا الأخيرة والتي تعرضنا لها على يد “آسايشنا الأشاوس“.
14
الأسماك الميتة تجري مع التيار.. وذلك على الرغم من المثل الكوردي الذي يقول: إن رأيت السيل الجارف يأتي إليك فأخرج عن مجراه وأنتظر إلى أن تهدأ الأوضاع.. هل لنصطاد عند ذاك في الماء العكر؟
سؤال برسم الإجابة من قبل الحركة الوطنية الكوردية في سوريا
3 مارس، 2013 ·
(2)
إن غياب المشروع الكوردي.. يعتبر العامل الأهم في تكريس الواقع المزري لشعبنا؛ حيث إنه مرهون دائماً لمشاريع الآخرين: “الدينية والقومية وكذلك الأممية” فعلى مر التاريخ الحديث والقديم خدم الكورد أجندات الآخرين وكانوا دائماً وقود الحروب ويخرجون “من المولد بلا حمص” حسب التعبير الشعبي وذلك كوننا دائماً في تشتت وصراع من أجل مشاريع الآخرين ومصالحهم وأجنداتهم.. وبالتالي أليس من العبث أن تكون كل هذه الأحزاب الكوردية في الساحة ومن دون مشروع كوردي متبلور ونأتي لندعي الثورية والنضال والعمل الدؤوب في خدمة قضايا شعبنا.. إن أي عمل جدي يتطلب في البداية وضع مشروع واقعي وعملي للمرحلة، فأين المشروع الكوردي في منطقة الشرق الأوسط الجديد، وذلك لكي ننافس الآخرين ومشاريعهم.
4 مارس، 2013 ·
شكراً لكل الأصدقاء والزملاء.. وميلاد سعيد للجميع.
5 مارس، 2013 ·
تحية ومحبة لكل الأصدقاء والزملاء اللذين شاركونا الميلاد بكلمة محبة.. ونأمل أن تكون كل أيامكم أعياد ميلاد وسعادة مع الأمل أن تنعم البشرية جمعاء وسوريا على الأخص بالسلام والمحبة
6 مارس، 2013 ·
ليس دفاعاً عن الحالة الحزبية.. ولكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقط للعلم فقط؛ الحزب الشيوعي السوفيتي كان يقدر عدد أعضائه بـ20 مليون عضواً وهو الآن لا يقدر أن ينافس على الإنتخابات الروسية وكذلك فعدد أعضاء حزب البعث في سوريا يقدر بأكثر من ثلاثة ملايين فأين هم اليوم.
6 مارس، 2013 ·
ولكن ما يحز في القلب، في الحالة الكوردية، هو إعادة التجربة الاستبدادية لشعوب المنطقة وذلك عندما نجد بأن التاريخ _وكأنه_ يعيد نفسه أو على الأقل تتماهى مع تجربة شعوب المنطقة العربية بحيث التمجيد للزعيم الأوحد وللحالة القومية بتجلياتها العنصرية وباستفراد أحد الأطراف السياسية الكوردية بالقرار السياسي الكوردي وحتى ما يعرف بالهيئة الكوردية العليا؛ فهي أقرب إلى نوع من شهود الزور على ما يجري في الواقع الكوردي وشبيه إلى درجة التطابق مع ما يعرف بالجبهة الوطنية التقدمية في سوريا وهيمنة حزب البعث عليها. وهكذا _وللأسف_ وكأن الكورد يعيدون التجربة؛ تجربة القوميين العرب في كل من الدول التي ذكرناها سابقاً، وبالتالي الدخول في نفق الدولة الاستبدادية
15
وويلاتها.. فهل علينا أن نعيش الحالة العربية حتى نرى ربيعاً كوردياً قريباً لتعيد التوازن للحالة الكوردية وذلك كي لا نبقى في جزر معزولة داخل المناخ السياسي الجديد في المنطقة و كأننا نعيش على كوكب آخر.. أم أن الكورد سيتجاوزون المرحلة بأقل الخسائر الممكنة والوصول إلى ضفاف المجتمع المدني دون ويلات الدولة القومية العنصرية.
12 مارس، 2013 ·
مثلما جاء قبل زمانه.. كذلك رحل قبل أوانه؛ عن السادات أتحدث!.
20 مارس، 2013 ·
NEWROZA WE PÎROZ BE
كل عام وأنتم بخير وسلام
20 مارس، 2013 ·
الغبي لم يتعلم الدرس
الغبي.. عفواً الكوردي وبعد ربع قرن على المجزرة لم يتعلم الدرس؛ هو يقف حداداً على أرواح الضحايا اللذين راحوا خلال حملات الأنفال والإبادات الجماعية في حلبجة الشهيدة وغيرها من المناطق الكوردية في إقليم كوردستان (العراق).. ونسي من سوف يقف على ضحايا القرابين والضحايا اللذين سقطوا في نوروز 2013 على يد إخوته الكورد في عفرين.
22 مارس، 2013 ·
الإبداع الحقيقي
كل المحبة والشكر بدايةً للموسيقار الأستاذ هلكوت زاهر وأيضاً للفنانة السورية الرائعة السيدة ميادة الحناوي على الجهد المبذول والهدية الرائعة للشعب الكوردي ولا يمكن أن ننسى الشاعر العظيم الأستاذ محمد مهدي الجواهري (رحمة الله عليه) لقصيدته ومواقفه النبيلة تجاه شعبنا وقضيتنا.
وهكذا فإن الفن والإبداع عموماً يكون جسر التواصل والمحبة بين الشعوب والأمم، فلنعمل على مد تلك الجسور إلى الآخرين ممن يشاركوننا في جغرافية المنطقة والإنسانية جمعاء.. فلهم ولكم ولكل من يساهم في مد تلك الجسور كل المودة والمحبة والسلام.
22 مارس، 2013 ·
هي الحرب..
بكل فظائعها ورعبها وجرائمها ضد الإنسانية
ألا يكفينا قتلاً وسفكاً للدم السوري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
16
24 مارس، 2013 ·
الديبلوماسية
لنحاول أن نقدم خطاباً معتدلاً منطقياً وذلك بدل القدح والذم وكيل الإتهامات تجاه الآخر؛ حيث وبقدر ما يكون خطاباً تحاورياً يكون التأثير والإيجابية في علاقتنا بالآخر.
26 مارس، 2013 ·
نداء أم.. من عفرين
منذ يومين كنت في المحل وأنا أعاين بعض عينات الزيت؛ كون عملي اليومي هو تجارة الزيت والمحاصيل الزراعية حيث الكتابة في بلداننا لا تُغنيك بل تفقِرك…. بل بل بل بل بل تجوّعك و يخلي أولادك يشحّذوا في الشوارع.. نعم وأنا أعاين بعض عينات الزيت وإذ بإمرأة ثلاثينية تدخل للمحل وهو أمر غير شائع كون كل الذين يأتون للشراء أو البيع هم من فئة الذكور دون النساء؛ المهم من لباس المرأة وملامحها تبين لنا أن لها وضعاً معيشياً بائساً تعيساً مزرياً.. قل ما شئت فهو ينطبق على الحالة التي أمامنا.
وبعد كثير من التلكؤ والخوف والخجل نطقت ببعض الكلمات غير المنضوية في أي قاموس.. وبعد أن رأت منا التعاطف والمودة؛ تجرأت وقالت: أخي لست شحاذة والله العظيم.. زوجي يعمل في لبنان وأولادي منذ يومين لم يروا الخبز في البيت (قالت الخبز وليس الكاتو).. وهذه قلنا نتحملها ونتدبر من مونة البيت.. لكن مساء البارحة. وهنا توقفت المرأة عن الحديث حيث الكلمات تحشرجت في الحنجرة ولم تقدر على الخروج.. وبعد حين أردفت تسألني أنت صاحب المحل أليس كذلك وبعد أن أجبتها بنعم أكملت حديثها وقالت: هم أيضاً قالوا لي ذلك وأشارت إلى الرجال الواقفين خارج المحل والذين يعملون معي… أخي والله لا أشحذ ولكنني توجهت إليك لتساعدني في شراء الدواء لولدي البالغ سبع سنوات والذي مساء البارحة قذف دماً واعتبره دين أو لوجه الله وحسنة أو.. ولم تكمل العبارة.
الصورة أصبحت واضحة.. هي مستعدة لأن تبيع جسدها لتنقذ ولدها.. لم أستطع أن أدعها تكمل عبارتها وتروي تفاصيل مأساتها؛ حيث مددت يدي لجيبي ودفعت بالمبلغ المطلوب لها وعندما سألتني هل هو دين أم هبة أم.. جاوبتها: إنك التقيت بالمبلغ في الشارع أو ربما وقع من السماء. هذه ليست حكاية نرويها للتآسي وإنما لندرك عمق المأساة الإنسانية في سوريا اليوم ومن ضمنه مأساة منطقة عفرين وناسها وشعبنا الكوردي عموماً في غرب كوردستان.
وأخيراً.. يأتي أحد نوابغنا الذين كثروا هذه الأيام في منطقتنا بما يعرّفون أنفسهم بالناطقين الإعلاميين عن هذا التيار أو ذاك _وهم أقرب إلى المنطوقين منها إلى الناطقين_ ليقول لنا: لما توزع الجهة السياسية (…) الإعانات في منطقة عفرين ولا توزعها في سري كانييه.. حيث أهل عفرين بغنى عن هذه المساعدات. وهذه أيضاً ليست حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة وإنما حقيقةً ما قالها أحد أولئك المنطوقين.
28 مارس، 2013 ·
الرأي الآخر
“رأي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب” قالها علي بن أبي طالب قبل أكثر من أربعة عشر قرناً.. وأيضاً قد قال فولتير: “يمكن أن نختلف في الرأي ولكنني على إستعداد أن أضحي بحياتي في سبيل أن تقول رأيك“.
وهنا نتذكر حادثة من تاريخ جلسات البرلمان البريطاني _لا تسعفنا الذاكرة أين قرأناها_ مفادها: بأن أحد الديبلوماسيين العرب يحضر إحدى الجلسات المفتوحة للبرلمان البريطاني ومن ضمن ما يرى من حوارات ومجادلات حامية بأن عضوين من أعضاء البرلمان يتجادلان بحدة حول إحدى القضايا السياسية، ولكن وبعد إنتهاء جلسة البرلمان وفي الإستراحة يرى بأن العضوين السابقين يتسامران فوة إحدى الطاولات في بوفيه الاستراحة وكأنهم ليسا بالشخصين الذين كانا داخل القاعة وصوت ضحكاتهم تسمع من بعيد.
لا يتحمل صديقنا الديبلوماسي العربي المشهد دون أن يفهم المسألة؛ فيحمل فنجان قهوته ويتوجه إليهم ليتوجه بالسؤال التالي إليهما وذلك من بعد الإستئذان بالجلوس والإنضمام لهما: أيمكن التوضيح إن سمحتم؛ لقد كنتما تتعاركان
17
داخل قاعة البرلمان وأراكما الآن تتسامران. عندها يجيب أحد عضوي البرلمان: بأنهما داخل القاعة كل منهما يمثل طرف وجهة سياسية ما وقد أعطاه الناخب البريطاني صوته له ليمثله داخل قبة البرلمان أما هنا فهما خارج القاعة وهما صديقان في علاقة إجتماعية إنسانية.
ونحن نتساءل بدورنا. متى سوف يمارس السياسي الشرقي والكوردي على وجه الخصوص السياسة بهذا المفهوم المدني الحضاركي ونبتعد عن الصراعات القبلية البدائية في علاقتنا بالآخر.
20 مايو، 2013 ·
إبنتي مايا وأستر في خلفية الصورة
20 مايو، 2013 ·
باسبور مايا
20 مايو، 2013 ·
أبنتي أستر.. هديتي لها؛ كونها حرمت هذه الأيام من تقديم إمتحاناتها للمرحلة الإعدادية في مدينة حلب
20 مايو، 2013 ·
صورة تذكارية من كونفرانس الأدب الأول في آمد (ديار بكر) مع مجموعة من الأصدقاء والزملاء
20 مايو، 2013 ·
الملتقى الثقافي الكوردستاني في هولير عام 2005
20 مايو، 2013 ·
صورة من ملتقى الأدب في آمد
20 مايو، 2013 ·
اللعب
.. مع الأولاد
ــــــــــــــــــــــــــ تاريخ الصورة تعود لعام 2008 أربيل/ إقليم كوردستان (العراق) مع إبنتي أستر ومايا ونلعب لعبة الأرجوحة والتي كانت مفضلة لديهما عندما كانتا صغيرتين.
18
22 مايو، 2013 ·
في مكتبي لتجارة زيت الزيتون
22 مايو، 2013 ·
التجهيز لحضور مناسبة إجتماعية
24 مايو، 2013 ·
الرأي الآخر
ما نراه اليوم فيما تعرف بالمنطقة العربية والشرق أوسطية عموماً.. هو عدد من الثورات ضد النظم الشمولية الإستبدادية، ولكن ما يؤخذ على هذه الثورات عموماً هو إنها تعيد إنتاج ما كانت الأنظمة تمارسها بحق مواطنيها من قمع الحريات وممارسة القمع بحق الذين يخالفونها الرأي فإذاً ما الداعي للثورة وكل هذه الضحايا والقرابين؛ إن كنا سنعيد نفس التجربة السياسية من قمع وإستبداد وطغيان ولكن هذه المرة تحت يافطة وأيديلوجيا جديدة_قديمة.. حيث الغاية من هذه الثورات أن يبقى للآخر مساحة من الحرية والديمقراطية والإتيان بمجتمع مدني يقبل كل مواطنيها بنفس الدرجة والسوية بعيداً عن الأدلجة السياسية والدينية أو المذهبية والعرقية.. وبالتالي أن يكون لي وله.. ولكم كافة حقوق المواطنة ومن دون إجتثاث لأي طرف أو كتلة أو جماعة ولو تخالفنا بالرأي والموقف السياسي وحتى أولئك الذين أضطهدونا في فترات سابقة.. وإلا فإننا لا نختلف عنهم بشيء.
25 مايو، 2013 ·
ثقافة الجسد
ليس حسداً من من أي جنس من أجناس الفن والإبداع ولكن ما يلاحظ بأن فن الرقص الشرقي وفناناتها يحظين بإهتمام الجمهور أكثر من أي كتاب فكري لعلامة ما في ذاك الجانب من الدرس والتحليل.. وهكذا ألا يحق لنا أن نقول: بأن ثقافة الإنسان ما زالت محكومة بالجسد والرغبة أكثر من أن يكون خاضعاً لسلطة العقل.
29 مايو، 2013 ·
الكتلة الديمقراطية ومستقبل سوريا
لنحاول ترجمة الأقوال إلى أفعال (فعل حقيقي) على الأرض؛ ونأمل للكتلة الديمقراطية الجديدة العمل الجاد للخروج من المحنة الحالية والوصول إلى توافقات سياسية ضمن سوريا ديمقراطية تعترف بحقوق كافة المكونات الداخلة في النسيج السوري.. حيث المستقبل للحالة الديمقراطية وليست للأيديولوجيات المتطرفغة الشمولية.
6 يونيو، 2013 ·
الأصدقاء الأعزاء
عفرين تحت الحصار وهناك أزمة حقيقية خانقة تعيشها المنطقة جراء هذا الصار الجائر من قبل كل الفرقاء الذين يتصارعون للهيمنة على بعض المعابر والممرات بغرض الهيمنة وفرض النفوذ على جغرافيات معينة.. ولكن ونتيجة
19
للحالة الكارثية التي تعيشها المنطقة بات الحصول على المواد الأساسية للحياة وأهمها رغيف الخبز من كماليات الحياة؛ ولذلك نطلب من كل الجهات المعنية العمل على فك الحصار عن المنطقة وتأمينالمستلزمات الأساسية للحياة وأولها الطحين للأفران.. للعلم اليوم طبخت أم أستير البغل لنأكله بالملاعق مع اللبن
9 يونيو، 2013 ·
نداء..
فكوا الحصار عن منطقة عفرين
الوضع المعيشي في منطقة عفرين بات صعباً وكارثياً حيث فقدان معظم السلع الضرورية من الأسواق وأهمها رغيف الخبز وبأسعار خيالية إن وجد وكذلك مشتقات البترول ناهيك عن وضع الفلاحين حيث المزارع الذي دفع بالغالي والنفيس ليصل إلى الموسم الصيفي وبغلق الطرقات تدهورت الأسعار فبات يبيع محصوله بأرخص الأثمان وخاصةً الخضار كونها لا تخزن مع حالة إنقطاع الكهرباء الدائم وفقدان مادة المازوت.. وهكذا فإن المنطقة تخسر يومياً الملايين من جراء هذه السياسات الخاطئة من قبل الجماعات التي تهيمن على إدارة المنطقة ونأمل أن تكون رسالتنا هذه بمثابة إعادة قراءة لسياساتهم الفاشلة مع شركائنا في الجوار.
الأخوة والأصدقاء الأعزاء
عندما نتأخر بالرد على بعض رسائلكم فليس يعني ذلك بأننا نتقصد الإهمال.. لا أبداً، بل لأننا نريد أن نسرق هذه الدقائق القليلة من بطارية لابتوب قديم لنطلع على بعض عناوين الأخبار ونقرأ بعض الإقتباسات للزملاء الأعزاء والرد على بعض الأخر.. أو لنضيف جديد نكتبه على سطح البناء للطابق الثاني كون السيريجي المستخدم عندنا لا يعمل إلا هناك وبالتالي فإننا مجبرون أن نكثف الوقت قدر الإمكان وكذلك نشر قديم مقالاتنا لنذكر الأخوة الزملاء بأنه كان لنا في يوم من الأيام بعض المساهمات المتواضعة في الحقل الفكري والسياسة الكوردية.
مرة أخرى نطلب الإعتذار إن تأخرنا في الرد على رسائلكم أو قصرنا في مشاركاتكم بالقضايا التي تتناولونها بالبحث والدراسة ونأمل للجميع التوفيق وفك الحصار والأزمة الخانقة إن كان هناك من يعاني منها مثلما تعاني منها منطقتي عفرين في هذه الأيام.
الحصار اللعين
للأسف؛ إن الكل يشارك اليوم في حصار عفرين.. من هو محسوب على النظام أو المعارضة والذين يعانون هم أبناء المنطقة وبكل شرائحهم وأطيافهم حيث أزمة الأفران بلغت مداها؛ فالمواطن يبقى لساعات أمام الفرن ليحصل على رغيف لا يليق ببني البشر أن يأكلوه.. ناهيك عن الأسعار الخالية للمواد التي تأتي إلينا من الأسواق الخارجية وأما السلع الزراعية للمنطقة (نتاج المنطقة من زيت الزيتون والحبوب والخضار) فهي في الدرك الأسفل _الحضيض_ كونها لا تخرج إلى الأسواق الأخرى وهكذا فإن المواطن العفريني آكلها من الطرفين _كما يقال باللغة الدارجة_ فهل من إستجابة لنداء أبناء عفرين وفك الحصار اللعين عنه وترك الناس لتأمين لقمة العيش وهو أقل ما يمكن أن يطلبه الآدمي في هذه الحياة البائسة والتعيسة بكل المقاييس
20
الميليشيا والحياة
عندما تتحكم الميليشيات في حياة ومصائر الناس تنتفي شروط الحياة من الواقع اليومي للإنسان
إبليس ينتصر في النهاية
الأشياء تتبع طبيعتها ومن خصائص الشر عندما يفوز في المعركة الأخيرة في صراعه التاريخي مع الخير أن يقضي عليه بالموت.. أما في حالة الضد؛ إن أنتصر الخير في جولة ما فلسوف يترك الشر يمضي في سبيله كونه هو الآخر سوف يتبع طبيعته وطبيعة الخير لا يسمح بقتل وتدمير الآخر.. وهكذا فإن إبليس هو المنتصر في نهاية المعركة.
