جوقات كوردستانية ، بنار كوباني، ريبر هبون، نصوص

لتحميل الكتاب :
https://drive.google.com/drive/my-drive
أو
https://www.4shared.com/web/preview/pdf/K2zhCfgiiq
أو

لقراءة الكتاب : يرجى الذهاب للأسفل :
WhatsApp Image 2020-03-26 at 5.27.22 PM

جوقات كوردستانية

ريبر هبون
بنار كوباني

نصوص

الفهرس:

  • صرخات ميدية قرب ضريح الشمس

4

  • بوح في مفترق الحلم

20

  • بوح قرب ضوء القمر

26

  • عشقٌ ووطن

29

  • من بوح الوجود وهمس الحب

38

  • من وحي الوداع

43

  • بوح على عتبة الميلاد

53

  • عبر شهقات الحرائق

63

  • أغاريد مكبًّلة في مجمرة الدمع

70

* شهقات الريح

* أنّات المسامير

*تنهدات خريف كسيح

*صرخات ميدية قرب ضريح الشمس*

ريبر هبون:

و أنا أحيط بنهديك حين ارتجاف الشتاء فينا.

أحصي شامات تضاريسك

كمن يحصي النجوم في الليل.

وقبل أن تذرفي دموع النشوة

من فرط الشبق.

أشعل من نبرة صوتي نجمتين

بينما تخيطين الرعشة بالرعشة

يهوي القمر متكسراً

كقطع الماس خلسة

على تضاريس ظهرك الفضي

ليغدو تفاصيل عرق ضوءي

يلمع ينسكب قطرة قطرة

تتسلل في مدائن الخلود فيك

لتتوحد في حوار أجزاءنا

أنصال سيوف الالتياع بأغماد العشق والغرام

*بنار كوباني :

خرفٌ هو آيروس(1) أن جاد به الموج

ليشنق منمنمات طهري على صارية صدئة ..

كليم ذاك البائس وهو يصفع سدة الشهوة على أنامل النقاء

أواه ما أثكله في انتحابه للرؤى الممتدة

على وهاد محدث بألوية نبض ناجز ..

يا أنت ..

يا أيها اليافع بهدوء يشاقي المقابر في ازدحامات الحياة

يا آية النور الراعية

للملمات أشلاء الآلهة

في صنوه السابق للوجود

بخطوة قرن ..

ما بالك تصب حياض الرماد

على تداعيات منسحلة

من جُلبة علت قيح حرماني ..

شاهقة أنا بك

بقامة مئات سرويَّات سابحات

في السحاب فأصعد الي بردائك العذري..

تسلق نعيم أوصالي إن شئت

ولا تأبه لكبوة الأنفاس في درن التمنع ..

غادتك أنا فارتقي بي

فانحداري عن مساري تهشيم على رخام شهوة عابرة

مجثوة بهواك تراني

أطوف حول كعاب قبلتك عمراً

وأستحيل حسيرة ما أن ينجلي نورك عن سفوحي

لأغدو خيط دخان في مهب الرهل ..

ترسلْ يارب الأرباب أنت

ترسلْ في استدعاء الموت

*ريبر هبون:

هو الخرف الأقصى كامن في خوفك

من عبور الارتقاء

للتمجد في العلا

حيث المدى عار من كل شحوب

لكن صيتك البشري

معجون بدمامة الموت وتقيح الجثث

ذاك النقاء سرب صراصير دون شهوة صادقة

ينتحب حبنا

ليغدو حقيقة خلف الكواليس

ليبقى خشبة تابوت صدأة في العلن

حيث يبارك الأحياء المتخمون

نفاقاً..خوفنا منهم .

محرَّم أن نثمل

وصائب أن نسير من جدار لجدار

ونقول رباه استر عوراتنا فهي خطيئة

بارك تطهرنا العلني

فنحن قديسوك الحثالى

لا أجد غير موتي

خلاصاً من ذهبٍ أبصره الآن نحاساً دجالاً

يفاعتي قراءتي لطلاسم عريك

حيث تتناسخ جذوري

مع الموت المشرأب لأعالي انشداهي

إنه العشق مهما أينعناه بعيداً

يتخطفه السراب

شاهق بشهيقك

أسبح في قعر بئرٍ

يستوطن في خلجات عريك

حين يترصد نبوءة الليل

أرتقي بك إلى الحب أو الموت

يلعق الزيف حذاءنا

يشنق الفضوليون أنفسهم

بحبال حمير مناجاتنا

ولا دخان سوى خوفك

حين يستبيح حرمي الصامت عنوة

أنا يا شريكتي في الخلق

صميم عرين لا يستقيم مع الشبح الذي يستوليك

فاخرجي من لعنة التوجس

وخذي استراحتك الأخيرة في دمي

نحن ارتداد العشق في زمن التصحر

نحن آهات الفنون ..خلودها عبر الزمن

*بنار كوباني:

في دوَّامة الهوى القرمزي

لن تحتاج لشعاب أوشحةٍ

تقِ وجهك من مراسيم العبادة

أو تراسيم التغرب في الهباب

يامن لم أفتئه كسفاً في فلكي

ما إن يناهز فينا الحب عمر الجنون

حتى ننصت لحشرجة الغرق في قرارة اليم

دون أن نستبيح لحظاتنا الأخيرة

بسبر ماهية الماء

أو عنونة أسامي الزوارق من حولنا

أو الرشم في وجه العذَّال والبلاء

غوغائية العبثيين لن تطعم فراخ وجدي الفاغرة فاهها الى لقمة منك..

عدمية سارتر(2) لن تقزم جسامة طيفي الطريد في دمك ..

لسنا من كتب علينا الحب وهو كره لنا

فلنكن وسيمين بممشانا المرتهن

لمجامر الغيب والحب

ولا تبسط علينا وزر النحر

المقرون بانشطارات الأمزجة ..

لا شيء يضاهي إثارة الولوج

في قيعان الروح رغم متاع الأسى ..

لا شيء يوازي بنيان القصيد ورص غابات الحروف

في قصبات غرام يتجمد به الشهيق الأزرق

فعلى أي قائمة يقوم وجودك المستبيح للأبدية

وأنت تنتشل الخيفة من لومة لائم ..

تارة تنتزع عنك عباءة الرب لتشاركني خلقتي الآدمية

وأخرى تتهجد في محراب مشيد

على حافة سرير يجاري الزئبق الهوائي

لما يارجلي الأوحد

تعدو في الفراغ

تلاحق العبوس ..

ترشقه الفناء

وأنت السارح المارح بمروجي المرجانية المشتولة بالضياء..

يستبد بك خطاك .

.تتبرى من مرآتك المنبرية عشقاً

تمعن التأمل في لاهوت شعائر فوتوغرافية..

تحسباً، بل فراراً

بل رهبة من أناك المفرزة

لفنية الحب حد الفيض..

تلفني بشريط حمم ذكورية كطي السجيل من حيث تبدأ

ولن تنتهي متناسياً

حزمة حب يصدح فيك صارخاً متملياً

من رمس السكون والتكبر ….

فلست شريكة البوح

بل شريكة نبضك وبيدي القرار

*ريبر هبون:

في عينيك سأعيش أيامي ما بعد الثلاثين

طور أناي الثانية

أتجسد طاووساً بنفسجي الريش

مكتظا بزهو السنديانة المائلة على جهة النبع

أغوص في حرائق روحك أيتها البهية

أستجمع البابونج واليانسون

على سفوح نهديك

علني أشفى من مرض الموت

أرسم شفتي على أطراف أردافك

كمن يجاري نقوش آشور وسومر2-

أنصت لجلجلة السيوف الميدية3

ذات مجد لن يغيب ..

كمن أستقبلك على وقع موكب عتيق

أنتشي بسماع خطاك

وانت مرتدية حذاء نصف كعب

متغنية كعروس كردية

بأمجاد تصول في أجسادنا

نعزف على صدى كلمة ji te hezdikim)4)

كوكبة أغان جبلية

أرشُّ على شعرك أدمع شوقي

يجفل حصان العشق

من اسطبل بلا سقف

يعرج فينا .

نحن صهيله الحقيقي

نتوسم من عشقنا

أن يبقى ملاذا لعائلة الطهر

نشعل النيران لأجل نوروز

عبر سعير قبلاتنا

ذات آذار

نثير أزمنة في عشقنا

نتوارى خلف الأغصان

تتشابك أصابعنا

نرقص مثل شموع غضة تذوب

نعلي حبنا تاجاً فوق رأس الأبدية

بنار .. هزي علي شجر جوز الهند

لتتساقط ثماره على أرض التياعنا

بنار .. يغار منك الليل والنهار

تغار من شفاهنا الأنهار

تحسدنا وريقات التوت والعنب الشهية

تعالي أنثاي

أعارك من أجلك شهقات الأفاعي المثلثة الرؤوس

أعارك من أجلك جحافل النسيان

أسبح بملكوت حبك

أطراف الليل وأناء النهار

وأرتل أنشودة قبلاتنا بكرة وأصيلا

وأستحيل نيرانا ميتانية

أهرب من نفسي إليك فهلمي

دثريني

فبراقي تكسر

وجبريل– (5) المريض مصاب بالزهايمر

فليس إلاك حائطي أحني رأسي عليه

تعالي فعمرنا البطولي استفاق

من وقع طبول الحرية

تعالي يتمجد اسمك بنار الإلهة الميدية

في فم القيامة والسماوات العليا

*بنار كوباني:

على وقع نشيد المطر

تتزين بك الذاكرة السارية

من الميناء الاسكاوزي(6) ا

لى تخوم أورمية(7) حلولاً بحواري كوباني(8)

أطلقك لحن بقاء

لكرم التباشير الممهورة برموش الحبقات الثلاث

ينحني لك شتاتي ..

تجفل منك غربة الروح

بامتداد سكناك على غنجات الشفق

ويغالي المجد في تراقصه وأنت الواقف في صميم الحدث

تحتم الديمومة على تأملات /هيدغر9/

حيث تغدو الكينونة معك لا متناهية

بل يتنازى التاريخ مع غدنا الفضي

هنا على ارخبيلاتنا المزدانة بسر السرمد

إذ نزاحم بيارق (الماد10)الخافقة منذ اوائل العصور

نرتجي منها الوان القزح

لرهزة حب ينحدر من ظواهر الضوء

قاب هستيريا الحروف من جهة الأنسام

وقلائداً تسابق الاساطير

من جهة الانام

أرتجيك الوطن

وأستجديك رقة الشمس

في استنفارات هوة منذورة للضباب

أغشي أركان عوالمي

من ابتهالات غامت بأريج المحابب

في بيادر القطن هناك

فلا أمعن إلاك

تتسلل إليَّ من خطب العيد

صيحات النصر ..

وخبطة أرياش القطا والقبرات

أدوزن فيك المسافات

يصهل معك الوقت مهرولاً

يحفظ السماء ماء وجهه مغادراً

ما إن يعوّل على حضورك ألوب الكون

لتغدو الارض والسماء ومابينهما من مجرات

لتغدو الوطن والذاكرة

وتلف يمناك بوشاح صدري

يارجلا يستفز الله الضليل

بك تتسامى ،تعتلى العروش

وتسنى القدحات

تقام قيامتي على شفا كتفك

ويعيد فيّ البعث من هيولى القبل والغمرات

*ريبر هبون:

للحياة خارج السجون

فسحة من بياض نهديك

تسترق بنظرها للعتمة المحدودبة الأسى

لخلاصي خارج عصور البرد ..

مغزى أن أتكور من جديد داخل رحم قبلة

تتوالد من نكهتها أغاريد الفرح

أطلقك سهماً على كبد الأحزان

يستعبدني جنونك الشيطاني في البعد

وفوقه يتربع جنوني

فلا تخشى سبائك الحمى

حين تنهال عليك بقوافل الاحتضار

معك أهزأ بالموت خارجك

تحتفي بي أنوثتك خارج زيف الترهل

أستنشق روائحك الحافلة بضحكاتي النادرة

إنني والحزن والجسر المعبد بالتساؤل أقزام في حضرة الحب

فاغرقي ثملاً ..كي تزدهي بي الأقاحي

وينهال الشدو علينا من أذرع المطر

سافري إلي

فعنفوان الغربة

ليس فوق عريننا الذي لا ينفصم مع الأعالي

أشتهيك معادلاً لموتي الأكيد

غربتي حالمة بك

ذاتي المتقشفة بحمى الآهات

تستغيث لتتناول معك كأس الفرح اليتيم

أرتجيك وطناً يرأف بشعبه

وشعباً يرأف بوطنه

أغشى من دوار الجنون

فأغرق

ابتسامتي تشيب على وقع أنفاسك الحزينة

وقلبي يتعانق مع الجنائز

حينما تبتعدين

امتطي أحزاني وتهيأي لإحصاء دموعي الهاربة من أحداقي

لأني أحتاجها لأوقن حبك

مجنونتي

هذا العالم سرب جراد بدونك

فالفحيني ببسمتك

اخرجيني من شفا حفرة انهيار

اغمريني

كي يسود الحلم الأوحد

في أروقة العمر المنسية

*بنار كوباني:

أنا الغائبة هوساً في ضجيج احتطابي

كيف آتيك بحديث الدوائر في ممرات الحدق

وهي تهفو إليك

تحتمي بطيفك الناري

تشحذ منك لمسة تومض فيّ التياعي أكثر

لهنيهة ضوئية مما يعدوون..

ففي عراء الأسرّة

تراني أفقد عمامة العمر

أمضي إليك حافية إلا من بقاياي الانثى

وهي تنحني لانجمك الرابضة لاغوار انشدهاتي

أضع صوتي على حافة الهلاك

وأترجمك أغنية

تمسك الجمر المتدلي من حلمتي عناقيدي

بل أرتئك عقداً من لؤلؤ السحر

أفرطك خرزة خرزة على نتفات جيدي

أواه ما أقسى حنيني إليك

وهاجسي من الاخفاق في التجذر بمروجك

كيف أزج مقت الشك إلى وكر التلاشي

وأتطاير بأثير أنفاسك المشاغبة

على بعد أميال وأميال

كيف أجعل النوارس تلتقطني

وتأتي بي إليك على صدر ميعاد خاذل التواقيت

كيف أغسل الحب من جنابة الموت

وأطهره من الأكفان والتوابيت

كي تكتسي بالسندس وتطل كشرفة يتيمة

على حيوات مرجانية اللون والصيت

كيف أقرأ عطورك بين الحروف

لأشيك من نداءاتي مآذناً

تذيع شجون اغترابي عنك

أنا جيلاً لم ترتل او به ذات شرع ينيط

كيف من نسغ التلاحم

ينبت لنا نبات الخلود في قاع الحنين

ليفوح من خصلات عروقنا

عطور جلجامشية الطلع

تدس مكائد الثعابين في جيوبها

نتوسم أساور الدهشة بليونة تتخطى خواء الأزل

ونجدد عهد البقاء

علنا نؤول حجلين مريدين من الهوى

نطل ونغفو بين السنابل والكمُّون

أو سحابتين سارحتين

حتى في اتساع النوى

أو غياهب الشوق المجون

نشرب من ذهب الشمس

وبياض المدى

نهطل من دفقنا على السهول والتلال والأنس والجان

إلى أن تشيخ المدارات وتنزوي

وتبقى أوصالنا تتعانق تتلاصق تنصهر

وأكون كما تشاء لي أن أكون

*ريبر هبون:

تنثالين بي كدفقة مياه لزجة

تزرع تحت جلد الحياة

أطفالاً بحجم النشوة رائعين

آتيك يقيناً من عالم هائج عشقاً والتياع

أسكب من دنيا الرضاب

على خاصرة النهدين قبلاً ثملة

تزيد اكتنازك لمعاناً

في ظلام التيه

أحتمي فيك ومنك

أفتقدك وأنا مزروع كوريدك في قلبك

صوتي ضوء يصرخ

ومن عناقيد حلمتيك

ترتفع نبضاتي كمنطاد مزركش قزحي

أتناثر على ابتساماتك غيوماً

أهزأ بالوجود المتلاشي

وحده حبنا شرف الوجود المفقود

عذريته المسروقة في زمن الحروب

أتلوى في كهوف نصفيك

مثل مارد يهوى الطيران بلا بساط

أشرع بكتابة شجوني على معصميك

أغدو كنقوش التاتو على زاوية خصرك الأيسر

أموج بدفق القبلة الأولى ..

