مسار ومسيرة – محمد قاسم ابن الجزيرة منشورات تجمع المعرفيين الأحرار

لتحميل الكتاب :
https://drive.google.com/drive/my-drive
https://www.4shared.com/web/preview/pdf/xNGVdiqnea?

لقراءة الكتاب تابع للأسفل

مسار ومسيرة

محمد قاسم ابن الجزيرة

مجموعة مؤلفين

اسم الكاتب: مجموعة مؤلفين

اسم العمل: مسار ومسيرة محمد قاسم ابن الجزيرة

من منشورات تجمع المعرفيين الأحرار

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف

رقم التسلسل: 89

28-11-2021

لزيارة الموقع :
https://reberhebun.wordpress.com/

مسار ومسيرة محمد قاسم ابن الجزيرة

مجموعة مؤلفين

كتب : هوزان أحمد ديرشوي :

الاستاذ الكريم ، الفاضل الغالي محمد قاسم..رحمك الله و جعل مثواك الجنة

منذ حوالي شهر زار اربيل، زرته و استمتعت بحديثه الغني..

حضر خطبة ابنه الصغير في اربيل ، و بارك زواج ابنه الآخر في اربيل حيث لم يحضر حفلة زواجه قبل فترة، و التقى بولده الكبير قادما من ألمانيا.

لم تكلف أي وسيلة إعلامية نفسها بكسب زيارته الى اربيل لإجراء مقابلة معه، عن كتاباته و مؤلفاته، عن حياته، عن دوره و تاريخه الثقافي

لم اسمع يوما ان اي جهة ثقافية او سياسية زارته رسميا

(سمعت) انه اصيب بفايروس كورونا نتيجة زيارة محبيه له بديريك بعد عودته من اربيل، ادت إلى وفاته.

لأهلك و ذويك و طلابك و محبيك الصبر و السلوان .

=============================================

كتب : عمر كوجري

ماموستا محمد قاسم ( ابن الجزيرة)

الاستاذ محمد قاسم رحمه الله..كان أستاذ جيلنا في مادة الفلسفة..

زرناه مرات عديدة في منزله بديرك..كانت غرفة الضيافة مكتبة عامرة بكل صنوف الكتب القيّمة..

أتذكر عبارات التشجيع له. حينما زرته عارضاً على حضرته فكرة إصدار مجلة ( أجراس) العام 1994..وزوّدنا بمقالاته المهمة والجريئة باسم ابن الجزيرة. وفيما بعد كان ينشر باسم محمد قاسم ( ابن الجزيرة)

كان مثقفاً من المقام العالي. وأستاذاً قديراً لأجيال كثيرة..

وكان من القلائل من جيله تفاعلوا مع منصات التواصل الاجتماعي، ويتابع منشوراتنا، ويعلق عليها بما هو أجمل منها، وافضل لخبرته الكبيرة في الكتابة والتحليل..

في رحيل أستاذنا الابدي ..

المجد لروحه النبيلة..والعزاء لكل أهله ومحبيه وعائلته.

====================================================

وتَرجّل حارس دجلة الأخير ” 1951 – 2021

حسن خالد

حارس دجلةللكاتب والأديب أستاذنا : ابراهيم اليوسف في رثاء المرحوم

((جامعي مهتم بالثقافة في تجلياتها المختلفة)) وهكذا عرّف الراحل نفسه

ومما كتبه مؤخراً ، ويعتبر نموذجا لما كان يطرحه :

المتوتر ( المنفعل ) لأي سبب ، يصعب عليه أن يكون محللا متوازنا مهما كانت درجة ثقافته وأن ينقل الاخبار بموضوعية

والمُنحاز ، لا يمكنه ان يكون محللا نزيها و ناجحا و لا يمكنه اعطاء نتائج موضوعية“.( 7 ogst 2021)

هناك نماذج من الشخصيات ، حتى وهم يرحلون أو يخطفهم منا الموت ، تشعر بسطوة وجودهم وألم فراقهم ، فحضورهم طاغٍ وبفعالية حتى وإن فُرض عليهم الراحة الأبدية فيزيائيا؟

أمضى رحمه الله ردحا طويلا من الزمن في السلك التربوي مربّيا ، قبل أن يكون معلما / أستاذا متنقلا عبر مراحل التعليم المختلفة ، فتخرج على يديه ومجايليه أجيالا وأجيال وفي مختلف المراحل المتعارف عليها .

ويصعب أن تجد في ديرك والأماكن التي علّم فيها ممن إلتحقوا بالعملية التعليمية ولم يدرسه المرحوم

تربطني به علاقة قربى هذا صحيح ولن أدخل في تفاصيل هذه العلاقة ، لكن ما يربط التلميذ بالأستاذ المربي أوثق بكثير من علاقة القربى.

لأني تأثرت به تنويريا وتثقيفيا أكثر من ممارسة دوره في واجب العلاقة التي تربطه بنا

عندما كنت صغيرا وارتاد منزله ، عندما انتقلنا من القرية إلى المدينة ديرك

وأرى أناس شخصياتيزورونه لم أكن أعرفهم تحاصرني الأسئلة ؟

من هم هؤلاء المحترمونالذي يأتون لزيارته ، لأن الكثير منهم كان يرتدي اللباس الرسمي ، ولم يكن مألوفا لدي هذه الرسمية في اللباس وأنا القروي؟

عندما كبرت وتفتحت مداركي عرفت لاحقا أنهم كانوا عصارة النخبة السياسية والثقافية ووجهاء اجتماعيينمن مناطق الجزيرة كلها ، وليست من ديرك وحدها.

وآثر أن يكتب وينشر ، في بدايات تشكّل المواقع بإسم إبن الجزيرة قبل أن يلج ويقتحم عوالم القارة الزرقاء بإسمه الصريح

وتم استدعائه من فرع فلسطين الأمنيالسيئ السيط في بدايات الحراك في سوريا ، لمضمون كتاباته العلنية والأفكار التي كان يطرحها علنا وبمسؤولية؟ وكتب عن تفاصيل التحقيق معه في صفحته الزرقاء .