تسلق الأشجار إحدى هواياتها؛ إبنتي مايا
رسالة إعتذار ومحبة
نتوجه للأخوة والأصدقاء الإعلاميين؛ محمد خير داوود، بهزاد ميراني وأيضاً د. رضوان باديني بأشد وأحر التحيات والأماني ولهم كل التمنيات بالنجاح في عملهم الإعلامي وإننا مدينون لهم بالإعتذار لعدم تلبية رغباتهم بالإشتراك في البرامج التي طلبوا منا أن نكون حاضرين فيها.. وإن عدم حضورنا في هذه البرامج لا تعود إلى أسباب تتعلق بتلك البرامج أو الجهات التي تقف وراءها، بل تعود إلينا حصرياً؛ فقد أتخذنا منذ فترة عدم الإشتراك في أي منبر إعلامي أو ثقافي وحتى الكتابة في المنابر الإعلامية–إلكترونياً أو ورقياً_ والإكتفاء بصفحتينا على الموقع الإجتماعي هذا (الفيسبوك) والمواد التي تتنشر على صفحتنا تصبح مشاع للجميع. أما الإشتراك في منبر إعلامي فإننا قررنا الإبتعاد عن المشاركات ولذلك أردنا أن نبين للأصدقاء الإعلاميين السالفين الذكر بموقفنا وإبداء إعتذارنا الشديد لهم؛ كوننا نحمل لهم ولكل الأخوة والزملاء الكتاب والإعلاميين كل الود والمحبة وإن أختلفنا في وجهات النظر والموقف السياسي
أنا.. أولاً ودائماً
الحوار والجدال أمر لا بد منه، ولم نقل شر لا بد منه.. ولكن أصدقاءي وزملاءي الأكارم دعونا لا نعمم المساءل ولا بد لأي عمل نقوم به بعض الخلل والنقص في هذا المنحى أو ذاك فليس هناك ما هو كامل بالمطلق ولذلك نأمل أن لا نعمم بأن كل الذين يشاركونا من الأصدقاء والزملاء في الملتقى الفكري بهولير هم من التابعين والخانعين وإن كان هناك البعض منهم.. بالمناسبة وللعلم لست من المدعووين للملتقى الفكري ذاك أو لغيره وذلك حتى لا نتهم بأننا ندافع عن واقع نحن من المشاركين بها أو المستفيدين منها.
21
مشاهدات..
من الواقع الاستبدادي
المشهد الأول: جرافة إسرائيلية تقوم بهدم بيت ناشط فلسطيني وذلك بعد اعتقاله بحجة “الإرهاب” ونشاطه مع جماعات فلسطينية محظورة.
المشهد الثاني: جرافات النظام العراقي/التركي السابق واللاحق هدمت أكثر من 400 آلاف قرية وقصبة كوردية ومحتهم من الوجود بحجة “دعم الإنفصاليين” بالطعام وتأمين الملاذ الآمن لهم وبالتالي ممارسة سياسة الأرض المحروقة في كل من إقليمي كوردستان (العراق/تركيا).
المشهد الثالث: قوات النظام السوري _عناصر من الجيش_ يعذبون معتقل “كونه من الجماعات المسلحة” بالهراوات والعصي والرفس بالبوط العسكري ومن دون تمييز أين تقع الضربة؛ على البطن الرأس بين العينين.. لا يهم وذلك وسط صراخ وأنين المعتقل. وبالأخير يأتي أحد العناصر _رئيس الدورية_ ويرفع دولاب من كبير مع الجنط ويهوي به فوق رأس ذاك التعيس الحظ والواقع بين براثن إخوته من الذئاب.
المشهد الرابع: أحد أفراد وعناصر الكتائب المسلحة للمعارضة السورية والمحسوبين على الجيش الحر يشق بطن أحد أفراد الجيش السوري النظامي ليخرج كبده ويلوكه وذلك على طريقة بنت أبي سفيان وذلك بحجة إنه من “الفئة الباغية“.
المشهد الخامس: عدد من الجرافات والبلدوزرات والتي تؤتمر بأمر قوات الحماية الشعبية تتوجه إلى بيت شيخ حنان في عفرين وتهدمه بحجة إنهم من “الخونة والعملاء” للنظام التركي وبالتالي فيجب محو آثار هذه العائلة من خانة المنطقة.
المشهد السادس: …………….
المشهد………………
المشهد الأخير: النهر الرباني_الإلهي؛ نهرٌ من الجمر وليس الخمر إنه نهر الجحيم والسقيم وها هو يجري بأسماكه الآدميين وهم يتلظون من الوهج واللهب.. أي سادية أكثر من هذه وأنت تعذب أبناءك في نهرٍ من اللهب والسعير.
هي ثقافة العنف والرعب التاريخي الموروث لنا من بطون الظلام وفقهائها وشياطينها وسلفييها ومستبديها.. فأين المفر والملاذ الآمن من كل هذا التوحش الآدمي/الإلهي.
المشهد رقم 0:
مجموعة من المتظاهرين الفلسطينيين يرمون بجندي إسرائيلي من الطابق الثاني ليلقى مصيره المحتوم بين الأرجل والتي تركله دعساً ورفساً وهم في حالة تهيج بدائي يذكروننا بوحشية الإنسان البدائي وتاريخ الكهوف.
صورة عائلية تجمعنا
صورة من يوم خطوبة أختي مع الزوجة
22
تصبحون على وطن حر
“اللهم هل بلغت فأشهد“
هذه العبارة/الآية أصبحت من الجمل المتداولة بكثرة في الخطابات والكتابات الفيسبوكية لعدد لا بأس به من مثقفينا وكتابنا كورداً وعرباً.. خوفي مع الأيام وهيمنة التيار الديني بكل أحزابها ومجاميعها على السلطة أن نرى الكثر منهم بالجلباب الأفغاني وهم يؤمون بالمصلين وذلك بعد تجربتهم في اللينينيزمية.. وها نحن نكرر معهم “ألا هل بلغت اللهم أشهد“.
يا حيف..
يا حيف أيها السوري بت تؤتمر من الآخر؛ كل الآخر وبكل الألوان والأعراق والأجناس واللغات والأديان وبأسم كل الطوائف والمذاهب والأديان والأيديولوجيات بتنا نؤتمر ويتحكم في مصيرنا وحيواتنا وحتى أحلامنا وهواجسنا.. نعم؛ وللأسف الكل يحكم في سوريا (إلا السوري)؛ حيث الأخوة المجاهدون من أفغانستان إلى طاجيكستان ولبنان وبلوشستان ووصولاً لكل أخوة الدم والإيمان في الدول العربية والغربية وكذلك الرفاق الأيديولوجيين من أجزاء كوردستان الأخرى.. هم الآن أسياد البلد وعلى السوري أن يطيعهم في شعاراتهم وعداواتهم وقيامهم وقعودهم؛ فإن خضعت لإمتحان ما في حاجز لمجاهدين قادمين من المغرب العربي عليك أولاً أن تتقن اللغة العربية وتكلمهم كأنك خليفة سيباوه وبعض إمتحان اللغة عليك أن تجيب على كل الأسئلة الدينية من الشهادة إلى عدد ركعات الصلاة وأوقاتها وكيفية الوضوء والصلاة وبعد أن تنجح في كل هذه الإختبارات عليك أن تخضع للفحص الجسدي وياويلك أن يكون هناك وشم على ناحية من جسدك تشير لآل البيت أو لآل السلطة، فأنت عنئذٍ من المفقودين والمنحورين.. أما رفاقنا في حواجزنا (غربي كوردستان) وبوصولك أليه عليك التحدث بلهجة بوطان والتلفظ بكلمة هفال والأفضل أن ترفع الإصبعين على شكل رقم سبعة (إشارة النصر) وإن كنت من ميسوري الحال وتملك سيارة خاصة فالأفضل أن تعلق صورة الزعيم _وأنتم أدرى من نقصد_ وهكذا تمر بسلام.. وبالمناسبة يوم تعرضت للإهانة من قبل أسايشنا الأشاوس، سألني قائد المجموعة. من أي بلد أنت.. وللعلم لم يكن هو سورياً.
أليس من حقنا أن نقول في الخاتمة: يا حيف أيها السوري.
السياسة والأخلاق
المشكلة في الحالة الكوردية إننا نأخذ القضايا بكلية واحدة متوحدة؛ إما نحن مع أو ضد.. وعلى الإطلاق وهذه هي أسوأ الأنواع في ممارسة السياسة والدبلوماسية السياسية حيث لا يمكن أن يملك طرف سياسي الحل الأمثل لأي قضية وطنية عالقة وتشكل إشكالية في المجتمع وبالتالي فليس هناك إلا الحوار والمشاركة وهذا لا يبعد المحاسبة والمسؤولية للطرف الذي أخطئ ومارس سلوكً تعسفياً بحق المجتمع والبلد، بل التحالف والشراكة السياسية ليس زواجاً مدنياً أو حتى عرفياً للمتعة _هنا الفكرية وليس الجسدية_ وتطييب الخواطر بحجة السلم الأهلي، بل إن الشراكة السياسية هي ممارسة المسؤليات كافة وذلك قبل السؤال عن المكاسب والإمتيازات.. ولكن يبدو أن في الحالة الكوردية بأن الكل (الأحزاب والأفراد) يتسابقون على المناصب والمكاسب والشعب الكوردي هو الذي يدفع ضريبة إنتهازية هذا السلوك اللا أخلاقي.. وللأسف.
23
حركة التاريخ
بالعودة إلى حركة التاريخ ودراسة معمقة للنظم السياسية المستبدة التي حكمت بلدانها وشعوبها وتحت ذرائع وحجج ومبررات عدة؛ دينية أو أيديولوجية سياسية.. وغيرها من المسوغات والمبررات كضرورة المرحلة التاريخية لمواجهة الخطر الخارجي أو بحجة الشرعية الثورية وبالتالي شرعنة الإستبداد فإن كل تلك الأجندات أودت بتلك النظم السياسية إلى حالة نخر المجتمع من الداخل والجلوس على عروش من الخراب والخضوع لأقلية رأت في نفسها نخبة النخب وبالتالي “كلٌ فدا الزعيم الأوحد المطلق“.. فكانت الويلات وخراب المجتمع والحروب الداخلية الطاحنة.
وهكذا نتأكد بأن عصرنا ليس عصر الديكتاتوريات.. فهل سيتجاوز الكورد هذه المرحلة الحرجة من تاريخ النظم السياسية بأقل ديكتاتوريةً وعنفً وخراب وبالتالي نستفيد من تجارب الآخرين، أم إن المجتمع الكوردي هو بدوره سوف يشهد ربيعه الدموي للخلاص من فكرة ونظم وأحزاب الإستبداد والفكر الشمولي.
ثقافة المنبر
ما زال الكثير من ساسة الحركة السياسية الكورد_قادة الأحزاب_ يعملون وفق النمطية التي سادت عبر قرون عدة والتي يمكن تسميتها بثقافة المنابر؛ حيث يقف الخطيب على المنبر ليلقن المريدين بمواعظه الدينية ونفس الحالة أستمرت مع الأحزاب الأيديولوجية حيث القائد والزعيم السياسي يلقن المريدين الجدد بالثقافة الحزبوية ويوجههم كرعية من رعاياه الخاصة. ولكن يتناسى هؤلاء السادة بأن الثورة الصناعية وتحديداً الثورة المعلوماتية؛ الأنترنت والفيسبوك قد حطم هذه الأيقونة لندخل معه إلى العالم التشاركي وبالتالي الحوار والجدل والمشاركة بفعالية في رسم ملامح الواقع الإفتراضي وكذلك الحقيقي.. أي بما معناه أنتهى عصر ثقافة التلقين والسلبية ليبدأ مع التقنية الجديدة عصر صناعة الحياة مشاركةً مع الآخرين.. فمتى سيفهم “قادتنا” الواقع الجديد ليكونوا جزءً من الحياة السياسية وليس قادةً على عروشٍ خاوية.
الثورة
هي الثورات هكذا دائماً؛ المناضل يضحي بحياته فداءً للثورة والإنتهازي يغتنم الفرصة ليستولي على السلطة.
التجربة الكوردية في السلطة وبظل الحكومات الإستبدادية لا تختلف عن تجارب أخواتها في المنطقة العربية.
العنف
تعرض الصديق والرفيق عثمان بطال؛ عضو اللجنة المنطقية في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) للإستجواب لدى الأسايش وبعد مغادرته مقر ومكان الإستجواب وعلى طريق العودة للبيت (قرية قرمتلق) تعرض لكمين بعد أن لاحقته سيارة فور مغادرته مكان الإسجواب وعندما أوقفوه في ذاك القفار وبعد منتصف الليل أنهالوا عليه
24
بالضرب المبرح مما تسبب له بعدد من الكسور في الضلوع والأطراف وقد وجد مغمى عليه في الصباح الباكر.
إن مثل هذه الأعمال مدانة بكل الظروف وغير مبررة تحت أي حجة أو ذريعة وتصنف تحت مفهوم الإرهاب ولا يمكن للعصابة التي أرتكبت مثل هذه الجريمة أن تعلن مسؤوليتها عنها ناهيك عن الإفتخار بها.
وليس لنا إل أن نطلب الشفاء العاجل للصديق والرفيق عثمان بطال والخزي والعار لمرتكبي هذا العمل الشنيع والإجرامي بحق أحد كوادر البارتي.
صديقي الأستاذ وليد شيخو
تحية ومحبة
سؤال واحد ونعتقد أنه منطقي نوجهه لكم ولكل الأصدقاء الذين لا يقبلون للرأي الآخر أن يعبر عن مواقفه السياسية والفكرية المتباينة معنا؛ فإن لم تكن لدينا القدرة والسلوك السياسي الديمقراطي ونسمح للمختلف معنا في الرأي أن يبدي رأيه بجرأة ونطلب منه أن يحذف إسمه من قائمة الأصدقاء، ألا نمارس بذلك نفس السلوك الإقصاءي والذي ندينه في كتاباتنا وبالتالي لا نختلف عنهم إلا بدرجة القسوة والعنف ونتفق معهم بالعقلية الإقصائية.
4 يوليو، 2013 ·
القيادي الكوردي.. ديكتاتور صغير
هذه المقولة قلناه في إحدى الندوات الحزبية ومنذ أكثر من عقد من الزمن؛ وتحديداً في ندوة مشتركة بين كل من حزب الوحدة الديمقراطي الكردي والحزب الديمقراطي التقدمي وكان الأستاذ حميد حج درويش هو الضيف القادم من الجزيرة إلى بلدتي جنديرس.. حينها تحدثنا عن مقولات عدة وكان من بينها مسألة الديمقراطية وتداول السلطة سلمياً، حيث أكدنا بأن الأحزاب الكوردية عموماً غير صادقة في دعواها للديمقراطية؛ كونها تطالب السلطة السورية بتوسيع “الهامش الديمقراطي” وهي (الأحزاب الكوردية) لا تمارس هذا السلوك داخل المؤسسة الحزبية.. وقلنا صراحةً ودون مواربة للسيد حميد حج درويش: أنتم مثلاً ومنذ التأسيس في قيادة الحزب فإما لا تدعون الجيل الجديد بالتقدم وأخذ دوره في القيادة وهذه هي الديكتاتورية بعينها وإما هذه الأمة غير قادرة على إنجاب البديل القيادي عن الجيل الخمسيني وتعتبر هذه كارثة.
5 يوليو، 2013 ·
الينابيع الأولى دائماً تكون نقية ومياهها لم تتلوث بعد ولكن وعندما نبتعد عن المنابع وتكون هناك عقود وعقود تفصلنا عن هذه الينابيع الأولى فإن الزمن كفيل بتحويل تلك الجداول الصافية إلى سيل جارف يحمل معه كل أوساخ الرغبة وهكذا هي في اللغة ولغة الحب أولها؛ فمع ارتكاب الخطيئة الأولى فقدت هذه اللغة عذريتها ونقاءها ودخلت دائرة الشهوة واللهاث بعد أن نسيت لون السماء الأزرق ومارست العري في حانات العربدة والمجون. لكن دائماً هناك جداول تدهشنا بنقائها وكأنها خارج السرب، تغريك أن تتعرى لتلامس نقائها روحك وهي تحتضنك وتحتضن أفكارك وأحلامك.
الحلم الإنساني
25
6 يوليو، 2013 ·
ضمن مشاركتنا في الحوار الكوردي العربي والذي تم بدعوة من الصديق الأستاذ صلاح بدر الدين ومؤسسة كاوا للثقافة وبرعاية كريمة من الرئيس مسعود بارزاني في مجمع خان زاد الواقع بين أربيل العاصمة ومصيف صلاح الدين وذلك في عام 2005 إن لم تخنا الذاكرة وتحديداً في اليوم الثاني من اللقاء، جرت مشادة كلامية حادة بين أحد زعماء العشائر العربية والصديق ملا عمر؛ حيث كلٍ منهما أتهم الطرف الآخر _قومياً طبعاً_ بالعمالة للغرب وأمريكا وإسرائيل مما تسبب في توتر الجو السائد في المؤتمر ووصل الأمر بأن يهم البعض بالمغادرة _من جانب بعض الأخوة العرب؛ حيث المؤتمر ضم وقتها أكثر من 250 مدعو بين قادة أحزاب وكتاب ومثقفين ورؤساء عشائر ومن القوميتين وكذلك من كل من سوريا والعراق_ ولكن تدخل بعض العقلاء هدء النفوس وأعادهم إلى قاعة المؤتمر.
وبعد الحادثة مباشرةً كان لنا كلمة؛ حيث جعلنا من الواقعة نفسها منطلقاً للدخول إلى المداخلة وأستشهدنا بالتاريخ اليوناني الحديث؛ حيث قلنا التالي: إن هذه الواقعة والحادثة تذكرنا بالتاريخ اليوناني؛ حيث وفي فترة إنهيار الخلافة العثمانية أنقسم اليونانيون مثل كل الأمم والشعوب التي كانت خاضعة للسلطنة العثمانية إلى الإنقسام المجتمعي والفكري؛ منهم من يوالون الخلافة ويناصرونها ومنهم من يريد التخلص من هيمنة العنصر التركي فوقعت الحرب الداخلية ولكي يتمايزوا عن بعضهم كونهم _الطرفين المتصارعين يوناني_ فمنهم من لبس القبعة الزرقاء ومنهم من لبس القبعة الحمراء وهكذا تحاربوا وتقاتلوا وراح الضحايا من الطرفين وفي كل الجانبين يموت اليوناني.. إلا أن يقول حكيمهم نيكوس كازانتاكس: إرفعوا قبعاتكم فرؤوسكم رؤوسٌ يونانية.
ونحن قلنا بدورنا: إن عرينا الإنسان؛ الزميلان الذان تسببا بتوتير أجواء المؤتمر من لباسهما،ولباس المرء يشير إلى بيئته ومناخه الحضاري الثقافي حيث ومن صدف التاريخ كان الزميلان المذكورين يلبسان اللباس القومي الكامل؛ أي العربي بلباسه العربي التقليدي والزميل ملا عمر بلباس البيشمه ركه الكردي.. نعم لو عاد المرء إلى الأصل والينابيع الأولى الصافية وعريناه مما أكتسبه من بيئته ومناخه الفكري والثقافي السياسي لعدنا إلى الحالة الإنسانية الأولى.. وهكذا سوف لن نجد تلك الفروقات والخلافات والنزاعات التي تسبب الويلات والكوارث في مجتمعاتنا البشرية ولعاش الإنسان إلى جانب أخيه بود وحنان ومحبة ورحمة.
فهل يمكن أن يتحقق الحلم الإنساني هذا.. لنعمل من أجل مستقبل إنساني حقيقي للجيل القادم.
8 يوليو، 2013 ·
النضال السلمي..
أكذوبة نضالية وبراءة الإختراع تعود للحركة السياسية الكوردية
خمسون عاماً والحركة الوطنية الكوردية في غرب كوردستان تدعي النضال السلمي “وتأكل بعقولنا حلاوة” كما يقال في المثل الشعبي، وهي بهذه النقطة تتهرب من الإتيان بفعل نضالي حقيقي على الأرض لمواجهة الطغيان والإستبداد وتحاول ومن خلال الإدعاء بالمقولة السابقة؛ “النضال السلمي” بأنها ضد العنف والحروب الأهلية ولكنها تنسى أو بالأحرى تتناسى بأنه وفي ظل الأنظمة الظلامية القمعية والشمولية المستبدة لا يمكن ممارسة الفعل والعمل السياسي السلمي المدني.. ناهيك عن تشكيل تنظيمات سياسية تخالفها بالأيديولوجيا _نظرياً_ وتعمل على إحقاق حقوق شعب غير معترف به _كوجود وليس كحقوق_ من قبل ذاك النظام القمعي.. فأي كذبة أكبر من هذه، ولكن علينا أن نصدقهم ونرفع الرايات إجلالاً لنضالاتهم العتيدة.
9 يوليو، 2013 ·
كتبت لصديق بأن: نعم الأنظمة من نعم الرب.. ينبوع لا ينضب من الخير والبركات فجاوبني بذكاء: لأنهم هم الأرباب.
26
غداء سريع
والمحل مفتوح؛ أيام كانت بنكهة أخرى.