للقاءك مغشيتي عشقاً

أكدس لأجلك ملايين الاشتهاءات

فما العمر دونك سوى اخصاء متجذر

واستيطان في التفسخ حد النخاع

أتعانق وخلودي بك

أحفر في سنين أحزانك

ألف طفولة وطفولة

كي نسير إلى الخلود

إلى حيث الميعاد المنشود

*بنار كوباني:

أنا لست أحبك

أنا أقرع طبول الاستماتة فيك

بأفلاج جيشٍ من /أحبك/

مدجج بألف قبلة

وألف رعشة

وسحقات لا تقبل الاحصاء

على من تسول لها هشيم فراغها

بمداهمة ثكناتي الهزارية المواويل

بحثا عن الاستسقاء

انت المتدافع فيّ كالحياة موجاً

تغرقني في غمرات محياك أمواجاً

من أصداء انتشائك أتورد قرنفلة حمراء

أتوثب على قلاع المقارعات

والطاعون والضوضاء

وأشب لهيباً من الوله

عند حدود رجولتك الشماء

مد إلي يداك المزروعتان بالأمطار

أأسرني في خضم عبق جناحيك

افرش لي ولائماً كرزية

من بستان صدرك

اعصرني دالية عنب

فوق رشيم التياعك

ولنتعتق ثملاً

في موطن الألق

نستل طفرة الحب

من وريد النشوة

ونطوف سارحان

في دنيا الخلود والسراء

—————————————————————————————————–

  1. أيروس: إيروس (Eros / سفالوسا) في الميثولوجيا اليونانية هو إله الحب والرغبة والجنس

  2. 2-سارتر : جانبول شارل ايمارد سارتر (21 يونيو 1905 باريس – 15 أبريل 1980 باريس) هو فيلسوف وناشط وروائي وناقد فرنسي

2- آشور ، سومر، ميديا: حضارات ظهرت في الهلال الخصيب وبلاد ما بين النهرين ميزوبوتاميا3 3-ميدية: تعد الإمبراطورية الميدية من إحدى الإمبراطوريات العظمى في التاريخ القديم التي أقيمت على أرض كردستان الحالية.

4- ji te hezdikim: وتعني باللغة الكردية ، اللهجة الكورمانجية : ـأحبك

5-جبريل: ملك سماوي مخلوق من نور نزل بالوحي على الأنبياء بأمر الله كما هو الحال مع القرآن

6-الميناء الاسكاوزي: يقع في مدينة ليفربول ، المملكة المتحدة (بريطانيا)

7- أورمية: مدينة تقع في شرق كردستان (إيران)

8-كوباني: مدينة تقع غرب كردستان (سوريا)

9-هيدغر: مارتن هايدغر (بالألمانية: Martin Heidegger)، فيلسوف ألماني (26 سبتمبر 1889 – 26 مايو 1976

10- الماد: الميديون كانوا أحد الأقوام التي استوطنت مناطق جبال زاغروس

(بوح على مفترق الحلم)

=بنار كوباني:

بمعزل عن بذخ تمرد

يستوطن هوانا .

وبمنأى عن شاعرية

نشحذها لنواري بها خيباتنا

وبمأمن من رماح ملةٍ

اعتادت تجريم رغباتنا

,بايثار روحي منسلخ عن تجهم القبيلة ..

.تراني أتخذ من قبلتك موطناً يثريني

عن سهول واجفة ترقد على صلب الغبن

تراني أضفر من عناد الحشود

عناقيد حرائق تيبب يباس الاغتراب

فتخضر سيابتي بك أنت

يامن تتقمص الربوبية

بإعادة تصويغ الجسد تحت ظلال لبلابك المنداح ….

.كم عساني أتكتم عني نداءاتي

كمن يسد فوهة عين حامية

أنا المغمورة بأقصى مداد بحرك

أنا المنبهرة بذاك السكب المندفع من محورك

ليروي حقل حنيني ويؤبن شعب اغترابي
انت يا أنت يا (كوباني) الهوى ..

ألثم مبسم صمتي

وأجثم بديماتك على أنسجتي ..

.أبذر من نداك المعتق قفر منابتي

علها تهبط فيني برزخاً .

وتفتح من صرتي ما بعد الوجود حياة .

.ففي الانحدار الأخير لتضاريسك على امتدادي

يكمن احتضاري وفنائيأعلى النموذج

= ريبر هبون:

نرتقي في الوجع

.ونغمر شتاتنا من فيضان القوة.

وننسلخ عن المألوف

.كي لا تفر منا دقائق الحياة سدى

دون صرخة

تشي للسماء عن رغبتنا

في الانبلاج والتناثر في أديم الغيمات البيض.

بعيداً عن مفارق الوجع.أناجيك..

أتخذ منك عاصمة للانسلاخ عن كل قيد سفاح.

وأتماهى بمسامات جلدك.

أضمر النور في داخلي.

ولا أخفي بسمتي أمامك

إن طل علي وجهك مثل لوحة الطبيعة الخريفية

.لا تتكتمي عن نداء الحب

.إن فيه الربوبية والألوهية

والسمو للآفاق البعيدة .

ولن نفنى .

لأننا نصغر في الحب.

لربما من فرط الحب .

سنحبو مثل دودتي قز على ورقة دفلى خضراء قاتمة

.حتى نغدو بحجم قطرة الندى في صباحات آذار 

= بنار كوباني :

هنا لن أكتب شعراً أو ما شابه،

بل سأخرج من نفسي

،أثور على مسير بطيء

يعيد انكسار حسي

،لأشق بحوراً هائجة

شاكلت حيض الآلهة فيضاناً 
هذي الزمكنة

ماعادت تصلح سوى لعشق عابر

أو لتهويدة تسكن شهقة

تدبغ صفح الشفاه
اتجاهاتي الحبلى بك تشقني مني

وتخرجك من معابد آشور بمحض خيال جارف،

مافتئ يزاول الجنون ،

يهديني الانزلاق عند حدود الأرض ،

فتغريها تلك مضاجعة السماء ،

يستوقفني سحر عشتار،

أتبدد هناك

وأنصبني أرجوحة في فسيح الفضاءات،

لأوزع غيبوبة اللذة مني

ونطفة البقاء منك على آلهة

شغلتها المقامرة بساق تعرج
أراود نصفك العنين ،ذاك المناظر لصواري الكون،

عن مآبض مجونة ثكلت حضورك الآثم ..
وما أعياني النداء هلم إلي ،

أنتف عانة الأزل

وأشذب نوابت جوع فتك بكبد الأماسي وهلم إلي
ادفعني اليك وانزع فواصلاً

جزَّت أسوار ذاتي ،رمِّد هياجاً

اعتاد بهتان الجلادة …..
هو ذا هواك الأسطوري

ينتشلني من مقام الأنس

ليصطفيني وريثة أسلاف

لازالت تعاني النفاس من أجنة غائبة

=ريبر هبون :

هنا على هضبات عشقك السامي أناجي
لشفتيك اهتزاز الخمر بين الخوابي

.وبوح الشبق
لعينيك دفء الحنين للمطر

.وعشق حتى الرمق
لنهديك شدو البجعات

حين يلطمن البحيرة.

ويثرن غيرة الزنبق
لخصرك بوح النبيذ المعتق
انك اللازورد العائم في سكر

والمكتظ بشدو الشفق
فيك أعوم .

أستنشق في ويلات البياض

وبعثرة المناديل عمراً أقضيه على حافة الغرق
انك الأنشودة التي لا ينهكها

صخب الموت المتجسد

في عصر معلب

=بنار كوباني :

أنا المترنحة بمقتضى الحب والحروف،

أهيم بالارتماء على جيدك،

أحتسي نبيذاً مختمراً

من عليق معجون برذاذ أخاديدك،

أنزع ملاءات العفة

وأفتح أزرار الدفء الهادر من وجيبك،

أتدثر بحرير أديمك،

واعتلي رعشات تشطرني

كضوء منكسر على مرايا سديمك
فاذهب بي إليك

دع أصابعك تتراقص فوق نضج الرمانتين .

تترنح على وقع الفلامنكو،

وتطرحني هيولى على صفائح جسدك ..

بددني ..

مددني ..

أعد تكويني ..

لأقيم ذبائح العفاف

قرابين رجولتك الأخاذة

= ريبر هبون :

على مرأى من زوابع الحب أستنجد بك 
انك الحمى الجزلة
رقصة الثعبان في الوريد الجاف
دمعة القرنفل في أول الربيع
نشيد الاخضرار العذب
أعيديني للولادة حيث بدأت
واستبدلي الصرخة بالرعشة التي تدندن الحياة

=بنار كوباني :

لك روحي الغفيرة بالانكسارات
يامن تجتث من الحنايا

ذاك الغموض المشتول بالهرع 
وترهب اليأس في مهده

ليفرّ بعيداً عن موطننا الوثير بالحب ..
أغدو لك في الحياة تباريح نشوة

أو فلقة لجين تبدد الظلمة بنور لن يبرح ..

لن أوفر بي شيئاً إلا وأقدمه لك 
لن أوفر سنبلة أو دوحة إلا وأبني عليها عشاً من حب
لن أوفر وشاحاً أو شالاً لأمرأة في الوجود

إلا وأطرز عليه جنون الهوى . …

هكذا علني أهديك منتهى الجمال من كل شيء

لك الصبا والصبابة أيها الروح

=ريبر هبون :

وهكذا نصل لذروة الافتتان بما نحمله من طهر

.حين نتشبث براية الحب خفاقة في سماء النقاء

.لنوقن الوجود ونكمل رحلة الصفاء.

وندمن العناق والقبل.

ونهب للشوق روح السخاء

بوح قرب ضوء القمر

  • بنار كوباني :

لأن الحروف تعاني أرق المعاني

,تشاركنا الاحتراق لوعة بآوار الحنين

,,ولأنك تنازحني الحلم كل ليالي التوق ,

, تهيم إلى ,

,ينكسب عطرك علِّى مطرا

ليزيد الاشتهاء اشتهاءً

ويهشم جوانجي المرتجة ولهاً اليك ,,

إلى اصطدام كوني بيننا

يعيد تنظيم الكون من حولنا

ويبث الأنجم والأقمار

بانصهار كلي

  • ريبر هبون:

رائعة أنت كنهر حب جار

بصمت الحكماء

,وطن أنت للدفء والندى

والزهر العابق

في مساءات القبلات

لك حنيني ,

لنهديك نشوتي التي لا تموت

كحق لا يموت

  • بنار كوباني :
    لأنك أنت ريبري .

المتجذر في الصميم أبداً.

قرين روحي وأهزوجة فؤادي .

سأضم طيفك بين تلافيف شغافي

وارتل اسمك تعويذتي من كل سوء أو بعاد .

.أغني لك قصيدتي الأقصر الأطول الأجمل

(متيمة بك ياملحمتي السرمدية )

رغم تلعثمي

وقلة حيل اللغة أمام طوافين ولهي

فأنت أبجديتي الأولى والأخيرة

  • ريبر هبون :
    انك اللوعة المشتهاة

في ذروة الهذيان

والجسر الفاصل ما بين الحقيقة والسراب

.الوصال والعذاب.

.اسكبي لي شهد شفتيك في قدح نهديك

.دعيني أثمل وبجنون

.افردي لي ساقيك

نهري دجلة والفرات

  • بنار كوباني :

على همس مشتبك

بين دورتي الامس والآت

أيمُّ لهفتي

الى منازه تارفة بحضورك 
آوي بذات الارتجافات الداوية

إلى خدر هواك ،تتسرب لعمق الغواية 
تكشف جنوح الأقدار 
وتستسيغ من دفئك الهادر

أيقونة عمر بهي 
أمتثل لتحايل الأجيج الدامي مرتباً

فوضى السماء الغافية الغافلة

عن ذوبان يكسر صلابة الانتظار

بغزير الذهول
أيها الأنا :
يعصف بي صداك الصارخ

،يتحسس أطراف خارطتي ،

يتشرب فيني ليسقطني مني

ويحملك بي ..رغم صليل الفراغ،

يسفرنا نزيز اللواعج الى أجفان الآلهة

لنغزل أحلاماً

تأبن رشفاتنا لتنسكب تتدفق ..

تنفجر من رطب القبل
طهر أنت لا يسعني الا التصوف

في جلالة هواك والترنم بنواقيس مغناك

.أشتاقك أيها المصون تحت شغاف القلب

  • ريبر هبون :
    آمنت بالنشوة روحاً وحياة.

وبالرعشة حكايات ميلاد واحتضار
آمنت فيك آلهة

لكل من يأتون حاملين حتوفهم نحو الوطن

.وإلى الجمال يصعدون أفواجا أفواجا
لك تلك القبل التي تنتفخ بالقرب من انتفاخة النهدين

ساعة القذف المتأخر
لك تلك الذروة التي تأبى الانكشاف
لك تلك اللحظة التي تخنزل الحياة التي لم تولد بعد

*عشقٌ ووطنْ*

= ريبر هبون:


أراك بكل أشكال الوله أنثاي

ومعك تورق الخصوبة في كل شيء جاف

هذا العالم القاسي ما أفظعه

يدق حناجر أغنياتنا

يرفع صلباننا

لكن حبنا يعيد إلى الخراب لوعات البناء

= بنار كوباني:

أراك الحلم المدسوس بين صفوات الصبا ،

ووديعة الغمرات على رابية عمرٍ متبلد

كما الانتساب المعلن لارتجالات الهوى المأخوذ من مهب الركل

سأمد معك أكف الامل

لاقتطاف الجنون

وبتمام انفلات شكيمة الجفاء من صهيل تشبثنا ببعضينا

سأدندن معك تهويدة حب سرمدي .

وأخلع الوجفة الداكنة لهالات الحيرة من زنار المقل

سأرسم أبعاد الارتباك على سفح غيمة عابرة

وأكتنف دفء ذراعيك وأمضي حيث تشاء

= ريبر هبون:

العالم ..يذرف حطامه فوق جبين الأبرياء

ونحن نغمر بعضينا برذاذ القبلات الحالمة

نرتجل الغيث والصحو وبارقة قوس قزح

نعلن عن عالم جديد عن كون أخضر

ونرسم أبعاداً لا متناهية من حبنا

ونهزًّ بساتين الآهات .

لنخرج لوحة باسقة

مكتظة بالحياة الجديدة

أهواك أيتها العاصفة التي تقتلع بي موتي
حيث أني أهزأ بالقيامة

حينما تنتفض نهداك تحت شفتي
وتعلو رايات الفرح مقابل سواد رايات الأحزان
وأبصرك رغم الدخان
فصل أمان وحنان

=بنار كوباني :

أعلى النموذج

أهواك يا من هواه يرتدي لبوس الفصول

آناء الامتداح بخلاسية عصف الكانون وحماوة تموز 
سره سر افتضاض الحب من مساكب بوحنا حين كل ارتعاد 
أهواك مع كل هبوب

يمارس التشفي من وجع تكور

بمسد الطرق النائية 
ها هنا لخزف الجمان المندس بين لآلئ المقل ،

ثنية وميض السواد من عينيك حين ازدلاف القبل 
ها هنا انتظرك أيها المتفرِّد باقتران قيدي بمباكرات السرمد 
أنت يامن يتسلل إلى خدر خوائي برهزة حرف 
تأخذ مجرى الضباب أواخر ليال الشتاء 
تناوح أسراف افتتاني بظلك المفتقد 
تجردني من غلائل محكاة في دمي 
وتقترف بي خطيئتي المشتهاة 
أنت يا من تمر على التياعي

دعني أغصٌّ عميقاً في رضابك 
أتسلق خضرة الزفير في رجة منك

تنذر لها قلائلي الساكنة 
أستشرف على تكويني ..
أستف تريث التأوهات من شفتي

ولنغدو طويئرين كرَّسا زنار قلبهما

لتدشين ،،عشق ووطن.

= ريبر هبون :

ردني إليك أيتها الفضاء

قلبي على عرشك استوى
وروحي باتت على مفرق تنهداتك

تنعي موت الموت قاب قوسين أو أدنى
هي الأحزان تأتينا من كل فج عميق
فإذا زلزلت الأحلام أرض الهواجس

وأخرجت من رحم اليأس أثقالها
يخرج منها حينها غل القيد وحقد المسافات
فكوري نهديك .دعيني أخون الله في عينيك

وأنسف هذا الصراط
وأنال زئير الشيطان احتجاجا على إله لا يرى
يقتل من يشاء ويعذب من يشاء
دعيني أنهره حينما أستميل شفتيك في قبلة
دعيني أجعله نسيا منسيا وأنا أرتجف تحتك .

أو أغيب في أجداث روحك
أيتها الإلهة
لامعنى للقيامة دون عشقك

اذ يعوم مع المحيطات القصية 
يبتكر أفراحا لدوار البحر 

= بنار كوباني :

كل الوجهات يتمٌ

حيث سماءك تتوشى بياقة وحي برغندي 
تسترسل أكماماً تلتهم عراء توقي الطويل ..
كلها تصوب نحوك

يامن يأسرني بأضاميم الدهشة المفرودة على وثير زنديه ..
كلها تبجل خطى الاستبار عن مذهب

يشرع خروجك اليّ من غابات الخريف

عاشقاًماخضاً ايماءات الحكايا بعطور الفانيليا والنعناع..
كلها تقيم عرائس الورد بحقول أسفاري الطويلة 
تقطع عني دابر الحداد ..
تشطفني من قحطي ببياض بكر سائب

على دفة اللقيا
تشذبني من مأتمي

إلى صفو عوالم

ترفل فيها آلائك المناغية

لحواجب المدى 
وهجا وحبوراً هادراً..
كلها تدس حروف اسمك في جيوب الذاكرة 
خزراً مرصعَّة

بخلجان تحتفظ في سنامها

أحجياتك الغابرة ..
قصصاً.. مناسكاً ..سطوراً

بماء السديم دُوِّنت ،انتفاضات ثائرة 
هنَّ /الغانيات /فراشات

بتن تمدن لي أجنحتهن المقضومة العاثرة 
كألسنة غبار تلسع نده الأليم

في هلاوس وحدتي الفاترة 
وما كان مني الا التبتُّل تحت لهيبك مخاتلة بعزة الهوى 
وبك ملتاعة باقية لا عابرة

= ريبر هبون :

لست أمتهن أحاييل البلاغة ومتكلفاً لها .