أصّر دوما على أن الكلمة تحمل في ثناياها مسؤولية وكبيرة لمن يعي معانيها ، ونُصحهُ إن طلب أحدهم نصيحة ، مقتضب ومؤثر ، ويحمل حلولا

* وبعيدا عن كونه من عائلة ذو خلفية دينية ومتشرب من ثقافتها ، وله صولات ومواقف صِداميةمن سلطة الدين التي حاول ويحاول البعض استغلالها ؟

اختلط في الحراك السياسي في بداياته ودون غلووسعى جاهدا في احتكاكه لتقلبات السياسة ودهاليزها و ضمنا الممارسة الحزبية إلى تطويعها في قوالب ثقافية اخلاقيةواتخذ موقفا من انزلاقاتها وحاول جاهدة تصحيح المسار في لقاءاته وخطاباته وكتاباته ، واختار الحياد مبكرا ؟

لكن استطاع أن يبقي حبل الود مع مخالفيه في البيئة الدينية والحزبية وحتى الفكرية.

مكتبته الشخصية التي ستبكيهكانت بمثابة مكتبة عامة للمهتمين بالقراءة شبابا ومهتمين ولأهل ديرك قول الفصل

مدينة ديرك التي تبكيه كما قال لي شخصياوأظنه جاهر بذلك كتابة ونشرا ، بقيت المدينة الهادئة المؤتلفة بساكنيها المتنوع عرقا وديناالتي فضّلها على غالبية المدن التي زارها على امتداد الجغرافيا السورية ، لطبيعة عمله في تصحيح أوراق طلبة الشهادات تاسع بكلوريافي كلِ صيف وفترة تصحيح أوراق الإمتحان؟

علاقاته كانت مع المختلف العرقي جيدة

وله أصدقاء مميزين من غير بني جلدته.

لامتلاكه مهارات وخبرة تربوية طويلة لم يبخل في الاستئثار لنفسه بها ، إنما سعى وبكل رغبة في رفد الجيل الجديد بما امتلكه من خبرة وإمكانات ، لم يجامل في طرح المواضيع وانتقاد أفكار ومواضيع تطرح للتداول ويتجنب التجريح والشتم والابتعاد عن المناكفات وخاصة الحزبيةالطاغية

خسره كل من عرفه وخالطه ، أهلا و أقرباء ، معارف وأصدقاء ، خاصة وأنه كان فاعلا متفاعلا في قارته الزرقاء مع كل ما يثير فيه ضرورة المقاربة النقدية و له كتاب مطبوع بعنوان مسار ومسيرة

أحب حديقته وياسمينته التي تغنى بها كثيرا في كتاباته وبعضٌ من شعره القليل وكانت له الملاذ إن داهمه الإرهاق أم حاصره الملل خاصة وأن احوالا صحيا وبعد الشباب عن الأسرة وهي ظاهرة عامة خلقت أجواء وأنماط من الحياة لم نكن لنختارها لولا مفرزات نتاج مجتمع الحرب

رغم قسوته وألمه الموت حقوهو الوجه الآخر لإمتداد الحياة في ترك الأثر الطيب والنسل الطيب في زمن السقوط الانفعاليالكردي بامتياز ؟

للراحل إرث وأرشيف ذاخر في الكتابة والطروحات ، يمكن الإستفادة منها في حسابيه على القارة الزرقاء بهذا الاسم محمد قاسم حسين

وامتثالا لرغبته لم تكن هناك خيمة عزاء، لأنه كان يدعو إلى وجوب الإلتزام بالتباعد الاجتماعيوالسعي لتطبيق تعليمات الجهات الصحية المختصة

لترقد روحك بسلام في ديركالتي أحببت وعشقت وتمنيت؟!!

رحل المثقف النبيل محمد قاسم ملا عبدالكريم

أمجد عثمان

كنتُ في سن الواحدة والعشرين حين توفى والدي في إحدى ردهات مطار دمشق قبل أن نتمكن من صعود الطائرة المتوجهة إلى القامشلي، ولم أفي بوعدي له ولأخواتي وأخي، بأن سأجعلهم يلتقون مرةً أخرى، ومنذ ذلك الوعد لا أقدرُ على استئمانِ العهود، عهود الرجال، فمهما صدقت نواياهم لن تغدوا كونها أكذوبةُ شهمِ يُسرِّعُ القدرُ في افتضاحها أو يعزب عنها لتمضي وشأنها، بدى وجه والدي مستريحاً من تعب السفر رغم ضجيج المسعفين وضجة المسافرين الذين استوقفهم موت أحد أفراد الرحلة، لابد أنهم كانوا يشيرون إلى مقعده الخالي بعد أن صعدوا الطائرة، ربما شعروا للحظاتٍ بفراغٍ خلفه رحيلُ أحدِ الرُكاب، أما أنا فكنت أرى العالم كله قد رحل خلف عينا أبي المغمضتين.

عيناي المتورمتان لم تميزا من الأشياء في ذلك المطار سوى كابينةُ هاتفٍ، مغروسةٌ في حائطٍ من البلور، رأيت أخواتي وأخي جالسين خلفها بانتظار وصول الطائرة التي أقلعت ومقاعدنا شاغرةٌ على متنها، كيف أخبرهم؟ أيُ كذبةٍ أدفع بها هذه المرة؟ ترددت كثيراً قبل أن أرفع سماعة الهاتف، لقد فقدت الشهية للمزيد من الكذب أريد أن أعلن حقيقة أن والدي قد رحل، لكن من ينتظر مني الحقيقة فمعظم أهلي ينتظرون أن أكذب عليهم.

خلف كابينةِ الهاتف بمئات الكيلومترات في ديريك كان يجلسُ رجلٌ آخر أعرف أنه يحب الحقيقة العارية وأحياناً هو من يعريها، يطهرها من كل لبوسٍ زائفٍ، عانا الحقيقة التي فرضتها عليه فضائله الخاصة، حاربوه، أرهقوه، أرادوا منه أن يذعن مثلهم للمصادفات والأكاذيب، لكنه اختار أن يبقى مع صندوقٍ من ذكرياته الوسيمة، وصناديق أخرى مليئةٌ بالولاء لانتماءات منسجمة، أغلق صناديقه على نفسه عاش فيها كي لا يأتيه وباء الزيغ والصدأ.

قال لي : “ليس هناك متسع للحزن، أنت إنسان أدى مهمة، عليك أن تفكر الآن كيف تنهي هذا الواجب وتعيد والدك من دمشق إلى ديريك، بعد ذلك لديك ما يكفيك من الوقت لتحزنفي الحقيقة لم أكن بانتظار تعقيبٍ معينٍ، لكن ذلك أفضل ما يمكن سماعه عبر تلك الكابينة في حالةٍ تستدعي أن أستجمع طاقتي، وأركز تفكيري، لأكتشف أن مصيبتي غدت بعد كلماته، مهمةً أقوم بأدائها، أنتظر ثناءً عليها، كتحدٍ جاد يخوضه ناشئٌ مبتدئٌ في هذه المعركة التي أسمها الحياة.