غربة الزمان أكثر مرارةً من غربة المكان
عنفوان الشباب والحلم الجميل بغدٍ أفضل.. هم عناوين مرحلة الشباب والمراهقة الثقافية والسياسية أيضاً؛ يعني هناك حالة زووم في كل مناحي الحياة لتلك المرحلة العمرية من حياة المرء ولكن الواقع يحجم كل تلك الجوانب والقضايا وحتى أحلامنا تتحجم وتتقولب حسب الظروف والمناخات والبيئة التي تكتنفنا، بل تبتلعنا وترمينا على حواف الحياة لنعيش هامش الأشياء والمواضيع وحتى هامش الهوامش
نطالب بتشكيل لجنة حقوقية مختصة بقضايا الجنايات الدولية والإغتيال السياسي وذلك من أجل فتح الملف المتعلق بإغتيال المناضل عبد الرحمن قاسملو
ثعلبيات
(1)
الكلمة جاءت من الثعلب؛ وهذا الحيوان معروف بدهاءه وخداعه ومكره.. فهل وصل الأمر ببعض الساسة الكورد في غرب كوردستان أن يمارسوا سلوكيات هذا الحيوان السفيه وذلك فقط ليحافظوا على مناصبهم، حيث نجدهم بين الإنقسام والولاء إما لقنديل أو أربيل وهم في ذلك ملكيين أكثر من الملك.. أحدهم يطالب للرئيس مسعود بارزاني أن يحكمنا إلى الأبد _مع جل التقدير لتاريخ الرجل_ ولكن أليس هذا هو الإستبداد والتمهيد لحالة الديكتلتورية المقيتة.. وآخر يقول: “الشكر لوحدات الحماية الشعبية التي تحمي المناطق الكردية واعتبرها القوة الشرعية للهيئة الكردية العليا فوحدات الحماية لها شخصية اعتبارية ومستقلة” ويضيف “أننا لسنا بصدد كشف الأشخاص والأرقام والمبالغ الدولارات التي قدمت لنا كعروض بغية تعطيل دور الهيئة الكردية العليا واستبدالها بمشروع لا يخدم قضية الشعب الكردي في سوريا.مشيرا بأن الكثيرين الذين يجلسون في الفنادق الفاخرة يسعون إلى تشتيت وحدة صفنا أننا نؤكد على أن الهيئة الكردية العليا ورغم كافة الخلافات هي ممثل إرادة الشعب الكردي حيثُ خرج العام الماضي أكثر من مليون كردي ورفع شعار الهيئة الكردية العليا تمثلنا حسب وسائل الاعلام الأجنبية والعالمية“.. هل يتوهم هذا الرجل أم يريد أن يحافظ على بعض الفتات من الأخوة في قنديل وذلك بعد أن أقتنع تماماً بأن ليس له حظوة ومكاسب في أربيل.. يا حيف يا كورد غرب كوردستان على هكذا قيادات سياسية أبتلينا بها وعلى مدى خمسة عقود من تاريخ شعبنا وبلدنا.. ياحيف.
27
أكذب حتى تصدق أكذوبتك.. هكذا هو الحال مع معظم القادة السياسيون في العالم وبالأخص المجتمعات الشرقية ومن ضمنهم قادة الحركة الكوردية
أنا إنفصالي
أتهمنا مع كثر من الأصدقاء بالعمل على إقتطاع جزء من الدولة السورية وإلحاقها بدولة أجنبية وذلك من بين التهم التي وجهت إلينا في أقبية الأمن، طبعاً رفضنا الإتهام؛ مرة خوفاً وأخرى عن قناعة وذلك بأننا لسنا بحاجة إلى تفتيت سوريا حتى نمارس حقوقنا كمكون أتني متمايز عن القومية العربية.. ولكن وبعد كل هذا التهويل وكيل الإتهامات للكورد بأنهم طابور خامس وإنفصاليون وعملاء للغرب ونعتهم باللاوطنية.. أفلا يحق للكوردي أن يقول وبجرأة: نعم أنا إنفصالي وأدعو للفصل بين الجغرافية العربية والكوردية ومن دون أن يكون هناك إتهام داخلي من أعماقه هو قبل أن يتهمه الآخرون بالإنفصالي.
سايكس بيكو جديد.. وإعادة رسم خارطة المنطقة من جديد.. وأخيراً؛ تقسيم سوريا
ثعلبيات (2)
يصلنا بين الحين والآخر بعض الإعلام المقروء وخاصةً (إعلام البارتي) واليوم ونحن نطالع صحيفة روداوو الكوردية القسم اللاتيني لفت إنتباهنا مقال للأستاذ فلك الدين كاكائي يستعرض فيها تاريخ العلاقة بين كلً من الحزب الديمقراطي الكوردستاني(PDK) وحزب العمال الكردستان(PKK) ويقول: بأن تاريخ العلاقة تعود إلى فترة الثمانينات والإنقلاب العسكري لكنعان إيفرين وملاحقة النشطاء والسياسيون الكورد والترك ولجوء عدد كبير منهم إلى دول الجوار.. وهكذا دخول عدد من قادة العمال الكوردستاني إلى كل من العراق وسوريا.
ولكن أكثر ما لفت إنتباهنا هو لقاء كل من السيدين إدريس بارزاني وعبد الله أوجلان في دمشق وذلك في عام 1980 وتوقيعهم على بروتوكول للتعاون والتنسيق بين الحزبين. بالتأكيد كل هذا جيد وحسن وأفرحنا ولكن مكان اللقاء طرح سؤال بديهي أمامنا: أين هذين الحزبين الرئيسيين من “سياسة عدم الإعتماد على الأنظمة الغاصبة لكوردستان“. فهل النظام السوري ليس بغاصب لكوردستان أم أن الحزبين الرئيسيين يطالبان الأحزاب الأخرى بهذه السياسة ومن دون أن يلتزما هما بنفس السياسة وعلى مبدأ: أفعل كل ما يطلبه الملا منك ولكن لا تعمل كل ما يفعله الملا.. وفهمكم كفاية.
28
ثعلبيات (3)
إننا كنا وما زلنا من المعجبين بشخصية الدكتور برهان غليون وخاصةً الجانب الثقافي المعرفي للرجل وكونه إنسان أكاديمي نحترم سعة معرفته.. ولكن ما أخذ على الرجل هو هفواته وعثراته في حقل السياسة وقد تعددت خلال فترة ترأسه للمجلس الوطني السوري ونشاطه السياسي بشكل عام وقد كان لنا نحن الكورد نصيبٌ من تلك الهفوات والمزالق _وللأسف_ من جانب د. برهان وآخرها ما جاء على لسانه من خلال مقابلة أجرت معه صحيفة روداوو الكوردية؛ حيث ومن خلال سؤال يوجه له كيف سيكون وضع الكورد في سوريا القادمة ولما لا يقر الإئتلاف الوطني السوري الحقوق القومية للشعب الكوردي.. فيتهرب دكتورنا العزيز _مثل أغلبية المثقفين العرب_ بأن الإئتلاف غير مخول بتبني هذه القضية كونه (أي الإئتلاف) غير منتخب من الشعب وهذه قضية وطنية يهم كل الشعب السوري وليس كتلة سياسية، ولكن وعندما يواجهه الصحفي بسؤاله الذكي اللاحق: كيف يكون هذا وأنتم في الإئتلاف رفعتم علم الإستقلال بدلاً من علم الجمهورية العربية السورية.. فيرد بنوع من المراوغة والديبلوماسية السياسية: بأن الشعب والثورة هي التي أعطت الشرعية للعلم وبالتالي أصبح أمر واقع.
إذاً دكتوري العزيز.. تحولنا للشعب والإنتخابات والإستفتاء إن كان يحق للكورد الحصول على حقوقهم السياسية والثقافية والإجتماعية في دولة مركزية أو فيدرالية وهذه أيضاً متروكة للمزاج العروبي .. وأما عندما يتعلق المسألة بمنطق القوة ويفرض عليكم علم ما فلا تلجؤون للإنتخابات الديمقراطية وما شابهها من إستفتاءاتكم العروبية.. إنها لثقافة وسياسة بائسة وعنصرية أيها الدكتور العزيز. وهنا سوف يكون كل الحق مع المتعصبون في الضفة الأخرى _الكورد_ بأن نعلن إستقلالنا أو على الأقل إستقلال القرار السياسي الكوردي وبالتالي فلنا الحق أن نعلن إدارتنا أو فيدراليتنا أو دولتنا الذاتية وذلك إن كان لنا القدرة والقوة على فرضها عليكم كأمر واقع؛ حيث المنطق السائد هو منطق القوة.
إحدى أهم معوقات ومشاكل الثقافة الشرقية عموماً ومنها ثقافتنا الكوردية _برأينا المتواضع_ إنها ما زالت أسيرة الشرعية الثورية. وهكذا.. ولكي نقوم بتحول حقيقي في مجتمعاتنا نحتاج إلى إعادة هيكلة مفاهيمنا من جديد وبأن نعطي لدساتيرنا نوع من الإحترام حتى ندخل مرحلة الشرعية الدستورية بدل الشرعية الثورية والتي تمهد لحالة الإستبداد والديكتاتورية.
ليس للكوردي إلا قتال أخيه.. يا حيف.
الدولة القومية هي دولة عنصرية؛ بدايةً كمصطلح ومفهوم جيوسياسي وإنتهاءً بالممارسات على الأرض من إنكار وإلغاء للآخر والإفتخار بمكون عنصري مهيمن وأدلجة المفاهيم والقيم وووو……. ناهيك عن المشاركة السياسية والإدارية في السلطة مع كل مكونات الدولة الغير منتمين للقومية المتسلطة.
29
الكورد كما بقية الأطياف والمكونات منقسمون بين محورين ونظامين عالميين.. لذلك لا نريد للصديق روني علي أن يستغرب إعلان الإتحاد السياسي من هولير
الكورد يرسمون ملامح خارطة شرق أوسط جديد.. هل من تعليق؟
الكورد يخسرون قضاياهم المصيرية نتيجةً للصراعات والخلافات البينية؛ قديماً القبلية واليوم الحزبية.. إنتصارات وخسائر (YPG) تعني الكورد عموماً. ربما موقفنا هذا يكون صادماً لبعض الأخوة والرفاق ولكنها هي الحقيقة التي يجب أن نقر بها ونعمل على ضوئها كي لا نخسر المعركة مرة أخرى ومن ثم نلوم الظروف والمناخات الدولية وأجنداتها السياسية.
لا أعلم.. لما كلما قرأت لأحد الزملاء من مناصري الأحزاب الكوردية؛ أتذكر خطاب مثقفي السلطة والنظام السوري.
الرمز الشرقي (الزعيم)
تعود هذه النقطة في ثقافتنا الشرقية إلى مفهوم والحالة القطيعية لدى الإنسان البدائي؛ فكيفما يكون القطيع الحيواني بحاجة إلى قائد للمجموعة وكذلك تلك المجتمعات البشرية البدائية والتي كانت جزءً من مملكة الحيوان فقد تجزرت هذه الخاصية في سلوكياتنا وبقيت ليومنا هذا في مجتمعاتنا والتي ما زالت خاضعة لمفاهيم الدولة الماقبل المدنية؛ حيث فقدان الكبش (القائد) يعني ضياع القطيع في البراري والفيافي.
مصر تعيد تجربة تركيا في الإنتقال من نظام سياسي عقائدي يمجد حالة الزعيم والقائد _أتاتورك وعبد الناصر_ وللدخول في ترسيخ بنية الدولة القائمة على الليبرالية الديمقراطية.. وبالتالي ربما تشهد مصر عدد من الإنقلابات وتدخلات العسكر في الحياة السياسية إلى أن تستقر الحالة بقوى سياسية تضع مصر كدولة مؤسسات وذات سياسة براغماتية فوق مصالحها الفئوية والحزبية.. وربما حزب الحرية والعدالة أكثر المرشحين لأن يلعبوا هذا الدور في المستقبل ولو بتسمياتٍ جديدة.
الديكتاتورية.. بدأت مع تحطيم كل الأصنام (الآلهة) والإبقاء فقط على إلهٍ واحدٍ أحد يقود كل الأكوان باسم (الله).
30
البطل مشروع شهيد.. والجبان مشروع زعيم.
مبروك أجالك حزب.. إن نجح سنقول للحركة الكوردية العبارة السابقة.. لا تخف ولا تاكل هم صديقي؛ متعودين دايماً.
تصبحون على وطن جميل؛ أكثر إنسانيةً.
الأخ بير رستم…..
تحية طيبة وبعد….
من جملة ما كتب حول مقالة الدكتور وتحليلها والردود عليها, وجدت بان ردك كان الأنسب وربما سيكون الأقسى خاصة وانت تشاركه المبدأ والأيديولجية في البارتي….. انني اكن تقديراً خاصاً له لمعرفة سابقة بيننا, بل واحترم منهجه الفكري, علماً بانه حدث جفاء بيننا منذ ثلاث سنوات بسبب موقف سياسي غير منطقي من جهته نحو نضالنا في امريكا … كلنا نخطئ, لكن على المخطئ ان يدفع ثمن خطئه…..علماً بانني لااجده خطأً استراتيجياً… فكما بينتَ في ردك, يجب ان ينظر اليه ككاتب مقال وصاحب تحليل خاطئ……. بالتأكيد لم يقصد بها تشويه سمعة الأمة الكردية ولا نضال حركتها الذي هو واحد من قادتها في الوقت الحاضر. بل كان هدفه تعرية اعمال السلطة الدكتاتورية, لكنه اخطئ في التحليل واظهار الفكرة التي كان يود اظهارها للسلطة والشعب الكردي معاً…. نعم لو لم يكن صاحب المقال الدكتور لم احدث مثل هذا الضجيج……. انني من طرفي فوجئت بالاسلوب والتحليل وطريقة الطرح في البداية شككت بانه ربما هناك من كتب المقالة ونشرت زيفا على اسم الدكتور, لكنني اقتنعت بانه ليس سوى ضعف في الأسلوب ومنهجية ايصال الفكرة…. الردود كانت كثيرة وقاسيه منهم من استغل الفرصة للتشهير….. لكن الغريب لم ينتبه احد الى خطئ ربما كبير تداولته العرب منذ بدأ الأسلام الى يومنا هذا لرفع مكانتهم وانقاص مكانة الشعوب الأخرى اي عنجهية النظرة الفوقيه التي استعملها قريش تحديداً مع الشعوب الأخرى, ولايزال بعض كتابنا يستعملون ذاك المصطلح ( الموالي) لا اعلم لماذا استعمل الدكتور كلمة الموالاة في مقالته خاصة لدولة شمولية عروبية عنصرية حتى النخاع… كان حرياً بك الأنتباه الى هذه النقطة يا اخ رستم… في البداية وددت كتابة رد بسيط وربما سطور لجلب انتباه الدكتور للنبرة الدونية في الطرح واعطاء الفكرة واسلوب الأستجداء في المقالة والتي لم اجدها من قبل لدى الدكتور….. لكنني عندما وجددت كثرة الردود وخلط الحابل بالنابل تراجعت….. من منطلق الود الخاص الذي اكنه للدكتور أمل منه كتابة مقالة اخرى مهما كانت نوعيتها لربما توضيحيه مع نبرة اعتزارية عن الأخطاء التي لا تليق بمستواه الفكري والسياسي, ربما توضيحية اكثرمن الناحية الفكريه والتاريخية والسياسية ( حيث في البداية لم تصل الى القارئ بالشكل الذي كان يجب ان يكون) …….. مع جزيل تحياتي
الدكتور محمود عباس
أمريكا
31
نعم؛ كلنا كورد.. ولكن هناك منا من هو مع حالة الإستبداد ويعمل على تأسيسه كمشروع سياسي وفق أجندات معينة لطرف سياسي وهناك من يعمل لبناء مجتمع قائم على الشراكة والمفاهيم الليبرالية والديمقراطية وذلك وفق عقد إجتماعي يضمن حقوق كافة المكونات المجتمعية ودون تمييز وفق الخصوصية الحزبية أو الأيديولوجية.
الإرتزاق وقيادة الحركة الكوردية
الإرتزاق؛ هي من الصفات التي تتلازم مع الإنتهازية والوضعية وعقدة النقص لدى الشخص الذي يقبل على نفسه هذا السلوك الوضيع وهي بالتأكيد تعود إلى العوز والحاجة _أو على الأقل أحد أهم أسبابها_ بالإضافة لعوامل أخرى عدة منها؛ البيئة والمناخ الذي تربى فيه والثقافة العامة، من قيم إجتماعية ودينية وسياسية، التي نشأ عليها وكذلك عوامل الخوف والجبن وحتى أسباب تتعلق منها بالناحية الفيزيائية الجسدية وكذلك المدارك العقلية للإنسان. وبالتالي فهذا السلوك مترسخ ومتجذر في شخصية الإنسان الذي نحن بصدد الحديث عنه وهو ليس بسلوك عرضي لحظي ولكن علينا أن نعترف بأن هذا الشخص يتمتع وبقدر كبير من الوداعة واللطافة والتلحيس واللسان الحلو وهو لا يعدم من الذكاء والفطنة؛ فتلك كلها من صفات بل من ضرورات الشخصية الإرتزاقية وإلا فإنه لن يصل إلى ما يطمح إليه.. وما أكثرهم في قيادات الحركة الكوردية في غرب كوردستان.
سوريا قديماً؛ هي الجغرافية التي قدمت الحضارة للشرق والعالم
سوريا حديثاً؛ هي الجغرافية التي تأخذ الموت والخراب من الشرق والعالم
سوريا مستقبلاً؛……….. بدون سوريين
لتحرير الأوطان عليك بتحرير الإنسان.
أتصلت أختي منذ لحظات من سويسرا تسألني: “مرحبا…شو في بجنديرس؟؟ عم يقولوا في انفجار” فكان جوابنا التالي: “هلا ليلى سلامتك أبداً مافي شيء قاعد على السطح وأتصفح الفيسبوك على ضوء القمر“.. ونترك لكم التعليق
الحلم الكوردي يتحقق عزيزي جان وها هو يصبح واقعاً حقيقياً وليس إفتراضياً.. وعلينا أن نتصارح قليلاً؛ حيث بناء الأوطان لا يقوم بين ليلة وضحاها.. وكذلك نكون أكثر واقعيةً فإن ذاك الوطن سيكون كمثل كل أوطان الشرق الشمولية ولكن بنكهة كوردية.
32
الكورد في غرب كوردستان مجبرون على وحدة الكلمة
نوعان من الإحتلال تعيشها البلدان والشعوب؛ الأول هو الإحتلال الخارجي كما في حالة كوردستان حيث التقسيم والإحتلال من قبل عدد من الدول. أما النوع الآخر من الإحتلال فهو الإحتلال الداخلي كما في حالة الدول المستبدة في الشرق والبلدان العربية وعدد من دول أمريكا اللاتينية حيث مجموعة من العسكر وطواغيت المال والأيديولوجيا يتحكمون في مصير البلد وشعبها.. وبالتالي فإن الشعوب _في الحالة الأولى من الإحتلال_ تتوحد ضمن مشروع وطني_قومي للخلاص من هيمنة المحتل الخارجي وتحقيق المنجز الوطني العام في كيان يضم كافة عناصر الأمة في جغرافية سياسية وهذه المرحلة في حياة الشعوب ضرورة تاريخية لتتمكن من بعده إنجاز المشروع الثقافي الحضاري الخاص به وذلك من خلال ثورة إجتماعية للدخول إلى مرحلة الدولة المدنية الديمقراطية.. ومما سبق يمكن لنا أن نقول: بأن المرحلة الحالية يتتطلب من الكورد وبكافة أطيافه وتياراته السياسية أن تتوحد خلف مشروع وطني وذلك لتحقيق والوصول إلى المنجز الجيوسياسي لهذه الأمة التي حرمت وبقرار دولي من حقها المشروع في قيام كيانها السياسي ضمن جغرافية الشرق الأوسط.. وهكذا فإن المرحلة والوقت لا يسمحان بالخصومات الأيديولوجية والحزبية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا الكوردي عموماً وعلى الأخص في غرب كوردستان.
المرء أبن الواقع الحياتي.. وعصرنا هو عصر النت والفيسبوك؛ وبالتالي فعلينا أن نتعلم بأن الحياة المعاصرة هي في التشارك والتواصل مع الآخر عموماً وأنه قد أنتهى _وإلى الأبد_ ثقافة التلقين والمنابر.. فهل يتعلم أصحاب الفكر الشمولي ويتعظون من هذا الدرس والثقافة الفيسبوكية، أم هم ما زالوا يتحصنون في كهوف تورا بورا من كل فكر حر وديمقراطي وذلك خوفاً من كل جديد؛ حيث تكون تهمة البدعة والعمالة جاهزة لإدانتنا.