فقبلتي على شفتيك

هي المختزل الوافي لهيئة تعانق الأرض والسماء
أحتاج عينيك

أتوارى من خلالهما عن الأحزان
احتاج صمتاً

يخفي بين شفتيه أحلى الكلام
وعشقاً ينقلني معك

من زمان لزمان
لا عبوراً 
لا فتوراً
لا قحطاً
لا هوان
أتنفس في صدرك الملآن
جنان الحب
وأشدو حنيناً
أغني لألف وردة جوري بيضاء

تستوطن حائط بيت جدتي
وأزرع على شفا ذاكرتي
أشواق الدفلى والرمان
بلادي أنت 
حيث الهواء والتراب
حيث الاقحوان
وقلبك هو الطريق
والخلاص
والدليل
وعطر يستوطن أمنيات شقائق النعمان  · 

= بنار كوباني :

هذا الصباح أكثر من سواه ..
يتوافد طيفك إلي مع الخوافق الأرجوانية

العصية على الزوال ..
كأغتاب الحلم اجترار الجبلة

ليمتشق الممكن من نواصي المحال ..
هذا الصباح تمتزج عطور الكرز والكادي

مع سائفات تذروها خطاك

تتموضع على امتداد الخيال

تشاكس أحلام الصبا ..
وتداعب عناقيد كرومي المعربشة

على صريمي الأيام والليال ..
فتراني أتلوى سابحة

في أتون لواعجي كحطب صنوبري

لا تزدني المسافات

إلا جنوناً واختلالاً .
وأبقى رهينة مهد اشتهائي

ولحد الظلال..

= ريبر هبون :

أحتاجك نهراً

جوار هديل الأغصان
ومسرحاً يهتز

بصدى حنجرتي التي تناديك

كأن صوت قلبي صدى صدفة بحرية

تنادي اسمك
وأنت غافية لا تنسي اني لا أغفو إلا قرب خدك.

اذ يستحيل الأمان غمام
انت وجع ما خلف السطور
وبوح يتشظى في حزن الكمان
معك أبني بيوتاً تسبح في الحلم 
وبواخر يحاصرها عباب الحنين

من كل مكان
أحبك .وعلى وقع خطواتك

تتموسق الأحزان والأفراح 
لتنسج موسيقا

لامست شدو الحياة ..
معك ويبتدأ المعنى

ليخرج حليباً من ضرع الكلام 

= بنار كوباني :
على عجل آتي

بنصعة من كراسة هرمة

لأُسوّد فيها صمتي المترنح

على نوافذ عارية من الوصايا العشر
اذ تتلبسني الخطايا

وتختلي بي الأحلام المعلقة

على جرح منحرف الدُّمُّل ..
يسيح من الحسرة

بعض الأمل الهلامي

بمحاذاة ظلي 
ذاك الغامر بالضوء ،

المولود للتو من تجانس الأضداد

/الحب والحرب/

فيمسي الظل عرَّابا لي بمنفاي 
يمدُّ يده الى ملامح أشيائي المتبقية

من حزمة أمنيات خبأتها

ذات طفولة تحت صوان راقد

على أطراف (مشتى النور) ..
فتراه لا يلتمس منها سواك

يتحسس رقعة

ماعادت تتسع إلا للسان قلب

يلهج ذكراك وحدك يا أنت 
ياذا الهوى المجدول من تطاريز العهد ..
لا زالت أقداح أماسيي آهلة بسكرة الاشتهاءات 
والصباحات تضج بنواقيس دندنات

تنأى بي من سوء المشهد 
إلى خشبة تبتز شذرات هايكو ،

فتصيغ من خطاي الثابتة في مدارك

مدونة لم تكتب يوماً

على سدة هائمة 
كمشات أسرار

ماعادت أسرار، في ملامح الفراغ –

تتعثر بشاماتي المهيمنة

على صهيل ارتعاشاتك

بتمتمة جنيات ثقبن تلابيب السماء
ليغرينك بقضم نباتها الندي المغلف

بصلابة الحرمان 
كحبات بلح هطلت خلسة من الرب على جسدي المستفيض

بغدير مائك من أقصاي لأقصاي 
تتناولني غيمات شاردة على أفق لازوردية ،

تسأم من احتلاماتي ،
فتدلي بصنابير الثكل على احتمالات

يجدر بها اتلاف ذاك المذموم من ترقب

غفر بعضي على بعضي ..،
فأعبُّ من ظلي

لأتكهن بك

تبصرني حبة ندى ،

تستقي بك ،
وتقتنص منك 
تموت فيك 
وتحيا معك

عند كل شروع

لخيوط الزنبق

على صدر الصباح

= ريبر هبون :

معك الكون الهرم

يمسي خضاراً متموجاُ

معشوشباً بأحلام البحار
وما تلك الخطايا الشمطاء

سوى محض خراب

يستوطن العقول الهشة .

فتسلحي بفلسفة العشق خاصتنا.

وتجنبي محاذاة ظلال الموت الذي يتوشح جهل اللاهوت بشرقنا
وهبي نفسك للضوء
اغتسلي بأمطار كوباني
ولا تخشي فحيح الخوف

المفضي لبئر العهر
إننا نخلق زمنا يعوم فيه المحيط على ظهر جبال

بعلو أعماقنا
فلا تبتئسي
فقدرنا أن نسترد ابتسامات الآلهة
وننقذها من موتها المتكرر
معك تئن الأبجديات

كسحابة تحفل بيواقيت المطر الازرق 
معك أيتها العابقة بألوان الغواية

أسترد جأش اشتهاءي 
انتصب ألفاً وأسترخي كياء
ألثم في نهديك

غيمات السماء
أمتطي قممك الشماء 
أروّض الموت بين ركبتيك

ليتلاشى 
أنت القيامة المتأبطة مرافئ الخلود
أتشبث بحبال الضوء المنبجس من فوهة حلمتيك 
وأستعيد طفولة العاشقين الأوائل 
أنبش في جحيم القبلات دموع كلكامش 
وأصافح في عينيك

أنوثة الماء 
أزجر اليباس واليباب في أحزانهما 
وأنهر الفناء

(من بوح الوجود وهمس الحب)

*ريبر هبون:
على جسدك يقام أكبر محفل لجميع الآلهة

ومن بينهم الله

يقف مذهولاً أمام جنونك
وفي قلبك

تُنصب أعواد المشانق

لطغاة اعتادوا ذبح العاشقين 
بنار ,,,,

إننا أولى سلالات التمرد ,

ودعاة عصر النور

في زمن الظلام

أعلى النموذج

بنار كوباني:

من وجوه المارين

أينما كانوا اعتدت التقاط بعضٍ منك ..

لأبعثره

فلتات نور على شتات الواجفين ..
من حروفك الحبلى بشهقات مختمرة ..

اعتدت التناسل

بفيلق من المأخوذين بسر الهوى .

.أيها الخافق في داخلي

تتناهبني شفتاك المتفانية في الشبق ..

.تغمرني أنفاسك العائمة

بالسحر حتى الرمق ..

.أحقني منك جرعة

تجعلني أتثنى وجه السحاب

أستأثر بعروش الإله ..

ففي سلسبيل مائك

يكمن السرمد بدفق ..

بدد شمل الزمن

وشفَّ جسد الوجود بنا

ليعتري اشتهاءً معنا أبداً

ريبر هبون

أنت المنثنية على جسدي

كلبوة ثملة.

بددي جفاف المسافة

بكثير من نبيذ الكلمات .

وقربي أنفاسك مني.

إني أتناثر كشامات

تدور حول صرتك

.وتجعلني مغمى

شهوة وحنين 

بنار كوباني

هكذا أتيتني ..
حباً منعشاً انبلج من بين رتوق عجزي

،كهفوة موصوفة بكمال الحياة .

.فراود الآماني بألق محياه 
هكذا أمست بك ثوابتي

تتسابى على نفير خطاك

،تلك الممهورة في اسقاطي آناء الاحتراق شذرة شذرة 
ليس سواك يفعم خوابياً عطشى

تأبشت على صهيل العمر بغزير الكلم والحلم 
هكذا أتيتني باثقا كما الحياة

تعرِّي مآبض العدم

لتحيلني الى ريعان الطفولة

ببراءة عبثية لا تحمل سوى جنوننا المخملي .
لهذا تراني أنشدك على هرمونكا الحواس أغنية لا تنطفئ

ريبر هبون:

إنك الأغنية التي تتسابق مع الأمطار

لتؤلف سرباً من الانشداه بالحياة

وتفتح في بسمتها

حيوات العشق الذي يستعد للانبعاث

وسط حياة أوشك فيها إفلاس الضمير

أن يأذن برحيلها 
أشتم في رائحتك

كل العطور التي انقرضت

منذ رحيل الأسلاف العاشقين

على أنسجة أدمعنا وأرواحنا التي لاكتها

أسنان عصر البرمجيات 
معاً نوقد شعلة الغد معبودتي 

بنار كوباني:

أشتاقك يارجلاً

يشهق كقامات الوطن

فيفضي امتداداً على سياجه المتأتم .

.كم أحتاج التغلغل بك

لأضم جسد مدينة

تكشطت دماراً يوم سقوط السماء

(كوباني )
كم سأنتشل من ظلك

لأرفله بارقة نصر

على قباب مشتى النور ،

وأشحذ منه كسرة حياة

وإمضاءة جودٍ

على كعاب الشرود .

كم سأقتطع من أناجيل همسك

لأدوزن به نهوند البغلمة

تلك المعلقة على مشاجب الذاكرة

بما يخالف انبراح جدار بتلته المسافل..
كم سنعدو على ترائبها (كوباني)،

ونعجن من وقع القبل لبان حناء الجدة ليلة العيد،

نزركش خطوط مدانا الفائت

ونوشي به انبساط غدانا الآت

ونأد حرمانا تليداً..

هو أوان لاستئناف البهجة على أكف القدر

وان كانت مخضبة بالدم ..

فلكم تتشكل كونية العدن

بامتزاج القرمز بالعناب مع مياه الشجن ….
كم سنسترق السمع الى هذر المختمرات

على أبواب لازالت ترتج من أزيز الرصاص

..فنغدو متصوفين ملجومي الأكمة ازاء حشرجاتهن الصوفية 
نعم سنرقد هناك معاً منبسطين كطائرتي ورق

نتراقص مع هزيز ريح تعج بقشقشة القبرات وزغاريد الأمهات

.. نداعب ذؤابات السنابل في حقول أبي

وندغدغ أسنمة الأكواخ المنسية في ركن قصي
أو حيناً اتأبط رسغك

،لنتهاوى معاً في قعر همود قفر (كولي)،

نفقأ عيونها الخامدة

فتبكينا أدمع التسنيم

ونضحكها بمرج النشوة والانشداه في ريانها المختوم
وأصحو من غفلتي ارتطم بمراوغة الأحلام

وهي تتلذذ ،وفق الغياب ، بانشطاراتي المعتادة

لتعيد زرعي فسيلة تلو أخرى في موطن الشمس

إلى حينها لنا متسع من الانصهار هنا على رابيتنا الزرقاء ..

وأبقى أتساءل من فيكما الوطن

ومن فيكما الحبيب ..

ريبر هبون:

ولا يبقى التساؤل

إلا خادشاً لعورات الصمت المتبقية

في أوعية الدفء رغم ضحالة البرودة

, وانشطار المخيلة

من تيه المسافة ما بين الهاجس والبوح ,,,,

فيك الوطن حلم كل من ماتوا ومن عاشوا

ومن سيولدون

من وحي الوداع

= ريبر هبون :

فيك وجه الحياة

طفولتها

نقاوتها

لوعتها في جبين القلوب

ونشوة اللهث وراء الحلم

فضاء من الفرح اللذيذ أنت

وهمسات المطر على ظهر قوس قزح

= بنار كوباني :

فيك أجد لهفاتي الغاربة

تنساب من لؤلؤتي عينيك بلا حذر ..

تهادن قدود القلب المكتحل

بالذهول الهارب من قطوب القدر

لتطوق مدائن الحلم

بشريط سلوفاني سرمدي العمر..

فيك اكتنف بكرتي

ومن همساتك الهاتنة من دلي أمل منتظر

أنصبك سلطان الكون

وقرين الصباحات والسهر

= ريبر هبون :

أنصبك شجرة بلوط

على ارتفاع شاهق في مخيلتي .

وأستحضرك في نفسي

كلما شعرت برغبة في الاتحاد بك ..

اني موغل فيك

ومنساب كخطوط قلم الشفاه على شفتيك

أحفر فيك ذاكرة

وتراث ورقم عليه ميراث البطولات والعاشقين ..

وكل الجبابرة الخالدين

= بنار كوباني :

انت يا(نيتون ) بحَّاري الأعظم ,

تشكم لجام العباب عبثاً ,

لتدلق أمانك الممزوج بالسكينة على سطوحي ,

وإن خطت حروفك

على مبسمي الطري الرطب .

حطت نوارس الفراديس

على شاطئي المضطرب ,

لتلتقط حزني المبعثر كأجذاذ سحب,

وتغدق عليي نوراً متقداً ,

بريق شهب

بين الشفة والشفة

أختزل لك أعماراً طويلة من الشغف

الهادر بلا هوادة ,

وبآياتك أسمو إلى ما لم يرتقي اليه

أنسي بين الأنام ,

ملاكي الطاهر ,

أحبك كما لم يعرف الحب محباً بمستوى انبهاري بك

= ريبر هبون:

انك المغشية عليها من حمى اللهث خلف الاحتضار

.لاتجعلني أنتقل إلى رحمة الصخور السوداء ..

ودعيني بطيئاً

.أورقي من أشجار مشاعرك قصائد لا تندثر

فيك روح السكارى ان طاش فيهم صوان الطعن حتى الجنون

.فارفقي بشتائل الجوري التي أودعتها على صدرك ذات جنون

= بنار كوباني :

قارص هو الوداع

أيها الممتهن لوضع النهايات .

صمتي سيكون ملاذي أمام هزيمتي وفواجعي ..

لست من امارس عربدة الحروف

في خبب المنعطفات ،

اتركني استجدي غبار طالعي الأحمق،

عله يدثرني بهرم منفاي من بعدك ..

لا تستأنف بي مطاردة المخذول ،

في ظلال مذعورة الأجل

أنا كنت وسأبقى زلال الشرود المغفي

تحت هياج القبل

أستودعك روحي تطوف بك

كل لياليك القادمة وإن أبعدتنا الأقدار ..

فكن أهلاً لحب لن ينقضي وإن انقضت عدتنا معاً

موجع أن يكون ذاك الموطن الشعري

،هو مسكن ينصب لنا فخاخاً من الخطأ الصرفي ،

عند كل مرة نكسر بها ذواتنا المعكوسة

على مرايا الضد من كل ما كان بارقاً بيننا ،

وبات مرخيا فوق ركح الخمود

مخمورة هذي الأدمع

وهي تنسكب على سراب مأهول

بمديات تجز نقاء العبر قبل الهطول

هي خيبتي أنا الطاعنة في الوضوح الوضاء،

انا الأعتق بالوفاء من لهيب أجرام تترك كبد الفضاء

أنا من تطوي وتسدل

تلابيب الاحتمال وتطرز أمزجة العشاق

بشرانق الولاء ،

أنا من أكنس ردوم التورط من فسيح الخلاء

وأعصف بكل ما بي سفْراً لطوع روحك الجوفاء

أنا هنا إما الفعل والفاعل وكل الشيء أو اللاشيء من أدق شيء

أنا العفيفة حد العربدة

أنا الشفيفة حد الغبن

أنا السامية حد الفوضى

الطاهرة حد اللعنة

الحاضرة حد التلاشي والغياب

فكن أهلاً لحب غامر بالاخلاص والجنون

..أو لا تكون ولا أكون

= ريبر هبون :

في محراب الألم

نقتنص من رهبة الفقد .حباً

لا يكاد يفرقنا.

اذ كلما توغلنا داخله

فاحت روائح الجلنار في روابيه الفتية .

ولطالما أردنا مباغتته

برحيل أسود .بيد أنه متيقظ أبداً..

وجاهز لتلقي ضرباتنا الخاسرة

إلى معبده اليوم نتجه .

نتوسل فيه أن يعطينا قوة الحكمة في الحب.

لا بؤس الضعف وجزالة ملامحه العاقرة ..

ولا نتوسم منه سوى أن يهبنا

للأرض غرساً أخضراً يانعاً

حيث الوجع في طريقه للتهالك

على وقع خطا لا أعلم فيم تتعجل الرحيل .

وها نحن نرحل كل يوم

ولايرثينا أحد .

اذ الموت أقرب المنتظرين

وأكثرهم توقاً لرؤية أجسادنا تتآكل بين يديه ..
فيما نستعجل رحيلاً لاريب قادم .

ليوسعنا عفونة في قاع

لا نعلم مكانه .
اذ ما من خريطة في الغيب

ترشدنا إليه

بئساً لذلك الانتفاخ .

وذلك التهاتر .

فيما يغزل خيوطه الواهية أمام حقيقتنا .