دوماً يذكرني بوالدي، صندوقٌ مشتركٌ من الذكريات كان يسرد بعضها ويخفي عنا بعضاً منها، نادراً ما التقيته في السنين الأخيرة، اختبأت خلف بعض الجدران كتلميذٍ متزمتٍ يخشى انتقاد معلميه وكفردٍ في عائلته الأكبر كنتُ أهاب هجاءه النبيل.

رحلت أخيراً أيها المعلم القدير والمثقفُ النبيل ، مقعدك سوف يبقى شاغراً على متن الجولات العسيرة بين النزاهةِ والفضيلة.

إنا لله وإنا إليه راجعون

كتب : غيفارا معو

خبر هزني من الأعماق رحيل المربي والمؤرخ والكاتب وابن الجزيرة محمد قاسم حسين

كنت في حضرته احس بالدفء وأكدت مرارا انني لم اكن احبه واحترمه فقط ك كاتب ومثقف بل كنت اخاف احيانا من الخطأ في حضرته

سيبقى ذكرك ناصع البياض ليس في ديريك وحدها بل في مكان وزمان قرأ لك

عزائي الى كل المثقفين في الجزيرة السورية

عزائي الى عائلته الصغيرة والكبيرة

عزائي لصديقي واخي حسن خالد

عزائي لنفسي ولكل من تابع وقرأ له

لروحك السلام ايها القدير

ستبقى ما كتبته دروس نستقي منها العبر والأجيال القادمة ستستنير من فكرك الوضاء

نم قرير العين فقد أديت رسالتك على أكمل وجه

الى جنان الخلد

=========================================================

أي محمد قاسم : وصولاً بالسلامة لروحك النقية إلى رحابة مثواك الأخير

الثلاثاء 14 ايلول 2021

: إبراهيم محمود

هو ذا اسم آخر، ويا لوقع سماع كهذا في فاصل زمني غير مرغوب فيه، من مكان آخر، من موقع آخر، ومن شغف آخر بالحياة الأخرى، والصوت الآخر، والكلمة الأخرى، وفي يوم آخر، ولحظة مباغتة أخرى، في تاريخ آخر، هو “13-9/ 2021 ” في يومه الثقيل بثوانيه ودقائقه وصورته، وقد ترجّل صديق الكلمة الطيبة العزيز الأستاذ والمربي الكردي محمد قاسم، من أعالي ديريك، من أعالي ألمه الكردي، وحلمه الكردي وتوقه الكردي إلى أعالي الأمل الكردي بلغة الجمع، ليكون في انعطافة روحية ، منتقلاً في عودة نهائية مقرَّرة بغتة، دون رجعة.

أعني به بافي بيمان Peyman “: أي العهد/ الميثاق، النذر كذلك، أعني به الذي أعرفه، أعني المأخوذ بخفة الروح حيناً، وبالحزم في القول وفي الكتابة والعلاقة عند اللزوم، والانغماس في مرح مع الآخر في الوقت المناسب، ومستحقاً لقب المرّبي في الحالات كافة. بافي بيمان الذي لم أعلم عنه أي شيء في المتبقي من عمره المحتسَب الأخير، على وقْع هذا التمزق الروحي لدينا وفينا، والشتات الكردي المتعدد الأصناف والأسباب والمآلات، سوى ما يصلني بالأخبار، ووطأة منحنياتها المقلقة، حصيلة تخوفات لا تنقطع، وضغوط يومية، تنفذ بأوجاعها ومرارتها إلى كل خلية جسدية، إلى كل مسام جسدي، إلى كل خفقة روح، وكل شهيق وزفير، وما يضاف إليها، وهي في صدمتها وحرقتها وصفاقة محتواها، ما يصدم من جديد الوجع، وعتيد الألم الكردي، حيث يعيش الكردي ميتاته الرمزية بما لا يقاس، حيث يعيش حيواتها، وهي في نسبها الجمْري، والوعد المتسوف والمتلاحق بالمؤجَّل إلى إشعار آخر وآخر إلى الآن، ولا أظن للحظة واحدة، أن العزيز بافي بيمان، أن كاتبنا بافي بيمان، أن إنساننا الكردي المعلوم طبعاً بافي بيمان، أن باحثنا التربوي، ويا لثقل

أمانة الاسم، وضريبة التسمية: بافي بيمان، لا أظن لثانية واحدة وما دونها، أنه كان في غفلة مما يمكن أن يحصل حيث يزداد مذاق التالي موصولاً باللاحق مرارة وإشهاراً بأن دوامة الوجع الكردي، ومكابدة العمر الكردي، ومؤاساة الحرف الكردي وهو في استواء سخونته الاستثنائية، في توسع وتعمق وتضييق الخناق أكثر، على من يعيش إنسانية كرديته، أو كرديته وهي في سويتها الروحية، وهي في مضاء المتوخى منها، في محيط يزداد انفلاقاً وانشقاقاً وإقلاقاً لراحة كل ارتدى ساعة الزمن الكردي الخاصة، وهي في ثوانيها الدهرية، وهي فيما يتعدى فسحتها الزمنية الواحدة، حيث يمتد الزمن رصاصاً وأي رصاص، في الليل الكردي الذي لا يُشَك في أمر طغيان ظلامه ومقامه والمنتظَر دون حساب.

العزيز الراحل إلى رحابة مثواه الأخير، أعني به مجدداً بافي بيمان، أي محمد قاسم باسمه المرئي دون لبْس، أدرك تماماً ما كنت عليه في الحقبة الأخيرة من عمرك، وهي الطوع القسري لما لم ترغب فيه، لم ترده، شأن أي كردي ، كردي، يعيش تاريخاً حي، في عالم حي، وواقع حي، والجاري معكوس، لتصبح الغصة علامة فارقة، لمن ينتقل من حسرة إلى أخرى شقيقتها الأكثر إيلاماً وإعلاماً بنوعية الجرح المتسبب باسمها، أدرك ما كنته في محصلة ما عشت، وأنت في بيتك الديركي الكردي الحزين عليك الآن، وأنا أعرف بيتك هذا جيداً، أعرف مكتبتك المفتوحة الآن في حدادها وصمتها، إثر المعلَن الأخير باسمك: رحيل بافي بيمان ، وأي ملح كاو، كان يزيد من ألم جرك أم بيمان، وثماركما: شباباً، بناتاً، وأهلاً وأحبة في محيط جغرافي واسع، ونقاط تواصل تلقّوا نبأ رحيلك الأبدي وهم يعيشون عنف المعاش، وعسف البعد.