التجديد ضروري في قيادة الحركة الكوردية وخاصةً دعمه بالكوادر الشابة وأصحاب الكفاءات من الأكاديميين وذلك إن أردنا تطوير الواقع السياسي لشعبنا الكوردي في غرب كوردستان وإلا فإن الإستبداد سوف يأخذنا إلى الكثير من المنزلقات والكوارث والمآسي وعلى غرار تجربة الشعوب التي تتعايش معنا في جغرافية الشرق.. نأمل أن نحقق ثورة ثقافية داخل كينونة الحركة الكوردية.
كم تكون حياة المرء صعبة وجحيمية عندما يكون لديه الكثير ليقوله ولكن الظروف والحياة لا تسمح له حتى بقول القليل منه.
مشكلة الشرق تكمن بـ: كثرة في القيادات.. ولكن قلة في الكفاءات.
33
الديمقراطية غير قادرة على حل النزاعات القومية.. ولكن يمكن أن تنشأ _الديمقراطية_ فقط على أساس تفكك الدولة إلى وحدات قومية صغيرة.
بتصرف: عن كتاب (نهاية التاريخ) للكاتب فرانسيس فوكوياما.
الحلم الكوردي يتحقق.. وها هو يصبح واقعاً حقيقياً وليس إفتراضياً.. وعلينا أن نتصارح قليلاً؛ حيث بناء الأوطان لا يقوم بين ليلة وضحاها.. وكذلك لنكون أكثر واقعيةً فإن ذاك الوطن سيكون كمثل كل أوطان الشرق الشمولية ولكن بنكهة كوردية
الجماعات السلفية المتطرفة وبهجومها المدان على المناطق الكوردية وحّدت القوى الكوردية.. فهل كنا نحن الكورد _القوى السياسية؛ حيث الشعب الكوردي كان وما زال ينادي بوحدة الكلمة_ بحاجة إل ذاك الدرس والمأساة القاسية والدموية لكي نكون على الكلمة الواحدة.
تضامنوا مع بلدتي جنديرس
جنديرس مدينتي الصغيرة والتي قضيت فيها معظم حياتي ولست نادماً.. تعيش اليوم ومنذ ما يقارب الشهر ونيف في ظلام بدائي وذلك نتيجة قطع الكهرباء عن البلدة الرائعة والمستلقية بين بحور أشجار الزيتون حتى أصبحنا نلبس بناطيلنا وقمصاننا على طريقة الأجداد وهي مدعوكة وكأن أحدنا قد خرج للتو من عراكٍ بالأيدي وليس الألسن فقط.. وإن حالتها _حالة بلدتي جنديرس_ هذه تذكرنا بالعقوبة الجماعية والتي كنا نتعرض لها أيام الخدمة الإلزامية في الجيش؛ حيث من المعلوم عند من خدم الجيش في سوريا بأن مخالفة أحد أفراد السرية _أثناء التدريب والدورة_ تعني العقوبة الجماعية لكل عناصر السرية وهكذا يبدو بأن جماعات من الأخوة في تل رفعت ممن يدعون بالإنتماء للجيش الحر يعاقبون بلدتي جنديرس مع عموم أهلنا في منطقة عفرين بحجة ولاء الأخوة في (PYD) للنظام _وعلى إفتراض صحته_ ألا يعتبر هذا عقوبة جماعية وعلى غرار عقلية أهل النظام نفسه.. فهل يمكن لمن يعمل بعقل النظام أن يؤتي بما هو فاقده؛ الحرية ليس حكراً على جماعة أو ملة دون الآخرين يا من تنادون بالحرية وتحتكرون السلطة وتمنعون الكهرباء والماء و.. الحياة عن الآخرين.
إعادة
البطل مشروع شهادة
والجبان مشروع قيادة
34
الأبواق
سؤال جدي ونأمل أن يجيبنا أحد الزملاء والأخوة القراء: لما المرتزقة يجدون _دائماً_ مساحةً لهم على موائد السلاطين والزعماء.. لما هذا الصعلوك يجد ترحاباً من أولئك الملوك.. هل لأن القبيلة بحاجة إلى بوق، بل قل أبواق وذلك لتمجيد بطولات القائد الخلبية.
السيد العربي
للأسف كتابات بعض الساسة وكذلك المثقفون العرب تؤكد على حقيقة مفادها؛ بأن هؤلاء الأخوة ما زالوا أسيري العقلية الإسلامية وبأنهم _أي العرب_ هم السادة وأن كل الشعوب الأخرى والتي دخلت الإسلام ومنهم الكورد هم من الموالاة والعبيد والإرقاء.. وهكذا فلا يحق للعبد إلا أن يطالب بالقيود لرسغيه وكواحله.. فهل أتى الزمن الذي نقلب الطاولة على رأس الجميع.
الإبداع والزندقة
باعتقادنا أن أي عمل إبداعي سوف يلقى المقاومة والرفض ويكون منبوذاً من السلفي_الاعتيادي، وجذور هذه البنية الفكرية تعود إلى بدايات العهد الإسلامي؛ فكم وكم من حديث نبوي يدعو إلى السلفية والالتزام بالجماعة وعدم الخروج عليها ومحاربة البدع وأصحابها وقائمة الشهداء طويلة في هذا المجال والمنحى.
- ليست هناك معايير ومقاييس محددة وثابتة لكي نقيس به العمل الفني (القصصي) فكل مدرسة لها معاييرها, ميزاتها وعيوبها، فما هو بنظر الواقعية الاشتراكية ميزة من الميزات قد تكون عند السرياليين عيباً من العيوب، على سبيل المثال. ولكن تبقى مسألة إننا لا نستطيع أن نطلق تسمية الحذاء على الوردة، مع العلم إننا نعيش حالياً زمن فوضى المسميات والأخلاق والمعايير.
عندما ألتقي بمخلوق مشوه لا ألوم المخلوق بل الخالق.. إن العيب _إن أتفقنا على المصطلح_ يكون في الخالق وأكثر (الخالقين) في الأدب الكوردي عموماً يتربعون على موروث وافر من الجهل المريع، يجهلون كل شيء حتى أسماء أولادهم؛ فأحد هؤلاء (الشعراء) المصابين بالسيلان الأدبي، والذين لا يجدون الوقت حتى لقراءة (قصائدهم) سألنا ذات مرة: من هو كوران عبد الله.. وللعلم فإن أجهل المهتمين بالأدب والشؤون الكوردية يعلم أن أسم شاعرنا المعاصر هو عبد الله كوران وليس كوران عبد الله، ناهيك عن كون السائل كوردي وشاعر. فهذه الفئة _وهناك الكثير من هذه الأمثلة وبعضهم يتربع على قمة الهرم الثقافي في حياتنا_ بالتأكيد لن تأتي بجديد وحتى قديمها رث وبال، بل إنه وبالٌ علينا وعليه أيضاً.
35
1 أغسطس، 2013 ·
النص المكتوب/المقروء هو نتاج جماعي _كما أسلفنا_ والنتاج الفني عموماً رؤية وموقف؛ عندما نقف أمام لوح تشكيلية_قصصية نعلم أن الفنان في حالة بحث وكشف عن كينونة ما ومن خلال ذلك يحاول أن يبدي موقفه، بما معناه أن النتاج الفني محاولة للكشف والتحليل للحالة والحدث ومن ثم موقف الفنان/الكاتب منها ومن خلال هذه الرؤية نرفض فكرة اللاوظيفية، حيث لكل وجود في الفراغ والفضاء الكوني _وحتى للفراغ نفسه_ دوره، وظيفنه، فأكثر المدارس تطرفاً في “اللاوظيفية” والعدمية من تجريدية وعبثية وطرحها لمسألة الفن للفن والتي جاءت كرد فعل على طبيعي على الواقعية المفرطة في الابتذال والتسطح وكذلك الواقعية المؤلمة وكإحدى نتائج الحرب العالمية الثانية وويلاتها ومآسيها وذلك على مستوى الإبداع والفكر الإنساني.
1 أغسطس، 2013 ·
تجار الحروب والشعوب.. إلى مزبلة التاريخ وغياهب السجون
1 أغسطس، 2013 ·
عقدة النقص
هي من أسوأ أخلاقيات المثقف والسياسي؛ فعندما ينشر أحدنا كلمة أو مقالاً تجد بأنه في تلهف دائم لأن يرى أكبر عدد ممكن من الإعجابات والتعليقات ونحن ضمن هذه الدائرة _بالتأكيد_ ولكن نأمل ونحاول أن نتخلص من هذه العادة والخلق الشنيع قدر الإمكان وبعمل دؤوب.
2 أغسطس، 2013 ·
أسمى درجات الحب أن تحب (عدوك)
…أما أدناه فهو أن تحب (نفسك)
2 أغسطس، 2013 ·
البديل.. لا يعني بالضرورة القطيعة الكلية مع الماضي، بل هو التأسيس للقادم الجديد والذي يكون ضرورياً لمرحلة ما، ونعرف أن القديم بات غير قادر على تلبية متطلبات وحاجات تلك المرحلة، هذا يمكن أن يقال بعمومية زائغة عن مختلف مناحي الحياة. وكذلك فإن ولادة الجديد يكون من رحم القديم في “وحدة وصراع الأضداد“؛ موت حبة القمح في التربة وولادة سنبلة خضراء تحمل الجديد من حبات القمح، وذلك إن توفرت المناخات اللازمة من تربة صالحة ورطوبة وحرارة وضوء النهار (الشمس) ورعاية من الأمراض والأوبئة الخبيثة والحشرات الضارة، وكذلك فإن ولادة الإنسان نفسه يعتبر سلسلة لا نهائية من البدائل؛ حيث “الأبن سر أبيه” وهو الوريث وحامل اللقب.
أما بخصوص الحركة الوطنية الكوردية في غرب كوردستان، فمنذ اليوم الأول لدخولنا )معترك) عملها الميداني اليومي (الحزبي) كنا على دراية تامة بأمراضها المستعصية وقد حاولنا – مع الآخرين – وما زلنا نحاول إيصالها إلى مؤسسة سياسية حقيقية، تليق بقضية شعبنا وأمتنا وذلك على الرغم من (إستحالة) الأمر وخاصةً في ظل ظروفها الراهنة وتراكمات الماضي ومشاكلها وأمراضها الداخلية من جهة، ومن الجهة الأخرى الواقع والمناخ المافيوسلطوي للأجهزة الأمنية السورية والتي تترصد أي حراك سياسي وطني حقيقي، ناهيك عن أن يكون الحراك كوردياً حيث السلطة يمكن أن
36
تغض النظر عن الكثير من الأمور ومنها الحراك والعمل بعقلية حزبوية ضيقة، بل ربما تشجعه، ولكن ستقف (أي السلطة وأجهزتها الأمنية) لكل حراك جامع يخاطب الضمير الجمعي للشعب الكوردي وليس فقط مريدي الأحزاب. وبالتالي فإن الواقع الراهن لشعبنا وقضيتنا في غرب كوردستان هي التي تفرض شروطها للبحث عن البدائل؛ كون القديم (الأحزاب الكوردية) وبعد مرور أكثر من نصف قرن على إنطلاقتها هي رهينة “غرف الإنعاش“.
2 أغسطس، 2013 ·
خلال هذه المرحلة من عمر الصراع في سوريا يبدو أن الجميع من دول إقليمية وحكومات محلية وكذلك القوى العظمى وحتى أطراف الصراع في سوريا من نظام وجيش حر والعرب والكورد.. الكل الكل متفقون على تدمير سوريا؛ حيث الجميع مستفيدون من هذه الحالة الكارثية ووحده الشعب السوري هو الذي يدفع ضريبة هذه الحرب المجنونة.. فالرحمة لسوريا وشعبها المسالم.
2 أغسطس، 2013 ·
حاول أن لا تقع.. فإن وقعت فهناك الكثيرون الذين يريدون أن يجعلوا من جسدك جسراً ليعبروا إلى الضفة الأخرى.
2 أغسطس، 2013 ·
لا يمكن لنا أن نطالب “المثقف المفكر” بالعمل وفق قوالب وصيغ جاهزة فهو بالتأكيد سوف يرفضها، بل إن إحدى أهم مهماته – المثقف المبدع – هو تحطيم تلك القوالب والأصنام القديمة والتي تكون المرحلة قد تجاوزتها، وإلا فإنه يكون مقلِداً للآخرين (مزيفاً) ولا يمكن أن ترتجي من هكذا (مثقف مفكر) شيء، ناهيك عن الجديد والإبداعي. أما بخصوص المهام والواجبات وكيفية التعامل مع المحيط والوسط الإجتماعي الثقافي فهي الأخرى خاضعة لمجموعة شروط وظروف تختلف بإختلاف العصر والجغرافية؛ حيث ليس بالضرورة أن يكون صحيحاً ما كان صحيحاً وصالحاً في عصر (غونتر غراس) و(هاينريش بول) وفي مجتمع كالمجتمع الألماني لنأتي نحن أبناء قيم وعصر مختلف – لدرجة ما – ونحاول أن نسير على خطى أولئك، هم لهم تجربتهم ولا نرفض قراءتها والإستفادة منها ولكن ليس تقليدها في كل شيء.
وبالتالي فعلينا أن نعيش تجربتنا الخاصة وأن نصل إلى صيغ جديدة للتعامل مع المحيط والواقع الذي نتفاعل معه، ولنا قناعاتنا بأن “المثقف المفكر” لن يعدم الحيلة لإستنباط تجربته الخاصة وأسلوب وآلية التأثير في بيئته ومجتمعه؛ حيث لا يمكن له – المثقف – إلا أن يكون “النحلة المنتجة“، إن (تورط وأنزلق) إلى العمل داخل إحدى الأحزاب السياسية أو بقي على مسافة من العمل السياسي (النشاط الميداني اليومي)، فهو في كل الأحوال (ملوث) بعلة العطاء والإبداع. ولكن وبحكم الواقع المأساوي والكارثي لشعبنا والذي ما زال محروماً من أبسط الحقوق والشروط الإنسانية فإن الواجب الوطني والأخلاقي يفرض علينا أن نكون على مسافة قريبة من نبض الشارع والتفاعل معه – وللأسف – إلى اليوم ليس هناك غير (المؤسسة السياسية) الحزبية للعب هكذا دور ونشاط سياسي بين الجماهير الكوردية.
3 أغسطس، 2013 ·
نأمل أن يكون غدكم أفضل من يومكم.. الحرية والديمقراطية لكل شعوب العالم وأولهم لبلدنا وشعبنا
37
4 أغسطس، 2013 ·
شاعر قصيدة الفلاش ها هو يرحل عنا كما يغادرنا السنونو ويترك خلفه صقيع الشتاء؛ عرفناه مبكراً كأحد عمالقة الشعر الحديث وهو الذي عرف العالم بالكورد من خلال الكلمة وكذلك كان لنا شرف اللقاء به في مكتبه بالسليمانية عام 2005 فكان إنساناً يحمل المودة والطيبة بدون رياء وتزلف.. فألف رحمةً له وكذلك للكاتب الأستاذ فلك الدين كاكائي والذي غادرنا هو الآخر قبل أيام ليتركا وراءهما لوعة الفراق للأهل والأصدقاء وللحالة الثقافية الكوردية خسارة لا تعوض بسهولة.
7 أغسطس، 2013 ·
لعبة الكراسي أو لعبة الديمقراطية
نقترح على الحركة الوطنية الكوردية إلغاء كل (الرتب والمناصب) الحزبية والإبقاء على منصب السكرتير وهكذا نقضي على فكرة التكتلات والإنشقاقات داخل الحزب.. ما رأي الرفاق والأصدقاء الإقتراح.. نأمل الإجابة.
8 أغسطس، 2013 ·
رغم الألم والمآسي
رغم مرارة الواقع السوري
… ورغم قناعاتنا العلمانية نقول لكم: كل عام ونأمل أن تكونوا أنتم بخير
9 أغسطس، 2013 ·
غدر الأصدقاء أشد مرارةً من غدر الأعداء
عندما يتعرض المرء للظلم من جهة ما؛ سياسية أيديولوجية أو طائفية مذهبية أم عرقية قومية فإنه يشعر بالمرارة والألم والغبن ولكن عندما تكون الجهة التي تضطهدك من بني جلدتك وإخوتك في الدين أو السياسة أو (الحزب) فإن المرارة تلك تتحول إلى نوع من نكران الجميل وتشعرك بالغدر والخيانة.. وغدر الأصدقاء أشد مرارة من غدر الأعداء.
الخوف كل الخوف أن نعيد التجربة اللبنانية؛ حيث الوضع العسكري والميليشاوي يدفع الكورد إلى إحتضان قوات الحماية الشعبية وكما نعلم هي قوات تابعة لطرف سياسي كوردي (حزب الإتحاد الديمقراطي) وبالتالي فإنه يكتسب الشرعية الثورية في الشارع الكوردي وهكذا ومع إختلاف الظروف والمناخات السياسية في المستقبل أن تتحول تلك القوات إلى قوات قمع وردع للقوى السياسية الأخرى وخاصة مع النهج السياسي الشمولي للمدرسة الحزبية الأم (حزب العمال الكوردستاني) وبالتالي ندخل في متاهة ودوامة سلطة الأمر الواقع وليعيش الشارع الكوردي حالة إنقسام حاد وربما مواجهات بشكل أو آخر.. لذلك على القوى السياسية الأخرى ومنذ اللحظة الراهنة أن لا تصادر قرارها وبحكم الشرعية الثورية لهذه أو تلك من القوات العسكرية والتي تعمل على الأرض.
38
الأحزاب الكوردية.. هي الأخرى لها سريرها
يحكى بأن التاريخ اليوناني عرف قاطع طريق بأسم بروكروست؛ حيث كان يملك هذا الرجل سريراً خشبياً يقاس الأسير عليه فإن زاد على سريره يأمر بقطع الرأس أو الرجلين ليبقى على مقاس سريره وإن قصر عنه يشد ذاك الأسير المسكين ليصبح على مقاس ذاك السرير (المبارك/اللعين).
وهكذا الحال _على ما يبدو_ مع أحزابنا الكوردية؛ فعليك (العضو الحزبي) أن تكون على مقاس السرير (النظام الداخلي والمنهاج) وإلا فسوف تجابه وتخضع لعمليات الشد والمط والقص والبتر و.. والويل والصبور لمن لا يخضع لتلك العمليات الجراحية البترية حيث تهمة العمالة جاهزة في أدراج القادة السادة ليرموك إلى أسفل السافلين.. وربما تترحم على سرير بروكروست وتجده أرحم من سرائر أحزابنا الكوردية.
الثورة بركان
البراكين حسب تعريف ويكيبيديا “هي تضاريس برية أو بحرية تخرج أو تنبعث منها مواد مصهورة حارة مع أبخرة والغازات مصاحبة لها على عمق من القشرة الأرضية ويحدث ذلك من خلال فوهات أو شقوق. وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية كالتي في متنزه يلوستون الوطني بأمريكا الشمالية“.
وهكذا فإن البراكين تغير تضاريس منطقة جغرافية ما وذلك كإحدى نشاطاتها التفجيرية.. فإن أخذنا الثورات وما تقوم بها من تغيير سوسيولوجي سياسي لرأينا وجه المقاربة بين كل من التفجير البركاني والتفجير الثوري؛ حيث الأول وكم رأينا من خلال التعريف الويكيبيدي بأنه يقذف الحمم البركانية ومترافقاً بالغازات و.. وهكذا فإن الثورات الإجتماعية هي الأخرى تقذف ما في جوف وباطن الكانتونات الإجتماعية؛ أي من قاع المجتمع بفئات ومكونات إجتماعية، إلى السطح حيث تشكل قيادات جديدة للحياة السياسية في البلد وبالتالي تقوم بتغيير التضاريس السوسيولجية داخل المجتمع وأحياناً الجيوسياسية وذلك في حال المجتمعات المتعددة المكونات الإجتماعية كالحالة السورية؛ حيث الكورد لهم مشروعهم السياسي بل الجيوسياسي الخاص بهم ولذلك فليس مستغرباً ولا مستهجناً ما يدور حالياً داخل الساحة السياسية السورية عامةً والكوردية خاصةً من بروز قيادات إجتماعية جديدة وكذلك مشاريع سياسية ربما هي غير مقبولة لدى الكثير من القوى السياسية السورية بما فيها الكوردية مثل مسألة الدولة الكوردية أو كيان فيدرالي كوردي أو حتى الإدارة الذاتية.. ولكن _وبرأينا المتواضع_ ستصبح من الحقائق المستقبلية؛ حيث قبل مئة عام كان مسألة قيام دولة (دول) عربية جزء من حلم يراود بعض القوميين العرب.