نحن الراحلون إلى الوهم .

ذرات من أكياس الطحين نحن.

رواسب من شقوق السقف نحن

آثار أرجل الديدان

وهي تزحف من حلوق صدعتها مخالب الكوليرا

إننا لا نجني من هذا الدهر.

سوى الغبنفإلى العدم ..

حيث ستصحبنا الشهقات

من ثم سترمينا

لأخاديد السبات الأبدي.

فلتنعم حينها يا حب بالخلود.

ذاك القلب الذي أدركته سكاكين الخواء

فتمنى لو يصيب بعضاً

من ثمل العاشقين حتى الموت

وهو في زنازن الحنين

لاجتياح العشق المتين

يستغرق تأملاً لمحطات من الوله

ارجميني عشقاً لأوقن داخلي

.اني مسكون فيك .

ومترع بمياه مشاعرك

فأطلقيها عل بسمتي تعود

حيث لم أعد أبصرني

=بنار كوباني :

لمرة أخرى

تصيبني جائحة التباب

الأشبه بصريم المجزرة

غداة أفول طفق يناور مثولاً أحدب الوجه

،عذوق العطاء ، عقيم المسرة

انت: تدلف الهوين،

لتسرف في الرحيل من أهازيج الربيع إلى خريف المقبرة

انت :

رجل يغدق بشآبيبه الكهلة

على هباط أغبر يوشي إلي بالنهاية المقفرة

رجل يعاني ليله ..ليل عنين يضاجع ومضة نيازك عابرة ،

ليست تثمر سوى السراب وبضع سراديق مغبرة

باهت كم تأبطت به

ليمتص الأحراش عن سرة عوالمك الطافحة

بأماني منتظرة

..فما أبصرت حبل طفولتي يوماً ،

ولا اعتصمت به من السقوط في الأوهية المزمجرة

لا ولا أسبرت عن سري بأغوار الغمام او السماء أو الثرى ..

لو ….شئت ،لقصمت ظهر الغياب،

بأغراس الحنين على روابي الوقت

زهرة زهرة بذرة ..شجرة

لأبقيتني دهراً

أهيم بالتشظي

فأنصب لك بعضي على بعضي ،

لبنة من حب وأخرى من سؤدد،

مخرجاً الى الضحكات ومباهج الغد

لتجليت لك في نغم الأناشيد ، ألوان القراطيس

و ألعابك الطفولية

في عبرة محتقنة بين أهداب أمك المرهقة

كأمهات بلادنا الخائرات من التقشف والتهكمات الرجولية

لرأيتني أربت على صدر شقيقتك الصغرى

كي تخلد لأحلامها السرمدية

في عجوز معمرة كانت تجاورك يوماً،

لملأت أخاديد وجهها الحنطي ،

من فيض مابي ..وصوتها الخافت الممزوج بأنين يكابد ليالي

لرأيتني حتى في قطة واثبة من حائط

لحائط تبحث عن رشفة بياض في الأزقة الدلهمية ..

لكنه وهمك المرصف جدرانا لا براقية ،

أحجب الأنوار عن الأفق المخملية ..

ليقبع الوداع فتياً ..

يشيع الوصال بقناطير جهنمية ..

ويبقى الحب وحده سيد عرشه ،

يختلج بين تلافيف الصدر أبياً أبيا

= ريبر هبون :

تسكرني غمرة الفاجعة فيك .

وتجعل أصابعي ترتج ككؤوس السهر القصير.

وكأن ارتداد صوتك من جعل الصدى يئن منحسراً

كأنه البحر ضاج من مبسمنا فارتفع ليبتلع السفين.

انني كطائر اللقلق .
أتأمل زاوية الغروب علني أحظى بشفقة الوداع علي .

وحدي المعتق حزناً
أنسل من الفرح رويدا رويدا لأبلغ كنه حزنك

= بنار كوباني :
على مقربة من الرعب الأخير،

وعلى تخوم مصير لابد آت ،

ليعقر جذور أبانوس أمتد يوماً في صميم الحياة 
أجر ورائي ظلي وأظل جاثمة في أمكنة

أٌسرت بنا لشمم منتفضة بمواثيق السحر

وملأى بأماني العذارى واحتفاءات السنا مع الأكاسيا والسنابل ..
لن اتعثر هنيهات ، بهوامش أعياد الأفك ،

ولن أجهش على مجازر فوضوية التوغل ..

بل سأحتد على القيامة المبعثة فيي

أنا الجثة التي سقطت عنها كل المقابر ..
سأراود ردحي الأخير على لحظة

 نبتعد فيها خطوتين عن مآذن الموت ..

لنتواشج باحثين بين أذرعنا

عن حبل خلاص يهرع بنا لمسارات نشوة قد أفلت ..

نتراشق فيها القبل

ونعاكس الزمن العصي على احتواء دمدمات

لم تلبي رغبة توق نديف الحداد 
..
فلنخلع عنا ضجيج الفراغ

ونتسامر مع همس البدايات :

تتوه الحروف في طريقها إليك ,

يامن ترتج بذكرك جنبات الروح ,

ويعتلي بك جبيني وانت تنثال عليه

هالات من نور الأبدية وهوس الجنون ,

تفتح ممرات اعجازية لمسلكي الى ماوراء السماوات ,

فأدرك ماهية الرب المتجلية في صورة الحب.

.أنت يا أنت ،

ياظل الإله الممتد على زخرف الوجود ،

تعانقك قامتي المرقطة بالهذيان،

وتستعير الروح من نشور عطرك نضوج الحياة ،

لتدلق على مآلات حتفي الموشى بالرحيل،

لذة البقاء السرمدي،

ومزمزة نكهة النشوة المتدلية من عرائش سماواتك….

= ريبر هبون :

انني كالمستغيث من الشوق

أنادي ميعادنا القريب البعيد.

أنزف من تلقاء استجدائي بطيفك .و

أتثنى كالبرعم الندي لاستقبال شعاعك .

ما أنا إلا من ابتسامتك ان شعت أشع وإن غابت أغيب

لك كل مالم أكتبه بعد .

ولك عنفوان النسر في وصوله للأعالي .

ولك قلبي وقت يحاول اعتلاء قمم قلبك الشماء .

يا عروسة الكبرياء

(بوح على عتبة الميلاد)

  • ريبر هبون:

أستمد من عينيك ملاذاً لموت شهي كالولادة

وفي أنيني صرخة البوح حتى المخاص الأخير

أستمد من جسدك ..

رحيق الغابات التي تشتعلُ

بتدفق النار في روحي

وفي ذروة الجنون

أستحم بطهارة عشقك حتى يموت الفناء

لك ابتهالات قبلاتي التي تلتف حولها النيران

كل مساء..

  • بنار كوباني:

يزف اليّ الصباحُ

نبأ المجد الممليء صدر الرحابة

أنا من أبيتُ المكوث على هوامش الحضور

أقيم نواميس الوجد على لبدٍ

أنبسط لأجل كل الغارقين في دموعهم

كل المجانين

والمسكونين بشبح الحبيب ..

لأجل ارتعاداتِ مَنْ تململ من سرادقات الحرائق ..

أصب لك دفء أنفاسي في حشايا ليل الضائعين

وأتمتم :/ريبري /

يا حسرة قصمت خاصرة آمال معتقة ٍ

كدم العذارى ..

يالهفة نفضت الذويَّ عن وجه سنوني

وأنشأت قلاع الترقب في سحنته المنتصبة

كقامة وطن صامد

لأجل ربيع مخملي يسدل ظلاله

على رنين قلبينا المدانين بسر ذائع ٍ

كرفلة شمس الظهيرة

مرهونة أنا بذاك الحلم

بذاك الانتشاء العصي على ذهن كاهنٍ

أشغلته الفرائض فغافلته النوافل

  • ريبر هبون:

أنت التي أخف إليها ساعة ازدياد الوله الكثيف ..

تتعرج الخطا

يستفيق العشق أضعافا مضاعفة عند محين بزوغك .

تتسرب روحي في خافق السطور ..

أناشيد عشقٍ لا يستكين لذبذبات الفواجع .

أباغت الزمن في انتفاضاتي

أعدو إليك

كوابل نيرانٍ تكتوي عشقاً حتى الرمق ..

أنسى فداحة التلوي في رماد العدم .

وأهيم لتقبيل جسدك في المكان والزمان .

حيث يستقيم الكون في الحب ..

وينحني النسيم الشهي في قبلاتنا المعشوشبة بالندى ..

أشتاقك ولا أنحني للموت

في سيماء العزلة التي لا تعرف من الحياة

سوى الموت وأخواته

  • بنار كوباني:

أنت كما أنت

سر سكوني القاشع

لنزقٍ أربك كمي الجريح في تيماء الوحشة

وسخط المواجع

أنت أناي التي أفر إليها

من لعنة البين المترنح بين هضبتين مزبدتين

احداهما بغبغبة حمائم الحنين

وأخرى بنبيب الزوابع

يا كل كلي

ماعادت تلمزني مرثية العدم في درك الإخفاقات

بل أحالتني من غامض علم الحب

للجة ارتدت من يمِّ أعزل من فحواه ،

إلا من رغبة تداعب وجنات الليل

تهيىءُ لي هودجاً

ينضِّد توقي اليك زلفاً زلفى

  • ريبر هبون:

أنت أناي التي تسبح

في بحر من الحب الهائج

ترسم في قاعاته ومدرجاته

صور العذابات والشوق.

والضياء الذي يرعد بوجه الحلكة المعجونة

بغصات سجناء الحرية.

أفر إليك من زمن

يداهم كل أغنية عزباء لا تنحني لأعاصير الاحتضار.

أقتلع عبرك أشواك سنواتي الخاوية.

أسطو على ذهب الغروب الفاقد للوعي

قبل أن يغيب في بطن التلال الصفراء.

إنك اللبن الصافي الذي يحمل جثث العطش السحيق إلى الهاوية ..

  • بنار كوباني:

باشقي الكوباني أنت

تنفض أجنحة اليفاع فوق مآتم موطني

تحيله موكباً لعرسٍ

يرمِّد الحزن

يتفقد الفرح الكسير في الشغاف

تحرض أحداقي

لتشابك ازدحامات الصفار

في خريف يروم بابجدية جديدة

لفصول قادمة موشاة

بزهور الخشخاش والصفصاف

تباعد بيني وبين ألوان الموت

لتفرض على أخيلاتي متعة الدهشة المذرورة

فوق عياف الشمس ومكوثها الريان

حلمٌ جاسرٌ أنت

تأبى الخسارة في منامات الظباء البان

بيديك الخفيتين تفتح خزائن الماء

من حنجرة رملٍ متوارٍ

خلف أطلالي المنهكة

من قرقعات موج الخيبات

بين سُدُد جهاتي

يعلو أريجك فوق أعشاشي ..

مساويك تعطِّر ثغر الخطى بطمي غرينٍ

يعاني انتحابي ملء الترقب في الشهقات

وأنتفضبما أوتيت من جنح فراشات

أقتفي معك زقزقة الزرازير اللاهثة في زقاق البروق

أثقب جمر الحنين

بجذوة حرف

ليتناسل منه فجر تلو فجر

أدلفهم من نسفي المشتهى المبتكر

بين أحضانك ذات اعجاز

  • ريبر هبون:

إني أسير صرختي والضوء

الضوء الذي أرسله إليك

عل الحياة ترتقي لمستوى ما نبثه من جمال ومغزى فيها

لعل الحب ينتصر لخلجاته وغصاتنا الكثيرة

إننا غارقان مع اتساع المدى

ندنو لبعضنا

نمسي جدائلاً محبوكة من قوس قزح

نطير ملء فرحنا

يقترب لقاءنا من خلوده

ونحن نترنم ، نبتهل , نقتل الفناء

نحول بينه وبين قلوبنا

نهبه أحزاننا

نتعرى من قوانينه التي وشمت روحنا الجريحة

نتعانق نتأصل في التوأمية

ننبذ خرافة البكاء قرب الغروب

نُلبس الخريف بعضاً من قلائد الربيع

وفي لحظات القبل نسترد صوتنا المبحوح

من تحت رماد الصمت الضبابي الكثيف

  • بنار كوباني:

تسع وعشرون شمعة

تساومني

لأرتدي بهرجاً من سهيلات الشمس

أضفي بها اشتعالاتي الغضة

على دروبك القادمة ،

مواقداً للدفء والنور

ألملم الفرح الهارب

لأنقشه على كرَّاسة ميلادك

أناغي الضياء من جأش ترقبٍ

ما فتيء يعاود العناد

إلى أن يمنحني الأجلُ

هبة الخلود على وثير صدرك

شاعري الهوميروسي

يامن حُشدتْ به التواريخ قبل الميلاد

وبقي الزمن مشدوهاً في رتم السرمد لما بعد الازل

ساعة انبعاثه للحياة

لك نذرت الروح فتيلاً لسراج ابتساماتك

يا رونق العمر والقصائد

  • ريبر هبون:

دروبي تعلن الفرار من خطواتي

تنتحب على الجنبات القصية مهملةً

دروبي تعبر بي

تسرق الشدو المسافر في حياتي

ترتجف وهي تحيي خطواتك من بعيد

حيث تجلس ملامحي بمفردها

تغني مجيئك

تهتف لبزوغك

تهيأ نفسها غير آبهةٍ

لتجهَّم الخريف النزق

تستغيث أيامي من لوعاتي وتقف مترنحة محتضرة

جراء أحداق شوقي المتورمة حزناً

تعاند الحطام

تسترق النظر للفرح المهمل

في قارعات الطرق الشاحبة

معك وبدونك يغدو الفناء

ضيف الساعات الأولى من الصباح

كما لا تغدو الولادة

دونك سوى معراجاً

يدخل من الموت إلى الموت

  • بنار كوباني:

بلغة هاربةٍ من عجاج الضنك إلى سرب البجع

أنشدك حلَّة قوافٍ مسبوكةٍ

من محار الدمع والفرح

أراود فيك الموت عن نفسي

وأتلوك المتن والحاشية

بتداول البوح على رفاد القبل

كما وطني

أجول المحال

أخترق صدر رصاصةٍ

جاهزت الولوج لرحابها المتكهف

يلجم الحنين ثغر الكلم

يتداعى على اقتداراتي الغائرة في سفر التحمل

يغشي مداي برياش الدمع

أنداحُ كدفق فراتي

على سعة مهجرٍ

ما اتسع لخطانا التائهة

فأمتشقُ صهيل جياد الخيال

،أكدِّس هودجها بأمانينا العاثرة

أمضي مع البجع إلى بلادي القصية

وأنا احملك بيّ

نرتوي لا من فرات سائغ ثجاج

بل من رضاب شفاهنا المتوارية

بين قصبات ضفافه /الفرات /الذهبي

نستلب النشوة من ردهاتها المكسية

بأسيل وجوه العاشقين ..

أولم يعانوا مثلنا لوعات توق واحتضار ؟!!

فليجلَّ علينا مكتوب /مم وزين1 / فرهاد وشيرين2 /

فنحن من سلالةٍ مترعة بالوبال والملول والحظ العنين

ولنغطّ وجوهنا بترعات الأرق والهوى

فوق الترائب كسلسبيل اليقين

  • ريبر هبون:

بصبر الجياد المعلقات في الاسطبل

تأهباً لسفر مجنون الكنه

أهيم على محطات أنفاسك .

أستعد لعدو طويل الأمد

على صهوات الشبق .

أزف لك قوافل الالتياع التي تستأصل شرايين الموت

الممدودة بين غيابنا والدرب الموحل .

أسترق لعينيك

أبصر الطريق الذي يكتظ بزغاريد الزبد

وألثم في بياض نهديك .عورات الثلوج فوق جبال الأولمب3

أستنشق على سفوح جسدك أحزان طوروس4 .

وموسيقا الزهمرير التي تتلعثم

بأصوات الريح في قمة إيفرست5 .

تنقل الأعاصير المحملة بعشقنا من بلد إلى بلد

وتنتصب كوباني ألفاً

فوق براكين عشقنا

لترمم من خرابها قصوراً

تبتكر نقوشاً تبقى للأبد

تكتبنا لتحيلنا إلى خلود .

بين دفة المواعيد .

تخشع لموسيقا قبلاتنا

فهي تحترق سحراً .

تشتعل ابتهالاً.

تنتفض لتخرج النور من عباءات السهد .

ألج فيك واحات السحر

تصطف كأعمدة النور في غابات بعيدة

تصطك خلفها روافد العمر القصي .

تلتهب فيها مرافىء الأغاريد

بأدمع تشتهي السجود لابتسامات الرغد

عناوين بلادي أنت

ونفخة تنين البحر في عنفوان العشق .