وما الذي يمكن أن يضاف، وليس من إضافة فعلية، إن دقّق في المكتوب، أو ما يمكن أن يكتب في اللامناسبة، وهي تزيد في وجع اللحظة وألمها، ما لا يراد لها أن تكون مناسبة في وضع كهذا، حيث الفراق الأبدي هو الحاضر هنا دون استئذان والفارض ضراوة المتصرف باسمه.

أيها العزيز حيث تكون أنت بصفاء روحك، وبصيرتها الأخرى، وممشاك المحمول الأخير، وصمتك المختلف الأخير، ومشهد خروجك الروحي الأخير، في المسماة جنازة مرئية بتمامها، وصورةهي صورتك أنت طبعاً تتقدمها، إلى حيث تتحرر من وجعك اليومي، ومن وعد المنتظر كردياً، وقد ارتحل معك إلى حيث ترقد روحك، وهي تحلّق في جهاتك الكردية بالتأكيد.

طبت روحاً بافي بيمان، والعزاء الفردي والجمعي لعائلتك في مجموعها، وأهلك في مجموعهم، وأحبتهم في مجموعهم، ومعارفك في مجموعهم، وكل جهة لامسها ظلك ذات لحظة في مجموعه، والذين يتابعونك حيثما كانوا في مجموعهم….

تلويحة حارس دجلة الأخير في غيابة أحد أعمدة ديركا حمكو..

إلى محمد قاسم

الثلاثاء 14 ايلول 2021

بقلم : إبراهيم اليوسف

لطالما خيل إلي، أن الصديق الأديب محمد قاسم حسين لما يزل بتلك الحيوية التي كان ووجدته عليها، عندما التقيته آخر مرة، قبل حوالي عقد ونصف، وهو في ذروة نشاطه وقوته، ولربما كان ذلك عندما حضرت أحد أنشطة وفعاليات ديرك الثقافية المحلية، ولعله كان النشاط اليتيم الذي حضرته هناك، وإن كانت ديرك ذاتها المدينة الدافئة المدهشة التي دأبت على الالتزام بها من جهتي، وجعلها عنواناً، لإقامة أنشطتي التي لم يكن يسمح لي بإقامتها في مرحلة ما بعد 1986 لا في الحسكة، ولا في قامشلي، وإنما في مدن الأطراف: ديركالدرباسية – الرميلان ، أو تل حميس وعامودا لاحقاً، بعد سنوات طويلة من المنع، وكان محمد قاسم أحد الذين يحضرون أكثرها، تقديراً للضيف، إلا إن متابعتي لمقطع فيديو أخير مؤثر له، بعد انتهاء زيارتهالوداعيةلهولير/أربيل، آلمني، وهو يسير متكئاً على عكازته التي وجدتها غريبة عنه!

عرفت ديرك، لأول مرة. ديركا محمد قاسم، في أوائل ثمانينات القرن الماضي. عندما زرناها: أنا وسلام نعمان ومحمد عفيف حسيني عبداللطيف عبدالله وآخرون ما عدت أتذكرهم، وكان في استضافنا الصديق إبراهيم محمود الذي كان يدرس فيها، ومعه وليد حسوشقيق نيروز مالكوعبدالباسط سيدا وآخرون، لأدمنها، وأوثق علاقتي مع عدد من مثقفيها، وبعض شيوعييها، وظلت إحدى مدننا الأكثر زيارة لها

منذ بداية تسعينيات القرن الماضي قرأت، لأول مرة، بواكير كتابات محمد قاسم الذي عرفته مربياً، مدرساً للفلسفة، واسماً له حضوره في المشهد السياسي، كما الاجتماعي. كما الثقافي، من خلال حسن علاقاته، مع الحركة الكردية، وثمة خيط من الود والاحترام بقي بيننا، وحافظنا عليه، ليتعزز ذلك، ويترسخ أكثر، خلال التقائنا في فضاء التواصل الاجتماعي، من جديد، بعد اضطراري على مغادرة الوطن، وإن كان بريده الإلكتروني، لا يفتأ يوصل إلي جديده. في الوطن، وخارجه، مع أول تفاعله مع هذا العالم، إلى جانب الحواراتالماسنجريةالتي لم يتخلف عنها، وتكلل كل ذلك، في العقد الأخير من حضوره عبرالفايس بوك بنشره مواداً ذات عمق فلسفي فكري، كانت نتاج خبرته الطويلة، كمثقف، وكمرب، وابن أسرة دينية، بل وككاتب، وكباحث!

ولعل أبناء ديرك أكثر دراية مني، بدوره، ويده البيضاء، في مجال تأسيس وإدارة الملتقيات الثقافية التي انطلق بعضها من ديرك، وكانت عامل التفاف بين المثقفين، من جهة، وبينهم وجمهورهم، من جهة أخرى. الجمهور الذي كان يرفد الحراك الثقافي، بين حين وآخر، باسم جديد، بوساطة هكذا منتديات ومجموعات ثقافية، وهوما يبدو كلاماً عادياً، إن لم نشر إلى آلة الرعب التي كانت تستهدف أية ملتقيات أو تجمعات ثقافية، ما كان يضطر القائمين عليها إقامة أنشطتها سراً، بعيداً عن أعين الرقباء، ولقد كانت ديرك، في حدود معرفتي بيئة مناسبة لاحتضان مثل هذه الفعاليات، نتيجة عوامل عديدة، تسجل لها.

عندما انتهيت من كتابة روايتي شارع الحريةاخترت عدداً من الأسماء الثقافية لتقرأها، وتبدي رأيها فيها، وكان أ. محمد قاسم أحد هؤلاء الذين تم اختيارهم من قبلي، واحتفظت برأيه الذي كان فيه على ما أذكر بعضالنقدوالتحفظات، إلى جانب ما رآه في هذا العمل من نقاط مضيئة، وارتأيت نشر الآراء التي وصلتني في ذيل طبعة تالية.قبل أسابيع، اُستعين بي، في إعداد مواد ملف الأدب الكردي لمجلة أوراقالتابعة لرابطة الكتاب السوريين، اتصلت به، من ضمن من اتصلت بهم، ولم يتأخر في تلبية إعداد مشاركته، وإن راح ينظر إليها بتواضع العلماء، طالباً رأيي، وسوى ذلك قبل النشر، ثم سرعان ما مدني بنسخة بديله تم اعتمادها ونشرها، ضمن ملف ذلك العدد الخاص الذي أعده جدّ مهم، رغم ما قد تسجل على هكذا مبادرات من نقود.