وهكذا فليس عبثاً يقال ثار البركان و.. و ثورة البركان.
الأب بارزاني.. يجسد كاريزما قائد أمة _وليس حزب أو تيار سياسي_ بكل ما للكلمة من معنى ويستحق بدون منافس أو منازع أن يلقب بالأب الروحي للأمة الكوردية وكذلك فإن شخص الرئيس مسعود بارزاني يسير على خطى الوالد ونأمل له كل الموفقية في تحمل تلك الورثة والمسؤولية.
ستر ومايا مع المطربة الكوردية شيرين
39
الأنظمة الشمولية وإنحدار الأخلاق
يذكر فرانسيس فوكوياما وعلى لسان فاسيلاف هافل المعارض ومن ثم الرئيس التشيكوسلوفاكي السابق قصة أو حكاية بائع خضار معتر.. وكيف علق لافتة على نافذة محله تقول: يا عمال العالم اتحدوا.. وذلك كنوع من الرياء والنفاق السياسي ولكن بطريقة عقائدية أيديولوجية وأيضاً كنوع من الإلتفاف على الذات للشعور بالكرامة وعزة النفس ودون الإقرار بالخوف من الأجهزة البوليسية الأمنية.
إن الحكاية السابقة لبائع الخضار المعتر ذاك.. هي حكاية كل مواطن يعيش ضمن المنظومات الفكرية والسياسية العقائدية الأيديولوجية إن كانت دينية سلفية أو علمانية ثورية ونحن في الشرق (خير) من عايش وما زال يعيش هذه التجربة مع أحزابنا وحكوماتنا العقائدية الإستبدادية.. ومن بينها بالتأكيد أحزابنا الكوردية وقد حان الوقت أو قرب للي تبرز المجموعات الكوردية المدنية والليبرالية الحرة لأن تلعب دورها في الحياة السياسية والإجتماعية داخل المجتمع الكوردي والكوردستاني للخلاص من هذا السلوك المشين في حياة وآدمية الإنسان والعيش بكرامة وحرية حقة وليس كرامة نفاق ورياء.
الدبلوماسية الناجحة
إن النشاط السياسي _لحزب أو حكومة_ يتوج بالتحرك الدبلوماسي ومقياس النجاح السياسي لا يقاس بأنك تقدم النموذج أو المشروع السياسي الأفضل للواقع بل القراءة الأفضل للواقع وبالتالي التحرك وفق هذه القراءة الواقعية.. أي بما معناه: إن الدبلوماسية الناجحة لا أن تقدم الأفضل للواقع السياسي اليومي ولكن أن تقرأ الواقع السياسي اليومي بشكل أفضل.
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي.. يخسر الرهان
عرف حزب الوحدة ومنذ إعلان الأنشقاق في بداية الثمانينات من القرن الماضي تحت أسم حزب العمل _آنذاك_ بأنه ضد سياسة المحاور الكوردستانية وإن حل القضية الكوردية في سوريا يكون بدمشق.. وهكذا رفع شعار دولة المواطنة ولكل السوريين مع الخصوصية الكوردية “للمناطق ذات الغالبية الكوردية” حسب تعبيرهم؛ أي الحزب وبالتالي فكان جل نشاط الأخوة في حزب الوحدة ينصب على إقامة الدولة المدنية الديمقراطية والتي تعطي لكل السوريين وبمختلف تكويناتهم العرقية والدينية والسياسية حقوقها مع مراعاة خصوصية كل مكون.. أي يمكن أن نقول بأن خط الحزب ونهجه السياسي كان أقرب إلى منظمة حقوقية مدنية.
ولكن وبعد إندلاع الثورات في عدد من دول المنطقة العربية وتبلور تيارات ومحاور سياسية فاعلة على الأرض ومن بينها المحاور الكوردستانية وتحديداً محوري أربيل وقنديل وفقدان الأمل _أو على الأقل قلة حظوظ حزب الوحدة_ عند مركز القرار في أربيل، فإن قيادة الحزب رمى بكل ثقله وأنحاز تماماً لمحور قنديل _وضع كل بيضاته في سلتهم_ وهكذا فقد تخلى الحزب عن مشروعه (مبرر وجود الحزب بالأساس ومنذ إعلان الإنشقاق وذلك بعدم الإنحياز لأي محور كوردستاني) وكان المقتل الآخر في سياسة الحزب عدم تمكنه من قراءة اللعبة السياسية؛ وبأن اللاعبين الأساس يمكن أن لا يكون لهم لعب جولة أو شوط وبالتالي الإعتماد على الإحتياط والبدلاء ولكن عندما يعود اللاعب الأساسي فإن الإحتياطي يخرج من الساحة ويعود إلى مقاعد الإحتياط ناهيك إن كانت الساحة ليست ساحة لعبته.. وهكذا فإن الأخوة في حزب الوحدة تخلوا عن مشروعهم السياسي (مبرر وجود الحزب أساساً) لصالح مشاريع الآخرين وخوفنا أن يبقوا على مقاعد الإحيتاط؛ كون الحزب يملك كوادر سياسية يجب أن لا يجبروا لحالة العطالة والشلل ونحن كشعب وأمة بأحوج ما نكون لكل الطاقات والكوادر والإمكانيات.
كلمة أخيرة: برأينا المتواضع؛ لو أن الإخوة في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا حافظوا على خطهم السياسي
40
وتابعوا كطرف أو محور آخر وجديد داخل الحركة الوطنية الكوردية وتتفاعل مع التيارات المدنية والليبرالية الديمقراطية لشعوب المنطقة لكان أجدى وأصلح للحزب وللقضية الكوردية وكذلك لقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم الأهلي.. وكان بذلك سيرسم لهذا المحور ودور داخل المجتمع الكوردي والسوري عموماً.. ولكن _ولللأسف_ يبدو إن الأخوة في قيادة الحزب ركضوا نحو الثمار الناضجة ونسوا بأن ذاك البستان ليس ببستانهم والمرء لا يغنى من حدائق الجيران وإن كانوا أخوة في الدين أو العرق والجنسية.
الأحزاب الكوردية في غرب كوردستان تتأرجح بين الوفاق والنفاق السياسي في تحالفاتها البينية والقاعدة الحزبية والشعبية هي التي تحصد الخيبات من وراء تلك السياسات الفاشلة بإمتياز.
ملتقى الحوار الكوردي العربي
أربيل مجمع خان زاد عام 2004م ويبن خلفي كل من الأصدقاء الأساتذة؛ أصلان عبد الكريم، جهاد نصرة والدكتور حسين شعبان ..وقد دام اللقاء مدة أيام خمسة وضم طيف واسع من النخب السياسية والثقافية وبعض الرموز العشائرية في كل من العراق وسوريا حيث تجاوز عدد الحضور المائتين وخمسون ضيفاً ومشاركاً وشهد خلافات وحوارات حادة أحياناً وصلت لدرجة التهديد بالإنسحاب من قبل بعض الرموز العشائرية العربية.. طبعاً اللقاء كان برعاية الرئيس مسعود بارزاني وبدعوة من رابطة كاوا للثقافة الكوردية.
الثقافي والأيديولوجي
إذا كان المرء صادقاً (أميناً) ويريد الإبقاء على حسه بقيمته الذاتية، فهناك بديل واحد وهو أن يصبح منشقاً طالما أنه غير مخلص للأيديولوجيا.. (نهاية التاريخ/ فرانسيس فوكوياما).
إبليس وآدم.. صراع الحضارات
في قراءة متأنية للصراع الوجودي بين كل من الحضارتين الإيرانية والعربية الإسلامية نرى صداها على المستوى الغيبي الديني؛ حيث تركز الديانات السماوية _أو السامية وهي الأصح برأينا_ على المشيئة الإلهية بأن يطلب من إبليس وهو المخلوق والكائن الناري ورئيس الملائكة _آنذاك وقبل اللعن أي الطرد من الجنة الإلهية_ بأن يسجد لآدم ذاك المخلوق الفاني والمجبول من الطين (الوحل).
ومعلوم في التراتبية الطبيعية بأن النار أطهر وأقدس عناصر الطبيعة الأربعة، بينما التراب (الطين) يأخذ أدنى ترتيب ضمن سلسلة العناصر المكونة للطبيعة وهكذا لا يمكن للأسمى(النار/إبليس) أن يسجد للأدنى (التراب/آدم) ولذلك ولكي تكتمل التراجيديا الدينية/السامية فكان على الإله السامي أن يقوم بحركة غير متوقعة وجريئة على المستوى الحضاري والوجودي وهو أن يلعن الأسمى لأجل الأدنى. وبالتالي طرد إبليس من الجنة السماوية بل السامية.. حيث لا يخفى على كل متابع للفكر الديني أو لقارئ السياسة والتاريخ بأن الحضارة الإيرانية وبجموع شعوبها ومكوناتها السوسيولوجية والإثنية كانت تعبد آلهة النار والساميون عندما تغلبوا في فتوحاتهم وغزواتهم على الأرض على تلك الحضارة كان ضرورياً
41
أن يكون الغزو الفكري الثقافي مكملاً وغطاءً أيديولوجياً لمشروعهم الجيوسياسي.. وهكذا أكمل إنهزام الحضارة الإيرانية بلعن الإبليس أي طرده من الوجدان والضمير الشعبي بعد طرده من الواقع اليومي في عباداتهم ومعابد النار والتي كانت منتشرة في عموم منطقة كوردستان وإيران.
مام أحد مقاصف دهوك ومعنا كل من الأخوة الكتاب ومن اليمين: حسن سليفاني، زين العابدين زنار وإلى يسارنا الكاتب هزرفان
بات المرء في غرب كوردستان وعلى الأخص في منطقة عفرين إن أراد زيارة صديق _وهذه إن وجد الوقت لذلك_ فعليه أن يقطع الحدود إما بإتجاه تركيا أو إقليم كوردستان العراق ليشرب فنجان قهوة معه.. والله بات الفنجان الواحد يكلف المرء ألوف الليرات السورية إن لم يطلبوا منك الدولار.. وهذه بالتأكيد إحدى النتائج الكارثية للسياسات الفاشلة للحركة الوطنية الكوردية وعلى الأخص ذاك التيار الذي فرض نفسه كسلطة الأمر الواقع.
مع المطرب العفريني حكيم كالو
ضاعت كوردستان بين إيران وتوران*
قديماً ضاعت كوردستان بين كل من الإمبراطورية الفارسية في إيران من جهة ومن الجهة الأخرى الإمبراطورية الطورانية (العثمانية لاحقاً) في تركيا الحالية وملحقاتها حيث قسمت كوردستان شعباً وجغرافية بين المملكتين.. وبعد صراع مرير على المنطقة وكل هذه المآسي والويلات التي مرت على شعوب المنطقة من حروب بينية وكذلك إستعمارية ضاعت كوردستان مرة أخرى بين الغرب الأوروبي الأمريكي والشرق الشيوعي السوفيتي لتكون (كوردستان) قربان الصفقات والمصالح.. واليوم يعاد رسم خارطة المنطقة من جديد فنأمل أن لا تضيع كوردستان مرة أخرى ولكن _وللأسف_ إن ضاعت هذه المرة، نعتقد إنها ستكون الأخيرة؛ كونها ستضيع بيد الكورد أنفسهم وذلك بين محوري أربيل وقنديل.. فحذاري من العاقبة الوخيمة لإنقسام الصف الكوردي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا وأمتنا.. والتاريخ لن يرحم أحدنا إن لم نكن على مستوى المسؤولية الأخلاقية والسياسية الملقاة على عاتقنا كمثقفين ورجال فكر وسياسة لنبلغ السفية لشاطئ الأمان ويصبح للكورد موطئ قدم على الخارطة السياسية العالمية.
………………………………………………………………………….
توران: نسبة إلى الطورانية أو التورانية وهي التسمية القديمة لتركيا الحالية أو ما تبقى من الإمبراطورية العثمانية (التورانية قبل قبل ذلك).
42
الكورد والحراك السياسي الجديد
هناك مقولة تؤكد “بأن العبد لا يخسر إلا قيوده” وذلك في تعبير مجازي لتحرك الجماعات المضطَهدة ضد ظالميها وللححصول على بعض من مطالبها وحقوقها. وعندما نقرأ الواقع السياسي ومتغيراتها الجديدة، إن كان على مستوى الخطاب السياسي أو التحالفات وموازين القوى في المنطقة (منطقة الشرق الأوسط) نجد بأن الكورد هم أكبر الفائزين في هذا الحراك الثوري العام في منطقتنا وهكذا أنطبقت المقولة السابقة عليهم ومع بعض التحوير بأن “الكورد لن يخسروا إلا إضطهادهم” في ظل سوريا القادمة.. سوريا الحرة والديمقراطية.
الحكومات والمعارضة
..داخل كل منا ديكتاتور صغير
لكل حكومة، هناك حكومة ظل أو ما تعرف بالمعارضة في البلدان التي تعاني من إحتقان سياسي وإشكالية على المستوى المفاهيمي ناهيك عن إشكالية الفعل السياسي داخل تلك البلدان.. وهكذا لا يمكن لأي بلد أن تخلو من حكومة وظلها وكذلك ومن بديهيات الفكر السياسي بأن قوة المعارضة في البلد تعكس مدى قوة النظام السياسي ومؤسساتها التي تعمل وفق منهجية مدنية ديمقراطية وبالتالي يمكننا القول بأن المعارضات القوية هي ظل لحكومات قوية تقود سياسة بلد في مرحلة معينة وصلت إليها عن طريق الإنتخابات الحرة الديمقراطية. ولكن هل العكس صحيح؛ أي بما معناه: بأن الحكومات القوية تملك بالضرورة معارضة قوية تنافسها في العملية السياسية وتترصد أخطاءها (أخطاء الحكومة) وبالتالي تحاول أن تستفيد من مرحلة وجودها في الظل لتقدم برنامجها الإنتخابي في المنافسات القادمة وتأخذ مكانها في قيادة البلد لتعود الأولى إلى الظل كمعارضة للحكومة الجديدة _هذه هي اللعبة الديمقراطية_ وهي موجودة وصحيحة ولكن فقط في البلدان التي تحترم رأي ناخبها ودساتيرها ومؤسساتها الشرعية.. أما في بلداننا البائسة والتعيسة والتي أبتليت بحكومات ديكتاتورية إستبدادية فإن المعارضة هي نوع من الديكور أو الكومبارس بل نوع من التهريج الأمني وبالتالي لا حكومات قوية في البلدان الإستبدادية الشمولية ولا معارضات تستحق “الإحترام” وهذا هو حال بلدنا سوريا؛ حيث وبمنطق القمع الأمني والذي مارستها الحكومات الأمنية المتعاقبة ولمدة يدنو من نصف قرن قد ألغى تماماً ما يمكن أن نسميها بالمعارضة.. اللهم إلا بعض الجزر الأرخبيلية المشتتة والضائعة في وسط مائع وهلامي من الفكر والعمل السياسي وبعض أصحاب الرؤوس الحامية والتي كلفت أصحابها الكثير من الويلات والمآسي والغربة والمعتقلات والسجون بل وصل الأمر إلا إغتيال البعض منهم وتم طي الملف وتوجيه التهمة لجهات غير معلومة في بلد لا يخفى حركة النمل عن الجهات الأمنية.. وهكذا _وبرأينا المتواضع_ فإن: الأزمة السورية تكمن في هذه النقطة حيث تم إلغاء الفكر _ناهيك عن العمل_ السياسي وسوف تستمر الأزمة السورية إلى فترات لاحقة وحتى في ظل حكومات قادمة ذات صفة تشاركية وديمقراطية توافقية سوف نعاني من هذا الخلل الوظيفي المجتمعي كون العقلية السورية والشرقية عموماً تعاني من أزمة الإستبداد وفي داخل كل منا ديكتاتور صغير.
الكورد والسياسة
يبدو أنه بالفطرة يولد الكوردي كرجل سياسة؛ حيث من المعلوم أن في كل دول العالم هناك من يعمل بالسياسة إن كان على المستوى النظري الفكري أو العمل السياسي الديبلوماسي وذلك كونها (أي السياسة) حقل من حقول العلم والفكر.. ولكن يبدو أن هذه القاعدة الذهبية لا تنطبق على الكورد حيث نجد بأن الكورد عموماً؛ المزارع والبقال والفوال والمتحزب لأيديولوجيا سياسية أو دينية قبلية أو متحمس لفكر ليبرالي يساري إشتراكي قومي.. الكل بما فيهم الأطفال والرضع ومراكز الدراسات القومية والفلكية ولا ننسى جمعيات الرفق بالحيوان _وهي غير موجودة أساساً عند الكورد
43
ولكن من أجل التنويع والتنغيم_ وكذلك الإتحادات الطلابية والنقابية والنسائية.. بما معناه كل الكورد ودون إستثناء يشتغلون بالسياسة ومع ذلك ليس لنا جغرافية سياسية نشتغل عليها.. وربما لأننا مشغولين بالسياسة نسينا أن نعمل من أجل الوطن السياسي.
الفكر.. بين الشرق والغرب
أنا أفكر أنا موجود.. أنت تفكر أنت مقتول.
وهكذا يمكننا أن ندعي أن الفارق الجوهري بين كل من الثقافتين تكمن في أن الثقافة الغربية تقول: أنا أفكر.. أنا موجود (قالها ديكارت يوماً وهي ما زالت القاعدة الذهبية للحالة الحضارية الغربية ومنجزاتها وعلى كل الصعد والجوانب). بينما في الثقافة الشرقية: أنت تفكر.. أنت مقتول. (وهذا ما يؤكد عليه الممارسة اليومية بحق الكوادر ونشطاء الفكر والسياسة وذلك في ظل ديكتاتوريات الشرق، قديماً وحديثاً ومثال قتل /أبن المقفع/ يكفي أن يسكت من يريد أن يدافع عن الإستبداد الشرقي).
الصورة أصدق أنباءً من الكتب
الجريمة بحق الطفولة والإنسانية لا تحتاج لمفتشي الأمم المتحدة وتقاريرهم.. لإدانة دكتاتور أو طاغية تقوم بالقتل الجماعي تجاه شعبه وبكل الوسائل “الشرعية” والمحرمة دولياً، بل نتعجب من أمر العالم ومنظماتها الدولية أن تشرع القتل وذلك عندما تقول: الأسلحة المحرمة دولياً في إشارة للسلاح الكيماوي وكأن قتل الإنسان بغيره من الأسلحة يجب أن لا يكون محرماً.. أليس هذا نقصاً فاضحاً في إنسانيتنا والتي ندعي بأننا ننتمي إليها كمجتمعات بشرية تعيش على الكوكب الأخض
الطفولة والتربية
الطفل هي تلك الصحيفة (الورقة) البيضاء _أيام كان يستخدم الورق للكتابة وما قبل عصر النت والكومبيوتر_ حيث تدون عليها قيمك الأخلاقية والسلوكية وهكذا إن أردنا أن نعرف درجة الوعي والأخلاقيات المدنية لأسرة وبيئة إجتماعية ما فعلينا بمراقبة سلوك أطفالها حيث بقدر ما نجد من تربية جيدة عند الطفل تكون أخلاقيات تلك البيئة الإجتماعية؛ أي أن سلوك أطفالنا تعكس أخلاقيات البيئة والأسرة التي تربى ونشئ بها.. فلنجعل مستقبلنا أفضل من خلال الأجيال القادمة مع الطفولة.
المؤتمر القومي الكوردي.. آخر بدعة كوردية
يبدو أن المجتمعات وحضارات الشعوب، هي الأخرى، لها مراحلها العمرية؛ المرحلة الجنينية والطفولة ومن ثم الشباب والمراهقة وأخيراً النضوج والرجولة ووصولاً إلى الموت والفناء.. وهكذا نجد بأن كل شعوب العالم قد شبت عن الطوق إلا الكورد فما زالوا يحبون على الأربعة وزحفاً نحو المستقبل وأحياناً إلى الوراء ونحو الماضي السحيق.. والمؤتمر
44
القومي هذا قد سبقنا إليه كل شعوب المنطقة وكان آخرهم جيراننا العرب ونحن نتذكر ديناصوراتهم من على شاشات التلفزة يطلون علينا وهم يتغنون ويمجدون العروبة وكأن إنعقاد مؤتمر للقوميين سوف يدخلنا إلى فردوس الجنات والنعيم.. وهكذا كلما قرأنا الحالة الكوردية؛ يتأكد لنا بأن الكورد هم أكثر شعوب العالم جهلاً وتخلفاً وغباءً.. وللأسف.