فيك تتجسد أحلام اللذة العمياء

وتغمى على مرأى عشقنا الصافي

بحور الشدو وأحزان الجسد

————————————————————————————————————————————-

1مم وزين: مموزين ملحمة كردية كتبها الشاعر أحمد الخاني في القرن السابع أو الثامن

2-فرهاد وشيرين: ملحمة كردية

3-جبال الأولمب: جبل أوليمبوس أو الأوليمب، أعلى جبل في اليونان حيث يبلغ 2,919 مترًا أو 9,570 قدمًا

4- طوروس: جبال طوروس هي سلسلة جبلية تقع جنوب شرق منطقة شرق الأناضول التركية،

5- إيفرست: جبل إيفْرِستْ ( بالإنجليزية Mount Everest، بالتبتية تشومولانغما وبالنيبالية ساجارماثا ) أعلى جبل على وجه الأرض

(عبر شهقات الحرائق)

*بنار كوباني :

يقودني النوروز إليك

إلى تيه شقائقي في محفل الزفا 
إلى فراشات غارقة في فيض أدمعي

ولا طوق ينجيها سوى طوافين الجنون

وإغفاءة النهى 
إلى يوم الانعتاق ولا شيء يعتقني منك

ها هي عروقي تجترع ممشاي إن مضى بي الهوان بعيداً
فيعرجني بك الافتقاد بكامل مفاتن العمر وشعثه إلى حكايا ميديا ،

لأوقد جذوة – كاوابفتيل هدبي الممتد من جفنك 
أسهو عن نيران –مظلوم

وأنا أزفٌّ حرائقي إلى بدع تسونامي الأمل

لم تطفئني ودهشتي المعلقة

على مشاجب التاريخ 
ويبقى السؤال يحتل صمت المكان

لما لم تنصت لدبيب خيبة تحشو نهدي نرجسة برية

لم تسعها أطراف الحب

فتدلت من مشانق مهاباد

نحو مدافن كوباني 
لمَ وأنا المبهرجة بقفاطين بردية

تحولني لمنديل سمل بيد غانيات تدبكن الهيلبركي على قرى أقدارنا 
لما يلوِّحن بي للعابرين إلى حتوفهم ،ا

للا آبهين برفات شهيد

كان يطقطق أصابع الفجر بتهاليل الصمود المجتر من ثباتي 
لما …!!!!!

*ريبر هبون:

يقودني الحنين إلى ذاتي التي أتعبتها الحياة على مسرح الحب

,ولا أجدني سوى مطراً على مسطبة الحرائق ,

اذ كلما يهتز فيَّ وترٌ موسيقي ,

أراني أفرِّ إليك

وأنا أدق طبول الشوق وراءك

لا يسعفني سوى فنجان قهوة باردة الظل ,

وأنا أستخلص كنهك من ملح المرارة التي ترتكب لعنة وجودي ,

وتسلبني الوقت عنوة لأجري وراء العبث الرخيص ,

سلواك أميرتي فأنت الأصل والمنبع ونقاء سلالة الأميرات

*بنار كوباني :

واجفة هي خواطري وهي تشهق التساؤلات من فم هواء محتضر

ناءت بي الصدمات

وأنا أخفق بتجسيد الربيع في فصولي الجليدية 
أيها الواثب من وجه الفراغ ..

شكلني أقصوصة مدونة

ببخور النشوة وحبور اللهفة ..

إن كنت تجيد دور إله

تنازلَ لك عن اتمام ملكوته .
فانفض عن صوتك الخافت مدن الوحشة

واجتث بنيان العزلة ..

لنشيد معاً ممالك الانتصارات

*ريبر هبون:

انتصارتنا في مخدع البراري

تكشف لنا عن قامات السوسن المبتهج

في كل قبلة نبثها بحرارة على أجساد بعضينا ,

رائحة الزيزفون على نهديك تشعلني ,

وتجعلني أستغيث بشفتيك التي تشعلني هي الأخرى

بوابل قبلات شهية ,

تصعقني , تبددني ,

تحولني لوشم يبحث عن هوية

, في بساتين بهية,,

أنت الغجرية الممتطية

نواصي انتصاب يعيد الحياة ,

إلى انتفاضته العتية

*بنار كوباني :

أبحث عن طقس فريد معك

عن شيء غير مألوف،

كسحائب أبجدية

تفتح أبواب السدم على مصراعيه

ما ان هبت عواصف الغياب ..
يطاردني هوس مبارزة الأساطير ،

يحيلني لثغة على قاطبات الرفض ،

ذاك المزكيُّ بلزوجة قبلة مجذوبة

من مفاتن طيفك ،

أفتش عن لثمة تضعني حرف علة

بين الرغبة والرغبة ..
أسترق الانفلات من محاجر الذات ،

لأبعد عن التيه خطوتين

أفتق سدة الموازين

وأهدم تقاسيم المقامات ..

لتشهد علي فوضاي

وأنا التهم توقاً مكالاً إلى مجس النبض ..

.أبرِّد دم القطيعة وأسرِّبك بي

لينثال فوق أسافل هندبائي كوثرك النقي حيناً..

وأخرى حمماً متوهجة

تصهر أعلى الردف المتشاكي من قطوب الدنا ..

أنا المنحدرة من جذورك الدرنية الغائرة في وجودي ..

كم عساني سأدخلك وتدخلني

أنجبك وتنجبني

ليصفو الاخصاب

ويكتمل تكاثر الانس والجان

بعد دهر متصلب

*ريبر هبون :

عائمة في جسدي كدلفينة أليفة ,

تخوضين الأساطير فيَّ ولا تتعبين ,

تنبذين الوقوف على خشب الارتباك الهش,

تصارعين كل شحوب يقف حائلاً ما بين شفتينا ,

وتفتحين فخذيك ,

مثل باب المعبد النيّر ,

ترفضين الرهبان المارقين ,

وتطلبين رهباناً شجعاناً

بمستوى الحب العبقري ,

ذلك ديدنك معي ,

وصوتك الذي ما يلبث أن يوغل

همساً شهياً بي في ليالي آذار البطولية ,
أيتها المشعل الخافق في دمي ,

هات شفتيك وعربدي في اللذة الحكيمة ,

إننا نستميت للوصول لشبق العالم السامي ,

الذي ما فتئ الأحرار في أن يسعوا إليه , منذ أوج العصور ,

ها نحن أمام التاريخ ,

نشهر سيوف الرغبة والنشوة ,

والحنين إلى الطبيعة قبل انجلاء الكائنات الإنسانية ,

للبعيد , حيث ترافقنا أصوات الكائنات التليدة ,,

ها نحن عاريان من الكذب من النفاق ,

من الموت كله والجحيم يرغي احتضاراً

على وقع هيجان شبقنا المطل كالله بين الركام 

*بنار كوباني :

أراك قادماً إليَّ

من ظهر الأفق قبل انبلاج الزمان

وتوطيد المكان

، ترصد نداءات أخطأت الوصول لمتارف يانعة

على ضفاف سواقيك ..

وأراني أبكي روحي البائسة الساعية

إلى أفياء شدوك

وإن تاهت أيائلي

في فلاة الوحدة

تلك الممتدة على نطاق جسد أرعن

لا يزدهي الا بباكورة همسك البعيد..
بكماءة هي أكتافي العارية

تتفتت مع كلي شذرات مشتعلة اللوعات

ما إن تصبَّبت خوافقك

لتعيد تصفيفي نزولاً وصعوداً

على صفحات جسدك

معلناً إياي قصيدة سيميائية

لم تأتي من عبث ،

إنما أنسجتتي رؤوس أناملك من طهر الغياب ومجون الغيم

من فحوى فحولتك المتصاعدة

مجدليات أحادية الامتزاج ..

نظمتني إثارة مسوكة برعشة إثر رعشة

لم تعد تخلو سويعاتي من سكوني على انبساط التاءات

أينما تجلت شهوات صريعات في أروقة الخيالات

على مسافات أحلام مجملة الخيبات

فهلا تكف الرديفات

عن كنس مسامعهن

من اسمي المقرون باللذات والمنكرات ..

وهلا تفكني أنت من تمردي ومجوني

لتمنحني فرصة ترميم عذريتي الممحاة

من بكارة شهقاتي ..

امهلني قبلة فقط

لأعيد ارتشافك على مهل..

سلافاً تلو سلاف ..

علَّني أتخمَّر شبقاً أكثر وأكثر . ..

أيروسي أنت تهيئني بزي ألف عشتار ..

(أغاريدٌ مكبَّلةٌ في مجْمَرة الدَّمع)

  • ريبر هبون:

إليك تعود النبضات

مهما تم استنزافها مع السراب الكاذب،

على أبوابك تصطف قوافل الحنين إلى الأبد .

فهات يدك ،

فهي تتحسس يتمي

فتملئه بالدفء

ساعة تهاجمنا جحافل الصقيع البشري

غيرك من النساء

هن بغايا يتوسلن الرعشات الكاذبة

تحت أجساد سوداء

لا تملك سوى فحولة العفن

سواك وهم يحيط بي

وعبرك أدك حصون العهر

في كل طريق ومفترق

أطلقك اللغة العنيدة

أعيش بك تمردي

كي أوقن أن الحياة هو ابتكار النار

وانتحال النور في مسالك الظلام

إنك الجبل الراسخ في

وبدونك الدهر عجز وبؤس ودمار

فهات ثغرك لأغيظ بها اخضرار الأنهار

وزرقة البحار

أشهد أنك نبية الزمن الغائص في أوحال الانهيار

أشهد أنك نار النار

  • بنار كوباني:

تبوء بي حدة الصفع

من كف اليباب

تلتفني المآتم في غمرة العطن البليد

ما ان تستاكك الدروب الغاشية

تختل أوزان الدمع المسفوح

من أجفان الملائكة

أنت تدرج شيطان اللذة

ليعبث بخصوبة النبوغ الوارف فيك

تفشي لغز الثبات لعواصف اللامعنى

فتستبت بي أخذة النفخة من بوق الساعة

تتابعني لطمة التعب

تبثني خشخشة أنين موثوق

بين عهن الموتى

وسعف نبض محتضر

ترحلني على براق الخذلان

إلى فلاة يتوّه أيائلي الساكنة

أيها المتقرفص لأغنية قاصرة

متى تدرك ان لشق بكارة الروح

صداً يمزق عويل السقوط في غبن الجسد الزائل ؟!

متى تحتج على بركان فحولتك

لتوقن اني سئمت لهاثك

خلف صيصان بلغ بهن الهجر أعتاه؟!

متى ترمم انكساراتي

تحدُّ من غرف وجه الشفافة

ولمظ الكلمة بسموم بغاء أحجبه عماه

متى تدير بوصلة الركون نحو مهد الناي

تعزف من كمنجات الشجن موسيقى الرضا بملآه

سئمت اغترابك

سئمت تناوح الغفلات المسوية صدرك مرعى

لمتسكعات المنافي

سئمت انحسار الرجاء إلى حدود

مهاترات تناوش نزفي الخافي

سئمت كل شيء

لا يغدق في خوابي الروح سكينة الحب الدافي

لم أسأم من تلاطم لجاج هواك في بحار عوالمي

بمده وجزره الصافي

  • ريبر هبون:

اني سليل اللعنة التي حطت على عشبة الخلود

بفم أفعى تكالبت على الخلود مزقاً وحطام

فإذ به كلكامش1 يقف عاري الدمع

قرب شلال العويل

أغوتني أوهام الغواية كما فعلت بأنكيدو 2..

حتى ماجت الأرائك في عواصف الموت

تثني القبح والقيح

في وجه رقطاء أدبرت كسحلية

أخذت من الثعابين حراشفها

ومن العقارب وبرها العفن

ادعت انها ضوء القمر

فكانت لمح أضواء المواخير

وهي تحوم فوق أجساد عاهرة

تبخل على الحب بلحظة صدق

غفرانك ألهتي..

نحن الخطايا من سابق الأزل.

و أورام الكائنات

وهي تتسلى بمجاراة الفناء عبثاً

رحماك معبودتي..

اني الخائر قرب تنهدات بسمتك الشجية.

كيف لم أتشبث بها إبان حلول المتقيحات

براز الغربان، لتسقطي –ميدوزا3

انك النعل الذي تمتطيه أحلامنا الباسقة

لينتفض بركاني

على الجذور المنتمية

للصولجان اللاهث خلف السقوط

بك أحارب القبح الكامن

في رغبات تودي بغصات شوقي لك لمجرة الغبن

أعزف في هواك ابتهالاتي ..آلهتي

عل نصاعتي الفاقدة للوعي ..

تنجلي في نبضات لا تعي إلاك، لا تكتظ إلا على وقع خطاك

  • بنار كوباني:

لعنة القبح لا زالت تلسعنا

نحن المتلكئان وهناً

على رمال متحركة

نتهاوى كأعمدة الفينيق

ما أن تلفحنا خصلات ميدوزا ،.

تدفن فينا عروس القدَّاس

تفتِّق من فراء الوجوه

ألف منبع للدمع

تمرغنا بوحل الفراغ الأصفر

يجيء حنيني تيجانُ غفرانٍ

ينفض الغبار عن استدارات أطواد انهارات

على شيب أحلامنا ..

ألملم كيد الزبانية

أعجن فيه دبيب خطاويهن

أغالب الريبة .

وأشطف لعاب الجزع

عن جوانب فم منسوج

من أرق حتمي

أعاند الرعونة فيك .

وأصطفيك آية تتلاطم

بين الجوارح كمصاف رحماني

أمسح بريشة صوتك

بهيق الصباح

لتنسدل مشمشمية النشوة

فوق مفاصل السماء

أنصت لترسل أنفاسك

أقلع فحيح المفرِزات

لنوايا التطفل من باطن أحجيتي معك

أرجهن بقوارير المقت

وأزجهن في أوهية النسيان

لأدخل سرايا التملك لأقانيم نبضك

أيها المبعث من روح الأزل

يامن تعثرت به في دربي الللولبي لكبد الغد

محمول أنت بمزن الطهارة

وأنا أكتسح مداك رنين الضباب

تسربني بأغمار هواك

فأحيا فيك

كما لم أحيا

  • ريبر هبون:

تصطك أنفاسي في لهاث دميم

يرجم بسماتنا الفضية المضيئة بين الدخان

كقنديل ذهبي معلق على صدر الضباب

تلك الدموع فيمَ تعبر شرايين الألم

هذي المرايا فيما تتكسر

على مرآى ملامحنا

لحنيني معنى خفي

خارج تآويل الفناء وذبذبات الاحتضار

ولك ذلك الجنون الخادش لحياء تورد الحب

ففيني وجع السنابل

وهي تتعشى الشمس

في وضح الصباح

وفيني أغنية لم تمت

تلامس كل ركن من أفياء الدار

لكنك النزق المكتظ بالعبق..

أسيرة حلم يتباطىء ليصل

خطيئتي أني اعتاش على طيفك

ليبلغ كنه الرؤى .

ليستحيل سرب أعياد مشتهاة

محمَّل أنا بباقات الياسمين ..

وطاقات الثائرين.

ومناي أن أبلغ فيك عرش الشمس

  • بنار كوباني:

أنا السائحة

بمحاذاة طيفك الهارب مني

أمتلىء بك حتى ما عدت أسعني

أرفلُ اليك بمتعة

تتعاطى هندسة الضوء

في انعراجات المدى

تصعدُ إليك ابتسامات الرؤى

زيوتاً عطرية تتبخر تحت وطىء سعيرٍ نيء

سعيرٌ أغرقه الهوى الأفيوني

مختلساً من عين الحطب

أثر التنكيل

تثيرني زكيبتك العارمة بأنطولوجيا4، الحب

تلك الهاطلة بتلافي الشجن

على نغم التصورات، فأقضمُ من رؤاك الزنتانجلية

مصافَ النقوش اللازوردية

لكينونتي الزنجية

من ضجيج هوانا العاتي

أختلسُ صعقةً

تطهرُ عرق جمود كسيح

أجهضُ نسلَ علقة

تكورت من زكام الفوضى

ورعشة فتور دميم

ليستحيلَ حبك خيوطاً

على كف مصيرٍ

يقاصي تأويلا ترب توحش

في شقاء من لا يمتلك مساحةً أوسع

من قلبه على رحب الوجود

أفر من شتاتي

أنتمي اليك أمة

تتنازع فيها الحياة بأضدادها

أمضي عنك ساعة هدج الفناء على مغناي

لأعود وأتداعى حلماً بك

تتسلل ُ اليّ ترنيمة أبدية

يتفلىَّ على وقعها الهلال

من شعث الديجور المطبق على جهاته

ينزّم جبينه شامخاً

ماإن يتدلى على صدر أرق شهي صريع المنى

فهلَّ أعدتَّ لي كمشة عطر من بستان جيدك

أسبح فيها على زورق قبلتين ملتهبتين ؟!

علِّ أغسل عني وعنك

خطيئة جفاء تغلغل في دغل غرام منكوب

كحواجب الغجر..

  • ريبر هبون:

أتبوأ الركن الصاعق للقبح

في محاكاة حبك

.أعاني ضروس المواجع

بعيداً عن زخرف الألفاظ وكمائنها

أقول انك النشوة الخارقة لحذلقات الكلم

والعشق الخال من شحوم البلاغة

وكوليسترول البديع

يدر القلب شعوراً

تدر الشهوة رغبة

تدر المنافي رهبة

وهكذا على مرأى الادرار

أعتكف في صلاة اللهفة

أستودع المسارات الشاحبة

ولا أرجم اللذة

كي ترضى عني جداتك المشعوذات

ورافٌ هو الالتحام

داكن هو الانفصام

وفي التقابل والتوازي

هندسة الانتشاء الجميل

لا أسمع سوى حطام دمعاتك الخريفية

تستجدي صراخي

وعلى أكتاف المسافات

أصد رغوة الغبار النتن

أشحذ من صبري حكمته

ومن جذور حبنا سنديانة

ومن سندان الغيب بارود الحرمان

غاربة، باهتة، شاحبة، تلك الأماني

تستوطن قطارات حافية

لاتحني اتجاهاتها لملوحة دموعنا الصدأة

لأسئلتك خيوط واهية تنجب البؤس

وذعر البوح الخائب

للتيه أعمدة القلب

تنتصب في الردهة..