كثيراً ما كان يعلق على ما أنشره من آراءضمن حدود معينةبما يتساوق مع طبيعة رؤاه، أو لربما، نظراً لحساسية الكتابة، بالنسبة لكل من يعيش في الوطن، وكنت أفعل مثل ذلك على صفحته، مبيناً رأيي مختلفاً معه، أو متفقاً، من دون أن يثير ذلك أي استفزاز لديه، رغم أنه من عداد قائمة الأسماء الأكثر تقديراً بالنسبة إلي: واقعاً لا افتراضاً، لما يتوافر فيه من خصال حميدة، قوامها حسن الأخلاق، وسعة الثقافة، واستيعاب الآخر، وكل هذا ليس بغريب على سليل أسرة علم وأدب!

ما إن سمعت بنبأ مرضه، حتى بادرت بكتابة بطاقة تمن بالشفاء له، باسم الاتحاد العام للكتاب والصحفيين، لأعلم، بأن هناك من لا يريد نشر الخبر، ما جعلني أعلم الزميل المحرر بضرورة طي البطاقة، وإن لم يرق لي هذا التنبيه، إلا إنني تفهمته، وأصررت على عدم إعلام أخي الكبير أبي بيمان به، عندما كتب إلي في الخامس من شهر أيلول الجاري. أي قبل بضعة أيام من رحيله، البارحة ليلاً، وبعد أن طمأنني عن صحته ابن أخيه الصديق الكاتب والسياسي كومان حسين، بل بعد أن كتب إليه هو نفسه وكانت آخر عبارة كتبها لي جزاك الله خيراً، من دون أن أعلم أن هذه العبارة هي آخر ما سيكتبه إلي!

وإذا كان أبو بيمان قد توقف قلبه عن النبض بعد ساعات قليلة، من رحيل الكاتب رفعت داوودوبين الرجلين العديد من الصفاتأو القواسم المشتركة، كمربيين وكمثقفين وككاتبين رحلا في يوم واحد من جراء فيروس كورونا، بل كونهما سليلي أسرتي رجال دين. علماء، فإن في رحيله وهو في العقد السابع من عمره ما يدلكما حالة الأديب رفعت داوود – على بؤس منظمة الصحة العالمية التي تخاذلت في تأمين اللقاح لمسني بلد أجهز عليه الحرب، وها هوكوفيد التاسع عشر يواصل مهمة ما لم تفلح الحرب في تحقيقه.

سلاماً لتراب ديركا حمكو. جارة دجلة العظيم، وهي تحتضنك، بعد أن كان ذلك المكان البهي: قرية، وريفاً، ومدينة، ملعب ملعب طفولتك، ومسرح شبابك و فضاء وملاذ كهولتك، وشيخوختك، لم تتخل عنها، مؤثراً عليها كل غوايات المدن المخادعة، وإن رحت تنسب ذاتك إلى الفضاء الأوسع: الجزيرة. عاصمة بلدك، و وطنك المكبل، اسماً أول، موازياً لاسمك فيالبطاقة الشخصيةأو على غلاف كتابك، أو توقيعاً على مقالاتك وبحوثك ودراساتك العميقة التي كانت خلاصة تجربة وثقافة عميقتين!

أيها المعلم النبيل.. محمد قاسم

: خالد جميل محمد

سيبقى اسمُك عنواناً لديريك ومدننا الحزينة في تلك الجهة الكسيرة من الوطن.

أحببتُ ديريك، تعلَّق قلبي بمائها وهوائها وترابها، وقبل كلِّ شيء تعلَّق بأحبةٍ هناك، دَيْدَنُهم النُّبلُ، الوفاء والبسمات الجميلة.

منذ حوالي ثلاثة عقود انجذبتْ روحي نحو ديريك، مذ كنتُ أقصدها لأنشطة ثقافية / أدبية، ولا تزال هذي الروح في معراجها ذاك نحو مقامات تلك المدينة الجميلة كقلوب ساكنيها الطيبين، الجميلةِ كقلب المعلم، المربي، المثقف والقدوة محمد قاسم..

قبل ثلاثة أشهر زار هولير، كأنه جاء يودِّعنا والتقى أبناءه (پَيمان، ريڤان، ريزان، زانيار) وابنته، وكثيراً من أهله وأحبته.. سلَّم على هولير ودهوك.. وقبيل عودته إلى ديريك ودّعنا كَمَن يتنبَّأ: “أودِّعكم.. قد لا نلتقي مرةً أُخرى“.

في 28/05/2021 كان قد وصل حديثاً إلى هولير، وشرَّفنا بحضور المحاضرة التي منحها ومنحنا جَمالاً وقيمةً عظمى..

وبعد عودته إلى ديريك بأيامٍ، وفي 13/09/2021 ودّعنا وزرع وداعُه في قلوبنا كلَّ هذا الحزن والأسى.

ليكن مسكنك في جنات الخلود أيها المعلم النبيل.

لتكن حياتك الخالدة هناك في رحمة الله وعفوه وغفرانه.

سيبقى اسمُك عنواناً لديريك ومدننا الحزينة في تلك الجهة الكسيرة من الوطن.

: جمال معزول : الاستاذ والمربي الفاضل محمد قاسم حسين ها قد ادركك الموت ورحلت وكان رحيلك حقا مؤلما ، وكأنك كنت على موعد مع القدر وتلبية دعوة رب العالمين سبحانه وتعالى —- واشرت ذلك في احدى بوستاتك على الفيس بوك —— الموت يحاصرنا مذ خلقنا عند الصرخة الاولى، لا ندري متى ولا كيف؟؟؟؟

كل ينشر نعوة ، وكانه لا ينعى، ولا يموت .

نعم استاذي وصديقي بافي بيمان لقد رحلت عنا جسدا ولكن بقيت افكارك وقيمك في وجداننا ، وانني فخور باننا عملنا معا ومع الاصدقاء اللذين ذكرتهم في البوست في المجال الوطني لعدة سنوات واضيف اليهم المحامي أكرم صادق والصديق عبدالكريم السيد ومع مجموعة من الوطنيين الغيورين بالقامشلي وباقي المناطق في الجزيرة —– نعم كنت دائما السباق في المجال الوطني والثقافي والاجتماعي—- رحمك الله وجعل مثواك الجنة ولنا ولأصدقائك ول آل ملا عبدالكريم وللأخت ام بيمان الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

( محمد قاسم حسين )

الموت يحاصرنا مذ خلقنا عند الصرخة الاولى.