كوردستان الجديدة
لكل الأخوة والأصدقاء وخاصةً للذين ما زالوا داخل البلدات الكوردستانية نقول: من منكم يريد أن يبني كوردستان _واقعاً وليس في العالم الإفتراضي_ فليبدأ من أمام داره وذلك بتظيفه وزراعة شجرة تظلله وترسم البسمة في عيون أطفالنا.
الأمة المهترئة
إننا نتفهم شعور بعض الأخوة بالصدمة وربما الإحباط من كتاباتنا الأخيرة ونحن الذين عرفنا بالدفاع المستميت عن قضايا الأمة والحالة القومية.. ولكن نعترف بأننا كنا قريبين من حالة السيد معن بشور في عدد من تلك الكتابات ونحن نحاول ترقيع الهواء في قربة مثقوبة.. ونؤكد بأنه ليس رد فعل على حالة حزبية وإنما سياسية حيث وبعد جملة المتغيرات الدولية واإقليمية ونحن نشاهد الكورد منقسمون بين مجلسي التهريج والتعويج والكل يرمي كرة الثلج في حضن الآخر وعلى حساب قضايا الأمة دفعونا إلى الإعتقاد التام بأن هذه الأمة لا تنفع إلى أن تعيش على هامش التاريخ وأعتاب الحضارات الأخرى كأي حالة مهترئة لا تصلح لأن تفيدك بما تعمل لأجله فكل الحيف على الجهد والتعب لأجل مكون وشعب لا يعرف كيف يمارس السياسة رغم كثرة الأبواق السياسية.
الذهنية القومية
تعيش “المنطقة العربية” حالة ثورية بمعناه التغييري عن طريق حالة العنف وبقوة السلاح وبالتأكيد فإن التغيير لا يكون فقط على المستوى السياسي؛ بما معناه إنه لا يقف عند من سيتحكم بالسلطة والحكومة مستقبلاً بل سوف يشمل جميع مناحي الحياة بما فيها الواقع الإجتماعي والحضاري ولذلك لنمهد الطريق أمام الأجيال القادمة وذلك عبر خروجنا من كهوفنا القرووسطية الدينية والقومية؛ حيث يكتب الأستاذ موسى العمر وخوفاً على الدولة القومية في سوريا بوسطه المرافق، مع كتابتنا للتعليق هذا، وذلك من منطلق الحرص على الحالة القومية للمكون العربي وكأن بتسمية البلد بسوريا _دون التنويه بالعربية_ سوف يفقد الأصدقاء والأخوة العرب هويتهم العرقية والتي لربما _نؤكد على ربما خوفاً من الأقلام القومية الحامية_ تصبح من الفلكلور الشرقي مع غيرها من “منجزاتنا” الحضارية.. ولن نقف على الجانب التاريخي والجيوسياسي والفرق بين كل من سوريا وإقليم كوردستان العراق حيث نعتقد بأن الصديق الأستاذ حواس محمود أعطى الموضوع حقه من التعليق والتنويه.. نأمل أن نؤسس لسوريا مدنية ديمقراطية تتسع لكل القوميات والأديان والأفكار والأحزاب وعلى أساس المشاركة وإحترام الرأي والرأي الآخر.
فيسبوكيات: الى متى تبقى الأغلبية الطرف المُهان والمهزوم ؟؟!!…
الجمعة 13 ايلول 2013
موسى العمر
45
الإئتلاف الوطني في جلسة فندقية يُسقط كلمة (العربية) من اسم الجمهورية العربية السورية في اتفاقه مع الأخوة الأكراد …!!! سؤال بالله : هل يوافق الكرد في اقليم كردستان العراق على تغيير اسمه لإقليم غرب العراق مراعاةً للأقلية العربية فيه؟؟!!!
في كل ديمقراطيات العالم يُستفتى الشعب على اسم الدولة لأنها من القضايا التي لا يملك الإئتلاف ولا غيره البت فيها …
( تراجعوا ويكفي لعباً ) الى متى تبقى الأغلبية الطرف المُهان والمهزوم ؟؟!!……..
تعليق حواس محمود
انا اخالفك الراي اخي موسى فكردستان لم يلحق بها اراض عربية هي موجودة بالاصل اما سورية الحقت بها كردستان وكذلك حصل الامر بايران وتركيا والعراق ومن ثم تعبير سورية بدون عربية ليس انتقاصا للعرب وانما ايمانا بدولة ديموقراطية لكل السوريين ارجو مراجعة التاريخ لفهم الموضوع اليست المشاكل الحاصلة في كل دولة عربية تاخذ من الطائفة او العرق ذريعو اذن الدولة المدنية بدون المسمى لا الطائفي ولا القومي هو الحل استاذ موسى مقارنتك بين كردستان العراق وسورية مقارنة خاطئة
https://www.facebook.com/profile.php?id=787492864&fref=ts
الأخوة والزملاء الأعزاء
تحية ومودة للجميع
وصلنا اليوم فجراً لمدينة إستنبول ومن يريد التواصل معنا يمكنه على الرقم (00905398487595) وللجميع كل المحبة.
الوطن ليس حفنة تراب وذكريات..
الوطن حرية وكرامة الإنسان
ديمقراطية الأكواد
عزيزي مصطفى إسماعيل؛ الديمقراطية بالمعنى الإنتخابي وفرز الأصوات لن تكون لها القدرة الإستجابية لحل مشاكلنا الشرقية المستعصية ولكن يمكننا إعتماد سياسة المشاركة أو ما يمكن قوله بالديمقراطية التوافقية حيث العقلية الشرقية ما زالت رهينة الحالة الأحادية (والقبيلة) والنظر إلى الآخر كونه غازياً معتدياً ولذا فالحل في المرحلة المقبلة يكمن في “ديمقراطية الأكواد وليس الأكراد“
46
الذهنية القومية أو الكهوف القرووسطية.. لا فرق
تعيش “المنطقة العربية” حالة ثورية بمعناه التغييري عن طريق حالة العنف وبقوة السلاح وبالتأكيد فإن التغيير لا يكون فقط على المستوى السياسي؛ بما معناه إنه لا يقف عند من سيتحكم بالسلطة والحكومة مستقبلاً بل سوف يشمل جميع مناحي الحياة بما فيها الواقع الإجتماعي والحضاري ولذلك لنمهد الطريق أمام الأجيال القادمة وذلك عبر خروجنا من كهوفنا القرووسطية الدينية والقومية؛ حيث يكتب الأستاذ موسى العمر وخوفاً على الدولة القومية في سوريا بوسطه المرافق، مع كتابتنا للتعليق هذا، وذلك من منطلق الحرص على الحالة القومية للمكون العربي وكأن بتسمية البلد بسوريا _دون التنويه بالعربية_ سوف يفقد الأصدقاء والأخوة العرب هويتهم العرقية والتي لربما _نؤكد على ربما خوفاً من الأقلام القومية الحامية_ تصبح من الفلكلور الشرقي مع غيرها من “منجزاتنا” الحضارية.. ولن نقف على الجانب التاريخي والجيوسياسي والفرق بين كل من سوريا وإقليم كوردستان العراق حيث نعتقد بأن الصديق الأستاذ حواس محمود أعطى الموضوع حقه من التعليق والتنويه.. نأمل أن نؤسس لسوريا مدنية ديمقراطية تتسع لكل القوميات والأديان والأفكار والأحزاب وعلى أساس المشاركة وإحترام الرأي والرأي الآخر.
الإستبداد بالألوان
محاكم الشعب الكوردية.. تذكرنا بديكتاتورية البروليتارية السوفيتية (الشيوعية).
الحرية لكل معتقلي الرأي والضمير.. وعلى الأخص السجناء الكورد في سجون حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) ومنهم كل من الرفاق والأخوة: سعيد عيسو، سيامند بريم، مراد رشو أبو نبي، ميكائيل حسكيله.. والآخرين. ونأمل أن تكون ظروف الإعتقال قد تحسنت وذلك بعد إهتمام الإعلام بمصير هؤلاء الإخوة والأصدقاء وخاصةً ومن بعد ورود أنباء من زنازين الإعتقال تفيد بتعرض البعض منهم لتعذيب جهنمي أكثر بشاعةً مما كان يتعرض له المناضلون في سجون النظام السوري وفي هذه العجالة نطالب بحضور لجنة مستقلة من المحامين ولجان المجتمع المدني جلسات التحقيق مع الموقوفين لدى قوات الحماية الشعبية أو الآساييش وذلك تداركاً لأي إتهام وإتهام مضاد بخصوص ما يجري داخل تلك المعتقلات.
المثقف الكوردي.. قد تعب من كثرة الهرولة وراء المؤتمرات
تجد أحدنا يحاول التملق لهذا السياسي أو ذاك القيادي ليحصل على “كرت فيزا” لحضور مؤتمر ما ولو كان عن فوائد ركوب الحمار بدل القطار وضجيجها وإن كان لا علاقة له (لا بالحمار أو التقنية والقطار) ومع ذلك يبوس الأيادي ويدعي بتملق وتزلف أنه أول من أخترع الأثنين (طبعاً الحمار والقطار).. ولكن وبعد أول رفسة _عفواً دعسة أو دفشة_ وبأنه لم يكن إلا ديكوراً وكومبارساً تجده يكيل التهم والشتائم لذاك الحزبي القيادي وبأنه متخلف وجاهل ويتدخل فيما لا يعنيه _وبالأمس كان يتملقه_ وهو أو الحزب الذي يقف وراء تلك الفعالية هي التي تسببت في الكارثة النووية في الفضاء الكوني والمسؤول عن ثقب الأوزون وما يخطر ببالكم من تهم كيدية وميدية وحسكاوية على عفرينية.. يا سيدي أنت تسب أناس وكنت من أول الراكضين لأحضانهم.. أو كمان يأتي أحدنا ويشتم أو يعيب بعض هؤلاء المثقفين؛ كونهم حضروا مؤتمراً يعقد عند طرف سياسي حزبي وهو بعين الحقيقة/اللحظة يقيم معرضاً أو إحتفالاً أو قداساً عند الطرف الآخر.. وبدون خجل. وهكذا ألا يستحق المثقف الكوردي المسخرة بل السخرية والهزأ به وبصعلوكياتنا المريضة.. والقول أخيراً. بأس الحالة الكوردية؛ حتى الثقافة حورت إلى السخافة.
47
في كوردستان سورية حرب مختلفة
صحيفة أمريكية : وسط الانقسامات الإقليمية …صراع على كوردستان سوريا بين الجهاديين والمقاتلين الكورد
2013-09-19
…
سوريا..
هو ذا زمن الخراب بالنسبة إليك؛ خراب البشر والحجر.. وأبناءك بين مقتول أو معتقل عند ميليشيا الخراب والعار أو مشردٌ في إحدى عواصم دول الجوار.. هو زمن العار.. صديقي كوردي.
الكابوس
كم نخاف أن نعيد كتابة هذا البوست قريباً تحت عنوان: ضاعت كوردستان بين برزان وطالبان.. وآخرهم أوجلان
قنديل وأربيل.. مرة أخرى
ونقابة الصحفيين كقربان.. وليس نموذجاً
ليس بخافٍ على المتتبع للوضع الكوردي عموماً وعلى وجه الخصوص في إقليم كوردستان (سوريا) بأن نحن الكورد منقسمون بين كلٍ من قنديل وأربيل وأن كل قطب يحاول أن يسجل نقاط أكثر وعلى حساب الآخر وهذا ليس بممنوع أو مستغرب في السياسة، بل هي من صلب العملية التنافسية ولن نقول التناحرية _كما هي حال السياسة في المفهوم الشرقي_ وهكذا فإن كل طرف (كتلة) سياسية تحاول أن تكرس وجودها الفعلي والعملي على الأرض (الواقعية والإفتراضية) كوننا نعيش في العالمين معاً، وذلك بفضل ثورة التقانة المعلوماتية أي أحدهم؛ وهو قنديل قد أستلم الأرض الواقعية وفرضت نفسها كسلطة الأمر الواقع وترك الأرض الإفتراضية لأربيل لتمارس سياسة البوستات وبالتالي وعندما قررت أربيل أن تعود من عالمها الإفتراضي للواقع وذلك بدعوتها لعقد مؤتمر للصحفيين وتأسيس نقابة لهم قامت القيامة وأعتبرت قنديل بأن هذا الإجراء هو نوع من تعدي على الحرمات والتدخل في شؤون الأرض الداخلية كونها هي “الوحيدة المخولة” بأسم الكورد أن تمارس السياسة الواقعية _ليس بالمعنى الفكري وإنما بمعناه الوجودي على أرض الواقع_ وكسلطة الأمر الواقع وترك السياسة الإفتراضية للطرف الآخر.. وربما هذا هو السبب والواقع الدرامي لحالة الثقافة والفكر لدى الكوردي المتشظي (المتسول) بين أربيل وقنديل.
عبارة تحمل سوريين.. وعلى وشك الإغراق
عزيزي أشرف.. هي أرقام جديدة على لائحة الموت السورية وهل زيادة بعض الأرقام تعتبر كارثة.
48
الفرق بين.. نضال الفنادق والخنادق
……………
……………….
………………….
………………………
……………………………
الأول مأمور والآخر آمر وصاحب سلطة.
بازار السياسة الكوردية
سألنا قبل قليل أحد الأصدقاء: لما هناك إعتقالات في صفوف الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) من قبل قوات الآساييش التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي.. وقد كانت إجابتنا كالتالي: عزيزي.. إنها بازار السياسة الكوردية وهناك خلاف على النسبة بين كل من قنديل وأربيل.. فهل أخطأنا في الإجابة.. نأمل التصحيح أو التوضيح إن كنا على خطأ.. فهو إجتهاد منا؛ حيث للمجتهد أجر وإن كان على خطأ.. على أمل الوصول لإجابات حقيقية.
صراع على الأمة أم القمة
الأستاذ ناصر مراد.. بدايةً شكرنا الخالص للثقة التي منحتمونا إياه، ولكن وكما لا يخفى عليكم بأن الحالة الكوردية هي جزء من المسألة الشرق أوسطية من حيث البنى السياسية والأيديولوجية وتحالفاتها الإقليمية والدولية وكذلك من حيث الممارسة والسلوك على الأرض وبالتالي فإن أي حل سياسي لا يمكن أن يجزأ عن الوضع العام في المنطقة رغم الخصوصية القومية للكورد كشعب ما زال يعاني من الظلم والحرمان من الحقوق القومية ولكن وعلى الرغم من كل هذا وذاك فلا يغرنّا ما يطرح من قبل بعض أصحاب “القلوب الدافئة” وباسم الكوردايتية وكأنها طوق النجاة لحالة الإنقسام والذي نعاني منه كشعب وقضية وتبلورها على مستوى الإنقسام السياسي؛ حيث المحور السوري الإيراني (الشيعي_الأيديولوجي) من جهة وهناك المحور التركي السعودي (السني_البراغماتيكي) من الجهة الأخرى، ونحن نعلم حالة الإصطفاف ما بين هذين المحورين؛ حيث منظومة حزب العمال الكردستاني (قنديل) مع المحور الأول وهناك منظومة البارتي (أربيل) مع المحور الآخر.. وهكذا فإن الحل (للمسألة الكوردية) يعتبر جزء من حل المعضلة الشرق أوسطية وتوافقات الدول الإقليمية وعلى الأخص التي تهيمن على خيرات كوردستان الطبيعية والبشرية.. ولكن ورغم كل هذه الإشكاليات فنحن على ثقة بأن المسألة الكوردية في طريقها للحل وذلك لعلة جد مهمة وهي أن المصالح الدولية وكذلك الشرق أوسطية تلتقي على أرض كوردستان _في هذه المرحلة_ وبدون حل هذه المعضلة التاريخية لا يمكن أن تستقر المنطقة ونحن (الكورد) ليس لنا إلا جزء من دور الكومبارس في هذه السياسة الدولية كما كانت النخب العربية في بداية القرن الماضي وذلك عند إنهيار الخلافة العثمانية؛ حيث كانوا أسيري قيادة “لورانس العرب” والسياسة الإنكليزية فنحن اليوم أسيروا السياسة الأمريكية وهذا ليس تهكماً أو تهجماً بل قراءة ونأمل أن ينجح الكورد في هذه السياسة كما نجح من قبلهم النخب العربية وتم تأسيس أكثر من عشرين بلداً عربياً بأعلام ورؤساء و.. أيديولجيات مختلفة. وهكذا فلن يكون هناك مخرج كوردايتي _كما يأمله بعض الأصدقاء والزملاء_ بل تقاسم للنفوذ بين أربيل وقنديل وصراع وتنافس بين الطرفين (الكتلتين) في مراحل قادمة إلى أن تدخل مجتمعاتنا مرحلة الدولة المدنية والتي سبقتنا إليها أوروبا بعشرات السنين ولكن المطلوب من المحورين في هذه المرحلة أن لا يأخذوا بهذا الصراع التنافسي إلى مستوى الإقتتال الداخلي وأن يبقى الإختلاف في الرؤى والتباينات على المستوى السياسي والإجتماعي الإنتخابي والهيمنة على منابع النفط والخيرات الإقتصادية.. ولكن من دون إراقة المزيد من الدماء وتضحية القرابين.. ومع ذلك يبقى الباب مفتوحاً أمام كل الإحتمالات وخاضعاً لتوافق أو إختلاف مراكز القرار الإقليمية والدولية.
49
غداً أو بعد.. بعد غد
سأحرق كل مراكبي المتجهة نحو الشرق.. ونهمس في أذن الريح: الأفق أمامك وكهوف الظلام من خلفك.. فأهرب وبدون توقف إلا أن تسقط في ميناءٍ مجهول أو على قارعة طريق وأنت تحلم بالعودة.
قديماً.. وحديثاً
قديماً كنا نحسد أولئك الأشخاص الذين لهم قناعات دينية راسخة باليقينيات الغيبية وكنا نتمنى لو أن لنا نفس تلك القناعات وبالتالي الخلاص.. الخلاص بالمعنى المعرفي للمصطلح (في الدنيا) وذلك من حالة الشك والبحث عن الحقيقة.. وكذلك الخلاص الآخر بمعناه الروحي والنجاة من العقاب والمساءلة والحساب (أي الخلاص في الآخرة ودخول الجنة مع الداخلين من المؤمنين الطيبين).. هذا كان قديماً. أما اليوم فقد أوقعنا في إشكالية جديدة ومن نفس (الطينة اللعينة) حيث نود ونأمل ونتمنى و.. أن تكون لنا قناعات بعض الإخوة والزملاء الطيبين والوطنيين بأنه لنا وطناً ننتمي له _ذاك الإنتماء اليقيني_ لندافع عنه وليس الوقوع في حالة الشك واللإنتماء والعبثية والتي تنخر في الروح والجسد وترمينا على شواطئ النسيان والغربة المقفرة الموحشة.. حيث لا دفئ للروح فيه ولا دفئ في المكان.
كورد سوريا.. وعقدة النقص
ما يحزننا حقاً أن نجد أبناء بلدنا في المرتبة الثالثة أو الرابعة و.. الأخيرة؛ حيث تجد الواحد منا (مثقفين وكتاب، شعراء وموسيقيين وسياسيين على دربكجية.. الكل الكل) قد أخذ صورة إلى جانب زميل آخر له من نفس المهنة وربما أقل منه مرتبةً وإبداعاً ولكنه من كوردستان “أكبر” من كوردستانه فيكتب ليعرفنا على الشخص الكريم فلان الفلاني (أي الكوردي السوري) مع العلان العلاني (أي الآخر من كوردستان الأكبر) وهكذا لم نجد كاتباً أوسياسياً كوردياً سورياً كتب: …… وإلى جانبنا علان العلاني. ياسيدي ألا يكفينا القيادات العسكرية التي تحكمنا من خارج سوريا لنكون جنود وعساكر تحت إمرتهم لتدفعوا بالسياسة وحتى الثقافة الكوردية السورية لأن تكون ملحقة وتابعة لأطراف كوردستان (الأكبر).. والله شغلة بتفلق.
كورد سوريا.. وعقدة النقص
ما يحزننا حقاً أن نجد أبناء بلدنا في المرتبة الثالثة أو الرابعة و.. الأخيرة؛ حيث تجد الواحد منا (مثقفين وكتاب، شعراء وموسيقيين وسياسيين على دربكجية.. الكل الكل) قد أخذ صورة إلى جانب زميل آخر له من نفس المهنة وربما أقل منه مرتبةً وإبداعاً ولكنه من كوردستان “أكبر” من كوردستانه فيكتب ليعرفنا على الشخص الكريم فلان الفلاني (أي الكوردي السوري) مع العلان العلاني (أي الآخر من كوردستان الأكبر) وهكذا لم نجد كاتباً أوسياسياً كوردياً سورياً كتب: …… وإلى جانبنا علان العلاني. ياسيدي ألا يكفينا القيادات العسكرية التي تحكمنا من خارج سوريا لنكون جنود وعساكر تحت إمرتهم لتدفعوا بالسياسة وحتى الثقافة الكوردية السورية لأن تكون ملحقة وتابعة لأطراف كوردستان (الأكبر).. والله شغلة بتفلق.