تنجلي في السواد، ترسم خيباتها

تنغرس الألحان خارج الكآبة

مثل أقدام النعناع داخل الكأس الزرقاء

لاغترابي شكل آثام تقمصتك كفروة خراف

أو كعاج سميك

للسأم البيادر المتبعثرة

لعوالمي الألق

لها عرين الأزرق

وسط عويل لا يرى

  • بنار كوباني:

وماذا لو أرداني اللاهدى

في أحجية مشكومة السطر

منذ المرور الأول

على اقتراف الحب؟!!

ماذا لو تأبشت الحروف

على جذع رخو صفر اليناع

يشابه وفرة الموت

على حواشي الحرب

هي حصيلة ندهاتي الثكلى

ارتطمت بجدران كجوف الليل

تنبش في العدم عن حناء الأزل

ليخط به حلماً غامراً بالمحال

ماذا لو على سوية من الحنين

غازلت يتمي.

أنا المتعثرة ببعضي المتساقط مني

جرفت ماء المآقي من نواتئ هدب

لازال يهرول من فجيعة الأمس المضني

لا سطوة لي هنا على دفقة عبوس

يتبدد حيناً بانتشاءاتك العابرة بي

كبيرق كوردستاني

في خندق قصيدٍ آثرٍ

كناً ومكمناً

بإيقاع اسمك العلي

يا من تهدر مداداً مسفوكاً

من نحر كون لاورائي

أنسبك إلى الوجه الأكرم لرجع القوافي

لتأوي بقصدها في ركنك المرئي

أنت المطلق من ملاحةٍ جزلة

طوت مقولات الاهمال

في تجلي صُقَّلَ

على حوافي سويداء منسي

فلامس كحله

حتى فارت منه عطور أنوثتي البكرية

أنسبك لحجول تضم خطاها

في قلب آوار

يشق بظفره منبته الممتص

لصراخ اليقين الفعلي

أ نت اللامعني ، بصفقة الوحشة

على طاولة أوجزت الموت قياماً

ماكنت لأقتات المفردات

من حنجرتي المتكسرة

وأنا أنوح بها على غيمة محمرة

تناوح حمى رحيلك العبثي

رحماك طائري البازي :

كيف آتيك بحديث اللهب في حدته

وهو يلتهم سقف بواطني المنهارة

وأنت المتأهب لعري النبض من لبوس الحب

كلما طالت يداك ساعة الاستجمام

أواه كم مزعج هذا العالم

وكم علي معاندة نفير الخيبة

لأكتب عن حب ملأ إناء الكيان بأتمه

حتى أغرقني وأغرقني بكليتي.

  • ريبر هبون:

أرداني العشق اللهبي على شفتيك

خريفاً رخواً، .

ورماني فوق تخوم الآه.

برعونة أصوات حرّى.

بليونة ينبوع منساب

بين تفاصيل الطرقات.

أحجية أنت وأمنية

.عاصفة بين الأعماق.

وطفولة مبسمك الحافي

تخترق السفن الملقاة

ببحر أوشك أن يغرق

.وحروفك تنتهك القانون الأسود

في ألواح الموت ..

بين حواشي الغيب ،أسير.

أواكب أحلامي الأولى

.أجنح نحو الأفق الأعمق.

ارتطمت همساتي حزناً

بين الأوتاد المزروعة

فوق يباب الجمر ..

تراها تحيا بعد رقاد

أتراها ترد الفرح الغائب.

منذ عهود الأنات..

أبحث عن أمن وأمان

منسي بين الكلمات .

وأبصر ذاتي بين دخان

يتخطى غبن الأوراق.

مرآتي العزباء تنادي

وتخيم صمتاً في قلبي.

أتعثر في حزن شتاءك ،

أبحث عن قلمي الأزرق

.أبحث عن ممحاتي .

أبحث عن مبراتي

ألهث ألحق ركب شتاتي .

لا أركن أبداً، ..لا أحيا،

إلا في وجع المأساة ..

اني من أتبخر ريحاً

تخرج من أنفاسك برداً، ..

تلهو مثل دموع جفت

داخل مدفأة شاحبة ،.

يا لون الريح بأعماقي .،.

هات شفاهك أصلبها

أحرقها في نار حنيني ..

أحتاج جنونك يأخذني

يشعل لي كبريت الثلج .،.

أهذي باسمك ..

أكتب عن أحلامي وأنسى .،.

كم كان الكتمان ثقيلاً ..

قبل بزوغك يا آلهتي

أنت المطلق في تكويني ..

والزبد الأبيض في عيني .

فتعالي أنثاي نصلي ..

في معبد حزن وحدنا ..

لامس قلبينا ضمدنا

معك الدنيا فصول خلود ..

وبدونك نار ووقود

من بعدك لا فرح يعود

بوجودك اني موجود

بلقاءك طفل مولود

  • بنار كوباني:

معك أستعيد نكهة الموسيقى العاصفة

وهي تفض باكورة ليلة الميلاد

أنحني لكريستالات مغمورة

بدبيب همسك البعيد

وهي تمطر على رنين ساعة الصفر

ناحتة من التواقيت

فواصلاً لعشق سرمدي ..

معك وحدك

أجيد الإنصات لحوار السنين

على مأدبة الحنين

أفتح أزرار الاحتمالات

وأرتب ياقة الأمطار المكثفة بالدهشة ..

تتألق ,تتمطى

تترنح مع وحدتي

برقصة فلامنكو

فتهبني سكبة عمر ندي

بِريْقِ قبلة من ظلك

هاهنا

أيا سكناي ومولاي

ونبضي الآيل معي

للدوار والاتزان في آن

أيا شهد الأيام

وصفاء الأحلام

وحمى الغياب

ساعة إيقاعي بأحابيل التوق ..

.، شهي هو الحب

بزيه الصامت الأنيق

لولا جوقة الليال الخارجة

من نشاز المعنى

اذ كيف لهذا المحموم

المسمى /طيفك/

أن يحرث حقولي الخصيبة

وهو الفار من لعنة الشمس

على صلد الغياب ..

من أول حدث للعام

لآخر تميمة في قلادة العمر

ستطوف بك جموع الكيان

مصلِّية لأشرعتك الماثلة

لموج الإخلاص

حيث الخلاص والمناص

حيث منك البثق

وفيك المآل

————————————————————————————————

  1. كلكامش: يعتبر خامس ملوك أورك حسب قائمة الملوك السومريين

  2. أنكيدو: شخصية من الأساطير السومرية، سمي أيضًا بإنكيمدو وإياباني وإنكيتا في عصور مختلفة، وهو شخصية أساسية في ملحمة جلجامش

  3. ميدوزا: آلهة الحقد اليونانية

  4. أنطولوجيا: الأنطولوجيا (ontology) (باليونانية: بمعنى الكينونةوλογία: الكتابة حول، دراسة ل)، أو علم الوجود، هو أحد الأفرع الأكثر أصالة وأهمية في الميتافيزيقيا.

أسفل النموذج

( دموع الريح )

إعداد: ريبر هبون*
بنار كوباني


*من نشاطات تجمع المعرفيين الأحرار*
https://reberhebun.wordpress.com/


أربت على كتفيك كصقر هائج
أضاع جناحيه بين الضباب
ففاحت من عينيه روائح صدرك
فمد بصره للأعلى ..
ليظلموشوماً على خاصرة الريح
كاسمك المحفور في شهقاتي

Pinar Kobanê

دعني أختلسك من هلامية الزبد وهو يجر فلول الملوحة من شذرة الدمع
دع عنك جناحيك حين يتمادى فيني نزق الحنين المجتر من كبد الامومة ..
انا ابنة العنقاء ،استدرج من انفاسك لثمة حارقة لموكب الضباب ،،استأرض معك حلمتي الشمس وأنتفض على رماد رمد مقلة الصبا ..
أؤذن في مسمعيك صلاة الحياة
وأشيد معبد آمون بين واحتي كفيك

Reber Hebun

أنتزع حريتي من ظلام جراحات الليل الطويل
أستحضرك بياضا باسقا ما فتأ أن يعرش عنبا من نهديك على شفتي
وأطير أطارد سبائك الغبار
أتقمص سحابة الحنين لأتساقط غمامات قبل
فيك أعبر ضفة النهر الأنيق العابر بين شحمتي أذنيك ولساني
أنهل من لوعة الالتحام ألف كتاب مقدس
لا يشبه سور الدماء
أو مزامير الموت المتخم

Pinar Kobanê

زدني غديراً من سكبة الاحتراقات ولا تتمهل
أهلْ عليّ من أنين أركى رمايا الليل
وانتشل بسمتي من تورد شفاهك على مشهاي
وحدها لمسحة الرضاب على زلفى التموجات
فيض من بلل الاحتضار
وهي تدر الزفرات من سيل قلب منفطر
مرغني من مزنك المرتلة آية الانعتاق
ودعني أثمل من نواحٍ تيمن الأزل
الى أن أترع اشتعالاً صامتاً
وليد الحنايا أنت
زركشة الدفء على سدة تاريخ حافل بالصقيع
مدني شهدا مقطرا بين ثنايا ثغرك
لأولج حشايا الروح فيك
وأغدو منك كما أنت مني

Reber Hebun

دافئة كقلب البحر المستحم بأبخرة الضباب الجليدي
وانبعاثة الأزرق على شطرنج الخضاب
ترفلين بعباءة الهديل حينما تستمر الطبول بعويلها الكثيف
في وجود كل ما فيه يبعث على التلاشي
أسرقني من موت ساذج
لأحتسي على ذراعيك عصائر الخلود
جنازتي الفاخرة موكب يتمختر من نهدك الأيمن للأيسر
وموتي جنون خصلاتك وهي تتسلق شعاب كتفيك
فيا أيهذا الموت انسلخ منا
فنحن أمطار الولادة
صرخات البروق
أحلام الرضع
انسحب هزيلاً فنحن أفئدة الحياة من الخلود إلى الخلود

Pinar Kobanê

كيف لن تمنحك المفاتن أغوارها
وأنت تنضو الثوب عن وجه الأثر
كيف وأنت الجامح على هودج من طلع النشوة البدائية
وأنت المنحاز لافتتاح الورد في أول عريه
وأنت الخارج من نزعة الرعشة المقبلة
السابح في قدحة الضحكة المدبرة
وأنت المنكمش في لهيب يجتاح الصحف والأناجيل وحواشي المصافات المضجرة
مسمرٌ على لوح الصدر كأبجدية سومرية
محارٌ من اللؤلؤ على قفاطيني الكوبانية
وخرزة التولة المغشية على حوافي ألبستي الداخلية
ولون الضياء الماكث لجيناً على شرفتي الليلية
لا شربة السلا تسهي النهد انتفاختها الكرزية
ولا بياض الشراشف تنسى لذعة الهيمان في صرير أسرة لازوردية
….
فقط لأنك أنت

Reber Hebun

مفعمة أنت بكل مكنونات اللؤلؤ اللامع وسط زرقة الأنهار والبحار أطوق حكايات روحك على متن نهديك، كل شامة على تضاريسك ملامح إله على حدى يتربص في شؤون الكون
ويترصد عن غيرة مآلات عنف مريديه
كل حرارة تنبعث من شفتيك إلى شفتي
موسم مد وجزر صاروخي
كل نشوة تهبط وتنزل .ميعاد قيامة مؤجلة
تستولي على كريات العيون الجاحظة المتدحرجة هلعا
ألثم فيك حبيبتي كل انهيارات الجليد في المحيط
وارتقاءات المجرة من سالف تاريخ الفضاء
Pinar Kobanê

دع الروح ترخي سدول فطرتها على جنبات حضورك وترقب .

ما ان تستعيد الأيائل خفتها على هرم مكسي بالثلج
ويجوب السكون أواسط معاقل الرطب
حتى تبسط الأحابيل غلالتها
تشهر نصلها في بحة الكروان
تمر مسرعة وهي تراوغ عربدةالظلام في هجدة ليل فاقد لذلول الأفراس
تتحول الأطياف للون داكن في عالمي السفلي
تُسكن يوتوبيا الهوية
بظلال تقسو على مسيرة الحلم الهالك
تباغت اعتداد الأمان
تفتر على صراخ كان يحتز الحنين في حنجرتي الثائر ة
ترفض الثبات الباسط يديه صوب الجهات
وتدمي الوشيجة الآنية

Reber Hebun

في معترك الجنون ، أحتسي تثاؤبات الروح في كرزتيك البنيتين كعيني الخريف الناعسة
أستعيد أحلامي الأولى في خطواتك وهي تتأهب للقاءي
ذات قيامة مرتقبة
عبثاً أريد انتزاع الوقت
كي لا يتحرك بعقاربه المعقوفة المسرعة صوب الغروب
لم أرتوي منك لا لا ، هذا ليس وقت الرحيل
ما زلت أنتظر لقاءك وأنا في حضنك
وأنا على نهديك النائمين ما أزال ارتقب لقاءك
وأنا على شفتيك أحتضر ما أزال أرتقب حلولك
ما هذا الرحيل في قلب اللقاء
ما هذا
كفى كفى ، لا تبكي، إني أعيش الوداع في كل ثانية قربك
لا تجعلي الكحل يرسم خارطة دموعك الاستعمارية على خدك
خدك وطني
ووطني مصلوب من قدميه ويديه معلق في هاوية رحيلنا معاً
أواه لم أرك ، لم أرك بنار، ما هذا اللقاء الملغوم بالواداع
تعالي أحملك ، لا تصدقي أيلول..
بعد لم أرتوي من عينيك
بعد لم أسترد نفسي على ركبتيك لأزغرد كالصقر وأحلق على آرارات فخذيك
بعد لم أرك ، لم نلتقي .. لم ن ل ت ق ي

Pinar Kobanê

تتراءى لي الممكنات مغلولة في مكامن العصيان
لا تنزو الى الوعود بين ثنايا النزاعات
عبثأ أداري لطمة الأوهام على خد لا يفيه الاستحياء زكوتها
أعرفك تهوى العويل
تشرع أبواب اليتم امامي
تفوح من يقظتك روائح الهباب
ترمي الأناشيد بلون الفلاة
تدثر الرؤى المخملية بخطيئتي المتأهلة لمستوى الغبن
تتوغل في عيوني ،،تتأهب للعبور منها وأنت تغرس المشكاة في حدقة تكورت بصورتك
في مقام الوجد
أراك مكتوف اليدين ملتبسا عرائس البيان سدىً
هزيلا امام ندهاتي الشهقانية
تقترع الثعابين بحراشفها الرملية دفوف عشق نارية ترديها كليمة
تعض على أكتاف البلابل
تبتلع شفتيها،،ترتشف هديلها المنوط في وقتنا المبتغى
تطفى نوافير الألق وتحمي السيوف تحت جفون لهيب لفعنا عشقا

Reber Hebun

أحبس نفسي في مكامنك قطرة مطر تفور تثور على اليباب
أنازع ثملا في بساتين جيدك
أوزع على المطر التيجان الزرقاء
وعلى العشب أقدام العصافير المحملةبرسائل لم تصل
لرائحتك يسجد البرتقال منذ أول الصباح
وعلى مقدمته يتأهب الليمون في التعري الفسيح
يطلق صيحته المرة
ويشهق في زفراتنا
يغرس طعمه في شتاءاتنا
أتكور كنهديك وسط فراشي البارد
أتذكرك
أهرس عظام الوقت
وأشتاقك ..أستحضر شدو ظهرك المتمرغ في الحرير..
كأنه المسير

Pinar Kobanê

تعال وعانق أنامل الرعود المائجة في عقيق العيون
تعال واسقي دلوك من رحمي انت ياجليس الوتر ساعة يكشف الهواء عن أقدامه الحافية السموق
تعال لاحيك منك أبحرا ترتق رضوض الماء في ارتكابات البروق
تعال وفك عني وثاثق الغبار
تمعن في دمي
واعتقني من رغبة ارتكبت نفسها دون سابق اضمار
تعال
ودعنا نباغت رعونة الأزمنة ، لنقتفي اعقاب السنونات وهي تعقد قران الغيوم والسنابل
نتجرع أقداح المارجوانا على هامش اليقين
ونشذب من أيوان التمادي بضع كمشات من البانجو
.
فللجنون طقوس تأثر غنج الطيور مع الأحراش والديرم
بطواف الثمل الرزين
لنكن هناك ..
نجثو على أكواع الأمل
ونحن نسرح ضفائر السنابل خصلة خصلة ..
رغبة رغبة ..
نكحلها بمسيل من غبار الطلع
ونزفها مع أهازيج المروج الى حلمها المشتهى
هم حشد امتهنت معنا تمثيل الفرح
ونحت وصايا الشغاف على براق الأجل ..
دون ورع او واذع على عجل
تعال وكن الهدف والغاية
يافارس الخلود على مهرة الأزل