لا ندري متى ، ولا كيف..؟

و يتردد صدى الآية الكريمة في القرآن الكريم:

كل نفس ذائقة الموت“.

اينما تكونوا ، يدرككم الموت ، و لو كنتم في بروج مشيّدة“.

نرى حولنا ، او نسمع، كل يوم أخبار موتى :

شيوخ ، كهول، شباب ، اطفالنساء ، رجالالخ.

و ننعي موتى : اقرباء، اصدقاء الخ.

و في نبرة الاخبار ما يبدو غريبا.

كل ينشر نعوة ، و كانه لن يُنعى، و لا يموت… !

اي إحساس و إدراك هذا الذي نحن فيه؟!.

و اكثر من ذلك ، نسلك سلوكيات كأننا لن نموت ، و لا مسؤولية عنها …!

ولا انعكاس لها على مَن بعدنا، اهلا ، عائلة، أقرباء ، بني القوم ، البشرية…!

طبعا لن يغيّر ما اكتب هنا من مسار احد، ربما، لكنها لحظة وجدانية أثارتها قراءتي لنعوة المرحوم محمد سعيد حاج احمد ،أبو نضال.

ليس قريبي ، بمعنى دقيق، اننا ننتمي الى عشيرة واحدة فحسب . و لست ممن يعتبرون التشدد في العشائرية ملائما في مرحلة يفترض ان الشعور القومي/ الوطني يُعزّز فيها .

لكنه كان صديقا . جمع بيننا التقاؤنا في مجموعة كانت تسعى في محاولة للتقريب بين الاحزاب، و التخفيف من خلافاتها.

كان ذلك في أواخر التسعينات من القرن الماضي ، و كانت الدعوة من المرحوم عبد الكريم ملا عمر ، و قد اشترك عدد من المهتمين او الغيورين على تجنيب بني القوم من حالة تشتت. منهم المرحومون : الشاعر احمد الشيخ، و احمد كوردي و احمد سيد عباس ومن الاحياء، الاستاذ جمال معزول ، و الصديق حاجي جب وغيرهم. فلست بصدد تعداد أسمائهم ، و قد سبق ان ذكرتها سابقا وسأذكرها لاحقا إن ابقاني الله حيا.

و قد يكون خبرا اصبح في ذمة التاريخ، أننا كنا نلتقي في اجتماعات دورية ، في دار احد اعضاء المجموعة ، و كانت احداها في دار المرحوم ، و حصلت مناقشة بين المرحومين احمد الشيخ و احمد كورديفاعلن الشاعر انسحابه من المجموعة . و في احدى اللقاءات صرّح بإنه كان يهدف لإنشاء مجموعة يجرها لتأييد ( البارتي) ذكرت هذا في كتابات سابقة .

لم نكن نلتقي كثيرا ، سوى في المناسبات ، و كنا نختلف في قضايا ، لكن حبل مودة بيننا ، و احتراما متبادلا لم ينقطع.

لماذا كتبت ما كتبت ، و ليس عادتي ان اكتب عن اباعد نسبيا ؟!

لا ادري بالضبط. لكنني فعلا تأثرت بنبأ موته، و نحن جميعا على هذا الطريق كما يقول الكورد عادة في مثل هذه الظروف.

يبدو انها لحظة وجدانية ذات دفع لاشعوري اكثر . اختلطت فيها الاحوال والرغبة في تعبير يخفف عني وطأة شعور بشيء ما اثقله .

نرجو له ولكل الموتى ،الرحمة و المغفرة ..

و نرجو الله موتا فيه الرحمة و الستر والرضا ،

و لاحول ولا قوة الا بالله.

ريبر هبون :

حظيت بزيارته قبل مغادرتي من سوريا 2012

وأحزنني انقطاعنا عن التواصل لاختلاف الآراء

وللموت حكمته المتأخرة لروحه الخلود الفاضل محمد قاسم .

ريزان حسين :

ابتي

ااااه يا ابتي

من اين اجد كلماتً توفيك حقك ايها العظيم

كيف للسان لم يشبع منك ان ينطق

كيف لقلبً مفجوع ان يثبت

ربيتني و اخوتي على حب الله والوطن و الثقافة و المنطق و الحكمة و السلام و ابعدتنا عن التطرف و التشدد.

كنت الحكيم دائما و الدواء لكل داء

كم احببت قسوتك المبطنة بالحنان و الحب

كم احببت شموخك و ولائك لفكرك

كم احببت افكارك المغاير لمجتمع اعمى يسعى للتقليد فقط

والدي العزيز ودعتني و كأنك كنت تعرف انه لن نلتقي بعدها

قبلت يدك الطاهرة و كنت تردد انني راضي و فخور بك بني

نم قرير العينين ابتي

نم و استرح من هموم حياة فانية

جنة الفردوس سوف تحتضنك بإذن الله

رحمك الله يا ابتي

=======================================================

دژوار هرميسي :

الاستاذ محمد قاسم ابن الجزيرة

تعرفت عليه من خلال اخي وصديقي الباحث : حسن خالد ، تواصلنا من خلال التواصل الاجتماعي

حقاً كان مربياً وحاملاً للقلم بمسؤولية سنوات وهو يرسل ملاحظات واضافة بغرض النصيحة وتصحيح ما ينبغي تصحيحه في كتاباتي ، اخر رسالة بيننا طلبت منه ان التقي به في دهوك حين يعود من هولير ورحب بي بكل رحابة صدر واعتذر سلفاً ان لم يمنحه الوقت بسبب وضعه وظرفه فلم الح عليه كي لا احرجه ، كنت اتمنى فقط ان التقي به و

لو لمرة واحدة ، يا الهي يوماً بعد يوم ويرحل الطيبون بسبب هذه الجائحة اللعينة

الاستاذ محمد قاسم قامة ثقافية رائعة وصّل رسالته بصورة واضحة و كافية

كل كتاباته كانت باسلوب منطقي وواقعي في كل ما يتعلق بمجتمعنا الكُردي بشكل خاص من عادات وتقاليد واعراف وطريقة تفكيرنا والاحوال السياسية التي عايشها الشعب الكُردي الى الآن .. سنبحث مجدداً في نتاجاته ومقالاته وكل ما خطت يداه لنكتشف عالمه بشكل اوسع ونشعر بغصة رحيله محبة الناس له كافية ان نشعر مدى صدقه واخلاصه

رحمك الله استاذنا القدير=

=====================================

پيمان حسين :

ابتي.. ماذا عساي اكتب في وداعك الابدي.. سنشتاقك كلنا .. ديرك التي احببتها .. المكتبة التي بنيتها .. الحديقة التي كنت بحب تسقيها ..الشجيرات الني كنت تقصقصها ..الناس التي كانت تحبك وتبجلك .. الاماكن كلها ستشتاق . آلمنا رحيلك الماً لم نختبره من قبل يوما. نم بسلام باڤى پيمان

===========================================÷=÷÷=====

‏✍ سيماف خالد محمد :

رحلت فكان رحيلك مرا ياعمي

بعد رحيلك فرغ قلبنا حتى من حبّ الحياة، ماتت معاني المفردات، لقد دفنت سعادتنا معك تحت الثرى..