50
الأيدولوجيا.. والمستقبل
(الديناصورات كانت حاملة جرثومة الموت بداخلها)
معلوم أن في هذه المرحلة التاريخية من الحضارة البشرية، هناك مشروعان سياسيان “يتناحران“؛ المشروع الغربي الأمريكي وإعتماد السياسة البراغماتيكية وإقتصاد السوق الحر ومن الجانب السياسي النظري الإعتماد على الليبرالية الديمقراطية كنهج سياسي. أما على الضفة الأخرى فهناك أصحاب المدرسة الكلاسيكية في الفكر السياسي والقائم على التنظير العقائدي أكثر مما يعتمد على المصالح الإقتصادية _وإن كان الإقتصاد جزء من سياستها العامة ولكنها ملحقة بالأيديولوجيا؛ أي وضع الحصان خلف العربة_ وبالتالي فعند هذا المحور تكون الأولوية للعقائد والمبادئ وليس المصالح والإقتصاد وهو مبدئ فلسفي قديم قدم الأساطير الدينية والتارخية.. ونعتقد بأن روح العصر والزمن التقني قد تجاوز تلك الحكايات الرومانسية عن الدين والوطن والرموز المقدسة وبالتالي فإن هذا المحور العقائدي يحمل بداخله بزرة (جرثومة) الموت والفناء وذلك حسب أبسط قاعدة علمية داروينية تقول: كل ما لا يتلاءم وينسجم مع البيئة والمناخ فمصيره الفناء والموت (موت وفناء الديناصورات).. وهكذا يمكننا الإستنتاج بأن المحور الأيديولوجي يتجه نحو تدمير الذات ولكن فقط نحتاج لبعض الوقت والجهد وإن.. يبدو أنه لن يكون من دون تقديم الكثير التضحيات والقرابين على مذابح القداسة والعقائدية.
إلى براكروست.. وإخوانه.
نبارك لكم أوطان الذل والقهر والخنوع؛ حيث الحزب الواحد والقائد الواحد و“السرير الواحد” الأحد.. نعم سيدي _وأنتم تطربون لسماع هذه الكلمة وإيقاعها على مسامعكم الجنرالاتية وهي تخرج كالهدير من أفواه رعاياكم الغفيرة_ نعم نقولها وللمرة الألف: مبروك.. وألف مبروك ولتكن لنا اللعنة، بل كل اللعنات _بالمناسبة اللعنة لغوياً تعني الطرد_ من أرضكم ووطنكم وثقافتكم وسياستكم وحزبكم وقائدكم ودينكم على ربكم.. ولن نزيد كوننا؛ لم نحرق بعد كل المراكب.
المثقف العضوي
عزيزي الأستاذ حيدر.. نؤكد على ما ذهبتم إليه؛ وذلك في كل من شقي مداخلتكم وتعليقكم على موضوعنا.. ولكن نضيف فقط على الجزئية الأخيرة مما يتعلق بالمثقف الكوردي في سوريا حيث وللأسف لم يتبلور بعض شخصية “المثقف العضوي” فما زلنا نعاني من كاريزما الشخصية السياسية (زعيم القبيلة) وذلك لسبب جد عضوي؛ ألا وهي إن مجتمعاتنا ما زالت رهينة العقلية القبلية البدوية ولم تتحضر بالقيم المدنية بعد وبالتالي فما زال للزعيم السياسي (القبلي) مكانته القدسية وبدون منازع والمثقف (الشاعر) ليس إلا بوقاً ومداحاً له.
51
إعتذار.. لأصحاب اللعنات
…….
…………
…………………..
…………………………….
……………………………………………
……………………………………………………….
……………………………………………………………………
…………………………………………………………………………..
هنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك.. من لا يستحق الرد.
مبروك للديمقراطية
مبروك للشعب الكوردي
………………………………….
…… إنتخابات إقليم كوردستان (العراق)
الله.. عقدة المشاكل
عفواً سيدي الماغوط.. المشكلة، بل كل المشاكل بدأت مع الله وذلك عندما أفتدينا بكل الآلهة الأخرى لنكرّس سلطة “الواحد الأحد” وعندها بدأت الديكتاتورية تأخذ مجدها وعنفوانها بل ووحشيتها الدموية بقتل وسحل وخنق الآخر.. مهما كان الآخر دينياً أو قومياً أو أيديولوجياً.. وها نحن الأبناء نحصد زراعة أولئك السلف وبزرتهم لفكرة الإستبداد في الثقافة الشرقية والتي أصبح تقليداً، تهريجاً، ديكوراً.. بل لعنة على الشرق وأبناءها؛ فإما أن تكون قاتلاً أو مقتولاً ولا مساحة للحرية والتعايش بينهما.
مسعود بارزاني
….. مع حفظ الألقاب؛ نعتبره أنزه شخصية سياسية في التاريخ الكوردي المعاصر.
الشعب السوري.. وحده من يدفع فاتورة التاريخ الدموي للبشرية.
عزيزي د. فريد س. مومد.. كل الذين ذكرتهم في الصراع الدائر على الأراضي السورية ليسوا إلا بيادق بيد أصحاب الصراع الحقيقيين، وبرأينا المتواضع: هناك أكثر من حرب دائرة في سوريا؛ إحداها متجذرة في تاريخ المنطقة وتعود إلى
52
ما يعرف ب“الفتنة الكبرى” في التاريخ الإسلامي _أي الصراع السني الشيعي على النفوذ والسلطة_ وويلاتها على مستوى الصراع المجتمعي قبل الفكري. وأما الصراع الآخر فهو جديد_قديم ويتعلق أيضاً بالنفوذ والهيمنة على خيرات المنطقة ومواردها ولكن هذه المرة بين قطبي الهيمنة في عالمنا اليوم؛ بين المحور الروسي وملحقاته وفي الجانب الآخر المشروع الغربي وأصدقاءه في المنطقة.. وفي الأخير فإن الشعب السوري هو من يدفع فاتورة الصراعين إن كان على المستوى الحضاري والأخلاقي أو على المستوى المادي والبشري.
الأموات.. أبقى من الأحياء.
منذ لحظات مررنا بساحة (FATIH) أي محمد الفاتح وذلك في العاصمة الثانية لتركيا والمطلة على البوسفور (إستنبول) ومن المشاهد التي مررنا بها كانت الحديقة وجامع قديم يأخذ مساحة بحجم القرية التي تركناها خلفنا وفي داخل الجامع مقبرة قديمة.. وإن “طرافة الأمر” بل ما يمكن تسميته بالكوميديا السوداء لم تكن نتيجة حالة الغربة وكوننا في بلد لا يمكننا التواصل معه ونحن نحمل حقيبة السفر فوق ظهرنا، بل جاءت من الصورة الفاقعة بين أناس “أحياء” وهم ممدون على كراسي الحديقة الخشبية في حالة سبات شبه أبدي؛ مهمشون، ضائعون، مشردون وبدون مأوى.. يتخذون مقاعد الحديقة أو ركن من رصيف كمأوى وملجئ للنوم والسبات ويبحثون بين أكوام القمامة ما يسد الرمق.. بينما الصورة المناقضة لها، جاءت من مقبرة الجامع حيث ساكنيها يرقدون بهدوء في مقابرهم وكأن مع بزوغ الفجر سوف يقومون لأعمالهم وقصورهم ودوائرهم وقد تجد عند قبر أحدهم باقة ورد يكفي ذاك النائم على مقعد الحديقة مدة عام.. إنها _بإختصار_ تجسيد لمأساة الشرق.
تركيا.. والأحلام
لم يمضي أسبوع على وجودنا في تركيا؛ “أولى بوابات الغربة“.. وقد بدأت الكوابيس التي كانت تهاجمنا في إحدى منفردات الفيحاء للأمن السياسي بدمشق تراودنا من جديد.. إذاً هو ذاك الرعب الأمني المزمن في دواخلنا.
طريق جقلا
ــــــــــــــــــ إنها إحدى أكثر الطرق التي تشعرني بالفرح الطفولي وأنا في العقد الخامس .. وهكذا يبدو أن هناك بعض القضايا والمسائل التي لا تخضع لمنطق الحياة، بل هي ترتبط بالجانب الوجداني والإنساني في الشخصية.
إستنبول.. ؟!
…….مدينة المؤتمرات أم المؤامرات..؟!
كلٌ يختار الإجابة المناسبة حسب موقعه السياسي؛ فهي كأي “متروبول” غربي مدني تقدم لك ما تبحث عنه من إجابات ضائعة في “زحمة الحضارة” الحديثة.
53
أنا……….. والآخر
دائرة يونغ.. تلازم الخير والشر.
عندما نقرأ الواقعين؛ الإفتراضي (النت) والحقيقي (على الأرض) نجد التمايز والتباين يصل لدرجة التناحر وهو ما نعاني اليوم منه نحن السوريين عموماً والكورد على وجه الخصوص، فهل وصل الأمر بنا إلى نقطة اللاعودة وبالتالي لم يبقى إلا أن نفدي بأحد طرفي الصراع التناحري لتكون الحياة بلون واحد وحزب واحد وشعب واحد وقائدٍ واحد.. ولكن وحسب القوانين الوضعية والطبيعية لا يمكن ذلك؛ حيث الواقع بل الحياة بذاتها لا يمكن أن تكون دون الطرف والوجه الآخر لها.. فهناك دائماً مع الخير يكون الشر، بل لا يمكن لنا تعريف الخير من دون معرفة الشر وذلك على مستوى اللغة والمعنى وكذلك الفعل الممارس في الواقع الوجودي للحياة.. ولكن السؤال الأهم في هذا السياق _برأينا_ يكمن في القضية التالية: هل صحيح أن الخير مطلق (الله) والشر مطلق (إبليس).. وبالتالي هناك صراع تاريخي بين هاتين القوتين الجبارتين وسوف يكون الفوز لأحدهما ويكون الفناء للآخر لنعود إلى بداية الأكوان والأسئلة المحيرة بخصوص.. عدم إمكان الكان لولا ما كان، أي بما معناه أن نعود إلى نقطة البداية؛ بأن الخير والشر متلازمان ومتداخلان كما عبرت عنها كل الأديان الكبرى _”السماوية منها وغير السماوية“_ وكانت الدائرة اليونغية خير تعبير عن التلازم الكوني والوجودي لبقاء القوتين في حالة توازن دائم؛ كون أن الحياة والوجود نفسه قائم على بقاء القوتين معاً.. ولو في حالة صراع وجودي تاريخي.. ولكنه أزلي.
شيخ محي الدين سيدو
…الأخ والصديق، بل العم شيخ محي الدين؛ إنه من أكثر الناس وداعةً وطيبةً وتواضعاً لدرجة إنك تخجل وترتبك كيف تتعامل مع هذا الكائن الشفاف والإنساني لدرجة الألم.. نأمل له ولكل الإخوة المعتقلين في زنازين ومعتقلات سلطة الأمر الواقع.. الحرية.
الشباب
نأمل أن يكون مستقبلكم أفضل من ماضينا.. الخربان والغيبي
تحية وشكر للأستاذ شادي حاجي
…………. على المشاركة والسؤال غير البريء.
ورقة تضامن مع الإخوة
(المشمولين بالقائمة أو الذين على الطريق)
54
إننا الموقعين على هذه الورقة نتضامن مع الثقافي الفكري وحرية الكلمة والتعبير وذلك مهما إختلفنا أو توافقنا في وجهات النظر والرؤى؛ حيث ندين ونستنكر كل تهديد يوجه لأصحاب الكلمة والرأي الآخر ومهما كانت مصدرها والجهة التي تقف خلفها، جماعات التطرف الإسلامي السلفي أو العقلية القومية العنصرية حيث حرية التعبير حق من حقوق الإنسان تكفله القوانين والمواثيق الدولية. (نأمل التوقيع والمشاركة من الجميع مهما كانت إنتماءاتكم الدينية والقومية وكذلك الأيديولوجية والسياسية).
شارع تقسيم.. والغناء الكوردي.
عندما تقول في مجلس للمنادمة _من النديم وليس الندم_ بأنك في يومٍ ما زرت مدينة إستنبول فيسألونك مباشرةً: وهل زرت شارع تقسيم؟ فإن كان الجواب بالنفي؛ فيعني إنك لم تقم بزيارة المدينة التاريخية بالأساس. وهكذا تجولنا في هذا المساء الإستنبولي بشارع تقسيم _وبرفقة العائلة_ ولن نقول بأن كان هناك إزدحام ورجال البوليس متواجدين بكثافة كونه أشيع بأن هناك مظاهرة (لكورد سوريا) في الأفق وكذلك لن نتحدث عن الأضواء والنساء أو المباني التاريخية فهذه من روح المدينة وذاك الشارع على وجه الخصوص.. ولكن فقط سنقف عند ظاهرة أستوقفتنا بعمق وجعلت دمعة متعددة الدلالات بين الحزن والشوق والمحبة والإعجاب بأولئك الشبان الذين كانوا قد أفترشوا الأرض بالآلات الموسيقية ووقف بجانبهم ثلاث شبان آخرين يتناوبون الغناء بالكوردي عن مدينتهم آمد (ديار بكر) وبأنهم سوف يحطمون سجونها لتنطلق منها حمامات السلام نحو أفق السماء؛ حيث الدنيا واسعة وتتسع لجميعنا فهات يدك يا أخي لنبني وطناً لي ولك. بحق كانت لوحة موسيقية متكاملة غناءً وإناشدً وأداءً موسيقياً رائعاً وفوق كل ذلك شبانٍ بعمر الياسمين فلله دركم يا شباب (آمد) الرائعة والوفية لتاريخها وثقافتها وسورها.. كنت مدينة في القلب وأصبحت الآن أغنية تنشدين على ثغور أبناءك.. كم كنتم رائعين يا أبناء آمد العظيمة حتى بحزنك وغناءك في شارع تقسيم وبقلب إستنبول.
سوريا.. بين الحرب والغربة.
خلال كتابتنا للبوست هذا هناك صحفي سويسري يقوم بتصويرنا ونحن نعمل على هذا البوست وذلك من أجل مادته التوثيقية بخصوص ما يعاني منه الشعب السوري اليوم وحالة البلد نتيجة الإنقسام المجتمعي التي أوصلتنا لها المجاميع المسلحة الإسلاموية والقوموجية والأيديولوجية.. هذا من حيث ما يتعلق بصديقنا الصحفي السويسري ولكن من جانبنا _وللأسف_ نحاول من خلالها التأكيد على أننا نحن السوريين نهرب من حالة الدمار والقتل على الهوية والإنتماء وذلك في شارع ما لمدينة ما في البلد وذلك لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا المهدورة وفقط من خلال إنقاذ الطفولة؛ أطفالنا الذين بدأوا يعيشون حالة الهلوسة وحتى في مناماتهم وأحلامهم.. والتواصل هو من خلال صديق عربي.. هكذا هي سوريا الحقيقية؛ الصورة الحقيقية عن بلدنا المنفتح والمتسامح مع الآخر المختلف وليس تلك الثقافة الوافدة مع المجاميع المسلحة بالعنف والقتل والذبح على الهوية.
الطريق الذي يوصل بين ناحية شيخ الحديد بمنطقة عفرين وقريتي شيخ جقلي
55
الكورد..
بين (ضف)ستان و(غزة)ستان
الحال بالحال يذكر؛ نحن الكورد والفسطينيين يبدو إننا نشترك في الكثير من القضايا والأمور وأن هناك تقاطعات عدة بين واقعي كل من الشعبين؛ حيث إلى الآن لم تتحرر بلدانهم بشكل واقعي وذلك على الرغم من وجود سلطة وبرلمان ومؤسسات في الواقعين الفلسطيني والكوردي إلا أن الإعتراف بهما كدولتين عضوتين بعضوية كاملة _أو ناقصة_ في الأمم المتحدة لم يتخذ كإجراء قانوني وسياسي. وكذلك فإن واقعي الشعبين الإنقسام السياسي/المناطقي لهو جد قريب على ببعضهما، بل تجرأنا وقمنا بجمع جذرين لغويين لا ينتميان لأرومة واحدة ومع ذلك جمعناهما مع بعضهما لنشكل مصطلح جغرافي جديد يعبر عن واقع الحال بين الشعبين فكان (ضفستان و غزستان) وذلك نسبةً إلى الواقع الإنقسامي الفلسطيني بين الضفة الفتحاوي وغزة الحماسوي وهكذا _أيضاً_ الكورد؛ حيث إقليم كوردستان (العراق) البارزاني و غرب كوردستان الأوجلاني.. أو لسه بيقولوا ما في شي أسمو تضامن وتكاتف بين قوى التحرر العالمية ليش في أكتر من هيك تضامن.. أو كمان ما تقولوا في أيدي إقليمية بهيده اللعبة.. والله شي بيفلق.
هل نقول صح النوم للإتحاد الوطني الكوردستاني.
كتب الصديق Abd Alqader Houry) صفحته الشخصية ما يلي: (“الرفيقة ” هيرو ابراهيم احمد” مسؤولة مدينة السليمانية للأتحاد الوطني الكوردستاني وحرم السيد جلال طالباني رئيس جمهورية العراق . قدمت ـ اليوم ـ استقالتها من منصبها كرئيسة لحزب ا.و.ك بعد خسارته المدوية في انتخابات اقليم كوردستان العراق , الأخيرة..”. هل نقول مبروك أم صح النوم.. عزيزي الأستاذ عبد القادر؛ كان عليها _على السيدة هيرو مع إحترامنا لها ولتاريخ والدها السيد إبراهيم أحمد وكذلك لقيادة الإتحاد الوطني الكوردستاني_ أن تقدم هذه الإستقالة _مع معظم القيادة والذين كانوا سبباً في إنهيار وإنقسام الحزب_ وذلك منذ أكثر من عقد من الزمن .. صديقي؛ بعد “ما يقع الفاس بالراس” لايهم أن تلف الراس بالشاش الأبيض وتقدم الإستقالة حيث كنا نأمل أن يبقى الإتحاد منافساً قوياً للبارتي لكي تتعمق التجربة الديمقراطية في إقليم كوردستان (العراق)، بما أن اللعبة الديمقراطية تتطلب ذلك وبأن تكون هناك معارضة قوية للحكومة وإلا فإن البديل وفي أحسن الأحوال هي “الشرعية الثورية” والتي تؤدي نفق مسدود في الأخير حيث الإستبداد والديكتاتورية وذلك مهما كانت قياداتها _وفي أي بلد_ من كوادر وطنية نزيهة ومخلصة كون الإستفراد بالحكم والسلطة يؤدي إلى الإلغاء؛ إلغاء الدولة والمجتمع ويبقى صوت زعيم فوق القانون والدستور.
طريق جنديرس_قازقله في المنطقة التي تسمى شيخ محمد وأنت تنزل إلى كفرصفرة.
الديكتاتور.. رمز من رموز الأمة
الطغاة؛ الرموز الديكتاتورية كانت في مراحل تاريخية ما تمثل رموز الأمة وعزتها وكبرياءها وهم يقودون الجماهير الغفيرة (الرعاع) كوقود لثوراتهم وحماقاتهم وغرورهم وذلك نحو بناء أوهام المجد العظيم لنرجسيتهم ولكن تحت قشرة الوطنية والقومية أو الدين وإمبراطورياتها التي لا تغيب عنها الشمس.. كان ذاك قديماً في القارة الأوروبية وحديثاً في القارتين السمراء والأسيوية.
56
كوكبة
ـــــــــــــ على طريق عفرين جنديرس.
السيكولوجيا.. وعقدة النقص.
“إتحاد الإعلام الحر“.. نموذجاً.
ما يلاحظ في المرء بأنه يحاول دائماً الترقيع لمكامن الخلل في شخصيته؛ بحيث يحاول وقدر الإمكان التعويض عن النقص والخلل في شخصيته وذلك من خلال الإدعاء بما لا يملك ولا يتوفر فيه، كأن يكون الرجل جباناً _مثلنا_ ويدعي الشجاعة وكأن تكون بعيداً عن السمو والعلياء وتسمى ب“الهيئة العليا“.. . وأخيراً فمن المعلوم إن الإعلام هي مهنة الحرية والرقابة، إذاً فما الداعي أن نسمي إعلامنا وإتحاداتنا الموقرة ب“اتحاد الإعلام الحر” إن لم نكن أبعد ما نكون عن الحرية وإن الإدعاء به ليس إلا نوع من النفاق الإعلامي.