Reber Hebun

أغمر أقاحي قلبك بماء روحي
وأنشغل عن ضجيج الكون
لأتشبث بالخلود المقتول
كي ينجو من لسعات الموت
انه هاجس الأولين
كما هاجس الإله المنعزل
دعي عنك الشحوب .فأنت مانحة السرمد للكلمات
تعزفين على وتر القلب
لا تنضبين كما الوجود
تقرعين أجراس السلام
تقرأين سور الضحكات
لأنك الغيم الباسق .في سماء تمطر بصاقا
كل حين
وسط ساحات الحروب
حيث يموت المحاربون لأجل سادة الوهم
وسدنة الأفيون المقدس
ارفعي ساقيك شارة نصر
فإني اتضور لألتقي وجه السلام
في نهدين يشكلان كعبتي عشق
أستبدلهما عن مكة وبيت لحم
انحري حزني على مذبح شفتيك
وأزيلي عني القتام
ارفعي رأسك عن صدري قليلا
لأتحسس في وجهك
طفولة الآلام

Pinar Kobanê

ليرسن الحمقى عروشهم فوق ذؤابات رؤوسهم ..
وليتركوني فناراً موقداً بحبك
ليخلعوا عِذارهم عبر لعاب شائك الأفناد
وليغفلوا عني وانا أسبي مصائر الحجول من قدور المنكوبين وأحبك
ليحتفي الأسياد في مدائن الفراغ بنعالهم المثقلة بغث الدم .
ويدعوني أوغل بريقا بورنيش حبك
ليتشردقوا على موائد الخبث بحسك من أدعية الأشقياء ولتتخمهم اللعنات الهجينات من ذات سهت عن ذاتها
ولينصرفوا عني لاتقمص عري الملائكة
وانتشل أرواحا زاغت عن إيماءاتها الصاغرة
وأحبك
دعهم يشيدون أوطاداً من بصاق وورق
ودعنا كناسين لدموع العاشقين
منذ آوابد الارض ، إلى ما بعد ثورة الزنبق
وأكتفي بحبك

Reber Hebun

إذا نسي العاشقون دموعهم تمسحوا وتشبهوا بوجه العقارب الكهلة
إذا نسي العاشقون جنونهم ،قعدوا على الطرقات كعجائز بلدتنا الساذجة يفصفصن بزر الخواء،ويقعدن بسراويلهن شبه المثقوبة مقرفصات ،كالماعز خلف الحيطان القديمة
اذا نسينا قبلات الروح ،سنتقاعس عن حفظ قرقعات الفم التي تغص في مشهد قبلة متبرجة للغاية
فهنا نغيب عن كل شيء إلانا
نزمجر بالعشق الحارق
نعدو ،نطارد الخواء عن عالمنا الزهيد
نشدو خلاصنا
نطأ رجس الغياب
بأقدام لا تعرف التعب
تئن حتى الشغف..

Pinar Kobanê

أين هنَّ مني ذوات الأنا الرهلة في كمائن التردد والانهيار
وانا أنجب بالقبل فاكهة التنين من مفاصل البامبو
وهن الملتحفات شرانق الخمار
تراني أستمهن من ثوب تموز ،اللون الحمار
لاستحث نمرودك المهتاج في لب القرار
أرفد من صلبان المحن ، سعلة اليناع في مساري الأنهار
اين هن مني
وانا أمزق ثوب الناسوت وأغالب عروق الشموس المداعبة خصية آذار
أُرضِع الجدب المحدودب الأطراف من ثدي الأمطار
ألبس المسيح أسمال الضلالة وأردي عن مكينه، الأقتدار
لأنشيء من فيئك شراعا يسري الارض والسماء والآلهة الأخيار
أين هن منا
وأنت ريبري باشقي الكوباني وأنا ترياق أنفاسك ،بنار

Reber Hebun

إننا على صهوة الكلمة مثقلين بوله الصبا
عازمين على التقاط السعادة في فم الأحزان
جامحين بحرارة وثب الأحصنة الحمراء
مثقلين بترنمات العشق في ليالينا الخاوية
نسبح في جنون العطر لا نلوي على أثر ، نتابع سيرنا عاقدين العزم على البكاء حتى الهزيع الأخير من الشتاء
في أرواحنا معان للخلود ، للجنون، للشجون
في غربتنا تعتمل فينا إرادة البلابل في كسر الأقفاص
في دواخلنا نردي الدمار والموت والرصاص
نشوي قلوبنا على فحم الصبر
كي نأكلها عندما نجوع في هجير مسيرنا في صحاري الوصال..

Pinar Kobanê

كل تلك التواليب التي تتبرعم فوق صدرك
تأتي على أريج المكان
غمار التغاريب تخوضها ، تتبنى أربات الطفولة
يطال ظمأها متاريع الريح اللاهج دفلى الذاكرة
تدرك المدى المشتول بين البينين من العقدين
نور الأهلة فيها تخفتها بضوئها المنداح
تلعق واحات الجراح
تستميح الزمن الفاصل بين قماطي الاول والرغبة الاولى
تجفلها بتنهيدة سهت عن مدارها
واندلقت بثخين نواحٍ يدكُّ سمار السماء
واسمك
ترتيلة تقرأها السابحات عرين السمو
قبضة أفيون دأبت على اجتراعها الغانيات
عنداسفار الجنون
واعتدت بملء شراستي عصر العرق الرنون
من خلجة
من لهجة
من فكرة تجتر في بالي
آثام الظنون

Reber Hebun

كل مفاتن الوجود بي من عبق عطرك المنساب حولي
ملء الزمان والمكان
أنت الوله الغابر بي مثل زعفران الحقول تسترسلين هياماً على صدري
تحصين شعراته بلمسات أناملك
يخرج نهدك متسللاً من سترة ناعسة لتتشبث بجهة ذراعي اليسرى كحلزونة المطر الغزير
ألهج نشوة ،جيئة وذهاب حينما أتوحد معك في نزهة مشي نحو البراري
اقطف من ثدييك خوخ المزارع المسيجة
انسكب ضوء على ظهرك
كأسرجة الأحياء الدمشقية القديمة
أوقظ التاريخ من نومه
أجعله يشرب القهوة المرة على مرمى سيوف كلماتي
ألعق في مسامات جلدك الآيس كريم
أفتتح على صرتك نافورة شمبانيا
واعزف البزق من أوتار شفتيك بقبلات تراود البلابل عن نفسها
أتعاطى على زندك الأفيون
أهز ثدييك الطاهرين حتى الجنون
وأقتلع على مفترقات رعشاتك
سكك الموت والزؤام والطاعون

(أنَّاتُ المسَامير )

إعدادـ ريبر هبون، بنار كوباني*

* ريبر هبون


فتشت فيك عن مغازي ضياعي
فلم أجد سوى بؤسي ينخر كالمسمار في دواخلك
أيتها المبعدة عن البسمة
المضرجة بالصفار القاتم
والعابرة كالندم من شقوق البسمة
لم أعثر فيك عن خلاص

سوى في موت مؤجل
ولم تكوني سوى مسمار صليبي المعقوف
فخففي من الدمع
ازجري سحب الخوف
سنلتقي أو نختفي

*بنار كوباني


مسعور أنت يافتاي النهلستي بلعنة العدم
تكسي حروفك أرق التسيب
تستقل أنينك المنذور للذنوب
عله يعبر بك أروقة الضباب
علّ السماء تومئ لك ببعض الشفق
علّ الوجع يطرق يباسك بوقعٍ أخف
أو تنفك الملوحة عن جرحك الغائر
تفاوض عللك بالعلات
مدركاً أن أحلامنا العاقرة ليست سوى أنشوطة بلا وزن
تتدلى وحيدة من جنين الهزيمة

حيث الانسياب منها يغدو كالمنى المركون في ثلاجة الموتى
تطل على الضياع
تأثر ترف الهجوة على أقاديح النجوى
تنصاع لظفرك الرخو وأنت تضم الاخيلات لشواغر الوسادة
فترتديك مرجانية الوهم كنعش سمل
تغرقك بلزوجة الانسحاق
فتتأبطني معك لخدر البؤس
وأنت المنفيّ دوني بفذاذة صمتك الساهي عن تغاريدي
تلك المبعثرة بثغاءات دخيلة كاسدة …

*ريبر هبون :

لعنة ترافقنا معاً
تمتص فينا وله الصبا
وتعصرنا كآبة
نقف إزاءها مضطربين في خطانا
نعرج إلى الأمل الفسيح المتبخر في الجو
نستميل الحنين في قبلة
ونخشى الغد..
يعدو الفرح منا هارباً
وتغدو الطفولة بستاناً جافاً
في ذاكرة مرهقة
أصبحنا أطول بكثير من غرس القطن
أصبحنا أكثر طولاً من زهرة عباد الشمس
تغير كل شيء من حولنا
بتنا ندمن موتنا
شتاتنا
تبعثرنا في حضرة المتلاشيات من الأشياء
فمتى نعلن غدنا
متى نعلن غدنا؟!!

*بنار كوباني:

كيف لن يهرول الفرح الأعرج عن محرابنا وأنت سبحانك
سبحان قصيدة ترسم الفيونكا على جدائلي المبتورة بحد الخطايا

سبحان اللحن القابع بين فحولة

تجتث الأرب من هديل الزغاليل بيد البغايا

سبحان مجدك

وهو يخوض الترف من مذي مسموم

دأب تحدي السمو والوصايا

ها أنت كما اعتدت
تستميح أصابع قدمك بمكائد ابتسامات جليدية

ساقتك إلى آفة الطريق وحتف النهاية
وها أنا أصفق لضلعك المنحاز لآهتي الحرّى
وأنصب لك نياشيناً هزارية مطعونة

بحرائق طيشك المائت لريح الشمال
ياصوت الضجر المنبث من أحجية الخرف

بلْ ياوسيط الملائكة بين السماء والثرى

ما بك يا أنت كائناً من كنتَ

تدك سدة باب يفضي لعروش هيليو
تُدع مفاتيح الروح لعربدة مسافرة

عبر أفلاك السراب
وأنت الخاوي في معاقل يتمك
متى تردي حرّان نارك
وتسكب شعلة الماء فوق حوافر ثورك الهائج
عساه يكف عن جري
في صراعه الإغوائي مع كرمات ميتراي

*ريبر هبون :

بت أخشى ذلك الثور الهائج بي، حينما يزيدني موتاً وفناء
ويجعل من جثتي تتهاوى من عيني اليمنى لليسرى
بت أتهالك أتدحرج ككريات الدهشة في وديان الهالة السوداء
بت نحلة مبتورة الجناح تبحث عن شهدها الندي لتلقاه في فم دبابير الموت الهائلة
بت صولجاناً يبكي قصوراً باتت طللاً وأنقاض
رويدك هاتي كفك أستظل بها من هجير المكوث بين الخراب
ولا تزيديني تخمة في انتظارك أيتها الغافية على وسائد الترهل والعمر الضائع
هبيني من نداك قبلاتك رحيقاً أو ماءاً ثجاجاً أروي بها ظمأي
عروقي باتت تحتاج خلجان حنانك أكثر من ذي قبل
جائحة الهلاك تردمني تحولني سراباً
وأنا خليلك الملقى على هاوية الوجع
ارفقي بسنابل حنيني
ودِّعي طيشك المغبون
وارجميني بحجارة القبل
علني أتطهر من لعاب الماجنات اللاهثات وراء فضلات كآبتي
ودعي عنك ثرثرة العوانس والعجائز
دع عنك قبحهن وتقيح هيكلهن وهبيني من لقاءك
استراحة أبدية


*بنار كوباني:

هنا نحن اليوم
لسنا سوى حرفين دوِّنا سهواً على سطر شهيد
بيد أعسر متثائب أتته ممحاة الصواب
اذهب اليها
دع عنك حوائجي
تفاصيلي
أشيائي المبعثرة من حولك
الضلع المهشم على جهتي اليمنى
أنيني الداكن وهو يوشم فتيلاً لشعلة الهزيمة على جهتي اليسرى
اذهب اليها

ودع النحيب يمارس مجون صراخهن في صدري
دع لهيب شهواتك تندلع بل تبتلع بقاياي المحمومة بالذل
واذهب
افض عليها من مائك
حممها من غيثك الهاطل

واسكب لعنتي عليك وعليها

ودعني اتطهر من دناسة الخيال المهترىء
اشذبها إليك واترك لسعة التصوير

تتجثم على تخوم مقلتي
دع المكان يردد صدى احتراقاتي
دع الرؤيا المكشوفة تستفرغني قيئاً مشوياً بجمر الهبل
لتقذفني على قارعات انبعاثي الوهمي نسياً منسياً
دع تأوهات زناتك

تعوم عوالمك كرنين الأجراس الأربع في ليالي الميلاد
وامضي عني
ضبضب هفهفة لعابك الممحون وأنت تلاحق أسراب الزيف الشاحب وامضي عني
لأعانق يتمي المتيمن نواح الفراغ
اذهب ودع التساؤلات تنحر عقارب الساعات وهي تهذي هنا وهناك :
كيف قبَّلها ياترى
كيف ضمها
هل أحبها
هل وجد بها ذاته الممرغة بسواد العدم
هل أجفله طيفي
أم
لا شيء يهب الضرير فلوات اللون
سوى سبحة تسمى الوداع
الوداع
أيها المجثو خارج عوالمي
الوداع

*ريبر هبون:


أيتها العائمة في محيط من الغبن ..

لست أستجدي من الحياة سوى روح ماتت
وقلب تجمد في أتون اليتم
فعلى الطرقات هيكل تآكل وجعاً
وعلى السهوب البعيدة هطلت ذات طفولة
والتمست من القدر .عمراً بريئا كعين الديك
فإلى التي تجيد الغياب .أقول بئساً لزيفك إنه كالوهم حين يصبح ذهباً
وللتي تجيد الثرثرات عند الفراق أقول لها
سحقاً فعلى يديك نبتت حقول الوهن والبغي
فاندفعي كالغبار خارج فقه الحب
ما أنت سوى تفاصيل لموت لابد آت
أشياؤك الصماء من أشيائه .

هو ذا قلبي يسخر من نبل تدعيه البغايا
من صدق تزعمه الساقطات
خلف جدران اللهو القديم
ضعي ملامحي جانباً
تهاوي كزجاج بيرة مكسور مكانه تحت بناطيل الشذاذ المرقعة
ضعي غبنك .لهفتك البليدة .كأقراط المثليين خلف نعوش المتخمين موتاً في برادات الجثث
ما أنا إلا حلمي
ما أنا سوى حياتي ما قبل الموت
كيف عشت ذات يوم طفلاً لا يريد أن يلعب
كيف عشت خلف الأبواب

ألتمس أطيافاً تعرَّت لي في قبلة الليل الأسود
بت أشتاق صوت ديك .

نباح كلب يوقظني
بعد ليل طويل لا يخلو من تطفل لدغات البعوض الصغير .

مصاص دمي الحالم
ما أنا إلا حلمي
فدعيني أبتسم حزيناً أو ضجراً
لا تجفلي الغيمات في قلبي
انها مستمسكات عمري الغض
على تخوم الحنين إليك .

علقت مشنقتي مراراً
ولم أزل أسمع من بعيد

دبيب خطواتك تفيني بتقارير الحلم المزعوم
آه من وطن رماني خارج احتمالاته
ومن امرأة لن تأتي


*بنار كوباني :


ما أسخف التهم الرعناء

حينما تنزع عنها جلابيب البغي لتلثم به كماً جريحاً منكوباً
أواه يارجلاً سخرت منه الرجولة

فرشقته أبابيل الغفلة

حتى ما عاد يدرك نفسه
ماجن الإغواءات أنت حد التخمة
صدعتني انكسار تلو ى انكسار

ولا زال حرفك المذعور يمارس التواري خلف هرطقات الكلم
عله يخفي جائحات أكاذيب أدمنت سكرة احتضاري

موغل في الضياع
تمتشق لسانك سهماً لترمي حمائم طهري

وأنت مبسط أطرافك في حوض الخيانة والنفور
أي هسيس سيمور في نفسك السوداء

وأنت تستجير الرضى من نفايات الطرق
تسحب أفخاذك الضامرة بشلل الإخلاص

حيث مهاوي اللذة العمياء
سخطاً لحلمي
سخطا لكبوة ارتأيت فيها النهوض
سخطاً لعالم ممرغِ بشحوار الكذب والنفاق والأنا
سحقاً لنقاء بلغ بي ذؤابة التيه والتلاشي

ريبر هبون:


ذلك السخف وباء الداخل المترع وجعاً

من جحافل التفاهة خارج معاقلنا الرهيفة
وذلك البغي علَّمنا

أن ندمن موتنا الرديء دون هوادة
وذلك المجون سهم الموت فينا .