عمي الطيب الحياة دونك تحتاج الكثير الكثير من الصّبر

هل لأن السماء دار الطيبين، رحلت عمي الطيب

هل هكذا يرحل الطيبون دون إذن.. لا يمكنني أن ارثيك رثاء راحلأنت حيٌ في قلوبنا ..لم ترحل عمي الحنون، نعم فارقت الدنيا ولكن روحك تسكننا لن تفارقنا جميعاً، لقد رحلت على عجل عمي رحت باكراً، رحلت بهدوء حتى في رحيلك كنت هادئاً أيها الطيب….

ها أنا أقرأ آخر رسالة لك أرسلتها لي تقول فيها: “نرجو من الله خيرا“..

عامر عبدي :

بما تفكّر ؟ أفكر في رحيل الاديب والفيلسوف الكوردي الكبير محمد قاسم المعروف گ كاتب بإبن الجزيرة ٫ هذه القامة الكوردية المليئة بالفكر والمعرفة رحل عن هذه الدنيا يوم امس وكان كل امله ان يخرج بنو قومه من حالة بما تفكّر ؟ أفكر في رحيل الاديب والفيلسوف الكوردي الكبير محمد قاسم المعروف گ كاتب بإبن الجزيرة ٫ هذه القامة الكوردية المليئة بالفكر والمعرفة رحل عن هذه الدنيا يوم امس وكان كل امله ان يخرج بنو قومه من حالة الصخب و الفوضى الى العلم والمعرفة والعمل الجاد بعيدا عن التعصب والانفعالات والشعارات العاطفية ٫ كان يعلم ان يكمن جرح بني قومه واراد ان يداويه بالعلم والمعرفة مارس مهنة التعليم لأكثر من ثلاثة عقود واكثر من عشرة اعوام وهو يكتب في الفيسبوك بغزارة متمنيًا نقل خبرته وتجاربه للآخرين كان كثير التواضع ويكره المبالغات في التوصيفات ولا يحبذ عبارات الثناء والمديح معتبراً ان كل فرد انما يمارس واجباته في هذه الدنيا . عشر سنوات وانا اتابعه وكنت من المعجبين كثيرا بآرائه وافكاره لما فيه من صدق و وفاء واحترامه لذاته وللآخرين . وبالرغم من علمي اليقين اننا جميعا راحلون كما كان يردد الاستاذ محمد قاسم إلا ان نبأ رحيله شكل لدي صدمة خاصة انه عاد من رحلة علاج للظهر والركب من كوردستان قبل حوالي ثلاثة اسابيع وكان يسرد كل ما مر به في كوردستان على شكل حلقات . رحيله خسارة كبيرة لشعبه كما لعائلته نرجو له الرحمة والمغفرة والسلام والطمأنينة لروحه ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان في هذا المصاب … و الفوضى الى العلم والمعرفة والعمل الجاد بعيدا عن التعصب والانفعالات والشعارات العاطفية ٫ كان يعلم ان يكمن جرح بني قومه واراد ان يداويه بالعلم والمعرفة مارس مهنة التعليم لأكثر من ثلاثة عقود واكثر من عشرة اعوام وهو يكتب في الفيسبوك بغزارة متمنيًا نقل خبرته وتجاربه للآخرين كان كثير التواضع ويكره المبالغات في التوصيفات ولا يحبذ عبارات الثناء والمديح معتبراً ان كل فرد انما يمارس واجباته في هذه الدنيا . عشر سنوات وانا اتابعه وكنت من المعجبين كثيرا بآرائه وافكاره لما فيه من صدق و وفاء واحترامه لذاته وللآخرين . وبالرغم من علمي اليقين اننا جميعا راحلون كما كان يردد الاستاذ محمد قاسم إلا ان نبأ رحيله شكل لدي صدمة خاصة انه عاد من رحلة علاج للظهر والركب من كوردستان قبل حوالي ثلاثة اسابيع وكان يسرد كل ما مر به في كوردستان على شكل حلقات . رحيله خسارة كبيرة لشعبه كما لعائلته نرجو له الرحمة والمغفرة والسلام والطمأنينة لروحه ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان في هذا المصاب …

كتب محمد سعيد :

لقد رحلت عنا باكراً والم الصدمة شلت كل القدرات، كنا نمني النفس بلقاء، لا ادري ما حال ديرك وانت لست فيها؟ واي معنى لزيارتها بدونك ! ولكن لا نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله.

تغمدك الله بواسع رحمته واسكنك فسيح جناته.

فراس بشير أيّوب :

فقدنا اليوم قامة علمية وفكرية ،المفكر والكاتب الكوردي المبدع محمد قاسم حسين (بافي بيمان )

قد انار عقولنا بنور علمه وفلسفته ونقده البناء في بناء الإنسان ،كان يركز كثيرا على دور المثقفين في مناشيرهم ليسلكوا سبل النجاح والاصلاح لهدي الناس..

كان رجل موضوعي.. لا يحب المجاملات في الامور الفكرية والفلسفيةصادق مع ربه ونفسه وشعبه اغرمت بكتاباته الجميلة الغنية بسبل الإصلاح لطريق النجاح .

رحلت عنا وبقي فكرك في عقولنا ..

حز في نفسي فراقك يا غالينا بافي بيمان .

قالوا سيرحل من اعمارنا عام ،فقلت كيف وهذا العمر ايام ،لا يرحل العام ،نحن الراحلون الى نهاية العمر ،والاعوام أرقام.

انما الناس مع العلماء مثل النجوم في السماء اذا ظهرت لهم اهتدوا واذا خفيت عنهم تحيروا .