الرهاب في الحالة الكوردية.. موضوعي!!
الرهاب _وحسب تعريف ويكيبيديا_ هو الخوف الغير موضوعي والذي ينشأ عن مواقف لا تهدد الإنسان بأخطار حقيقية كالخوف من الظلام أو الخوف من الأماكن المغلقة والمرتفعة.. ولكن في الحالة الكوردية فإن الرهاب شيء موضوعي، بل وموضوعي جداً حيث يخاف من ظله وحزبه، ناهيك عن حزب أخيه وكذلك أعرافه وتقاليده ودون أن نقول الحكومة فتلك من بديهيات الأمور _سابقاً كانت هناك حكومة نخاف منها، لكن اليوم والحمد الله أصبحت لدينا حكومات.. نخاف منهم جميعاً ولله ولتلك الميليشيات الحمد_ يعني بالمختصر المفيد يولد بعض الناس وفي فمهم ملعقة ذهب، بينما يولد الكوردي وفي مؤخرته _نعتذر للتعبير_ عصا الإرهاب؛ فكيف لا يكون الرهاب والرعاب أيضاً _من الرعب_ موضوعياً لدى الكوردي الجالس على كل خوازيق العالم.
مدخل قرية كفرصفرة_عفرين
الميليشيات.. ملائكة الرحمان على الأرض!!!.
عندما يكتب أحدنا عن حزبه/جماعته وخاصةً عن الميليشيا العسكرية التابعة لتلك الجهة وذاك التنظيم.. من قوات وألوية الجيش الحر بدءً، ومروراً بداعش وطاحش وجاحش إلى النصرة والبصرة والخنصرة.. وإنتهاءً ب“البواسل” الكورد من قوات الحماية الشعبية (YPG) أو حتى البيشمه ركه والآسايش وغيرهم، تقول كأن المعني بالحديث والكلام ليسوا بميليشيا وجنود يحملون الموت إلى الآخر _مهما كان الآخر_ بل هم حاملي حمائم السلام والياسمين في أعياد الميلاد والعشق.. يا رجل “إخجل على دمك“؛ فعندما يقوم أحد الأطراف بحماية مجموعات من ميليشيا طرف آخر يعني هناك عدو مشترك _قوي_ يهدد الإثنين معاً وبالتالي فهما يتحالفان ضد الثالث وغداً قد يتحالف أحد الحليفين الإثنين مع عدو اليوم وضد الحليف نفسه ومع كل هذا وذاك تجد أحدهم يكتب: “يوماً بعد يوم تثبت وحدات حماية الشعب الكوردية ال ي ب ك أنهم طلّاب حرية و أمن و سلامة شعبهم و ليسوا طلّاب سلطة أو فرض أجندة.. “.
57
ولادات
…يولد بعض الناس وفي فمهم ملعقة ذهب، بينما يولد الكوردي وفي مؤخرته _نعتذر للتعبير_ عصا الإرهاب.
السياسي.. حرباء.
هل على السياسي ان يكون مثل الحرباء يغير مواقفه وأفكاره وأيدلوجيته وحزبه وذلك حسب المناخ والرياح والأرباح؛ أحد السياسيين الكورد والذين ألتقينا معهم قبل سنوات في إقليم كوردستان (العراق) كان من “أشد المناوئين والمعارضين للنظام السوري“، بل إن الرجل كان لديه محاولات بائسة بصدد تشكيل مجاميع _الأصح؛ مجيمع_ مسلحة وذلك للعمل في الداخل السوري والقيام ببعض العمليات العسكرية، كان ذاك منذ عقد من الزمن أي بعد إنتفاضة 2004 الكوردية.. واليوم إذ نتفاجأ بأن “معارضنا” العتيد يعين كممثل عن هيئة التنسيق الوطنية وبقرار من المكتب التنفيذي الذي إنعقد إجتماعه بدمشق العاصمة السورية _لا نعرف هل نقول المحررة أم نكتفي بالجملة السابقة_ وبالتالي إتخذ قرار تعيينه من العاصمة.. نعم “سيدي” من دمشق ليكون ممثل الهيئة في إقليم كوردستان (العراق).. أو هربجي خبات أو معارظة.
(Gelî TÎRA) على طريق عفرين راجو.
الكتابة.. والعشق.
الكاتب كالعاشق؛ فكما أن العاشق لا يقدر على مغازلة الأنثى _مهما كانت جميلة_ دون أن يكون عاشقاً ومتيماً بها، فإن الكاتب لا يقدر على كتابة نص _وإن كان نصاً أدبياً_ دون أن يكون عاشقاً لذاك النص الأدبي.
الكتابة الأدبية.
نصيحة للجيل الشاب: إن لم تكن عاشقاً/عاشقة.. فلا تكتب الأدب؛ فلسوف يأتي باهتاً، بارداً.. وجسداً بلا روح.
الزوج الفيلسوف.
إن أردت أن تصبح فيلسوفاً.. فتزوج من إمرأة “نقاقة“؛ لسوف تكرهك الحياة “وعيشتها” وبالتالي تجالس الفيسبوك ولساعات.. و “على العلاك الفاضي“.. مع تقديرنا لإبداعاتٍ كثر على صفحات الفيسبوك.
58
جقلا
ـــــــــــــــ هي قريتي؛ التي شهدت عشقي الطفولي وفجيعة الغربة وما زالت رائحة التراب والمطر تشدني إليك رغم كل المسافات والزمن.
الديمقراطية الكوردية.. والغربة.
هي عددٌ من المرات والتي أبتعدنا بها عن “الوطن“؛ أي عن تلك المدينة المهمشة والمنسية على الطرف الشمالي الغربي من الخريطة السورية، وذلك إما بسبب العمل أو دعوة لحضور كونفرانس “مؤتمر” ثقافي/سياسي.. وفي كل مرة كنا في شوق وحنين للعودة _وبالسرعة القصوى_ إلى ربوع وروابي تلك القرى المحطمة والمهشمة، إلا هذه المرة والتي “ضبضبنا” فيها حقائبنا للهجرة النهائية وغربةٌ، هجرةٌ، رحيلٌ و“تطفيشٌ” بلا عودة.. . أيا ترى هي بسبب الديمقراطية الكوردية والتي تمارس في تلك الجغرافية التي كانت لنا _في يومٍ ما_ “وطناً“.. فكروا معي.
كوردستان.. مقبرة الكوردايتي.
لا نعلم لما كلما تحدثنا مع صديق ما يعيش في مدن إقليم كوردستان (العراق) أو في مخيمات اللاجئين هناك، تترسخ هذه الفكرة أكثر في دماغنا.. وكذلك نتذكر تجربتنا المريرة هناك؛ حيث يذهب الواحد منا إلى الإقليم؛ إقليم كوردستان (العراق) وهو يحمل بداخله طاقة متفجرة من المشاعر القومية والكوردايتي، بل وصل الأمر بأحدهم من الكورد السوريين بأنه أبى أن يبول بين أربيل ودهوك؛ كونها الأرض والتراب التي أمتزجت بدماء الشهداء _بالمناسبة هي حكاية حقيقية وذاك الرجل نعرفه شخصياً وهو الآن من قوات (ypg)_ ولكن وبعد أيام ولا نقول شهور وأعوام.. يبهت ذاك الشعور ويحل محله المرارة والخيبة وأنت تصطدم في الشارع وفي دوائر الحكومة وخاصةً دوائر الإقامة، بأنك شخص غير مرغوب به، بل وينظر إليك إما إنك “شحاذ، متسول” أو “مخبر وعميل أمني“.. وفي احسن الأحوال عليك أن تتسول على أبواب مسؤول حكومي أو حزبي وتتخلى عن “شوية كرامة” باقية وأشياء أخرى.. لا نريد أن نسميها _حرصاً على شوية الكرامة_ وبالتالي لكي تنعم برعاية ذاك المتنفذ أو المسؤول الحكومي ويشملك بعطفه وحنانه وبعض الدنانير كراتب مقطوع وبيت ملتوع والعتب ممنوع.. هل عرفتم لما كوردستان هي مقبرة الكوردايتي.. وأخيراً: عاش كورد وكوردستان.
الهجرة.. إلى الأبد.
……..لقد أرتوينا من تخلفنا وهمجيتنا وتهريجنا عن حب الأوطان.
59
شخصيات.. فيسبوكية.
……….من الشخصيات (الأصدقاء أو بالأحرى الصديقات) الفيسبوكيات والتي نعتز بزمالتهم/ن وصداقتهم/ن ونتابعهم/ن من خلال نتاجهم/ن على الصفحة هن: سي آل حسن، نارين عباس (نارو)، نسرين عبد الله.. ومي الجراح وربما هناك غيرهم/ن لم نلتقي بهم/ن بعد لكي نقرأ لهم/ن. فكل الشكر للفيسبوك الذي عرفنا بهن؛ حيث نجد المتعة في قراءة البوستات العائدة لهن.. ونأمل المزيد من الإبداعات الحقيقية في ساحة (صفحات) الفيسبوك.
……….أما الشباب (الأصدقاء والزملاء).. فهم كثر، وللجميع المحبة والمودة.
الأنثى.. والكتابة لها.
…….كم هي صعبة الكتابة للأنثى _”وإن لم تكن جميلة“*_ وأنت تتأرجح بين ضمير (هم) المعتاد و(هن) المقتحمة للساحة.
تنويه: لا يمكن للأنثى إلا أن تكون جميلة.
الشعوب الشرقية.. والذاكرة.
……..عندما يقرأ المرء التاريخ الشرقي وما فيه من إستبداد وجور وطغيان وديكتاتوريات.. ومع كل هذا وذاك تجد الواحد منا يمجد في ديكتاتور _أو حالة إستبدادية لحزب أو نظام سياسي أو حتى لكاريزما وشخصيةٍ ما_ حينها تتأكد بأن ذاكرة هذه الشعوب _وبدون مجاملة_ مثقوبة.
جسر إستنبول المعروف؛ “إننا” معلقون بين الشرق والغرب….. إلى أين أيها السنونو المهاجر.
مشعل تمو.. الصديق*.
……………..كنت ثورياً _أكثر من اللازم_ في زمن العهر السياسي.
* كان لا بد من كلمة في ذكرى إغتيال الصديق مشعل تمو.
60
طلب.. من الوطنيين الكورد ال“فوق العادة“.
………….يكتب بعض الإخوة والأصدقاء الذين يعيشون في المهجر عن حب الوطن وبأن على الكورد أن يتمسكوا بأرض الأباء والأجداد، وهم _أي المهاجرون الكورد في أوروبا_ مستريحون في “منافيهم” بلدان المهجر.. . إن هؤلاء يذكروننا بأولئك “السياسيين اللبنانيين” والذين كانوا يدافعون عن النظام السوري و“وطنيته” وقد وجه (د. عبد الرزاق عيد) مرة دعوة لأولئك الأبواق: إن كنتم معجبين حقاً بالنظام السياسي في سوريا، فتفضلوا وبادلونا _نحن المعارضة السورية_ بمكان إقامتكم في لبنان.. وهكذا نحل الإشكال.
……وهكذا _نحن بدورنا_ نكرر النداء لهؤلاء الإخوة الكورد “الوطنيين فوق العادة” ونقول لهم: إن كنتم كذلك فعلاً لا قولاً.. وتحبون أرض الآباء والأجداد فتفضلوا وتبرعوا بإقاماتكم لبعض منا نحن “اللاوطنيين تحت العادة” وبالتالي نحل الإشكال عند كلٍ منا.. وإلا فأسمعونا سكوتكم وكفى بيع وطنيات جوفاء وفارغة.
المعارضة والنظام وجهان لعملة واحدة.. كوردياً.
…”سبحان الله“؛ تطابق كلي في الموقف من المسألة الكوردية حيث كلٍ من النظام والمعارضة السورية يطالبان بحل “المشكلة الكوردية” عن طريق الإستفتاء الشعبي.. شو مسكين أنت يا شعب بلدي؛ الكل بيكذب بأسمك.
قديماً.. وحديثاً
………قديماً كان المحتل والجائر غريباً فنلعنه ونشتمه.. لكن حديثاً إنه إبن بلدي _فهو الجائر القريب وليس الغريب_ فيلعننا ويشتمنا.
………قديماً كان الواحد منا يخرج من سجون الظلام وهو يتمختر بين أقرانه إنه سجين سياسي دافع عن شرف الأمة وكرامتها.. لكن حديثاً لا يخرج السجين من سجون الظلام “للأقرباء” وإن خرج فإما مع رصاصة في الرأس أو بجسدٍ مهشم وهو يحمل عار الخيانة الوطنية.
………قديماً كان الوطن سجناً كبيراً.. حديثاً السجن هو الوطن الكبير.. فبأساً لهكذا أوطان وبلدان.
كوانفرنس الأدب والثقافة الأول في آمد (ديار بكر) عام 2003
61
الكاتب.. والمرتزق*.
…………..هناك كاتب وآخر مرتزق؛ قديماً وحديثاً كان هناك الكاتب الذي يحترم عقل القارئ المتلقي وعلى نفس القدر يجل ويحترم قلمه وإبداعه وهناك عدد من أولئك المبدعين الأوائل والذين ضحوا بحياتهم في سبيل قناعاتهم الفكرية والأخلاقية وعلى يد سلاطين الجور والظلام مثل عبد الله بن المقفع وقتله من قبل الخليفة أبي جعفر المنصور وبطريقة جد وحشية وبدائية (بدوية).
……………..وبالمقابل كان _وما زال_ هناك شعراء البلاط والسلاطين والمدح المجاني (والأرزاني) لأسيادهم وأمراءهم وذلك تحت مبررات وحجج واهية لا تقنع حتى صاحب المعلقة المادحة الماجنة نفسه، اللهم إلا كيس الدنانير ورنينها وهي تخشخش في يد أحد الغلمان وبإنتظار أن يلعقها صاحب (المعلقة).. فهل في زمن العهر الثقافي الحديث ما زالوا يدفعون الدنانير (طبعاً راح يكون بالعملة الصعبة في هذه الأيام).. أم يكتفون بقول: بجي هفال وذلك من قبل جوقة من الرعاع والهمج.
* ………………………أحدهم يتهمنا إننا فقدنا توازننا.
حكايات (6)
الأدب.. هو (الغمز واللمز) *
………….إلى من وجه إلينا بوسته الأخير نوجه حكايتنا هذه؛ جدي (من طرف أمي) كان يحكي لنا حكاية مغزاها أن هناك بعض الناس لهم القدرة أن يلصقوا بك “القذارة” وإن كانت يابسة.. وحبنا الطفولي دفعنا لسؤاله: كيف يكون ذلك يا جدي.. وهي ضد قوانين الطبيعة. فقام الحكيم العجوز بتفسير حكايته تلك وذلك من خلال المفردات التي في قاموسه _فأعذروه_ حيث قال: “بيحطوه بتمون أو بيعلكوا أو بعدين ببصقوا عليك“.. أنتهت الحكاية وأوصلت الرسالة.
* …………………فقط بقي أن نقول: أن المباشرية والتصريح _وهي على الضد من التلميح والغمز واللمز_ تقتل الأدب….. يا أديب، كم كنت مسكيناً يا بن المقفع ولم تسمع آخر الفطاحل في الأدب يرون في كتابتك ل(كليلة ودمنة) العيب.. فقط لأنكم لمحتم، ويوم صرحتم قتلتم.. اللعنة على الكتابة والسخافة معاً.
صديقي الأستاذ صالح بوظان
…………………قتل مشعل تمو _فقط_ لأنه أراد أن يكون خارج عباءة النظام.
62
أوروبا.. واللجوء السياسي.
………….نعتقد أن الأوربيين يتعجبون من أمر الشرق؛ كل هؤلاء السياسيين في الشرق ووضع الشرق السياسي وغير السياسي “بيخري“* وذلك نسبةً لعدد الذين قدموا _ويقدمون_ اللجوء السياسي عندهم، فأصبحوا على قناعة بأن الشرقيين وبينهم الكورد يمارسون السياسة بنسبة تفوق نسبة فزلكات الإنتخابات _بالأحرى الإستفتاءات_ العربية لمنصب رئيس الجمهورية والتي تتجاوز 99.99%.. . وبالتالي فلا عجب أن يستهزأوا منا؛ حيث الواحد من هؤلاء يدخل المحمكة وهو طالب لجوء سياسي وليس لديه القدرة على لفظ أسم حزب سياسي معارض أو موال للنظام، ناهيك عن البرامج والتاريخ السياسي للمنطقة.
*……..نعتذر للإخوة والزملاء عن اللفظة؛ لكن لم يكن بد من الإتيان بها، أحياناً نضطر لإستخدام لفظ كونه الأكثر تعبيراً ودلالة.. مرة أخرى أعذرونا.
(Bîra HECÎKA)؛ بئر قرية حجيكا وبجانبها _كما في الصورة_ إحدى الأشجار المعمرة في منطقة عفرين _ والطريق هو الطريق الذي يوصل القرية بناحية راجو.
الوطن.. والأنثى
……………عزيزتي.. نارين* لو كانت أوطاننا في الشرق “أنثى” لكانت تحررت منذ الفجر الأول للإنسان النياندرتالي.. بس شو نعمل أوطان الشرق “فحولية” وليست فقط ذكورية.
*………تعليقاً على بوست ل(نارين عباس).
القائد.. والحياة
…………….لا كون بدون إله؛ رب متعالي وعلى الكل أن يعبدوه.
……………………………لا حياة بدون قائد (بى سروك جيان نابه).
هي ثقافة العبودية.. دينياً وقومياً……… وتدعون إن ثورتكم ثورة الحرية والكرامة.
63
المعارضة الكوردية.. والتدجين.
…………..نعلم جميعاً أن في سوريا هناك معارضة على شكلين؛ معارضة الخارج _راح نتركهم بحالهم في هذا البوست_ وهناك معارضة الداخل (يعني أصحاب النظام) وسبحان الله لهم وزارة _بل وزارات_في الحكومة.. لكن والحق يقال معارضين!!!.
…………طيب ليش العرب بشو أحسن منا ليكون ألهم معارضة “مدجنة” عفواً مرخصة أو نحن الكورد ما يكون عنا هيك معارضة، وللتأكد من صحة كلامنا إقرأو هذا الجزء الملطوش من بوست أحد المعارضين الكورد _”بل ممثل المعارضة الكوردية” ولا ندري من وكله؛ ربما هيئتنا الكوردية الموقرة.. ربما_ المهم.. أصدقائي سوف نترككم مع “ممثل المعارض الكوردية” الجديد على الساحة حيث يكتب: “… وبالنسبة لي كممثل للمعارضة الكوردية في الادارة الذاتية اي علم يختاره الشعب الكوردي في غربي كوردستان فإننا كمعارضة نتبناه ..”.
……………..يا سلام.. يا هيك ديمقراطية إنتخابية يا بلا.. يذكرنا والله _أو هي حلفنا_ بالإستفتاءات العربية والإنتخابات البرلمانية الجاهزة.
الهيئة الكوردية.. “المغتصبة“.
……….كنا من أوائل الذين وضعوا شعار الهيئة الكوردية العليا على زجاج السيارة الأمامي كرمز لمؤسسة كوردية نعلن إلتزامنا بها وكنوع من الدعاية لها.. وقد عقدنا _ نحن الكورد عموماً وتحديداً في سوريا_ بأن هذه المؤسسة السياسية الكوردية سوف تكون طوق النجاة والخلاص لكي نعبر إلى الضفة الأخرى.. ولكن _وللأسف_ فإن ذهنية الإستفراد والعقلية الديكتاتورية لبعض التظيمات والكتل السياسية من طرف ومن الطرف الآخر محاولة كل جهة الحصول على القدر الأكبر من “الكعكة” وبالتالي السيطرة والنفوذ على إقليم كوردستان (سوريا).. جعل من الهيئة الكوردية (تنكة فارغة) لها قرقعة ولكن من دون وزن وثقل في الوسط السياسي السوري والإقليمي.. وأخيراً تم إغتصابها من قبل طرف سياسي وذلك بحكم سلطة الأمر الواقع. ولكن ما يحز في القلب _رغم هذا وذاك_ إن هناك من يدعي بأن الهيئة الكوردية العليا تمثلنا.. بالحقيقة هي تمثل طرف سياسي دون الآخر………. ورأينا يمثلنا.
Kombûna Zanyarên Azad - تَجَمُّع المَعْرفيين الأَحْرار 