فلا مفر من لعنة الفناء
لا مفر من صوت الناي الواجف في دموعنا
لا مفر من حب عشته

تخبطت فيه حد التصوف
آه من سعادة تحطمت عليها أمانيي الغائرات في الجرح
توقظني دماء الوهم في عيني امرأة

تجيد التعري دونما وجل من رهبة الحزن فيي
غارق هو العمر في جموح الحنان
أحتاج في نفسي صهيلاً

يحتويني في براري القفار
لا أحتاج سوى يدي حين تستولي على الغيمات
لتخرج منه أحلاماً بحجم الحب
هدهدي فيي الجنون
لأكون شراعاً يصل إليك
ولاتكوني محلاً .يباباً .سيلاً
فتنبذك صلواتي

تنهدات خريف كسيح

حينما أدخل في السحاب
أبصر جسدك وهو يتلعثم عشقاً على صهوات الجبال
أحيط بهالة المنظر كطفل ينظر لأعلى شجرة السرو
وأحتمي بكل نظرة منك تلقينها على مهل عليّ
بنار منك خرجت قطعان الندى تسرح على تلال الورود الحمراء
تعملق بك الحب حتى بلغ السماوات
هذا الخريف بدونك أصغر من ذاته
إشارة من خطواتك وهي تتقدم صوبي

كافية ليبتسم ويحيل صفار أوراق الأشجار إلى اخضرار

Pinar Kobanê

أنبش عن ندفة بياض زلفاً للخلاص علها تنساب خلسة مني لخلوة الاشتعالات في قمم الروح
وينزلق الأرق من أنشوطة الوحدة ،تلك الأكبر من مساحة جحيم سأم انتظار الخمود
عشية انشطاراتي اقتطع من جيد المساء فضاءً من الكرب
يتعاظم مع انبراح كل برهة
ويروم بي إلى تساؤلاتي البكر الأولى :
ان كان القلب هودجك المزدان بتمائم النقاء
لما تستعين ببوصلة معطوبة التكاك في انحناءات الرجاء ؟!
تشاطرني أخيلاتي المتصابية ، أسمال اتضاحاتي حيناً ،
تلك الوليدة من رحم العفو على مهد موارب البياض
تردد بهمسها الخافت:
هل لا زلتُ حبيبتك ؟؟؟
يغيب السؤال بكامل نفيه عن مشهدٍ ماطر بالزقوم
ليحلَّ مكانه ظل نبأ آخر منكسر على صوت مبحوح غير مواتٍ للوعي :
هل لازلتٓ حبيبي ؟!
أيضاً تنفر مني الأجوبة ،
كأن لبدعاتي جور القتاد على مبسم الشقائق
فأنفرد مع أطرافي المتساقطة كريستالات ثلج على موشور الذات
كما عادة تستهل الأنين
بيد أن الحيرة تلاحقني بمدية سؤال أحد وأقسى :
هل أتجاهل بعضي المهشم
أم أتبع الدناهشة وأقضي على ما تبقى مني بهجر سوي
سحقاً لهكذا تباشير
كلما هممنا نجترع الحنين لنغدقه ينبوعا للحب
وفتحنا أذرعنا لاحتضان الهدوء المفتعل
يجرنا الخذلان لموطن البؤس الاول
فمتى كانت المشنقة حبلاً للخلاص أو طوقاً من زهور ليلاس

Reber Hebun

تقودك هواجس الخريف إلى حتفك المتصابي..

ولا تستطيع فراستك أن تقتحم عرين الخوف .لكفرك بما بيننا منذ عهود دموع وليال عجاف؟!
هو ذا ديدنك أيتها الأسيرة لمعبد الاغتراب،لا تنفكين عن ممارسة طقوس التلاشي في عز الوصال،اني المحارب في خضم الحياة لا أتعب من استجداء الأمل الحر فيك ..ولو على جثث عطشي لمياه نهديك الملونة بألوان لم تخلق بعد..
فاقتلعي سكونك واهجري الأشباح..

سيري في الدروب كنحلة ذهبية تلوي أعناق الزهور البرية لثماً وحنيناً وجوع..

اسكبي من ثغرك لثغري عسل الخريف المشتهى .

وكفي عن التشبه بالنعيق والنحيب
انهضي لأحلامنا الأولى.

اجلبيها توازناً وصموداً بوجه ترسانة الصد والتنسك في أخاديد الشكوى
اخمدي صيحة الحزن في أعماقك.

باغتيني بألوان من الوله الكثيف لم تنجلي لسوانا
ففيني يا حبيبتي وجع النمل الأحمر وهو يتسلق الرمل الحار
وفيني أحزان الفلفل الأحمر الحاد
وفيني أنت لو تدركين فلسفة الاتحاد في الأغوار
غائبة أنت عن ذاتك الأولى بنارحيث كنت أخت العرين ابنة المستحيل حفيدة الأعالي حيث النسر لا يشتهي إلاه
إني الحبيب القادم من كوكب جله للرصاص والغبن
أنعتق من خلالك من طوابير العفن
وأنسلخ عن موتي .فحين أكون لا يكون

Pinar Kobanê

ماذا عساي أقول
وأنا من تؤوب اليّ أسراب الرماد،تُجفِل الذاكرة الشاحبة ملء صفار التشرين
تعزفني حرائقي على أواخر قوافل الكوجر عند أسلاك الشمال
ليتردد تيهي نشيداً بين أوتار البوح الغائب ،يخبرنا عن الزنابق المجثوة على شفا غمرةٍ مرتقبة
تهدج لي قبرات الثمل المعشعشة هاهنا انك لازلت هنا
تدسّ أصابعك المصقولة بسلفر المدى بين بتلات شعري الممسود
بشانيل المساءات وعبق الاشتهاءات
كتبتها عنك ذات ولع لم يأنف:
رجل أنت تستبقي أسرار الالهة لتجرني بردائي المتهالك إلى حافة الحنين
تجثو لك أيائل الشمم
تسابق الأثير السائر كالضوء بين شفيف الموج
ينهبني ،مولاي، قبضة الشوق على شرارة الجلادة
تجليني عن ألق الذات فأغدو شلواً مرمياً بين مناقير القطا ورصاصٍ يتطاير من بقاياي

Reber Hebun

لا يشفع البوح بما في صدورنا من عواصف ثلجية وزوابع رملية، حيث أننا نحمل المحيطات على أكتاف قلوبنا، ونلم شتات الجبال في رحاب أرواحنا، ونحفظ بسمات الأطفال عن ظهر قلب، ندمن عشق البلابل في الخروج من أقفاصها، ونواظب على تعليم الله أسس التحول لمخلوق يموت، فحين يموت الخالق يرتاح ونرتاح ، إذ أننا حينها نتحرر من زمن غير معلوم لزمن مبهم غامض، لا نبصر سوى الحب حقيقة بين أرطال الأوهام المخنثة، إنه عالم الزواريب، تصبح فيه العقارب فراشات ، والجرذان أرانب، فهاتي عنك قلبك الثقيل كجرة الغاز أحملها إلى جانب قلبي المفخخ ، تعالي نلثم ثلوج المحيطات في قبلات سيكتب لها أن تولد للتو ، وسيكون لنا في بلاد العشق هوية عاشقين، بعدها لن نخاف، وممن نهاب، من قدر رعديد سكير،اقتبس من فيوضات إبداعاتنا أصوله ، ليموّه عن سواءته ولكن هيهات، نحن الذين عاقبنا الموت والله وجعلناهما في تابوتين ليمشيا بمشينا إلى الفناء والخلود معاً

Pinar Kobanê

ساقترض من سيمياء الهلاوس بعض البوح الان

يقيناً بت أفتش عن أبجدية أردية البلاغ ،تفك لجام الصمت عن حنجرة المساء
تستطلع طلقة جنين ،من رحم الهوة جاء
تطعم شاهدة قبري الشاغرة من زهو الاسم أو النعت أو سلوةٍ لذيذة المآل ان آلت ذات ليلة كبيسة صفراء من دلو الملل ,في غفوة إله بات يضاجع السماء
بت أستجدي حرفاً
يعي حجم الذهول الناجز الحواشي على بقاعي العائمة في شرك اليتم الموروث من الف سلف سابق
يا أسفاه ياكلي
يانيتون عوالمي بسديمي ورسغي
ياأيها الماضي بي لسفر النفي المضني
والعائد بي لديجور العشق الحتمي
يا أسفاه ياطفلي العتيق بالعقوق قدم الصنوبر والزيتون الكردستاني
رفقاً بي
فقد تناثر سعفي حتى باتت أفناني جرداءة حتى منك ومن تباشير هدهدي الفضي
أفتش و أفتش في مثواي الاخير
عن مداخلٍ لمعاقل الفجر ،عن مواعيد مدبوغة الهدائل كقلاع الخيم المدكوكة على تخوم زاغروس ..
عن لمحة الشفق في عقيق كريسيدا الغارقة بثخين البرغند في دم تريلوس
انقب من تحت أدمة الحياة عن معارج لجواد طروادي
يتوثب متمردا على حصون الجبن ويفترس ،من صدر الوجود ،عُذارات البغي اللاعقة للعاب الهزائم ،
وأشباه الأرجوس ..
لا زلت تقرأني ؟!
دع عنك هلوسات الجن في خبب التخبط المزج بي لعوالم الجنون
وهات يدك
هات عطرك لأزرع منه مشاتلاً للورد يذهل بها من عالي السماء زيوس
دعنا نطارد هبوب الضوء الفار من جبينه لنغزل منه مفرشا لمملكة الندى ونشيِّد من سنونه المتساقطة حسداً أرسانة تمتد من أرارات الى طرابيش أولمبوس
أو
دع عنك كل هذا اللغو
كوّر محاجر عينيك في دمعتي وابحر معي بعيداً حيث الصمت والصدق والصفاء الملموس

Reber Hebun

تنبشين عباب الحب الهائج في روح الضباب بنار“.
ترتعدين من رؤية الخريف الأليف
تنتعشين كآبة خلف صقيع نحيل ممرغ بوحل ابتهالاتنا
وننقض على الهجير بأزاميل نشوتنا
تسعدين بالطيش في ليالي الوله الماجنة
تعربدين ثملاً وسط سحنات مارة لا يلقون بالاً لقبلاتنا المثلثة
هذا القلب صغير على الجنون
معطوب كالوهن في ساعات التوهم خلف البعيد
أعاني اغترابك عن عالمي
أعاني اشتعالك كالنار في فوهة بندقية صدأة
هنا تذمرك ،تأففك تسلطك، تقشفك ،ترهلك

يضيف حلقات جديدة من الفناء تلتف حول أعناق اللقاءات التي لم تولد بعد
فحاذري الوجوم والعبوس والتنسك البليد في معبدي
ارجمي خوفك واتبعيني
هلمي لقبلتي فهي الصلاة والطواف والمسير إلى المغارة
وهي التمايز عن أي شيء غائر بالوجع
ذلك الشوق منطاد الروح ارتفعي .ارتقي لا تنحني كالماعز وهي تمضغ أكياس بلاستيك على حافة المجاري
التذي بالحلم فهو المنال والوصال والشغف لما بعد النكد
ضمني بين فخذيك الدافئتين كليالي العيد .وامنحيني فسحة لطفولة لم أعشها
لرعونة لم أعشها
لطيش لم أعشه
رفقا بالحب كم هو قوي طويل ضخم لكنه جريح لشدة التعنيف
تعنيفك لي
امنحيني غناءك في ساعات الليل الأخيرة حيث تفترس ذراعانا بعضيها
تلتمع شفاهنا كنصلي سيف في الظلام من فرط القبل
أقرأك نسكاً ومسكاً وأزرع فيك رغوتي وشهوتي وجنوني
تعالي دثريني بمزن شفتيك
وأمطار روحك
فأنا جبل عار
وقمة مكتظة بالضباب
فحاذري من علو لا يوصلك إلي
حاذري من نفسك ..فهي أحيانا تتعذر أن تكون أنت

Pinar Kobanê

يا ابن أخت الله ،يامن ترى الدنيا تدار منك بقرار
متى تكف عن غطرسة الدجاجة وانت تجتاح المدائن والديار
بأقنعة موشومة بالعبث وحب الذات واللهو حد الدمار ..
يامن ترى نفسك المحلل والمفكك والمربط والمشير والخبير والقهار
باروني أنت اعتدت إسقاط رصاصة بعيدة المسار
لتتبوء هدفاً منشطراً عن هدفي المبعثر كأحمال الغرقى على شواطيء البحار
أواه ما أتفه امراة لا ترى لها موطئاً في عالم العنقاوات والأخيار
أواه ما أشقاني وأنا أجر أثقال الضيم بساقين ترصدان خطاوي حبيب أهوج مراوغ ثرثار
هو الآفل نحو بعيد المدى
وهي تغاوي شفاه الصباح بأحمر الحب وظلال دخانية البريق على جفن الضحى للفت الانظار
..
أنظارك الغارقة بجحيم الاهواء وهي تساند شهقة الخصى وتفتعل ضوضاءً ماسخا يعري الموتى من بياض الكفن وهدوء القبور وتلقينات الانبار
تعسف الممكنات ويستحيل بين ضروس غاياتك المستحيلات جائزات
تستعبدك فكرة
تقودك نزوة
وتحذو حذو الزلنبور في تبجيل الانا
وتتفلسف ببعض المبررات الساقطات على رب الارباب والأحياءوالاموات
وتتخفى تحت ابط اللغو ما ان جارت عليك نتاج السوءات
ما أعماها تلك المحشورة في دغل التورط والادمان
تهيء لك النهار عروسا بكامل فتنتها لتزف معك لحلمها المشتهى
ترتل اية طويلة طويلة خمسون خشعة في الفريضة
آية مفادها /ريبر /توجيهاً وبنياناً صرفاً وتحويلاً تنزيلاً وتأويلاً
وهو ذاك الملقي على سرير الغموض
ينش غرابيش تيهه بأصابع تصقلت نحتاً هلى هيئة الأثداءومؤخرات النساء
رجلٌ هو مصلوب من ناصية الضمير
منكبٌ على طحالب عافتها الضفادع في مستنقعات الاهمال
رجل هو يسيل من قلبه مخاط الشهوة ولا يدرك حجم مصرعي وهو يقتلع السنديان من أرض الأصالة
لن يلتمس أوقيات بعضي المفتت العالق على حوافره الماجنة ذات سهو
لن يكترث لصوت انكسار القوارير وهي تفاوض القساوة فيه من امرأة من شعر رمادي
مجثوة
منكوبة
ناسكة في محراب النقاء الى أجل لن يشاطر أجله

Reber Hebun

تدار الدنيا ..دنيا العاشقين ببضع كلمات ودموع تقتات خبز ذاك السجين
العارف بأنات جسده والسياط .تدار الدنيا بالحب العنيف كحبنا الآخذ دورة البدر عند الاكتمال
في قلبي وجع الناي حين يعصر بطنه كأنه في مخاض عسير
في قلبي تتساقط الأحداق كالدموع
وترسم صوراً لبسمات كانت
ومواعيد لم يكتب لها الوفاء
في قلبي عصير دموع الأهرامات
ونبيذ قلوب الذين بكوا حتى تلاشت أعينهم لشدة البكاء والنظر للسماء انتظاراً لفرج قيل أنه قريب
ماعاد فيي من صدى صرخات لشدة ما ارتفع الصراخ للأعلى وهبط دون أن ترأف الكائنات بي
فما بال الجمادات تتذمر .على أغنيات لم تعد تستجدي بكاء أحد
ففيني وجع الماء عند المسير نحو الهجير
ووجع الشلال عند السقوط من الأعالي
تتقاذفني رعونة الأعماق الغضة التي لم تتعلم من الحياة سوى فقه الترهات
وأدب المهاترات
والتعنت مثل غائط متيبس يأبى الخروج من الشرج الكسير
أبحث عن شكل لدفء لم يولد بعد في جاكيتات القطن
وعن زوابع لم تستطع أن تقتلع زيف الاخضرار
عن ملامح تحمل غنج الأرض وتسأل كيف السبيل لمراودة الله عن نفسه
أواه ما أعمق آلالامي وهي تستخف بالألم الذي تزرعه المسامير عند الصلب
أواه ما أثقله الحنين إلى حيث أرجوحتي كانت
وحقيبتي كانت
وتلك الغادة الحسناء تلك من قلدتني أوسمة الشقاء ورحلت
باتت نزفاً .وبر عقارب الكهوف
شريان الحلازين الحبلى
ثغاء الأغنام الهزيلة
دعيني أسترق إليك
علني أعفى من الكلمات فقد سئمتني وسئمتها
دعيني أقتبس من قبلاتنا الممتلئة بدماء الحب بعضا من تآويل جديدة عن الفناء والخلود
آه من أجراس الحقول حين تدق على صدى تهافت الرياح اليها
آه من عويلك كم يشبه الموت وقد شبعته
تلك السنديانة كم تتجبر على الريح عند الجنون فكوني مثالا عن صمود السنديان .عند الترقب للفرح
أدمنا حزن الأرض والجبال .تشقق كعب الأرجل في المسير إلى القمم
تهيأي للثمي مثل عرس يود أن يهب الحزانى معنى الانتماء للفرح الطليق
غارب هو الفرح
متهالك كرمل الهجير في ساعات الظهيرة الأولى
مجثوة تلك السنابل على بياض صدرك المضرج بجثث شوقي المتجسدة في قبلاتي
ان جسدك مسرح الصراعات الشرقية
هاجس التوحش عند الجائعين يا ريحاً ضروساً تفتك بالضياع من الوريد إلى الوريد
ترفقي بالورد بعد الشم
وبالنشوة عند الضم
إننا قد شنقنا الحزن نحرنا الهم

أضف تعليق