دائما يراودني احساس ان الاهل و المحبين وخاصة العلماء لن يرحلوا عنا ،ولكن عند رحيلهم ازداد يقينا ان هذه الدنيا فانيا لا تستحق منا ان نظلم أحدا لأجلها، عباد الله كونوا مع الله يرحمكم الله فقطار العمر يمضي بسرعة والموت يأتي دون استئذان

لروحك الرحمة والسكينة وجنان الخلد مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولا اعتراض على حكم الله .

بسم الله الرحمن الرحيم

(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )صدق الله العظيم

كتب دلشاد عثمان :

Jin apê diya Peyman, Peyman, Rêvan, Rezan, Mamo M Seîd u malbata mamo Mihemed Qasîm yê biçûk û yê mezin malbata Abdul Kerîm xalên me, serê we sax be.

Mamo Mihemed Qasîm û ramanên wî beşek mezin ji jiyana me bûn di dema zarokatiyê de, ew ê her dem di bîre ma dê bimîne.

Navê Mamo Mihemed Qasîm bi navê bajarê dêrik e girêdayî ye, îro bê wî wê dêrikek dê be, wî yek e xemgîn be.

کتب : عمر اسماعيل

وداعاً اخي وصديقي وأستاذي محمد قاسم ( ابو بيمان ) وداعاً أيها المعلم والمربي الفاضل .

الأخ والأستاذ والمربي الفاضل محمد قاسم أشهر من أن أصفه في أسطر وكلمات لقد كان بحق من اشهر من عملوا في سلك التربية والتعليم امتدت لعقود بدءاً من أوائل السبعينيات من القرن الماضي واستمر حتى بلوغه سن التقاعد .

المرحوم كان معروفاً بحبه لمهنة التعليم فكان خير من عمل فيها وكان محباً للمطالعة وقراءة مختلف الكتب من أدبية وسياسية وعلمية واقتصادية وكان يملك مكتبة زاخرةً بأفضل الكتب كما كان يميل إلى الكتابة والتأليف والتوثيق .

كما كان المرحوم قريباً جداً من القضايا القومية والوطنية وله حضور دائم في جميع المناسبات وغالبا ما كان يتم توثيق حضوره بكلمات يُطلب منه أو يُكلف بها

وكنت على اتصال مع المرحوم ولو انها لم ترتقي إلى الحد المطلوب.

ومن حسن حظي بأنني اتصلت مع المرحوم بعد عودته من كوردستان . تحدثنا مطولاً بل تحدث المرحوم مطولاً عن رحلته إلى إقليم كردستان بدءُ من معبر ( سيمالكما ) مروراً بمعبر( بيشابور) ووصوله إلى هولير .

تحدث عن مشاهدته وملاحظاته من خلال هذه الزيارة وقال بأنه سوف يوثقها رغم انه كان ينشرها على شكل يوميات على صفحته في الفيسبوك .

تحدث المرحوم عن حفلة زفاف ابنه وعندها سألته من مِن الأولاد أو البنات باقٍ معه فقال كلهم تزوجوا ولم يبقَ معنا في البيت غيري وام بيمان وابنتي رونزا . فقلت له البنات زينة البيوت وانا ايضا بقي معي زوجتي ام سالار وبنتي دلفين .فقال نعم ابو سالار البنات زينة البيوت ولكن الواحد يحس بذنب أو لا يرتاح إلا بزواجهم كلهم .

سألته عن صحته فقال بعد عودتي حسيت بتعب وقبل قليل كان عندنا الدكتور أحمد وقال لي سوف ارسل لكم محلل للتأكد من إصابتكم بداء الكورونا من عدمه فسألت المرحوم وهل تحس بتعب كثير فقال لا ابداً ولكن التحاليل للتطمين وبعدها بيوم سمعت بإصابته بهذا الداء اللعين وعرفت عندها بأنه بعد مجيء المحلل تبين إصابتهم ( هو والأخت ام بيمان) بهذا الداء ولسوء الحظ أو تقصير لم أتحدث اليه خوفاً من أن يكون غير مستعد للتحدث لان هذا الداء يسبب ضيق في التنفس وصعوبة في التحدث وسوف أتحدث اليه بعد شفائه .فلم أعرف بأن محادثتي المرحوم سوف تكون آخر محادثة .

رحمك الله اخي وصديقي وزميلي أيها المربي الفاضل محمد قاسم ابو بيمان واسكنك جنان الخلد

(( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ))

( صدق الله العظيم )

عمر اسماعيل/ ابو سالار / المانيا

بسم اللَّهِ الرحمن الرَّحِيمِ

: محمد سعيد في أربعينية الفقيد

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ

الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ.(سورة آل عمران) صدق الله العظيم

ها قد مرت اربعون يوماً على رحيلكم اخي العزيز، وهذه هي المرة الاولى اكتب هنا شيئا. فقلمك وكتاباتك وتفاعل الاخرين معها لا ادري من بامكانه ملئ ذلك الفراغ؟ الحكمة وبعد النظر والرزانة والاتزان، والثقافة وسعة الاطلاع. والابتعاد عن الارتجال ورحابة الصدر. ايماننا بان الموت حق، (وكل من عليها فان)وانتم السابقون ونحن اللاحقون. ولكن هذا الفراغ الهائل والممل الذي احدثه رحيلكم المفاجئ، لا ازال اعاني من فقدان التوازن والتشتت الفكري. كنا قد تكلمنا طويلاً عبر الاسلاك وكان هناك امل ومتفائلون بلقاء، وتحدثنا في امور كثيرة. اتذكر بانك كنت ترغب بتركيب نافورة مياه في الحديقة، واحضرتها على ان تكون مفاجاة، ولكن …وكان هذا الامل يمنح شعوراً بالراحة. لكن تبين انه امل خادع. اشعر بان حديثكم المفعم بالتفاؤل دوماً خدعنا كلانا، وان مشيئة الرحمن فوق كل شيء.

حتى لقاء ولو لحظات حرمت منه، او على الاقل /وحقك علي كاخ/ المشي في جنازتك وحضور مراسم الدفن كلها حرمت منها. كل الذي كان باستطاعتي هو زيارة مرقدك وقراءة الفاتحة وبعض الآيات. كما كنت نقي القلب وكنت دوماً ترجو وتطلب الخير للجميع، فأرجو الله العلي القدر لكم الرحمة والمغفرة وجنة الفردوس. ولا حول ولا قوة الا بالله.

أضف تعليق